أنت غير مسجل في المنتدى. للتسجيل الرجاء اضغط هنـا

             
61670 92655

العودة   {منتديات كل السلفيين} > المنابر العامة > منبر القرآن وعلومه

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #11  
قديم 03-13-2014, 07:55 PM
إبراهيم بن عمر اليسري إبراهيم بن عمر اليسري غير متواجد حالياً
عضو مميز
 
تاريخ التسجيل: Sep 2012
المشاركات: 371
افتراضي

كلام الشيخ الحصين صحيح من جهة،وغير صحيح من جهة أخرى،أما أنه صحيح فبعض المشتغلين بعلم التجويد عندهم تكلف عجيب في نطق الحروف،وفي تمرينها للتلميذ خاصة مخارج الحروف،أنا شخصيا قرات عند شيخ يعني له فضل علي- بعد الله عز وجل-لكنه متشدد كثيرا في تلقين هذه المخارج التي يتعسر على كثير من الناس نطقها،أما غير الصحيح القول بالبدعية،فمعلوم أن هذه الأحكام جاءات بالاسانيد والقول ببدعيتها بعيد.
رد مع اقتباس
  #12  
قديم 03-17-2014, 03:11 PM
مروان السلفي الجزائري مروان السلفي الجزائري غير متواجد حالياً
عضو مميز
 
تاريخ التسجيل: Jan 2014
الدولة: سيدي بلعباس -الجزائر -
المشاركات: 1,790
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عمربن محمدالبومرداسي مشاهدة المشاركة
انا اسأل الشيخ صالح الحصين حفظه الله هل تعلم موقف علماء السعودية من بشار النصيري وقبل موقف شيخ الاسلام من النصيرية و موقف ائمة الدعوة يا شيخ صالح حفظك الله و رعاك انت مخطئ في مسألة التجويد بل خالفت السلف ؛فمهلا لا تلزم غيرك الا بالكتاب والسنة
بل هو الشيخ سعد الحصين يا اخانا عمر .
نسال الله أن يجمع كلمة السلفيين علماء و طلبة علم على ما كانوا عليه قبل هذا المنهج الدخيل فهو نعم المولى و نعم النصير , و أسأل الله أن يحفظ مشايخ الأردن جميعا و تلاميذ الإمام الألباني بالخصوص فهم تحت وطئت هذا المنهج الدخيل على الدعوة فصبر جميل و الله المستعان على ما يصفون .
رد مع اقتباس
  #13  
قديم 03-17-2014, 03:22 PM
محمد عارف المدني محمد عارف المدني غير متواجد حالياً
عضو مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2011
المشاركات: 1,060
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة مروان السلفي الجزائري مشاهدة المشاركة
بل هو الشيخ سعد الحصين يا اخانا عمر .
نسال الله أن يجمع كلمة السلفيين علماء و طلبة علم على ما كانوا عليه قبل هذا المنهج الدخيل فهو نعم المولى و نعم النصير , و أسأل الله أن يحفظ مشايخ الأردن جميعا و تلاميذ الإمام الألباني بالخصوص فهم تحت وطئت هذا المنهج الدخيل على الدعوة فصبر جميل و الله المستعان على ما يصفون .
بارك الله فيك
__________________
عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَسْعُودٍ ، قَالَ : " كُونُوا يَنَابِيعَ الْعِلْمِ مَصَابِيحَ الْهُدَى أَحْلاسَ الْبُيُوتِ سُرُجَ اللَّيْلِ ، جُدُدَ الْقُلُوبِ خُلْقَانَ الثِّيَابِ ، تُعْرَفُونَ فِي أَهْلِ السَّمَاءِ وَتَخْفَوْنَ فِي أَهْلِ الأَرْضِ "
رد مع اقتباس
  #14  
قديم 03-17-2014, 08:43 PM
أبو الحجاج علاوي أبو الحجاج علاوي غير متواجد حالياً
عضو مميز
 
تاريخ التسجيل: Jan 2009
الدولة: الأردن ـ السلط
المشاركات: 563
افتراضي

رد شيخنا محمد موسى نصر على رسالة سعد الحصين
__________________
قال الإمام الشافعي رحمه الله:
وليست تدخلني أنفة من إظهار الانتقال عما كنت أرى إلى غيره إذا بانت الحجة فيه بل أتدين بأنّ عليّ الرجوع عما كنت أرى إلى ما رأيت الحق"
جماع العلم 23
الماسنجر

To view links or images in signatures your post count must be 10 or greater. You currently have 0 posts.

http://abualhajaj.maktoobblog.com
رد مع اقتباس
  #15  
قديم 03-17-2014, 08:55 PM
أبو علي الذهيبي أبو علي الذهيبي غير متواجد حالياً
عضو مميز
 
تاريخ التسجيل: May 2009
المشاركات: 182
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أبو الحجاج علاوي مشاهدة المشاركة

وهل أحد من علماء نجد - الذين حسب التتبع لا يرى الشيخ غيرهم والناس عنده تبع لهم - هل أحد من علماء نجد قال ببدعية قواعد التجويد صراحة كما تدعي أنت؟

مع أني بينت في كتابي الآنف أن علماء السعودية من بعد دعوة الإمام المجدد ابن عبد الوهاب إلى عصرنا الحالي قد اهتموا بقواعد التجويد نشرا وتعليما وتعلما ودعما ووووو.

