الشيخ ممدوح الحربي عفا الله عنه وقوله داعش والقاعدة ليسوا خوارج! والرد عليه

[عمر الزهيري]

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
هذا تعليقي على خطأ في كلام الشيخ الفاضل ممدوح الحربي في درس له في اليوتيوب بعنوان السلفية ومدارسها فمع كون الشيخ ممدوح الحربي حفظه الله وعفا عنه ضللهم وبين بطلان حالهم إلا أنه ذكر في درسه أنَّ داعش والقاعدة ليسوا خوارج وهذا قولٌ باطل وخطأ ظاهر فهم يكفرون الحكام المسلمين! وهذا شعار الخوارج ويكفرون من عمل في مؤسسات الدولة! ولو كان مضطراً! وهذا تكفيرٌ للمسلمين بالمعصية غير المكفرة! وهذا من شعار الخوارج وقتلهم لهم دون استتابة! وهذا من بدع عقيدة الخوارج فلا شك أن داعش خوارج والقاعدة اشتركت معهم في ذلك كله إلا ان داعش أكثر بطشاً وقتلاً وتجبراً وخروجاً على المسلمين.
فقول الشيخ ممدوح الحربي حفظه الله في تضليل داعش والقاعدة يشكر عليه ولكن عدم وصفه لهم بالخوارج باطلٌ مردود لما مر بيانه وأنصح بمشاهدة درس للشيخ مشهور وعلي الحلبي عن الخوارج وعن داعش في اليوتيوب ففيه أدلة وافية على ان داعش والقاعدة خوارج فليس الأمر من اجل مصالح سياسية ولا من أجل دفع ضررهم والتنفير منهم أعني من داعش والقاعدة كما زعم الشيخ ممدوح الحربي عفا الله عنه بل الأمر تأصيلي محض.
ويالَلعجب ففي المقابل نجد رأياً آخر شاذّاً وشنيعاً وهو تكفير الشيخ الشثري لداعش والقاعدة معتمداً على قولٍ شاذ في تكفير الخوارج وكما تعودنا البعض يتشدد فيكفر فينتج لنا تكفيرية أسوأ منه متشددون أكثر منه مع ان جمهور العلماء حكموا بعدم كفر الخوارج ومع ذلك يأتي بعض المتشددين فيزعم كفرهم ويستدل بأحاديث ويترك اخرى! وأعجب من ذلك ان استدلاله بتلك الأحاديث يكون على طريقة الخوارج في الإستدلال! فعفا الله عن الشيخ الشثري.
فالقول الوسط أن داعش والقاعدة مبتدعة خوارج ليسوا كفاراً!.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته

[نجيب بن منصور المهاجر]

الفتنة الشامية غيرت كثيرا من المفاهيم وكشفت عن خلل عميق في تنزيل أحكام الشريعة وفهم الواقع في ضوء العلم الصحيح المستفاد من نصوص الكتاب والسنة الصحيحة ومواقف الصحابة والتابعين وتقريرات أئمة الإسلام ومن ذلك :
1 - دعوى التلازم بين الوصف ب(الخارجية) و (التكفير)
2 - إشتراط (الخروج العملي) لتنزيل الحكم ب (الخروج) على من يحمل (فكر الخوارج)
3 - إشتراط صدور (التكفير بالكبيرة) كقرينة (رئيسية) للحكم بأنّ فاعله (خارجي)
4 - إغترارهم بكون بعض رموز القاعدة وأنصارها عليهم شيء من علامات الصلاح الظاهري والإنتساب للعلم الشرعي
5 - عدم مناقشة العلماء المعتبرين للشبهات التفصيلية لأنصار التنظيم مع صدور كلام (مسقط) وجرح ب (الإرجاء) في كثير من طلاب العلم المتصدين للخوارج

[أبو المعالي بن الخريف]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة نجيب بن منصور المهاجر

الفتنة الشامية غيرت كثيرا من المفاهيم وكشفت عن خلل عميق في تنزيل أحكام الشريعة وفهم الواقع في ضوء العلم الصحيح المستفاد من نصوص الكتاب والسنة الصحيحة ومواقف الصحابة والتابعين وتقريرات أئمة الإسلام ومن ذلك :
1 - دعوى التلازم بين الوصف ب(الخارجية) و (التكفير)
2 - إشتراط (الخروج العملي) لتنزيل الحكم ب (الخروج) على من يحمل (فكر الخوارج)
3 - إشتراط صدور (التكفير بالكبيرة) كقرينة (رئيسية) للحكم بأنّ فاعله (خارجي)
4 - إغترارهم بكون بعض رموز القاعدة وأنصارها علامات الصلاح الظاهري والإنتساب للعلم الشرعي
5 - عدم مناقشة العلماء المعتبرين للشبهات التفصيلية لأنصار التنظيم مع صدور كلام (مسقط) وجرح ب (الإرجاء) في كثير من طلاب العلم المتصدين للخوارج

