أنت غير مسجل في المنتدى. للتسجيل الرجاء اضغط هنـا

             
70359 50017

العودة   {منتديات كل السلفيين} > منبر الموسوعات العلمية > قسم الموسوعات و الكتب و المخطوطات

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 12-28-2012, 05:54 PM
أبـو الوليد الزمخشري أبـو الوليد الزمخشري غير متواجد حالياً
عضو مميز
 
تاريخ التسجيل: Mar 2011
الدولة: المغرب - مراكش
المشاركات: 431
Lightbulb فائدة : كتاب "عون المعبود شرح سنن أبي داود" لا تصح نسبه لشخص واحد

بسم الله الرحمن الرحيم ،
قال الشيخ العلامة محمد تقي الدين الهلالي المغربي رحمه الله تعالى ، في كتابه الماتع القيم "الدعوة إلى الله في أقطار مختلفة" صفحة : 170 طبعة دار الهداية : "بعدما مضت على وصولي إلى دهلي ستة أشهر جاء شهر رمضان وهو وقت تعطيل في مدارس أهل الحديث بالهند، وكنت قد جمعت شيئا من المال وكانت عندي نسخة من عون المعبود شرح سنن أبي داود تأليف جماعة من علماء أهل الحديث منهم شيخنا عبد الرحمن بن عبد الرحيم المباركفوري كما أخبرني هو رحمه الله بذلك، ولا تصح نسبته إلى شخص واحد وإن كان الشيخ شمس الحق العظيم آبادي هو الذي كان ينفق على أولئك الجماعة زمان تأليفه ويشاركهم في العمل..." .
رد مع اقتباس
  #2  
قديم 12-28-2012, 08:49 PM
محمد عبد محمد عبد غير متواجد حالياً
عضو مميز
 
تاريخ التسجيل: Dec 2012
المشاركات: 138
افتراضي

معلومة فريدة قيمة

جزاك الله خيرا ورحم الله علماءنا
رد مع اقتباس
  #3  
قديم 12-28-2012, 10:49 PM
عبدالكريم الأثري عبدالكريم الأثري غير متواجد حالياً
عضو مميز
 
تاريخ التسجيل: Dec 2012
المشاركات: 100
افتراضي

جزاك الله خيرا أخي الفاضل بارك الله فيك والله فرحت بالفائدة حتى علقت عليها على نسختي من عون المعبود
رد مع اقتباس
  #4  
قديم 12-28-2012, 11:36 PM
أبـو الوليد الزمخشري أبـو الوليد الزمخشري غير متواجد حالياً
عضو مميز
 
تاريخ التسجيل: Mar 2011
الدولة: المغرب - مراكش
المشاركات: 431
افتراضي

بارك الله فيكم جميعا
رد مع اقتباس
  #5  
قديم 12-28-2012, 11:52 PM
أبوجابر الأثري أبوجابر الأثري غير متواجد حالياً
عضو مميز
 
تاريخ التسجيل: Jun 2009
الدولة: طرابلس- ليبيا
المشاركات: 2,053
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أبـو الوليد الزمخشري مشاهدة المشاركة
بسم الله الرحمن الرحيم ،
قال الشيخ العلامة محمد تقي الدين الهلالي المغربي رحمه الله تعالى ، في كتابه الماتع القيم "الدعوة إلى الله في أقطار مختلفة" صفحة : 170 طبعة دار الهداية : "بعدما مضت على وصولي إلى دهلي ستة أشهر جاء شهر رمضان وهو وقت تعطيل في مدارس أهل الحديث بالهند، وكنت قد جمعت شيئا من المال وكانت عندي نسخة من عون المعبود شرح سنن أبي داود تأليف جماعة من علماء أهل الحديث منهم شيخنا عبد الرحمن بن عبد الرحيم المباركفوري كما أخبرني هو رحمه الله بذلك، ولا تصح نسبته إلى شخص واحد وإن كان الشيخ شمس الحق العظيم آبادي هو الذي كان ينفق على أولئك الجماعة زمان تأليفه ويشاركهم في العمل..." .
فائدة جليلة ومفيدة لطلاب العلم

