أنت غير مسجل في المنتدى. للتسجيل الرجاء اضغط هنـا
59049 | 85137 |
#11
|
|||
|
|||
أحسن الله إليك أختي العزيزة أم زيد
في انتظار المزيد من هذه الفوائد نفع الله بك
__________________
الحمد لله |
#12
|
|||
|
|||
وإليك أحسن الله أخيتي الفاضلة!
|
#13
|
|||
|
|||
الجمع بين {عَلَيْكُم أنْفُسَكُم} وبين " فلْيُغيِّرْهُ بيَدِه " [سئل الشيخ العلامة محمد بن صالح العثيمين -رحمه الله-] كيف نجمع بين قول الله -عز وجل-: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا عَلَيْكُمْ أَنْفُسَكُمْ لَا يَضُرُّكُمْ مَنْ ضَلَّ إِذَا اهْتَدَيْتُمْ إِلَى اللَّهِ مَرْجِعُكُمْ جَمِيعًا فَيُنَبِّئُكُمْ بِمَا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ (105)} [المائدة]، وبين قول الرسول -صلى الله عليه وسلم-: " من رأى منكم مُنكرًا؛ فليغيِّرهُ بيده، فإن لم يستطِع؛ فبلسانِه (1)... " إلى آخر الحديث. [الجواب] ليس بين الآية والحديث منافاة، وليس بين الآية وبين قوله -تعالى-: {وَلْتَكُنْ مِنْكُمْ أُمَّةٌ يَدْعُونَ إِلَى الْخَيْرِ وَيَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ} [آل عمران: 104] منافاة. لأن الآية التي ذكرت قوله: {لَا يَضُرُّكُمْ مَنْ ضَلَّ إِذَا اهْتَدَيْتُمْ} قُيدت بقوله: {إِذَا اهْتَدَيْتُمْ}، ومن هدايتنا: أن نأمر بالمعروف وننهى عن المنكر. لكن إذا كان الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر لا يفيد شيئًا؛ فحينئذٍ: على الإنسان بخاصة نفسه. ولهذا يُروى عن النبي -صلى الله عليه وسلم- أنه قال: " مُر بالمعروف وانْهَ عن المنكر حتى إذا رأيتَ شُحًّا مُطاعًا، وهوًى متَّبعًا، ودُنيا مؤثرة، وإعجاب كل ذي رأي برأيه؛ فعليكَ بخاصة نفسك، ودع عنكَ أمر العوام " (2). فآية المائدة: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا عَلَيْكُمْ أَنْفُسَكُمْ} [المائدة: 105]هي فيما إذا كان الإنسان لا يستطيع أن يأمر المعروف أو ينهى عن المنكر، أو كان أمره ونهيه لا يفيد. ولهذا قرأ أبو بكر -رضي الله عنه- هذه الآية، وقال: " أيها الناس: إنكم تقرؤون قول الله -تعالى-: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا عَلَيْكُمْ أَنْفُسَكُمْ لَا يَضُرُّكُمْ مَنْ ضَلَّ إِذَا اهْتَدَيْتُمْ}، وإني سمعتُ النبي -صلى الله عليه وسلم- يقول: " إن الناسَ إذا رأوا المنكرَ فلم يغيروه؛ أوشك أن يعمهم الله بعقابه " (3). [المرجع السابق (41-42)] _______________________ (1) متفق عليه. (2) رواه أبو داود والترمذي. [ينظر " السلسلة الضعيفة " (1025)] (3) رواه أبو داود والترمذي وابن ماجه. [" صحيح ابن ماجة " (3236)، و"السلسلة الصحيحة" (1564)] |
#14
|
|||
|
|||
موضوع مفيد للغاية ,بارك الله فيك أختي "أم زيد" على الانتقاء الموفق وفقك الله وزادك فضلا
__________________
أمُّ سَلَمَةَ السَّلَفِيَّةُ زَوْجَـةُ أَبِـي الأَشْبَـالِ الْجُنَيْـدِيِّ الأَثَـرِيِّ |
#15
|
|||
|
|||
جزاك الله خيرا على هذا الموضوع الطيب و اسمحي لي بهذه المشاركة
قال تعالى: {قُلْ لَنْ يُصِيبَنَا إِلَّا مَا كَتَبَ اللَّهُ لَنَا} [التوبة: 51]. وقال تعالى: {إِنْ تُصِبْهُمْ حَسَنَةٌ يَقُولُوا هَذِهِ مِنْ عِنْدِ اللَّهِ وَإِنْ تُصِبْهُمْ سَيِّئَةٌ يَقُولُوا هَذِهِ مِنْ عِنْدِكَ قُلْ كُلٌّ مِنْ عِنْدِ اللَّهِ فَمَالِ هَؤُلَاءِ الْقَوْمِ لَا يَكَادُونَ يَفْقَهُونَ حَدِيثًا} [النساء: 78] {مَا أَصَابَكَ مِنْ حَسَنَةٍ فَمِنَ اللَّهِ وَمَا أَصَابَكَ مِنْ سَيِّئَةٍ فَمِنْ نَفْسِكَ} [النساء: 79] الآية. فإن قيل: فكيف الجمع بين قوله: {كُلٌّ مِنْ عِنْدِ اللَّهِ} [النساء: 78]، وبين قوله: {فَمِنْ نَفْسِكَ} ؟ [النساء: 79]، قيل: قوله: {كُلٌّ مِنْ عِنْدِ اللَّهِ} : الخصب والجدب، والنصر والهزيمة، [كلها من عند الله]، وقوله: {فَمِنْ نَفْسِك} : أي ما أصابك من سيئة من الله فبذنب نفسك عقوبة لك، كما قال تعالى: {وَمَا أَصَابَكُمْ مِنْ مُصِيبَةٍ فَبِمَا كَسَبَتْ أَيْدِيكُمْ} [الشورى: 30]. يدل على ذلك ما روي عن ابن عباس رضي الله عنه: أنه قرأ: {وَمَا أَصَابَكَ مِنْ سَيِّئَةٍ فَمِنْ نَفْسِكَ} [النساء: 79]، وأنا كتبتها عليك. والمراد بالحسنة هنا النعمة، وبالسيئة البلية، في أصح الأقوال, وقد قيل: الحسنة الطاعة، والسيئة المعصية. من كتاب شرح العقيدة الطحاوية لابن أبي العز الحنفي- رحمه الله تعالى -
__________________
أم أويس السلفية : زوجة أبو أويس السليماني -حفظه الله ونفع به- |
#16
|
|||
|
|||
جزاكما الله خيرا أختيّ الكريمتين! وشكر خاص لأم أويس على الإضافة القيمة.
|
#17
|
|||
|
|||
الجمع بين قوله: " يقول القرآن: يا رب! " وبين كون القرآن كلام الله [سئل الشيخ العلامة محمد بن صالح العثيمين -رحمه الله-] جاء في بعض الأحاديث أن القرآن يشفع للعبد يقول يا رب إلى [آخره]؛ فكيف الجمع بين ذلك وبين أن القرآن كلام الله غير مخلوق والحديث فيه أن القرآن يقول: "يا رب"؟ [الجواب] هذا الحديث إذا صح -لأن بعض أهل العلم ضعفه- لكن إذا صح هذا الحديث: فإن الله -سبحانه وتعالى- قادر على أن يكون هذا القرآن الكريم يُمثَّل جزاؤُه وأجرُه يُمثَّل بشيء يتكلَّم فيتكلَّم؛ كما أن الموت -وهو معنى من المعاني- يمثَّل يوم القيامة على صورة كبشٍ فيُذبَح بين الجنة والنار يَشهده أهل الجنة وأهل النار. فالمعنى -الذي هو عَمل الإنسان، وهو قراءته، وثواب الإنسان على هذه القراءة-؛ قد يجعله الله شيئًا يَنطق ويتكلَّم ويقول: (يا رب). هذا إن صح الحديث. المصدر [وقال الشيخ علي الحلبي -حفظه الله-] (( وقد يسأل سائل، أو يقول سائل: ما معنى قوله: " ويقول القرآن "؟ المَقصُود هنا: الثَّواب؛ ثواب القُرآن، لأنَّ القُرآن كلام الله، وكلام الله لا يَقولُ؛ فالمَقصُود ما يتعلَّق بالعبد منه، وهو الذِي قام به؛ وهو تِلاوته، والعبدُ إنَّما يُؤجَر على التِّلاوَة؛ فبيَّن ذلك أنَّ المَقصُود هو العمَل والأجرُ المَبنيُّ على العَمل الذي قام به هذا العَبد أو ذاك؛ تقربًا إلى الله -عزَّ وجلَّ- بتِلاوَة كلامِه، وتَرتيل تنزيلِه )). [من " برنامج فقه الصيام " على قناة الأثر، الحلقة الثالثة، من الدقيقة (12:08)]. * والحديث المشار إليه هو: " الصيام والقرآن يشفعان للعبد؛ يقول الصيام: ربِّ! إني منعته الطعام والشراب بالنهار؛ فشفِّعني فيه، ويقول القرآن: ربِّ! منعته النوم بالليل؛ فشفِّعني فيه، فيشفعان " [صحيح الترغيب والترهيب "، برقم (1429)]. |
#18
|
|||
|
|||
الجمع بين تصفيد الشياطين، وبين وجود المعاصي والآثام في رمضان (( قد يقول قائل، أو يسأل سائل، يقول: نعم؛ نحن نَرى -في شهر رَمضان- إقبالًا من النَّاس على الصَّلاة، وعلى الصِّيام، وعلى المساجد، ونرى قِلةً في المعاصي؛ لكن: نرى أن هُنالِك معاصي، ونرى أن هُنالِك آثامًا؛ بل في رَمضان تقع جَرائم؛ فكيف نفهم هذا مع تَصفِيد الشَّياطين؟ أقول: جاءَتْ الرِّوايَة الأخرى لِتُبيِّن أن الشَّياطين المَقصُودين في هذا الحَديثِ هُم (مَرَدة الشَّياطِين)؛ لذلِك هذا لا يَنفي وقوع المعاصي -بل بعض الكبائر-؛ لكنَّ تصفيد المَرَدَة له أثر كبير في تقليل هذا الشَّر، وفي تخفيفِ كَيد الشَّيطان في بني آدم-أجمعين-. والرِّوايَة الأخرى: قوله -عَليهِ الصَّلاةُ والسَّلامُ-: " إذا كانَ أوَّلُ ليلةٍ مِن شهر رَمضان؛ صُفِّدَت الشَّياطينُ ومَرَدَةُ الجِنِّ "، والمارِد: هو العظيم الكبير منهم؛ فهذا مِن مِنَّة الله -تعالى- وتَوفيقه -سُبحانَهُ وتَعالَى- )). [" برنامج فقه الصيام " على قناة الأثر، للشيخ علي الحلبي -حفظه الله-، الحلقة الرابعة (3:47)].
