أنت غير مسجل في المنتدى. للتسجيل الرجاء اضغط هنـا

             
36 82974

العودة   {منتديات كل السلفيين} > المنابر العامة > المنبر الإسلامي العام

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 06-20-2009, 12:14 PM
مختار طيباوي مختار طيباوي غير متواجد حالياً
عضو مميز
 
تاريخ التسجيل: Apr 2009
المشاركات: 182
افتراضي رد المختار على العتيبي المحتار الحلقة الثانية لماذا فقد العتيبي الأوليات؟!

بسم الله الرحمان الرحيم

رد المختار على العتيبي المحتار
الحلقة الثانية
لماذا فقد العتيبي الأوليات؟!

الحمد لله وحده و الصلاة و السلام على من لا نبيّ بعده،
هذه بعض النكت العلمية تبين حقيقة العتيبي في العلم تضاف إلى ما سبق بيانه، فقد أصبح صعبا عليّ عد جميع أخطائه!
و اليوم سنتكلم عن بعضنا، ممن لا يطرد عقيدته عندما يخاطب الناس،فيستدرك بما يقع تحت يده، ولو كان مخالفا لعقيدته.
قال العتيبي :
ولكن قبل الشروع في بيان أباطيله وانحرافاته أعقب على كلمة قالها علي الحلبي يظهر أنها أهلكت هذا الطيباوي وزادت من فتنته!
قال علي الحلبي
: [أولَ ما سمعتُ بالأخ الشيخ مختار طيباوي قبل بضع سنوات، وفي مجلس الشيخ ربيع بن هادي-حفظه المولى-لما كان يكتب الطيباوي ردا على الدكتور البوطي!
وكان رده-وقتئذ-بين يدي الشيخ ربيع،فسمعته يثني على الكتاب ومؤلفه ثناءا حارا شديدا..علق بذاكرتي منه :تشبيهه-حفظه الله- لأسلوب الكاتب بأسلوب شيخ الإسلام ابن تيمية...]

