أنت غير مسجل في المنتدى. للتسجيل الرجاء اضغط هنـا

             
75364 92655

العودة   {منتديات كل السلفيين} > منابر الأخوات - للنساء فقط > منبر العقيدة والمنهج - للنساء فقط

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #21  
قديم 11-12-2012, 08:35 PM
أم زيد أم زيد غير متواجد حالياً
مشرفة
 
تاريخ التسجيل: Jan 2009
المشاركات: 5,264
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ام البراء مشاهدة المشاركة
قال ابن القيم -رحمه الله- في الجواب الكافي:
( فَلِمُحِبِّي الْقُرْآنِ - مِنَ الْوَجْدِ، وَالذَّوْقِ، وَاللَّذَّةِ، وَالْحَلَاوَةِ، وَالسُّرُورِ أَضْعَافُ مَا لِمُحِبِّي السَّمَاعِ الشَّيْطَانِيِّ.

فَإِذَا رَأَيْتَ الرَّجُلَ، ذَوْقَهُ، وَوَجْدَهُ، وَطَرَبَهُ، وَتَشَوُّقَهُ إِلَى سَمَاعِ الْأَبْيَاتِ دُونَ سَمَاعِ الْآيَاتِ، وَسَمَاعِ الْأَلْحَانِ دُونَ سَمَاعِ الْقُرْآنِ، كَمَا قِيلَ:
تُقْرَأُ عَلَيْكَ الْخَتْمَةُ وَأَنْتَ جَامِدٌ كَالْحَجَرِ****وَبَيْتٌ مِنَ الشِّعْرِ يُنْشَدُ تَمِيلُ كَالسَّكْرَانِ

فَهَذَا مِنْ أَقْوَى الْأَدِلَّةِ عَلَى فَرَاغِ قَلْبِهِ مِنْ مَحَبَّةِ اللَّهِ وَكَلَامِهِ، وَتَعَلُّقِهِ بِمَحَبَّةِ سَمَاعِ الشَّيْطَانِ، وَالْمَغْرُورُ يَعْتَقِدُ أَنَّهُ عَلَى شَيْءٍ. )
جزيتِ خيرا -أيتها الفاضلة- على إضافاتك الهامة؛ عسى الله أن ينفع بها من اغتر بهذا البلاء الدخيل على الدعوة السلفية.
وإن من عاش مخضرمًا بين فترة ظلمة من حياته يُصبح ويُمسي على الأناشيد، ثم تلتها فترة هدى ونور مستمدًّا من الكتاب والسُّنة الصحيحة؛ فإنه سيعاف سماع هذا الإنشاد البدعي وسيبغضه بل وسيحذِّر منه، فإن أمرًا كان بمقدور سلفنا الصالح فعله ولم يفعلوه -بل أنكروه-؛ فليس فيه خير!
ولو كان خيرًا؛ لسبقونا إليه.
نسأل الله أن يجعلنا من أهل القرآن -تلاوة وتدبرًا وحفظًا وعملًا-، ومن أهل السُّنة -علمًا وعملًا-.


ملاحظة: البيت -أعلاه- لا أراه بيتًا؛ وإنما عبارة نثريّة.
رد مع اقتباس
  #22  
قديم 11-13-2012, 09:33 AM
أم زيد أم زيد غير متواجد حالياً
مشرفة
 
تاريخ التسجيل: Jan 2009
المشاركات: 5,264
افتراضي

قال الحافظ ابن رجب -رحمه الله-:
(( القلب الذي دخله نورُ الإيمان وانشرحَ به وانفسحَ؛ يسكنُ للحقِّ ويطمئنُّ به ويَقبَلُه،
وينفرُ مِن الباطل ويكرهُه ولا يَقبَلُه )).

["جامع العلوم" (2/100)]
رد مع اقتباس
  #23  
قديم 01-12-2013, 10:42 PM
مها الصيرفي مها الصيرفي غير متواجد حالياً
عضو جديد
 
تاريخ التسجيل: Jan 2013
المشاركات: 1
افتراضي

جزاكن الله خيرا على هذا الطرح الطيب
رد مع اقتباس
  #24  
قديم 01-15-2013, 12:39 AM
أم زيد أم زيد غير متواجد حالياً
مشرفة
 
تاريخ التسجيل: Jan 2009
المشاركات: 5,264
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة مها الصيرفي مشاهدة المشاركة
جزاكن الله خيرا على هذا الطرح الطيب
وإياك -أختنا الكريمة-، وحياك الله، ومرحبا بك بين أخواتك مفيدة ومستفيدة.
رد مع اقتباس
  #25  
قديم 02-09-2013, 12:40 AM
خولة السلفية خولة السلفية غير متواجد حالياً
عضو مميز
 
تاريخ التسجيل: Jan 2013
المشاركات: 414
افتراضي

جزاكِ الله خيراً أخيتي ،،

وهذه إضافة وفقكِ الله من كتاب: المتجر الرّابح من فتاوى وتوجيهات الشيخ رابح " الشيخ رابح بن علي اليزيدي حفظه الله"/ كتاب الأدب


** سئل شيخنا حفظه الله: ما حكم الاستماع للأناشيد المنتشرة في الأسواق والتي يحتج بأنّها بديل عن الغناء؟
فأجاب: لا يجوز سماعها لما فيها من ألحان ومشابهة الغناء.

