أنت غير مسجل في المنتدى. للتسجيل الرجاء اضغط هنـا

             
55953 85137

العودة   {منتديات كل السلفيين} > منابر الأخوات - للنساء فقط > منبر اللغة والأدب و الشعر - للنساء فقط

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 09-24-2010, 10:50 PM
أم أنس أم أنس غير متواجد حالياً
عضو جديد
 
تاريخ التسجيل: Sep 2010
الدولة: الاردن
المشاركات: 7
افتراضي أجمل ما قيل في الرثاء

لِـكُلِّ شَـيءٍ إِذا مـا تَمّ iiنُقصانُ فَـلا يُـغَرَّ بِـطيبِ العَيشِ iiإِنسانُ
هِـيَ الأُمُـورُ كَما شاهَدتُها iiدُوَلٌ مَـن سَـرّهُ زَمَـن سـاءَتهُ أَزمانُ
وَهَـذِهِ الـدارُ لا تُبقي عَلى iiأَحَدٍ وَلا يَـدُومُ عَـلى حـالٍ لَها شانُ
يُـمَزِّقُ الـدَهرُ حَـتماً كُلَّ iiسابِغَةٍ إِذا نَـبَت مَـشرَفِيّات iiوَخـرصانُ
وَيَـنتَضي كُـلَّ سَيفٍ للفَناء iiوَلَو كـانَ ابنَ ذي يَزَن وَالغِمد iiغمدانُ
أَيـنَ المُلوكُ ذَوي التيجانِ مِن iiيَمَنٍ وَأَيـنَ مِـنهُم أَكـالِيلٌ iiوَتـيجَانُ
وَأَيـنَ مـا شـادَهُ شَـدّادُ في iiإِرَمٍ وَأيـنَ ما ساسَه في الفُرسِ iiساسانُ
وَأَيـنَ مـا حازَهُ قارونُ من iiذَهَبٍ وَأَيـنَ عـادٌ وَشـدّادٌ iiوَقَـحطانُ
أَتـى عَـلى الـكُلِّ أَمرٌ لا مَرَدّ iiلَهُ حَـتّى قَضوا فَكَأنّ القَوم ما iiكانُوا
وَصـارَ ما كانَ مِن مُلكٍ وَمِن iiمَلكٍ كَما حَكى عَن خَيالِ الطَيفِ iiوَسنانُ
دارَ الـزَمانُ عَـلى دارا وَقـاتِلِهِ وَأَمَّ كِـسرى فَـما آواهُ iiإِيـوانُ
كَـأَنَّما الصَعبُ لَم يَسهُل لَهُ iiسببٌ يَـوماً وَلا مَـلَكَ الـدُنيا سُلَيمانُ
فَـجائِعُ الـدُهرِ أَنـواعٌ مُـنَوَّعَةٌ وَلِـلـزَمانِ مَـسرّاتٌ iiوَأَحـزانُ
وَلِـلـحَوادِثِ سـلوانٌ iiيُـهوّنُها وَمـا لِـما حَـلَّ بِالإِسلامِ سلوانُ
أَتـى عَـلى الـكُلِّ أَمرٌ لا مَرَدّ iiلَهُ حَـتّى قَضوا فَكَأنّ القَوم ما iiكانُوا
دهـى الـجَزيرَة أَمـرٌ لا عَزاءَ iiلَهُ هَـوَى لَـهُ أُحُـدٌ وَاِنـهَدَّ iiثَهلانُ
أَصـابَها العينُ في الإِسلامِ فاِرتزَأت حَـتّى خَـلَت مِـنهُ أَقطارٌ iiوَبُلدانُ
فـاِسأل بَـلَنسِيةً مـا شَأنُ iiمرسِيَةٍ وَأَيـنَ شـاطِبة أَم أَيـنَ iiجـيّانُ
وَأَيـن قُـرطُبة دارُ الـعُلُومِ iiفَكَم مِـن عـالِمٍ قَد سَما فِيها لَهُ iiشانُ
وَأَيـنَ حـمص وَما تَحويِهِ مِن iiنُزَهٍ وَنَـهرُها الـعَذبُ فَـيّاضٌ iiوَمَلآنُ
قَـوَاعد كُـنَّ أَركـانَ البِلادِ iiفَما عَـسى الـبَقاءُ إِذا لَم تَبقَ أَركانُ
تَـبكِي الحَنيفِيَّةُ البَيضَاءُ مِن iiأَسَفٍ كَـما بَـكى لِفِراقِ الإِلفِ iiهَيمَانُ
عَـلى دِيـارٍ مـنَ الإِسلامِ iiخالِيَةٍ قَـد أَقـفَرَت وَلَها بالكُفرِ iiعُمرانُ
حَيثُ المَساجِدُ قَد صارَت كَنائِس ما فـيـهِنَّ إِلّا نَـواقِيسٌ iiوصـلبانُ
حَـتّى المَحاريبُ تَبكي وَهيَ iiجامِدَةٌ حَـتّى الـمَنابِرُ تَـبكي وَهيَ عيدَانُ
يـا غـافِلاً وَلَـهُ في الدهرِ iiمَوعِظَةٌ إِن كُـنتَ فـي سنَةٍ فالدهرُ iiيَقظانُ
وَمـاشِياً مَـرِحاً يُـلهِيهِ iiمَـوطِنُهُ أَبَـعدَ حِـمص تَـغُرُّ المَرءَ iiأَوطانُ
تِـلكَ الـمُصِيبَةُ أَنسَت ما iiتَقَدَّمَها وَمـا لَـها مِن طِوَالِ المَهرِ iiنِسيانُ
يـا أَيُّـها الـمَلكُ الـبَيضاءُ رايَتُهُ أَدرِك بِـسَيفِكَ أَهلَ الكُفرِ لا iiكانوا
يـا راكِـبينَ عِـتاق الخَيلِ iiضامِرَةً كَـأَنَّها فـي مَـجالِ السَبقِ عقبانُ
وَحـامِلينَ سُـيُوفَ الـهِندِ iiمُرهَفَةً كَـأَنَّها فـي ظَـلامِ الـنَقعِ iiنيرَانُ
وَراتِـعينَ وَراءَ الـبَحرِ فـي iiدعةٍ لَـهُم بِـأَوطانِهِم عِـزٌّ iiوَسـلطانُ
أَعِـندكُم نَـبَأ مِـن أَهلِ iiأَندَلُسٍ فَـقَد سَـرى بِحَدِيثِ القَومِ iiرُكبَانُ
كَم يَستَغيثُ بِنا المُستَضعَفُونَ iiوَهُم قَـتلى وَأَسـرى فَـما يَهتَزَّ iiإِنسانُ
مـاذا الـتَقاطعُ في الإِسلامِ iiبَينَكُمُ وَأَنـتُم يـا عِـبَادَ الـلَهِ إِخـوَانُ
أَلا نُـفوسٌ أَبـيّاتٌ لَـها iiهِـمَمٌ أَمـا عَـلى الـخَيرِ أَنصارٌ iiوَأَعوانُ
يـا مَـن لِـذلَّةِ قَـوم بَعدَ iiعِزّتهِم أَحـالَ حـالَهُم كـفرٌ iiوَطُـغيانُ
بِـالأَمسِ كانُوا مُلُوكاً فِي iiمَنازِلهِم وَالـيَومَ هُـم في بِلادِ الكُفرِ عُبدانُ
فَـلَو تَـراهُم حَيارى لا دَلِيلَ iiلَهُم عَـلَيهِم مـن ثـيابِ الذُلِّ iiأَلوانُ
وَلَـو رَأَيـت بُـكاهُم عِندَ iiبَيعهمُ لَـهالَكَ الأَمـرُ وَاِستَهوَتكَ أَحزانُ
يـا رُبَّ أمٍّ وَطِـفلٍ حـيلَ iiبينهُما كَـمـا تُـفَرَّقُ أَرواحٌ iiوَأَبـدانُ
وَطفلَة مِثلَ حُسنِ الشَمسِ إِذ iiبرزت كَـأَنَّما هـيَ يـاقُوتٌ وَمُـرجانُ
يَـقُودُها الـعِلجُ لِلمَكروهِ iiمُكرَهَةً وَالـعَينُ بـاكِيَةٌ وَالـقَلبُ iiحَيرانُ
لِـمثلِ هَذا يَبكِي القَلبُ مِن iiكَمَدٍ إِن كـانَ فـي القَلبِ إِسلامٌ وَإِيمانُ
الشاعر أبو بقاء الرندي
رد مع اقتباس
  #2  
قديم 09-24-2010, 11:54 PM
أم زيد أم زيد غير متواجد حالياً
مشرفة
 