أقول: على فرض صحة الكلام الذي نقله علي الحلبي في ثناء الشيخ ربيع على أسلوب الطيباوي فهذا لا يحتج به الآن، لأن الطيباوي وقتها كان يناصر السنة، ويذب عن حياضها، فكان التوفيق حليفه."
قلت:1 ـ نحن هنا في باب الإخبار الذي إما يكون صدقا و إما يكون كذبا،فإما تملك دليلا على كذب الخبر فجاز لك التعليق عليه، و إما لا تملك شيئا إلا البغضاء و الحقد، وهذا تؤاخذ عليه في الدنيا و الآخرة إن كانت سببا لتشكيك في الخبر الصادق.
فعندما نقول : "على فرض صحة الكلام" نستعملها في محتمل الوجود، لا في الموجود،و لم تذكر ما يكذب خبر الشيخ الحلبي ، فهذا يعني أنك تشكك بالهوى و الضغينة، وليست هذه أخلاق السلف!
ثم عليك أن تلتزم بقواعدك : وجوب قبول خبر الثقة الذي لم يقم معارض صحيح ينقضه،خاصة و أن كلام الشيخ علي الحلبي لا يختلف عن مقدمة الشيخ ربيع، بل يطابقها في العبارة،فتبين أنك تطعن في خبر الصادق بدون دليل،بل بالهوى، ومثلك لا يأخذ أهل الحديث بكلامهم.
2 ـ بارك الله في الشيخ علي الحلبي، وقبله في الشيخ ربيع المدخلي على حسن ظنهما بي،ولكن ما يجهله العتيبي، وهذا رد على اتهامه لي بمحاربة العقيدة السلفيةـ وهي تهمة سبق و أن وصفتُها بوصفها المطابق ـ أن شهادة الشيخ ربيع تخبرك إن كنت أحارب العقيدة السلفية أم أناضل عنها عند من لا يقدر العتيبي على تصورـ مجرد تصور ـ كلامهم ،فضلا عن الرد عليهم!
و بعد أيام سأفتح عليك هذا الباب ـ إن شاء الله ـ، بما يثلج صدرك فرحا بالفوائد العلمية!
3 ـ أنا لا اغتر بمدح الناس ،أفرح به أحيانا لضعف الطبيعة البشرية، و لكن بعدة مدة يسيرة أنساه تماما،لعلمي أن الذي مدحه زين وذمه شين هو الله تعالى،وما ينفعك الناس إن غضب عليك،فهذا الطعام كُل منه أنت، فإنه يلائم طبيعتك !
ولا يعني هذا عدم تقدير كلام العلماء، ولكن يجب أن لا يتجاوز حد التعريف ، أما أن نجعله دليلا على فساد كتاب ما! كما يفعل بعضهم مع كتاب الشيخ علي الحلبي فهذه من أعجوبات هذا الزمان!
4 ـ لا شك أن نصرة السنة من أسباب التوفيق،ولكن سنة النبي صلى الله عليه و سلم، لا سنة فلان أو علان،فإن قصد العتيبي بالسنة منهج أهل السنة، فهذا لا يسمى السنة ، السنة تطلق على سنة النبي صلى الله عليه وسلم، وعلى كتب أصول الدين ومع ذلك هناك فرق بين مناصرة منهج السلف، وبين مناصرة الشيخ فلان أو الشيخ فلتان.
و الناس قد يُقتلون لأجل مناصرة عالم من العلماء، ومع ذلك لا يقال ماتوا مناصرة للسنة،فهذه كلمة تحتاج إلى ضوابط كثيرة جدا.
5 ـ مناصرة السنة ليست دائما هي سبب التوفيق، فطرد هذا الأصل باطل في العقيدة السلفية التي لا يعرفها العتيبي، ويريد أن يحقق بعض كتبها!
فالتوفيق و الخذلان منوط أولا بحكمة الله تعالى، ولذلك قد يهزم الأنبياء في المعارك، و قد يقتلون لحكمة يقضيها الله تعالى، و مجرد الاقتران بين السبب و النتيجة لا يعني أنه هو السبب لحصول الإجابة، أو وقوع التوفيق أو النصر.
فمعلوم لدى الكل أن الناس ينتفعون بالسرقة و بالربا و بالظلم نفعا محققا في الدنيا وضرا محققا في الآخرة،و الكفار يأكلون لحم الخنزير و تقوى أبدانهم به، ومع ذلك إذا ثبت أنه سبب فيه بعض النفع في الدنيا، فهذا لا يعني انه ينفع في الآخرة،لان العقيدة السلفية في باب الأسباب هي انه يوجد من الأسباب ما قدرها الله وهو لا يحبها و لا يرضاها ،و يؤاخذ عليها، وهي كل الأسباب المحرمة، ويوجد من الأسباب ما قدرها وهو يحبها ويرضاها كالأسباب الشرعية.
و نصر السنة و إن كان سببا من أسباب التوفيق، فهو ليس السبب التام، ولا السبب الوحيد، إنما السبب التام هو الله، فقد ينصرك الله لغير هذا السبب، كما انتصر الكفار على المؤمنين في غير ما موطن، وكما ينتصر بعض المبتدعة على بعض المتسننة في المناظرات والمساجلات العلمية، فكم من مناظرة خسرها سني أمام أشعري،وأشعري أمام معتزلي،وهذا لا يعني أنهم نصروا السنة.
و الحافظ عبد الغني المقدسي الذي جرت بسببه فتنة دمشق، وكسر منبر الحنابلة جرته المناظرة إلى قول أشياء ألزموه بها، فقامت الفتنة.
فنصر السنة لا شك انه من أسباب التوفيق في الآخرة، أما في الدنيا فقد يتخلف عنه النصر لحكمة أعظم منه.
بينما الأسباب المحرمة تنفع في الدنيا أي يقضى بها الأوطار الخسيسة، ولكن لا خلاق لهم يوم القيامة.
فمن فهم هذا فهم لما لا نعتبر استجابة الدعاء عند القبور و القباب عملا مشروعا رغم حصول الفائدة و النفع منه لبعضهم،فقد يكون من باب الاستدراج، و قد يكون من باب الأسباب التي يقضي بها أشياء، وليست مما يرضاه الله ويحبه.
ولما كان الدعاء سببا كسائر الأسباب أو أفضل منها، بل هو أفضل منها في جلب المنافع و دفع المضار ،علمنا أنه مثلها سبب غير تام، قد قدر الله أن تحصل به المنفعة كما قدر أن لا تحصل به لفوات شرط أو وجود مانع.
و إحالة حصول الإجابة على ما نعلم من الأسباب التي لا يحصيها على حقيقتها إلا الله ،وهي الأسباب الشرعية و الأسباب الكونية، أولى من إحالة ذلك على ما لم يثبت كونه سببا تاما وحيدا.
و القاعدة أن نقول:
الاقتران إن كان دليلا على العلة، فالانتقاض دليل على عدمها، و العتيبي يتوهم في كل ما يتخيله عقله سببا، و إن انتقض المرات العديدة.
أما الموحدون فلا يلتفتون إلى الأوهام التي دلت الأدلة الشرعية على فسادها، ولا يعملون بما حرمته الشريعة من تعليق الأسباب على غير الله تعالى، و إن ظن أن له تأثيرا،لأن سلسلة الأسباب و سلسلة الفاعلين تنتهي عند الفاعل الأول و السبب التام الكامل : الله عز وجل،ومع أننا نثبت خلق أفعال العباد، فإننا مع ذلك لا نوقف عليها وحدها حصول الفعل، بل يجب أن تقترن بقدرة العبد قدرة الله، و بمشيئة العبد مشيئة الله،وذلك قال هود:{ إِنِّي تَوَكَّلْتُ عَلَى اللَّهِ رَبِّي وَرَبِّكُمْ مَا مِنْ دَابَّةٍ إِلَّا هُوَ آَخِذٌ بِنَاصِيَتِهَا إِنَّ رَبِّي عَلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ}
قال ابن القيم في " مدارج السالكين" في تفسيرها:" أي هو ربي فلا يسلمني، ولا يضيعني، وهو ربكم فلا يسلطكم علي، ولا يمكنكم مني، فإن نواصيكم بيده لا تفعلون شيئا بدون مشيئته، فإن ناصية كل دابة بيده، لا يمكنها أن تتحرك إلا بإذنه فهو المتصرف فيها، ومع هذا فهو في تصرفه فيها، وتحريكه لها، ونفوذ قضائه وقدره فيها على صراط مستقيم، لا يفعل ما يفعل من ذلك إلا بحكمة، وعدل ومصلحة، ولو سلطكم علي فله من الحكمة في ذلك ماله الحمد عليه، لأنه تسليط من هو على صراط مستقيم، لا يظلم، ولا يفعل شيئا عبثا بغير حكمة.
فهكذا تكون المعرفة بالله، لا معرفة القدرية المجوسية، والقدرية الجبرية نفاة الحكم والمصالح والتعليل والله الموفق سبحانه."
وعندما قتل زكريا و يحي عليهما و على نبينا السلام اقتضت حكمة الله ذلك لا يعني أنهم لم يناصروا دين الله ،أو لم يفعلوا الحق، ولم يقولوا الحق.
ولذلك لا يعلقون حصول الإجابة في الدعاء ، و النصر في الأقوال و الأفعال على مجرد السبب، فقد يتخلف لسبب أعظم منه ،ولكن عقيدتهم أن من طلب الأشياء بالأسباب المشروعة جزي عليها، و إن لم تحصل بها إجابة في الدنيا كما في حال الدعاء،ولذلك قال موسى عليه السلام:{ قَالَ مُوسَى لِقَوْمِهِ اسْتَعِينُوا بِاللَّهِ وَاصْبِرُوا إِنَّ الأَرْضَ لِلَّهِ يُورِثُهَا مَنْ يَشَاءُ مِنْ عِبَادِهِ وَالْعَاقِبَةُ لِلْمُتَّقِينَ}،فكم أرضا سلبت من المسلمين مع أنهم بمعاصيهم و كبائرهم هم خير من الكفار بلا شك،ولذلك قد تكون الهزيمة عقوبة على معصية سابقة، ولكن العاقبة للمتقين و إن طال الزمن.
ومن طلب حصول الإجابة وغيرها كالرزق و النصر بالأسباب المحرمة عقب عليها و إن نال حظه الذي كتبه الله له.
فليس مجرد حصول التوفيق يعني أن الرجل يناصر السنة،فقد يكون هناك سبب آخر، ولذلك قال النبي صلى الله عليه و سلم: إن الله ينصر هذا الدين بالرجل الفاجر ولا الرجل لا خلاق له".
فالعلم بأن هذا كان هو السبب أو بعض السبب، أو شرط السبب في هذا الأمر الحادث، قد يُعتقد كثيرا، و قد يتوهم كثيرا وهما ليس له مستند صحيح إلا ضعف العقل و التماس جلب المنافع و دفع المضار في غير دين رسول الله صلى الله عليه و سلم.
خير مثال على ذلك ما جاء في الصحيح عن ابن عمر ـ رضي الله عنهما ـ عن النبي صلى الله عليه و سلم أنه نهى عن النذر و قال:" إنه لا يأتي بخير و إنما يستخرج به من البخيل" [ مسلم 3093ومثله في صحيح البخاري بلفظ مقارب].
فما يقع جوابا للنذر ليس سببه النذر، و إنما سببه موافقته القدر، فالنذر لا يقرب من الإنسان شيئا لم يكن قد قدره الله له، ولكن النذر يوافق القدر ليخرج الله به من البخيل مالم يكن البخيل ليخرجه لولا ما دعاه إلى النذر، فيظن الناذر أن النذر هو الذي رفع عنه البلاء أو جلب له المطلوب، فتبين أن النذر ليس من الأسباب الجالبة للخير أو الدافعة للشر، و إنما يوافق القدر كما توافقه سائر الأسباب،إنما الناس يتوهمون.
روى البخاري{6200}،وأبو داود{2861} و ابن ماجة{2114}،و أحمد{7805} عن النبي صلى الله عليه و سلم أنه قال:" إن النذر لا يأتي ابن آدم بشيء لم يكن قدر له، و لكن يلقيه النذر إلى القدر قدرته".
وقد قدر الله أن تفترق الأمة، و يكون فيها ما كان و ما سيكون،و هذه الفرق لم تكن لتنتشر حتى تغلب أهل السنة و الجماعة عددا وعدة، لو لم يوافق ذلك قدر الله مع أن أهل السنة لم يألوا جهاد في مقاومتها، وقد كانت السلطة بيدهم، وكانوا هم العلماء و القضاة و قادة الجيوش و أهل الشوكة، ومع ذلك بقيت تلك الفرق.
فهذه وغيرها من أسباب لا يعلمها إلا الله، أسباب لحصول الإجابة لا تتعلق بنا تعلقا ضروريا، و إنما على الخلق إتباع المرسلين ، و العلم بأن في إتباعهم خير الدنيا و الآخرة سواء نصروا أم هزموا، وفقوا أو خذلوا.
فإذا فهمت هذا فهمت وجه خطا العتيبي حينما ربط بين التوفيق ونصر السنة ربطا تاما،فقد يقيم الله الباطل ليقوم له الحق ليهدمه، فانتصار الباطل لأمد معدود لا يعني أنه حق، ولا تخلف الحق لأمد معدود يعني انه باطل.
و عليه فتعليل العتيبي يعني أنه لا يعرف عقيدة أهل السنة في القدر نظام التوحيد وركن الإيمان، نعم ممكن غفل، و لكن مبدأ القوم: توليد البغلة، فنحن نعاملهم به.
ثالثا:إن كان التوفيق حليف من يناصركم لأنه يناصركم فهذه عظيمة من العظائم فقد ناصر الصحابة رضوان الله عليهم النبي صلى الله عليه و سلم كما لم ينصره أحد من البشر، ولم يوفق بعضهم في بعض المسائل العلمية، فإن لم تعصمهم مناصرة النبي صلى الله عليه وسلم عن الخطأ في العلم أو العمل، وجعل العتيبي مناصرتهم هم سبب التوفيق، فهذه عظيمة في منهجه السلفي!
ومن قال لكم أنكم أهل السنة ـ وحدكم ـ الذيين يجب نصرهم،من أين أتيت بهذه العظيمة.
قال العتيبي:
أما بعد انتكاسته، وتأييده للمأربي، وتعصبه له، وطعنه في علماء السلفيين تبعاً لشيخه المبتدع المأربي فقد نزع منه التوفيق فيما يرد به على أهل السنة
قلت:دعونا نعلم العتيبي فهذه صدقة ساقها الله لي من غير سابق إحسان مني، فله الحمد وله الشكر.
1 ـ أنا لم أؤيد الشيخ المأربي يا رجل،فلسنا في ملعب كرة القدم! أنا أؤيد الحق الذي اعتقد أنه حق، ولا ألزم غيري به، أعرض ما عندي، و للناس أن يقبلوا أو يرفضوا، لا يجمعنا عقل واحد فأفرض عليهم مبلغ علمي!
والحق قال به الماربي أو المكي فأنا مع الحق، لو كنت صديقا له أو طالبا عنده،أو رأيته في اليقظة أو الحلم،أو جمعني به غير الحق لصح قول العتيبي، ،فإن الرجل اعتاد رمي الناس بهواه.
2 ـ من وجد في كلامي تعصبا للشيخ الماربي فليتحفني به أعلقه على باب قصري! ، و التعصب يعني نصرة القول من غير دليل، فليجتهد القوم العدو في المضمار،وليضربوا على مطيتهم ضربا منهكا لعلها تصل قبل انقضاء السباق!
3 ـ كلمة "السلفيين" كلمة كبيرة على فهم العتيبي، وقد سبق و أن ألزمته بعواقب إطلاقها في المقال المعنون بـ" هذا علم العتيبي و فهمه فاعتبروا..."
4 ـ الماربي ليس مبتدعا، صرت موقنا بذالك، لأنك لا تعرف ما هي البدعة، وما يدخل فيها، وما لا يدخل فيها، فكيف نجاريكم؟!
5 ـ يظن القوم وهم أهل الظنون أني أدافع عن الشيخ الماربي لأنه تربطني به مصلحة، ولو مر الماربي أو المغراوي أمامي ما عرفتهما، كما لا يعني دفاعي عنهم أني أوافقهم بالمطابقة، ولكن هي قضية مبدأ علمي، وحق لا غير.
قال العتيبي:
ولا أقول ذلك عن أمر مغيب، بل بما هو مشاهد من كتابات الطيباوي، ففيها الخلل التأصيلي والمنهجي، حتى وقع في أخطاء غريبة وعجيبة من جنس أخطاء الصبيان.. "

