أنت غير مسجل في المنتدى. للتسجيل الرجاء اضغط هنـا

             
22787 91194

العودة   {منتديات كل السلفيين} > المنابر العامة > منبر الفقه وأصوله > منبر شهر رمضان

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 07-15-2013, 06:04 AM
صلاح الدين الكردي صلاح الدين الكردي غير متواجد حالياً
عضو مميز
 
تاريخ التسجيل: Jul 2009
الدولة: كردستان العراق
المشاركات: 749
افتراضي أيها الصائم .. حَسِّن خُلُقَكَ

أيها الصائم .. حَسِّن خُلُقَكَ


الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على المبعوث رحمة للعالمين، وعلى آله وصحبه ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين .. أما بعد
أيها الإخوة والأخوات كونوا ذا خلق حسن دائماً وأبداً، وخاصة في هذا الشهر العظيم، شهر القرآن والبر والتقوى وحسن الخلق.
لأن الخلق الحسن: أثقل شيء في ميزان العبد يوم القيامة: عَنْ أَبِي الدَّرْدَاءِ، أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «مَا شَيْءٌ أَثْقَلُ فِي مِيزَانِ المُؤْمِنِ يَوْمَ القِيَامَةِ مِنْ خُلُقٍ حَسَنٍ، وَإِنَّ اللَّهَ لَيُبْغِضُ الفَاحِشَ البَذِيءَ» رواه الترمذي، وصححه الشيخ الألباني.
وبالخلق الحسن: يبلغ المؤمن درجة الصائم القائم: عَنْ عَائِشَةَ رَضي اللَّهُ عنها، قَالَتْ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: «إِنَّ الْمُؤْمِنَ لَيُدْرِكُ بِحُسْنِ خُلُقِهِ دَرَجَةَ الصَّائِمِ الْقَائِمِ» رواه أبو داود، وصححه الشيخ الألباني.
وحسن الخلق من التقوى ، والتقوى هي الغاية العظمى من الصوم: يقول الله تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُتِبَ عَلَيْكُمُ الصِّيَامُ كَمَا كُتِبَ عَلَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ} (البقرة:183).
ومن التقوى: أن تكون ذا خلق حسن، وأن تصوم كما أمرك الله ورسوله، وأن لا تكون في يوم صومك مثل يوم فطرك، لأنك في حال الصوم في عبادة دائماً وأبداً حتى تفطر.
ومن الخلق الحسن: الابتعاد عن اللغو والرفث والفسق: (واللغو: كل كلام لا يحصل منه على فائدة ولا نفع، والرفث: كلمة جامعة لكل ما يريده الرجل من المرأة ، وأصله الكلام الفاحش).
ولهذه الأمور تأثير سيء على الصوم والصائم، ولهذا يقول رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: « رُبَّ صائِم لَيْسَ لَهُ مِنْ صِيامِهِ إِلا الجُوعُ». رواه ابن ماجه وصححه الشيخ الألباني.
وفي رواية: « رُبَّ صَائِمٍ حَظُّهُ مِنْ صِيَامِهِ الْجُوعُ وَالْعَطَشُ». رواه أحمد والحاكم، وابن خزيمة، وصححه الشيخ الألباني في صحيح الترغيب (1083).
ويقول رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «لَيْسَ الصِّيَامُ مِنَ الأَكْلِ وَالشُّرْبِ. إِنَّمَا الصِّيَامُ مِنَ اللَّغْوِ وَالرَّفَثِ. فَإِنْ سَابَّكَ أَحَدٌ أَوْ جَهِلَ عَلَيْكَ فَقُلْ: إِنِّي صَائِمٌ». رواه الحاكم، وغيره، وصححه الشيخ الألباني في صحيح الترغيب (1082).
ويقول رَسُولُ اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: « إِذَا كَانَ يَوْمُ صَوْمِ أَحَدِكُمْ فَلاَ يَرْفُثْ وَلاَ يَصْخَبْ، فَإِنْ سَابَّهُ أَحَدٌ أَوْ قَاتَلَهُ فَلْيَقُلْ إِنِّي امْرُؤٌ صَائمٌ». متفق عليه.
ومن الخلق الحسن: الابتعاد عن قول الزور والعمل به: يقول رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: « مَنْ لَمْ يَدَعْ قَوْلَ الزُّورِ وَالْعَمَلَ بِهِ فَلَيْسَ لِلَّهِ حَاجَةٌ أَنْ يَدَعَ طَعَامَهُ وَشَرَابَهُ ». رواه البخاري.
فقول الزور والعمل به يفسدان الصوم فكن منهما على حذر.
ولذا قال جابر بن عبد الله رضي الله عنهما: «إِذَا صُمْتَ فَلْيَصُمْ سَمْعُكَ وبَصَرُكَ وَلِسَانُكَ عَنِ الْكَذِبِ وَالْمَحَارِمِ، وَدَعْ أَذَى الْخَادِمِ، وَلْيَكُنْ عَلَيْكَ وَقَارٌ وَسَكِينَةٌ يَوْمَ صِيَامِكَ، وَلَا تَجْعَلْ يَوْمَ فِطْرِكَ وَصَوْمِكَ سَوَاءً». رواه البيهقي في شعب الإيمان.
وقال أبو ذر رضي الله عنه: « إذا صُمتَ فَتَحَفَّظ ما استَطَعتَ ». رواه البيهقي في شعب الإيمان.
ومن الخلق الحسن: الصبر: فالصوم يعودك على الصبر، الصبر على أذى الناس، والصبر على ما يحصل حولك من الأشياء التي تكرهها ويضيق بها صدرك، فكما أنك تصبر على الجوع والعطش، فستصبر على كل ما يسوؤك إن كان صومك صحيحاً، وخاصة إذا علمت أن جزاء الصبر عظيم وكبير، كما قال الله تعالى: {إِنَّمَا يُوَفَّى الصَّابِرُونَ أَجْرَهُمْ بِغَيْرِ حِسَابٍ}(الزمر: 10).

اللَّهُمَّ كما حسَّنتَ خَلقَنا فأحسِنْ خُلُقَنا
وصلى الله وسلم وبارك على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين
رد مع اقتباس
  #2  
قديم 06-24-2014, 03:03 AM
صلاح الدين الكردي صلاح الدين الكردي غير متواجد حالياً
عضو مميز
 
تاريخ التسجيل: Jul 2009
الدولة: كردستان العراق
المشاركات: 749
افتراضي

يرفع للتذكير
__________________
عَنْ أَبِي أُمَامَةَ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «أَنَا زَعِيمٌ بِبَيْتٍ فِي رَبَضِ الْجَنَّةِ لِمَنْ تَرَكَ الْمِرَاءَ وَإِنْ كَانَ مُحِقًّا، وَبِبَيْتٍ فِي وَسَطِ الْجَنَّةِ لِمَنْ تَرَكَ الْكَذِبَ وَإِنْ كَانَ مَازِحًا ، وَبِبَيْتٍ فِي أَعْلَى الْجَنَّةِ لِمَنْ حَسَّنَ خُلُقَهُ»
رد مع اقتباس
إضافة رد


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 05:14 AM.

Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.