تاريخ التسجيل: Jan 2009
المشاركات: 5,264
افتراضي

أجمل ما قيل في رثاء الدول والحضارات!
قصيدة مبكية ! نسأل الله أن يعيد للمسلمين مجدهم وعزهم.
جزاك الله خيرًا أختنا الكريمة، وحياك الله بين أخواتك السلفيات.
رد مع اقتباس
  #3  
قديم 09-25-2010, 01:51 AM
أم أنس أم أنس غير متواجد حالياً
عضو جديد
 
تاريخ التسجيل: Sep 2010
الدولة: الاردن
المشاركات: 7
افتراضي

بارك الله فيك ... والله إني سعيدة باشتراكي في هذا المنتدى الطيب
رد مع اقتباس
  #4  
قديم 09-25-2010, 08:47 PM
أم رضوان الأثرية أم رضوان الأثرية غير متواجد حالياً
مشرفة
 
تاريخ التسجيل: Feb 2009
الدولة: فلسطين
المشاركات: 2,087
افتراضي

كلمات تحكي الواقع المر الذي أصبحنا نعيشه بعد أن كنا أعز أمة وإلى الله المشتكى


أحسن الله إليك أختي الكريمة أم أنس
__________________
الحمد لله
رد مع اقتباس
  #5  
قديم 10-04-2010, 01:19 PM
أم الحارث التونسية أم الحارث التونسية غير متواجد حالياً
عضو مميز
 
تاريخ التسجيل: Sep 2010
المشاركات: 253
افتراضي

وأجمل منه مرثية مالك بن الريب :