** سئل شيخنا حفظه الله: الأناشيد بدون إيقاع ، هل توضع بديلا عن الغناء؟
فأجاب: الحرام كلّه حرام ليس هناك حرام أقلّ من حرام فالحرام واحد،
والآن هناك ولله الحمد منظومات وقصائد لأمثال أبي العتاهية رحمه الله يتلوها أحدهم دون تكلف ولحن فهذا جائز،
وهناك من القرّاء هداهم الله يُطبّق اللّحن على القرآن كالشيخ مشاري وهذا لا يجوز.
رد مع اقتباس
  #26  
قديم 04-06-2013, 01:42 AM
أم زيد أم زيد غير متواجد حالياً
مشرفة
 
تاريخ التسجيل: Jan 2009
المشاركات: 5,264
افتراضي

نقل موفق -أختنا الكريمة "خولة"-؛ فجزاك الله خيرًا.

وهذا كلام قويٌّ للشيخ صالح آل الشيخ -حفظه الله ونفع به-في إنكار هذا الأمر المحدَث-:
(( حقيقة التغبير: هي إنشاد الأشعار الزهدية مع استخدام الدفوف.
والأشعار الزهدية أحدثتْها طائفة من المتزهدة لتنشد في مقابلة الغناء المحرَّم الذي انتشر في الدولة العباسية، انتشر الغناء المحرَّم، وانتشرت المعازف في أنواع من الألحان الموجودة في الكتب، ومعروفة.
فأحدثوا هذا في مقابلة ذاك!
وتدرج الأمر إلى أن صاروا يتقربون إلى الله بسماع الدف نفسه والطبول والمزمار، ويتقربون إلى الله بذلك، وينشدون الأشعار الزهدية، ويترنمون بهذه الأصوات بأشياء محزنة!!
ومعلوم أن هذه الآلات قد تستخدم بألحان يكون معها نشوة، وقد تستخدم بألحان يكون معها حزن ورِقة؛ فلهذا هم استخدموها في جانب الحزن والرقة والبكاء، وأثرت على النفوس.
فلما أثرت، وبكى مَن بكى من سماعها، وأثرت في القلوب وفي ترقيقها؛ ظنوا أن هذا مشروع؛ لأنها أحدثت أمرًا مشروعًا -وهو البكاء والخوف من الله-عز وجل-؛ فظنوا أنها وسيلة مشروعة!!
لهذا ألف كثير من أهل العلم في السماع وفي ذمِّه، وفي أنه مما أُحدِث، في مؤلفات كثيرة معلومة متداولة.
ثم آل الأمر بعد زمن أن يصحب هذا السماع رقص!!
والرقص ليس على صفة الرقص الموجود الآن في الصوفية؛ هو أول ما بدأ رقص وتمايل من التواجد -كما يقولون-، والتمايل من جراء أثر هذا السماع؛ فهو من جهة خوفه ورقته وترنمه وانشغاله بهذا السماع ورقة قلبه؛ أصبح يتمايل!!
ثم آل الأمرُ إلى أن أصبح التمايل مقصودًا، إلى أن صار هناك أناس يؤدونه!!
فصارت طقوسًا وشعائر عندهم مع مرور الزمن!
هذه -كلها- أمور لا شك أنها محدَثة، أرادوا منها -أي من سماع الأشعار أو المزامير- رقة القلوب، وأرادوا منها الاستعاضة عن سماع المعازف والسماع الشيطاني.
وآل بهم الأمر إلى أن كان سماعًا شيطانيًّا!!!
ومعلوم أن السماع الذي يحرِّك القلوب، ويبعث فيها الإيمان، ويبعث فيها الخوف، والرجاء والمحبة، وأنواع العبادات القلبية، ويُثمر العمل؛ إنما هو سماع (القرآن)؛ هذا هو السماع المشروع.
{لَوْ أَنْزَلْنَا هَذَا الْقُرْآنَ عَلَى جَبَلٍ لَرَأَيْتَهُ خَاشِعًا مُتَصَدِّعًا مِنْ خَشْيَةِ اللَّهِ وَتِلْكَ الْأَمْثَالُ نَضْرِبُهَا لِلنَّاسِ لَعَلَّهُمْ يَتَفَكَّرُونَ} [الحشر: 21]، وقال -عز وجل- أيضًا-: {إِذَا تُتْلَى عَلَيْهِمْ آيَاتُ الرَّحْمَنِ خَرُّوا سُجَّدًا وَبُكِيًّا} [مريم: 58] من شدة ما سمعوا وتأثُّرهم به.
وكما ذكر لك لما سمع النبي -صلى الله عليه وسلم- قراءة أبي موسى الأشعري -رضي الله عنه- وحدثه، قال أبو موسى -رضي الله عنه- له: "لو علمتُ أنك تستمع لحبَّرتُه لك تحبيرًا".
وقال -صلى الله عليه وسلم-: "زيِّنوا القرآنَ بأصواتكم".
فالقرآن حُجة الله الباقية، وهو في نفسه مؤثِّرر؛ ولكن -أيضًا- مطلوب أن يزين القرآن بالصوت؛ لأن الصوت من جهته يحصل نوع تأثير.
فالتأثير يكون بالكلام، وبنغمة الصوت؛ ولهذا أوتي داود مزمارًا، فكان داود إذا ترنم كأنما يسمعون مزمارًا.
وهذا التلذذ بسماع القرآن هو السماع الشرعي الذي تحيا به القلوب، ويقوى به الإيمان، وتعظم أنواع العبادات القلبية في النفس من خوف الله -عز وجل- وإجلاله وتعظيمه؛ بأن يُسمع كلام الملك العلام الجبار -جل جلاله وتقدست أسماؤه-.
فإذن هذا السماع هو سماع أهل الإيمان... )).
"شرح كتاب (الفرقان) لشيخ الإسلام" (377-379).
رد مع اقتباس
  #27  
قديم 04-06-2013, 01:53 AM
أم زيد أم زيد غير متواجد حالياً
مشرفة
 
