أنت غير مسجل في المنتدى. للتسجيل الرجاء اضغط هنـا

             
108977 89305

العودة   {منتديات كل السلفيين} > المنابر العامة > المنبر الإسلامي العام

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 01-25-2014, 03:41 AM
طارق نعماني طارق نعماني غير متواجد حالياً
عضو مميز
 
تاريخ التسجيل: Jan 2014
المشاركات: 262
افتراضي طليعة وأخواتها..رد على طليعة الدكتور الوقور رسلان

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله فقد اطلعت على كلمة مسموعة للمدعو الدكتور محمد بن سعيد رسلان سماها "طليعة الرد على الحلبي" ومما هالني فيها إصرار هذا الرجل على تلفيق المعاني وهد الأصول والمباني وفتح الباب للطعن في عفة القرآن الكريم وجعل كلامه تكئة لكل سافل يريد نشر سفالته محتجا بأن القرآن العظيم يستعمل هذا الأسلوب وتلك الكلمة، وهذا من جهله باللغة العربية على تفيهق فيه وتحذلق وتمطٍ ومكابرة باردة وتعصب طفولي.
1
فقد برر الرجل المبرراتي استعماله كلمة "الدبر" في العضو المخصوص بحجة أن القرآن الكريم استعملها ؛ فمن حقه -لا استقام حُقه- استعمال تلك الكلمة ضد خصومه.
وها هنا مغالطة وتلفيق وإساءة للقرآن العظيم الذي هو كلام الله تعالى
وخلاصة ذلك أن معنى مادة (د ب ر) آخر كل شيء وعقبه
ومنه التدبير أي النظر في عواقب الأمور وأواخرها ، ومنه التدبر أي التفكر في أدبار الأمور أي عواقبها وأواخرها.
فأي شيء من الأعيان والأزمنة والأمكنة والهيئات والأفعال والأحوال دبره يعني آخره ، ولذلك يرد في الإنسان بمعنى ظهره وخلفه وورائه إذا أريد به الجهة ، ويرد بمعنى آخر محل القوم إذا أريد به المكان ، ويرد بمعنى أصل القوم إذا أريد استئصالهم عن آخرهم جميعًا كما في قوله تعالى
"فَقُطِعَ دَابِرُ الْقَوْمِ الَّذِينَ ظَلَمُوا ۚ وَالْحَمْدُ لِلَّـهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ ﴿45﴾"
وهذا هو معنى الكلمة في القرآن والسنة معًا
لكن هذا المدعو لما استعمل الكلمة في العضو المخصوص قاصدا مخالفيه ، لم يجد مفرًا سوى إلصاق هذا المعنى الذي يعف هو عن استعماله مع بنته وأخته وأمه وابنه وأبيه ، إلصاق هذا المعنى بكلام الله تعالى
وكلام الله تعالى ليس فيه ذكر هذا اللفظ مع إرادة خصوص هذا العضو المخصوص الذي عناه المتكلم.
وقد ورد في القرآن لفظ "دبر" مفردا ومجموعا ، مضافًا إما إلى شخص ويراد به الظهر مطلقًا أو القفا كما في قوله تعالى "
يَا أَيُّهَا الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ آمِنُوا بِمَا نَزَّلْنَا مُصَدِّقًا لِّمَا مَعَكُم مِّن قَبْلِ أَن نَّطْمِسَ وُجُوهًا فَنَرُ‌دَّهَا عَلَىٰ أَدْبَارِ‌هَا أَوْ نَلْعَنَهُمْ كَمَا لَعَنَّا أَصْحَابَ السَّبْتِ ۚ وَكَانَ أَمْرُ‌ اللَّـهِ مَفْعُولًا" ﴿47"
قال ابن عاشور :-
"
وقوله : فنردها على أدبارها عطف لمجرد التعقيب لا للتسبب ; أي من قبل أن يحصل الأمران : الطمس والرد على الأدبار ، أي تنكيس الرؤوس إلى الوراء . وإن كان الطمس هنا مجازا وهو الظاهر ، فهو وعيد بزوال وجاهة اليهود في بلاد العرب ، ورميهم بالمذلة بعد أن كانوا هناك أعزة ذوي مال وعدة ، فقد كان منهم السموأل قبل البعثة ، ومنهم أبو رافع تاجر أهل الحجاز ، ومنهم كعب بن الأشرف ، سيد جهته في عصر الهجرة .
والرد على الأدبار على هذا الوجه : يحتمل أن يكون مجازا بمعنى القهقرى ، أي إصارتهم إلى بئس المصير ; ويحتمل أن يكون حقيقة وهو ردهم من حيث أتوا ، أي إجلاؤهم من بلاد العرب إلى الشام . " انتهى
قلتُ
وإضافة الأدبار للوجوه فيه أظهر الدلالة على انصراف المعنى عن الحصر الذي يعنيه الدكتور المذكور والمتعلق بالعضو المخصوص ، فهذا في الوجه ، وهو معنى الآية هنا وذاك الذي عناه في موضع قضاء الحاجة كما هو معروف.
والموضع الذي عناه الدكتور-هداه الله تعالى- إطلاق الدبر فيه من باب الكناية لا التصريح ، ليس كما قلب الدكتور ولفق ، وجعل لفظ الدبر من ألفاظ التصريح عن العضو المخصوص ثم زاد تلفيقا فنسب هذا المعنى إلى القرآن ، يعني القرآن فيه ذكر هذا العضو المخصوص كثيرا وبمنتهى التصريح ، وإنا لله وإنا إليه راجعون على هذا الجهل باللغة العربية وبالقرآن وبعفة القرآن ؛ كل هذا معًا.
قال الطبري في تفسيره :-
"وأولى الأقوال في ذلك بالصواب قول من قال معنى قوله من قبل أن نطمس وجوها من قبل أن نطمس أبصارها ونمحو آثارها فنسويها كالأقفاء فنردها على أدبارها فنجعل أبصارها في أدبارها يعني بذلك فنجعل الوجوه في أدبار الوجوه فيكون معناه فنحول الوجوه أقفاء والأقفاء وجوها فيمشون القهقرى كما قال ابن عباس وعطية ومن قال ذلك"
وقال ابن كثير :-
"قال العوفي عن ابن عباس : ( من قبل أن نطمس وجوها ) وطمسها أن تعمى ( فنردها على أدبارها ) يقول : نجعل وجوههم من قبل أقفيتهم ، فيمشون القهقرى ، ونجعل لأحدهم عينين من قفاه
.وكذا قال قتادة ، وعطية العوفي . وهذا أبلغ في العقوبة والنكال ، وهذا مثل ضربه الله لهم في صرفهم عن الحق وردهم إلى الباطل ورجوعهم عن المحجة البيضاء إلى سبل الضلالة يهرعون ويمشون القهقرى على أدبارهم ، وهذا كما قال بعضهم في قوله : ( إنا جعلنا في أعناقهم أغلالا فهي إلى الأذقان فهم مقمحون . وجعلنا من بين أيديهم سدا ) [ ومن خلفهم سدا فأغشيناهم فهم لا يبصرون ] ) [ يس 8 ، 9 ] إن هذا مثل [ سوء ] ضربه الله لهم في ضلالهم ومنعهم عن الهدى .
قال مجاهد : ( من قبل أن نطمس وجوها ) يقول : عن صراط الحق ، ( فنردها على أدبارها ) أي : في الضلالة .
قال ابن أبي حاتم : وروي عن ابن عباس ، والحسن نحو هذا .
قال السدي : ( فنردها على أدبارها ) فنمنعها عن الحق ، قال : نرجعها كفارا ونردهم قردة .
وقال ابن زيد نردهم إلى بلاد الشام من أرض الحجاز . "
قلت
فأي شذوذ في التفسير والمعاني القرآنية أكبر مما يريد الدكتور بثه في الناس ويريد إلحاقه بالسُنة وإلصاقه بلغة العلماء ؟