ألا ليـتَ شِعـري هـل أبيتـنَّ ليلـةً بجـنـب
الـغــضَــى أُزجـــــي الِــقـــلاصَ الـنـواجــيــا
فَليـتَ الغضـى لـم يقطـع الركـبُ عرْضَـه
ولـيـت الغـضـى مـاشــى الـرِّكــاب ليـالـيـا
لقد كان في أهل الغضى لو دنا الغضى
مــــزارٌ ولــكـــنَّ الـغــضــى لــيـــس دانــيـــا
ألــــم تــرَنــي بِــعــتُ الـضـلالــةَ بـالـهــدى
وأصبحتُ فـي جيـش ابـن عفّـانَ غازيـا
وأصبحـتُ فـي أرض الأعــاديَّ بـعـد مــا
أرانــــيَ عــــن أرض الآعــــاديّ قـاصِـيــا
دعانـي الهـوى مـن أهـل أُودَ وصُحبـتـي
بـــــذي (الـطِّـبَّـسَـيْـنِ) فـالـتـفــتُّ ورائـــيـــا
أجــبــتُ الــهــوى لــمّـــا دعــانـــي بــزفـــرةٍ
تــقــنَّـــعـــتُ مـــنـــهــــا أن أُلامَ ردائـــــيـــــا
أقـــول وقـــد حـالــتْ قُـــرى الـكُــردِ بيـنـنـا
جــزى اللهُ عـمـراً خـيـرَ مــا كــان جـازيــا
إنِ اللهُ يُـرجـعـنـي مـــــن الــغـــزو لا أُرى
وإن قـــــلَّ مــالـــي طـالِــبــاً مــــــا ورائـــيـــا
تـقــول ابـنـتـيْ لـمّــا رأت طـــولَ رحـلـتــي
سِــفـــارُكَ هـــــذا تـــاركـــي لا أبــــــا لـــيـــا
لعـمـريْ لـئــن غـالــتْ خـراســانُ هـامـتـي
لـقـد كـنـتُ عـــن بـابَــي خـراســان نـائـيـا
فــإن أنــجُ مــن بـابَـي خـراسـان لا أعـــدْ
إلـــيـــهـــا وإن مـنَّـيـتُــمــونــي الأمـــانـــيــــا
فللهِ دّرِّي يـــــــــــوم أتـــــــــــركُ طــــائــــعــــاً
بَـــنــــيّ بــأعــلـــى الـرَّقـمـتَــيــنِ ومــالـــيـــا
ودرُّ الــظـــبَّـــاء الــســانــحــات عــشـــيـــةً
يُـخَــبّــرنَ أنّـــــي هــالـــك مَــــــنْ ورائـــيـــا
ودرُّ كـــبــــيــــريَّ الـــلــــذيــــن كـــلاهــــمــــا
عَــلـــيَّ شـفــيــقٌ نــاصـــح لـــــو نَـهـانـيــا
ودرّ الـــرجـــال الـشـاهــديــن تَـفـتُُّــكــي
بـــأمـــريَ ألاّ يَــقْــصُــروا مــــــن وَثــاقِــيـــا
ودرّ الهـوى مـن حيـث يدعـو صحابتـي
ودّرُّ لـــجــــاجــــاتــــي ودرّ انـــتِـــهـــائـــيـــا
تـذكّــرتُ مَـــنْ يـبـكـي عــلــيَّ فــلــم أجــــدْ
ســوى السـيـفِ والـرمـح الرُّديـنـيِّ بـاكـيـا
وأشــقــرَ مـحـبـوكـاً يــجــرُّ عِـنـانــه إلـــــى
الـمــاء لـــم يـتــرك لــــه الــمــوتُ سـاقـيــا
ولــكـــنْ بــأطـــرف (الـسُّـمَـيْـنَــةِ) نـــســـوةٌ
عــزيـــزٌ عـلـيـهــنَّ الـعـشـيــةَ مــــــا بـــيـــا
صــريــعٌ عــلــى أيــــدي الــرجــال بـقـفــزة
يُـسّــوُّون لـحــدي حـيــث حُــــمَّ قـضـائـيـا
ولــمّـــا تـــــراءتْ عــنـــد مَــــــروٍ مـنـيــتــي
وخـــلَّ بـهــا جـسـمــي، وحــانــتْ وفـاتـيــا
أقــــــول لأصــحــابــي ارفــعــونــي فـــإنّــــه
يَــقَــرُّ بـعـيـنـيْ أنْ (سُـهَـيْــلٌ) بَــــدا لِــيـــا
فــيـــا صـاحــبَــيْ رحــلـــي دنـــــا الــمـــوتُ
فــانـــزِلا بـرابــيــةٍ إنّــــــي مــقــيــمٌ لـيـالــيــا
أقـيـمــا عــلــيَّ الــيــوم أو بــعــضَ لـيــلــةٍ
ولا تُـعــجــلانــي قـــــــد تَــبــيَّـــن شــانِـــيـــا
وقـومــا إذا مــــا اســتــلَّ روحــــي فـهـيِّـئـا
لِــــيَ الــسِّــدْرَ والأكــفــانَ عــنـــد فَـنـائـيــا
وخُــطَّـــا بــأطـــراف الأســنّـــة مـضـجَـعــي
ورُدّا عـــلـــى عــيــنــيَّ فَـــضْـــلَ رِدائـــيـــا
ولا تــحــســدانــي بــــــــاركَ اللهُ فــيــكــمـــا
من الأرض ذات العرض أن تُوسِعا ليـا
خـذانــي فـجـرّانـي بـثـوبــي إلـيـكـمـا فــقــد
كــنـــتُ قـــبـــل الـــيـــوم صَــعْــبــاً قِــيــاديــا
وقـــد كـنــتُ عـطَّـافـاً إذا الـخـيـل أدبَـــرتْ
سريـعـاً لــدى الهيـجـا إلــى مَــنْ دعانـيـا
وقد كنتُ صبّاراً على القِرْنِ في الوغـى
وعــن شَتْـمـيَ ابــنَ الـعَـمِّ وَالـجـارِ وانـيــا
فَــطَـــوْراً تَــرانـــي فـــــي ظِـــــلالٍ ونَـعْــمَــةٍ
وطـــــــوْراً تـــرانــــي والــعِـــتـــاقُ رِكــابـــيـــا
ويــومــا تــرانـــي فـــــي رحـــــاً مُـسـتـديــرةٍ
تُـــخــــرِّقُ أطـــــــرافُ الـــرِّمــــاح ثــيــابــيــا
وقـومــاً عــلــى بــئــر السُّـمَـيـنـة أسـمِـعــا
بـهـا الـغُـرَّ والـبـيـضَ الـحِـسـان الـرَّوانـيـا
بـأنّـكــمــا خـلـفـتُـمـانــي بــقَــفْـــرةٍ تَــهِــيـــلُ
عــــلــــيّ الــــريــــحُ فـــيـــهـــا الــسّــوافــيـــا
ولا تَـنْـسَـيــا عــهـــدي خـلـيــلــيَّ بــعــدمــا
تَــقَــطَّــعُ أوصـــالـــي وتَــبــلــى عِـظـامــيــا
ولــــن يَــعــدَمَ الــوالُــونَ بَــثَّـــا يُـصـيـبـهـم
ولــــن يَــعــدم الـمـيــراثُ مِــنّــي الـمـوالـيــا
يـقــولــون: لا تَـبْــعَــدْ وهـــــم يَـدْفِـنـونـنـي
وأيـــــــنَ مــــكــــانُ الــبُـــعـــدِ إلا مَــكــانــيــا
غـداةَ غــدٍ يــا لـهْـفَ نفـسـي عـلـى غــدٍ
إذا أدْلــجُـــوا عــنّـــي وأصـبــحــتُ ثــاويـــا
وأصبـح مالـي مـن طَريـفٍ وتالـدٍ لغيـري
وكــــــــان الــــمــــالُ بــــالأمـــــس مـــالـــيـــا
فـيــا لـيــتَ شِـعــري هـــل تـغـيَّـرتِ الـرَّحــا
رحـا المِثْـلِ أو أمـسـتْ بَفَـلْـوجٍ كـمـا هـيـا
إذا الـــحـــيُّ حَــلــوهــا جـمـيــعــاً وأنـــزلـــوا
بــهـــا بَــقـــراً حُــــــمّ الــعــيــون ســواجــيــا
رَعَــيـــنَ وقـــــد كــــــادَ الـــظـــلام يُـجِـنُّــهــا
يَــسُــفْــنَ الــخُــزامـــى مَـــــــرةً والأقــاحــيـــا
وهــل أتــرُكُ العِـيـسَ الـعَـوالـيَ بالـضُّـحـى
بِـرُكـبـانِـهــا تــعــلــو الــمِــتـــان الـفـيـافــيــا
إذا عُــصَــبُ الـرُكـبــانِ بــيــنَ (عُـنَــيْــزَةٍ)
و(بَـــوَلانَ) عـاجــوا المُبـقـيـاتِ الـنَّـواجِـيـا
فـيـا لـيـتَ شـعــري هـــل بـكــتْ أمُّ مـالــكٍ
كــمــا كــنــتُ لــــو عــالَــوا نَـعِـيَّــكِ بـاكِـيــا
إذا مُــــتُّ فـاعـتــادي الـقـبــورَ وسـلِّــمــي
على الرمـسِ أُسقيـتِ السحـابَ الغَواديـا
عـلــى جَـــدَثٍ قـــد جـــرّتِ الـريــحُ فـوقــه
تُـــرابـــاً كــسَــحْـــق الـمَـرْنَـبــانــيَّ هــابــيـــا
رَهــيــنــة أحـــجــــارٍ وتُـــــــرْبٍ تَـضَــمَّــنــتْ
قــرارتُــهـــا مــــنّــــي الــعِـــظـــامَ الــبَــوالــيــا
فــيـــا صـاحــبــا إمـــــا عــرضـــتَ فـبـلِــغــاً
بــنـــي مـــــازن والــرَّيـــب أن لا تـلاقــيــا
وعــــرِّ قَـلـوصــي فــــي الــرِّكـــاب فـإنــهــا
سَـتَــفــلِــقُ أكـــبــــاداً وتُــبـــكـــي بــواكـــيـــا
وأبــصــرتُ نــــارَ (الـمـازنـيــاتِ) مَـوْهِــنــاً
بـعَـلـيـاءَ يُـثـنــى دونَــهــا الــطَّــرف رانــيــا
بِـــعــــودٍ أَلــنْــجـــوجٍ أضــــــــاءَ وَقُــــودُهــــا
مَـهـاً فــي ظِــلالِ الـسِّـدر حُــوراً جَـوازيــا
غــريـــبٌ بـعــيــدُ الــــــدار ثــــــاوٍ بــقــفــزةٍ
يَــــدَ الــدهــر مـعـروفــاً بـــــأنْ لا تـدانــيــا
اقـلــبُ طـرفــي حــــول رحــلــي فــــلا أرى
بـــه مـــن عــيــون الـمُـؤنـسـاتِ مُـراعـيــا
وبـالـرمــل مــنّــا نــســوة لـــــو شَـهِـدْنَـنــي
بَــكــيــنَ وفَـــدَّيـــن الـطـبــيــبَ الــمُــداويـــا
ومــا كــان عـهـدُ الـرمـل عـنــدي وأهـلِــهِ
ذمــيــمــاً ولا ودّعــــــتُ بــالــرمــل قــالِــيـــا
فـمـنــهــنّ أمـــــــي وابــنــتـــايَ وخــالــتـــي
وبــاكــيـــةٌ أخـــــــرى تَــهـــيـــجُ الــبــواكــيــا