تاريخ التسجيل: Jan 2009
المشاركات: 5,264
افتراضي

ثم قال -حفظه الله-:
(( فإذن أنواع السماع التي يُظن أن فيها فوائد من سماع الألحان بما يكون غير القرآن؛ هذا -كله- من المحدثات.
ومن جِنسه: ما حدث في هذا الزمان، والتي يسميها الشباب: (الأناشيد الإسلامية) التي فيها أعمال الدفوف أو تحتوي على معنى باطل أو تكون جماعية.
هذه -كلها- من أنواع المحدَثات؛ إذا كان النشيد -الذي هو الشعر- جماعيًّا، أو كان معه دُف، أو كان مشتملًا على معنى باطل-.
أما من جهة العقيدة، من جهة الاستغاثات، أو مخاطبة الموتى، أو من جهة التحميس الباطل، ونحو ذلك؛ فكل هذه منكرة، وهي شبيهة بألحان وسماع الصوفية، ولهذا إنما جاءت الأناشيد من جراء التربية الصوفية لبعض الجماعات الإسلامية.
أما نشيد المرء بمفرده؛ فلا بأس، حتى ذكر العلماء أن المرء لو تغنى في بيته ببيت شعر أو بيتين من الشعر، وترنم بها؛ فإن هذا لا بأس به؛ يعني: إذا كان وحده وكان قليلًا؛ بمعنى أراد أن يرفع صوته بشيء؛ فهذا لا بأس به، يعني أنه ليس بمنكر؛ لأن النفس -كما عللوا- قد تحتاج.
المقصود: أن إنشاد المنشد وحده لقصيدة بلحن؛ لا بأس به؛ لكن: ما يُستعاض بها أو يكون سماعًا مقصودًا يعني يرقق القلوب بها، وتكرر، ويصبح ترقيق القلوب بمثل هذه القصائد التي تكرر؛ هذه كلها من جنس سماع الصوفية، وقد تفضي إليه.
وسماع المؤمن: هو القرآن.
لهذا: نجد أن الذين انفتحوا على هذه الأشياء ما يستلذون للقرآن، ومن استلذ للقرآن، وأذن له، وتلاه أو حفظه، وقام به؛ فإنه لا يأنس لتلك الأشياء؛ لأن الله -عز وجل- قذف بالحق على الباطل.
قال -سبحانه وتعالى-: {بَلْ نَقْذِفُ بِالْحَقِّ عَلَى الْبَاطِلِ فَيَدْمَغُهُ فَإِذَا هُوَ زَاهِقٌ} [الأنبياء: 18].
أذكر أن أول أناشيد جاءتنا في حدود عام 1396هـ أو 1397هـ، أذكرها، وكانت تُباع في تسجيلات البطحاء، تُباع خفية، وما تُعطى لكل أحد!
ويكفي هذا لأنها منكرة، وهم يعرفون أنها منكرة!
ثم بعد ذلك: بدأت تُمارس في بعض المعاهد والأندية الصيفية، حتى ألِفها الناس، وكان معها الطبل، ثم جاءت أشياء ليس معها طبل.
وتوسعوا فيها إلى أن صارت أغاني متنوعة!!
والله المستعان.
وقد يُحتاج إليها للصغير في السن دون التكليف، وقد يُحتاج إليها لشخص قد انتقل من الغناء!
وهذه حالات تقدر بقدرها، يقدرها العالِم أو المفتي أو المربي بقدرها، وعلى حدودها؛ لكن أن تكون منهجًا، أو تكون عامَّة لا شيء فيها؛ فهذا لا يصح؛ لكن: الأصل فيها أنها منكرة، والاجتماع عليها -أيضًا- منكر )).
المرجع السابق، (379-380، 381-382).
رد مع اقتباس
  #28  
قديم 05-21-2013, 06:48 AM
ام البراء ام البراء غير متواجد حالياً
عضو مميز
 
تاريخ التسجيل: Jul 2010
المشاركات: 952
افتراضي

وهذا رابط ذو صلة:http://www.kulalsalafiyeen.com/vb/sh...528#post259528
جزى الله أستاذتنا أم عبد الله نجلاء الصالح خير الجزاء على هذا النقل القيم..