ومما استدل به الدكتور على تلفيق منه أو جهل بمعاني الكتاب والسُنة ولغة العرب قول الله تعالى
وَمَن يُوَلِّهِمْ يَوْمَئِذٍ دُبُرَ‌هُ إِلَّا مُتَحَرِّ‌فًا لِّقِتَالٍ أَوْ مُتَحَيِّزًا إِلَىٰ فِئَةٍ فَقَدْ بَاءَ بِغَضَبٍ مِّنَ اللَّـهِ وَمَأْوَاهُ جَهَنَّمُ وَبِئْسَ الْمَصِيرُ‌ ﴿الأنفال: 16﴾
قال البغوي في تفسيره :- ( ومن يولهم يومئذ دبره ) ظهره ، انتهى
وهذا هو المعنى الظاهر المتبادر البديهي ، وإلا فالفار لا يعطي للعدو فتحة شرجه كما يقصد الدكتور سامحه الله لما استعمل اللفظة في إدخال السفود وصور هذا الفعل بتمسخر على مخالفيه ، فارتكب في حق كلام الله تعالى أشد الجنايات وأوبق نفسه بانتصاره لنفسه ونسي أن هناك عوام يتلقون خطابه ولا يمكن إحجامهم بعد هذا التفسير والإلصاق عن رشق مخالفيهم بمعنى الدبر وطريقة تصويره كما علمهم هو وكما رباهم.
ولا أدري لماذا يتجشم الدكتور عناء باب في العلم لم يحسنه كالتفسير ولا فن من الفنون لم يصنه كالخطابة ولا فرع من المعارف لم يتقنه كاللغة ؟
ولا يهولنك مفرداته ولا تراكيب مفرداته فلا هي دليل على حسن الصناعة ولا هي من البراعة ، فكلها مصبوبة في قالب التفنن في السب والشتم والتمسخر بالمخالف ، أما الدراية بحقائق الألفاظ ومعانيها فبينه وبينها بون شاسع كما ترى.

-----

قال صاحب تاج العروس
في حديث أبي هريرة ( أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : إن للمنافقين علامات يعرفون بها ، تحييهم لعنة ، وطعامهم نهبة ، لا يقربون المساجد إلا هجرا ، ولا يأتون الصلاة إلا دبرا ، مستكبرين ، لا يألفون ولا يؤلون ، خشب بالليل ، صخب بالنهار ) . قال ابن الأعرابي : قوله : ( دبارا ) في الحديث الأول جمع دبر ودبر ، وهو آخر أوقات الشيء : الصلاة وغيرها .
( والدابر ) يقال للمتأخر و ( التابع ) ، إما باعتبار المكان أو باعتبار الزمان أو باعتبار المرتبة . يقال : دبره يدبره ويدبره دبورا إذا اتبعه من ورائه وتلا دبره ، وجاء يدبرهم ، أي يتبعهم ، وهو من ذالك .
( و ) الدابر : ( آخر كل شيء ) ، قاله ابن بزرج ، وبه فسر قولهم : قطع الله دابرهم ، أي آخر من بقي منهم ، وفي الكتاب العزيز : { فقطع دابر القوم الذين ظلموا } ( الأنعام : 45 ) ، أي استؤصل آخرهم . وقال تعالى في موضع آخر { وقضينآ إليه ذلك الامر أن دابر هؤلآء مقطوع مصبحين } ( الحجر : 66 ) . وفي حديث الدعاء ( وابعث عليهم بأسا تقطع به دابرهم ) ، أي جميعهم حتى لا يبقى منهم أحد .
وقال الأصمعي وغيره : ( الأصل ) . ومعنى قولهم : قطع الله دابره ، أي اذهب الله أصله
وقال الفيروزآبادي في "البصائر" :-
بصيرة فى الدبر