جزاكم الله خيرا
رد مع اقتباس
  #6  
قديم 02-11-2013, 12:36 AM
كمال سعد سعود كمال سعد سعود غير متواجد حالياً
عضو نشيط
 
تاريخ التسجيل: Jan 2012
الدولة: الجزائر
المشاركات: 43
افتراضي

نعم وقد أمتعنا الشيخ مشهور حفظه الله بالخلاف في هذه القضية بالذات عند تحقيقة للعون لكن السؤال الذي اشكل وأحببت طرحه هنا هل هذا الأمر ينطبق على مكاتب التحقيق الآن التي تجمع مجموعة من الباحثين يحققون كتابا ما ثم ينسب هذا الكتاب إلى صاحب المكتب أرجو المناقشة
رد مع اقتباس
  #7  
قديم 04-11-2013, 07:21 PM
أبـو الوليد الزمخشري أبـو الوليد الزمخشري غير متواجد حالياً
عضو مميز
 
تاريخ التسجيل: Mar 2011
الدولة: المغرب - مراكش
المشاركات: 431
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة كمال سعد سعود مشاهدة المشاركة
نعم وقد أمتعنا الشيخ مشهور حفظه الله بالخلاف في هذه القضية بالذات عند تحقيقة للعون لكن السؤال الذي اشكل وأحببت طرحه هنا هل هذا الأمر ينطبق على مكاتب التحقيق الآن التي تجمع مجموعة من الباحثين يحققون كتابا ما ثم ينسب هذا الكتاب إلى صاحب المكتب أرجو المناقشة
جاء في كتاب "قاموس البدع مستخرج من كتب الإمام العلامة محمد ناصر الدين الألباني" للشيخ مشهور و الشيخ أحمد الشكوكاني صفحة 767:" قال شيخنا رحمه الله - الشيخ الألباني- في مقدمة تخريجه للكلم الطيب صفحة 31 ط المعارف:( و هذه الكلمة "بإشراف الناشر" هي من بدع العصر، و لا أعلم من أحدثها) و انظر الضعيفة (6/178)". انتهى من "قاموس البدع".
قال أبو الوليد : و نص كلام العلامة من الموضع المشار إليه من السلسلة الضعيفة :"، واما الطبعة الأولى منه فكانت العبارة فيه هكذا : " تحقيق وضبط ومراجعة لجنة من المختصين بإشراف الناشر " ! بدعة ابتدعها بعض الناشرين ترويجا للبضاعة وزرها أول من ابتدعها ."
رد مع اقتباس
  #8  
قديم 04-11-2013, 09:15 PM
خالد الشافعي خالد الشافعي غير متواجد حالياً
عضو مميز
 
تاريخ التسجيل: Jul 2011
المشاركات: 12,479
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أبـو الوليد الزمخشري مشاهدة المشاركة
بسم الله الرحمن الرحيم ،
قال الشيخ العلامة محمد تقي الدين الهلالي المغربي رحمه الله تعالى ، في كتابه الماتع القيم "الدعوة إلى الله في أقطار مختلفة" صفحة : 170 طبعة دار الهداية : "بعدما مضت على وصولي إلى دهلي ستة أشهر جاء شهر رمضان وهو وقت تعطيل في مدارس أهل الحديث بالهند، وكنت قد جمعت شيئا من المال وكانت عندي نسخة من عون المعبود شرح سنن أبي داود تأليف جماعة من علماء أهل الحديث منهم شيخنا عبد الرحمن بن عبد الرحيم المباركفوري كما أخبرني هو رحمه الله بذلك، ولا تصح نسبته إلى شخص واحد وإن كان الشيخ شمس الحق العظيم آبادي هو الذي كان ينفق على أولئك الجماعة زمان تأليفه ويشاركهم في العمل..." .
جزاكم الله خيرا ، وبارك الله فيكم ، وكما تعلمنا من الشيخ الألباني رحمه الله : العلم لا يقبل الجمود .

