أنت غير مسجل في المنتدى. للتسجيل الرجاء اضغط هنـا

             
135147 162087

العودة   {منتديات كل السلفيين} > منابر الأخوات - للنساء فقط > منبر العقيدة والمنهج - للنساء فقط

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 02-08-2025, 02:12 AM
أم عبدالله نجلاء الصالح أم عبدالله نجلاء الصالح غير متواجد حالياً
مشرفة
 
تاريخ التسجيل: Jan 2009
الدولة: عمّـــان الأردن
المشاركات: 2,652
افتراضي في عيــــد حبـــهم - مزيد ومُجدَّد.

في عيــــد حبـــهم

10/ 1/ 2012 م
الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيد المرسلين، وعلى آله وصحبه أجمعين، ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين، أما بعد:

فعن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه، أنَّ النبي ﷺ قال: (لَتَتَّبِعُنَّ سَنَنَ مَنْ قَبْلَكُم شِبْرًا بشبْر، وذراعًا بذراع، حتَّى لو سَلَكُوا جُحْر ضَبٍّ لَسَلَكْتُمُوهُ)؛ قلنا: يا رسول الله؛ اليهودُ والنَّصارى ؟؛ قال ﷺ: (فَمَن ؟!) (متفق عليه)؛ رواه: [رواه البخاري (3456) في كتاب الأنبياء، ومسلم (2669) في كتاب العلم].
هذا الحديث الشريف من دلائل نبوَّة رسول الله ﷺ ومعجزاته؛ وأنه لا ينطق عن الهوى إن هو إلا وحيٌ يوحى.
وقد وقع الكثير مما أخبر به رسول الله ﷺ؛ وانتشر في جُلِّ بلاد المسلمينَ تقليدُ أعدائهم في اللباس وقصات الشعر؛ والعادات والتقاليد والاحتفال بأعيادهم ومناسباتهم. أعان على ذلك التطور المادي والعمراني والعلمي في بلاد الغرب وسهولة التواصل عبر الفضائيات وشبكات الإنترنت؛ ونقلها بالصوت والصورة لغيرهم. وافتتن بها كثير من أبناء المسلمين - إلا من رحم - بُهِروا بهم وبِحَضارَتِهِم؛ وذلك نتيجة لفشو الجهل بأحكام الشريعة، وضعف الإيمان في قلوبهم؛ واتباعهم الهوى؛ فساروا سيرةَ مَن كان قَبلهم مِن أهل الكتاب خطوةً خطوةً في انحِرافِهم وزَيْغِهم وبُعدِهِم عن دينهم؛ ومعاصيهم؛ بحرصهم على تقليدهم واقتفاء آثارهم، والاقتداء بهم في كلِّ كبيرةٍ وصغيرةٍ، مؤثرين ذلك على العمل بدينهم، وآداب شرعهم؛ فأخذوا بأخذِهم، ودَخَلوا مَداخلهم، حتى وإن بلغت من الضِّيق والالتواء والرداءة مبلغ جُحْر الضَّب؛(1) لتبتلى هذه الأمة بما ابتُليتْ به الأمم السابقة من قبلها، من اتباع الهوى وحبِّ الدنيا والتقليد الأعمى؛ والغلو في اتِّباع الآباء والكبراء، والتفرُّق والتحزُّب؛ والتخاذل، والتحاسُد، والجَدل؛ وغير ذلك مما يُضْعف الدين ويُذهب اليقين، ويُمهِّد للشرِّ الذي يستطير بين يدي الساعة في آخر الزمان، للحديث الذي أخرجه مسلم (2949) في الفتن عن عبدالله بن مسعود رضي الله عنه قال: قال رسول ﷺ: (لا تقوم الساعة إلا على شرار الناس). نسأل الله تعالى العافية.

بعد أيام يُحتَفَلُ بعيد الحبِّ الذي فشا في بلاد المسلمين منذ سنين؛ وهو عيد روماني استمر الاحتفال به وارتبط بالقس المعروف باسم فالنتاين الذي حكم عليه بالإعدام في 14 فبراير عام 270 ميلادي، ولا زال هذا العيد يحتفل به، ويشيعون فيه الفاحشة والمنكر.