الدُّبُرُ والدُّبْر: الظَّهر، قال الله تعالى: {وَيُوَلُّونَ الدبر} جعله للجماعة كقوله تعالى: {لاَ يَرْتَدُّ إِلَيْهِمْ طَرْفُهُمْ} والجمع أَدبار. قال تعالى: {يَضْرِبُونَ وُجُوهَهُمْ وَأَدْبَارَهُمْ} أَى قُدّامهم وخَلْفهم. وقال {فَلاَ تُوَلُّوهُمُ الأدبار} أَى لا تنهزموا. والدُّبُر والدُّبْر أَيضا: خلاف القُبُل والقُبْل. ودُبُر الأَمر ودُبْره: آخره. قال الكُميْت:
أَعهدَكَ من أولَى الشَّبيبَةِ تطْلُبُ ...على دُبُرٍ هيهات شَأْوٌ مُغَرِّبُ
وأَدبار السّجود: أَواخر الصّلوات.
وقرئ {وإِدبار النُّجوم} بالفتح والكسر، فالبكسر مصدر مجعول ظرفاً نحو مَقْدَم الحاجّ وخُفُوق النجم، وأَدبار بالفتح جمع.
ويشتقّ منه تارة باعتبار دُبُر الفاعل كقولهم: دَبَر فلان، وأَمس الدابر {والليل إِذْ أَدْبَرَ} وباعتبار [دبر] المفعول، دَبَر السّهم الهَدَفَ أَى سقط خَلْفه، ودَبر فلان القوم: صار خلفهم. والدّابر يقال للمتأَخِّر والتَّابع إِمّا باعتبار المكان وإِمّا باعتبار الزَّمان أَو باعتبار المَرْتبة. وأَدبر: أَعرض وولَّى دُبُره. قال تعالى: {ثُمَّ أَدْبَرَ واستكبر} قال صلَّى الله عليه وسلَّم "لا تقاطعوا ولا تدابروا وكونوا عباد الله إِخواناً" وقيل: لا يذكر أَحدكم صاحبه مِن خلفه. والاستدبار طلب دُبُر الشَّئ. وتدابر القوم إِذا ولَّى بعضهم عن بعض، والدِّبار: مصدر دابرته أَى عاديته مِن خلفه.
والتَّدبير: التفكُّر فى دُبُر الأَمور. قوله تعالى: {فالمدبرات أَمْراً} يعنى: ملائكة موَكَّلة بتدبير أُمور. ودابِرُ كلِّ شئٍ: آخره. ويقال: قطع الله دابرهم، أَى آخر من بَقِىَ منهم. وقوله تعالى: {فَقُطِعَ دَابِرُ القوم الذين ظَلَمُواْ} أَى استأصل الله شأْفتهم. ودابرهم: أَصلهم. ومثله قوله تعالى {وَيَقْطَعَ دَابِرَ الكافرين} أَى لا يُبقى منهم باقية. ومثلة قوله عزَّ وجلّ {أَنَّ دَابِرَ هَؤُلآءِ مَقْطُوعٌ مُّصْبِحِينَ} أَى آخرهم. ودابِر الرّجل: عقبه. والدَّبار: الهلاك الذى يقطع دابرهم. ودَبَر اللَّيل: أَدبر، قال تعالى: {والليل إِذْ أَدْبَرَ} وهى قراءَة غير نافع وحمزة وحَفص ويعقوب وخَلَف. ودَبَر فلان القوم أَى كان آخرهم، ومنه قول عمر: ولكنَّنى كنت أَرجو أَن يعيش رسول الله صلى الله عليه وسلَّم حتَّى يَدْبُرنا. والدَّبُور. الرّيح الَّتى تقابل الصَّبا. ودُبِر كعنى: أَصابته ريحُ الدَّبور. وأَدبر: خلاف أَقبل، قال تعالى: {ولى مُدْبِراً وَلَمْ يُعَقِّبْ} وأَدبر النهار: ولَّى، قال: {والليل إِذْ أَدْبَرَ} وهى قراءَة من تقدّم ذكره.
والتدبّر: التفكُّر، يقال: تدبّرت الأَمر إِذا نظرت فى أَدباره. ومنه قوله تعالى: {أَفَلاَ يَتَدَبَّرُونَ القرآن} أَى أَفلا يتفكَّرون فيعتبروا، وقوله: {أَفَلَمْ يَدَّبَّرُواْ القول} أَى أَفلم يتفهَّموا ما خوطبوا به فى القرآن. والدَّبْر: النَحْل والزنابير ونحوهما مما سلاحها فى أَدبارها.
وقال الأصفهاني في مفردات القرآن :-
دبر الشيء: خلاف القبل ، وكني بهما عن العضوين المخصوصين، ويقال: دبر ودبر، وجمعه أدبار، قال تعالى: }ومن يولهم يومئذ دبره{ [الأنفال/16]، وقال: }يضربون وجوههم وأدبارهم{ [الأنفال/50]، أي: قدامهم وخلفهم، وقال: }فلا تولوهم الأدبار{ [الأنفال/15]، وذلك نهي عن الانهزام، وقوله: }وأدبار السجود{ [ق/40] : أواخر الصلوات، وقرئ: }وإدبار النجوم{ (سورة الطور: آية 49، وهي قراءة جميع القراء) (وأدبار النجوم) (وهي قراءة شاذة، قرأ بها المطوعي عن الأعمش. انظر: الإتحاف ص 401)، فإدبار مصدر مجعول ظرفا، نحو: مقدم الحاج، وخفوق النجم، ومن قرأ: (أدبار) فجمع. ويشتق منه تارة باعتبار دبر الفاعل، وتارة باعتبار دبر المفعول، فمن الأول قولهم: دبر فلان، وأمس الدابر، }والليل إذ أدبر{ [المدثر/33]، وباعتبار المفعول قولهم: دبر السهم الهدف: سقط خلفه، ودبر فلان القوم: صار خلفهم، قال تعالى: }أن دابر هؤلاء مقطوع مصبيحين{ [الحجر/66]، وقال تعالى: }فقطع دابر القوم الذين ظلموا{ [الأنعام/45]، والدابر يقال للمتأخر، وللتابع؛ إما باعتبار المكان؛ أو باعتبار الزمان، أو باعتبار المرتبة، وأدبر: أعرض وولى دبره، قال: }ثم أدبر واستكبر{ [المدثر/23]، وقال: }تدعو من أدبر وتولى{ [المعارج/17]، وقال عليه السلام: (لا تقاطعوا ولا تدابروا وكونوا عباد الله إخوانا) (الحديث أخرجه مسلم في صحيحه برقم (2564). والبخاري في الفرائض 12/4)، وقيل: لا يذكر أحدكم صاحبه، من خلفه، والاستدبار: طلب دبر الشيء، وتدابر القوم: إذا ولى بعضهم عن بعض، والدبار مصدر دابرته، أي: عاديته من خلفه، والتدبير: التفكر في دبر الأمور قال تعالى: }فالمدبرات أمرا{ [النازعات/5]، يعني: ملائكة موكلة بتدبير أمور، والتدبير: عتق العبد عن دبر، أو بعد موته. والدبار (قال الأصمعي: والدبار: الهلاك، بالفتح مثل الدمار. انظر: اللسان (دبر) ) : الهلاك الذي يقطع دابرتهم، وسمي يوم الأربعاء في الجاهلية دبارا (بكسر الدال وضمها)، قيل: وذلك لتشاؤمهم به، والدبير من الفتيل: المدبور، أي: المفتول إلى خلف، والقبيل بخلافه. ورجل مقابل مدابر، أي: شريف من جانبيه. وشاة مقابلة مدابرة. مقطوعة الأذن من قبلها ودبرها. ودابرة الطائر: أصبعه المتأخرة، ودابرة الحافر ما حول الرسغ، والدبور من الرياح معروف، والدبرة من المزرعة، جمعها دبار، قال الشاعر:
- 154 - على جربة تعلو الدبار غروبها
(هذا عجز بيت، وشطره:
تحدر ماء البئر عن جرشية
وهو لبش بن أبي خازم، في ديوانه ص 14؛ واللسان (دبر) ؛ والمفضليات ؛ والعجز في معجم مقاييس اللغة 1/450) *** والدبر: النحل والزنانير ونحوهما مما سلاحها في أدبارها، الواحدة دبرة. والدبر: المال الكثير الذي يبقى بعد صاحبه، ولا يثنى ولا يجمع. ودبر (دبر البعير بالكسر، يدبر، والدبرة: قرحة الدابة والبعير) البعير دبرا، فهو أدبر ودبر: صار بقرحه دبرا، أي: متأخرا، والدبرة: الإدبار.
------
قلت :-
فهذه اللفظة كما رأيت في القرآن الكريم بتفسير أهل العلم ، ومن كلام أئمة اللغة
وإليك هذا الحديث من صحيح البخاري في كتاب المغازي ، قال البخاري :-
حَدَّثَنَا أَحْمَدُ ، حَدَّثَنَا ابْنُ وَهْبٍ ، عَنْ عَمْرٍو ، عَنْ ابْنِ أَبِي هِلَالٍ ، قَالَ : وَأَخْبَرَنِي نَافِعٌ ، أَنَّ ابْنَ عُمَرَ ، أَخْبَرَهُ " أَنَّهُ وَقَفَ عَلَى جَعْفَرٍ يَوْمَئِذٍ وَهُوَ قَتِيلٌ ، فَعَدَدْتُ بِهِ خَمْسِينَ بَيْنَ طَعْنَةٍ وَضَرْبَةٍ لَيْسَ مِنْهَا شَيْءٌ فِي دُبُرِهِ " يَعْنِي : فِي ظَهْرِهِ .
وها هنا قاعدة لابد للدكتور من تعلمها والعناية بها ؛ وهي أنه لو سيق اللفظ لمعنى عام لم يجز تخصيصه بغير برهان ، ولو سيق دوما وأبدا لمعنى خاص لم يجز تعميمه ،
وقاعدة أخرى لابد لكل سُني من تعلمها أنه لو بين القرآن والسنة معنى لفظ لم يجز العدول عن بيانهما إلى بيان غيرهما مهما تعاظم في نفسه ومهما اعُتقِد في إمامته.
فدع هذا العبث بلغتنا وقرآننا وسُنتنا وآدابنا يا دكتور رسلان بارك الله فيك واحترم كلام علمائنا ولا تخترع لنا في لغتنا وديننا.
وإني لأسألك وأنت الطبيب سابقًا ( وإن كنت تعيب دراسة الطب البيطري فتعير الطبيب البيطري قائلا "يا طبيب البهائم" نعم طبيب البهائم التي تأكل منها ، والطيور والأسماك كذلك ) ، هل تقبل من طبيب إذا اشتكت ابنتك -حفظها الله تعالى وأكرمها وزادها من عفتها وحشمتها- أو ابنك من الدبر على المعنى المخصوص للعضو المخصوص الذي تريده وتصرح به ، هل تقبل أن تعبر بنفس لفظك هذا؟
أو أن المعروف حتى لو كان المريض طفلا تجده يقول "ألم مِن ورا" ، أو يكتفي فيقول "ألم من هنا"
فيقول "من ورا" أو "من تحت" كناية عن العضو المخصوص
وهكذا تلك اللفظة التي معنا إذا أريد بها استعمالها في العضو المخصوص فتكون من باب الكناية لا التصريح ، فليست هي على معنى فتحة الشرج للمخالف والتي تريد إدخال السفود فيها كما تقول غفر الله لك
وهذه الكناية كما وردت السنة بالنهي عن إتيان أدبار النساء وتوعدت من يأتي امرأة في دبرها ، وهكذا من نظائر تلك الكناية.
فكنوا بالدبر الذي هو الظهر والخلف والوراء والعاقبة عما أرادوا من عضو مخصوص لا أن الدبر هو نفسه العضو المخصوص كما تعلم الناس تلفيقًا هداك الله.

