أنت غير مسجل في المنتدى. للتسجيل الرجاء اضغط هنـا

             
72806 162855

العودة   {منتديات كل السلفيين} > المنابر العامة > منبر القرآن وعلومه

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #61  
قديم 12-21-2012, 09:39 PM
طارق ياسين طارق ياسين غير متواجد حالياً
عضو مميز
 
تاريخ التسجيل: Dec 2009
المشاركات: 1,124
افتراضي

.
· قوله تعالى: { مِنْ أَوْسَطِ مَا تُطْعِمُونَ أَهْلِيكُمْ } المائدة: 89 .
روى ابن ماجةَ عن ابنِ عباسٍ –رضي الله عنهما- قال: كان الرجلُ يَقُوتُ أَهلَه قوتاً فيه سَعَةً، وكان الرجلُ يَقُوتُ أَهلَه قوتاً فيه شِدَّةً، فنزلت: { مِنْ أَوْسَطِ مَا تُطْعِمُونَ أَهْلِيكُمْ }.
- صحَّح إِسنادَه البُوصيري والأَلباني –رحمهما الله-.

.
رد مع اقتباس
  #62  
قديم 12-21-2012, 09:41 PM
طارق ياسين طارق ياسين غير متواجد حالياً
عضو مميز
 
تاريخ التسجيل: Dec 2009
المشاركات: 1,124
افتراضي

------------------------------
رد مع اقتباس
  #63  
قديم 12-22-2012, 11:42 PM
طارق ياسين طارق ياسين غير متواجد حالياً
عضو مميز
 
تاريخ التسجيل: Dec 2009
المشاركات: 1,124
افتراضي

.
·قوله -تعالى-: { يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنَّمَا الْخَمْرُ وَالْمَيْسِرُ وَالْأَنْصَابُ وَالْأَزْلَامُ رِجْسٌ مِنْ عَمَلِ الشَّيْطَانِ فَاجْتَنِبُوهُ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ * إِنَّمَا يُرِيدُ الشَّيْطَانُ أَنْ يُوقِعَ بَيْنَكُمُ الْعَدَاوَةَ وَالْبَغْضَاءَ فِي الْخَمْرِ وَالْمَيْسِرِ وَيَصُدَّكُمْ عَنْ ذِكْرِ اللَّهِ وَعَنِ الصَّلَاةِ فَهَلْ أَنْتُمْ مُنْتَهُونَ } المائدة: 90، 91 .
·وقوله: { لَيْسَ عَلَى الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ جُنَاحٌ فِيمَا طَعِمُوا إِذَا مَا اتَّقَوْا وَآمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ ثُمَّ اتَّقَوْا وَآمَنُوا ثُمَّ اتَّقَوْا وَأَحْسَنُوا وَاللَّهُ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ } المائدة: 93.
عن ابنِ عباسٍ -رضي الله عنهما- قال:
نزل تحريمُ الخمرِ في قبيلتين من قبائل الأَنصارِ؛ شربوا حتى إذا ثَمِلوا عبَثَ بعضُهم ببعضٍ، فلما صَحَوْا جعل الرجلُ يرى الأثرَ بوجهِه وبرأْسِه ولحيتِه، فيقولُ: فعل بي هذا أَخي فلانٌ! و الله لو كان بي رؤوفاً رحيما ما فعل هذا بي.
قال: وكانوا إِخوةً ليس في قلوبهم ضغائنُ، فوقعت في قلوبهم الضغائنُ، فأنزلَ الله -عز وجلَّ-: { إِنَّمَا الْخَمْرُ وَالْمَيْسِرُ} إلى قوله: { فَهَلْ أَنْتُمْ مُنْتَهُونَفقال ناسً من المتكلفين: هي رجسٌ، وهي في بطنِ فلانٍ قُتلَ يومَ بدرٍ، وفلانٍ قُتلَ يومَ أُحُدٍ، فأنزل اللهُ -عزّ وجلَّ: { لَيْسَ عَلَى الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ جُنَاحٌ فِيمَا طَعِمُوا } حتى بلغ: { وَاللَّهُ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ }.
رواه الطبراني في "الكبير" و النسائي في "الكبرى" والحاكم وصححه ووافقه الذهبي وقال: على شرط مسلم.
قال الألباني في "الصحيحة": قلت: وهو كما قالا ؛ لكن في ربيعة بن كلثوم بن جبر وأبيه كلامٌ يسير لا ينزلُ به حديثُهما عن مرتبةٍ الحَسنِ، وصححه الحافظ في «الفتح» (10/31).

