أنت غير مسجل في المنتدى. للتسجيل الرجاء اضغط هنـا

             
75489 85137

العودة   {منتديات كل السلفيين} > المنابر العامة > منبر الفقه وأصوله > منبر شهر رمضان

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 07-27-2011, 09:55 AM
وليد زين وليد زين غير متواجد حالياً
عضو مميز
 
تاريخ التسجيل: May 2011
المشاركات: 110
افتراضي أسئلة وأجوبة عن الصيام والقيام - أجاب عنها الشيخ رائد آل خزنة وفقه الله -


بسم الله الرحمان الرحيم
سألت الشيخ رائد آل خزنة عن هذه الأسئلة عن طريق الرسائل الخاصة فأجابني عنها جزاه الله خيرا وقد أذن لي بنشرها على المنتدى ليعم النفع فبارك الله فيه :


السلام عليكم ورحمة الله
هناك بعض الأسئلة المهمة أريد جوابا لها جزاك الله خيرا.
1- بخصوص الوقت الشرعي وكيفية التعامل مع التوقيت الفلكي الذي تعتمده الشؤون الدينية عندنا مع العلم أنني تابعت الفجر لمرات عديدة ولم يتبين لي إلا بعد 13 دقيقة فأكثر.
2-وأيضا المغرب فأنا أشاهد الغروب قبل الأذان على الأقل بعشر دقائق فكيف أفعل ؟أفطر أم انتظر الأذان؟.
3-ما قولك في صلاة التراويح بالمصحف لمن خشي الغلط في قراءته وليس من ورائه من يصحح له.
4- ما قولك في صلاة التراويح بحزبين .
وجزاك الله خير


فأجاب:
بسم الله الرحمان الرحيم
والحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله.
أما بعد فإن هذه المسألة من المسائل المهمة التي تدل على عظم الإتباع والتسليم وأجيب على ذلك مبينا لعدة أمور :-
السؤال الأول\1- بخصوص الوقت الشرعي وكيفية التعامل مع التوقيت الفلكي الذي تعتمده الشؤون الدينية عندنا مع العلم أنني تابعت الفجر لمرات عديدة ولم يتبين لي إلا بعد 13 دقيقة فأكثر.
2- وأيضا المغرب فأنا أشاهد الغروب قبل الأذان على الأقل بعشر دقائق فكيف أفعل ؟أفطر أم انتظر الأذان؟.

أولا- يجب التسليم لأمر النبي- صلى الله عليه وسلم – (وَمَا كَانَ لِمُؤْمِنٍ وَلَا مُؤْمِنَةٍ إِذَا قَضَى اللَّهُ وَرَسُولُهُ أَمْرًا أَنْ يَكُونَ لَهُمُ الْخِيَرَةُ مِنْ أَمْرِهِمْ وَمَنْ يَعْصِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ ضَلَّ ضَلَالًا مُبِينًا (36) الأحزاب
ومن قضاء الله تعالى و النبي –صلى الله عليه وسلم- ما يلي:-
1- وقت الصوم يجب أن يكون على هدى النبي- صلى الله عليه وسلم- فعن سهل بن سعد رضي الله عنه قال: "لما نزلت هذه الآية: {حَتَّى يَتَبَيَّنَ لَكُمُ الْخَيْطُ الأَبْيَضُ مِنَ الْخَيْطِ الأَسْوَدِ} [البقرة: 187]؛ قال: "فكان الرجل إذا أراد الصوم؛ ربط أحدهم في رجليه الخيط الأبيض والخيط الأسود، فلا يزال يأكل ويشرب حتى يتبين له رؤيتهما، فأنزل الله بعد ذلك: {مِنَ الْفَجْرِ}، فعلموا أنما يعني بذلك الليل والنهار". البخاري (1917) ومسلم
2- قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم –: ((إن الفجر ليس الذي يقول هكذا - وجمع أصابعه ثم نكسها إلى الأرض، ولكن الذي يقول هكذا - ووضع المسبحة على المسبحة ومد يديه))البخاري (621)،
وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «كلوا واشربوا ولا يهيدنكم الساطع المصعد» [الصحيحة (2031)] (قال ابن الأثير في "النهاية": أي: لا تنزعجوا للفجر المستطيل فتمتنعوا به عن السحور) وكلوا واشربوا حتى يعترض لكم الأحمر(ومعنى الأحمر هاهنا: أن يستبطن البياض المعترض أوائل حُمْرَةٍ، وذلك البياض إذا تتام طلوعه، ظهرت أوائل الحمرة
: قَالَ الْحَافِظ : هُوَ بِكَسْرِ الْهَاء اِنْتَهَى . وَقَالَ الْخَطَّابِيُّ في معالم السنن: "( وَلَا يَهِيدَنَّكُمْ )مَعْنَاهُ لَا يَمْنَعكُمْ الْأَكْل ، وَأَصْل الْهَيْد الزَّجْر ، يُقَال لِلرَّجُلِ أَهِيدهُ هَيْدًا إِذَا زَجَرْته ، وَيُقَال فِي زَجْر الدَّوَابّ هَيْد هَيْد اِنْتَهَى
( السَّاطِع الْمُصْعِد ) .