قلت : كلام الشيخ محمد تقي الدين الهلالي المغربي رحمه الله فيه نظر ، والله تعالى أعلم .

قال الشيخ أبو الحسن علي الحسني الندوي رحمه الله كما في مقدمة بذل المجهود في حل أبي داود < 1 / 8 > :
ولعل المؤلف قد شعر بأن هذا العمل لا يتم في حياته فضيق دائرة التأليف ، وصغر إطار الكتاب ، وأخرج الكتاب في أربعة أجزاء ، وسماه " عون المعبود " ، ونسبه إلى أخيه بمحمد أشرف وهو من تأليفه حقيقة .


ويعتذر للشيخ الهلالي بأن بعض المشايخ ساعدوا الشيخ شمس الحق في جمع المادة العلمية للتأليف ، لكن الشيخ شمس الدين هو الذي كتب وحرر ونقح وهذب المادة العلمية لسنن أبي داود .
__________________
رقمي على الواتس أب
00962799096268
رأيي أعرضه ولا أفرضه ،
وقولي مُعْلم وليس بملزم .
رد مع اقتباس
  #9  
قديم 04-11-2013, 09:18 PM
خالد الشافعي خالد الشافعي غير متواجد حالياً
عضو مميز
 
تاريخ التسجيل: Jul 2011
المشاركات: 12,479
افتراضي

منقول من عبد الله المزروع
عون المعبود على سنن أبي داود

تأليف : محمد شمس الحق بن أمير علي العظيم آبادي (ت : 1329هـ)
خرج أحاديثه : رائد بن صبري بن أبي علفة
النسخ المعتمدة في التحقيق : لم يذكر إلا النسخة الهندية ، ولم يذكر النسخ الأخرى المقابل عليها
الناشر : بيت الأفكار الدولية للنشر والتوزيع - عمان - الأردن ، الرياض - السعودية
رقم الطبعة : الأولى
تاريخ الطبعة: 20/05/2003
نوع التغليف: مقوى فاخر (فني) كعب مسطح
عدد الأجزاء : 1
عدد الصفحات : 2447
حجم الكتاب : 17 × 24 سم
السعر : 90.0 ريال سعودي ($24.00)
التصنيف : / علوم الحديث / الحديث رواية / مصنفات الحديث / شروح الأحاديث / شروح أبي داود
نبذة عن الكتاب : يعتبر كتاب "السنن" للإمام أبي داود السجستاني رحمه الله (ت 275هـ) من الأمهات الستة . وكثير من العلماء جعل منزلته بعد الصحيحين ، وقد جمع فيه مصنفه جملة كبيرة من أحاديث الأحكام التي عليها مدار الاستدلال ، فهو بذلك أصل في بابه لا يستغني عنه فقيه لمعرفة أدلة المسائل .

وقد لقي كتاب "السنن" اهتماماً بالغاً من علماء الأمة ؛ فاعتنوا بروايته وشرحه وتهذيبه ونقد رجاله إلى غير ذلك من الخدمات المتنوعة ، وقد كثر اعتناء المتأخرين بشرح الكتاب والتعليق عليه ، خاصة ما كان من جهود علماء الهند في ذلك .

وأشهر هذه الشروح كتابنا هذا "عون المعبود" الذي اختصره المؤلف من شرحه الكبير "غاية المقصود في شرح سنن أبي داود" فقد خشي المؤلف أن لا يتم هذا الشرح الأخير ؛ لطوله وسعته فعجّل بإخراج هذه الحاشية – كما يسميها – .

وقد لقي هذا الشرح رواجاً كبيراً بين أهل العلم ؛ لما تميز به من حسن التأليف وجودته فلا تكاد تجد طالب علم إلا وعنده هذا الكتاب .

ويمكن أن نجمل منهج الشارح في كتابه بأنه : يبدأ بنقل عبارة من الحديث ثم يتكلم عليها ، مع تمييز المهمل ، وتسمية المنسوب من الأسماء وإن احتاج اللفظ إلى ضبط ضبطه ، فضلاً عن أنه اعتنى ببيان اختلاف روايات متن السنن واثبات الفروق بينها ، وهو كذلك يشرح الكلمات الغريبة ، ويتكلم على فقه الحديث مع اعتناء منه بتخريج أحاديث الكتاب اعتماداً على كلام المنذري في مختصره للسنن .