ما أحسنَ ما قلتَ أخي نجيبُ؛ والمتعينُ على كلِّ مهتمِّ بحالِ العلمِ والدَّعوةِ أن يسعَى بتوسُّعٍ في التأصيلِ العميقِ لهذه المفاهيمِ الخمسةِ -وغيرِها- حتَّى يكونَ مؤثرًا لا متأثِّرًا، فاعلًا لا منفعِلًا.
أما ما جنحَ إليهِ الأخ عمرُ الزهيرِي من كونِ رأيِ الشيخِ سعدٍ الشثرِي شاذًّا وشنيعًا؛ فليسَ بسديدٍ؛ إذ إنَّ تكفيرَ الخوارجِ؛ ممَّن ليسُوا كداعِش حتَّى -من حيثُ ما يُحاطُ بها!، ويقالُ عنها!-؛ هو مذهبُ جماعةٍ سنيةٍ مشهورةٍ من أولِي العلمِ والتَّحقيقِ؛ أمَّا داعش فقَد رأي كثيرٌ من أهل الشأنِ والاختصاصِ أنَّها صنيعةُ استخباراتٍ عالميةٍ؛ فإن صحَّ الرأيُ وصدقَ التحليلُ فكيفَ يقالُ في خارجيةٍ ليست وليدةَ فكرٍ خارجيٍّ؛ بل صنيعةُ فكرٍ إلحادي صليبيٍّ علمانيٍ في أبشعِ وأشنعِ صورِه.

[عمر الزهيري]

جزاكم الله خيراً أخواي نجيب وأبا المعالي على ما ذكرتما.
أما ما ذكرتم أخانا أبا المعالي فدقيق متين فجزاك الله خيراً
أما ما ذكرتم أخانا الفاضل أبا المعالي فلا شك أن ثمة من قال بذلك القول ولكنه شاذ شبه مهجور، ولم يصح عن أحد من الصحابة تكفير الخوارج إلا عن أبي أمامة في سنن ابي داود او ابن ماجة وذكره ابن قدامة في المغني وصححه الألباني بل نقل شيخ الإسلام إجماع الصحابة على عدم تكفير الخوارج! في منهاج السنة وهذا الإجماع عن الصحابة وإن كان لا يصح لمخالفة الصحابي أبو أمامة له ولكنه يدل على أن المتقرر أن الصحابة كادوا أن يجتمعوا على عدم تكفير الخوارج سوى ما صح عن أبي أمامة بل ذكر شيخ الإسلام هناك اقوال الصحابة غير المكفرين للخوارج وعملهم وعلى رأسهم علي بن أبي طالب والأثر عنه صحيح في عدم تكفيريهم بلفظ ( سُئِلَ علي عن الخوارج فقال قومٌ بغوا علينا فقاتلناهم فقيل له: أكفارٌ هم؟ فقال من الكفر فروا فقيل له: أمنافقون هم؟ قال إن المنافقين لا يذكرون الله إلا قليلاً ) وعلي مُختَصٌّ بفتنة الخوارج أكثر من غيره من باقي الصحابة كما هو معلوم وليس هذا الأثر بلفظ ( إخواننا بغوا علينا ...) بل هذا اللفظ الأخير قاله علي في شأن أهل الجمل وصفين بل وذكر شيخ الإسلام أقوال وأفعال التابعين وأسند كثيراً منها، وعليه أرى أنه قولٌ شاذ ومن قال به عمل ببعض الأحاديث وترك الأخرى أو لم يجمع بين الأحاديث قط وعلى كل حال هو مع كونه شاذ قال به قليل جداً من أهل العلم ولو سلمنا أنه قول جماعة فلا يعني ذلك أن قولها ليس بشاذٍ فمعلومٌ مما سبق أن دليل شذوذه مخالفة قولهم قول الصحابة قاطبة إلا واحد منهم هو ابو إمامة والله أعلم.
والعجيب أن البعض يتفنن في التكفير وينتج لنا القاعدة وداعش وهو لا يدري وهذه آفة المتشددين من السلفيين هداهم الله ولا حول ولا قوة إلا الله خاصة من لا يعذر بالجهل ولا يفصل في تكفيير المعين! فيكفر بالكوم بلا ضوابط كما تفعل الخوارج بالضبط ثم بعد ذلك يستغرب من نشوء القاعدة وغيرها من الخوارج في أحضان بلاده!!! والحمد لله الذي لا يُحمَدُ على مكروه سواه.
وما ذكرته في كلامي من نقول لدي مصادره لو أحببتم.

[الألباني الصغير]

إن مما يرهب عدوّك ويحمله على احترامك، أن تكون عاقلًا حازمًا، وأن تكون فغالًا لا قوّالًا، وإن أوجب واجب علينا في هذا الوضع الشاذ، أن نلوذَ بالعقل يحمينا من المزالق، وبالحزم يحمينا من التقصير، وأن لا نقول إلا ما نستطيع فعله.