قَالَ الْخَطَّابِيُّ : سُطُوعهَا اِرْتِفَاعهَا مُصْعَدًا قَبْل أَنْ يَعْتَرِض اِنْتَهَى . قَالَ اِبْن الْأَثِير فِي النِّهَايَة : قَوْله وَلَا يَهِيدَنَّكُمْ السَّاطِع الْمُصْعِد أَيْ لَا تَنْزَعِجُوا لِلْفَجْرِ الْمُسْتَطِيل فَتَمْتَنِعُوا بِهِ عَنْ السَّحُور فَإِنَّهُ الصُّبْح الْكَاذِب ، وَأَصْل الْهَيْد الْحَرَكَة وَقَدْ هِدْت الشَّيْء أَهِيدهُ هَيْدًا إِذَا حَرَّكْته وَأَزْعَجْته ، وَالسَّاطِع الْمُصْعِد يَعْنِي الصُّبْح الْأَوَّل الْمُسْتَطِيل ، يُقَال سَطَعَ الصُّبْح يَسْطَع فَهُوَ سَاطِع أَوَّل مَا يَنْشَقّ مُسْتَطِيلًا اِنْتَهَى
( حَتَّى يَعْتَرِض لَكُمْ الْأَحْمَر )
قَالَ الْخَطَّابِيُّ : مَعْنَى الْأَحْمَر هَا هُنَا أَنْ يَسْتَبْطِن الْبَيَاض الْمُعْتَرِض أَوَائِل حُمْرَة ، وَذَلِكَ أَنَّ الْبَيَاض إِذَا تَتَامَّ طُلُوعه ظَهَرَتْ أَوَائِل الْحُمْرَة ، وَالْعَرَب تُشْبِه الصُّبْح بِالْبُلْقِ مِنْ الْخَيْل لِمَا فِيهِ مِنْ بَيَاض وَحُمْرَة . *فَمَعْنَى قَوْله صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ حَتَّى يَعْتَرِض لَكُمْ الْأَحْمَر أَيْ الْأَبْيَض وَهُوَ بَيَاض النَّهَار مِنْ سَوَاد اللَّيْل يَعْنِي الصُّبْح الصَّادِق انتهى.
وهذا الإمساك الذي يصنعه بعض الناس زيادة على ما فرض الله -عز وجل- فيكون باطلاً، وهو من التنطع في دين الله، فعنْ عَبْدِ اللَّهِ بنِ مَسْعُودٍ رضي الله عنه قَالَ: قَالَ
رَسُولُ الله صلّى الله عليه وسلّم: « هَلَكَ الْمُتَنَطِّعُونَ.. هَلَكَ
الْمُتَنَطِّعُونَ.. هَلَكَ الْمُتَنَطِّعُونَ..» أخرجه مسلم, أي المتكلّفون
المتشدّدون.حيث أن أكثر البلدان الإسلامية يأخذون بقانون الاحتياط فيؤذن المؤذن الأذان الثاني قبل طلوع الفجر الصادق بربع ساعة أو أكثر من ذلك وهذا هو التنطع بعينه وهي بدعة لا محالة .
- ثانيا- متى يفطر الصائم؟
أيضا قضى سبحانه ورسوله صلى الله عليه وسلم أن نفطر بعد غروب الشمس وهو غياب قرص الشمس.
1- قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «إذا أقبل الليل من هاهنا، وأدبر النهار من هاهنا، وغربت الشمس؛ فقد أفطر الصائم» [البخاري (1954)، ومسلم