وهذه اقتباسات اخترتها من كلام الشيخ الألباني -رحمه الله- موجودة على الرابط أعلاه:
[هناك مِن أولٰئك الأناس الذين سَبَقَ الإشارةُ إليهم أنهم يُشْغِلون جماهيرَ الناسِ بأشياء لم تكن مِن الدِّين الأوّل، وهو ما يسمُّونه بالأناشيد الدِّينيّة أو الأناشيد الإسلاميّة، لا نَعْرِفُ في العهدِ الأول أناشيدَ دِينيَّة، وأناشيدَ إسلاميَّة !.

لا نَعْرِفُ في العُهُودِ الأُولىٰ شيئًا مِن هٰذه التي يُسَمُّونها بالأناشيدِ الإسلاميَّة والأناشيد الدِّينيَّة، لا شكَّ هناك أناشيد أو بالمعنى الأصحِّ: هناك شِعْرٌ إسْلاميٌّ عربيٌّ قَويٌّ جدًّا، ولا يجوز لِأحدٍ أنْ يَمْنَعَ مِن ذٰلك، لٰكنْ لا ينبغي إدخالُ هٰذا النَّوعِ في العِبادات، (فإنّ ذٰلك) [3] يكون إمّا للترويح عن النَّفسِ أو تسليتها أو ما شابه ذٰلك.

نحن نَسمع مِن بعض الجماعات أنهم يُنشِدون بعضَ الأناشيد على الألحان والموازين إمَّا الغَرْبيَّة وإمّا الشَّرقيَّة التي يَتعاطاها الْمُغَنُّون عادةً، فيَكفي مَن كان حريصًا علىٰ دِينِه أن تُنزَّل هٰذه الأناشيدُ إذا سَلِمَتْ في ألفاظِها مِن المعاني المنحَرِفة عن شريعةِ الله، يَكفيهم عيبًا ويَكفيهم خطأً أنهم يُنزِّلونها ويُوْقِعونها على التَّواقيع الموسيقيَّة الغَرْبيَّة منها والشَّرقيَّة !.

ويَقِينًا هٰذه الأناشيد إنْ لم تُصبحْ بل قد أصبحتْ فِعلًا صادَّةً عن ذِكر الله؛ لأنَّ الذين يَهتمُّون بها صباحَ مساء يَتسلَّون بها، فلم يَبْقَ عند المسلم ولا المسلمة فراغٌ لِيُنوِّرَ بَصَرَهُ وبَصِيرتَهُ بقراءةِ كتابِ اللهِ وبالتَّفقُّهِ في سُنَّةِ رسولِ الله -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-؛ لِأنَّ الوقتَ محدودٌ، فوقتُه ضائعٌ بين الأناشيدِ الدِّينيَّةِ وبين (التلفزيون) الذي لا يخلو منه بيتُ مُسْلمٍ إلَّا ما نَدَر، وهو قليل، والقليلُ لا حُكم له، فالوقتُ ضائعٌ بين هٰذا وذاك، فلم يَبْقَ هناك مجالٌ لِلتَّفَقُّهِ في الدِّين.]

__________________
زوجة أبي الحارث باسم خلف
رد مع اقتباس
  #29  
قديم 12-13-2013, 03:33 PM
ام البراء ام البراء غير متواجد حالياً
عضو مميز
 
تاريخ التسجيل: Jul 2010
المشاركات: 952
افتراضي

سئل فضيلة الشيخ ابن عثيمين - رحمه الله-:يقول أسأل عن حكم الاستماع إلى ما يسمى بالأناشيد الإسلامية بالنسبة للشاب المسلم؟ الشيخ: نعم الحمد لله رب العالمين وأصلي وأسلم على نبينا محمدٍ وعلى آله وأصحابه ومن تبعهم بإحسانٍ إلى يوم الدين .
إني أجيب على هذا السؤال بجوابٍ عام فالأناشيد:
- الخالية من آلات اللهو أي من الموسيقى والمزمار وما أشبه ذلك
- إذا كان موضوعها موضوعاً مفيداً
- وأنشدت على الوجه المعروف عند العرب ولم يكن فيها أصواتٌ فاتنة تثير الشهوة
لا بأس بها فقد كان حسان بن ثابت -رضي الله عنه- ينشد الشعر في مسجد النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم فمر به عمر ابن الخطاب ذات يوم وهو ينشد الشعر فلحظه كأنه يستغرب ما فعل فقال له حسان قد كنت أنشد هذا وفيه من هو خيرٌ منك -يعني رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم - .
أما إذا كانت الأناشيد:
- مصحوبة بآلة اللهو كالمزامير والموسيقى والطبول
- أو كان موضوعها موضوع غرام وفتنة
- أو كانت الأصوات فيها مغرية مثيرة للفتنة أو للاستمتاع بالصوت أو أنشدت على تلحين الأغاني الماجنة
فإنها لا تجوز.