-وروى البخاري ومسلم عن أنسٍ -رضي الله عنه- قال:
كنت ساقيَ القومِ في منزلِ أَبي طلحةَ، وكان خمرُهم يومَئذٍ الفَضيخُ [ وعند مسلم: وما شرابُهم إِلا الفَضيخُ: البُسْرُ والتمرُ ]، فأَمر رسولُ اللهِ -صلى الله عليه وسلم- منادياً ينادي: ( أَلَا إِنَّ الخمرَ قد حُرِّمَت ).
قال: فقال لي أبو طلحةَ: اخرجْ فأَهْرِقْها، فخرجتُ فهَرَقْتُها، فجَرَتْ في سِكَكِ المدينةِ، فقال بعضُ القومِ: قد قُتِلَ قومٌ وهي في بُطونِهم، فأنزل الله: { لَيْسَ عَلَى الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ جُنَاحٌ فِيمَا طَعِمُوا } الآيةَ.

.
رد مع اقتباس
  #64  
قديم 12-25-2012, 09:45 PM
طارق ياسين طارق ياسين غير متواجد حالياً
عضو مميز
 
تاريخ التسجيل: Dec 2009
المشاركات: 1,124
افتراضي

.
· قوله –تعالى-: { يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تَسْأَلوا عَنْ أَشْيَاءَ إِنْ تُبْدَ لَكُمْ تَسُؤْكُمْ } المائدة: 101.
روى البخاري ومسلم عن أنس -رضي الله عنه- قال:
خطبَ رسولُ اللهِ -صلى الله عليه وسلم- خطبةً ما سمعتُ مثلَها قطُّ،
قال:لو تعلمون ما أَعلمُ لَضَحِكتم قليلا ولَبَكيتُم كثيراً.
قال: فغطَّى أصحابُ رسولِ اللهِ -صلى الله عليه وسلم- وجوهَهم لهم خَنِينٌ، فقال رجل: مَنْ أَبي؟
قال: فلانٌ.
فنزلت هذه الآيةُ: { لا تَسْأَلوا عَنْ أَشْيَاءَ إِنْ تُبْدَ لَكُمْ تَسُؤْكُمْ }.

وللبخاري عن أنسٍ -رضي الله عنه-: سأَلوا رسولَ اللهِ -صلى الله عليه وسلم- حتى أَحْفَوْهُ المسأَلةَ، فغضِبَ فصَعِدَ المِنبرَ فقال:
لا تَسأَلوني اليومَ عن شيءٍ إلا بيَّنْتُه لكم.
فجعلتُ أَنظرُ يميناً وشمالاً، فإذا كلُّ رجلٍ لافٌّ رأْسَه في ثوبِه يبكي، فإذا رجلٌ كان إِذا لاحى الرجالَ يُدعى لغير أَبيه،
فقال: يا رسولَ اللهِ مَنْ أَبي؟
قال: حُذافةُ.
ثم أنشأَ عمرُ فقال: رضينا بالله رباً وبالإسلام دينا وبمحمدٍ -صلى الله عليه وسلم- رسولاً، نعوذ بالله من الفتن.
فقال رسولُ اللهِ -صلى الله عليه وسلم-: ما رأيتُ في الخير والشرِّ كاليومِ قطُّ؛ إِنه صُوِّرتْ ليَ الجنةُ والنارُ حتى رأيتُهما وراءَ الحائطِ.
وكان قتادةُ يذكرُ عندَ الحديثِ هذه الآيةُ: { يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تَسْأَلوا عَنْ أَشْيَاءَ إِنْ تُبْدَ لَكُمْ تَسُؤْكُمْ }.

وأخرج عن ابنِ عباسٍ -رضي الله عنهما- قال:
كان قوم يسألون رسولَ اللهِ -صلى الله عليه وسلم- استهزاءً؛ فيقولُ الرجل: مَنْ أَبي ؟ ويقولُ الرجلُ تَضِلُّ ناقتُه: أين ناقتي؟
فأَنزلَ اللهُ فيهم هذه الآيةُ: { يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تَسْأَلوا عَنْ أَشْيَاءَ إِنْ تُبْدَ لَكُمْ تَسُؤْكُمْ } . حتى فَرَغ من الآيةِ كلِّها.

.
رد مع اقتباس
  #65  
قديم 12-26-2012, 03:35 PM
طارق ياسين طارق ياسين غير متواجد حالياً
عضو مميز
 
تاريخ التسجيل: Dec 2009
المشاركات: 1,124
افتراضي

.