وقال ابن الأثير في النهاية
دَبَرَ
(س) فِي حَدِيثِ ابْنِ عَبَّاسٍ «كَانُوا يَقُولُونَ فِي الْجَاهِلِيَّةِ: إِذَا بَرأ الدَّبَرُ وعَفَا الأثَرُ» الدَّبَرُ بِالتَّحْرِيكِ: الجُرْح الَّذِي يَكُونُ فِي ظَهْرِ الْبَعِيرِ. يُقَالُ دَبِرَ يَدْبَرُ دَبَراً. وَقِيلَ هُوَ أَنْ يَقْرَحَ خُفّ الْبَعِيرِ.
(س) وَمِنْهُ حَدِيثُ عُمَرَ «أَنَّهُ قَالَ لِامْرَأَةٍ: أَدْبَرْتِ وأنْقَبْتِ» أَيْ دَبِرَ بَعيرك وحَفِيَ.
يُقَالُ: أَدْبَرَ الرَّجُل إِذَا دَبِرَ ظهرُ بَعِيرِهِ، وأنْقَب إِذَا حَفِيَ خُفُّ بَعِيرِهِ.
(هـ س) وَفِيهِ «لَا تَقَاطَعُوا وَلَا تَدَابَرُوا» أَيْ لَا يُعْطي كُلُّ وَاحِدٍ مِنْكُمْ أخَاه دُبُرَهُ وقفَاه فيُعْرض عَنْهُ ويهْجُره.
(هـ) وَمِنْهُ الْحَدِيثُ «ثلاثةٌ لَا يَقْبِل اللَّهُ لَهُمْ صَلَاةً: رَجُلٌ أَتَى الصَّلَاةَ دِبَاراً» أَيْ بَعْدَ مَا يفوتُ وقتُها. وَقِيلَ دِبَارٌ جَمْعُ دُبُر، وَهُوَ آخرُ أوقاتِ الشَّيء، كَالْأَدْبَارِ في قوله تعالى «وَأَدْبارَ السُّجُودِ»
وَيُقَالُ فلانٌ مَا يَدْرِي قِبَالَ الأمرِ مِنْ دِبَارِهِ: أَيْ مَا أوّلُه مِنْ آخِره. وَالْمُرَادُ أَنَّهُ يَأْتِي الصلاةَ حِينَ أَدْبَرَ وقتُها.
(س) وَمِنْهُ الْحَدِيثُ «لَا يَأْتِي الْجُمُعَةَ إِلَّا دَبْراً» يُرْوَى بِالْفَتْحِ والضَّم، وَهُوَ منصوبٌ عَلَى الظَّرف.
وَمِنْهُ حَدِيثُ ابْنِ مَسْعُودٍ «وَمِنَ النَّاسِ مَن لَا يَأْتِي الصَّلَاةَ إِلَّا دُبْراً». وَحَدِيثُ أَبِي الدَّرْدَاءِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ «هُمُ الَّذِينَ لَا يَأْتُونَ الصَّلَاةَ إِلَّا دُبُراً».
(هـ) وَالْحَدِيثُ الْآخَرُ «لَا يَأْتِي الصَّلَاةَ إِلَّا دَبْرِيّاً» يُرْوَى بِفَتْحِ الْبَاءِ وَسُكُونِهَا، وَهُوَ مَنْسُوبٌ إِلَى الدَّبْرِ: آخِرِ الشَّيْءِ، وَفَتْحُ الْبَاءِ مِنْ تَغْييرات النَّسَب، وانتِصابُه عَلَى الحَال مِنْ فَاعل يَأْتِي.
وَفِي حَدِيثِ الدُّعَاءِ «وابْعَث عَلَيْهِمْ بَأْسًا تًقْطع بِهِ دَابِرَهُمْ» أَيْ جَميعَهم حَتَّى لَا يَبقَى مِنْهُمْ أحدٌ. ودَابِرُ الْقَوْمِ: آخِرُ مَنْ يَبْقَى مِنْهُمْ ويجيءُ فِي آخِرِهِمْ.
وَمِنْهُ الْحَدِيثُ «أيُّما مُسْلمٍ خَلَفَ غَازِيًا فِي دَابِرَتِهِ» أَيْ مَنْ بقيَ بَعْده.
(هـ) وَفِي حَدِيثِ عُمَرَ «كُنْتُ أرجُو أَنْ يَعيشَ رسولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ حَتَّى يَدْبُرَنَا» أَيْ يَخْلُفَنا بَعْدَ مَوْتِنَا. يُقَالُ دَبَرْتُ الرَّجُلَ إِذَا بَقِيتَ بعْده.
وَفِيهِ «إِنَّ فُلاناً أعْتَقَ غُلاما لَهُ عَنْ دُبُرٍ» أَيْ بَعْد مَوْتِهِ. يُقَالُ دَبَّرْتُ الْعَبْدَ إذَا علَّقْتَ عِتْقَه بموتِك، وَهُوَ التَّدْبِيرُ: أَيْ أنه يَعْتِقُ بعد ما يُدَبِّرُهُ سيِّده ويَمُوت. وَقَدْ تَكَرَّرَ فِي الْحَدِيثِ.
وَفِي حَدِيثِ أَبِي هُرَيْرَةَ «إِذَا زَوَّقْتُمْ مَساجدَكُم وحَلَّيتُم مَصاحفَكم فَالدَّبَارُ عَلَيْكُمْ» هُوَ بِالْفَتْحِ: الهَلاكُ.
(س) وَفِي الْحَدِيثِ «نُصِرتُ بالصَّبا، وأهلِكَتْ عادٌ بِالدَّبُورِ» هُوَ بِالْفَتْحِ: الرّيحُ الَّتِي تُقابِل الصَّبا والقَبُول. قِيلَ سُمِّيت بِهِ لِأَنَّهَا تَأْتِي مِنْ دُبُرِ الْكَعْبَةِ، وَلَيْسَ بِشَيْءٍ، وَقَدْ كَثُر اخْتِلَافُ العُلَماء فِي جِهَاتِ الرِّياح وَمَهابِّها اخْتِلَافًا كَثِيرًا فلم نُطِل بذكر أقوالهم.
(هـ س) وَفِي حَدِيثِ ابْنِ مَسْعُودٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، قَالَ لَهُ أَبُو جَهْل يَوْمَ بَدْرٍ وَهُوَ صريعٌ:
«لِمَنِ الدَّبَرَة» أَيِ الدَّولةُ والظَّفَرُ والنُّصْرَةُ، وتُفتح الباءُ وتُسكَّنُ. وَيُقَالُ عَلَى مَن الدَّبَرَة أَيْضًا:
أَيِ الهَزيمةُ.
(هـ) وَفِيهِ «نَهى أَنْ يُضَحَّى بِمُقَابَلةٍ أَوْ مُدَابَرَةٍ» الْمُدَابَرَةُ: أَنْ يُقطعَ مِنْ مُؤخَّر أُذُن الشَّاة شَيْءٌ ثُمَّ يُتْرَكُ مُعَلَّقاً كَأَنَّهُ زَنَمةٌ.
