جمعة يجرح مرابط واصحاب التصفية يستنجدون بقواعد الشيخ الحلبي

[محمد عارف المدني]

جمعة يجرح مرابط واصحاب التصفية يستنجدون بقواعد الشيخ الحلبي

[ابو عبد الله المالكي]

و هل ش ع م هو عبد المجيد جمعة ؟

[ابو العلاء السالمي]

تجريح جمعة لمحمد مرابط، المحبوب والمبجل عند لزهر سنيقرة، هو رسالة غير مباشرة لشيخه، فجمعة متضايق جدا من لزهر، ومن منافسته له على كرسي حامل راية المنهج السلفي في الجزائر.


فكأن جمعة أراد أن يقول:
بلغ الإخوة ألا يلتفتوا لذياك الهابط لزهر سنيقرة، ولا يعطوه فرصة لرفع عقيرته، ونشر خزعبلاته، وليس مثله من ينشر له، فهو كنافخ الكير، ليس في العير، وفي الباطل كالنفير.

وفي قادم الأيام إن شاء الله، غالب الظن أن جمعة سيجرح لزهر، كما فعل مع شيخ الفجأة بشير صاري، مع قليل من الفارق، لأنه في هذه المرة، سيضطر لتفسير جرحه مع لزهر لكثرة أتباعه، وسيقول: هو رجل جاهل، غير مؤصّل، صبرت عليه عدة سنوات، كما هي عادتهم مع إخوانهم في الغلو إذا أرادوا إسقاطهم.


فيا عجبا لهم، أضحكوا علينا، اليهود والنصارى، و سفهاء أهل البدع، لا يفهمون الكتاب والسنة، ولا أقوال السلف، فهم من أبعد الناس عن المنهج السلفي، يفهمون الدين بفهم ثلاثة من الشيوخ اجتمعوا على شيء ، وتناقضوا في أشياء، همهم الوحيد، إسقاط فضلاء أهل السنة في هذا الزمان، من العاملين الصادقين، فكم ظلموا وأفسدوا، حتى فرقوا بين المرئ وزوجه، وبين الوالد وولده .

وقد أعمى الغلو، والحقد، والحسد، قلوبهم، حتى أنهم إذا لم يجدوا من يبدعونه، حذر بعضهم من بعض، وبدع بعضهم بعضا، فظهر الخلاف بينهم، والإنقسام في صفوفهم، بل ووصل ذلك إلى كبرائهم ومقدميهم.


وهذا بلا شك من عقاب الله لهم، أن جعل بأسهم بينهم، فقد جرت سنة الله في خلقه، أن يأخذ الضالم أخذ عزيز مقتدر، وينصر المظلوم ولو بعد حين، فكم من دعوات للمظلومين في ثلث الليل الآخر، شقت عنان السماء، فاستجاب الله لها، والظالمون عنها غافلون، فهو سبحانه القائل في دعوة المظلوم: «وَعِزَّتِي لَأَنْصُرَنَّكَ وَلَوْ بَعْدَ حِينٍ»


و يقول ربنا سبحانه: ﴿ وَكَذَلِكَ أَخْذُ رَبِّكَ إِذَا أَخَذَ الْقُرَى وَهِيَ ظَالِمَةٌ إِنَّ أَخْذَهُ أَلِيمٌ شَدِيدٌ ﴾


و يقول سبحانه:﴿ وَكَمْ قَصَمْنَا مِنْ قَرْيَةٍ كَانَتْ ظَالِمَةً وَأَنْشَأْنَا بَعْدَهَا قَوْمًا آخَرِينَ فَلَمَّا أَحَسُّوا بَأْسَنَا إِذَا هُمْ مِنْهَا يَرْكُضُونَ لَا تَرْكُضُوا وَارْجِعُوا إِلَى مَا أُتْرِفْتُمْ فِيهِ وَمَسَاكِنِكُمْ لَعَلَّكُمْ تُسْأَلُونَ قَالُوا يَاوَيْلَنَا إِنَّا كُنَّا ظَالِمِينَ ﴾

فكأني أرى سهام الليل قد أُرسِلت، و أصابت القوم في مقتل، وجرعتهم المر والحنظل، فمنهجهم المسخ، سائر معهم، من الخبال إلى الزوال.

[ابو العلاء السالمي]

بعد أن أصبح غلاة الجزائر حلبيين، بتطبيقهم لقواعد الحلبي بينهم، والتي ليس لهم مخرج إلا بها، هل يا ترى سيرفع هذا الملف وغيره إلى كبارهم خارج الوطن، كما فعلوا مع بشير صاري، أم أنهم يكتفون برفعها مثلا إلى عوالي القبة، أو على الأقل يُطوى الملف بينهم، لأن المجروح ليس بشيء.

[ابو العلاء السالمي]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ابو العلاء السالمي

بعد أن أصبح غلاة الجزائر حلبيين، بتطبيقهم لقواعد الحلبي بينهم، والتي ليس لهم مخرج إلا بها، هل يا ترى سيرفع هذا الملف وغيره إلى كبارهم خارج الوطن، كما فعلوا مع بشير صاري، أم أنهم يكتفون برفعها مثلا إلى عوالي القبة، أو على الأقل يُطوى الملف بينهم، لأن المجروح ليس بشيء.

فعلا قد وقع ما كنت أتوقعه، ورفعت القضية إلى عوالي المدينة، وحسم الأمر فيها، فها هي الأيام، تكشف لنا ما كنّا ننتظره ونتوقعه، عن مآل وحال منهج الغلاة، فالمقدّم فيهم بالأمس القريب، هو اليوم بعيد غير مقرّب كالبعير الأجرب، والقادم أسوء.