فهل الشيخ يلزمهم بما يلزم به شيخنا محمد موسى نصر

قال الشيخ العلامة عبدالرحمن بن حسن آل الشيخ ( . . .وممن وجدت بمصر الشيخ إبراهيم العبيدي المقرئ شيخ مصر في القراءات يقرأ العشر, وقرأت عليه أول القرآن وأما الشيخ أحمد سلمونه فلي به اختصاص كثير وهو رجل حسن الخلق متواضع, له اليد الطولى في القراءات والإفادات, وقرأت عليه كثيراً من الشاطبية وشرح الجزرية لشيخ الإسلام زكريا الأنصاري وقرأت عليه كثيراً من القرآن وأجاد وأفاد, وهو مالكي المذهب وللذي قبله روايات وأسانيد متصلة الى القراء السبعة وغيرهم. . .).
[مشاهير علماء نجد. ص 91]

للفائدة

http://kulalsalafiyeen.com/vb/showpo...73&postcount=3
رد مع اقتباس
  #16  
قديم 03-18-2014, 12:59 AM
محمد مداح الجزائري محمد مداح الجزائري غير متواجد حالياً
عضو مميز
 
تاريخ التسجيل: May 2012
المشاركات: 1,028
افتراضي


سئل الشيخ العلامة مقبل الوادعي رحمه الله
هل أحكام التجويد كالإدغام والإخفاء وتحديد عدد الحركات للمدود هل لها أدله شرعية ؟


نص الإجابة:
أحكام التجويد من حيث هو تحسين الصوت والترتيل " وَرَتِّلِ الْقُرْآنَ تَرْتِيلا " [المزمل:4] ، فهذا أمر مطلوب ، وكذلك تحسين الصوت فقد روى البخاري ومسلم في صحيحهما عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله –صلّى الله عليه وعلى آله وسلّم- :" ما أذن الله لشيء ما أذن لنبي حسن الصوت بالقرآن يتغنى به " أي ما استمع الله أي الله يستمع لنبيّ حسن الصوت يتغنّى بالقرآن ، وروى أبو داوود في سننه من حديث سعد بن ابي وقّاص عن النّبيّ-صلّى الله عليه وعلى آله وسلّم- قال : " من لم يتغنّ بالقرآن فليس منّا " وإنّما عزيناه على أبي داوود من حديث سعد ولم نعزه إلى البخاري من حديث أبي هريرة لانّ حديث أبي هريرة منتقد وتمّ الإنتقاد يقول الدارقطني : إنّ أصله : " ما اذن الله لاحد ما أذن لنبيّ حسن الصوت يتغنّى بالقرآن " ، وجاء عن البراء بن عازب رضي الله عنه قال: قال رسول الله –صلّى الله عليه وعلى آله وسلّم-: " زيّنوا القرآن بأصواتكم " ، وهكذا جاء من حديث أبي هريرة ، أمّا حديث البراء بن عازب فقد ذكره الحاكم من طرق شتّى إلى عبد الرّحمن بن عوسجة فيما أذكر وعن أبيه عن البراء فيما أذكر والله المستعان .
وجاء أنّ النبيّ-صلّى الله عليه وعلى آله وسلّم- كان يقرأ مدّاً ، وجاء أ يضا عن معاوية رضي الله عنه أنّه سمع النّبيّ –صلّى الله عليه وعلى آله وسلّم- يقرأ وهو على راحلته عام الفتح وهو يقول ، يعني في القراءة يقرأ ويمد و يقول آآآ ، فقالوا : يحتمل هذا أن النبيّ- صلّى الله عليه وعلى آله وسلّم- كان يمدد ، ويحتمل أنّه بسبب حركة البعير، يحتمل هذا وهذا.
وأمّا التقسم إلى ستّ حركات وأربع حركات وحركة وحركتين وحركة هذا أمر ما ثبت فيه شيء عن النّبيّ –صلّى الله عليه وعلى آله وسلّم- ، وهكذا الإدغام أيضا، الإدغام لغة من لغة العرب ، لكن الغلوّ فيه ربّما يخرجه عن لغة العرب ، وهكذا أيضا التمطيط الشديد ، بعض الأوقات لو سمعت عبد الباسط لا تدري أهي أغنية أم هو قرآن لماذا؟ لتمطيطه .
وعلى كلّ ترتيل القرآن أمر واجب ، وهكذا أيضا جاء رجل إلى ابن مسعود فقال : إنّني قرأت المفصّل البارحة ، فقال عبد الله بن مسعود : هذاً كهذ الشعر ؟ أي تقرأه هذاً .
وكذلك التّدبّر " أَفَلا يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآنَ أَمْ عَلَى قُلُوبٍ أَقْفَالُهَا " [محمد:24].

أمّا التنطّع فيه فقد ذكر ابن القيّم في كتابه إغاثة اللّهفان أنّ بعضهم ربّما يتردّد إليه في قراءة الفاتحة نحو شهر ، وربّما يتطاير التفال من فمه وهو يقرأ يعني ماذا؟ يعني يقرأ قراءة.
فالمهم هذا يعتبر شاغلا عن التّدبّر والله يقول : " أَفَلا يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآنَ أَمْ عَلَى قُلُوبٍ أَقْفَالُهَا " [محمد:24]. والله المستعان.