|
#19
|
|||
|
|||
الجمع بين قول الله تعالى : { فَمَنْ يُرِدِ اللَّهُ أَنْ يَهدِيَهُ يَشْرَحْ صَدْرَهُ لِلْإِسْلَامِ وَمَنْ يُرِدْ أَنْ يُضِلَّهُ يَجْعَلْ صَدْرَهُ ضَيِّقًا حَرَجًا كَأَنَّمَا يَصَّعَّدُ فِي السَّمَاءِ } وقوله : { فَمَنْ شَاءَ فَلْيُؤْمِنْ وَمَنْ شَاءَ فَلْيَكْفُرْ } . سئل فضيلة الشيخ العثيمين -رحمه الله - : عن الجمع بين قول الله تعالى : { فَمَنْ يُرِدِ اللَّهُ أَنْ يَهدِيَهُ يَشْرَحْ صَدْرَهُ لِلْإِسْلَامِ وَمَنْ يُرِدْ أَنْ يُضِلَّهُ يَجْعَلْ صَدْرَهُ ضَيِّقًا حَرَجًا كَأَنَّمَا يَصَّعَّدُ فِي السَّمَاءِ } وقوله : { فَمَنْ شَاءَ فَلْيُؤْمِنْ وَمَنْ شَاءَ فَلْيَكْفُرْ } . فأجاب قائلًا : الجمع بينهما أن الله تعالى يخبر في بعض الآيات بأن الأمر بيده ويخبر في بعض الآيات أن الأمر راجع إلى المكلف ، والجمع بين هذه النصوص أن يقال: إن للمكلف إرادة واختيارًا وقدرة ، وإن خالق هذه الإرادة والاختيار والقدرة هو الله - عز وجل - فلا يكون للمخلوق إرادة إلا بمشيئة الله - عز وجل - وقد قال الله - تعالى - مبينًا الجمع بين هذه النصوص : { لِمَنْ شَاءَ مِنْكُمْ أَنْ يَسْتَقِيمَ . وَمَا تَشَاءُونَ إِلَّا أَنْ يَشَاءَ اللَّهُ رَبُّ الْعَالَمِينَ } ولكن متى يشاء الله - تعالى - أن يهدي الإنسان أو أن يضله؟ هذا هو ما جاء في قوله تعالى: { فَأَمَّا مَنْ أَعْطَى وَاتَّقَى - وَصَدَّقَ بِالْحُسْنَى - فَسَنُيَسِّرُهُ لِلْعُسْرَى - وَأَمَّا مَنْ بَخِلَ وَاسْتَغْنَى - وَكَذَّبَ بِالْحُسْنَى فسنيسره للعسرى } واقرأ قوله : - تعالى - : { فَلَمَّا زَاغُوا أَزَاغَ اللَّهُ قُلُوبَهُمْ وَاللَّهُ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الْفَاسِقِينَ } تجد أن سبب ضلال العبد من نفسه فهو السبب ، والله -تعالى - يخلق عند ذلك فيه إرادة للسوء لأنه هو يريد السوء ، وأما من أراد الخير وسعى في الخير وحرص عليه فإن الله - تعالى -ييسره لليسرى ، ولما « حدث النبي ، صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، أصحابه : بأنه ما من أحد إلا وقد كتب مقعده من الجنة ومقعدة من النار قالوا يا رسول الله أفلا نتكل على الكتاب وندع العمل؟ قال: "لا ، اعملوا فكل ميسر لما خلق له" ثم قرأ هذه الآية { فَأَمَّا مَنْ أَعْطَى وَاتَّقَى } إلخ » . واعلم يا أخي أنه لا يمكن أن يوجد في كلام الله أو فيما صح عن رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، تناقض أبدًا ، فإذا قرأت نصين ظاهرهما التناقض فأعد النظر مرة أخرى ، فسيتبين لك الأمر ، فإن لم تعلم فالواجب عليك التوقف وأن تكل الأمر إلى عالمه والله بكل شيء عليم.
فتاوى ابن عثيمين، المجلد الثاني، سؤال (202).
__________________
أم أويس السلفية : زوجة أبو أويس السليماني -حفظه الله ونفع به- |
#20
|
|||
|
|||
أشكر لك إضافتك القيمة أختي الفاضلة أم أويس، فجزاك الله خيرًا.
وبانتظار المزيد وفقك الله. |
|
|