قلت: مثل التي جئت تستدرك بها ـ دخول البدعة في حد العدالة ـ جاءك رفقا بالعتيبي... فماذا صنعت؟:فقدت صوابك!
قال العتيبي:
فكتاباته في الرد على السلفيين فيها التأصيلات البدعية، والأخطاء الجسيمة، والغلظة والجفاء في تعامله مع أهل السنة، والرفق واللين مع أهل الهوى أو من يوافقه في هواه

قلت: أزيد من عشر ردود عليك بان فيها من هو صاحب التاصيلات البدعية، ولا زالت تنزل عليك أخرى أدهى من سابقاتها، لن تصدق عقلك!
أما الرفق و اللين فالضابط عندي سبق وقلت لك: الرفق و اللين هو الأصل، وهو أفضل ما يخرج من الرجل، ولكني أتركه جانبا عندما أخاطب من يُجهل و يضلل،فقد كنت عازما على معاملتك به كسابقك، ولما وجدتك تضلل الشيخ عليا الحلبي و تجهله هو وغيره تركته لأنه كما قال التوحيدي يجب أن يميز التواضع من شوب الضعة، وعلو الهمة من شوب الكبر، وعزة النفس من نقص العجب، والحلم عن بعض الضعف؟!
و العرب لهم مذهب في الأخلاق فقد يأمرون بالحلم و الصبر و الكظم مرة، و قد يعتبرونه فسالة و نقصان همة و لين عريكة و مهانة نفس مرة أخرى.
ففي أوقاتٍ يحسن فيها بعضها، ويقبح بعضها، ويعذر صاحبها في بعضها، ويلام في بعضها؛ وذلك لأن الطبائع مختلفة، والغرائز متعادية، فهذا يمدح البخل في عرض الحزم، وهذا يحمد الاقتصاد في جملة الاحتياط، وهذا يذم الشجاعة في عرض طلب السلامة؛ وليس في جميع الأخلاق شيءٌ يحسن في كل زمانٍ، وفي كل مكانٍ، ومع كل إنسان، بل لكل ذلك وقتٌ وحينٌ وأوان.
و أنت لست عندي استثناء في القاعدة،و مخاطبتك باللين، و الصبر على طيشك أولى عندي من غير ذلك،و لكن الحرب مراحل نشد ونرخي،و المقصود انك متى تركت التبديع و التضليل و التجهيل عاملتك بالمثل : دليل يفل دليل على طريقة يد من حديد في قفاز من قطيفة.
قال العتيبي:
فأسلوب الطيباوي اليوم هو أسلوب السبكي وأشباهه من خصوم شيخ الإسلام ابن تيمية والله المستعان..

قلت: بالأمس أسلوب ابن تيمية، و اليوم أسلوب السبكي، عاشقة ملالة!
وما وجه التعليل يا فاهم:من كان معنا فأسلوبه أسلوب ابن تيمية، ومن كان ضدنا فأسلوبه أسلوب السبكي ـ رحمهما الله وغفر لهما، فربما قد حط رحالهما في الجنة.
ماذا أقول لمن يكذب في الإخبار بالحق الموجود،يجهل طريق الحق المقصود،هذا السبكي رغم كل حقده على ابن تيمية أعظم إنصافا من العتيبي، قال:
و ابن المطهر لم تطهر أخلاقه.... داع إلى الرفض غال في تعصبه
ولابن تيمية رد عليه لــــــــه .... أجاد في الرد و استيفاء أضــربه
قال العتيبي وقد رحمه عندي جهله:
وليس كلامي هذا مجرد دعوى بل قد بينته في الحلقة الأولى من الكواشف الجلية، وفي ردي على علي الحلبي: «املك عليك لسانك..»..

قلت: نعم قد بينته كأنه الشمس لا يختلف اثنان في رؤيتها فصيرته لك عنقاء مغرب لم يرها احد!
فماذا دخل عليك؟ وماذا تلقيت على رأسك؟
ألا تتوقف برهة تترك لدعاويك فرصة تتخمر في عقلك، فلعلك تكتشف بنفسك بعض عيوبها!
ومن باب الفائدة أقول له كما قال الخليل بن احمد الفارهيدي :العلم هو الخواطر التي تجول في القلب،خذ الأمور العلمية مسألة مسألة، قبل النوم، واتركها تسنح وتجول في خاطرك، وقلبها ثم قلبها، فإن واعظ الحق في قلبك سيعينك عليها، ويبين لك وجه الخطأ فيها، وهكذا تكفيني مؤنه الرد عليك أو تستدرك عليّ بشيء أنتفع به.
ولكن احذر لمة الشيطان، فما سارعت إليه نفسك فذاك من الشيطان لأنه يحب العجلة و يدعو إليها، وما نفرت منه فمن واعظ الخير.
قال العتيبي:
1- قال مختار الطيباوي: [لما كثرت ـ في هذا الزمان ـ البضائع المستهلكة حتى كادت تأكل كل المساحات لجأ البشر إلى صناعة الاسترجاع: استرجاع النفايات و إعادة تصنيعها،ولأنها نفايات جاءت أقل جودة، وفيها كثير من الغش].
التعليق
بدأ الطيباوي ما يسميه علماً بالتهويل، وترداد كلام بعض الإعلاميين بدون وعي!
فمن أين لك أن البضائع المستهلكة (من الحديد والصلب، والألمنيوم، والرصاص، والبلاستيك، وزيوت التشحيم، والزجاج، والورق، ونحوها) كادت تأكل كل المساحات!!!
وهل هذا هو سبب صناعة الاسترجاع أيها العبقري الذكي؟!!
إن صناعة استرجاع بعض المواد لقلة كلفتها، وسهولة الاستفادة منها كالمواد البلاستيكية والحديد ونحو ذلك، وبعض طرائق استرجاعها يرجعها كما كانت أو أفضل بسبب مواد التصنيع، وقد يكون بعضها أقل جودة !
ومن فوائد ذلك الحرص على نظافة البيئة ، والتخفيف من مظاهر التلوث إلى غير ذلك من الفوائد..
ففي أول كلامٍ له بدأ بلوك الباطل والهراء!

قلت: فهم الناس العام الفائت، ولم يفهم العتيبي بعد!
ولست ادري كيف لم تنتبه إليه ـ لحد الآن ـ شركة صناعية كبرى ، أو منظمة التغذية العالمية فتوظفه عندها، فإنه بارع جدا في حساب الكلفة إلا انه لم يحسب كلفة الجهل بالمنهج السلفي !
كما إني لا أريد أن ادخل معه في نوع المعادن و تركيبتها الكيميائية فأقع في خطإ في العقيدة أو المنهج !
رأى نسر وهو في جو السماء شيئا يشبه الأرنب فانقض عليه، وغرز فيه مخالبه ثم ارتفع به ،ولم يكن أرنبا بل كان قطا! فأخرج القط هو الآخر مخالبه و غرزها في النسر،فقال النسر في نفسه:أرنب له هذه المخالب؟! لعن الله الجوع فإنه يعمي البصر، إن أطلقني هذا الشيء أطلقته؟! ،وقال القط في نفسه: إن لم يطلقني لن أطلقه؟!
و المقصود :على العتيبي أن يدع التوقف عند هذه الأشياء، وليهتم بالمسائل العلمية فإنها انفع له و لي و للمسلمين، لأنه يدعوني بذلك للاستهزاء منه، وهذا أمر لا أحبذه.
يا رجل! كنت أمثل على نفايات الأنفس التي عند الفراغ من الحجج استرجعها بعضهم ! ونفايات الأنفس مهما استرجعت، وتكرر الاسترجاع تبقى نفايات الأنفس!
قال العتيبي:
2- وقال الطيباوي: [فلما فرغت جعبة القوم: من المادة العلمية، ولم يقدروا على مجابهة الدليل بالدليل و قد كتبت ـ ردا عليهم ـ عشرات المقالات ، لم اذكر فيها شيئا لا صلة له بالعلم، أو يخرج عن موضوع النزاع،و لم أتعرض فيها إلى ما يشبه أخلاق : من هو في الخصام غير مبين،قلتَ ، وقلتُ، كذبتَ،.....]
التعليق:
أما عدم ردي عليك سابقاً فإهمالاً مني لك، لأني أعرف عنك التعصب للباطل وأهله، وأعرف هذرمتك وثرثرتك بما تظنه من العلم كالذي بدأت به مقالك عن الاسترجاع فإن صلته بالعلم وثيقة!! مع أنه مخالف للعلم والواقع!!

قلت: هذه قد أخذتَ حقك فيها بالزيادة،فإن فضل لك منها شيء فوزع منه قليلا!
قال العتيبي:
والعجيب أن تدعي عجزنا عن رد أباطيلك في حين اطلاعك على ردي بعض أباطيلك بالدليل والبرهان لكن أنى لك فهم الدليل والبرهان وأنت قد أعماك التعصب لأهل الهوى والباطل..