فصل في الوسوسة من مخارج الحروف

ومن ذلك الوسوسة في مخارج الحروف والتنطع فيها .
ونحن نذكر ما ذكره العلماء بألفاظهم :
قال أبو الفرج بن الجوزي : قد لبس إبليس على بعض المصلين في مخارج الحروف ، فتراه يقول : الحمد ، الحمد . فيخرج بإعادة الكلمة عن قانون أدب الصلاة . وتارة يلبس عليه في تحقيق التشديد في إخراج ضاد المغضوب قال : ولقد رأيت من يخرج بصاقه مع إخراج الضاد لقوة تشديده . والمراد تحقيق الحرف حسب . وإبليس يخرج هؤلاء بالزيادة عن حد التحقيق ، ويشغلهم بالمبالغة في الحروف عن فهم التلاوة . وكل هذه الوساوس من إبليس .
وقال محمد بن قتيبة في مشكل القرآن : وقد كان الناس يقرأون القرآن بلغاتهم ، ثم خلف من بعدهم قوم من أهل الأمصار وأبناء العجم ليس لهم طبع اللغة ، ولا علم التكلف ، فهفوا في كثير من الحروف . وذلوا فأخلوا . ومنهم رجل ستر الله عليه عند العوام بالصلاح ، وقربه من القلوب بالدين . فلم أر فيمن تتبعت في وجوه قراءته أكثر تخليطا ولا أشد اضطرابا منه ، لأنه يستعمل في الحرف ما يدعه في نظيره ثم يؤصل أصلا ويخالف إلى غيره بغير علة ، ويختار في كثير من الحروف مالا مخرج له إلا على طلب الحيلة الضعيفة ، هذا إلى نبذه في قراءته مذاهب العرب وأهل الحجاز ، بإفراطه في المد والهمز والإشباع ، وإفحاشه في الإضجاع والإدغام ، وحمله المتعلمين على المذهب الصعب، وتعسيره على الأمة ما يسره الله تعالى ، وتضييقه ما فسحه . ومن العجب أن يقرىء الناس بهذه المذاهب ، ويكره الصلاة بها . ففي أي موضع يستعمل هذه القراءة ، إن كانت الصلاة لا تجوز بها ؟ وكان ابن عيينة يرى لمن قرأ في صلاته بحرفه ، أو ائتم بإمام يقرأ بقراءته أن يعيد ، ووافقه على ذلك كثير من خيار المسلمين ، منهم بشر بن الحارث ، وللإمام أحمد بن حنبل ، وقد شغف بقراءته عوام الناس وسوقتهم ، وليس ذلك إلا لما يرونه من مشقتها وصعوبتها ، وطول إختلاف المتعلم إلى المقرىء فيها . فإذا رأره قد إختلف في أم الكتاب عشرا ، وفي مائة آية شهرا ، وفي السبع الطوال حولا . ورأوه عند قراءته مائل الشدقين ، دار الوريدين ، راشح الجبين ، توهموا أن ذلك لفضله في القراءة وحذقه بها، وليس هكذا كانت قراءة رسول الله صلى الله تعالى عليه وآله وسلم ، ولا خيار السلف ولا التابعين ، ولا القراء العالمين ، بل كانت سهلة رسلة .
وقال الخلال في الجامع : عن أبي عبد الله ، أنه قال : لا أحب قراءة فلان يعني هذا الذي أشار إليه ابن قتيبة ، وكرهها كراهية شديدة ، وجعل يعجب من قراءته ، وقال : لا يعجبنى . فإن كان رجل يقبل منك فانهه .
وحكي عن ابن المبارك عن الربيع بن أنس : أنه نهاه عنها .
وقال الفضل بن زياد : أن رجلا قال لأبي عبد الله : فما أترك من قراءته ؟ قال : الإدغام ، والكسر ليس يعرف في لغة من لغات العرب .
وسأله عبد الله ابنه عنها فقال : أكره الكسر الشديد والإضجاع .
وقال في موضع آخر : إن لم يدغم ولم يضجع ذلك الإضجاع فلا بأس به .
وسأله الحسن بن محمد بن الحارث : أتكره أن يتعلم الرجل تلك القراءة ؟ قال : أكرهه أشد كراهة ، إنما هي قراءة محدثة . وكرهها شديدا حتى غضب .
وروى عنه ابن سنيد أنه سئل عنها فقال : أكرهها أشد الكراهية قيل له : ما تكره منها ؟ قال : هي قراءة محدثة . ما قرأ بها أحد .
وروى جعفر بن محمد عنه أنه سئل عنها فكرهها . وقال : كرهها ابن إدريس وأراه قال : وعبد الرحمن بن مهدي . وقال : ما أدري ، ايش هذه القراءة ؟ ثم قال : وقراءتهم ليست تشبه كلام العرب .
وقال عبد الرحمن بن مهدي : لو صليت خلف من يقرأ بها لأعدت الصلاة .
ونص أحمد رحمه الله على أنه يعيد . وعنه رواية أخرى : أنه لا يعيد .
والمقصود : أن الأئمة كرهوا التنطع والغلو في النطق بالحرف .
ومن تأمل هدى رسول الله صلى الله تعالى عليه وآله وسلم ، وإقراره أهل كل لسان على قراءتهم تبين له أن التنطع والتشدق والوسوسة في إخراج الحروف ليس من سنته .

(اغاثة اللهفان من مصائد الشيطان)
رد مع اقتباس
  #17  
قديم 03-18-2014, 11:29 AM
مروان السلفي الجزائري مروان السلفي الجزائري غير متواجد حالياً
عضو مميز
 
تاريخ التسجيل: Jan 2014
الدولة: سيدي بلعباس -الجزائر -
المشاركات: 1,790
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة محمد مداح الجزائري مشاهدة المشاركة

سئل الشيخ العلامة مقبل الوادعي رحمه الله
هل أحكام التجويد كالإدغام والإخفاء وتحديد عدد الحركات للمدود هل لها أدله شرعية ؟