وقد سئل الشيخ ابن عثيمين رحمه الله تعالى ما نصّه: انتشر في الآونة الأخيرة الاحتفال بعيد الحب خاصة بين الطالبات؛ وهو عيد من أعياد النصارى، ويكون الزي كاملا باللون الأحمر، الملبس والحذاء، ويتبادلن الزهور الحمراء، نأمل من فضيلتكم بيان حكم الاحتفال بمثل هذا العيد، وما توجيهكم للمسلمين في مثل هذه الأمور والله يحفظكم ويرعاكم؟

فأجاب رحمه الله تعالى: [الاحتفال بعيد الحب لا يجوز لوجوه:
الأول: أنه عيد بدعي لا أساس له في الشريعة.
الثاني: أنه يدعو إلى العشق والغرام.
الثالث: أنه يدعو إلى اشتغال القلب بمثل هذه الأمور التافهة المخالفة لهدي السلف الصالح رضي الله عنهم؛ فلا يحل أن يُحدَث في هذا اليوم شيء من شعائر العيد سواء كان في المآكل، أو المشارب، أو الملابس، أو التهادي، أو غير ذلك؛ وعلى المسلم أن يكون عزيزا بدينه وأن لا يكون إمعة يتبع كل ناعق.
أسأل الله تعالى أن يعيذ المسلمين من كل الفتن ما ظهر منها وما بطن، وأن يتولانا بتوليه وتوفيقه] اهـ.
[من مجموع فتاوى الشيخ ابن عثيمين رحمه الله تعالى (16/ 199)].

وسئلت اللجنة الدائمة: يحتفل بعض الناس في اليوم الرابع عشر من شهر فبراير 14/ 2 من كل سنة ميلادية بيوم الحب فالنتين داي. day valentine. ويتهادون الورود الحمراء ويلبسون اللون الأحمر ويهنئون بعضهم وتقوم بعض محلات الحلويات بصنع حلويات باللون الأحمر ويرسم عليها قلوب وتعمل بعض المحلات إعلانات على بضائعها التي تخص هذا اليوم فما هو رأيكم:

أولاً: الاحتفال بهذا اليوم؟
ثانياً: الشراء من المحلات في هذا اليوم؟
ثالثاً: بيع أصحاب المحلات (غير المحتفلة) لمن يحتفل ببعض ما يهدى في هذا اليوم؟

فأجابت: [دلت الأدلة الصريحة من الكتاب والسنة - وعلى ذلك أجمع سلف الأمة – أن الأعياد في الإسلام اثنان فقط هما: عيد الفطر وعيد الأضحى وما عداهما من الأعياد سواء كانت متعلقة بشخصٍ أو جماعة أو حَدَثٍ أو أي معنى من المعاني فهي أعياد مبتدعة لا يجوز لأهل الإسلام فعلها ولا إقرارها ولا إظهار الفرح بها ولا الإعانة عليها بشيء لأن ذلك من تعدي حدود الله ومن يتعد حدود الله فقد ظلم نفسه.
وإذا انضاف إلى العيد المخترع كونه من أعياد الكفار فهذا إثم إلى إثم؛ لأن في ذلك تشبهاً بهم ونوع موالاةٍ لهم وقد نهى الله سبحانه المؤمنين عن التشبه بهم وعن موالاتهم في كتابه العزيز وثبت عن النبي ﷺ أنه قال: من تشبه بقوم فهو منهم.