-
وفي مناسبة { يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تَسْأَلوا عَنْ أَشْيَاءَ إِنْ تُبْدَ لَكُمْ تَسُؤْكُمْ } أيضا، قال الطبري: حدثني محمد بن علي بن الحسن بن شقيق قال: سمعت أَبي قال: أَخبرنا الحُسينُ بنُ واقدٍ عن محمدٍ بنِ زيادٍ قال: سمعت أبا هريرةَ يقول:
خَطَبنا رسولُ اللهِ -صلى الله عليه وسلم- فقال:
يا أَيها الناسُ كَتبَ اللهُ عليكمُ الحجَّ.
فقام مِحْصَنُ الأَسْديُّ فقال: أَفِي كلِّ عامٍ يا رسولَ اللهِ؟
فقال: أَما إِني لو قلتُ: نعم لوَجبتْ، ولو وجبت ثمَّ تركتُم لَضَلَلْتم. اسكتوا عني ما سكتُّ عنكم؛ فإِنما هَلَك مَنْ كان قبلَكم بسؤالهم واختلافِهم على أَنْبيائِهم.
فأَنزلَ اللهُ –تعالى- : { يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَسْأَلُوا عَنْ أَشْيَاءَ إِنْ تُبْدَ لَكُمْ تَسُؤْكُمْ } إلى آخر الآية.
قلت: هذا إسناد صحيح.


- وعند الطبراني في "الكبير" عن أَبي أمامةَ:
قام رسولُ اللهِ -صلى الله عليه وسلم- في الناسِ فقال:
إن الله كتب عليكم الحج،
فقام رجل من الأعراب، فقال: أَفي كلِّ عامٍ؟
فغَلِقَ* كلامُ رسولُ اللهِ -صلى الله عليه وسلم- وغضب، ومكث طويلا، ثم تكلم،
فقال: مَنْ هذا السائلُ؟
فقال الأَعرابيُّ: أَنا ذا يا رسول اللهِ،
فقال: ويحك! ماذا يُؤْمِنُك أَن أَقولَ نعم؟ والله لو قلتُ: نعم، لوجبتْ، ولو وجبت لتركتُمْ، ولو تركتم لكفرتم، أَلا إِنَّه إِنما أَهلك الذين قبلَكم أَئِّمة الحَرجِ، والله لو أني أحللت لكم جميعَ ما في الأَرضِ منْ شيءٍ، وحرَّمتُ عليكم مثلَ خُفِّ بعيرٍ لوقعتم فيه.
فأنزل الله -تعالى-: { لَا تَسْأَلُوا عَنْ أَشْيَاءَ }.


- قال في "المجمع": إسناده حسن جيد.

* الغَلِقُ: ما أشكل من الكلام. (المعجم الوسيط).
.
رد مع اقتباس
  #66  
قديم 12-30-2012, 09:35 PM
طارق ياسين طارق ياسين غير متواجد حالياً
عضو مميز
 
تاريخ التسجيل: Dec 2009
المشاركات: 1,124
افتراضي

.
* قوله تعالى: { يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا شَهَادَةُ بَيْنِكُم إِذَا حَضَرَ أَحَدَكُمُ الْمَوْتُ حِينَ الْوَصِيَّةِ اثْنَانِ ذَوَا عَدْلٍ مِنْكُمْ أَوْ آخَرَانِ مِنْ غَيْرِكُمْ إِنْ أَنْتُمْ ضَرَبْتُمْ فِي الْأَرْضِ فَأَصَابَتْكُمْ مُصِيبَةُ الْمَوْتِ تَحْبِسُونَهُمَا مِنْ بَعْدِ الصَّلَاةِ فَيُقْسِمَانِ بِاللَّهِ إِنِ ارْتَبْتُمْ لَا نَشْتَرِي بِهِ ثَمَنًا وَلَوْ كَانَ ذَا قُرْبَى وَلَا نَكْتُمُ شَهَادَةَ اللَّهِ إِنَّا إِذًا لَمِنَ الْآثِمِينَ * فَإِنْ عُثِرَ عَلَى أَنَّهُمَا اسْتَحَقَّا إِثْمًا فَآخَرَانِ يَقُومَانِ مَقَامَهُمَا مِنَ الَّذِينَ اسْتَحَقَّ عَلَيْهِمُ الْأَوْلَيَانِ فَيُقْسِمَانِ بِاللَّهِ لَشَهَادَتُنَا أَحَقُّ مِنْ شَهَادَتِهِمَا وَمَا اعْتَدَيْنَا إِنَّا إِذًا لَمِنَ الظَّالِمِينَ * ذَلِكَ أَدْنَى أَنْ يَأْتُوا بِالشَّهَادَةِ عَلَى وَجْهِهَا أَوْ يَخَافُوا أَنْ تُرَدَّ أَيْمَانٌ بَعْدَ أَيْمَانِهِمْ وَاتَّقُوا اللَّهَ وَاسْمَعُوا وَاللَّهُ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الْفَاسِقِينَ } المائدة: ( 106 - 108 ) .