قلت:لا لم تعجز عن ردها أبدا، هذا لا يقوله عاقل !ولكن بماذا رددتها هذا السؤال؟!
وقد أعجبتني أدلتك جدا، خاصة دليل الحاج المختارالذ ي رد عليه الفوزان السابق رحمه الله!، ولذلك فأنا أبحث ـ الآن ـ عن اسم لم يتسم به من قبل كافر أو مشرك أو مبتدع أو من فيه أدنى شبهة حتى أتمكن من مناظرتك!
و إني أشك انك تستطيع تعريف الدليل و البرهان،و إياك أن تطوف ناحية المنطق فإن الباطل فيه كثير و الحق نزر يسير!
قال العتيبي:
وما أكثر ظلمك لخصومك ، وتعديك عليهم، وطعنك في نياتهم ، ومع ذلك تتظاهر بالعلم والبراءة!!

قلت: لولا ظلمكم أنتم للناس لما سمعت بي،فما الكلام في هذه القضايا من مهام الأمور عندي، يا رجل أنا معكم صرت أتكلم في البديهيات، و أدلل عليها، و والله عظيم لبعض طلبتي يستغربون ذلك مني، ويقولون لي: ماذا تفعل؟! هذه المسائل من البديهيات، و قد قتلها أهل العلم بحثا، إن هي إلا شهوات النفوس، فأقول لهم:لعل احدهم ينتفع!
ومعلوم أن العلم يقوم على الأوليات،أي البديهيات و إلا لزم التسلسل،وعندما تفسد بديهيات شخص ما،فإنه مهما فعلت معه لن يقتنع، لان الأصل الذي يعود إليه قد فسد، ومثل هذا يعالج بالعقاقير و الضرب.
قال شيخ الإسلام:
فالبرهان الذي ينال بالنظر فيه العلم لا بد أن ينتهي إلى مقدمات ضرورية فطرية فإن كل علم ليس بضروري لا بد أن ينتهي إلى علم ضروري إذ المقدمات النظرية لو أثبت بمقدمات نظرية دائما لزم الدور القبلي أو التسلسل في المؤثرات في محل له ابتداء وكلاهما باطل بالضرورة واتفاق العقلاء من وجوه فإن العلم النظري الكسبي هو ما يحصل بالنظر في مقدمات معلومة بدون النظر إذ لو كانت تلك المقدمات أيضا نظرية لتوقف على يغرها فيلزم تسلسل العلوم النظرية في الإنسان والإنسان حادث كائن بعد أن لم يكن والعلم الحاصل في قلبه حادث فلو لم يحصل في قلبه علم إلا بعد علم قبله للزم أن لا يحصل في قلبه علم ابتداء فلا بد من علوم بديهية أوليه يبتدؤها الله في قلبه وغاية البرهان أن ينتهي إليها
ثم تلك العلوم الضرورية قد يعرض فيها شبهات ووساوس كالشبهات السوفسطائية مثل الشبهات التي يوردونها على العلوم الحسية
والشبهات القادحة في تلك العلوم لا يمكن الجواب عنها بالبرهان لأن غاية البرهان أن ينتهي إليها فإذا وقع الشك فيها انقطع طريق النظر والبحث ولهذا كان من أنكر العلوم الحسية والضرورية لم يناظر بل إذا كان جاحدا معاندا عوقب حتى يعترف بالحق وإن كان غالطا إما لفساد عرض لحسه أو عقله لعجزه عن فهم تلك العلوم وإما لنحو ذلك فإنه يعالج بما يوجب حصول شروط العلم له وانتفاء موانعه فإن عجز عن ذلك لفساد في طبيعته عولج بالأدوية الطبيعية أو بالدعاء والرقي والتوجه ونحو ذلك وإلا ترك.
ولهذا اتفق العقلاء على أن كل شبهة تعرض لا يمكن إزالتها بالبرهان والنظر والاستدلال وإنما يخاطب بالبرهان والنظر والاستدلال من كانت عنده مقدمات علمية وكان ممن يمكنه أن ينظر فيها نظرا يفيده العلم بغيرها فمن لم يكن عنده مقدمات علمية أو لم يكن قادرا على النظر لم تمكن مخاطبته بالنظر والاستدلال
وإذا تبين هذا فالوسوسة والشبهة القادحة في العلوم الضرورية لا تزال بالبرهان بل متى فكر العبد ونظر ازداد ورودها على قلبه وقد يغلبه الوسواس حتى يعجز عن دفعه عن نفسه كما يعجز عن حل الشبهة السفسطائية.
قلت:و أدلة العتيبي كدليل: الحاج مختار!،ودليل: من طعن في علمه فقد طعن في كتب التوحيد وفي العقيدة السلفية! ، ودليل من يناصرهم يوفق ومن يرد عليهم يخذل! و غيرها كثير، يدل على فساد الأوليات عند العتيبي،سواء الأوليات في العلم الفطري،أو الأوليات في أصول الفقه، و ترتيب الأدلة أو الأوليات في حد الدليل وشرط لزومه لمدلوله، و انه صار يرد البديهيات بالشبهات، وعلاجه ما بينه شيخ الإسلام.
فمن يحتج بمثل هذه الأدلة التي هي من جنس الشبهات،و السفسطة، تنقلب الصورة في ذهنه فيجعل الأدلة و البراهين أخطاء صبيانية!، و يجعل التحليل و التفصيل هذرمة وثرثرة! و في المقابل يجعل الاشتراك في الاسم دليلا على الاشتراك في العلم و العقيدة و المنهج و الأسلوب!،فكيف أصنع ولست أعيش حيث يعيش العتيبي، فلو كنت بجواره لسعيت لشفائه من هذه الوساوس بكل ما أملك.
و الحمد لله رب العالمين و الصلاة و السلام على أشرف المرسلين.
أرزيو/ الجزائر في 19/05/2009
مختار الأخضر طيباوي
رد مع اقتباس
  #2  
قديم 06-20-2009, 08:59 PM
أبو عبد الله أبو عبد الله غير متواجد حالياً
عضو نشيط
 
تاريخ التسجيل: May 2009
الدولة: الجزائر
المشاركات: 83
افتراضي

يقول شيخ الإسلام بن تيمية رحمه الله بأنه من فقد الأوليات فعلاجه أمران :
1- الــــعـــقــــــاقــــــيــــر
2- الضرب بالعصا ، حتى يقول شفيت

ولا أظنه يستفيق من علته بجمع الأمرين معا
__________________
كن مع الحقّ بــــــلا خلق *** وكن مع الخلق بـــلا نفس
العلم ما قام عليه الدليل والنافع منه ما جاء به الرسول

من سّره أن يكون أقوى الناس فعليه بالتوكل ومن أراد أن ينجو فعليه بالإستغفار
رد مع اقتباس
  #3  
قديم 06-20-2009, 10:47 PM
علي بن محمد أبو هنية علي بن محمد أبو هنية غير متواجد حالياً
نائب المشرف العام
 
تاريخ التسجيل: Jan 2009
المشاركات: 523
افتراضي

الله الله على هذه الحصّادة
التي أبادت الجهل إبادة
وصكّت مسامع أهل البلادة
غفر الله لك يا شيخ مختار
هكذا تأكلهم وحدك عن آخرهم!
لولا أبقيت لنا منهم شيئاً!
حقاً يكاد الرجل يضحك من ركبته!!
رد مع اقتباس
  #4  
قديم 06-21-2009, 05:28 AM
حامد بن حسين بدر حامد بن حسين بدر غير متواجد حالياً
مشرف
 