http://www.ibnothaimeen.com/all/noor/article_8816.shtml
__________________
زوجة أبي الحارث باسم خلف
رد مع اقتباس
  #30  
قديم 04-08-2014, 11:08 PM
جـــويرية جـــويرية غير متواجد حالياً
عضو جديد
 
تاريخ التسجيل: Apr 2014
الدولة: موطِنٌ تقطن فيهِ الرّوح بِ الفُؤاد
المشاركات: 3
افتراضي

[color="black"]بارك الله فيكم وجزاكم الله خيرا ...

فإنه مما ابتليت به الأمة ومنذ زمن قضية الأناشيد والتمثيليات الإسلامية - زعموا - التي تنسب إلى الدين ولا دليل يقوم على كونها منه ولكن تنسب إليه زوراًَ وبهتاناً وإضلالاً عن طريق الحق المبين ونهج السلف والتفقه في الدين ، والمصيبة أنك لو سألت الكثيرين من العوام : هل تعتقد ان الأناشيد هي من الدين ؟
لقال لك المسكين بدون أدنى تردد : نعم بل ولو حاورته لوجدته يظنها عبادة يتعبد بها لربه أو قربة يتقرب بها إلى رب العالمين .. فتراه حين يدعم بها إيمانياته ويستقي منها العِـبَـر - وربما العَـبَرات - ووالله لقد انتشرت حتى صارت كما قال الشافعي ( ... يصدون به الناس عن القرآن ) فتجد الشخص يسمع لها نهاراً وليلاً - خصوصاً وأنها في أكثرها تستدر العواطف - بل وربما يستقي منها بعض الحكم ويغفل عن قراءة القرآن أو استماع عالم يفقهه في أمور دينه .. فالله المستعان ..


الشيخ زيد المدخلي - رحمه الله - حول هذا الموضوع وقد أجاد فيه الشيخ وأوضح ورد شبهات عديدة فجزاه الله خير الجزاء وعلماءنا اجمعين ..

(عنوان1 سئل فضيلة الشيخ زيد بن محمد بن هادي المدخلي رحمه الله تعالى – عن حكم الأناشيد ما نصه :(