كل ذلك لا يخرجه عن كونه شرحا مختصرا ؛ فهو لا يتكلم في كل حديث عن جميع النقاط السابقة ، وإن تكلم فلا يستقصي .

& أما عن عمل المعتني فكان كالتالي :

قابل هذه الطبعة على النسخة الهندية المطبوعة ، وقام بتخريج أحاديث سنن أبي داود من بقية الكتب الستة ، كما قام بإلحاق أحكام العلماء على أحاديث السنن وذلك بذكر الحكم مختصراً بين قوسين قبل كل حديث ، كما قام بربط ألفاظ الأحاديث بالشرح ؛ وذلك بجعل رقم موحد للفظة المشروحة بين المتن والشرح ، وأخيراً صنع للكتاب فهرسا بأبواب وأحاديث السنن .



الخلاصة : تحقيق تسمية مؤلف كتاب (عون المعبود)

وقع اضطراب عند الباحثين في تعيين مؤلف كتابنا هذا (عون المعبود) ، هل المؤلف هو : أبو الطيب محمد شمس الحق العظيم آبادي (صاحب غاية المقصود) ، أم الكتاب من مؤلفات أخيه الأصغر محمد أشرف المعروف بشرف الحق العظيم آبادي (ت :1326هـ) وقد اختار محقق هذه الطبعة التسمية الأخيرة كما ظهر على غلاف الكتاب .

وسبب ذلك الإشكال أنه جاء في أول الكتاب هذه العبارة :((أما بعد ، فيقول العبد الفقير إلى الله تعالى أبو عبد الرحمن شرف الحق الشهير بمحمد أشرف بن أمير بن علي بن حيدر الصديقي العظيم آبادي – غفر الله لهم وستر عيوبهم – إن هذه الفوائد المتفرقة والحواشي النافعة على أحاديث سنن الإمام الهمام المجتهد المطلق أبي داود سليمان بن الأشعث السجستاني – رضي الله عنه - ، جمعتها من كتب أئمة هذا الشأن رحمهم الله تعالى ، مقتصراً على حل بعض المطالب العالية ، وكشف بعض اللغات المغلقة ، وتراكيب بعض العبارات ، مجتنباً عن الإطالة والتطويل إلا ما شاء الله تعالى ، وسميتها (بعون المعبود على سنن أبي داود) ، تقبل الله مني )).

ثم قال : "والباعث على تأليف هذه الحاشية المباركة أن أخانا الأعظم الأمجد أبا الطيب شارح السنن ذكر غير مرة في مجلس العلم والذكر: أن شرحي "غاية المقصود" يطول إلى غير النهاية ، لا أدري كم تطول المدة في إتمامه ، والله يعينني .والآن لا نرضى بالاختصار ، لكن الحبيب المكرم ، الشفيق المعظم ، جامع الفضائل والكمالات ، خادم سنن سيد الكونين ، الحاج تلطف حسين العظيم آبادي (ت1334هـ) مصرُّ على تأليف الشرح الصغير سوى "غاية المقصود" ، فكيف أرد كلامه ؟ فأمرني أخونا العلامة الأعظم الأكرم أبو الطيب أدام الله مجده لإبرام هذا المرام ، فاعتذرت كثيراً ، لكن ما قبل عذري ، وقال : لا بد عليك هذا الأمر ، وإني أعينك بقدر الإمكان والاستطاعة . فشرعت متوكلاً على الله في إتمام هذه الحاشية .

يظهر من هذين الاقتباسين من كلام الشيخ محمد أشرف أن هذا الشرح ألفه هو، أما أخوه المحدث شمس الحق العظيم آبادي فإنما أعانه فقط في كثير من المواضع . كما قال : "وقد أعانني شارحه [أي المحدث العظيم آبادي أخوه الأكبر] في هذه الحاشية في جل من المواضع ، وأمدني بكثير من المواقع فكيف يكفر شكره" .