نص الإجابة:
أحكام التجويد من حيث هو تحسين الصوت والترتيل " وَرَتِّلِ الْقُرْآنَ تَرْتِيلا " [المزمل:4] ، فهذا أمر مطلوب ، وكذلك تحسين الصوت فقد روى البخاري ومسلم في صحيحهما عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله –صلّى الله عليه وعلى آله وسلّم- :" ما أذن الله لشيء ما أذن لنبي حسن الصوت بالقرآن يتغنى به " أي ما استمع الله أي الله يستمع لنبيّ حسن الصوت يتغنّى بالقرآن ، وروى أبو داوود في سننه من حديث سعد بن ابي وقّاص عن النّبيّ-صلّى الله عليه وعلى آله وسلّم- قال : " من لم يتغنّ بالقرآن فليس منّا " وإنّما عزيناه على أبي داوود من حديث سعد ولم نعزه إلى البخاري من حديث أبي هريرة لانّ حديث أبي هريرة منتقد وتمّ الإنتقاد يقول الدارقطني : إنّ أصله : " ما اذن الله لاحد ما أذن لنبيّ حسن الصوت يتغنّى بالقرآن " ، وجاء عن البراء بن عازب رضي الله عنه قال: قال رسول الله –صلّى الله عليه وعلى آله وسلّم-: " زيّنوا القرآن بأصواتكم " ، وهكذا جاء من حديث أبي هريرة ، أمّا حديث البراء بن عازب فقد ذكره الحاكم من طرق شتّى إلى عبد الرّحمن بن عوسجة فيما أذكر وعن أبيه عن البراء فيما أذكر والله المستعان .
وجاء أنّ النبيّ-صلّى الله عليه وعلى آله وسلّم- كان يقرأ مدّاً ، وجاء أ يضا عن معاوية رضي الله عنه أنّه سمع النّبيّ –صلّى الله عليه وعلى آله وسلّم- يقرأ وهو على راحلته عام الفتح وهو يقول ، يعني في القراءة يقرأ ويمد و يقول آآآ ، فقالوا : يحتمل هذا أن النبيّ- صلّى الله عليه وعلى آله وسلّم- كان يمدد ، ويحتمل أنّه بسبب حركة البعير، يحتمل هذا وهذا.
وأمّا التقسم إلى ستّ حركات وأربع حركات وحركة وحركتين وحركة هذا أمر ما ثبت فيه شيء عن النّبيّ –صلّى الله عليه وعلى آله وسلّم- ، وهكذا الإدغام أيضا، الإدغام لغة من لغة العرب ، لكن الغلوّ فيه ربّما يخرجه عن لغة العرب ، وهكذا أيضا التمطيط الشديد ، بعض الأوقات لو سمعت عبد الباسط لا تدري أهي أغنية أم هو قرآن لماذا؟ لتمطيطه .
وعلى كلّ ترتيل القرآن أمر واجب ، وهكذا أيضا جاء رجل إلى ابن مسعود فقال : إنّني قرأت المفصّل البارحة ، فقال عبد الله بن مسعود : هذاً كهذ الشعر ؟ أي تقرأه هذاً .
وكذلك التّدبّر " أَفَلا يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآنَ أَمْ عَلَى قُلُوبٍ أَقْفَالُهَا " [محمد:24].

أمّا التنطّع فيه فقد ذكر ابن القيّم في كتابه إغاثة اللّهفان أنّ بعضهم ربّما يتردّد إليه في قراءة الفاتحة نحو شهر ، وربّما يتطاير التفال من فمه وهو يقرأ يعني ماذا؟ يعني يقرأ قراءة.
فالمهم هذا يعتبر شاغلا عن التّدبّر والله يقول : " أَفَلا يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآنَ أَمْ عَلَى قُلُوبٍ أَقْفَالُهَا " [محمد:24]. والله المستعان.