(قرآن
س : كثر الجدال والنزاع فيما يتعلق بالأناشيد والتمثيل حيث يقول يعضهم بمشروعيتها وأنها إسلامية ، بينما يقول البعض الآخر لا دليل على جوازها بوضعها الحالي ولا فائدة ترجى من ورائها ، ولا قائل بإسلاميتها ممن يقتدى بقوله ويعتد برأيه ؟
)
(عنوان1 فأجاب رحمه الله
ما ذكِرَ أيها السائل من كثرة الجدال والنزاع في هاتين المسألتين معلوم ، والذي ظهر لي بعد البحث فيهما أنه (مميز لا فائدة فيهما ولا خير منهما يـُرجى بل فيها من المفاسد ما يجعل الإنسان يقطع بتحريمهما بوضعهما الحالي ) الذي تطور شيئاً فشيئا ًفي عصر الشافعي وبعده من سيئ إلى أسوأ ، ومن قبيح إلى أقبح فقد كان في البداية الإنشاد عادياً ثم نقل الشيطان المولعين به إلى ضرب الدفوف الموسيقى معه لتعظم الفتنة ويشتد الخطر ثم اختير له من البراعم ما يسمى بفرق الإنشاد فيسجل على أشرطة " الكاسيت " ويباع في المحلات وفي الأسواق باسم النشيد الإسلامي والتمثيل الإسلامي ليلقى رواجاً عند جماهير الناس ، وقد وجد رواجاً بالفعل عندهم لأن النفوس تميل إلى اللهو واللعب والهوى إلا من رحم ربك وقليل ما هم .
(مميز ومع الأسف أن حزب " الأخوان المسلمين " ومن التابعين لهم والمتعاطفين معهم يعتبرون هذين الأمرين المحدثين من وسائل الدعوة إلى الله وإصلاح الشباب واستقطابهم ليكونوا من أهل الالتزام ودعاته – زعموا - ) ، وهو صنيع يدل على جهلهم بنصوص الكتاب والسنة اللذين قال الله في وصفهما (مميز (( يا أيها الناس قد جاءكم برهان من ربكم وأنزلنا إليكم نوراً مبيناً )) [ النساء : 174 ] .)
فالبرهان هو النبي الكريم والداعية العظيم – صلى الله عليه وسلم – والنور المبين هو كتاب الله الفرقان الذي لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه تنزيل من حكيم حميد ، وهذا (مميز وقد أطلقوا على النشيد المحدث التمثيل المحدث وصفين محبوبين عند المسلمين حيث قالوا : " نشيد إسلامي " و " تمثيل إسلامي " ) كمن سمى الخمر مشروباً روحياً وكمن مدح القات بقوله :
يا حبذا القات ما أحلى مجـــــــالسه بالذكر شيدت وحُـفــَّت بالعباداتِ
كمن صافحته نسيمات الصبا سَحَرَاً وباكـر الظـل أغصـــاناً رطـيباتِ
كأنما أودع الرحـــــمن جـــــوهرهُ سـرٌ مُـعينٌ على نيــل الــمـراماتِ
وكل ذلك ليس بصحيح فلا الخمر – لعنها الله – مشروب روحي ولا القات – أخزاه الله ودمره – سر معين على نيل المرامات ولم تحف مجالسه بالذكر والعبادات ، ولكن تحف بلغو القول والحكايات الكاذبات والأماني المضحكات المبكيات ، فهل ترى القوم أصابوا أم أخطئوا !! ، يا من سميت الأغاني ومعها جمع من المنكرات إسلاميات !! (مميز وسميت التمثيل المعتمد على ركن الكذب وإضحاك الناس ولأهله ومحبيه أهداف وغايات ليكون جلوس الناس على الإنشاد والتمثيل ندامة وحسرات يوم يجزى الخلائق بالحسنات والسيئات وتحدث الأرض أخبارها بما عمل عليها المكلفون من الباقيات الصالحات والمفاسد والمنكرات فداوِ عقلك وقلبك ونفسك وجوارحك أيها المغرور بوحي الله المنزل على من ختمت بنبوته النبوات وبرسالته الرسالات محمد – صلى الله عليه وسلم – أشرف المخلوقات ،) ، واسمع لربك وهو يمدح وحيه المنزل على نبيه المرسل : (مميز (( ألا بذكر الله تطمئن القلوب )) [ الرعد : من الآية 28 ] .)
ولقوله : (مميز (( الله نـَـزَّلَ أحسن الحديث كتاباً متشابهاً مثاني تقشعر منه جلود الذين يخشون ربهم ثم تلين جلودهم وقلوبهم إلى ذكر الله ذلك هدى الله يهدي به من يشاء )) [ الزمر : من الآية 23 ] .)
وكذلك قوله : (مميز (( ألم يأنِ للذين آمنوا أ، تخشع قلوبهم لذكر الله وما نزل من الحق )) [ الحديد : من الآية 16 ] .)
وقوله : (مميز (( نحن نقص عليك أحسن القصص بما أ,حينا إليك هذا القرآن وإن كنت من قبله لمن الغافلين )) [ يوسف : 3 ] .)
وغير ذلك في هذا المعنى كثير ، وقول النبي – صلى الله عليه وسلم :[/color] (مميز ( أكثروا من ذكر هاذم اللذات – الموت – فإنه لم يذكره أحد في ضيق من العيش إلا وسـَّـعَه عليه ، ولا ذكره في سعة إلا ضيقها عليه )) . أخرجه ابن حبان من حديث أبي هريرة بإسناد حسن .
وحسبي هنا الإشارة لمن هو ذكي يكتفي بمختصر العبارة ،(مميز ، وأقول لشباب الإخوان المسلمين ومنظريهم : لا تستبدلوا الذي هو أدنى بالذي هو خير إن كنتم تعقلون .)