جاء في "فتح القدير":

قال مكيّ: هذه الآياتُ الثلاثُ عندَ أَهلِ المعاني من أَشكلِ ما في القرآنِ إِعراباً ومعنىً وحكماً. قال ابنُ عطيةِ: هذا كلامُ مَنْ لم يقعْ له النتاجُ في تفسيرِها؛ وذلك بَيِّنٌ مِن كتابِه -رحمه الله- يعني من كتاب مكي . قال القرطبي: ما ذكره مكي ذكرَه أَبو جعفر النحَّاسُ قبلَه أيضاً. قال السعد في حاشيته على الكشاف: واتفقوا على أنها أَصعبُ ما في القرآنِ إِعراباً ونَظماً وحكماً. اهـ.

- قال البخاريُّ في "صحيحه":

وقال لي عليُّ بنُ عبدِ اللهِ حدثنا يحيى بنُ آدمَ حدثنا ابنُ أَبي زائدةَ عن محمد بن أَبي القاسمِ عن عبدِ الملك بنِ سعيدِ بن جبيرٍ عن أبيه عن ابن عباسٍ -رضي الله عنهما- قال:

خرج رجلٌ من بني سَهْمٍ معَ تَميمٍ الداريِّ وعَدِّيِّ بنِ بدَّاءٍ، فمات السَّهْميُّ بأَرضٍ ليس بها مسلمٌ، فلما قَدِما بِتَرْكتِه فقدوا جاماً من فضةٍ مُخَوَّصاً من ذهبٍ، فأَحْلفَهُما رسولُ اللهِ -صلى الله عليه وسلم- ثم وُجِدَ الجَامُ بمكةَ، فقالوا: ابْتَعْناه من تَميمٍ وعَدِيٍّ، فقام رجلانِ من أَوليائِه فحلفا: لَشَهادَتُنا أَحقُّ من شهادَتِهما، وإِن الجامَ لِصاحبِهم. قال: وفيهم نزلت هذه الآيةُ { يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا شَهَادَةُ بَيْنِكُم }.

قال الحافظ في "الفتح":

قوله: (وقال لي عليُّ بنُ عبدِ اللهِ) أَي: ابنُ المدينيِّ ... لكن أخرجه المصنفُ في "التاريخ" فقال: حدثنا عليُّ بنُ المدينيِّ، وهذا مما يُقوي ما قررته غيرَ مرةٍ من أَنه يُعبُّرُ بقوله: (وقال لي) في الأَحاديثِ التي سمعها؛ لكن حيث يكونُ في إسنادِها عندَه نظرٌ، أو حيث تكون موقوفةً. وأَما مَنْ زعمَ أَنه يعبر بها فيما أخذه في المذاكرةِ، أو بالمناولةِ، فليس عليه دليلٌ.

قوله: (مع تميمٍ الدارِيِّ) أَي: الصحابيُّ المشهورُ؛ وذلك قبل أَن يُسلمَ تميمٌ، وعلى هذا فهو من مُرسلِ الصحابيِّ؛ لأَنَّ ابنَ عباسٍ لم يحضرْ هذه القصةَ، وقد جاء في بعض الطرق أَنه رواها عن تميمٍ نفسِه، بيَّن ذلك الكلبيُّ في روايتِه المذكورةِ فقال: عن ابنِ عباسٍ عن تميمٍ الداريِّ قال: (برئَ الناسُ من هذه الآية غيري وغيرَ عدِيِّ بنِ بداء، وكانا نَصرانِيَّيْنِ يختلفان إلى الشام قبل الإسلام، فأتيا الشامَ في تجارتِهما، وقدم عليهما مولىً لبني سَهْمٍ).
ويحتملُ أَنْ تكونَ القصةُ وقعت قبل الإسلام، ثم تأخرت المحاكمةُ حتى أَسلموا كلُّهم؛ فإِنّ في القصةِ ما يشعرُ بأنَّ الجميعَ تحاكموا إلى النبيِّ -صلى الله عليه وسلم- فلعلها كانت بمكةَ سنةَ الفتح.