وعيد الحب هو من جنس ما ذكر لأنه من الأعياد الوثنية النصرانية فلا يحل لمسلم يؤمن بالله واليوم الآخر أن يفعله أو أن يقرّه أو أن يهنئ بل الواجب تركه واجتنابه استجابة لله تعالى ورسوله ﷺ وبعداً عن أسباب سخط الله وعقوبته.
كما يحرم على المسلم الإعانة على هذا العيد أو غيره من الأعياد المحرمة بأي شيء من أكلٍ أو شرب أو بيع أو شراء أو صناعة أو هدية أو مراسلة أو إعلان أو غير ذلك لأن ذلك كله من التعاون على الإثم والعدوان ومعصية الله والرسول ﷺ والله جل وعلا يقول: ﴿وَتَعَاوَنُوا عَلَى الْبِرِّ وَالتَّقْوَىٰ ۖ وَلَا تَعَاوَنُوا عَلَى الْإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ ۚ وَاتَّقُوا اللَّهَ ۖ إِنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ [سورة المائدة: 2].
ويجب على المسلم الاعتصام بالكتاب والسنة في جميع أحواله؛ لاسيما في أوقات الفتن وكثرة الفساد، وعليه أن يكون فطنًا حذرًا من الوقوع في ضلالات المغضوب عليهم والضالين والفاسقين الذين لا يرجون لله وقارًا؛ ولا يرفعون بالإسلام رأسًا، وعلى المسلم أن يلجأ إلى الله تعالى بطلب هدايته والثبات عليها فإنه لا هادي إلا الله ولا مثبت إلا هو سبحانه وبالله التوفيق. وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم]. ا هـ. [من فتاوى اللجنة العلمية - 2 (2/ 263 - 264)].

وعليه إخـــــــوتاه؛ فإني لن أحتفل في عيــــد حبـــهم؛ ولن أهدي وردة حمراء فيه لمَنْ أحبّ؛ فحبي طاهر فطريٌّ شرعيٌّ نقيٌّ دائمٌ بإذن الله، لمن أحبَّ الله تعالى ومن والاه؛ فأحبابُ قلبي كثير؛ وحبي لهم لا يعلم مداه إلا الله.

لا ولن أعيش مقلِدةً إمّعةً، أقـلِّد أعداء ديني، وأندبَ حظي لمقتل إلهٍ دَعِيٍّ يسمُّونه «إله الحب، وشهيد الحب، فالنتاين» ليخلدوا ذكراه.
فلا إله إلا الله؛ وهل ُيقتل إله ؟؟؟؟

ولا يفرحني أن أغدو كطفلة مخدوعة، لأستلم دبًّّا أحمرَ ألهو به؛ أو قلبًا أحمر، أو وردةً حمراء باليمين، وأُطعن غدرًا منهم خلف ظهري باليسار.

ولن يُضيرَني أن لا أحيي ذكرى أنهار دموع عُشاقٍ وُفسّـاق، وأنهار دماء شعبي على شوارع بلادي وأزقتها تراق.

ولن أغض الطرف عما يجري من تقليدٍ أعمى؛ لحبٍ دعيٍّ أصله فسق وفجور؛ وأترك تعاليم ديني. لا ... لا ... ولن أشاركهم فرحهم بعيد حبِّ وعشق من يَقتلون أحلامي والحب في وطني؛ ويحطِّمون أمالي وأفراحي، ويقتلعون الورد، ويزرعون الشوك فيه؛ فالورد في وطني وشقائق النعمان لا تستحق أن تنبت إلا على ُطهرٍ وَصفاءٍ ونقاء وعفاف، لا على كدَرِ هوَىً زائفٍ وَذلٍّ وهوان.

ولن تخدعني ابتسامة صفراءَ ممن يُعظمونَهم ويقلدونهم؛ تخفي حقدًا ومَكرًا دفينًا لتنسني بلادي المكلومة فلسطين؛ القدس الحزين، غزة هاشم، نابْـلسَ جبل النار، وجنين وغيرها من بلاد المسلمين !!؛ وأنسى ما بأمتي من آلام، وأحزان وأتراح وجراح.