وترى على صفحة عنوان المجلد الأول من الطبعة الهندية اسم الشيخ محمد أشرف ، وجاء في خاتمته ، "قال العبد الضعيف : نحمد الله ونشكره على أن وفقني لإتمام الجزء الأول من عون المعبود على سنن أبي داود المنتقى والملخص من غاية المقصود ... اللهم تقبله مني ، واغفر لي ولوالدي ولأخي أبي الطيب الذي أعانني على إتمام هذا الكتاب ... "

وفي خاتمة المجلد الثاني : "قال العبد الفقير محمد أشرف : وجد في بعض نسخ المتن بعد حديث ... [ثم قال بعده] وإنا نحمد الله تعالى ونشكره على إتمام الجزء الثاني من "عون المعبود على سنن أبي داود" ، ونعوذ بالله من طغيان القلم وزلته وما أبرئ نفسي ، إن النفس لأمارة بالسوء . اللهم اغفر لي ولوالدي ولأخي أبي الطيب محمد الذي أعانني على إتمام هذا الجزء .. "

ففهم بعضهم من هذه النقول – ولهم في ذلك عذر – أن مؤلف "عون المعبود" هو الشيخ محمد أشرف . ولكن ترى في آخر المجلد الثالث منه(الهندية) : "قال العبد الضعيف محمد بن أمير الشهير بشمس الحق العظيم آبادي تجاوز الله عنه وعن أبويه ومشائخه : تم بحمد الله تعالى وعونه – وبنعمته تتم الصالحات – الجزء الثالث من" عون المعبود شرح سنن أبي داود ..." وفي أول المجلد الرابع : "وبعد فيقول العبد الضعيف أبو الطيب محمد الشهير بشمس الحق العظيم آبادي عفا الله عنه وعن آبائه ومشائخه : هذا الجزء الرابع من عون المعبود شرح سنن أبي داود ... " وفي آخر المجلد الرابع : "قال العبد الضعيف محمد بن أمير الشهير بشمس الحق العظيم آبادي ... : هذا آخر الجزء الرابع من عون المعبود شرح سنن أبي داود ، تقبل الله مني وجعله ذخيرة ليوم المعاد ، ووفقني لإتمام الشرح الكبير المسمى بغاية المقصود شرح سنن أبي داود ..."

فظهر من هذه النقول أن المجلدين الأخيرين هما من مؤلفات المحدث العظيم آبادي ، وبذلك بطل قول من قال إن "عون المعبود" من تأليف الشيخ محمد أشرف ، نعم بقيت هناك شبهة في نسبة المجلدين الأولين ، لأن فيهما التصريح باسم الشيخ محمد أشرف .

& قال الباحث محمد عزيز شمس ما ملخصه : لا تصح نسبتهما أيضاً إلى الشيخ محمد أشرف لوجوه :

Eالأول : أن المحدث شمس الحق العظيم آبادي صرح – نفسه – بأن الكتاب – الأجزاء الأربعة منه – من تأليفه حقيقة ، وإنما نسب المجلدين الأولين إلى أخيه تأليفا لقلبه ، فإنه كان عضواً قوياً من اللجنة التي تعمل لجمع المواد المتفرقة للشرح الكبير بأمره . قال الشيخ عبد الحي الحسني (ت1341هـ) في ترجمة الشيخ محمد أشرف في كتابه نزهة الخواطر (8 / 408) : "وقد عزا إليه صنوه شمس الحق المجلد الأول [والثاني] من عون المعبود ، أخبرني بذلك الشيخ شمس الحق" . ولا مجال لإنكار هذا البيان .