[نجيب بن منصور المهاجر]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عمر الزهيري

[size=6]
والعجيب أن البعض يتفنن في التكفير وينتج لنا القاعدة وداعش وهو لا يدري وهذه آفة المتشددين من السلفيين هداهم الله ولا حول ولا قوة إلا الله خاصة من لا يعذر بالجهل ولا يفصل في تكفيير المعين! فيكفر بالكوم بلا ضوابط كما تفعل الخوارج بالضبط ثم بعد ذلك يستغرب من نشوء القاعدة وغيرها من الخوارج في أحضان بلاده!!! والحمد لله الذي لا يُحمَدُ على مكروه سواه.
وما ذكرته في كلامي من نقول لدي مصادره لو أحببتم.

هذه النزعة الجلفاء الجديدة لابدّ من قطعها بتأصيل مثل هذه المسائل والبحث في مآخذها عند الأئمة المتقدمين ولن يقطعها غير طالب سلفي على الجادة يقدّم الدليل على أقوال الرجال ولو كانوا أئمة الدعوة النجدية مجتمعين فهذا الأصل هو القامع للأهواء وأصحابها وهو الرقية النافعة إن شاء الله وإلاّ فلتزم المخالف بالحكم على نفسه بالشرك إذا خالف مقتضى الدليل تقليدا لبعض المتأخرين ورحم الله العلامة الألباني وأسكنه فسيح جنانه

[عمر الزهيري]

أحسنت يا أخانا نجيب وقد سبق أن الألباني نفسه نص على غلو البعض من السلفيين خاصة من الدعوة النجدية في باب التكفير والألباني من قال البعض بيكفر بالكوم في شريطٍ له وأراك تعلم ذلك من خلال سطورك بوركت.
نعم نحن بحاجة لمواجهة الواقع لا الهروب والإختباء منه! ومواجهته هي الرد والتفصيل العلمي كما ذكرتم أما الهروب والإختباء فهو من أنتج حيرة الشباب الجاهل المقلد وتحوله الى تكفيري خارجي لأنه يرى أن من يكفر بالكوم لم يلتزم ما يترتب على قوله! فتأمل.

[ابو عبد الله المالكي]

الخوارج هم من يكفّرون مرتكب الكبيرة من المسلمين
هل من يكفّر حكّام هذا الزّمان بحكم أنّ غالبهم لا يحكم بشريعة الله يُعتبر من الخوارج؟

[صهيب انس الوهراني]

http://ar.alnahj.net/sites/default/f...anh-khargy.mp3

السؤال: أحسن الله إليكم سائل يقول هل كل من خرج على الإمام يسمى خارجيًا، أم أنه لابد مع ذلك من إعتقاد الوسائل التي يكون بها الخوارج كتكفير صاحب الكبيرة والخلود في النار وغير ذلك؟
الشيخ: الخوارج لهم صفات، منها الخروج على ولي الأمر، ومنها التكفير بالكبيرة، والتكفير بالكبيرة هذا هو الأصل، هم ماخرجوا على ولي الأمر إلا لأنهم كفروه، كفروه بإرتكاب الكبيرة، فالأصل أنهم يكفرون بإرتكاب الكبائر التي دون الشرك ويتفرع على هذا خروجهم على ولي الأمر ويتفرع على هذا إستحلال لدماء المسلمين، كله مترتب على أنهم يكفرون بالكبيرة هذا مذهبهم، فسبب ضلالهم هو التكفير بالكبيرة، نسال الله العافية، نعم.
لحظة، فمن اِتصف بخصلة من خصالهم فهو منهم، الذي خرج على ولي الأمر هذا من الخوارج، الذي يكفر بالكبير هذا من الخوارج، الذي يستحل دماء المسلمين هذا من الخوارج، الذي يجمع بين الأمور الثلاثة هذا هو أشد أنواع الخوارج نعم.

السؤال: أحسن الله إليكم صاحب الفضيلة ، وهذا سائل يسأل، السؤال متعلق بالسؤال السابق: يقول هل يكون من معاني الخروج الخروج بالكلام واعتقاد القلب من غير حمل للسلاح أو إظهار لما يعتقد في مسائل الخوارج؟
الشيخ:هذا كما ذكرنا، فمن اتصف بخصلة من خصالهم فهو منهم سواءً في العقيدة ولو لم يتكلم إن رأي أن الخوارج على صواب وهم على حق لكن لا يعلم هذا إلا الله إحنا مالنا قد يكون من الخوارج ونحن لا ندري لأنه يعتقد هذا ويراه ويكون من الخوارج إذا تكلم بكلامهم وكفر المسلمين وتكلم بهذا وأظهره، وصار أشد من ذلك إذا حمل السلاح فهو من الخوارج نعم...

[عصام شريف ابو الرُّب]

جزاك الله خيراً أخانا عمر الزهيري

دائماً أستمتع بمواضيعك ومشاركاتك القيمة. بوركت