فصل في الوسوسة من مخارج الحروف

ومن ذلك الوسوسة في مخارج الحروف والتنطع فيها .
ونحن نذكر ما ذكره العلماء بألفاظهم :
قال أبو الفرج بن الجوزي : قد لبس إبليس على بعض المصلين في مخارج الحروف ، فتراه يقول : الحمد ، الحمد . فيخرج بإعادة الكلمة عن قانون أدب الصلاة . وتارة يلبس عليه في تحقيق التشديد في إخراج ضاد المغضوب قال : ولقد رأيت من يخرج بصاقه مع إخراج الضاد لقوة تشديده . والمراد تحقيق الحرف حسب . وإبليس يخرج هؤلاء بالزيادة عن حد التحقيق ، ويشغلهم بالمبالغة في الحروف عن فهم التلاوة . وكل هذه الوساوس من إبليس .
وقال محمد بن قتيبة في مشكل القرآن : وقد كان الناس يقرأون القرآن بلغاتهم ، ثم خلف من بعدهم قوم من أهل الأمصار وأبناء العجم ليس لهم طبع اللغة ، ولا علم التكلف ، فهفوا في كثير من الحروف . وذلوا فأخلوا . ومنهم رجل ستر الله عليه عند العوام بالصلاح ، وقربه من القلوب بالدين . فلم أر فيمن تتبعت في وجوه قراءته أكثر تخليطا ولا أشد اضطرابا منه ، لأنه يستعمل في الحرف ما يدعه في نظيره ثم يؤصل أصلا ويخالف إلى غيره بغير علة ، ويختار في كثير من الحروف مالا مخرج له إلا على طلب الحيلة الضعيفة ، هذا إلى نبذه في قراءته مذاهب العرب وأهل الحجاز ، بإفراطه في المد والهمز والإشباع ، وإفحاشه في الإضجاع والإدغام ، وحمله المتعلمين على المذهب الصعب، وتعسيره على الأمة ما يسره الله تعالى ، وتضييقه ما فسحه . ومن العجب أن يقرىء الناس بهذه المذاهب ، ويكره الصلاة بها . ففي أي موضع يستعمل هذه القراءة ، إن كانت الصلاة لا تجوز بها ؟ وكان ابن عيينة يرى لمن قرأ في صلاته بحرفه ، أو ائتم بإمام يقرأ بقراءته أن يعيد ، ووافقه على ذلك كثير من خيار المسلمين ، منهم بشر بن الحارث ، وللإمام أحمد بن حنبل ، وقد شغف بقراءته عوام الناس وسوقتهم ، وليس ذلك إلا لما يرونه من مشقتها وصعوبتها ، وطول إختلاف المتعلم إلى المقرىء فيها . فإذا رأره قد إختلف في أم الكتاب عشرا ، وفي مائة آية شهرا ، وفي السبع الطوال حولا . ورأوه عند قراءته مائل الشدقين ، دار الوريدين ، راشح الجبين ، توهموا أن ذلك لفضله في القراءة وحذقه بها، وليس هكذا كانت قراءة رسول الله صلى الله تعالى عليه وآله وسلم ، ولا خيار السلف ولا التابعين ، ولا القراء العالمين ، بل كانت سهلة رسلة .
وقال الخلال في الجامع : عن أبي عبد الله ، أنه قال : لا أحب قراءة فلان يعني هذا الذي أشار إليه ابن قتيبة ، وكرهها كراهية شديدة ، وجعل يعجب من قراءته ، وقال : لا يعجبنى . فإن كان رجل يقبل منك فانهه .
وحكي عن ابن المبارك عن الربيع بن أنس : أنه نهاه عنها .
وقال الفضل بن زياد : أن رجلا قال لأبي عبد الله : فما أترك من قراءته ؟ قال : الإدغام ، والكسر ليس يعرف في لغة من لغات العرب .
وسأله عبد الله ابنه عنها فقال : أكره الكسر الشديد والإضجاع .
وقال في موضع آخر : إن لم يدغم ولم يضجع ذلك الإضجاع فلا بأس به .
وسأله الحسن بن محمد بن الحارث : أتكره أن يتعلم الرجل تلك القراءة ؟ قال : أكرهه أشد كراهة ، إنما هي قراءة محدثة . وكرهها شديدا حتى غضب .
وروى عنه ابن سنيد أنه سئل عنها فقال : أكرهها أشد الكراهية قيل له : ما تكره منها ؟ قال : هي قراءة محدثة . ما قرأ بها أحد .
وروى جعفر بن محمد عنه أنه سئل عنها فكرهها . وقال : كرهها ابن إدريس وأراه قال : وعبد الرحمن بن مهدي . وقال : ما أدري ، ايش هذه القراءة ؟ ثم قال : وقراءتهم ليست تشبه كلام العرب .
وقال عبد الرحمن بن مهدي : لو صليت خلف من يقرأ بها لأعدت الصلاة .
ونص أحمد رحمه الله على أنه يعيد . وعنه رواية أخرى : أنه لا يعيد .
والمقصود : أن الأئمة كرهوا التنطع والغلو في النطق بالحرف .
ومن تأمل هدى رسول الله صلى الله تعالى عليه وآله وسلم ، وإقراره أهل كل لسان على قراءتهم تبين له أن التنطع والتشدق والوسوسة في إخراج الحروف ليس من سنته .

(اغاثة اللهفان من مصائد الشيطان)
قال عليه الصلاة و السلام : هلك المتنطعون . فتحذيرات العلماء و الأئمة منصبة على التنطع و التشدق .
رد مع اقتباس
  #18  
قديم 03-18-2014, 10:02 PM
محمد مداح الجزائري محمد مداح الجزائري غير متواجد حالياً
عضو مميز
 
تاريخ التسجيل: May 2012
المشاركات: 1,028
افتراضي

أخي مروان السلفي بارك الله فيك..
هل يوجدقول لصحابي أو تابعي يقول بأن فعل النبي صلى الله عليه وسلم و تواتر القراءات على هذا الشكل (الإلتزام بالإدغام والإخفاء والإقلاب وسكت وتحديد عدد الحركات ووو..)هو واجبا يؤثم صاحبه؟!
رد مع اقتباس
  #19  
قديم 03-18-2014, 11:02 PM
أبو أويس السليماني أبو أويس السليماني غير متواجد حالياً
مشرف
 