(هـ) وَفِيهِ «أَمَا سَمعْته مِنْ مُعاذ يُدَبِّرُهُ عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ» أَيْ يُحَدِّثُ بِهِ عَنْهُ.
قَالَ ثَعْلَبٌ: إِنَّمَا هُوَ يُذَبِّرُه، بِالذَّالِ الْمُعْجَمَةِ: أَيْ يُتْقِنُه. قَالَ الزَّجّاج: الذَّبْرُ: القراءةُ.
(هـ) وَفِيهِ «أَرْسَلَ اللهُ عَلَيْهِمْ مِثْلَ الظُّلَّةِ مِنَ الدَّبْرِ» هُوَ بِسُكُونِ الْبَاءِ: النَّحْلُ «1
» .
وَقِيلَ الزَّنابير. والظُّلّة: السَّحَابُ.
وَمِنْهُ حَدِيثُ سُكَينة «جَاءَتْ إِلَى أمِّها وَهِيَ صَغِيرَةٌ تَبْكي، فَقَالَتْ: مَا بِكِ؟ قَالَتْ: مرَّت بِي دُبَيْرَةٌ فَلَسَعَتْني بِأُبَيْرةٍ» هِيَ تَصْغِيرُ الدَّبْرَةِ: النَّحلة.
(هـ س) وَفِي حَدِيثِ النَّجاشي «مَا أحِبُّ أَنْ يَكُونَ دَبْرَى لِي ذَهَبًا وأنِّي آذَيْتُ رَجُلًا مِنَ الْمُسْلِمِينَ» هُوَ بِالْقَصْرِ: اسْمُ جبلٍ. وَفِي رِوَايَةٍ «مَا أحِبُّ أَنَّ لِي دَبْراً مِنْ ذَهَبٍ» الدَّبْرُ بِلِسَانِهِمْ: الجبلُ، هَكَذَا فُسِّر، وَهُوَ فِي الْأُولَى مَعْرِفَةٌ، وَفِي الثَّانِيَةِ نَكِرةٌ.
وَفِي حَدِيثِ قَيْس بْنِ عَاصِمٍ «إِنِّي لأُفْقِرُ البَكْرَ الضَّرْعَ والنابَ الْمُدْبِرَ» أَيِ الَّتِي أَدْبَرَ خَيرُها.
قلت –أنا كاتب المقالة- الهاء يعني من كتاب الهروي والسين يعني من كتاب أبي موسى الأصفهاني.
------
ولا حاجة لنا في الرد على سائر الآيات التي سردها على المعنى الذي أراد سردا بغير نقل عن العلماء لا علماء التفسير ولا علماء اللغة ، إنما هو سرد مجرد عن الشرح والفهم واستعمال ملفق ليظهر على مخالفيه في صورة الفاهم وهو بالنقيض.
والواجب على الدكتور أن ينتبه من مفاسد طريقته هذه ، فقد يأتينا قس النصارى المشاغب فيقول "قرآنكم فيه ذكر الأدبار" ؛ على المعنى المخصوص الذي يقحمه الدكتور قسرا ، ويقول "لماذا قرآنكم يكثر من ذكر الدبر والأدبار؟" فلما نسأله من الذي فهمك هذا الفهم الفاسد وأخبرك أن الدبر هو العضو الذي تعني؟ سيقول "هذا شيخكم رسلان يقول كذلك"
وهكذا نجعل القرآن العظيم غرضا لخصوماتنا بدون أدنى علم ولا بصيرة ولا نقل عن سلف ولا رجوع لعالم أو إمام معتبر ، إنما هو التخرص والجرأة على الفتيا والتقول على الله بغير علم وحب التصدر والظهور والانتقام للنفس والتشفي من المخالف ، ولا تحدثني عن مراعاة تبعات ذلك على العوام وتجرئتهم على الخوض في قضايا العلم والدين.
فيا شيخ رسلان لا تضيع وقتك في متابعة الشبكات والردود والردود على الردود واستثمر وقتك في التعلم والبحث والجد والاجتهاد.
واعلم أن الجرأة على أهل العلم يجلب الجرأة عليك ولا ريب.
___
2
وموضوع الاست يا دكتور فوردت مرة واحدة عامة بغير تعيين ، ولم يعتد استعمالها النبي صلى الله عليه وسلم ولا أصحابه كما تريد أن ترسخ هذا في أتباعك فيقول كل جاهل فيهم لكل مخالف "أخطأت استك الحفرة" حبا في التمسخر بالمخالف والتسفل في الخطاب وإرواء أركان نفوس السفلة والرعاع ممن يجدون في خطبك بغيتهم إشباعًا لأخلاقهم باسم الدين فيسبون هذا باسته وهذا بدبره وهذا بإدخال السفود في دبره ، ويقول هذا استعمال قرآني والعياذ بالله كما علمتَه أنت يا دكتور.
فترك استعمال هذا اللفظ سُنة ، والاقتصار على الأثر من علامات أهل الأثر.
وتذكر أمرًا مهما أن تجويزك لهذا الاستعمال غير محصور لك ، بل أنت قد ينالك من الاستعمال نصيب كما لو قلنا لك في فهمك للفظة دبر "أخطأت استك الحفرة يا رسلان" ، عادي جدا لا تغضب يا دكتور ، أنت تجيز استعمالها ، فلقد أخطأت استك الحفرة يا دكتور.
ثم يا رجل إن اللواء ينصب عند است الغادر يوم القيامة لا في الدنيا ، فهذا من باب الخبر عن الغيب لا من باب الأمر باستعمال تلك اللفظة مع فلان من مخالفيك وفلان من معارضيك ، أتريد العبث والتلفيق على كبر سنك يا رسلان؟
3
وبالنسبة للبغاء الفكري ، فما رأيك فيمن ينقل عن "سفر الحوالي" و"المقدسي" هل يقع في نطاق البغاء البدعي؟

