للنساء فقط

[السودانية]

قصة أبكتني
الكاتب : متنوع

حدثني من أثق به قال: كنت مدعواً إلى وليمة لأحد الأصحاب وتجاذبنا أطراف الأحاديث حتى حان موعد العشاء، فتناولنا طعام الوليمة وكلكم يعلم ما يحدث في الولائم من الإسراف والمباهاة بأنواع الأطعمة.

قال محدثي: وبعد العشاء بقي صنف من الطعام بأكمله لم يمسه أحد!، فاحتاروا أين يذهبون به.. فقلت: أنا آخذه.

فلما انتهينا ودعت صاحب الوليمة وذهبت إلى أحد الأحياء الفقيرة، وفي وسط هذا الحي استوقفت أحد المارة قائلاً له: لو سمحت أين أجد أهل بيت محتاجين؟!.

قال: كل من حولك بأمس الحاجة، فطرقت أحد هذه البيوت ففتحت لي امرأة محتشمة بحجابها ومن خلفها ابنتها الصغيرة، فناولتها الصحن فشكرتني ودعت لي وأغلقت الباب.

وقبل أن أنصرف سمعت صوت البنت الصغيرة من خلف الباب تصيح بأعلى صوتها وكأنها رأت شيئاً عظيماً "لحم"!!!!!

يقول محدثي: فهزت في مشاعر كانت باردة من قبل، فسقطت دمعة من عيني مسحتها ورحت أجر أذيالي وأنا أتقطع من الألم، داعياً لأهل هذا البيت ولغيره أن يرحمهم الله وأن يلطف بهم وأن لا يؤاخذنا الله بتقصيرنا تجاههم.

ومضة: يا من تنامون على السرر والنمارق الوثيرة وتأكلون ألذ الأطعمة وتركبون المراكب الفارهة هناك إخوان لكم لا يجدون نصف ما وجدتم، فماذا قدمنا لهم؟!.


منقول

[أم النسور السلفية]

جزاك الله خيرا

[أمل السودان]

قصة جميلة ... فعلا نحن مقصرون...جزاكِ الله خيراً

[أم زيد]

بوركتِ -أختنا السودانية- على الموعظة والتذكير في قالب القصة الواقعية الهادفة.

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة السودانية

يقول محدثي: فهزت في مشاعر كانت باردة من قبل، فسقطت دمعة من عيني مسحتها ورحت أجر أذيالي وأنا أتقطع من الألم، داعياً لأهل هذا البيت ولغيره أن يرحمهم الله وأن يلطف بهم وأن لا يؤاخذنا الله بتقصيرنا تجاههم.

لي تعليق يسير على هذه الجزئية:
إن من نعم الله على المسلم الحريص أن ييسر له ويفتح عليه باب خير يوصله للجنة، والباب هنا: إطعام المساكين، والرحمة بهم، والسعي على الضعفاء خاصة منهم.
فهل ينفع المسكين مجرد (التأثر) و(الدمع) و(الألم)، ثم الانغماس في الدنيا ولذاتها، وإغضاء الطرف عنه؛ بحيث لا يخطر على بال، ولا يسعى لمد يد العون له ولأمثاله -ولو بالنزر اليسير مما لا يحتاج إليه-!
كما هو حال البعض ممن يسمع المواعظ، وتقرع أذنيه، فنراه يكتفي بالبكاء! ثم لا عمل ولا سعي ولا حتى مجرد الرغبة لتحسين الحال!!
فالعبرة بالعمل والسعي، والرغبة الصادقة في مساعدة المسكين -وإن لم يكن ثمة دمعة عين واحدة-.
ومن باب الفائدة الزائدة، ورد في دعاء مأثور عن نبينا الكريم -صلى الله عليه وسلم- سؤال الله (حبَّ المساكين)، قال:
"اللهم إنِّي أسألك فعلَ الخيراتِ، وترك المُنكرات، و(حبَّ المساكين)، وأن تغفرَ لي، وترحمني، وإذا أردت فتنةً في قومٍ فتوفَّني غير مفتون..." ["صحيح الترمذي"، 3235].
نسأل الله من فضله ...

[أم النسور السلفية]

آمين
كان هناك زر وضعوه لمدة يومين نستطيع ان نضغط عليه اذا أعجبنا الموضوع لماذا أزالوه ؟ قد كانت فكرة جيدة ارجو ان تعود ونستطيع ان نضغط أعجبني على الموضوع و الردود

[أم زيد]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أم النسور السلفية

آمين
كان هناك زر وضعوه لمدة يومين نستطيع ان نضغط عليه اذا أعجبنا الموضوع لماذا أزالوه ؟ قد كانت فكرة جيدة ارجو ان تعود ونستطيع ان نضغط أعجبني على الموضوع و الردود

هداك الله -يا أم النسور!-!
الشكاوى لا تطرح في مواضيع القصص!!
انقري هنا:
http://www.kulalsalafiyeen.com/vb/forumdisplay.php?f=24
وبالتوفيق!

[أمل السودان]

أعتقد أن أم النسورلا تقصد الشكاوى بل تقصد شكر صاحب الموضوع يا أم زيد