تاريخ التسجيل: Jan 2009
المشاركات: 1,115
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة مختار طيباوي مشاهدة المشاركة
قال شيخ الإسلام:
فالبرهان الذي ينال بالنظر فيه العلم لا بد أن ينتهي إلى مقدمات ضرورية فطرية فإن كل علم ليس بضروري لا بد أن ينتهي إلى علم ضروري إذ المقدمات النظرية لو أثبت بمقدمات نظرية دائما لزم الدور القبلي أو التسلسل في المؤثرات في محل له ابتداء وكلاهما باطل بالضرورة واتفاق العقلاء من وجوه فإن العلم النظري الكسبي هو ما يحصل بالنظر في مقدمات معلومة بدون النظر إذ لو كانت تلك المقدمات أيضا نظرية لتوقف على يغرها فيلزم تسلسل العلوم النظرية في الإنسان والإنسان حادث كائن بعد أن لم يكن والعلم الحاصل في قلبه حادث فلو لم يحصل في قلبه علم إلا بعد علم قبله للزم أن لا يحصل في قلبه علم ابتداء فلا بد من علوم بديهية أوليه يبتدؤها الله في قلبه وغاية البرهان أن ينتهي إليها
ثم تلك العلوم الضرورية قد يعرض فيها شبهات ووساوس كالشبهات السوفسطائية مثل الشبهات التي يوردونها على العلوم الحسية
والشبهات القادحة في تلك العلوم لا يمكن الجواب عنها بالبرهان لأن غاية البرهان أن ينتهي إليها فإذا وقع الشك فيها انقطع طريق النظر والبحث ولهذا كان من أنكر العلوم الحسية والضرورية لم يناظر بل إذا كان جاحدا معاندا عوقب حتى يعترف بالحق وإن كان غالطا إما لفساد عرض لحسه أو عقله لعجزه عن فهم تلك العلوم وإما لنحو ذلك فإنه يعالج بما يوجب حصول شروط العلم له وانتفاء موانعه فإن عجز عن ذلك لفساد في طبيعته عولج بالأدوية الطبيعية أو بالدعاء والرقي والتوجه ونحو ذلك وإلا ترك.
ولهذا اتفق العقلاء على أن كل شبهة تعرض لا يمكن إزالتها بالبرهان والنظر والاستدلال وإنما يخاطب بالبرهان والنظر والاستدلال من كانت عنده مقدمات علمية وكان ممن يمكنه أن ينظر فيها نظرا يفيده العلم بغيرها فمن لم يكن عنده مقدمات علمية أو لم يكن قادرا على النظر لم تمكن مخاطبته بالنظر والاستدلال
وإذا تبين هذا فالوسوسة والشبهة القادحة في العلوم الضرورية لا تزال بالبرهان بل متى فكر العبد ونظر ازداد ورودها على قلبه وقد يغلبه الوسواس حتى يعجز عن دفعه عن نفسه كما يعجز عن حل الشبهة السفسطائية.
قلت:و أدلة العتيبي كدليل: الحاج مختار!،ودليل: من طعن في علمه فقد طعن في كتب التوحيد وفي العقيدة السلفية! ، ودليل من يناصرهم يوفق ومن يرد عليهم يخذل! و غيرها كثير، يدل على فساد الأوليات عند العتيبي،سواء الأوليات في العلم الفطري،أو الأوليات في أصول الفقه، و ترتيب الأدلة أو الأوليات في حد الدليل وشرط لزومه لمدلوله، و انه صار يرد البديهيات بالشبهات، وعلاجه ما بينه شيخ الإسلام.
فمن يحتج بمثل هذه الأدلة التي هي من جنس الشبهات،و السفسطة، تنقلب الصورة في ذهنه فيجعل الأدلة و البراهين أخطاء صبيانية!، و يجعل التحليل و التفصيل هذرمة وثرثرة! و في المقابل يجعل الاشتراك في الاسم دليلا على الاشتراك في العلم و العقيدة و المنهج و الأسلوب!،فكيف أصنع ولست أعيش حيث يعيش العتيبي، فلو كنت بجواره لسعيت لشفائه من هذه الوساوس بكل ما أملك.
و الحمد لله رب العالمين و الصلاة و السلام على أشرف المرسلين.
أرزيو/ الجزائر في 19/05/2009
مختار الأخضر طيباوي
رحم الله شيخ الإسلام ابن تيمية.
وجزاك الله خيراً، أبا هارون خير الجزاء.
__________________
قال العلامة صالح آل الشيخ: " لو كان الفقه مراجعة الكتب لسهل الأمر من قديم، لكن الفقه ملكة تكون بطول ملازمة العلم، بطول ملازمة الفقه"
وقال: "ممكن أن تورد ما شئت من الأقوال، الموجودة في بطون الكتب، لكن الكلام في فقهها، وكيف تصوب الصواب وترد الخطأ"
"واعلم أن التبديع والتفسيق والتكفير حكم شرعي يقوم به الراسخون من أهل العلم والفتوى ، وتنزيله على الأعيان ليس لآحاد من عرف السنة ، إذ لا بد فيه من تحقق الشروط وانتفاء الموانع، حتى لا يصبح الأمر خبط عشواء ،والله المستعان"
رد مع اقتباس
  #5  
قديم 06-21-2009, 09:37 AM
ابو الفداء السلفى المصرى ابو الفداء السلفى المصرى غير متواجد حالياً
عضو مميز
 
تاريخ التسجيل: Apr 2009
المشاركات: 361
افتراضي


بارك الله فى الشيخ مختار طيباوى و نفع به
__________________
أبو الفداء عاطف بن محمدعدس بن محمد عبدالله البحراوي
المصري المولد و الجنسية - السلفي عقيدة و منهجا
الغارق فى خطاياه - الفقير الى عفو ربه
غفر الله له و لوالديه

قال رسول الله صلى الله عليه و سلم"" لَيَبْلُغَنَّ هَذَا الدِّينُ مَا بَلَغَ اللَّيْلُ وَالنَّهَارُ ، وَلا يَتْرُكُ اللَّهُ بَيْتَ مَدَرٍ وَلا وَبَرٍ إِلا أَدْخَلَهُ اللَّهُ هَذَا الدِّينَ ، بِعِزِّ عَزِيزٍ أَوْ بِذُلِّ ذَلِيلٍ ، عِزٌّ يُعِزُّ اللَّهُ بِهِ الإِسْلامَ ، أَوْ ذُلٌّ يُذِلُّ بِهِ الْكُفْرَ ". صححه الالباني
رد مع اقتباس
  #6  
قديم 06-24-2009, 01:59 AM
أبو الأزهر السلفي أبو الأزهر السلفي غير متواجد حالياً
عضو مميز
 
تاريخ التسجيل: Jan 2009
المشاركات: 2,172
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة علي بن محمد أبو هنية مشاهدة المشاركة
الله الله على هذه الحصّادة
التي أبادت الجهل إبادة
وصكّت مسامع أهل البلادة
غفر الله لك يا شيخ مختار
هكذا تأكلهم وحدك عن آخرهم!
لولا أبقيت لنا منهم شيئاً!
حقاً يكاد الرجل يضحك من ركبته!!
يوركت أبا هارون ولا حرمنا الله قلمك السيال..
ولو أنك تبقي لإخوانك في المنتدى شيئا يأكلونه؛ حتى لا تستأثر بهم وحدك؛ فيزداد سمنك؛ فيؤثر على صحتك-وهي عندنا غالية جدا-(ابتسامة)
رد مع اقتباس
  #7  
قديم 06-24-2009, 12:33 PM
أبو آسية أبو آسية غير متواجد حالياً
عضو نشيط
 
تاريخ التسجيل: Jan 2009
المشاركات: 96
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة مختار طيباوي مشاهدة المشاركة
، السنة تطلق على سنة النبي صلى الله عليه وسلم، وعلى كتب أصول الدين
في إطلاق (السنة) على كتب ((أصول الدين)) نظر، وإن كان بعض العلماء جعلوها عنوانا لكتبهم التي صنفوها في العقيدة، ولكن لعل الأخ مختار يقصد بهذا الكلام ما ذكره ابن رجب في «جامع العلوم والحكم» (1/263): «وكثير من العلماء المتأخرين يخص اسم السنَّة بما يتعلق بالاعتقاد؛ لأنها أصل الدين، والمخالف فيها على خطر عظيم»اهـ.
والصحيح أن يقال، كما ذكر ابن رجب قبل هذا الكلام الآنف الذكر: «والسنَّة هي الطريق المسلوك، فيشمل ذلك: التمسك بما كان عليه هو صلى الله عليه وسلم، وخلفاؤه الراشدون من الاعتقادات، والأعمال، والأقوال، وهذه هي السنة الكاملة؛ ولهذا كان السلف قديما لا يطلقون اسم السنة إلاَّ على ما يشمل ذلك كله»اهـ.

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة مختار طيباوي مشاهدة المشاركة
5ـ مناصرة السنة ليست دائما هي سبب التوفيق، فطرد هذا الأصل باطل في العقيدة السلفية...
نصرة السنة من أعظم أسباب التوفيق، إنَّما لا بد أن يضافَ إليها الإخلاص، لأن الإنسان قد ينصر السنة، ولكن مقصوده حب الظهور والرياسة، أو نحو ذلك من الأغراض الدنيوية فيجانبه التوفيق بسبب ذلك.
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة مختار طيباوي مشاهدة المشاركة
فالتوفيق و الخذلان منوط أولا بحكمة الله تعالى، ولذلك قد يهزم الأنبياء في المعارك، وقد يقتلون لحكمة يقضيها الله تعالى، و مجرد الاقتران بين السبب و النتيجة لا يعني أنه هو السبب لحصول الإجابة، أو وقوع التوفيق أو النصر.
انهزام الأنبياء في المعارك، أو قتْلُهُم من قِبَلِ أقوامهم، ليس دليلا على عدم توفيقهم، إنما هو ابتلاء لهم لرفْعِ درجاتهم، وزيادة ثوابهم، وهم منصورون دائما سواء في حياتهم أو بعد مماتهم صلوات الله وسلامه عليهم، وقد قال سبحانه: (فَإِمَّا نَذْهَبَنَّ بِكَ فَإِنَّا مِنْهُمْ مُنْتَقِمُونَ أَوْ نُرِيَنَّكَ الَّذِي وَعَدْنَاهُمْ فَإِنَّا عَلَيْهِمْ مُقْتَدِرُونَ)
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة مختار طيباوي مشاهدة المشاركة
ونصر السنة وإن كان سببا من أسباب التوفيق، فهو ليس السبب التام، ولا السبب الوحيد، إنما السبب التام هو الله، فقد ينصرك الله لغير هذا السبب، كما انتصر الكفار على المؤمنين في غير ما موطن، وكما ينتصر بعض المبتدعة على بعض المتسننة في المناظرات والمساجلات العلمية، فكم من مناظرة خسرها سني أمام أشعري، وأشعري أمام معتزلي، وهذا لا يعني أنهم نصروا السنة.
هناك خلط عند الأخ مختار بين الانتصار والغلبة، وبين التوفيق؛ فالمقصود بالتوفيق هو: إصابة الحق، واتِّبَاعُه، لا الانتصار على الخصم؛ قال ابن منظور في «لسان العرب» (10/382): «ووَفَّقه الله سبحانه للخير: أَلهمه؛ وهو من التَّوْفيق».
والأمثلة الذي ذكرها الأخ مختار فيها نظر؛ فانتصار الكفار على المسلمين في بعض المعارك، أو بعض المبتدعة على بعض المتسننة في المناظرات، إنَّما هو بسبب عدم لزوم ماجاء به الرسول صلى الله عليه وسلم، وقيامهم به قياما تاما، سواء للجهل به، أو لاتباع للهوى، فهو يعود لمعصية الرسول ومخالفته، وقد قال الله تعالى في شأن وقعة أحد: (وَلَقَدْ صَدَقَكُمُ اللَّهُ وَعْدَهُ إِذْ تَحُسُّونَهُمْ بِإِذْنِهِ حَتَّى إِذَا فَشِلْتُمْ وَتَنَازَعْتُمْ فِي الأَمْرِ وَعَصَيْتُمْ مِنْ بَعْدِ مَا أَرَاكُمْ مَا تُحِبُّونَ)