يا دكتور لا تخرجنا من ضيق الآثار إلى سعة الأفكار ، فكلما توسعت في الأفكار ابتعدت عن الآثار ، والآثار : عقائد ومناهج ، وألفاظ ومعانِ وسلوكيات وآداب.

فما أسهل على أي مهتم أن يدبر لك تراكيب كتراكيبك ويلصق الكلمة بالكلمة ليصنع تركيبا يبهر به الغوغاء والأغمار من الأتباع.
ولا تقدس أتباعك يا دكتور فتضيع الأمانة ، ففيهم ما الله به عليم من أوباء وأدواء وأسقام وفتن ومحن ومصائب علمية وخلقية وعقدية ، الواحد منهم يحضر خطبتك وأنت تشحنهم لينطلقوا في الشبكات طعنا وتسفلا ، فيخرج بعد الخطبة منتشيا منتقما رافعا لواء السب والشتم على خلق الله
وكأنها صفقة غير معلنة بينك وبينهم ؛ أنت تسخنهم وهم يغالون فيك ، وأنت تغض الطرف عن معايبهم ، لا تربية ولا تهذيب.
4
وموضوع الشبكات فما أكثر الصفحات التي يشرف عليها المقربون منك ، لا تأمرهم بتركها ولا تعلمهم ولا تربيهم ، وليس هناك أدنى داعٍ لذكر أساميهم التي هي معروفة في آلتك الإعلامية وشهرتك الفضائية حتى صرت سهما للعلمانيين في برامجهم ، وأنت تغفل عن أمر مهم ، وهو أنك مع بيانك لبدع الإخوان فلابد من بيان أن شانئي الإخوان فيهم كثيرون شانئون للدين نفسه ، وهذا مستوجب بيان الدين والذود عن شعائره ، وليس مهاجمة الإخوان فقط وعلى طول الخط ودوما وأبدا.

ولا أنسى التعليق على أسلوب التمسخر بالمخالف وهو كثير عندك كقولك يا علي الزلباني وكاني وماني و و و
إيش هذه المسخرة يا دكتور رسلان؟
فهل يقال لك "هذه ليست طليعة ، بل شبيه بكلام الحاجة بديعة ، أو شنيعة ، أو خليعة؟"
أترضى هذا الأسلوب من التمسخر في خضم الخطاب العلمي؟
عيب يا رجل فأنت صاحب شيبة في الإسلام ، وإذا استحى الرجل قيده الحياء وأمسك لسانه ، لا أن يتمسخر في الخطاب ومن ورائه جيوش من المتمسخرين يقلدون الشيخ في التمسخر على الشبكات والصفحات ، ومع هذا فشيخهم يظهر التمنع عن مطالعة الشبكات وهو مدمنها ، بدليل هذه الطليعة وأخواتها ؛ طليعة ورقيعة وخديعة وشنيعة وفظيعة و ... و .
5
وأنت يا دكتور رسلان معروف عنك استحلال الافتراء على المعارضين لك والكذب والتقول على المخالفين الاستحلال العملي طبعا إذ العقدي يُعرًف بأن يقول "هذا حلال" أو يعتقده باطنا.
وبما أن مصر اليوم تغلي والإخوان يفجرون والشعب يعادي الإخوان ، فما أسهل إلصاق تهمة التحريض على الجيش من أدنى كلمة تفهمها هكذا قهرا وغصبا وعنوة.
مهما نطق مخالفك بالسُنة تجاه الحاكم ونهى عن الخروج عليه وأنكر المظاهرات فلا تتقي ربك وتظل تتهمه وتفتري عليه وتكذب.
أترضى أن يبيت أبناء رجل دون أبيهم الذي يدافع عن الجيش بتهمة شيخ شايب كذاب تقضي بأنه يحرض على الجيش؟
أتحبها لنفسك؟
أترى بينك وبين نفسك أن هذا من تقوى ربك؟
يا رسلان
راجع نفسك
فقد أحدثت في الإسلام والسنة خرقا توسعه يوما بعد يوم ، وقد كنت مغمورا مكفيا آفات تلك الشهرة وهؤلاء الجماهير الذين لن يغنوا عنك من الله شيئا
ويا حبذا في الخير انغمار ويا بغض ذا في الشر اشتهار.
"اترك المقال كله وأمسك في بغض ذا"
الله يهديك بس أنت.
وبطل تدعي على المخالفين بكل غل ؛ إيه يا راجل انت معندكش رحمة؟
رد مع اقتباس
  #2  
قديم 01-25-2014, 07:00 AM
فهير الأنصاري فهير الأنصاري غير متواجد حالياً
عضو مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2011
الدولة: المملكة العربية السعودية .
المشاركات: 404
افتراضي

جزاكم الله خيرا

قد انهيت ردي عليه حول هذا الموضوع
وبقي الكثير مما يحتاج إلى تعقب في طليعته نسأل الله التوفيق وعين التسديد
__________________
قال ابن الجوزي _ رحمه الله _ في " صيد الخاطر " ( 43 ) : " ورأيت أقواماً من المنتسبين إلى العلم أهملوا نظر الحق عز وجل إليهم في الخلوات فمحا محاسن ذكرهم في الجلوات فكانوا موجودين كالمعدومين ، لا حلاوة لرؤيتهم، ولا قلب يحن إلى لقائهم " .