عَبْدَ اللهِ بْنَ أَبِي أَوْفَى قَالَ : كُنَّا مَعَ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي سَفَرٍ ، فَقَالَ لِرَجُلٍ : انْزِلْ فاجْدَحْ لَنَا قَالَ سُفْيَانُ مَرَّةً : فَاجْدَحْ لِي قَالَ : يَا رَسُولَ اللهِ الشَّمْسُ ، قَالَ انْزِلْ فَاجْدَحْ لَنَا وَقَالَ سُفْيَانُ مَرَّةً : فَاجْدَحْ لِي قَالَ : يَا رَسُولَ اللهِ الشمس ، قَالَ : انزل فاجْدَحْ ، فَجَدَحَ ، فَشَرِبَ ، فَلَمَّا شَرِبَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَوْمَأَ بِيَدِهِ نَحْوَ اللَّيْلِ : إِذَا رَأَيْتُمُ اللَّيْلَ قَدْ أَقْبَلَ مِنْ هَاهُنَا ، فَقَدْ أَفْطَرَ الصَّائِمُ أخرجه مسلم "1101" "54" في الصوم: باب بيان وقت انقضاء الصوم وخروج النهار، عن إسحاق بن إبراهيم، بهذا الإسناد.
وأخرجه البخاري "5297" في الطلاق: باب الإشارة في الطلاق والأمور، ومن طريقه البغوي "1734" عن علي بن عبد الله، عن جرير بن عبد الحميد، به.
وأخرجه أحمد 4/380 و 382، وابن أبي شيبة 3/11-12، والبخاري "1956" في الصيام: باب يفطر بما تيسر من الماء أو غيره، و "1958" باب تعجيل الإفطار، ومسلم "1101" في الصوم: باب بيان وقت انقضاء الصوم وخروج النهار، وأبو داود "2352" في الصوم: وقت فطر الصائم، والبيهقي 4/216 من طرق عن أبي إسحاق الشيباني، به. وقد جاء التصريح باسم الصحابي في رواية أبي داود وهو بلال.
قوله "فاجدح لنا" الجدح: هو أن يخاض السويق بالماء، ويحرك حتى يستوي، والمجدوج: العود الذي تخاض به الأشربه لترق وتستوي.
- وفي رواية في مسند الجامع وابن أبي شيبة في مصنفه ج 4/ ص 226 حديث رقم: 7594: وَقَالَ : وَلَوْ تَرَآهَا أَحَدٌ عَلَى بَعِيرِهِ لَرَآهَا , يَعْنِي الْشَّمْسَ. وهذا الحديث أعظم ما يستند به في أصل الإفطار يكون مباشرة بعد غياب قرص الشمس .
2- عَنْ سَهْلِ بْنِ سَعْدٍ - رضى الله عنه - أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- قَالَ « لاَ يَزَالُ النَّاسُ بِخَيْرٍ مَا عَجَّلُوا الْفِطْرَ » وفي رواية ابن حبّان: « لاَ تَزَالُ أُمَّتِي عَلَى سُنَّتِي مَا لَمْ تَنْتَظِرْ بِفِطْرِهَا النُّجُومَ».
عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ ، قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى الله عَليْهِ وسَلَّمَ : لاَ يَزَالُ النَّاسُ بِخَيْرٍ مَا عَجَّلُوا الْفِطْرَ ، عَجِّلُوا الْفِطْرَ ؛ فَإِنَّ الْيَهُودَ يُؤَخِّرُونَ.سنن ابن ماجة .
قال أبو عيسى حديث سهل بن سعد حديث حسن صحيح وهو الذي اختاره أهل العلم من أصحاب النبي - صلى الله عليه وسلم – وغيرهم استحبوا تعجيل الفطر وبه يقول الشافعي و أحمد و إسحق.
إذا يجب على المسلم أن يفطر بعد غروب الشمس لآمر النبي صلى الله عليه وسلم – وقول النبي صلى الله عليه وسلم ( لاَ يَزَالُ النَّاسُ بِخَيْرٍ) و (لاَ تَزَالُ أُمَّتِي عَلَى سُنَّتِي ) يدل على خيرية هذه الأمة باتباع هديه وسنته منها بتعجيلها الفطر, فإذا أخرنا الفطر ذهب بعض خير هذه الأمة فتنبه لذلك يارعاك الله.
