أنت غير مسجل في المنتدى. للتسجيل الرجاء اضغط هنـا

             
30794 85137

العودة   {منتديات كل السلفيين} > المنابر العامة > المنبر الإسلامي العام

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 10-22-2012, 11:09 PM
ابن طرابلس ابن طرابلس غير متواجد حالياً
عضو جديد
 
تاريخ التسجيل: Oct 2010
المشاركات: 18
Lightbulb هل كوكب الأرض مسطح في القرآن الكريم؟؟

هل الأرض مسطحة أم كروية؟؟؟
بسم الله الرحمن الرحيم


ليس في القرآن الكريم مايدل على أن كوكب الأرض مسطح، ومن يستدل من القرآن الكريم أن كوكب الأرض مسطح فإن علمه بهذا الشأن هو السطحي، فإنه لا يوجد في القرآن الكريم ما يدل على سطحية كوكب الأرض ولا أيضا على كرويتها إلاّ بعض الإشارت من بعض الآيات ربما تدل على أن كوكب الأرض مكوّر.

هناك آيات كثيرة يتكلم الله فيها عن خلقه لكوكب الأرض كما في قوله تعالى: (إِنَّ فِى خَلۡقِ السَّمَاوَاتِ وَالأَرۡضِ وَاخۡتِلاَفِ اللَّيۡلِ وَالنَّهَارِ).

وقوله تعالى :( الۡحَمۡدُ لِلّهِ الَّذِى خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالأَرۡضَ وَجَعَلَ الظُّلُمَاتِ وَالنُّورَ ثُمَّ الَّذِينَ كَفَرُوا۟ بِرَبِّهِم يَعۡدِلُونَ).

وقوله تعالى:( إِنَّ رَبَّكُمُ اللّهُ الَّذِى خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالأَرۡضَ فِى سِتَّةِ أَيَّامٍ ثُمَّ اسۡتَوَى عَلَىٰ الۡعَرۡشِ).

هذا وغيره من الآيات التي تتكلم على خلق الله لكوكب الأرض، ولكن الذين يستدلون على أن كوكب الأرض مسطح إنما يستدلون بهذه الآيات الكريمة:

قال تعالى :( وَهُوَ الَّذِي مَدَّ الأَرْضَ وَجَعَلَ فِيهَا رَوَاسِيَ وَأَنْهَارًا)
وقوله تعالى:( ٱلَّذِى جَعَلَ لَكُمُ ٱلۡأَرۡضَ فِرَاشاً وَٱلسَّمَآءَ بِنَآءً)
وقوله تعالى:( الَّذِى جَعَلَ لَكُمُ الۡأَرۡضَ مَهۡدًا وَجَعَلَ لَكُمۡ فِيهَا سُبُلًا لَّعَلَّكُمۡ تَهۡتَدُونَ)
وقوله تعالى:( وَالأَرۡضَ مَدَدۡنَاهَا وَأَلۡقَيۡنَا فِيهَا رَوَاسِىَ وَأَنبَتۡنَا فِيهَا مِن كُلِّ شَىۡءٍ مَّوۡزُونٍ)
وقوله تعالى:( وَالۡأَرۡضَ فَرَشۡنَاهَا فَنِعۡمَ الۡمَاهِدُونَ)
وقوله تعالى:( أَلَمۡ نَجۡعَلِ ٱلۡأَرۡضَ مِهَاداً)
وقوله تعالى:( وَإِذَا الۡأَرۡضُ مُدَّتۡ 0 وَأَلۡقَتۡ مَا فِيهَا وَتَخَلَّتۡ)

كما قرأنا في الآيات العظيمات السابقات فإنه لايوجد فيها مايدل على أن الكلام على كوكب الأرض ككل في المجموعة الشمسية؛ بل إنه يدل بلا منازع أن الأرض المذكورة هنا هي الأراضي والمواطن التي يعيش عليها الناس، فإن كل بقعةٍ على سطح الأرض تسمى أرضاً، وكل شبرٍ فيها يسمى أرضاً، وكل قطعةٍ محددةٍ بأمتار وهكتارٍ وفدانٍ يملكها عبدٌ فهي أرضٌ ملكهُ وهي أرضه، فعندما نقول أن تلك أرض فلان؛ فإننا لا نقصد بذلك أن له كوكبَ أرضٍ خاصةٍ به، بل نقصد أن تلك البقعة المحدودة من كوكب الأرض والتي مساحتها كذا وكذا وبما تضمه من ترابٍ وأشجارٍ وأحجارٍ فإنها قطعة أرضٍ وليست كوكب أرضٍ بحد ذاتها، والدليل على كل هذا من القرآن الكريم نفسه، فإن الله يقول كما في سورة البقرة(وَمَا أَنزَلَ اللّهُ مِنَ السَّمَآءِ مِن مَّآءٍ فَأَحۡيَا بِهِ الأرۡضَ بَعۡدَ مَوۡتِهَا) فإنه سبحانه وتعالى يخبرنا أنه يُنزل الماء من السماء على أرضٍ ميتةٍ فتحيا وينبت فيها النبات، وهذا نشاهده بعد فصل الصيف مثلاً، وليس المقصود هنا أن كوكب الأرض يموت كله ثم يُنزل الله عليه الماء فتحيا.
وقوله تعالى أيضاً(فَبَعَثَ اللّهُ غُرَابًا يَبۡحَثُ فِى الأَرۡضِ لِيُرِيَهُ كَيۡفَ يُوَارِى سَوۡءةَ أَخِيهِ) فإن الله بعثَ الغراب ليبحث ويحفر في التراب وليس أنه يبحث في كوكب الأرض.