قوله: (جاماً) بالجيمِ وتخفيفِ الميم، أَي: إِناءًا. قوله: (مُخَوَّصاً) بخاء معجمة وواو ثقيلة بعدها مهملة، أي: منقوشاً فيه صفةُ الخُوص.

ووقع في روايةِ ابنِ جريج عن عكرمةَ: (إِناء من فضةٍ منقوشٌ بذهبٍ) وزاد في روايته: (أَنّ تميماً وعَديّاً لما سُئلا عنه قالا: اشتريناه منه، فارتفعوا إلى النبيِّ -صلى الله عليه وسلم- فنزلت: { فَإِنْ عُثِرَ عَلى أَنَّهُما اسْتَحَقَّا إِثْماً }. ووقع في روايةِ الكلبي عن تميم: (فلما أَسلمتُ تَأَثَّمْتُ فأتيتُ أَهلَه فأَخبرتُهم الخبرَ، وأَدَّيتُ إِليهم خمسمائةِ درهمٍ، وأَخبرتهم أَنَّ عندَ صاحبي مثلَها).


.
رد مع اقتباس
  #67  
قديم 01-05-2013, 12:58 AM
طارق ياسين طارق ياسين غير متواجد حالياً
عضو مميز
 
تاريخ التسجيل: Dec 2009
المشاركات: 1,124
افتراضي

.
· قوله –تعالى-: { وَلَا تَطْرُدِ الَّذِينَ يَدْعُونَ رَبَّهُمْ بِالْغَدَاةِ وَالْعَشِيِّ يُرِيدُونَ وَجْهَهُ مَا عَلَيْكَ مِنْ حِسَابِهِمْ مِنْ شَيْءٍ وَمَا مِنْ حِسَابِكَ عَلَيْهِمْ مِنْ شَيْءٍ فَتَطْرُدَهُمْ فَتَكُونَ مِنَ الظَّالِمِينَ * وَكَذَلِكَ فَتَنَّا بَعْضَهُمْ بِبَعْضٍ لِيَقُولُوا أَهَؤُلَاءِ مَنَّ اللَّهُ عَلَيْهِمْ مِنْ بَيْنِنَا أَلَيْسَ اللَّهُ بِأَعْلَمَ بِالشَّاكِرِينَ * وَإِذَا جَاءَكَ الَّذِينَ يُؤْمِنُونَ بِآيَاتِنَا فَقُلْ سَلَامٌ عَلَيْكُمْ كَتَبَ رَبُّكُمْ عَلَى نَفْسِهِ الرَّحْمَةَ أَنَّهُ مَنْ عَمِلَ مِنْكُمْ سُوءًا بِجَهَالَةٍ ثُمَّ تَابَ مِنْ بَعْدِهِ وَأَصْلَحَ فَأَنَّهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ } الأنعام: 52-54.
وقوله: { وَاصْبِرْ نَفْسَكَ مَعَ الَّذِينَ يَدْعُونَ رَبَّهُمْ بِالْغَدَاةِ وَالْعَشِيِّ يُرِيدُونَ وَجْهَهُ وَلَا تَعْدُ عَيْنَاكَ عَنْهُمْ تُرِيدُ زِينَةَ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَلَا تُطِعْ مَنْ أَغْفَلْنَا قَلْبَهُ عَنْ ذِكْرِنَا وَاتَّبَعَ هَوَاهُ وَكَانَ أَمْرُهُ فُرُطًا } الكهف: 28.

-روى مسلم والنسائي في "الكبرى" وغيرهما عن سعد بن أَبي وقاصٍ –رضي الله عنه- قال:
فِيَّ نزلت: { وَلَا تَطْرُدِ الَّذِينَ يَدْعُونَ رَبَّهُمْ بِالْغَدَاةِ وَالْعَشِيِّ
قال: نزلت في سِتَّـةٍ: أَنا وابنِ مسعودٍ منهم، وكان المشركون قالوا له: تُدني هؤلاء؟!
- زاد النسائي: فنزلت؛ أَنِ ائْذَنْ لهؤلاءِ.