*ويرد على من ينكر هذا الحكم الشرعي بالعقل والبصر إذ يقال له إذا أذن أذان المغرب والشمس بعضها ظاهر للعيان هل تفطر ؟سرعان ما يقول لك لا !!! لا أفطر. ولم؟ يقول لأن الشمس جزء منها ظاهر للعيان إذاً متى تفطر ؟ يقول عند غيابها. هذا تناقض تام مركب من جهل مركب.
الحافظ ابن حجر في " فتح الباري "(4/199):" من البدع المنكرة ما حدث في هذا الزّمان من إيقاع الأذان الثّاني قبل الفجر بنحو ثلث ساعة في رمضان..زعما ممّا أحدثه أنّه للاحتياط في العبادة..وقد جرّهم ذلك إلى أن صاروا لا يؤذّنون إلاّ بعد الغروب بدرجة لتمكين الوقت-زعموا-فأخّروا الفطر، وعجّلوا السّحور، وخـالـفـوا السـنّـة، فلذلـك قـلّ عـنـهم الخـير وكثـر فيهم الشرّ والله المستعان"..
وقد يقول قائل أومن يمسك زمام الأمور في الدولة ,نفعل هذا الآمر إحتياطا وهذا أيضا إما أن يكون جهلا مركبا وليس لهم أن يتكلموا في العامة وإما أن يكون من أجل تضليل الأمة وإخراجها من الخيرية أو كلاهما, والعياذ بالله. لأن حكم الأحتياط في الشرع له ضوابط نعم من العلماء أخذ ومدح الأحتياط ولكن بضوابط شرعية
أ ـ قال السرخسي: «والأخذ بالاحتياط أصل في الشرع» أصول السرخسي، 2/23.
ب ـ قال الجصاص: «واعتبار الاحتياط والأخذ بالثقة أصل كبير من أصول الفقه، فقد استعمله الفقهاء كلهم» الفصول في الأصول للجصاص، 2/99
ج ـ قال الشاطبي: «الشريعة مبنية على الاحتياط والأخذ بالحزم، والتحرر مما عسى أن يكون طريقاً إلى المفسدة» الموافقات للشاطبي، 2/276.
د ـ قال الجويني: «إذا تعارض ظاهران، أو نصّان، وأحدهما أقرب إلى الاحتياط، فقد ذهب أكثر الفقهاء إلى أن الأحوط مرجَّح على الثاني، واحتجوا بأن قالوا: اللائق بحكمة الشريعة ومحاسنها الاحتياط» البرهان للجويني، 2/779.
أ ـ ألاّ يفضي العمل بالاحتياط إلى مخالفة النص الصحيح الصريح، فكل احتياط جاء على خلاف المشروع فهو ضرب من الاجتهاد في مورد النص، والحكم بفساد اعتباره لا يحتاج إلى تقرير؛ فضلاً عن نصب برهان. قال شيخ الإسلام ابن تيمية: «والاحتياط حسن، ما لم يُفضِ بصاحبه إلـى مخالفـة السُّنَّة، فإذا أفضى إلى ذلك فالاحتياط ترك الاحتياط»، وأقرّه تلميذه ابن القيم على ذلك فقـال: «فالصـواب أن يحتـاط الإنسـان لاتّبـاع السُّـنَّة لا لمخالفتها» بدائع الفوائد لابن القيم، 3/257.