__________________
أم الحارث
[COLOR="Blue"][SIZE="5"](( اعلم -بارك الله فيك- أن الذي يُسقط والذي يَرفع ويَخفض: هو الله )) [الشيخ محمد الإمام][/SIZE][/COLOR]
[SIZE="5"][B]
قال الشيخ ابن عثيمين رحمه الله: من الآداب العالية والخصال الحميدة أنه عندما تجد الإنسان منكسر القلب إما لفوات محبوب أو غير ذلك فينبغي أن تدخل عليه الفرح والسرور وتهون عليه المصيبة بتذكيره بما هو أعظم ، فإذا تلف له مال تقول إن من الناس من تلفت لهم أموالهم كلها ، وإذا أصيب بمرض في عينه تقول إن بعض الناس قد يصاب بالعمى حتى تخفف عليه الأمور ومن ذلك تعزية المصاب.(التعليق على القواعد الحسان - ص161)[/B][/SIZE]
رد مع اقتباس
  #6  
قديم 10-05-2010, 02:19 PM
أم زيد أم زيد غير متواجد حالياً
مشرفة
 
تاريخ التسجيل: Jan 2009
المشاركات: 5,264
افتراضي

جزاك الله خيرًا -أختنا الفاضلة-.
وفي ظني أن أروع المراثي ما قيل في خير البشر -صلوات ربي وسلامه عليه-.



اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أم زيد مشاهدة المشاركة
رِثَاءُ المُصْطَفَى -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-




لِشَاعِرِ الرَّسُولِ حَسَّانَِ بنِ ثابِتٍ
-رَضِيَ اللهُ عَنْهُ-



1. بِطَيْبَــةَ رَسْــمٌ لِلـرَّسُـولِ وَمَعْهَــدُ ... مُنِيـرٌ وَقَـدْ تَعْفُـو الرُّسُـومُ وتَهْـمُـدُ


2. وَلا تَنْمَحِي الآيَاتُ مِن دَارِ حُـرْمَـةٍ ... بِهَا مِنْبَـرُ الْهَادِي الَّـذِي كَانَ يَصْعَـدُ


3. ووَاضِــحُ آيــاتٍ وَبَــاقي مَعَـالِـمٍ ... وَرَبْـعٌ لَـهُ فِـيـهِ مُصَـلًّـى وَمَسْجِـدُ


4. بِهَـا حُجُـرَاتٌ كَـانَ يَنْـزِلُ وَسْـطَهَـا ... مِـنَ اللَّـهِ نُـورٌ يُسْتَـضَـاءُ وَيُـوقَـدُ


5. مَعَارِفُ لَـمْ تُطْمَـسْ عَلَى الْعَهْدِ آيُهـَا ... أتَاهَـا الْبِـلـَى فَـالْآيُ مِنْهَـا تَجَـدَّدُ


6. عَرَفْتُ بِهـَا رَسْـمَ الرَّسُـولِ وَعَهْـدَهُ ... وَقَبْـرًَا بِـهِ وَارَاهُ فـي التُّرْبِ مُلْحِـدُ


7. ظَلِلتُ بِهَا أَبْكِي الرَّسُولَ فَأَسْعَـدَتْ ... عُيُـونٌ وَمِثْلاهَـا مِنَ الجِــنِّ تُسْعِـدُ


8. يُذَكِّـرْنَ آلاءَ الرَّسُـــولِ وَمَــا أَرَى ... لَـهَـا مُحصِيـًا نَفْسـِي فَنَفْسِـي تَبَلَّــدُ


9.مُـفَجَّعَـةً قَـدْ شَفَّهَـا فَـقْـدُ أَحْـمَـدٍ ... فَـظَـلَّـتْ لِآلاءِ الـرَّسُــولِ تُـعَــدِّدُ


10. وَمَـا بَلَغَـتْ مـِنْ كـلِّ أمْـرٍ عَشِيـرَهُ ... وَلَكِـنْ لِنَفْسِـيَ بَعْـدُ مَا قَـدْ تَوجَّدُ


11. أَطَالَتْ وُقُوفًا تَذْرِفُ الْعَيْنُ جُهْدَهَـا ... عَلَـى طَلَـلِ الْقَبْـرِ الَّذِي فِيـهِ أَحْمَـدُ