Eوالثاني : أن المحدث شمس الحق العظيم آبادي كتب بقلمه على النسخة الخطية الموجودة في مكتبة "خدابخش خان" برقم 3118: "الجزء الثاني من "عون المعبود شرح سنن أبي داود" من أول كتاب الزكاة إلى آخر باب التولي يوم الزحف ، للعبد الضعيف أبي الطيب عفى عنه ". مع إن في خاتمة هذا الجزء المطبوع – وقد نقلنا العبارة من قبل – ما يدل على أن الكتاب من تأليف الشيخ محمد أشرف أخيه ، فظهر أنه ليس له [أي للشيخ محمد أشرف] حقيقة ، وإنما هو منسوب إليه فقط .

Eوالثالث : أن ناشر كتاب "عون المعبود" – الشيخ تلطف حسين العظيم آبادي (1334هـ) الذي كان يعلم حقيقة الأمر لكونه من أصدقائه – قال في خاتمة المجلد الرابع (هندية): "ثم شرع [المحدث العظيم آبادي] في هذا الشرح الصغير المسمى "بعون المعبود شرح سنن أبي داود "، فجاء هذا الشرح الصغير في مجلدات ضخيمة "

eوالرابع : أن جميع تلاميذ المحدث شمس الحق العظيم آبادي وشيوخه وأصحاب متفقون على أن الكتاب من مؤلفاته . ولم يذكر أحد منهم أن الكتاب ألفه أخوه الشيخ محمد أشرف ، ولو كان الأمر كذلك لصرح به كل واحد (انظر :"الحياة بعد الممات" للشيخ فضيل حسين المظفرفوري344)، وجريدة أهل الحديث (أمر تسر) : 31 اكتوبر 1919م (مقال الشيخ أبي القاسم سيف البنارسي المتوفى سنة 1269هـ) ، ونفس المصدر : 28 ابريل 1911م (مقال الشيخ عبد السلام المباركفوري المتوفى سنة 1324هـ) ونزهة الخواطر 8/108 ، والثقافة الإسلامية في الهند – كلاهما للشيخ عبد الحي الحسني المتوفى سنة 1341هـ ، و"تراجم علماء حديث هند" 1/26 ، 37 إلى غير ذلك – للنوشهروي المتوفي 1966م ، وغيرها من الكتب ، واقرأ تقاريظ العلماء الأفاضل على كتاب "عون المعبود" ، التي طبعت في آخر عون المعبود من الطبعة الهندية (4/554 – 558، 570) فقد نسبوا الكتاب للعلامة شمس الحق .

المرجع : (بتصرف ) من كتاب" حياة المحدث شمس الحق وأعماله" للشيخ محمد عزير شمس } 143- 150{ , ط:الأولى , عام 1399هـ , بالجامعة السلفية – الهند .
التقويم : يتميز هذا الشرح بميز عدة : أولاً كونه شرح كامل على الكتاب فهناك شروح للكتاب ولكنها لم تكتمل كشرح العيني والسبكي ، وأيضاً يظهر في الكتاب اتباع المؤلف للنصوص وهذه ميزة مهمة جعلت بعض الأحناف من الهنود يشنعون عليه ، ولا عيب فيه إلا اتباعه للسنة وهذا ليس بعيب ، وأيضاً كون الشارح صحيح المعتقد لا يؤول الصفات بل هو مثبت لها ، مقرر للسنة ، يرد على أهل البدع كأهل القبور الذين يعظمونها ، بل نجد المؤلف يرد على البدع المعاصرة لوقته رداً طويلاً كرده على القاديانية عند شرح حديث نزول عيسى عليه السلام .

ومع ما سبق من قولنا : أن المؤلف سلك في هذا الشرح مسلك الاختصار ، ولم يبحث فيه عن جميع جوانب الحديث متناً وإسناداً وفقهاً واستنباطاً ، إلا أننا نجد المؤلف قد حقق القول في بعض المسائل واستقصى الأدلة فمن ذلك المباحث التالية :

1- الكلام على معنى حديث "من أدرك ركعة فقد أدرك الصلاة" وبيان الاختلاف الوارد بين العلماء في من أدرك الإمام راكعاً هل تحسب له تلك الركعة أم لا ؟

2- ما معنى "التحري" في حديث ابن مسعود "إنه يتحرى في صلاة ويسجد سجدتين بعد السلام"

3- بحث الجمعة في القرى ، وهل يشترط أربعون رجلاً لأدائها ؟

4- ما هو مفهوم الأذان بين يدي الإمام لصلاة الجمعة ؟

5- تحقيق جيد في عدد تكبيرات العيدين .