- وفي روايةٍ لمسلم:
كنا معَ النبيِّ -صلى الله عليه وسلم- سِتَّـة نَفَرٍ فقال المشركون للنبيِّ -صلى الله عليه وسلم-: اطردْ هؤلاءِ؛ لا يجترئون علينا.
قال: وكنت أَنا وابنُ مسعودٍ ورجلٌ من هُذَيْلٍ وبلالٌ ورجلان لست أُسمِّيهُما، فوقع في نفسِ رسولِ الله -صلى الله عليه وسلم- ما شاء اللهُ أَنْ يقعَ، فحَدَّث نفسَهُ، فأَنزل اللهُ -عزَّ وجلَّ-: { وَلَا تَطْرُدِ الَّذِينَ يَدْعُونَ رَبَّهُمْ بِالْغَدَاةِ وَالْعَشِيِّ يُرِيدُونَ وَجْهَهُ }.





- وجاء في "السلسلة الصحيحة" برقم: (3297):
مرَّ الملأُ من قريشٍ على رسول اللهِ - صلى الله عليه وسلم - وعنده صهيبٌ وبلالٌ وعمارٌ وخبّابٌ، ونحوُهم من ضعفاءِ المسلمين، فقالوا: يا محمد! اطردهم، أَرضيتَ هؤلاءِ من قومِك؟! أَفنحن نكون تبعاً لهؤلاء؟! أهؤلاء مَنَّ الله عليهم من بيننا؟! فَلَعَلَّكَ إن طردْتَهم أَنْ نأتيَك.
قال: فنزلت: { وَلَا تَطْرُدِ الَّذِينَ يَدْعُونَ رَبَّهُمْ بِالْغَدَاةِ وَالْعَشِيِّ يُرِيدُونَ وَجْهَهُ مَا عَلَيْكَ مِنْ حِسَابِهِمْ مِنْ شَيْءٍ وَمَا مِنْ حِسَابِكَ عَلَيْهِمْ مِنْ شَيْءٍ فَتَطْرُدَهُمْ فَتَكُونَ مِنَ الظَّالِمِينَ }.

- وأخرج ابن ماجة عن خبابٍ قال:

جاء الأَقرعُ بنُ حابسٍ التميميِّ وعُيَيْنةُ بنُ حِصْنٍ الفَزاريِّ، فوجدا رسولَ اللهِ -صلى الله عليه وسلم, معَ صهيب وبلال وعمار وخباب قاعداً في ناسٍ من الضعفاءِ من المؤمنين، فلما رأَوْهُم حولَ النبيِّ -صلى الله عليه وسلم- حقَروهم، فأَتَوْه فخَلَوْا به،
وقالوا: إِنا نريد أن تجعلَ لنا منك مجلساً تعرفُ لنا به العربُ فضلَنا؛ فإِنَّ وفودَ العربِ تأتيك فنستحيِي أَن ترانا العربُ معَ هذه الأَعبُدِ، فإذا نحن جئناك فأَقِمهم عنك، فإِذا نحن فرغنا فاقعدْ معهم إِن شئتَ.
قال: نعم.
قالوا: فاكتب لنا عليك كتاباً.
قال: فدعا بصحيفةٍ، ودعا عليًّا ليكتبَ ونحن قعودٌ في ناحيةٍ، فنزل جبرائيل -عليه السلام-؛
فقال: { وَلَا تَطْرُدِ الَّذِينَ يَدْعُونَ رَبَّهُمْ بِالْغَدَاةِ وَالْعَشِيِّ يُرِيدُونَ وَجْهَهُ مَا عَلَيْكَ مِنْ حِسَابِهِمْ مِنْ شَيْءٍ وَمَا مِنْ حِسَابِكَ عَلَيْهِمْ مِنْ شَيْءٍ فَتَطْرُدَهُمْ فَتَكُونَ مِنَ الظَّالِمِينَ
ثم ذكر الأَقرعَ بنَ حابسٍ وعيينةَ بنَ حِصْنٍ فقال: { وَكَذَلِكَ فَتَنَّا بَعْضَهُمْ بِبَعْضٍ لِيَقُولُوا أَهَؤُلَاءِ مَنَّ اللَّهُ عَلَيْهِمْ مِنْ بَيْنِنَا أَلَيْسَ اللَّهُ بِأَعْلَمَ بِالشَّاكِرِينَ
ثم قال: { وَإِذَا جَاءَكَ الَّذِينَ يُؤْمِنُونَ بِآيَاتِنَا فَقُلْ سَلَامٌ عَلَيْكُمْ كَتَبَ رَبُّكُمْ عَلَى نَفْسِهِ الرَّحْمَةَ }.
قال: فدَنَوْنا منه حتى وضعنا ركبَنا على ركبتِه، وكان رسولُ الله -صلى الله عليه وسلم- يجلسُ معَنا، فإذا أَراد أَنْ يقومَ قام وتركنا،
فأَنزل الله: { وَاصْبِرْ نَفْسَكَ مَعَ الَّذِينَ يَدْعُونَ رَبَّهُمْ بِالْغَدَاةِ وَالْعَشِيِّ يُرِيدُونَ وَجْهَهُ وَلَا تَعْدُ عَيْنَاكَ عَنْهُمْ }ولا تجالس الأشراف: { تُرِيدُ زِينَةَ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَلَا تُطِعْ مَنْ أَغْفَلْنَا قَلْبَهُ عَنْ ذِكْرِنَا }يعني عُيَيْنةَ والأَقرعَ، { وَاتَّبَعَ هَوَاهُ وَكَانَ أَمْرُهُ فُرُطًا } قال: هلاكا، قال: أَمْرُ عُيَيْنةَ والأَقرعِ، ثم ضرب لهم مثلَ الرجلينِ ومثلَ الحياةِ الدنيا.
قال خبابٌ: فكنا نقعدُ معَ النبيِّ -صلى الله عليه وسلم- فإذا بلغنا الساعةَ التي يقومُ فيها قمنا وتركناه حتى يقومَ.
قال الألباني: صحيح،
لكن قال في "السلسلة" تحت الحديثِ السابق، بعدَ أَنْ ساقَ روايةَ ابنِ ماجةَ:

ومن هذا الوجهِ رواهُ ابنُ أَبي حاتمٍ أَيضاً؛ كما في "تفسير الحافظ ابن كثير"، وقال (2/135):
"وهذا حديثٌ غريبٌ؛ فإن هذه الآيةَ مكيّةٌ، والأَقرعُ بنُ حابسٍ وعُيَيْنَةُ إِنما أَسلما بعد الهجرةِ بدهرٍ".
قلت: والظاهرُ أَنَّ الوهمَ من أَسباطِ بنِ نصرٍ؛ فإِنه وإِن كان صَدوقاً ومن رجال مسلم، فقد كان كثيرَ الخطأِ يُغربُ، كما قال الحافظُ في "التقريب ".
وأَبو سعدٍ الأَزديُّ وأَبو الكنود؛ لم يوثِقْهُما غيرُ ابنِ حبانَ، ووثَّق الأَخيرَ منهما ابنُ سعدٍ في "طبقاتِه "، وقال الحافظ في كلٍّ منهما:
" مقبول ".
ولم أَجدْ لهما متابعاً في ذِكرِ الأَقرعِ وعُيَيْنةَ، فهو غيرُ محفوظٍ. وقد جرى البُوصيري في "الزوائد" على ظاهرِ ما قيلَ في رجال الإِسنادِ، فقال:
"إِسنادُه صحيح، ورجاله ثقات، وقد روى مسلم والنسائي والمصنف بعضَه من حديثِ سعد بن أَبي وقاص "!
قلت: قولُ ابنُ كثيرٍ عندي أَرجحُ وأَقوى؛ فإِنَّ سياقَ القصةِ يدلُّ على أَنها كانت في مكةَ والمسلمون ضُعفاءُ، وحديثُ سعدٍ الذي أَشار إليه البوصيري يؤيدُ ذلك، فقال سعد:
كنا مع النبي - صلى الله عليه وسلم – سِتَّـةَ نَفَرٍ,فقال المشركون للنبيِّ: اطردْ هؤلاء، لا يجترئون علينا. قال: وكنت أنا، وابن مسعود، ورجل من هُذيل، وبلال، ورجلان لست أُسميهما، فوقع في نفسِ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ما شاء الله أن يقعَ، فحدَّثَ نفسَه، فأنزل اللهُ -عز وجل-: { وَلَا تَطْرُدِ الَّذِينَ يَدْعُونَ رَبَّهُمْ بِالْغَدَاةِ وَالْعَشِيِّ يُرِيدُونَ وَجْهَهُ }.


.
رد مع اقتباس
  #68  
قديم 01-10-2013, 08:51 PM
طارق ياسين طارق ياسين غير متواجد حالياً
عضو مميز
 
تاريخ التسجيل: Dec 2009
المشاركات: 1,124
افتراضي

.

· قوله –تعالى-: { وَلَا تَأْكُلُوا مِمَّا لَمْ يُذْكَرِ اسْمُ اللَّهِ عَلَيْهِ وَإِنَّهُ لَفِسْقٌ وَإِنَّ الشَّيَاطِينَ لَيُوحُونَ إِلَى أَوْلِيَائِهِمْ لِيُجَادِلُوكُمْ وَإِنْ أَطَعْتُمُوهُمْ إِنَّكُمْ لَمُشْرِكُونَ } الأنعام: 121.