هذا يا أخي السائل والقارئ وكم في الأناشيد بوضعها الحالي من مفاسد يجب أن تـُحذر ، ومنكر يتعين أن يستنكر أكتفي بذكر شيء منها :
(مميز 1- التسبب في تضييع جزء كبير من الشباب) ذكوراً وإناثاً في إعدادهم ليصبحوا ويمسوا منشدين ، ومتى صاروا كذلك زهدوا في قراءة الكتاب والسنة وحفظ ما تيسر منهما إذ لا يمكن الجمع بين حب الأغاني وبين حب القرآن والسنة أبداً ، وفي هذا الصنيع من الضرر على النفس والإضرار بالغير ما هو معلوم لدى أهل العقل والإنصاف .
(مميز 2- التشبه بالصوفية الضالة في إنشادهم الجماعي ) وهو ذكرهم المفضل في حلقاتهم التي قد يشاركهم فيها المردان الذين فيهم من الفتنة ما يفوق الافتتان بالعذراء من النساء وكفى بذلك خزياً عظيماً وضلالاً مبيناً .
(مميز 3- استبدال محكمات القرآن وصحيح السنة بالأناشيد ) بحجة الترغيب في الإلتزام بالإسلام ظانين أن الأناشيد سبيل الدعوة إلى الخير وذلك لجهلهم بسبيل الدعوة إلى الخير وذلك لجهلهم بسبيل الدعوة إلى الله ، وهذا إن حسـَّنـَّا بهم الظن وإلا فكم من عالم كبير وناصح نحرير قد أسدى إليهم النصح ابتغاء مرضاة الله وأقام عليهم الحجة براءة للذمة ونصحاً لهم وللأمة فأبى أكثرهم إلا تلمساً لمسوغات واهية لفعل ما ألفوا ليبقى لهم ما أحبته قلوبهم وتعودت على سماعه جوارحهم (مميز ولكل امرئ من دهره ما تعودَ .)
(مميز 4- بدعة التسمية للأشعار الملحنة بالتلحين الهابط إسلامية لأن ذلك إدخال في شريعة الإسلام ما ليس منها) ، وذلك جناية على الشريعة ، خطره عظيم وشره جسيم لقول النبي – صلى الله عليه وسلم - : ( من أحدث في أمرنا هذا ما ليس منه فهو رد ) ( 2 ) ، ومن غير شك أن الأناشيد الممزوجة بالتغني والتلحين والتطريب والآخذة بقلوب المنشدين والسامعين هي من صنع الصوفية الضالة صدوا به أنفسهم عن الأذكار الشرعية وصدوا بها غيرهم وذلك قليل من كثير من انحرافات الفرق الصوفية .
(مميز والمقصود : هو أن هذه الأناشيد المذكورة بوضعها الحالي ما سبق حزب الإخوان المسلمين إلى تسميتها إسلامية أحد - حسب علمي - ) - بل كانت تسمى من قبل إما سماعاً وإما تغبيراً ، قال الشافعي – رحمه الله – : " خلفت ببغداد شيئاً أحدثته الزنادقة يسمونه التغبير يصدون به الناس عن القرآن " .
وقال الإمام ابن تيمية – رحمه الله – في فتاواه ( 11 / 532 ) معلقاً على قول الشافعي هذا ما نصه : " وهذا من كمال معرفة الشافعي وعلمه بالدين فإن القلب إذا تعود على سماع القصائد والأبيات والتلذذ بها حصل له نفور من سماع القرآن والآيات فيستغني بسماع الشيطان عن سماع الرحمن " .
(مميز والحقيقة التي لا تقبل الجدل أن معظم الأناشيد التي تباع اليوم في محلات التسجيلات تشبه الأغاني في الأداء والمعاني) (مميز ، وكم فيها من الصد عن قراءة القرآن الكريم وحفظه والتفقه في أحكامه ، وكم فيها من الصد عن العناية بالسنة المطهرة وما فيها من أحكام الشرع المطهر وهذه ظلمات بعضها فوق بعض فالحذر الحذر من محدثات الأمور ) ، فإن كل محدثة بدعة وكل بدعة ضلالة ، وكل ضلالة في النار ، وإن هذه الأناشيد لمن محدثات الأمور .
فافهم رعاك الله واترك الجــدلَ ونفســـك ارحمها وجنـِّبها الزللَ
تـَغـَنَّ بالقرآن واهـــجر الهــوى وقـَــدِّر العِـلمَ ، وما العِـلمُ حَوَى
(مميز 5- بدعة محاكاة بعض المنشدين والمنشدات لأغاني الفاسقين والفاسقات ) بأناشيد على نفس المعاني والنغمات لتستعمل في المناسبات ذات الأفراح بحجة أنها بديل عن الأغاني المحرمات – زعموا – (مميز والمعروف أن بعض أصوات المنشدين الماهرين بالإنشاد والمدمنين عليه تشبه أصوات المغنين الماهرين بالغناء والمدمنين عليه وإذ كان الأمر كذلك فقد أصبح هؤلاء وأولئك متفقين في الوسائل التي هي الأغاني والأناشيد ، والغاية التي هي إشباع رغبات النفوس التي أصيبت بداء البدعة وداء الشهوة فاعتبروا يا أولي الأبصار .)
(مميز 6- أنه يترتب على تسمية الأناشيد الملحنة بألحان أغاني إسلامية فساد خطير من أبواب خطيرة) منها ما يلي :
(مميز أ – استحسان البدع ) وليس في البدع بدعة حسنة تضاف إلى دين الإسلام شرعاً ، وإنما على رأي أهل الأهواء والبدع .
(مميز ب – نسبة الرسول – صلى الله عليه وسلم – وصحابته الكرام إلى إهمال شيء من أمور الإسلام وعدم العمل به ) ، وهذا قول خطير .