أخوتاه !! إن كان «فالنتاين» قدوتُهم؛ فقدوتي نبيٍّي وحبيبي محمد رسول الله ﷺ؛ نبيٌّ عظيمٌ علمنا توحيدُ الإله الحق، وكيف تكون حبًا طاهرًا وعفافًا وحياءً كلها الحياة؛ فعلمتُ أن فالنتاين لن يكون أكرم عندي منه عليه الصلاة والسلام فأتبعه؛ وأن ما يسمونه «أدونيس» و «فينوس» و «وكيوبيد» آلهةً الحب والجمال، ما هي إلا أسماءً سمُّوها هم وآباؤهم ما أنزل الله تعالى بها من سلطان؛ - وتبارك وتعالى عما يقولون ويفعلون علوا عظيما -.
وعلمني أن ربي سبحانه لا إله إلا هو؛ ربي ورب كل شيئ؛ جميل يحب الجمال؛ يحب مكارم الأخلاق؛ ويبغض الفسق والفساق. فعن جابر رضي الله عنه قال: قال ﷺ: (إن الله تعالى جميل يحب الجمال، ويحب معالي الأخلاق، ويكره سفسافها) (صحيح) (صحيح الجامع: 1743).
علمني نبيي وحبيبي ﷺ أن أساس حبي في هذه الحياة هو أن يكون خالصًا لله تعالى وفي الله وما والاه، فعن عن أمامة رضي الله عنه قال: قال رسول الله ﷺ: (من أحب لله، وأبغض لله، وأعطى لله، ومنع لله؛ فقد استكمل الإيمان) (صحيح). انظر: [صحيح الجامع 5965].
وأن الله تعالى وَجبَتْ محبَّته لمن أحبَّ فيه سبحانه وأبغض فيه، فقال في الحديث القدسي الذي رواه معاذ رضي الله عنه مرفوعًا عن رسول الله ﷺ قوله: (قال الله تعالى: وجبت محبتي للمتحابين فيّ، والمتجالسين فيّ، والمتباذلين فيّ، والمتزاورين فيّ). (صحيح) رواه: (أحمد والطبراني في الكبير والحاكم والبيهقي). انظر: (صحيح الجامع 4331).

وأن المتحابين في جلال الله سبحانه وتعالى يظلهم يوم القيامة في ظله يوم لا ظل إلا ظله، ويؤويهم إلى كنفه، فيناديهم: (أين المتحابون بجلالي ؟ اليوم أظلهم في ظلي ، يوم لا ظل إلا ظلي) (حديث قدسي صحيح) رواه: (أحمد ومسلم) عن أبي هريرة رضي الله عنه مرفوعا. انظر: [صحيح الجامع 1915].

ومدحَهُم الله سبحانه وذلك لعلوِّ مكانهم وقربهم منه بقوله في الحديث القدسي: (المتحابون في جلالي لهم منابر من نور يغبطهم النبيون والشهداء) (صحيح) عن معاذ رضي الله عنه مرفوعا. انظر: [صحيح الجامع: 4312].

ووعدني رسول الله ﷺ بأن أكون معه ‌ومن أحبه، فقد قال ﷺ وكلامه حق وصدق: (المرء مع من أحب) (متفق عليه).
وعلمنا أن نحْسِن اختيار من نحب، حتى لا نندم على اختيارنا في يوم لا ينفع فيه الندم؛ فعن عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله ﷺ: (الرجل على دين خليله، فلينظر أحدكم من يخالل) (حديث حسن) رواه: (أبو داود والترمذي) مرفوعا، انظر: [صحيح الجامع 3545].
وقال تعالى: ﴿وَيَوْمَ يَعَضُّ الظَّالِمُ عَلَى يَدَيْهِ يَقُولُ يَا لَيْتَنِي اتَّخَذْتُ مَعَ الرَّسُولِ سَبِيلاً ۞ يَا وَيْلَتَى لَيْتَنِي لَمْ أَتَّخِذْ فُلَاناً خَلِيلاً ۞ لَقَدْ أَضَلَّنِي عَنِ الذِّكْرِ بَعْدَ إِذْ جَاءنِي وَكَانَ الشَّيْطَانُ لِلْإِنسَانِ خَذُولاً [سورة الفرقان: 27 ـ 29].
وقال جل شأنه: ﴿الْأَخِلَّاءُ يَوْمَئِذٍ بَعْضُهُمْ لِبَعْضٍ عَدُوٌّ إِلَّا الْمُتَّقِينَ [سورة الزخرف: 67].