روى النسائي عن ابن عباسٍ في قولِه -عزَّ وجلَّ-: { وَلَا تَأْكُلُوا مِمَّا لَمْ يُذْكَرِ اسْمُ اللهِ عَلَيْهِ
قال: خاصَمَهمُ المشركونَ فقالوا: ما ذَبحَ اللهُ فلا تَأْكُلوه، وما ذبحتم أَنتم أَكلتموه؟!

وعند أَبي داودٍ عن ابنِ عباسٍ قال:

جاءتِ اليهودُ إِلى النبيِّ -صلى الله عليه وسلم- فقالوا: نأكلُ مما قَتَلنا، ولا نأكلُ مما قتل اللهُ؟!
فأَنزلَ الله: { وَلَا تَأْكُلُوا مِمَّا لَمْ يُذْكَرِ اسْمُ اللَّهِ عَلَيْهِ }إِلى آخرِ الآيةِ.

قال الشيخ الألباني –رحمه الله-:

[صحيح؛ لكنّ ذِكْرَ اليهودِ فيه مُنكرٌ، والمحفوظُ أَنهم المشركون].

وعند ابنِ ماجةَ عن ابنِ عباسٍ: { وَإِنَّ الشَّيَاطِينَ لَيُوحُونَ إِلَى أَوْلِيَائِهِمْ }قال: كانوا يقولون: ما ذُكِرَ عليه اسمُ اللهِ فلا تأكلوا، وما لم يُذكرِ اسمُ اللهِ عليه فكلوه،
فقال الله -عزّ وجلَّ-: { وَلَا تَأْكُلُوا مِمَّا لَمْ يُذْكَرِ اسْمُ اللَّهِ عَلَيْهِ }.


.
رد مع اقتباس
  #69  
قديم 01-17-2013, 04:49 PM
طارق ياسين طارق ياسين غير متواجد حالياً
عضو مميز
 
تاريخ التسجيل: Dec 2009
المشاركات: 1,124
افتراضي

.


· قوله –تعالى-: { يَا بَنِي آدَمَ خُذُوا زِينَتَكُمْ عِنْدَ كُلِّ مَسْجِدٍ } الأعراف، الآية: 31.
- أخرج مسلم والنسائي وغيرهما عن ابن عباس قال:

كانت المرأةُ تطوفُ بالبيتِ وهي عُريانةٌ، فتقولُ: مَنْ يُعيرني تِطوافاً تجعلُه على فرجِها، وتقول:

اليومَ يبدو بعضُه أَو كلُّه... فما بدا منه فلا أُحلُّه.

فنزلت هذه الآيةُ: { خُذُوا زِينَتَكُمْ عِنْدَ كُلِّ مَسْجِدٍ }.

- بوَّبَ ابنُ خزيمةَ في "صحيحه"على هذا الحديثِ فقال:

[بابُ الأَمرِ بالتَّـزَيُّن عندَ إِرادةِ الطوافِ بالبيتِ بِلُبسِ الثيابِ، والدليلُ على أَنَّ لُبْسَ الثيابِ زينةٌ للمُلابسين، ولِسُترةِ العورةِ؛ وإنْ لم تكن الثيابُ مُزيَّـنةً بصِبْغٍ، ولا كانت ثياباً فأخرةً؛ إِذِ اللهُ -عز وجل- قال في مُحكمِ تنزيله:

{ خُذُوا زِينَتَكُمْ عنْدَ كُلِّ مَسْجدٍ }

ولم يُردْ بهذا الأمرِ لُبسَ الثيابِ المُزينةِ بالصِّبْغِ والمُوشّى، ولا لُبسَ الثيابِ الفاخرةِ، ولكن أراد لُبسَ الثيابِ التي تُوارى العورةَ، كانت فاخرةً أَو دنيئةً؛ إِذِ الآيةُ إِنما نزلت زَجراً عما كان أَهلُ الجاهليةِ يفعلونه من الطوافِ بالبيتِ عُراةً غيرَ ساتِري عوراتِهم بالثيابِ ].

.
رد مع اقتباس
  #70  
قديم 01-22-2013, 01:01 PM
الأثري 1 الأثري 1 غير متواجد حالياً
عضو جديد
 
تاريخ التسجيل: Dec 2012
الدولة: الخليج
المشاركات: 29
افتراضي

جزاك الله خير
رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 11:06 AM.

Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.