تاريخ التسجيل: Jan 2009
المشاركات: 2,750
افتراضي

نشرت أحد الصحف المغرضة قبل سنوات مقالا لأحد المتجّرئين الأفذاذ في هذا العصر (!) يتّهم فيه الإمام الشافعي رحمه الله و الإمام البُخاري رحمه الله و من نسج على منوالهما في علوم الآلة بالتضليل عن طريق السلف و الابتداع في التأصيل ، و الذي لم يكن عليه السلف !.
و هو يقصد علمي : أصول الفقه و أصول الحديث بشكل خاصّ !.
و جعلهما أمثلة يُحتذى بها لصدّ التأصيلات التي لم تكن على عهد السلف !.
و مثلها أصول النحو و أصول التّفسير ...إلخ .
و هو مصيب من جهة و مُفسد ظالم ضال من جهة أخرى .
مصيب من جهة عدم وجود هذه الأصول العلمية في وقت السلف بهذا الشّكل الذي دُوِّنَ -و استقرّ عليه الحال و العمل - .
مخطئ من جهة نسبة هذه العلوم إلى الفساد و الضلال !!.
و من الأمور التي أنكرها بعض العلماء قديما في المُصحف: الإعجام و التنقيط و الفواصل ..
و قد كان الصحابة يُنهون عن كتابة شيئ من الحديث مع القرآن، خشية أن يختلط الحديث بالقرآن .
بل كان النهي عن كتابة الحديث مطلقا ، ثمّ أذن فيه !.
و كان بعض علماء السلف ينهون عن كتابة شيئ من الكلام مع حديث رسول الله صلى الله عليه و سلّم ، فيجعلون الحديث في كتاب مفرد لا يُخالطه شيئ و لا حتى الشرح ، و ينسبون من ضمّن الكتاب الحديثي بعض كلامه إلى أهل الرّأي ، و هو مصطلح خاصّ لا يعرفه كثير من النّاس !.
و لا يقصدون بأهل الرأي هنا المعنى المشهور ، بل يقصدون من يكتب مع الأحاديث أقوالا أخرى !.
و هكذا تتطوّر العلوم الشّرعيّة و تتسع دائرة الضوابط و الشروط ، لحاجة الناس إلى ذلك .
و قل مثلها في كلّ علم له أصوله و ضوابطه ، و التي جعلها العلماء كمقدّمات و مكمّلات للوصول إلى المقصد الصّحيح من التنزيل .
فقد أصاب الناس عُجمة ، و اتسعت رُقعت الإسلام ، و اختلط العرب بالأعاجم ، و دخل الأعاجم في الإسلام ، و تصاهرت تلك المجتمعات ، و كثر اللحن والغلط و التصحيف و قل الفقه ، فاحتاج العلماء إلى بناء سياج عظيم منيع لحماية الكتاب و السنة من الضياع ، و قد جعلهم الله سببا لحفظ كتابه .
فجاء دور أبي الأسود الدؤلي وذكر أيضاً أن ابن سيرين كان له مصحف نقطه له يحيى بن يعمر .، فنقط المصحف و جعل للنحو أصولا ...إلخ.
ثم طور ذلك بعده الخليل بن أحمد الفراهيدي ...و بعده آخرون و آخرون ..
و لما احتاج الناس إلى ضبط أكثر و أسهل ، احتاج العلماء إلى قواعد سليمة لتصحيح النطق و القراءة ، و جعلها بعضهم من باب : ما لا يتم الواجب-الإيجاب- إلا به فهو واجب .
فيصعب على المتأخرين قراءة القرآن قراءة سليمة دون الرجوع إلى قواعد اللغة -النحو- و قواعد القراءت .
فقد لا يفرق بين الفعل و الفاعل و المفعول به و المبتدأ و الخبر ، و النواصب و الروافع ....إلخ .
كما احتاج المفسرون و الفقهاء عند اختلافهم في فهم بعض الآيات إلى الاستعانة بالقُراء و القراءات ، حتى تتحرّر عندهم المفاهم و المقاصد الصحيحة ، و يتم الترجيح بناء على القراءة الصحيحة .
و هذا لا يعني أن هذه العلوم لا يأتيها الباطل من بين يديها و من خلفها ، بل يقع فيها الخلاف ، و هي مكمّلات و ميسّرات ، و قد يكون منها ما هو واجب بالاتفاق و لا يسع أحدا مخالفة ذلك ...
و الأمر فيه سعة و لا يحتاج إلى الإنكار و التبديع ....
و من راجع شروط الاجتهاد التي عوّل عليها المتأخرون فهم المغزى من كلّ ذلك -بما يُناسب المتأخرين و حالاتهم !- ، فقد تختلف هذه الشروط بالنسبة للزمن الأول .
هذا و الله تعالى أعلم .
رد مع اقتباس
  #20  
قديم 03-19-2014, 11:55 AM
أبو الحجاج علاوي أبو الحجاج علاوي غير متواجد حالياً
عضو مميز
 
تاريخ التسجيل: Jan 2009
الدولة: الأردن ـ السلط
المشاركات: 563
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة محمد مداح الجزائري مشاهدة المشاركة
سئل الشيخ العلامة مقبل الوادعي رحمه الله
هل أحكام التجويد كالإدغام والإخفاء وتحديد عدد الحركات للمدود هل لها أدله شرعية ؟


نص الإجابة:
أحكام التجويد من حيث هو تحسين الصوت والترتيل " وَرَتِّلِ الْقُرْآنَ تَرْتِيلا " [المزمل:4] ، فهذا أمر مطلوب ، وكذلك تحسين الصوت فقد روى البخاري ومسلم في صحيحهما عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله –صلّى الله عليه وعلى آله وسلّم- :" ما أذن الله لشيء ما أذن لنبي حسن الصوت بالقرآن يتغنى به " أي ما استمع الله أي الله يستمع لنبيّ حسن الصوت يتغنّى بالقرآن ، وروى أبو داوود في سننه من حديث سعد بن ابي وقّاص عن النّبيّ-صلّى الله عليه وعلى آله وسلّم- قال : " من لم يتغنّ بالقرآن فليس منّا " وإنّما عزيناه على أبي داوود من حديث سعد ولم نعزه إلى البخاري من حديث أبي هريرة لانّ حديث أبي هريرة منتقد وتمّ الإنتقاد يقول الدارقطني : إنّ أصله : " ما اذن الله لاحد ما أذن لنبيّ حسن الصوت يتغنّى بالقرآن " ، وجاء عن البراء بن عازب رضي الله عنه قال: قال رسول الله –صلّى الله عليه وعلى آله وسلّم-: " زيّنوا القرآن بأصواتكم " ، وهكذا جاء من حديث أبي هريرة ، أمّا حديث البراء بن عازب فقد ذكره الحاكم من طرق شتّى إلى عبد الرّحمن بن عوسجة فيما أذكر وعن أبيه عن البراء فيما أذكر والله المستعان .
وجاء أنّ النبيّ-صلّى الله عليه وعلى آله وسلّم- كان يقرأ مدّاً ، وجاء أ يضا عن معاوية رضي الله عنه أنّه سمع النّبيّ –صلّى الله عليه وعلى آله وسلّم- يقرأ وهو على راحلته عام الفتح وهو يقول ، يعني في القراءة يقرأ ويمد و يقول آآآ ، فقالوا : يحتمل هذا أن النبيّ- صلّى الله عليه وعلى آله وسلّم- كان يمدد ، ويحتمل أنّه بسبب حركة البعير، يحتمل هذا وهذا.
وأمّا التقسم إلى ستّ حركات وأربع حركات وحركة وحركتين وحركة هذا أمر ما ثبت فيه شيء عن النّبيّ –صلّى الله عليه وعلى آله وسلّم- ، وهكذا الإدغام أيضا، الإدغام لغة من لغة العرب ، لكن الغلوّ فيه ربّما يخرجه عن لغة العرب ، وهكذا أيضا التمطيط الشديد ، بعض الأوقات لو سمعت عبد الباسط لا تدري أهي أغنية أم هو قرآن لماذا؟ لتمطيطه .
وعلى كلّ ترتيل القرآن أمر واجب ، وهكذا أيضا جاء رجل إلى ابن مسعود فقال : إنّني قرأت المفصّل البارحة ، فقال عبد الله بن مسعود : هذاً كهذ الشعر ؟ أي تقرأه هذاً .
وكذلك التّدبّر " أَفَلا يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآنَ أَمْ عَلَى قُلُوبٍ أَقْفَالُهَا " [محمد:24].