ب ـ يجب أن تكون الشبهة الدافعة على الاحتياط قوية معتبرة؛ ولذلك صرح الفقهاء بأن الخلاف الذي يُراعى ويُستحب الخروج منه ما كان مبيناً على تـكافـؤ الأدلـة، أما السقطات والشواذ فلا يلتفت إليها، ولا يحتاط لها .
ج ـ وألاّ يكون في المسألة المحتاط فيها نصّ واضح ؛ لأن الاحتياط منزع اجتهادي يُلجأ إليه عند فقدان الدليل، فإذا وجد وظنّ المجتهد أن من الاحتياط تركه، فقد تورط في مخالفة صريحة أمْلتْها الوسوسة أو الابتداع في الدين. إذا تأخير موعد الأذان عن وقته الحقيقي وهو غياب قرص الشمس إحتياطا فهذا الأحتياط في هذه الحالة عارض نصوص شرعية فيكون الأحتياط باطل باطل وليس له أصل.
وشرح هذه المسألة يطول
السؤال الثاني\ ما قولك في صلاة التراويح بالمصحف لمن خشي الغلط في قراءته وليس من ورائه من يصحح له؟
قد اختلف اهل العلم في ذلك مجتهدين دون دليل عن النبي -صلى الله عليه وسلم –
يقول الإمام الكاساني في بدائع الصنائع:
ولو قرأ المصلي من المصحف فصلاته فاسدة عند أبي حنيفة.
وعند أبي يوسف و محمد: تامة ويكره.
وقال الشافعي: لا يكره.
واحتجوا بما روي أن مولى لعائشة يقال له: ذكوان كان يؤم الناس في رمضان وكان يقرأ من المصحف والنظر في المصحف عبادة والقراءة عبادة، وانضمام العبادة إلى العبادة لا يوجب الفساد، إلا أنه يكره عندهما لأنه تشبه بأهل الكتاب.
و الشافعي يقول : ما نهينا عن التشبه بهم في كل شيء، فإنا نأكل ما يأكلون.
و لأبي حنيفة طريقتان :
إحداهما: أن ما يوجد من حمل المصحف وتقليب الأوراق والنظر فيه أعمال كثيرة ليست من أعمال الصلاة ولا حاجة إلى تحملها في الصلاة فتفسد الصلاة، وقياس هذه الطريقة أن لو كان المصحف موضوعاً بين يديه ويقرأ منه من غير حمل وتقليب الأوراق أو قرأ ما هو مكتوب على المحراب من القرآن لا تفسد صلاته لعدم المفسد وهو العمل الكثير وسئل ابن شهاب عن الرجل يؤم الناس في رمضان في المصحف، قال: مازالوا يفعلون ذلك منذ كان الإسلام، كان خيارنا يقرؤون في المصاحف وقال ابن وهب رحمه الله: سئل مالك رحمه الله عن أهل قرية ليس أحد منهم جامعاً للقرآن، أترى أن يجعلوا مصحفاً يقرأ لهم رجل منهم فيه؟ فقال: لا بأس به وخلاصة الآمر(فإنه تبين من أقوال كثير من العلماء جواز القراءة من المصحف، وإن كان القراءة عن ظهر قلب أفضل إلا لمن لم يكن حافظاً للقرآن، أو كان حفظه ركيكاً يخل بالخشوع ويربك المصلين).أما المأموم لا ينبغي أن يحمل المصحف خلف الإمام لأن ذلك مخالف للسنة، ولأنه يشوش على نفسه وعلى غيره وفي ذلك محذورات عديدة ليس لها الآن متسع.
اسؤال الثالث\ ما قولك في صلاة التراويح بحزبين ؟
.. سئل علماء اللجنة الدائمة :