12. فَبُورِكْتَ يَا قَبْـرَ الرَّسُولِ وَبُورِكَـتْ ... بِـلاَدٌ ثَـوَى فِيهَـا الـرَّشِيـدُ المُسَـدَّدُ


13. وَبُورِكَ لَـحْـدٌ مِنْـكَ ضُمِّـنَ طَيِّـبـًا ... عَـلَيْـهِ بِـنَـاءٌ مِـنْ صَفِيـحٍ مُـنَـضَّـدُ


14. تَـهِيـلُ عَلَيْـهِ التُّـرْبَ أَيْـدٍ وَأَعْيُــنٌ ... عَلَيْـهِ وَقَـدْ غَـارَتْ بِـذَلِكَ أَسْـعُـدُ


15. لَقَدْ غَيَّبُـوا حِلْمـًا وَعِلْمـًا وَرَحْـمَـةً ... عَشِـيَّـة َ عَلَّـوْهُ الـثَّـرَى لا يُـوَسَّـدُ


16. وَرَاحُـوا بِحُـزْنٍ لَيْـسَ فِيهِـمْ نَبيُّهُـمْ ... وَقَـدْ وَهَنَتْ مِنْهُمْ ظُهُورٌ وَأَعْضُـدُ


17. يُبَكُّونَ مَنْ تَبْكِي السَّـمَاوَاتُ يَوْمَـهُ .... وَمَنْ قَدْ بَكَتْهُ الْأَرْضُ فَالنَّاسُ أَكْمَدُ


18. وَهَـلْ عَـدَلَـتْ يَوْمـًا رَزِيَّـةُ هَـالِكٍ ... رَزِيَّـةَ يَـوْمٍ مَــاتَ فِـيــهِ مُـحَـمَّـدُ


19. تَقَطـَّعَ فِيــهِ مُنْـزَلُ الْـوَحْـيِ عَنهُـمُ ... وَقَـدْ كَـانَ ذَا نُـورٍ يَغُـورُ ويُـنْجِـدُ


20. يَدُلُّ عَلَى الرَّحْـمَـنِ مَـنْ يَقْتَـدِي بِـهِ ... وَيُنْقِـذُ مِنْ هَـوْلِ الخَزَايَـا ويُرْشِـدُ


21. إِمَـامٌ لَـهُـمْ يَهْـدِيهِـمُ الحَـقَّ جاهِـدًا ... مُعَلِّـمُ صِدْقٍ إِنْ يُطِيعُـوهُ يَسْعَـدُوا


22. عَفُـوٌّ عَـنِ الـزَّلاَّتِ يَقْبَـلُ عُـذْرَهمْ ... وَإِنْ يُحْـسِنُـوا فَاللَّـهُ بِالْخَيْـرِ أَجْـوَدُ


23. وَإِنْ نَابَ أَمْرٌ لَـمْ يَقُـومُـوا بِحَمْـلِـهِ ... فَمِـنْ عِنْـدِهِ تَيْـسِيـرُ مَـا يَـتـَشَـدَّدُ


24. فَبَيْنَـا هُـمُ فِـي نِـعْـمَـةِ اللَّـهِ وَسْطَهُمْ ... دَلِيـلٌ بِـهِ نَهـْجُ الطَّـرِيقَـة ِ يُقْصَـدُ


25. عَزِيزٌ عَلَيْـهِ أَنْ يَحـِيـدُوا عَـنِ الهُـدَى ... حَريصٌ عَلَى أَنْ يَسْتَقِيمُوا وَيَهْتَدُوا


26. عَطُـوفٌ عَلَيْهِـمْ لا يُثَـنِّـي جَنَـاحَـهُ ... إِلَى كَنَـفٍ يَحـْنـو عَلَيْهِـمْ وَيَـمْـهَـدُ


27. فَبَيْنَـا هُـمُ فِـي ذَلِـكَ النُّـورِ إذْ غَـدَا ... إِلَى نُورِهِمْ سَهْمٌ مِنَ المَوْتِ مُقْصِـدُ


28. فَأَصْبَـحَ مَحْمُـودًا إِلَـى اللَّـهِ رَاجِعـًـا ... يُبَكِّيـهِ حَـقُّ الْـمُرْسَـلاتِ وَيُحْمَـدُ


29. وَأَمْسَتْ بِـلادُ الحُرْمِ وَحْشـًا بِقَاعُهَـا ... لِغَيْبَة مَا كَانَتْ مِـنَ الْوَحْـيِ تَعْهَـدُ


30. قِفَارًا سِوَى مَعْمُـورَةِ اللَّحْدِ ضَافَهـا ... فَـقِـيـدٌ تُـبَـكِّيـهِ بَـلاطٌ وغَـرْقَــدُ


31. وَمَسْـجِـدُهُ فَالْـمُوحِشـاتُ لِـفَـقْـدِهِ ... خَـلاءٌ لَـهُ فِـيـهِ مَـقَـامٌ وَمَـقْـعَـدُ


32. وَبِالجَمْـرَة ِ الْكُبْرَى لَـهُ ثَمَّ أَوْحَشَـتْ ... دِيـَارٌ وَعَـرْصَـاتٌ وَرَبْـعٌ وَموْلِـدُ


33. فَبَكِّـي رَسُـولَ اللَّـهِ يَـا عَيْـنُ عَبْـرَةً ... وَلا أَعْـرِفَنْكِ الدَّهْرَ دَمْعَـكِ يَجْمَـدُ


34. وَمَالَكِ لا تَبْـكِيـنَ ذَا النِّعْمَـةِ الَّتِـي ... عَلَـى النَّاسِ مِنْهَـا سَـابِـغٌ يَتَغَـمَّـدُ


35. فَجُـودِي عَلَيْـهِ بِالدُّمُـوعِ وَأَعْـوِلِـي ... لِفَقْـدِ الَّذِي لا مِثْلُـهُ الدَّهْرَ يُوجَـدُ


36. وَمَـا فَـقَـدَ الْـمَـاضُـونَ مِثْـلَ مُحَمَّـدٍ ... وَلا مِثْلُــهُ حَتَّـى الْقِـيـامَـةِ يُفْقَـدُ


37. أَعـَـفَّ وَأَوْفَـى ذِمَّــةً بَـعْــدَ ذِمَّــةٍ ... وَأَقْــرَبَ مِنْـهُ نَـايِــلًا لا يُـنَـكَّــدُ