أمّا التنطّع فيه فقد ذكر ابن القيّم في كتابه إغاثة اللّهفان أنّ بعضهم ربّما يتردّد إليه في قراءة الفاتحة نحو شهر ، وربّما يتطاير التفال من فمه وهو يقرأ يعني ماذا؟ يعني يقرأ قراءة.
فالمهم هذا يعتبر شاغلا عن التّدبّر والله يقول : " أَفَلا يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآنَ أَمْ عَلَى قُلُوبٍ أَقْفَالُهَا " [محمد:24]. والله المستعان.


فصل في الوسوسة من مخارج الحروف

ومن ذلك الوسوسة في مخارج الحروف والتنطع فيها .
ونحن نذكر ما ذكره العلماء بألفاظهم :
قال أبو الفرج بن الجوزي : قد لبس إبليس على بعض المصلين في مخارج الحروف ، فتراه يقول : الحمد ، الحمد . فيخرج بإعادة الكلمة عن قانون أدب الصلاة . وتارة يلبس عليه في تحقيق التشديد في إخراج ضاد المغضوب قال : ولقد رأيت من يخرج بصاقه مع إخراج الضاد لقوة تشديده . والمراد تحقيق الحرف حسب . وإبليس يخرج هؤلاء بالزيادة عن حد التحقيق ، ويشغلهم بالمبالغة في الحروف عن فهم التلاوة . وكل هذه الوساوس من إبليس .
وقال محمد بن قتيبة في مشكل القرآن : وقد كان الناس يقرأون القرآن بلغاتهم ، ثم خلف من بعدهم قوم من أهل الأمصار وأبناء العجم ليس لهم طبع اللغة ، ولا علم التكلف ، فهفوا في كثير من الحروف . وذلوا فأخلوا . ومنهم رجل ستر الله عليه عند العوام بالصلاح ، وقربه من القلوب بالدين . فلم أر فيمن تتبعت في وجوه قراءته أكثر تخليطا ولا أشد اضطرابا منه ، لأنه يستعمل في الحرف ما يدعه في نظيره ثم يؤصل أصلا ويخالف إلى غيره بغير علة ، ويختار في كثير من الحروف مالا مخرج له إلا على طلب الحيلة الضعيفة ، هذا إلى نبذه في قراءته مذاهب العرب وأهل الحجاز ، بإفراطه في المد والهمز والإشباع ، وإفحاشه في الإضجاع والإدغام ، وحمله المتعلمين على المذهب الصعب، وتعسيره على الأمة ما يسره الله تعالى ، وتضييقه ما فسحه . ومن العجب أن يقرىء الناس بهذه المذاهب ، ويكره الصلاة بها . ففي أي موضع يستعمل هذه القراءة ، إن كانت الصلاة لا تجوز بها ؟ وكان ابن عيينة يرى لمن قرأ في صلاته بحرفه ، أو ائتم بإمام يقرأ بقراءته أن يعيد ، ووافقه على ذلك كثير من خيار المسلمين ، منهم بشر بن الحارث ، وللإمام أحمد بن حنبل ، وقد شغف بقراءته عوام الناس وسوقتهم ، وليس ذلك إلا لما يرونه من مشقتها وصعوبتها ، وطول إختلاف المتعلم إلى المقرىء فيها . فإذا رأره قد إختلف في أم الكتاب عشرا ، وفي مائة آية شهرا ، وفي السبع الطوال حولا . ورأوه عند قراءته مائل الشدقين ، دار الوريدين ، راشح الجبين ، توهموا أن ذلك لفضله في القراءة وحذقه بها، وليس هكذا كانت قراءة رسول الله صلى الله تعالى عليه وآله وسلم ، ولا خيار السلف ولا التابعين ، ولا القراء العالمين ، بل كانت سهلة رسلة .
وقال الخلال في الجامع : عن أبي عبد الله ، أنه قال : لا أحب قراءة فلان يعني هذا الذي أشار إليه ابن قتيبة ، وكرهها كراهية شديدة ، وجعل يعجب من قراءته ، وقال : لا يعجبنى . فإن كان رجل يقبل منك فانهه .
وحكي عن ابن المبارك عن الربيع بن أنس : أنه نهاه عنها .
وقال الفضل بن زياد : أن رجلا قال لأبي عبد الله : فما أترك من قراءته ؟ قال : الإدغام ، والكسر ليس يعرف في لغة من لغات العرب .
وسأله عبد الله ابنه عنها فقال : أكره الكسر الشديد والإضجاع .
وقال في موضع آخر : إن لم يدغم ولم يضجع ذلك الإضجاع فلا بأس به .
وسأله الحسن بن محمد بن الحارث : أتكره أن يتعلم الرجل تلك القراءة ؟ قال : أكرهه أشد كراهة ، إنما هي قراءة محدثة . وكرهها شديدا حتى غضب .
وروى عنه ابن سنيد أنه سئل عنها فقال : أكرهها أشد الكراهية قيل له : ما تكره منها ؟ قال : هي قراءة محدثة . ما قرأ بها أحد .
وروى جعفر بن محمد عنه أنه سئل عنها فكرهها . وقال : كرهها ابن إدريس وأراه قال : وعبد الرحمن بن مهدي . وقال : ما أدري ، ايش هذه القراءة ؟ ثم قال : وقراءتهم ليست تشبه كلام العرب .
وقال عبد الرحمن بن مهدي : لو صليت خلف من يقرأ بها لأعدت الصلاة .
ونص أحمد رحمه الله على أنه يعيد . وعنه رواية أخرى : أنه لا يعيد .
والمقصود : أن الأئمة كرهوا التنطع والغلو في النطق بالحرف .
ومن تأمل هدى رسول الله صلى الله تعالى عليه وآله وسلم ، وإقراره أهل كل لسان على قراءتهم تبين له أن التنطع والتشدق والوسوسة في إخراج الحروف ليس من سنته .