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة مختار طيباوي مشاهدة المشاركة
فنصر السنة لا شك انه من أسباب التوفيق في الآخرة، أما في الدنيا فقد يتخلف عنه النصر لحكمة أعظم منه.
هذا الكلام محل نظر، فنصر السنَّة مع الإخلاص لله تعالى في ذلك، عاقبتهما النصر في الدنيا والآخرة، والتوفيق في الدنيا والآخرة.
وقد قال الله تعالى: (وَإِنْ تُطِيعُوهُ تَهْتَدُوا)، والهداية تتضمن التوفيق التام في الدنيا والآخرة.
وقال أيضا سبحانه: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنْ تَنْصُرُوا اللَّهَ يَنْصُرْكُمْ )، فجعل سبحانه نصرته منوطةً، بنصرة المؤمنين له جل وعلا، وذلك باتباع ما جاء به رسوله صلى الله عليه وسلم؛ فنصرة الله للمؤمنين هي بحسب نصرتهم لما جاء به رسوله صلى الله عليه وسلم أي: بحسب نصرتهم لسنته صلى الله عليه وسلم.

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة مختار طيباوي مشاهدة المشاركة
فليس مجرد حصول التوفيق يعني أن الرجل يناصر السنة،فقد يكون هناك سبب آخر، ولذلك قال النبي صلى الله عليه و سلم: إن الله ينصر هذا الدين بالرجل الفاجر ولا الرجل لا خلاق له".
لفظ الحديث الذي في الصحيحين وغيرهما: «إِنَّ اللَّهَ لَيُؤَيِّدُ هَذَا الدِّينَ بِالرَّجُلِ الْفَاجِرِ »، ولعل الحديثَ مرويٌّ بالمعنى.
ولم يتبين لي صلة هذا الحديث بتخلف توفيق الله ونصرته لمن ينصر السنة [مخلصا في ذلك]؟!

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة مختار طيباوي مشاهدة المشاركة
وإنما على الخلق إتباع المرسلين، والعلم بأن في إتباعهم خير الدنيا و الآخرة سواء نصروا أم هزموا، وفقوا أو خذلوا.
بل اتباع المرسلين ـ حقَّ المتابعة ـ تكون عاقبة صاحبه التوفيق والنصر – حتما وقطعا – في الدنيا والآخرة، وإنَّما يؤتى العبد من جهة تقصيره في متابعة المرسلين.
قال الإمام ابن القيم في إغاثة اللهفان (2/183): «وأما المقام الثاني الذي وقع فيه الغلط: فكثير من الناس يظن أن أهل الدين الحق في الدنيا يكونون أذلاء مقهورين مغلوبين دائما، بخلاف من فارقهم إلى سبيل أخرى، وطاعة أخرى؛ فلا يثق بوعد الله بنصر دينه وعباده، بل إما أن يجعل ذلك خاصا بطائفة دون طائفة، أو بزمان دون زمان، أو يجعله معلقا بالمشيئة وإن لم يصرح بها ! وهذا من عدم الوثوق بوعد الله تعالى ومن سوء الفهم في كتابه !!
والله سبحانه قد بين في كتابه أنه ناصر المؤمنين في الدنيا والآخرة؛ قال تعالى : (إنَّا لَنَنْصُرُ رُسُلَنَا وَالَّذِينَ آمَنُوا فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَيَوْمَ يَقُومُ الْأَشْهَادُ)، وقال تعالى: (مَنْ يَتَوَلَّ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَالَّذِينَ آمَنُوا فَإِنَّ حِزْبَ اللَّهِ هُمُ الْغَالِبُونَ)، وقال تعالى: (إِنَّ الَّذِينَ يُحَادُّونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ أُولَئِكَ فِي الْأَذَلِّينَ كَتَبَ اللَّهُ لَأَغْلِبَنَّ أَنَا وَرُسُلِي إِنَّ اللَّهَ قَوِيٌّ عَزِيزٌ)... وهذا كثير في القرآن.
وقد بين سبحانه فيه أن ما أصاب العبد من مصيبة، أو إدالة عدو، أو كسْرٍ، وغير ذلك فبذنوبه؛ فبين سبحانه في كتابه كلا المقدمتين، فإذا جمعت بينهما تبيَّن لك حقيقةُ الأمر، وزال الإشكال بالكلية، واستغنيت عن تلك التكلفات الباردة، والتأويلات البعيدة»اهـ.

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة مختار طيباوي مشاهدة المشاركة
فإذا فهمت هذا فهمت وجه خطا العتيبي حينما ربط بين التوفيق ونصر السنة ربطا تاما،
بل أخونا العتيبي – أصلحه الله وألهمه رشده – مصيب في ذلك، إنَّما يضاف إلى ذلك الإخلاص في نصر السنة فحسب.
(وَلاَ يَجْرِمَنَّكُمْ شَنَآنُ قَوْمٍ عَلَى أَلاَّ تَعْدِلُوا اعْدِلُوا هُوَ أَقْرَبُ لِلتَّقْوَى).
والله الهادي
رد مع اقتباس
  #8  
قديم 06-25-2009, 09:50 PM
أبو عبد الله أبو عبد الله غير متواجد حالياً
عضو نشيط
 
تاريخ التسجيل: May 2009
الدولة: الجزائر
المشاركات: 83
افتراضي

السلام عليكم ورحمة الله فلقد قرأت صباحا موضوع الأخ أبو آسيا فأحببت أن أتفاعل معه بهذه المشاركة
ملاحظة ما بين معقوفتين من كلامي
قال الأخ:بارك الله فيه: "في إطلاق (السنة) على كتب ((أصول الدين)) نظر ،[ كلامك أخي هنا فيه نظر، فالشيخ كان في معرض التعقيب على العتيبي، فبين له أن السنة لها إطلاقات مختلفة، فلا يصح اعتراضك أخي الكريم إلا أن تثبت أنه لا يو جد من السلف من أطلق السنة على كتب أصول الدين، أما وأنك قد أثبت بعد ذلك فقلت] :" وإن كان بعض العلماء جعلوها عنوانا لكتبهم التي صنفوها في العقيدة [ مثل (السنة والرد على القدرية) للخلال، فكيف يجوز لك الاعتراض]ولكن لعل الأخ مختار يقصد بهذا الكلام ما ذكره ابن رجب في «جامع العلوم والحكم» (1/263): «وكثير من العلماء المتأخرين يخص اسم السنَّة بما يتعلق بالاعتقاد؛ لأنها أصل الدين، والمخالف فيها على خطر عظيم»اهـ [ إذن فلما الاعتراض بارك الله فيك مع أن الشيخ مختار ليس في محل الترجيح في اطلاقات السنة ]
، والصحيح أن يقال، كما ذكر ابن رجب قبل هذا الكلام الآنف الذكر: «والسنَّة هي الطريق المسلوك، فيشمل ذلك: التمسك بما كان عليه هو صلى الله عليه وسلم، وخلفاؤه الراشدون من الاعتقادات، والأعمال، والأقوال، وهذه هي السنة الكاملة؛ ولهذا كان السلف قديما لا يطلقون اسم السنة إلاَّ على ما يشمل ذلك كله»اهـ.
[لعلك أخي الكريم لم تدقق في كلام الشيخ فلقد قال:"
"لا شك أن نصرة السنة من أسباب التوفيق،ولكن سنة النبي صلى الله عليه و سلم، لا سنة فلان أو علان،فإن قصد العتيبي بالسنة منهج أهل السنة، فهذا لا يسمى السنة ، السنة تطلق على سنة النبي صلى الله عليه وسلم، وعلى كتب أصول الدين ومع ذلك هناك فرق بين مناصرة منهج السلف، وبين مناصرة الشيخ فلان أو الشيخ فلتان.
و الناس قد يُقتلون لأجل مناصرة عالم من العلماء، ومع ذلك لا يقال ماتوا مناصرة للسنة،فهذه كلمة تحتاج إلى ضوابط كثيرة جدا.]