وعلَّمَنا إن أحببنا في الله أحدًا؛ أن نبلغه أننا نحبه في الله؛ بقول: إني أحبك في الله؛ مراعين حدود الشرع الحكيم وأخلاقه؛ ولن ننتظر «14 فبراير»، ولا غيره، لأقول لها: يا فلانة إني أحبك تبعًا لفالنتاين؛ لا والله وحاشا لله - جل في علاه -.
وأن مِرسالَ الحب الحلال هو الهدايا الحلال، فقد قال ﷺ: (تهادوا تحابوا). (حديث حسن). [أخرجه البخاري في الأدب المفرد). لأن الهدايا تبعث على الألفة والمحبة في القلوب؛ وتُذهِب وَغَر الصدور؛ وهي من الأمور المجرَّبة، إذ أن القلوبُ بيد الله يقلبها كيف يشاء؛ على أن تكون الهدايا بلا تكليفٍ ولا محددةٍ بمدةٍ معينةٍ أو لونٍ معيَّن، لا وردةٍ حمراءَ تُهدى في كل عام بتاريخ معيَّن؛ كما في عيد حبهم.

فسحقًا لرمز حبهِّم الذي يشركون به من دون الله تعالى، وسحقًا لعيدِ حبٍ يَسخر فيه أتباعه من نبيّي وحبيبي محمد رسول الله ﷺ برسوماتهم، وأفلامهم وأقلامهم المسمومة؛ بل ويمكرون الليل والنهار بأمته.

وبعد أخوتـــاه ! يا ولاة الأمور ويا مربيات الأجيال ! أما آن لنا ان نترفّع عن هذه التوافه ونستيقظ من غفلتنا ؟؟ أما آن لنا أن نحمل همّ هذا الدين ونجدد إيماننا قبل أن يحل غضب الله تبارك وتعالى بنا ؟؟، أما سمعتِ عن دماء في بلاد المسلمين تهرق؛ وأعراضٍ ُتنتهك ، َوَأوطانٍ ُيستباح ؟؟

أسأل الله العظيم رب العرش العظيم بأسمائه الحسنى وصفاته العلى أن يخرس ألسنتهم، ويشلّ أيديهم، ويمزق ملكهم، ويشتت شملهم.

ويا حسرة على من أسَرَتْهُ بَهرجَةُ ديار الكفر الكاذبة وحضارتهم الزائفة، وزخرف أقوالهم، وزيف إعلامهم؛ وبفضل الله تعالى مازال في هذه الأمــــة الكثير الكثير ممن عرفوا واقعاً ما هو الحب وطهارة الحب وعذريته ونقائه فسعدوا به.


من محاضرات اللجنة النسائية بمركز الإمام الألباني رحمه الله تعالى

وكتبته: أم عبدالله نجلاء الصالح

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
الجُحْر: بضم الجيم، كلُّ شيء تحتفِرْهُ الهوام والسِّباع لأنفسهم، ونقل شارح القاموس عن فقهاء اللغة أنه كان خاصًّا بالضَّب، ثم توسَّعوا فيه واستعملوه لغيره.
الضَّب: دُوَيْبة تُشبه الحِرذون، وهي أنواع؛ فمنها ما هو قدر الحرذون، ومنها أكبر منه، ومنه دون العنز، وهو أعظمها.
ونقل الدَّميري في «حياة الحيوان» أن الضَّبَّ، والوَرَل، والحرباء، والوزغ، وكلها متناسبة في الخَلْق.
__________________
يقول الله - تعالى - : {وَلَوْ أَنَّ أَهْلَ الْقُرَى آمَنُوا وَاتَّقَوْا لَفَتَحْنَا عَلَيْهِمْ بَرَكَاتٍ مِنَ السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ وَلَكِنْ كَذَّبُوا فَأَخَذْنَاهُمْ بِمَا كَانُوا يَكْسِبُون} [سورة الأعراف :96].

قال العلامة السعدي - رحمه الله تعالى - في تفسير هذه الآية الكريمة : [... {وَلَوْ أَنَّ أَهْلَ الْقُرَى آمَنُوا} بقلوبهم إيمانًاً صادقاً صدقته الأعمال، واستعملوا تقوى الله - تعالى - ظاهرًا وباطنًا بترك جميع ما حرَّم الله؛ لفتح عليهم بركات من السماء والارض، فأرسل السماء عليهم مدرارا، وأنبت لهم من الأرض ما به يعيشون وتعيش بهائمهم في أخصب عيشٍ وأغزر رزق، من غير عناء ولا تعب، ولا كدٍّ ولا نصب ... ] اهـ.
رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 09:12 PM.

Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.