وقال _ أيضا _ في " صيد الخاطر " ( 55 _ 56 ) : " إن للخلوة تأثيرات تبين في الجلوة، كم من مؤمن بالله عز وجل يحترمه عند الخلوات فيترك ما يشتهي حذراً من عقابه، أو رجاء لثوابه، أو إجلالاً له، فيكون بذلك الفعل كأنه طرح عوداً هندياً على مجمر فيفوح طيبه فيستنشقه الخلائق ولا يدرون أين هو،وعلى قدر المجاهدة في ترك ما يهوى تقوى محبته، أو على مقدار زيادة دفع ذلك المحبوب المتروك يزيد الطيب، ويتفاوت تفاوت العود ، فترى عيون الخلق تعظم هذا الشخص وألسنتهم تمدحه ولا يعرفون لم ،ولا يقدرون على وصفه لبعدهم عن حقيقة معرفته ،وقد تمتد هذه الأرابيح بعد الموت على قدرها، فمنهم من يذكر بالخير مدة مديدة ثم ينسى ،ومنهم من يذكر مائة سنة ثم يخفي ذكره وقبره ،ومنهم أعلام يبقى ذكرهم أبداً ، وعلى عكس هذا من هاب الخلق، ولم يحترم خلوته بالحق ،فإنه على قدر مبارزته بالذنوب وعلى مقادير تلك الذنوب، يفوح منه ريح الكراهة فتمقته القلوب ، فإن قل مقدار ما جنى قل ذكر الألسن له بالخير، وبقي مجرد تعظيمه ،وإن كثر كان قصارى الأمر سكوت الناس عنه لا يمدحونه ولا يذمونه " .
رد مع اقتباس
  #3  
قديم 01-25-2014, 07:47 AM
ابواسحاق الفلسطيني ابواسحاق الفلسطيني غير متواجد حالياً
عضو جديد
 
تاريخ التسجيل: Feb 2013
المشاركات: 14
افتراضي

انا سمعت ما قال في محاضرته المسمى (( بالطليعة ... )) ، أنا وبعض الاخوة ، فقط أقول لا حول ولا قوة الا بالله العلي العظيم ، وأسأل الله أن يهدي د.رسلان الى الصواب والحق ، وان يبعده عن الغلو والتبديع ، وحسبنا الله ونعم الوكيل ..
رد مع اقتباس
  #4  
قديم 01-25-2014, 08:57 AM
عبدالرحمن العدسي عبدالرحمن العدسي غير متواجد حالياً
عضو جديد
 
تاريخ التسجيل: Jan 2014
المشاركات: 1
افتراضي

قال تعالي (ولو ترى اذيتوفى الذين كفروا الملائكة يضربون وجوههم وأدبارهم وذوقو عذاب الحريق ) الأنفال الأية 50
هذه اللفظة كما قال الدكتور ليست محرمة ولا عيب فيها
الخـــلاصة
رد مع اقتباس
  #5  
قديم 01-25-2014, 09:26 AM
أبوالأشبال الجنيدي الأثري أبوالأشبال الجنيدي الأثري غير متواجد حالياً
مشرف
 
تاريخ التسجيل: Jan 2009
المشاركات: 3,472
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عبدالرحمن العدسي مشاهدة المشاركة
قال تعالي (ولو ترى اذيتوفى الذين كفروا الملائكة يضربون وجوههم وأدبارهم وذوقو عذاب الحريق ) الأنفال الأية 50
هذه اللفظة كما قال الدكتور ليست محرمة ولا عيب فيها
الخـــلاصة
سؤال لك وللرسلان : تكلمنا عن لفظة الأدبار أم عن الدبر وسياقه في كلام الرسلان ؟!
يعني مثلا : لما يهدد الرسلان مخالفه بإدخال حديدة في دبره ويكرر ذلك هذا ليس عيبا عندك ؟!
يعني مثلا أنت في بيتك أما والدك ووالدتك إذا أغضبك أخوك تقول له: أدخل لك حديدة في دبرك فتخرج من فمك - ولو مازحا -,هل هذا عندكم أمر عادي,
وأبوك لن يرمي عليك أقرب شيء عنده , وسيضحك معك ويقول لك : أحسنت بني " هذه ليست محرمة ولا عيب فيها " ؟!
وهل إذا قلت ذلك في المسجد أمام الناس يفرحون بك لأنك لم تقل ما ليس عيبا ولا محرما عندهم ؟!
أرجوك أخي أجبني بكل صراحة وصدق ..

__________________

دَعْوَتُنَا دَعْوَةُ أَدِلَّةٍ وَنُصُوصٍ وليْسَت دَعْوَةَ أسْمَاءٍ وَشُخُوصٍ .

دَعْوَتُنَا دَعْوَةُ ثَوَابِتٍ وَأصَالَةٍ وليْسَت دَعْوَةَ حَمَاسَةٍ بجَهَالِةٍ .

دَعْوَتُنَا دَعْوَةُ أُخُوَّةٍ صَادِقَةٍ وليْسَت دَعْوَةَ حِزْبٍيَّة مَاحِقَة ٍ .