وقولك :نصرة السنة من أعظم أسباب التوفيق[ استعملت بارك الله فيك صيغة التفضيل أعظم أسباب التوفيق مما يعني أنها ليست وحدها مستقلة سببا للنصر بل لابد من أسباب أخرى وهو ما قاله الشيخ: مناصرة السنة ليست دائما هي سبب التوفيق، فطرد هذا الأصل باطل في العقيدة السلفية و كلام الشيخ موافق لمذهب أهل السنة والجماعة حيث نقول الأسباب لا تنفرد بالمطلوب بل لابد معها من موافقة إرادة الله لذلك يقولون السبب التام هو الله ويقولون الاقتران بين السبب و النتيجة لا يعني أنه هو السبب لحصول الإجابة خلافا للقبوريين والصوفين والأشاعرة] إنَّما لا بد أن يضافَ إليها الإخلاص، لأن الإنسان قد ينصر السنة، ولكن مقصوده حب الظهور والرياسة، أو نحو ذلك من الأغراض الدنيوية فيجانبه التوفيق بسبب ذلك[ لا يا أخي الكريم فكم من الناس قصدوا نصر السنة بإخلاص، ولم يحققوا نتيجة ،وقد أخبرنا النبي أنه يأتي يوم القيامة النبي وليس معه أحد، فهل عدم إيمان الناس به لعدم إخلاصه لا يوجد مسلم يقول هذا]
وأما قولك :انهزام الأنبياء في المعارك، أو قتْلُهُم من قِبَلِ أقوامهم، ليس دليلا على عدم توفيقهم[ إطلاق عدم التوفيق في حق الأنبياء بإطلاق لا أظنه يجوز في حق الأنبياء ، وهذا لم يقله الشيخ، بل قال الأنبياء الذين انهزموا في المعارك معناه أنهم لم يوفقوا في النصر لا يوجد شيء غير هذا لا توجد منزلة بين المنزلتين، فلماذا إذن لم يوفقوا في النصر بسبب عدم الإخلاص؟ أو عدم إصابة السنة؟ معاذ الله ]، إنما هو ابتلاء لهم لرفْعِ درجاتهم، وزيادة ثوابهم[ولهذا قال الشيخ: فالتوفيق و الخذلان منوط أولا بحكمة الله تعالى ]
ثم قولك:هناك خلط عند الأخ مختار بين الانتصار والغلبة، وبين التوفيق؛ فالمقصود بالتوفيق هو: إصابة الحق[ التوفيق للخير= إصابة الخير أما التوفيق مطلقا فمعناه الموافقة بين شيئين والالتحام= كالالتحام بين السبب والنتيجة]، واتِّبَاعُه، لا الانتصار على الخصم؛ قال ابن منظور في «لسان العرب» (10/382): «ووَفَّقه الله سبحانه للخير[ انتبه جيدا لكلمة الخير]: أَلهمه؛ وهو من التَّوْفيق».[ عبارة ابن منظور: التَّوفيق كما يقال رِشدْتَ أَمرَك والوَفْق من المُوافقة بين الشيئين كالالْتِحام قال عُوَيْف القَوَافي يا عُمَرَ الخَيْرِ المُلَقَّى وَفْقَه سُمِّيت بالفاروق فافْرُقْ فَرْقَه وجاء القوم وَفْقاً أَي متوافقين وكنت عنده وَفْقَ طلعت الشمس أَي حين طلعت أَو ساعة طلعت عن اللحياني ووَفَّقه الله سبحانه للخير أَلهمه وهو من التَّوْفيق وفي الحديث لا يَتَوَفَّقُ عبدٌ حتى يُوَفِّقه الله]
وأما قولك : والأمثلة الذي ذكرها الأخ مختار فيها نظر؛ فانتصار الكفار على المسلمين في بعض المعارك، أو بعض المبتدعة على بعض المتسننة في المناظرات، إنَّما هو بسبب عدم لزوم ما جاء به الرسول صلى الله عليه وسلم، وقيامهم به قياما تاما، سواء للجهل به، أو لإتباع للهوى[ انهزم المسلمون في غزوة أحد بسبب عدم لزوم بعض الصحابة لأمر النبي فهل الذين لزموا أوامر النبي في غزوة أحد يقال عنهم انتصروا، لا عندما نتكلم عن غزوة أحد نقول المسلمون انهزموا كلهم مع أن الذين خالفوا أمره أكثر الرماة وليسوا كلهم وكان عددهم 50 راميا، قال الله:{ حَتّى إِذَا فَشِلْتُمْ } أَيْ تَخَاذَلْتُمْ وَتَنَازَعْتُمْ فِي الْأَمْرِ أَيْ اخْتَلَفْتُمْ فِي أَمْرِي ، أَيْ تَرَكْتُمْ أَمْرَ نَبِيّكُمْ وَمَا عَهِدَ إلَيْكُمْ يَعْنِي الرّمَاةَ { وَعَصَيْتُمْ مِنْ بَعْدِ مَا أَرَاكُمْ مَا تُحِبّونَ } أَيْ الْفَتْحُ لَا شَكّ فِيهِ وَهَزِيمَةُ الْقَوْمِ عَنْ نِسَائِهِمْ وَأَمْوَالِهِمْ { مِنْكُمْ مَنْ يُرِيدُ الدّنْيَا } أَيْ الّذِينَ أَرَادُوا النّهْبَ فِي الدّنْيَا وَتَرْكَ مَا أُمِرُوا بِهِ مِنْ الطّاعَةِ الّتِي عَلَيْهَا ثَوَابُ الْآخِرَةِ { وَمِنْكُمْ مَنْ يُرِيدُ الْآخِرَةَ} ]
قال الشيخ مختار: فنصر السنة لا شك انه من أسباب التوفيق في الآخرة، أما في الدنيا فقد يتخلف عنه النصر لحكمة أعظم منه
فقولك بارك الله فيك :هذا الكلام محل نظر، فنصر السنَّة مع الإخلاص لله تعالى في ذلك، عاقبتهما النصر في الدنيا والآخرة، والتوفيق في الدنيا والآخرة[ كلامك بارك الله فيك محل نظر فالأنبياء الذين انهزموا في المعارك لم يكن بسبب عدم إخلاصهم بل ما قاله الشيخ لحكمة أعظم منه فانتبه]
قال الشيخ مختار:فليس مجرد حصول التوفيق يعني أن الرجل يناصر السنة،فقد يكون هناك سبب آخر، ولذلك قال النبي صلى الله عليه و سلم: إن الله ينصر هذا الدين بالرجل الفاجر ولا الرجل لا خلاق له".
قال الأخ أبو آسيا: لفظ الحديث الذي في الصحيحين وغيرهما: «إِنَّ اللَّهَ لَيُؤَيِّدُ هَذَا الدِّينَ بِالرَّجُلِ الْفَاجِرِ »، ولعل الحديثَ مرويٌّ بالمعنى. ولم يتبين لي صلة هذا الحديث بتخلف توفيق الله ونصرته لمن ينصر السنة (مخلصا في ذلك)؟![ الحديث جاء به الشيخ ليبين أنه لا تلازم بين التوفيق وبين كون الرجل يناصر السنة ويدافع عنها، فإذا كان التوفيق قد يحدث لمن هو فاجر لحكمة يريدها الله، تبين أن جعل مناصرة السنة علة تامة في حصول التوفيق غير صحيح لأن العلة لا تتخلف عن المعلول]
يقول الشيخ مختار: وإنما على الخلق إتباع المرسلين، والعلم بأن في إتباعهم خير الدنيا و الآخرة سواء نصروا أم هزموا، وفقوا أو خذلوا.
أما قولك : بل إتباع المرسلين ـ حقَّ المتابعة ـ تكون عاقبة صاحبه التوفيق والنصر – حتما وقطعا – في الدنيا والآخرة، وإنَّما يؤتى العبد من جهة تقصيره في متابعة المرسلين.[ لم أفهم وجه اعتراضك، خصوصا وأنك قلت سابقا أن عدم النصر قد يكون هو ابتلاء لهم لرفْعِ درجاتهم، وزيادة ثوابهم]
قال الإمام ابن القيم في إغاثة اللهفان (2/183): «وأما المقام الثاني الذي وقع فيه الغلط: فكثير من الناس يظن أن أهل الدين الحق في الدنيا يكونون أذلاء مقهورين مغلوبين دائما[ لم يقل أحد بأنهم أذلاء مقهورين ، ومحل النزاع أن النصر قد يتخلف لحكمة كما هو معروف في سنن الله الكونية] بخلاف من فارقهم إلى سبيل أخرى، وطاعة أخرى؛ فلا يثق بوعد الله بنصر دينه وعباده، بل إما أن يجعل ذلك خاصا بطائفة دون طائفة، أو بزمان دون زمان، أو يجعله معلقا بالمشيئة وإن لم يصرح بها ! وهذا من عدم الوثوق بوعد الله تعالى ومن سوء الفهم في كتابه !!
والله سبحانه قد بين في كتابه أنه ناصر المؤمنين في الدنيا والآخرة؛ قال تعالى : (إنَّا لَنَنْصُرُ رُسُلَنَا وَالَّذِينَ آمَنُوا فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَيَوْمَ يَقُومُ الْأَشْهَادُ)، وقال تعالى: (مَنْ يَتَوَلَّ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَالَّذِينَ آمَنُوا فَإِنَّ حِزْبَ اللَّهِ هُمُ الْغَالِبُونَ)، وقال تعالى: (إِنَّ الَّذِينَ يُحَادُّونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ أُولَئِكَ فِي الْأَذَلِّينَ كَتَبَ اللَّهُ لَأَغْلِبَنَّ أَنَا وَرُسُلِي إِنَّ اللَّهَ قَوِيٌّ عَزِيزٌ)... وهذا كثير في القرآن.
وقد بين سبحانه فيه أن ما أصاب العبد من مصيبة، أو إدالة عدو، أو كسْرٍ، وغير ذلك فبذنوبه؛ فبين سبحانه في كتابه كلا المقدمتين، فإذا جمعت بينهما تبيَّن لك حقيقةُ الأمر، وزال الإشكال بالكلية، واستغنيت عن تلك التكلفات الباردة، والتأويلات البعيدة»اهـ.
[ يقول ابن القيم في كتابه مدارج السالكين - (ج 9 / ص 314):
وكم في تسليط أوليائه على أعدائه وتسليط أعدائه على أوليائه والجمع بينهما في دار واحدة وابتلاء بعضهم ببعض من حكمة بالغة ونعمة سابغة؟.
وكم فيها من حصول محبوب للرب وحمد له من أهل سمواته وأرضه وخضوع له وتذلل وتبعد وخشية وافتقار إليه وانكسار بين يديه: أن لا يجعلهم من أعدائه
ويقول في كتاب زاد المعاد في هدي خير العباد- لماذا يبتلى الأنبياء - (ج 64 / ص 27)
أنه سبحانه هيَّأ لعباده المؤمنين منازِلَ فى دار كرامته، لم تبلُغْها أعمالهم، ولم يكونوا بالغيها إلا بالبلاء والمحنةِ، فقيَّض لهم الأسبابَ التى تُوصِلُهُم إليها من ابتلائه وامتحانه، كما وفقهم للأعمال الصالحة التى هى من جملة أسباب وصولهم إليها.
ومنها: أن النفوسَ تكتسِبُ من العافية الدائمة والنصر والغنى طغياناً ورُكوناً إلى العاجلة، وذلك مرض يَعُوقُها عن جِدِّها فى سيرها إلى الله والدارِ الآخرة، فإذا أراد بها ربُّهَا ومالِكُهَا وراحِمُهَا كرامته، قيَّض لها من الابتلاء والامتحان ما يكون دواء لذلك المرض العائق عن السير الحثيث إليه، فيكون ذلك البلاء والمحنة بمنزلة الطبيب يسقى العليلَ الدواءَ الكريه، ويقطع منه العروقَ المؤلمةَ لاستخراج الأدواء منه، ولو تركه، لَغَلَبَتْهُ الأدواءُ حتى يكون فيها هلاكه]