هناك بعض أئمة المساجد يقرءون في صلاة التراويح بعد الفاتحة من طوال السور أو أوسطها في الركعة الأولى ، وفي الركعة الثانية يقرءون بعد الفاتحة سورة الإخلاص ، ويفعلون هذا باستمرار ، فهل هذا الفعل جائز مع أن بعد كل أربع ركعات يقولون دعاء جماعيّاً مثل قولهم " اللهم إنك عفو تحب العفو فاعف عنا " فما رأي سماحتكم على هذا الفعل ؟ .
فأجابوا :
الأفضل في صلاة التراويح أن يبدأ القرآن من أوله ويستمر حتى يختمه في آخر الشهر كما كان الصحابة رضي الله عنهم يفعلون ذلك ، وإن اقتصر على قراءة بعض القرآن : جاز ذلك ، لكن لا يخصص سوراً معينة لا يقرأ إلا بها ، ولا يجوز الدعاء الجماعي بعد كل أربع ركعات ؛ لأن هذا بدعة حيث لا دليل عليه من الكتاب والسنة .
الشيخ عبد العزيز بن باز ، الشيخ عبد العزيز آل الشيخ ، الشيخ عبد الله بن غديان ، الشيخ صالح الفوزان ، الشيخ بكر أبو زيد .
" فتاوى اللجنة الدائمة " المجموعة الثانية ( 6 / 84 ،85)
وأقول بالنسبة لي أولا- يجب أن لا يكون هناك إفراط أو تفريط
ثانيا- أن يراعي كبار السن لحديث كان معاذ بن جبل يصلي مع النبي صلى الله عليه و سلم ثم يرجع إلى قومه فَيَؤُمُّهُمْ قال : فأخَّر النبي صلى الله عليه و سلم العشاء ذات ليلة فصلى معه معاذ بن جبل ثم رجَع إلينا فتقدم ليؤُمَّنا فافتتح سورة البقرة فلما رأى ذلك رجل من القوم تنحى فصلى وحده ثم انصرف فقلنا له : ما لك يا فلان ؟ أنافقت ؟ قال : ما نافقت ولآتين النبي فلأخبرنه فأتى النبي صلى الله عليه و سلم فقال : يا رسول الله إن معاذاً يصلي معك ثم يرجع فيؤمنا وإنك أخرت العشاء البارحة فصلى معك ثم رجع إلينا فتقدم ليؤمنا فافتتح سورة البقرة فلما رأيت ذلك تنحيت فصليت وحدي أي رسول الله صلى الله عليه و سلم فإنما نحن أصحاب نواضِحَ وإنما نعمل بأيدينا فقال النبي صلى الله عليه و سلم :
( أفتانٌ أنت يا معاذ أفتان أنت يا معاذ اقرأ بسورة كذا وسورة كذا )
قال عمرو : وأمره بسور قصار لا أحفظها
قال سفيان : فقلنا لعمرو بن دينار : إن أبا الزبير قال لهم : إن النبي صلى الله عليه و سلم قال له :
( اقرأ بـ { السماء والطارق }[الطارق :1] , { والسماء ذات البروج }[البروج :1] , { والشمس وضحاها }[الشمس :1] { والليل إذا يغشى } [الليل :1])
قال عمرو : نحو هذا .
قال الشيخ الألباني:
صحيح ـ ((صحيح أبي داود)) (613 و 756) : ق .
نسأل الله التوفيق والسداد، والحمد لله رب العالمين.
رد مع اقتباس
إضافة رد


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 08:27 PM.

Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.