وَالحَقُّ مَقْبُولٌ مِنْ كُلِّ أحَدٍ والبَاطِلُ مَردُودٌ على كُلِّ أحَدٍ .
رد مع اقتباس
  #6  
قديم 01-25-2014, 09:42 AM
عمربن محمد بدير عمربن محمد بدير غير متواجد حالياً
عضو مميز
 
تاريخ التسجيل: Jan 2009
الدولة: الجزائر
المشاركات: 12,045
افتراضي

فليأتنا بدليل على قوله (حفرة إستك ).فراغ عجيب عند هذا الدَكتور
ثم ليتناول جميع الفواحش التي يتكلم عنها
..
__________________
قال ابن تيمية:"و أما قول القائل ؛إنه يجب على [العامة] تقليد فلان أو فلان'فهذا لا يقوله [مسلم]#الفتاوى22_/249
قال شيخ الإسلام في أمراض القلوب وشفاؤها (ص: 21) :
(وَالْمَقْصُود أَن الْحَسَد مرض من أمراض النَّفس وَهُوَ مرض غَالب فَلَا يخلص مِنْهُ إِلَّا الْقَلِيل من النَّاس وَلِهَذَا يُقَال مَا خلا جَسَد من حسد لَكِن اللَّئِيم يبديه والكريم يخفيه).
رد مع اقتباس
  #7  
قديم 01-25-2014, 09:54 AM
فهير الأنصاري فهير الأنصاري غير متواجد حالياً
عضو مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2011
الدولة: المملكة العربية السعودية .
المشاركات: 404
افتراضي

هذه اللفظة واردة عن جمع ؛ بعض أسانيدها حسنة ، ولعل بضاعته الحديثية لم تسعفه فخاف أن يحتج بها ، وسيأتي عليها أيضا الدور في النقض باذن الله
__________________
قال ابن الجوزي _ رحمه الله _ في " صيد الخاطر " ( 43 ) : " ورأيت أقواماً من المنتسبين إلى العلم أهملوا نظر الحق عز وجل إليهم في الخلوات فمحا محاسن ذكرهم في الجلوات فكانوا موجودين كالمعدومين ، لا حلاوة لرؤيتهم، ولا قلب يحن إلى لقائهم " .


وقال _ أيضا _ في " صيد الخاطر " ( 55 _ 56 ) : " إن للخلوة تأثيرات تبين في الجلوة، كم من مؤمن بالله عز وجل يحترمه عند الخلوات فيترك ما يشتهي حذراً من عقابه، أو رجاء لثوابه، أو إجلالاً له، فيكون بذلك الفعل كأنه طرح عوداً هندياً على مجمر فيفوح طيبه فيستنشقه الخلائق ولا يدرون أين هو،وعلى قدر المجاهدة في ترك ما يهوى تقوى محبته، أو على مقدار زيادة دفع ذلك المحبوب المتروك يزيد الطيب، ويتفاوت تفاوت العود ، فترى عيون الخلق تعظم هذا الشخص وألسنتهم تمدحه ولا يعرفون لم ،ولا يقدرون على وصفه لبعدهم عن حقيقة معرفته ،وقد تمتد هذه الأرابيح بعد الموت على قدرها، فمنهم من يذكر بالخير مدة مديدة ثم ينسى ،ومنهم من يذكر مائة سنة ثم يخفي ذكره وقبره ،ومنهم أعلام يبقى ذكرهم أبداً ، وعلى عكس هذا من هاب الخلق، ولم يحترم خلوته بالحق ،فإنه على قدر مبارزته بالذنوب وعلى مقادير تلك الذنوب، يفوح منه ريح الكراهة فتمقته القلوب ، فإن قل مقدار ما جنى قل ذكر الألسن له بالخير، وبقي مجرد تعظيمه ،وإن كثر كان قصارى الأمر سكوت الناس عنه لا يمدحونه ولا يذمونه " .
رد مع اقتباس
  #8  
قديم 01-25-2014, 10:07 AM
أبوالأشبال الجنيدي الأثري أبوالأشبال الجنيدي الأثري غير متواجد حالياً
مشرف
 
تاريخ التسجيل: Jan 2009
المشاركات: 3,472
افتراضي

اقتباس:
لم يجد مفرًا سوى إلصاق هذا المعنى الذي يعف هو عن استعماله مع بنته وأخته وأمه وابنه وأبيه ، إلصاق هذا المعنى بكلام الله تعالى
لو قلت - حفظك الله - : " يعف الناس " أو "أحدنا " بدل " يعف هو " (!) لأنه فيما يظهر لا يعف عن استعماله مع ابنته وأمه وأبيه ولذلك ذهب يسوغ له ويبرِّر!!
وليس فقط يستعمله على النحو القرآني ؛ بل يستعمله في السياقات القبيحة : مثل سأدخل حديدة في دبرك لتخرج من فمك !!
فهذه لا حرج عنده في استعمالها أمام ابنته وأمه و بحجة وجود لفظة الدبر في القرآن !!!
بوركت على ما سطرت من درر وفوائد ..
__________________

دَعْوَتُنَا دَعْوَةُ أَدِلَّةٍ وَنُصُوصٍ وليْسَت دَعْوَةَ أسْمَاءٍ وَشُخُوصٍ .

دَعْوَتُنَا دَعْوَةُ ثَوَابِتٍ وَأصَالَةٍ وليْسَت دَعْوَةَ حَمَاسَةٍ بجَهَالِةٍ .

دَعْوَتُنَا دَعْوَةُ أُخُوَّةٍ صَادِقَةٍ وليْسَت دَعْوَةَ حِزْبٍيَّة مَاحِقَة ٍ .

وَالحَقُّ مَقْبُولٌ مِنْ كُلِّ أحَدٍ والبَاطِلُ مَردُودٌ على كُلِّ أحَدٍ .
رد مع اقتباس
  #9  
قديم 01-25-2014, 11:35 AM
أبو عبد العزيز الأثري أبو عبد العزيز الأثري غير متواجد حالياً
عضو مميز
 
تاريخ التسجيل: Mar 2009
الدولة: العراق
المشاركات: 2,568
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة فهير الأنصاري مشاهدة المشاركة
هذه اللفظة واردة عن جمع ؛ بعض أسانيدها حسنة ، ولعل بضاعته الحديثية لم تسعفه فخاف أن يحتج بها ، وسيأتي عليها أيضا الدور في النقض باذن الله
شيخنا فهير حفظكم الله تعالى ...
أتباعه يسموه المحدث !!!! العلامة !!!
__________________
قال الله سبحانه تعالى :
(يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْنَاكُمْ مِنْ ذَكَرٍ وَأُنْثَى وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوباً وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِنْدَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ)

قال الشيخ ربيع بن هادي سدده الله :
( الحدادية لهم أصل خبيث وهو أنهم إذا ألصقوا بإنسان قولاً هو بريء منه ويعلن براءته منه، فإنهم يصرون على الاستمرار على رمي ذلك المظلوم بما ألصقوه به، فهم بهذا الأصل الخبيث يفوقون الخوارج )

اللهم يا مقلب القلوب ثبت قلبي على دينك
رد مع اقتباس
  #10  
قديم 01-25-2014, 12:05 PM
أحمد جمال أبوسيف أحمد جمال أبوسيف غير متواجد حالياً
عضو مميز
 
تاريخ التسجيل: Jan 2009
الدولة: الأردن
المشاركات: 1,209
افتراضي

صدقوني هو من يحتاج إلى راق
__________________
{من خاصم في باطل وهو يعلم لم يزل في سخط الله حتى ينزع}
رد مع اقتباس
إضافة رد


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 05:17 PM.

Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.