وقولك : بل أخونا العتيبي – أصلحه الله وألهمه رشده – مصيب في ذلك، إنَّما يضاف إلى ذلك الإخلاص في نصر السنة فحسب.(وَلاَ يَجْرِمَنَّكُمْ شَنَآنُ قَوْمٍ عَلَى أَلاَّ تَعْدِلُوا اعْدِلُوا هُوَ أَقْرَبُ لِلتَّقْوَى) والله الهادي
الخلاصة:
* الرد بأدب أبا آسيا - كما هو حالك - لا يغضب أحدا بارك الله فيك والشيخ مختار كغيره يخطئ ويصيب، ومن جعل آراء الرجال دينه أكثر التنقل، ولكنك لم تحرر محل الرد وهو أنّ مناصرة السنة(الإرادة الشرعية) من الرجل سبب للتوفيق والنصر والرشاد في الدنيا والآخرة ولكنها ليست السبب التام ، بل لابد أن توافقها إرادة كونية ( وهذا مذهبنا في القدر).
لعل الشيخ مختار[ على ما نظن فيه من خير] يعطينا من وقته الثمين نصيبا يجيب فيه عن اعتراضات الأخ أبي آسيا حول مقاله الرد المختار" 2" ، وينبهني إذا كان في مقالي أشياء مجانبة الصواب.
أرجوا أن لا يضيق صدرك أخي[ أبو آسيا] مني ، فإن كان ما قالته أنت هو الصواب فأسأل الله أن يفهمنيه ويشرح صدري له.
هذا ورب حامل فقه لمن هو أفقه منه ورب حامل فقه غير فقيه.
هذا وأصلي وأسلم على خير الأنبياء محمد بن عبد الله.
__________________
كن مع الحقّ بــــــلا خلق *** وكن مع الخلق بـــلا نفس
العلم ما قام عليه الدليل والنافع منه ما جاء به الرسول

من سّره أن يكون أقوى الناس فعليه بالتوكل ومن أراد أن ينجو فعليه بالإستغفار
رد مع اقتباس
  #9  
قديم 06-26-2009, 07:45 PM
أبو عبد الله أبو عبد الله غير متواجد حالياً
عضو نشيط
 
تاريخ التسجيل: May 2009
الدولة: الجزائر
المشاركات: 83
افتراضي

اتصلت بالشيخ مختار هاتفيا وأبلغني أنه لم يطالع الشبكة منذ مدة بسبب مشاغل عنده
ووعدني بأنه سيلقي عليها نظرة في القريب العاجل
وأخبرني أن سبب اعتراضه على العتيبي في هذه المسألة إنما لإلزام العتيبي وبيان جهله بمذهب أهل السنة والجماعة في الأسباب و القدر ، خصوصا وأن العتيبي نصب نفسه حاميا للعقيدة السلفية مدافعا عنها وعالما بدقائقها عن طريق تحقيقه لكتاب التوحيد


وخص نفسه بالنصرة والتأييد من الله لأنه يدافع عن السنة وجعل الخذلان والهزيمة نصيب الشيخ مختار والحلبي لأنهما يحاربان السنة ويدافعان عن البدعة؟؟؟؟؟؟؟؟؟
فأي ميزان هذا؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟

وهل يصلح هذا دليلا عند التنازع؟؟؟؟؟؟؟
لا يوجد شخص ينصر البدعة وهو يظن أنه ينصر البدعة إلا من فسد قصده أما من فسد تصوره فهو متيقن أنه ينصر السنة ويدافع عنها بإخلاص وقد يقتل في سبيلها فهل هذا دليل على أنه على الحق وعندها بطل استدلال العتيبي غفر الله لنا وله.
__________________
كن مع الحقّ بــــــلا خلق *** وكن مع الخلق بـــلا نفس
العلم ما قام عليه الدليل والنافع منه ما جاء به الرسول

من سّره أن يكون أقوى الناس فعليه بالتوكل ومن أراد أن ينجو فعليه بالإستغفار
رد مع اقتباس
  #10  
قديم 06-28-2009, 01:38 AM
أبو عبد المالك 1 أبو عبد المالك 1 غير متواجد حالياً
عضو مميز
 
تاريخ التسجيل: Jun 2009
المشاركات: 144
افتراضي

بـــارك الله فيكما ,اتمنى أن يثري الشيخ مختار نقاشكما فبالنقاش العلمي الهادئ يكتسب العلم
قال الشيخ مختار:
وقد قدر الله أن تفترق الأمة، و يكون فيها ما كان و ما سيكون،و هذه الفرق لم تكن لتنتشر حتى تغلب أهل السنة و الجماعة عددا وعدة، لو لم يوافق ذلك قدر الله مع أن أهل السنة لم يألوا جهاد في مقاومتها، وقد كانت السلطة بيدهم، وكانوا هم العلماء و القضاة و قادة الجيوش و أهل الشوكة، ومع ذلك بقيت تلك الفرق.
فهذه وغيرها من أسباب لا يعلمها إلا الله، أسباب لحصول الإجابة لا تتعلق بنا تعلقا ضروريا، و إنما على الخلق إتباع المرسلين ، و العلم بأن في إتباعهم خير الدنيا و الآخرة سواء نصروا أم هزموا، وفقوا أو خذلوا.
فإذا فهمت هذا فهمت وجه خطا العتيبي حينما ربط بين التوفيق ونصر السنة ربطا تاما،فقد يقيم الله الباطل ليقوم له الحق ليهدمه، فانتصار الباطل لأمد معدود لا يعني أنه حق، ولا تخلف الحق لأمد معدود يعني انه باطل.
و عليه فتعليل العتيبي يعني أنه لا يعرف عقيدة أهل السنة في القدر نظام التوحيد وركن الإيمان، نعم ممكن غفل، و لكن مبدأ القوم: توليد البغلة، فنحن نعاملهم به.
ثالثا:إن كان التوفيق حليف من يناصركم لأنه يناصركم فهذه عظيمة من العظائم فقد ناصر الصحابة رضوان الله عليهم النبي صلى الله عليه و سلم كما لم ينصره أحد من البشر، ولم يوفق بعضهم في بعض المسائل العلمية، فإن لم تعصمهم مناصرة النبي صلى الله عليه وسلم عن الخطأ في العلم أو العمل، وجعل العتيبي مناصرتهم هم سبب التوفيق، فهذه عظيمة في منهجه السلفي!
ومن قال لكم أنكم أهل السنة ـ وحدكم ـ الذيين يجب نصرهم،من أين أتيت بهذه العظيمة.
رد مع اقتباس
إضافة رد


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 12:00 AM.

Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.