رجوع أحمد بن حنبل عن إنكار حديث معمر عن منصور بعد متابعة فضيل بن عياض له

[محمد أشرف]

* رؤية حديثية 47
۵ المُنْتَقَى من الجزء الذي فيه أحاديث غرائب وسؤالات وحكايات
عن الإمام أحمد بن حنبل المتوفى 241
جمع الإمام الحافظ أبي علي البَرَداني المتوفى498
برواية الحافظ أبي الطَّاهر السِّلَفِيِّ المتوفى 576ه

[رجوع أحمد بن حنبل عن إنكار حديث معمر عن منصور بعد متابعة فضيل له
رغم مخالفتهم للأحفظ ( سفيان الثوري) ففي اجتماعهم قدم قولهما وهم عدد على
قول الأحفظ ، وفيه بيان أثر المتابعة في رفع حكم الناقد بغلط الرواية وفيه بيان أهمية
الاستدراك أو التعقب بالحجة والدليل المقنع .. فلم يحجم أبو زرعة ــ في تعقبه ــ
مكانة أحمد وعلو شأنه وتمكنه وتبحره في علم الحديث ، على عكس ما نلمسه
من بعض المقلدين للمتقدمين في باب العلل .. فالشأن ــ مكنونه ــ ومنتهاه في
الدليل والحجة الملازمين للأدب الرفيع والخلق القويم فان اجتمعا مع المكانة والتقدم فذاك وإلا ما ضر ..]

۵ قال أبو زرعة عبيد الله بن عبد الكريم: دخلت على أحمد بن حنبل وإذا حديث رواه عن عبد الرزاق عن معمر عن منصور عن سالم بن أبي الجعد عن جابر
رضي الله عنه، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان إذا سجد جافى بين جنبيه
قال: قد مجمج الحديث، فقلت: يا أبا عبد الله، أيش خبر هذا الحديث؟
فقال: أخاف أن يكون غلط قال: فقلت: يا أبا عبد الله، هو صحيح، قال: فقال لي أحمد أن سفيان الثوري قد روى عن منصور، عن إبراهيم أنه كان إذا سجد جافى بين جنبي قال: فقلت له: صحيح يا أبا عبد الله، فقلت له: حدثنا إبراهيم
بن موسى الفراء: حدثنا هشام بن يوسف الصنعاني حدثنا معمر، عن منصور، عن
سالم، عن جابر رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان إذا سجد جافى بين جنبيه.
وحدثنا أبو عبد الله محمد بن إسماعيل البخاري: حدثنا رضوان البخاري: حدثنا فضيل بن عياض، عن منصور عن سالم بن أبي الجعد، عن جابر بن عبد الله رضي الله عنهما، أن رسول الله ﷺ كان إذا سجد جافى بين جنبيه
قال: فقال أحمد: هات القلم ثم كتب عليه صح .
ــــ [ قلت : أشرف / هذا من الأدلة على أن الطريق الذي أفاده أبا زرعة لم يكن عند الامام أحمد أو لم يستحضره حال الإعلال .. ]
۵ قال الامام أبو بكر عمر بن حفص السدوسي رأيت أحمد بن حنبل يمشي أمام الجنازة.
ورأيته يكبر على الجنازة أربعًا.
قال: ورأيته لما بلغ المقابر خلع نعليه.
قال: ورأيته لما حثي التراب على الميت انصرف ولم يجلس.
۵ قال أحمد بن سعيد الدارمي سمعت أحمد بن حنبل رضي الله عنه يقول: يزيد بن زريع ريْحانة البصرة
۵ قال عبد الله بن أحمد سمعت عبد الله بن أحمد بن حنبل يقول: سمعت أبي يقول ليحيى بن معين يا أبا زكريا، بلغني أنك تقول: حدثنا إسماعيل بن علية ؟
فقال يحيى: نعم، أقول هكذا.
قال أحمد: فلا تقله ، قل إسماعيل بن إبراهيم، فإنه بلغني أنه كان يكره أن ينسب
إلى أمه .
قال يحيى لأبي: قد قبلنا منك يامعلم الخير .
۵ قال عبد الله بن جعفر سمعت أحمد بن حنبل، و سئل عن الرجل يكتب الحديث فيكثر، قال: ينبغي أن يكثر من العمل به على قدر زيادته في الطلب ، ثم قال: سبيل العلم مثل سبيل المال، إن المال إذا زاد زادتْ زكاته.
۵ قال أبو بكر عبد الله بن محمد بن أبي الدنيا، سألت أحمد بن حنبل: متى يصلى
على السقط ؟ قال: إذا كان لأربعة أشهر صلي عليه وسمي .
۵ قال الحافظ البرداني: ما رأيت لأبي بكر بن أبي الدنيا غير هذه المسألة وقد حدث في عدة من تصانيفه عن رجل عن أحمد حدث في كتاب "الخائفين
وفي كتاب "القناعة وفي كتاب "إصلاح المال وفي كتاب البكاء عن البرجلاني
عن أحمد ،وفي كتاب " مداراة الناس وفي كتاب "المنام عن الحسن بن الصباح عن أحمد بن حنبل و حدث والله أعلم- في كتاب "الأضاحي عن أبي بكر الأثرم عنه
۵قال جعفر الصائغ سمعت أبا عبد الله أحمد بن حنبل يقول: كلُّ شيء من الخير نبادر به..
وصلى الله وسلم وبارك على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم تسليما كثيرا