وقوله تعالى:( أَوَ لَمۡ يَهۡدِ لِلَّذِينَ يَرِثُونَ الأَرۡضَ مِن بَعۡدِ أَهۡلِهَا) فإنهم يرثون بقعة في كوكب الأرض محددة كان يسكنها الذين من قبلهم وليس كل الأرض.

وقوله في سورة يوسف:( قَالُوا۟ تَاللّهِ لَقَدۡ عَلِمۡتُم مَّا جِئۡنَا لِنُفۡسِدَ فِى الأَرۡضِ وَمَا كُنَّا سَارِقِينَ) فليس إخوة يوسف إلا سكان هذا الكوكب وليسوا هم من كوكبٍ آخر حتى يقصدو بهذا أنهم قد جاءوا لكوكب الأرض ليس للفساد والسرقة، بإنهم يقصدون أرضَ مصر عندما دخلوها.

وفي السورة نفسها قال أخوهم الأكبر:( فَلَنۡ أَبۡرَحَ الأَرۡضَ حَتَّىَ يَأۡذَنَ لِى أَبِى أَوۡ يَحۡكُمَ اللّهُ لِى) فهل يقصد بهذا أنه لن يبرح كوكبَ الأرض حتى يأذن له أباه؟؟ قطعاً لا.

هذا وكثير من الآيات تدل على هذا المعنى أن الأرض المذكورة بوصفها ممدودة ومفروشة وممهدة ليس المقصود بها كوكب الأرض بل المقصود هنا أنها قٍطع الأرض التي يسكنها الناس ويسافرون بينها ويرحلون منها ويأتون إليها، فإن الله جعلها لهم ممدودة ومفروشة ليسهل عليهم زراعتها والرعيَ فيها والسفر بينها والتنقل بين أراضيها وأمصارها، فلو كانت كل الأرض جبالاً لكان من الصعب زراعتها والتنقل بينها.

يقول الله تعالى:( الَّذِى جَعَلَ لَكُمُ الۡأَرۡضَ مَهۡدًا وَجَعَلَ لَكُمۡ فِيهَا سُبُلًا لَّعَلَّكُمۡ تَهۡتَدُونَ) أي أنه سبحانه جعل الأرض ممهدة وجاهزة للسير عليها والتنقل فيها وجعل فيها سبلاً وطرقاً يسلكها الناس في أسفارهم وترحالهم، وقال سبحانه أيضاً :( وَالۡأَرۡضَ فَرَشۡنَاهَا فَنِعۡمَ الۡمَاهِدُونَ) فإنه سبحانه جعلها مفروشة وممهدة لما ذكرناه سابقاً للزرع واليفر والسكن.
وإننا نرى الذين يسكنون الجبال كيف هي تنقلاتهم بصعوبة وكيف أن كثيرا منهم محرومون من الزراعة وكيف أنهم يحاولون أن يفرشوا بعض المواضع في الجبال ويمهدونها ليزرعوها ويتنقلون فيها، ولكن الله سبحانه قد أنعم على أكثر أهل الأرض أن جعل لهم أرضهم مفروشة وممهدة وجاهزة لما تقوم بها حياتهم.

وهذه الحقيقة ليست في القرآن فقط بل هي أيضاً في الأحاديث الصحيحة كالحديث الذي رواه أبو داود وصححه الألباني رحمه الله، فعن سعيد بن زيد رضي الله عنه قال قال رسول الله صل الله عليه وسلم:(من أحيا أرضاً ميتة فهي له، وليس لعرق ظالم حق) فهل المقصود أنه من أحيا أرضاً أخرى غير كوكب الأرض؟؟ بل المقصود أنه من أحيا قطعة من الأرض.

وفي حديث عجوز بني إسرائيل الطويل الذي رواه أبو يعلى والحاكم وصححه الألباني عن أبي موسى رضي الله عنه قال قال رسول الله صل الله عليه وسلم:(قالت احفروا واستخرجوا عظامَ يوسف، فلما أقلوها إلى الأرض إذا الطريق مثل ضوء النهار) فهؤلاء بنو اسرائيل قد رحلوا من مصر ومعهم جسد يوسف عليه السلام وقد أقلوه معهم إلى الأرض التي هاجروا إليها مع موسى عليه السلام فهل المقصود بالأرض في الحديث أنها كوكب الأرض؟ قطعاً لا، بل إنها الأرض التي هاجروا إيها.
وكثير من الأحاديث التي تدل على هذا المعنى.