6- هل تقع التطليقات ثلاثًا أم واحدة ؟ .

7- كلام جيد في كيفية أداء صلاة الجنازة ، وكيفية قراءة الفاتحة ، والصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم, والأدعية على الوجه الذي هو مروي عن النبي صلى الله عليه وسلم , ثم عن الصحابة رضي الله عنهم .

8- هل تشرع الصلاة على الميت الغائب أم لا ؟.

9- تفسير قوله تعالى (شهادة بينكم إذا حضر أحدكم الموت) الآية .

10- معنى حديث "نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم عن كل مسكر ومفتر" وهل يوجد في الزعفران والعنبر والمسك سكر أم لا ؟

11- هل يجوز تعليم الكتابة للنساء أم لا ؟

12- إذا أعتق أحد الشريكين نصيبه من عبد مملوك ، هل يكون للآخر أن يستسعي العبد أم لا ؟

13- معنى حديث "تدور رحى الإسلام بخمس وثلاثين أو ست وثلاثين أو سبع وثلاثين ، فإن يهلكوا فسبيل من هلك ، وإن يقم لهم سبعين عاماً" .

14- معنى حديث "لا يزال هذا الدين قائماً حتى يكون عليكم اثنا عشر خليفة كلهم تجتمع عليهم الأمة" .

15- تحقيق الكلام في معنى حديث "إن الله يبعث لهذه الأمة على رأس كل مائة من يجدد لها دينها" .

16- حديث "يقاتلكم قوم صغار الأعين يعني الترك ... تسوقونهم ثلاث مرار حتى تلحقوهم بجزيرة العرب . فأما في السياقة الأولى فينجو من هرب منهم ، وأما في الثانية فينجو بعض ويهلك بعض ، وأما في الثالثة فيصطلمون " .

17- شرح أحاديث أمارات الساعة .

18- الأحاديث الواردة عن النبي صلى الله عليه وسلم في نزول عيسى عليه السلام قرب الساعة ، وبيان مذهب أهل السنة وغيرهم في ذلك " .

19- تفسير قوله تعالى (هو الذي أنزل عليك الكتاب منه آيات محكمات هن أم الكتاب وآخر متشابهات .. ) الآية .

20- محمد بن إسحاق ، آراء الأئمة فيه ، وتحقيق ما هو الحق .

ويظهر أن سبب هذا التوسع في مثل هذه المباحث ، هو عنايته بها في كتبه الأخرى ، بل ربما أفرد بعضها بالتصنيف كمسألة تعليم النساء الكتابة .

الملاحظات : 1-نسب المحقق الكتاب إلى محمد أشرف ، فغيرنا النسبة لما ذكرناه في تحقيق اسم المؤلف .

2- كان الأولى بالمحقق أن يبين المصدر الذي اعتمد عليه في نقل التصحيح والتضعيف لأحاديث السنن ، فهو يقول : ضعفه البخاري ، ضعفه ابن عدي . ولا يذكر مرجعه في ذلك ، ولو ذكر المرجع لكان ذلك إضافة هامة إلى "السنن" .

3- ذكر المحقق أنه اعتمد في إخراجه للكتاب على النسخة الهندية ومن باب الفائدة فإن هذه النسخة طبعت في أربعة مجلدات ضخام كان طبع الأول منها عام 1318هـ وانتهي من طبع المجلد الرابع والأخير عام (1323هـ) أي في حياة المؤلف ، وقد صورت هذه الطبعة دار الكتاب العربي – ببيروت ، وعن هذه المصورة اشتهر الكتاب في الوقت الراهن ، والجدير بالذكر أن هذه النسخة مطبوعة طباعة حجرية ، غير أنها نسخة صحيحة متقنة ، بل إن نسخة السنن المدرجة ضمنها هي من أحسن النسخ المطبوعة .