(اغاثة اللهفان من مصائد الشيطان)
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة محمد مداح الجزائري مشاهدة المشاركة
أخي مروان السلفي بارك الله فيك..
هل يوجدقول لصحابي أو تابعي يقول بأن فعل النبي صلى الله عليه وسلم و تواتر القراءات على هذا الشكل (الإلتزام بالإدغام والإخفاء والإقلاب وسكت وتحديد عدد الحركات ووو..)هو واجبا يؤثم صاحبه؟!

الإخوة الأكارم:
أحكام تجويد القرآن نزلت مع القرآن الكريم وتناقلتها الأمة كابرا عن كابر وقد بينت ذلك في كتابي
"التوكيد على شرعية قواعد التجويد"
وهو منشور على الشبكة وفي المنتديات
وكذا لكم أن ترجعوا إلى كتاب شيخنا محمد موسى نصر
"القول المفيد في وجوب التجويد"
وهناك كتب غيره تدلل على ذلك قديما وحديثا

وبالنسبة لكلام الشيخ مقبل بن هادي وغيره من العلماء هذا متفرع عن حكم التجويد لا عن دليله
والعلماء فيه مختلفون على قولين لا ثالث لهما
الوجوب وهو قول القراء أهل الاختصاص
الاستحباب وهو قول الفقهاء أو بعضهم

ولم يقل أحد من المتقدمين أو المتأخرين أن قواعد التجويد بدعة سوى الشيخ سعد وقبله رجل آخر وبعده وعنه أخذ من جاء بعده

لذا يبقى الكلام دائر بين الاستحباب والوجوب
وكل من اجتهد وترجح عنده قول فهو دائر بين الأجر والأجرين

أما القول بالبدعية فهذا قول شاذ خالف صاحبه إجماع الأمة على شرعية قواعد التجويد

وقد استدل الشيخ سعد بكلام في رسالته الأولى لكل من الأعلام الآتية أسماؤهم:
الإمام أحمد
وشيخ الإسلام
وابن سعدي
وابن باز
وابن العثيمين
والناظر في كلامهم لا يرى إلا أنهم ينصرون القول بالاستحباب لا بالبدعة

ثم إني في كتابي "التوكيد على شرعية قواعد التجويد" أجبت عن كلام الإمام أحمد المذكور في كتاب "إغاثة اللهفان" وغيره وبينت أنه رجع عن إنكاره الإدغام كما في طبقات الحنابلة

وكذا أجبت عن أقوال العلماء الآخرين وبينت أنهم إنما أرادوا الاستحباب لا البدعة

مع الـ " تنبيه: كل شيء يزيد عن حده ينقلب إلى ضده وهذه القاعدة تسري في كل شيء نحن نعترف بوجود طائفة ممن يتكلف جدا ويبالغ في تطبيق قواعد التجويد حتى يخرجها عن حدها فهذا قد ذمه العلماء قديما وحديثا وردوا عليه.
لذا وجدنا الإمام علم الدين السخاوي المقرئ المتوفى (643هـ) يقول:
لَا تَحْسِبِ التَّجْوِيدَ مَدًّا مُفْرِطًا...أَوْ مَدَّ مَا لَا مَدَّ فِيهِ لَوَانِ
أَوْ أَنْ تُشَدِّدْ بَعْدَ مَدٍّ هَمْزَةً...أَوْ أَنْ تَلُوكَ الْحَرْفَ كَالسَّكْرَانِ
أَوْ أَنْ تَفُوهَ بِهَمْزَةٍ مُتَهَوِّعًا...فَيَفِرَّ سَامِعُهَا مِنَ الْغَثَيَانِ
وهذه القواعد من الوسائل التي تعين الإنسان على قراءة كتاب ربه القراءة التي يريدها الله بالتدبر والتفهم والتمهل والتؤدة حتى يصل إلى المراد وهو طاعة الله والفوز بجنته وهذه هي الغاية منها أما أن تنقلب الوسائل إلى غايات فهذا فما لا يرتضيه عاقل فضلا عن عالم وهو الذي يتوجه إليه ذم شيخ الإسلام الآتي." [من مقدمة كتابي التوكيد]

وفق الله الجميع لمرضاته وجمعنا جميعا مع النبي صلى الله عليه وسلم في أعالى جناته
__________________
قال الإمام الشافعي رحمه الله:
وليست تدخلني أنفة من إظهار الانتقال عما كنت أرى إلى غيره إذا بانت الحجة فيه بل أتدين بأنّ عليّ الرجوع عما كنت أرى إلى ما رأيت الحق"
جماع العلم 23
الماسنجر

To view links or images in signatures your post count must be 10 or greater. You currently have 0 posts.

http://abualhajaj.maktoobblog.com
رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 11:24 AM.

Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.