أما الإشارات التي تدل على أن كوكب الأرض مكوّر فكما في قوله تعالى:( يُكَوِّرُ اللَّيۡلَ عَلَىٰ النَّهَارِ وَيُكَوِّرُ النَّهَارَ عَلَىٰ اللَّيۡلِ) فلفظ يكور هنا يدل على أنهما يغشيان سطحاً مكوراً جانباً منه مظلماً والآخر مضاءاً.

وقوله تعالى أيضاً أن الأرض مددناها ومفروشة لم يحدد أي أرضٍ كما أسلفنا، بل قال الأرض عل إطلاقها ومعنى ذلك أنك إذا وصلتَ إلى أي مكانٍ يسمى أرضاً فإنك ستراها أمامك ممدودة وهذا لا يحصل إلا إذا كانت كروية، إما إذا كانت مربعة أو مثلثة أو مسطحة فإنك ستصل إلى نقطة لن ترى الأرض بل سترى الفضاء.
أما يوم القيامة فإن الأمر مختلف فإن الله تعالى يقول:( وَإِذَا الۡأَرۡضُ مُدَّتۡ 0 وَأَلۡقَتۡ مَا فِيهَا وَتَخَلَّتۡ) فكأن كوكب الأرض ليس هو ممدوداً اليوم كما سيكون عليه يوم القيامة، فإن الله يقول:( يَوۡمَ تُبَدَّلُ الأَرۡضُ غَيۡرَ الأَرۡضِ) والله تعالى أعلم.

ونسوق كلام الإمام الأباني رحمه الله معلقا على الحديث الضعيف الذي يقول "أول الأرضين خرابا، يسراها ثم يمناها".

فبعد أن بين أن سنده ضعيف قال رحمه الله "ثم إن ظاهر الحديث منكر عندي؛ لأن الأرض كروية قطعا كما تدل عليه الحقائق العلمية ولا تخالف النصوص الشرعية خلافا لمن يماري في ذلك، وإذا كان الأمر كذلك فأين يمنى الأرض ويسراها؟ فهما أمران نسبيان كالشرق والغرب تماما".
وختاماً وكما هو مشاهدٌ عندما نركب الطائرة وترتفع بك عالياً فإنك ترى الأرض من تحتك كأنها مقوسة، ولا تستطيع أن ترى شيئاً من مكان وجهتك حتى تقترب منه وذلك لأن كوكب الأرض مكور وليس مسطح، فلو أنه كان مسطحاً لرأيت معالمَ وجهتك حالما تصعد بك الطائرة إلى الجو، هذا دليل بسيط ومشاهدٌ من الكل.
والله أعلم وصل الله على نبينا محمد وآله وصحبه والحمد لله رب العالمين... أحمد الشريف
رد مع اقتباس
  #2  
قديم 10-22-2012, 11:43 PM
ابو صالح الفلسطيني ابو صالح الفلسطيني غير متواجد حالياً
عضو مميز
 
تاريخ التسجيل: Dec 2011
المشاركات: 1,403
افتراضي

بارك الله فيك أخي الفاضل .

وأذكر أني قرأت أو سمعت كلاما يفيد ما تطرق إليه موضوعك حول قوله تعالى (( والأرض بعد ذلك دحاها ))

والله أعلم .

شكرا جزيلا لك .
رد مع اقتباس
  #3  
قديم 10-23-2012, 04:37 AM
ابن طرابلس ابن طرابلس غير متواجد حالياً
عضو جديد
 
تاريخ التسجيل: Oct 2010
المشاركات: 18
افتراضي

نعم أخي... أنا كنت سأتكلم على دحاها في القرآن لأن الكثير يقول بأن دحاها من الدحية وهي كما نطلقها في ليبيا على البيضة نسميها دحية، فقالوا أن دحاها أي خلقها على هيئة الدحية بيضوية ولكن أحببت أن آتي بما لاخلاف عليه ولا يقول أحد من أين جئت بهذا الكلام؟ فجعلت لا آتي إلا بالقرآن نفسه يفسر بعضه بعضا وشيئا من الحديث... بارك الله فيك على مرورك الطيب
رد مع اقتباس
  #4  
قديم 10-25-2012, 06:03 PM
ابن طرابلس ابن طرابلس غير متواجد حالياً
عضو جديد
 
تاريخ التسجيل: Oct 2010
المشاركات: 18
افتراضي

أرجو من كل من يقرأ الموضوع وضع تعليق ولو كان بسيطا حتى يتم قراءته من أكبر عدد ممكن من الناس...
رد مع اقتباس
إضافة رد


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 09:15 AM.

Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.