4- مع اعتماد المحقق على الطبعة الهندية إلا أنه أسقط منها بعض الأمور المهمة مثل :

‌أ- إهماله فورق النسخ التي كتبت في هامش الطبعة الهندية ، مع أن هذه من ميز الكتاب المهمة ؛ فالمؤلف جمع إحدى عشر نسخة من السنن كلها من رواية اللؤلؤي (التي اعتمدها في المتن) إلا رواية واحدة فهي من رواية ابن داسة , وعارض بينها ، فمن الفروق ما أثبته في الشرح ومنه ما يوجد في هامش النسخة . مثاله ما جاء في (1/225) "من الطبعة الهندية" من المتن قوله صلى الله عليه وسلم : "إذا جئت إلى الصلاة فوجدت الناس فصل معهم" تجد في المتن على كلمة (إلى الصلاة ) إحالة إلى الهامش مكتوب فيها "إلى المسجد" ثم حرف (ن) فوق الكلمة أي أنه في نسخة أخرى الرواية إلى المسجد بدل إلى الصلاة .

وهذه الفروقات كثيرة ومهمة كما ترى .

‌ب- إسقاطه أربع إلحاقات سماها المؤلف "فوائد متفرقة متعلقة ببعض مقامات أبي داود لم تذكر في عون المعبود في مقامها وهي نافعة جداً " .

وهذه الإلحاقات ألحقها المصنف في خاتمه الجزء الرابع من الطبعة الهندية (4/550 – 552) ، وقد نص المؤلف على أنها من عون المعبود بقوله (4/550) : "فلا بد على القاري أن يلحقها في عون المعبود فإنها جزء منه" . فكان على المحقق أن يلحقها في مواضعها من عون المعبود فقد أشار المؤلف إلى موضعها من الشرح ، أو على الأقل يذكرها في الخاتمة كما هي . وكان حقها أن توضع في هذه الطبعة في الصفحات التالية : (535 – 704 – 981 – 1319) .

ج‌- أسقط أيضاً من نهاية الكتاب ما أسماه المؤلف "تنبيهات جليلة عظيمة ، وفوائد نافعة مهمة لا يستغني عنها الطالب" (4 / 544: هندية) ، وهي خمسة تنبيهات كالتالي :

7 التنبيه الأول : في ذكر تنقيد أحاديث السنن وتخريجها .

7 التنبيه الثاني : في ترجمة المؤلف ، وذكر رواه السنن عن أبي داود على سبيل الاختصار .

7 والتنبيه الثالث : في ذكر اختلاف نسخ المتن .

7 والتنبيه الرابع : في ذكر كتب الأطراف .

7 والتنبيه الخامس : في النسخ التي ظفر الشارح بها وبيان نوع الاختلاف بينها .
__________________
رقمي على الواتس أب
00962799096268
رأيي أعرضه ولا أفرضه ،
وقولي مُعْلم وليس بملزم .
رد مع اقتباس
  #10  
قديم 04-12-2013, 12:56 AM
أبـو الوليد الزمخشري أبـو الوليد الزمخشري غير متواجد حالياً
عضو مميز
 
تاريخ التسجيل: Mar 2011
الدولة: المغرب - مراكش
المشاركات: 431
افتراضي

جزاك الله خيرا شيخنا خالد الفاضل ،
و بما أن العلم لا يقبل الجمود (ابتسامة)
فقد يورِدُ مُورِدٌ اعتراضا على اعتذارك للشيخ محمد تقي الدين الهلالي بأن أولائك العلماء إنما ساعدوا الشيخ شمس الحق على جمع المادة بأن الشيخ تقي الدين قال إن الشيخ عبد الرحمن المباركفوري صرح له بأنه كان من العلماء الذين ألَّفوا الكتاب و كان منهم الشيخ شمس الحق.
رد مع اقتباس
إضافة رد

الكلمات الدلالية (Tags)
تقي الدين الهلالي


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 07:54 PM.

Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.