(مميز ج – اتهام الرسول بأنه قصـَّـر في تبليغ الرسالة التي شهد الله لها بالكمال والصفا وشهد لها الرسول – صلى الله عليه وسلم – بالوضوح وعدم الخفا ) وفي ذلك من الخطر شيء عظيم .
وعليه فمن قال : إن الأناشيد إسلامية ، لزمه القول بأن الرسول لم يأمر أمته بها ، ولم يخبرهم أنها من أحكام الإسلام وهذه أمور في غاية الخطورة .
(مميز فالواجب على المفتونين والمدمنين على الأناشيد – وضعها الحالي وبأسلوبها الغنائي – أن يتنازلوا عن هذه التسمية لأنهم لا يملكون عليها دليلاً يصلح لهم الاحتجاج به .)
وأما دعوى أن الصحابة كانوا يرتجزون بالأشعار ويرفعون أصواتهم بذلك الرَجـز حينما كانوا يحفرون الخندق ، وحينما كانوا يبنون المسجد أو حينما كان منهم من ينشد الشعر في استحثات الإبل على السير فلا دليل في ذلك كله على استباحة إنشاد الأناشيد الصوفية بألحانها المطربة واستماعها وترويجها وتسميتها إسلامية وذلك لأن الصحابة- رضي الله عنهم - لم يكونوا يتغنون بالأشعار كما يتغنى فرق الإنشاد بالأناشيد اليوم ، وإنما كانوا يقتصرون على مجرد الإنشاد للشعر باللفظ العربي الفصيح الذي لا تمطيط فيه ولا تطريب ويرفعون أصواتهم بذلك من دون اجتماع للإنشاد بصوت واحد ونغمات متفقة متساوية كصنيع فرق الإنشاد اليوم ، ولو كانوا يفعلونه كالمنشدين لـَنـُـقِـل ذلك عنهم فافهم وفقك الله .
(مميز هذا كتاب الله جــــــل جلاله يهــــــدي يقــــــيناً للتي هيَ أقـومُ
فاقرأه دوماُ كي تحوز ثوابه ومن خاطب الرحمن يـُهدى ويغنمُ
ومن يشتهي لحناً يشد ركابه إلى مجلس الإنشـــــاد لهوٌ ومغـرمُ
)
(مميز وأما التمثيل فداء وبيل وكم له من الناس من جريح وقتيل ، ركنه الكذب وأسلوبه محاكاة الغير بمنكر من القول وقبيح من الفعل وأعظمه نـُـكراً ما يتعلق بتمثيل نبيٍ كريم أو صحابي جليل أو قائد من قادة الإسلام الأوائل نبيل ) ، وأقبحه فحشاً من يمثل الشيطان وهو يوسوس في قلوب بني آدم بترك الطاعات وارتكاب المنكرات ، والرب يغضب والشيطان يفرح ويطرب ، ونحو ذلك مما فيه من اتباع الهوى الذي يهوي بصاحبه في ضلال بعيد ويزين له سوء عمله وقبيح أفعاله فيرى كل ذلك حسناً .
(مميز وأما ثمرته فهو الضحك المميت للقلوب ، أو اعتباره أسلوباً نافعاً من أساليب الدعوة إلى الله ومعالجة أمراض المجتمع ، وذلك صنيع الجاهلين وفهم الغافلين والحق أن معالجة أمراض المجتمعات وأسلوب دعوة الناس إلى الله إنما تـُـلتـَمَس من كتاب الله – عز وجل – وسنة المصطفى – صلى الله عليه وسلم – وسيرته وسيرة خلفائه الراشدين وسائر صحابته والتابعين وأتباعهم من أهل الفقه في الدين وخشية رب العالمين .)
وإذ كان الأمر كذلك فإن كلاً من الأناشيد بوضعها الحالي وصفاتها المعلومة المذمومة وأسلوبها المقيت من البدع والمنكرات والموبقات الظاهرات التي يتعين على كل مكلف من المسلمين والمسلمات رفضها والعمل على إماتتها ليحل الخير محل الشر ، والفضيلة محل الرذيلة ، والسنة محل البدعة فيعم الخير مجتمعات أمة الإسلام وتتقطع أوصال الشر إرباً إرباً ، ويومئذٍ يفرح المؤمنون بنصر السنة على البدعة ، والخير على الشر ، والفضيلة على الرذيلة : (مميز (( فأما الزبَد فيذهب جـُـفاءً وأما ما ينفع الناس فيمكث في الأرض )) [ الرعد : من الآية 17 ] .)
(عنوان1 تحـــــذير :(
ولعل مُـلبِّسـَـاً قد لُـبِّسَ عليه من قبل فيدَّعِـي بأن الأمثال مضروبة في القرآن من أجل إبراز المعقول في صورة المحسوس فيقبله العقل وهكذا التمثيل .
فيقال له : (مميز إن الأمثال المصرحة في القرآن الكريم غير التمثيل الذي سبق الحديث عنه ، وذلك أن الأمثال القرآنية المصرحة هي التي صرح فيها بضرب المثل أو ما يدل على التشبيه كقول الله تعالى عن المنافقين : (( مثلهم كمثل الذي استوقد ناراً )) [ البقرة : 17 ] .)
وكم لها من نظائر أو لم يصرح فيها بلفظ المثل ، ولكتها تدل على معانٍ رائعة في إيجاز يكون لها وقعها في النفس إذ تقلت إلى ما يشبهها نحو قول الله عز وجل : (( ولا تجهر بصلاتك ولا تخافت بها وابتغِ بين ذلك سبيلاً )) [ الإسراء : من الآية 110 ] .
وقولهم : " خير الأمور أوسطها " . ونظائر ذلك كثير وعليه فلا علاقة بين الأمثال القرآنية ذات الهدف الرفيع والغايات الحميدة وبين التمثيل المبتدع الموروث عن ضلال الخلق وجهـَّالهم فليعلم .
رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 01:24 PM.

Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.