38. وَأَبْــذَلَ مِـنْـهُ لِلطَّـرِيـفِ وَتَــالِـــدٍ ... إِذَا ضَنَّ مِعْطَـاءٌ بِـمَـا كَـانَ يُتْـلِـَدُ


39. وَأَكْـرَمَ صِيتًا فِي الْبُيُـوتِ إِذَا انْتَـمَـى ... وَأَكْــرَمَ جَـدًّا أَبْـطَـحِـيًّـا يُـسَـوَّدُ


40. وَأَمْـنَـعَ ذِرْواتٍ وَأَثْبَـتَ فـِي الْعُــلَا ... دَعَـائِـمَ عِـزٍّ شَـاهِـقَـاتٍ تُـشَـيَّـدُ


41. وَأَثْبَـتَ فَـرْعـًا فِي الفُـرُوعِ وَمَـنْبِـتـًا ... وَعُـودًا غَـذَاهُ المُزْنُ فَالْعُـودُ أَغْيَـدُ


42. رَبَــاهُ وَلِـيـدًا فَاسْـتَـتَــمَّ تَـمَـامُــهُ ... عَلَـى أكْـرَمِ الخَيْـرَاتِ رَبٌّ مُمَجـَّـدُ


43. تَنَاهَـتْ وَصَـاةُ الـمُسْلِمِينَ بِـكَـفِّـهِ ... فَلا الْعِلْمُ مَحْبُوسٌ وَلَا الرَّأْيُ يُفْنَـدُ


44. أَقُـولُ وَلَا يُـلْفَـى لِـمَا قُلْتُ عَـائِـبٌ ... مِنَ النَّاسِ إِلَّا عَازِبُ الْعَقْلِ مُبْعِـدُ


45. وَلَيْسَ هَـوَايَ نَـازِعـًا عَـنْ ثَنـائِــهِ ... لَعَلِّـي بِـهِ في جَنَّـة ِ الخُـلْـدِ أَخْـلُـدُ


46. مَعَ المُصْطَفَـى أَرْجُـو بِـذَاكَ جِـوَارَهُ ... وَفِي نَيْلِ ذَاكَ الْيَومِ أَسْعَـى وَأُجْهَـدُ





----------------------
نقلتُ القصيدة من " ديوان حسان بن ثابت الأنصاري -رضي الله عنه- " على الشبكة، مع مراجعتها على الديوان المطبوع: (1/455-457، دار صادر، بيروت)، وبينهما فرق في الضبط وفي بعض الكلمات؛ فأثبت ما في المطبوع.
نقلا من هنا
رد مع اقتباس
  #7  
قديم 10-11-2010, 03:20 PM
أم الحارث التونسية أم الحارث التونسية غير متواجد حالياً
عضو مميز
 
تاريخ التسجيل: Sep 2010
المشاركات: 253
Thumbs up

بارك الله فيك أختنا أم زيد واستسمحك أن أدخل قليل من الشجون على قلبك لاني أميل إلى المرثيات والزهديات فاليكم مرثية إمام الحرم المكي الشيخ سعود الشريم حفظه الله في امامنا بن باز رحمه الله

جل المصـاب وزاد همـي الخبــــــــــر = حــــل المشيب بنـا والغــــم والسهــــــــر

شل القلوب أسـى والبيـن مثلمـــــــــة = والأرض مظلمـة يجتاحهـا قتــــــــــــــــر

يمضي الزمان علـى هــــم أقلبـــــــــه = لو صب في جبـل لصـدع الحجــــــــــــــر

تجري السنون ولا شهـــر نسائلــــــه = مضى محرمهـا وقـد بـدا صفــــــــــــــــر

أيامهـا دهـر وليلـهـا سـنـــــــــــــــــة = لـم يحيني طـرب فيهـا ولا سمــــــــــــــر

عفا الإمـام ولـم تخبـو مآثــــــــــــــره = عبد العزيز وهل يخفى لنا القمــــــــــر؟!

شيخ العلوم أبو الأشيـاخ مجتهـــــــــد = فـذّ أريـب نجيـب وصـفـــــــــــــــــه درر

قطب الحديث وطود يـا أخـا ثقــــــــــة = طب القلـوب لـه قـدر ومعتبــــــــــــــــــر

نـدُّ الزمـان ولا ميـن يكذبـنـــــــــــــي = في الحاضرين ولا ما ادعـي هـــــــــــــذر

لم يثنه ملـل عـن كـل مكرمــــــــــــــة = يدعو بهـا وكـذا لـم يثنـه كبـــــــــــــــــر

من كان فيه هوى يشنا بـه علمـــــــــا = فهو الصفيق وفـي إيمانـه نظـــــــــــــــر

إني لفي كمد ، إنـي لفـي وجــــــــــــل = الشوق مضطرم والحـزن يستعـــــــــــــر

هل من دليل إلـى شيـخ يشاكلـــــــــــه = أو من قريب له يبدو لنـا الخبــــــــــــــر؟

رباه يا أملـي قـد هدّنـي حـــــــــــــزن = وضمني قلق واشتـد بـي ضجـــــــــــــــر

جسمي لمرتعش والنفـس مكلمـــــــــة = والقلب منه دمي يرغـي ويعتصـــــــــــــر

البـال منكسـف والحـال منهكــــــــــــة = والدمع منحـدر والنفـس تنفطــــــــــــــــر

إني لفي عجـب مـن حبـه ثمــــــــــــل = لو بحت عنه هنا لاستنكـر البشـــــــــــــر

واهـا لطلعتـه واهـا لبسمـتـــــــــــــــه = فبحـره غـدق ووجهـه قـمـــــــــــــــــــــر

أوقاتـه سنـد يدليـه فـي ثقـــــــــــــــة = يروي الحديث ولا يعلـو ويفتخـــــــــــــــر

إن جئت مشتكيا أرضاك في عجــــــل = أو جئت ملتمسـا عونـا فمقتــــــــــــــــــدر

شجـاع أمتنـا وصدقـه عـلـــــــــــــــم = النصح مذهبه لا الجبـــن والخــــــــــــــور

أما النحيـب إذا خـاف الإلـه فــــــــــذا = لزيـم هيئتـه وهكـذا سـبـــــــــــــــــــــروا

كم قالها حكما كـم قالهـا عبـــــــــــــرا = كم قالها ووعى ذا الفـرد والأســــــــــــــر

ما عاب ملتزما ما اغتاب منحرفــــــــا = تبرى سريرتـه ومـا بـه وحــــــــــــــــــر

كم كان مطلعه والقلب فـي فـــــــــــرح = قد غاب مشرقه في الجنـة النظــــــــــــــر

من للبخاري إذا طل الصباح ومـــــــن = يفري الصحيح إذا شيخ الورى قبـــــــروا

مـن للبلـوغ وللأوطـار منفـــــــــــــرد = لله مـا ذهبـت أيامـهـا هـــــــــــــــــــــــدر

من للفتاوى إذا ما غـاب عالمهـــــــــا = من للقرآن إذا ما أشكـل الســـــــــــــــــور

من للغيـور إذا تمضـي متارســــــــــه = من للدعـاة كـذا للحـق ينتصـــــــــــــــــــر

يا طائرا فرحا في الجـو مفترشـــــــــا = بلغ مقالة مـن بالخطـب يحتضــــــــــــــــر

بلغ مقالـة مـن بالفـال مكتنــــــــــــف = جفـت مدامعـه أو كـاد ينفـجــــــــــــــــــــر

لا بد مـن أمـل فـي الله مرتقـــــــــــب = فعهـده بلـج ووعــده سـحــــــــــــــــــــــر

إني على ثقـة أن ينجلـي خلـــــــــــف = إنـي لمرتقـب للصبـح ينتـشــــــــــــــــــر

لله كم تـرح يمضـي وكـم فــــــــــــرح = يأتي وكـم سعـد يتلوهمـا كـــــــــــــــــــدر

إن العزاء لنا إيمان مـن علمــــــــــوا = أن الإلـه قضـى والنافـذ القـــــــــــــــــــدر

إن الحيـاة لنـا ممـر معـتــــــــــــــرك = فساقـط بشـر وسـالـم نـفــــــــــــــــــــــــر

كم عالم سلبـت نفسـا لـه غيـــــــــــر = كم هالك كمدا بالحزن قـد غبــــــــــــــــروا

رب العبـاد ألا فاجعـل منـازلــــــــــــه = علو الجنان لـه قصـر بـه نهــــــــــــــــــر

واجعـل مقاعـده تـروي مراقــــــــــده = ومد ملحده فيمـا حـوى البصـــــــــــــــــر

إن العزاء لبيت البـاز فـي علـــــــــــم = عوضتموا خلفـا والله فاصطبــــــــــــــروا

وفي الختام خذوا من حرقتي مثـــــــلا = يمضي الكتاب فلا يبقـى ولا يـــــــــــــــذر

لو كان من أحد ينجو علـى حـــــــــذر = من موتها لنجا عدنـان أو مضـــــــــــــــر

لكنـه أجــل لا بــد مكتـمــــــــــــــــــل = يصـلاه مختـرم خبـاب أو عمـــــــــــــــــر

لا تركنن إلـى الأسبـاب معتمـــــــــــدا = فالاعتماد على الأسبـاب محتقــــــــــــــــر

تأتي المنون على أرواحنـا غيــــــــــر = والنفس ذائقـة للمـوت يـا بشــــــــــــــــر

ثيابهـا كفـن وطيبـهـا حـنــــــــــــــــط = وضوءهـا غسـق وبيتهـا حفـــــــــــــــــر

إما إلى سعـة فـي القبـر باديـــــــــــــة = أو في ثرى حفـر ميعادهـا سقـــــــــــــــر

لله كـم ملـك بالسـؤل مؤتـمـــــــــــــــر = لله كـم ملـك أعمالنـا خـبـــــــــــــــــــروا

من منكر ونكيـر مـا لنـا هـــــــــــــرب = عمـا يـراد لنـا كـــــــــــــــــــــلا ولا وزر

للنـار مؤتمـن فمالـك حــــــــــــــــرس = وللجنـان يـرى رضـوان يأتمــــــــــــــــر

رباه إن لنـا فـي عفوكـم أمــــــــــــــلا = ما خاب ملتمـس والذنـب يغتفــــــــــــــــر

أنت الملاذ لنـا مـن كـل حادثـــــــــــــة = أنت العياذ لنا من كل مـن حقـــــــــــــروا

ثم الصلاة علـى المختـار سيدنـــــــــــا = ما طاف معتمـر أو حـج مفتقــــــــــــــــر
__________________
أم الحارث
[COLOR="Blue"][SIZE="5"](( اعلم -بارك الله فيك- أن الذي يُسقط والذي يَرفع ويَخفض: هو الله )) [الشيخ محمد الإمام][/SIZE][/COLOR]
[SIZE="5"][B]
قال الشيخ ابن عثيمين رحمه الله: من الآداب العالية والخصال الحميدة أنه عندما تجد الإنسان منكسر القلب إما لفوات محبوب أو غير ذلك فينبغي أن تدخل عليه الفرح والسرور وتهون عليه المصيبة بتذكيره بما هو أعظم ، فإذا تلف له مال تقول إن من الناس من تلفت لهم أموالهم كلها ، وإذا أصيب بمرض في عينه تقول إن بعض الناس قد يصاب بالعمى حتى تخفف عليه الأمور ومن ذلك تعزية المصاب.(التعليق على القواعد الحسان - ص161)[/B][/SIZE]
رد مع اقتباس
  #8  
قديم 10-11-2010, 04:29 PM
أم زيد أم زيد غير متواجد حالياً
مشرفة
 
تاريخ التسجيل: Jan 2009
المشاركات: 5,264
افتراضي

لا أراني ولا أراك الله بأسًا ولا حزنًا -أختي الفاضلة-.
وأنا بدوري أستسمحك في نقل القصيدة للمكان المناسب في هذه الصفحة التي نجمع فيها أروع ما قيل في الرثاء؛ مع التذكير على أن صفحة (الإتحاف) فيها شيء من القيود! تتطلب شيئًا من الضبط والعناء والاعتناء عند النقل.
بوركتِ -أخيتي- وبانتظار المزيد من روائع المرثيات.
ولعلك -بالمناسبة- تفتتحين صفحة لـ(روائع الزهديات).
رد مع اقتباس
  #9  
قديم 10-11-2010, 06:03 PM
أم الحارث التونسية أم الحارث التونسية غير متواجد حالياً
عضو مميز
 
تاريخ التسجيل: Sep 2010
المشاركات: 253
افتراضي

اللهم أمين ،أخيتي اعتذر عن عدم الظبط فهو جهد المقل و الله يغفر ويمحو الزلل إلا أن هذه القصيدة موجودة إضافة إلى القصائد الاخرى للشيخ الشريم في موقع موثوق فيه وهو أهل الحديث وأضيف مرثيته في فقيه زماننا بن عثيمين رحمه الله

ياعبلُ لا تلومـي إنْ نسينـا
هواكِ حيـن كنـتِ تعذلينـا
ياعبلُ لا مـلامَ فـي جفـاءٍ
ففينـا مايـروّعُ الجنيـنـا
ياعبل لا وصال فـي بـلاء
رزينـاً بالخطـوب سادرينـا
تالله ماطـاب لـنـا مـنـامٌ
يحـقُّ للمـنـام أنْ يبيـنـا
وزهَّد الصفـيَّ فـي تـلاقٍ
نــوازلُ تبـلِّـغُ اليقيـنـا
إنْ تسألـي ياعبـلُ مادهانـا
فلتسمعـي البكـاءَ والأنينـا
ولتبصري العيونَ شاخصاتٍ
حسيـرةً ممـا بـه رُزينـا
كي تعلمي المصابَ في جموعٍ
ولتعذري إن كنـت تعذرينـا
بفقـد شيـخٍ عالـم جليـلٍ
مـوسـداً بقـبـره دفيـنـا
أتـاه مايجـوب كـلَّ حـيٍّ
بالموت حين يقطـعَ الوتينـا
محمـد الصالـح يالقـومـي
لقينافـي المصـاب مالقينـا
لـو أننـا نُقـرُّ فـي فـداء
فيُفتـدى بالمـالِ والبنيـنـا
لكنه الممـات ليـس يُجـدي
فداؤنـا المكفَّـنَ القَطِيـنـا
آل عثيمـيـن ألا فصـبـراً
عزاؤكـم مصابُنـا عِزيـنـا
حبر وبحـرٌ للجميـع رحـبٌ
نـراه إذ نـراه مستبيـنـا
فإن تسل في النحو ذاك طود
والفقهُ صار ثوبَـه المتينـا
يقول بالنصوص فـي ثبـاتٍ
دليلـه أنبـانـا أو رُوِيـنـا
يُدارسُ العلـوم كـلَّ حيـنٍ
ويقهرُ الباطـلَ فينـا حينـا
لم تنثنـي قناتُـه اصطبـاراً
يقيمهـا الدهـورَ والسنينـا
يُجلُّ بالعلـم علـى افتخـارٍ
يُحـبُّ بالألـوفِ والمئيـنـا
يقـوم إنْ جـنَّ بـه ظـلامٌ
لله يقـرأ قـولَـه المُبيـنـا
كتابُنـا سلـتْ بـه قلـوبٌ
مـا آن للقلـوبِ أن تليـنـا
لله يالقـومـي مـادهـاكـم
ألا ترون الخطب حـلَّ فينـا
ألا ترون الأرض بعـد هـذا
تناقصـتْ بمـوتِ عالِمينـا
ويكلـمُ القلـوبَ أن تلاقـي
بموتهم فـي العلـم جاهلينـا
بجهلهـم تساقـط الأناسـي
واستسمنـوا ذا ورمٍ ثخينـا
فلـم يـع لهـازمُ البـرايـا
لم يستبينوا الغثّ والسمينـا
أبـرم لنـا ياربنـا شيوخـا
أمثالَـهُ يـجـدِّدون ديـنـا
كي نستفيق في الورى وهذا
دواؤنا مـن بعـد ماعيينـا
لـن أغفلـنَّ ياأُخـيَّ حتمـا
عن دعوة للشيـخ ماحيينـا
إن قائماً أو قاعداً أو راقـداً
وادعوا لـه ياقـومُ قانتينـا
بمثلـه فلتختـمـوا حـيـاةً
لاتختمـوا بمثـل مطربينـا
شتّان بيـن عـازفٍ بعـودٍ
حياتُـه أهـواكِ لـنْ ألينـا
وبيـن مـن حياتـه جهـادٌ
ويُبصر الطريـقَ إنْ عمينـا
فارحم إله العالميـن شيخـاً
ولتجزهِ فـي العـدن علِّيينـا
بفضلـك العظيـم ياإلـهـي
زوِّجه في الجنةِ حوراً عينـا
واخلف لنا في المسلمين خيراً
بالله قولـوا إخوتـي آمينـا
ثـم الصـلاة بعدهـا ختـام
على الـذي نفديـه والديِنـا
__________________
أم الحارث
[COLOR="Blue"][SIZE="5"](( اعلم -بارك الله فيك- أن الذي يُسقط والذي يَرفع ويَخفض: هو الله )) [الشيخ محمد الإمام][/SIZE][/COLOR]
[SIZE="5"][B]
قال الشيخ ابن عثيمين رحمه الله: من الآداب العالية والخصال الحميدة أنه عندما تجد الإنسان منكسر القلب إما لفوات محبوب أو غير ذلك فينبغي أن تدخل عليه الفرح والسرور وتهون عليه المصيبة بتذكيره بما هو أعظم ، فإذا تلف له مال تقول إن من الناس من تلفت لهم أموالهم كلها ، وإذا أصيب بمرض في عينه تقول إن بعض الناس قد يصاب بالعمى حتى تخفف عليه الأمور ومن ذلك تعزية المصاب.(التعليق على القواعد الحسان - ص161)[/B][/SIZE]
رد مع اقتباس
  #10  
قديم 10-11-2010, 06:16 PM
أم الحارث التونسية أم الحارث التونسية غير متواجد حالياً
عضو مميز
 
تاريخ التسجيل: Sep 2010
المشاركات: 253
افتراضي

سؤال يطرح هنا ماهو حكم المرثيات

والجواب تجدونه في هذه الفتوى للشيخ عبد الرحمن السحيم فمن كان له إضافة فليفيدنا بها مشكورا ماجورا وهذا الرابط

http://al-ershaad.com/vb4/showthread.php?t=766
__________________
أم الحارث
[COLOR="Blue"][SIZE="5"](( اعلم -بارك الله فيك- أن الذي يُسقط والذي يَرفع ويَخفض: هو الله )) [الشيخ محمد الإمام][/SIZE][/COLOR]
[SIZE="5"][B]
قال الشيخ ابن عثيمين رحمه الله: من الآداب العالية والخصال الحميدة أنه عندما تجد الإنسان منكسر القلب إما لفوات محبوب أو غير ذلك فينبغي أن تدخل عليه الفرح والسرور وتهون عليه المصيبة بتذكيره بما هو أعظم ، فإذا تلف له مال تقول إن من الناس من تلفت لهم أموالهم كلها ، وإذا أصيب بمرض في عينه تقول إن بعض الناس قد يصاب بالعمى حتى تخفف عليه الأمور ومن ذلك تعزية المصاب.(التعليق على القواعد الحسان - ص161)[/B][/SIZE]
رد مع اقتباس
إضافة رد


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 04:11 PM.

Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.