أنت غير مسجل في المنتدى. للتسجيل الرجاء اضغط هنـا

             
103186 92655

العودة   {منتديات كل السلفيين} > المنابر العامة > المنبر الإسلامي العام

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 05-11-2023, 10:34 PM
ابو اميمة محمد74 ابو اميمة محمد74 غير متواجد حالياً
عضو مميز
 
تاريخ التسجيل: Jan 2009
الدولة: المغرب
المشاركات: 13,664
Arrow إثبات أن المحسن من أسماء الله الحسنى/ للشيخ عبدالرزاق بن عبد المحسن البدر

إثبات أن المحسن من أسماء الله الحسنى للشيخ عبدالرزاق بن عبد المحسن البدر
إثبات أن المحسن من أسماء الله الحسنى


ـــــــــــــــــــ


قال فضيلة الشيخ عبد الرزاق بن عبد المحسن العباد البدر - حفظه الله - :

... فهذه فوائد متنوعة ولطائف متفرقة جمعت شتاتها من أماكن عديدة

* حول إثبات أن المحسن اسم من أسماء الله الحسنى

وذكر الأدلة على ذلك من السنة بنقل الأحاديث الدالة على ذلك

وحكم أهل العلم عليها

* وبيان جواز التعبيد لله به كغيره من أسماء الله الحسنى لثبوته اسماً لله

ونقل أقوال أهل العلم ممن صرح بذلك

* وذكر عدد ممن سمي بـ((عبدالمحسن)) إلى نهاية القرن التاسع

* مع فوائد أخرى، سائلاً الله الكريم التوفيق والسداد...

ـــــــــــــــــ

وهذا أوان الشروع في المقصود ، وقد رتّبته حسب النقاط التالية :

(أ‌) لقد صح تسمية الله بالمحسن في ثلاثة أحاديث عن النبي صلى الله عليه وسلم

أحدها: عن أنس بن مالك رضي الله عنه

وثانيها: عن شداد بن أوس رضي الله عنه

وثالثها: عن سمرة بن جندب رضي الله عنه

وبيانها كما يلي:

أولاً:

حديث أنس بن مالك رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :

"إذا حكمتم فاعدلوا، وإذا قتلتم فأحسنوا فإن الله محسن يحب المحسنين"

أخرجه ابن أبي عاصم في الديات (ص: 49)

والطبراني في الأوسط (رقم :5735)

وابن عدي في الكامل (6/ 2145)

وأبو نعيم في أخبار أصبهان (2/ 113)

من طرق عن محمد بن بلال ثنا عمران القطان عن قتادة عن أنس بن مالك رضي الله عنه

قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : فذكره

قال الهيثمي في مجمع الزوائد (5/197) : "ورجاله ثقات "

وكذا قال المناوي في التيسير (1/ 90)

وقال العلامة الألباني في السلسلة الصحيحة (1/ 761) :

" وهذا إسناد جيد رجاله ثقات معروفون ، غير محمد بن بلال وهو البصري الكندي

قال ابن عدي: أرجو أنه لا بأس به

وقال الحافظ: (صدوق يغرب)"

وقال في صحيح الجامع (1/ 194): ((حسن))

ــــــــــــــــــ

ثانياً:

حديث شداد بن أوس رضي الله عنه قال:

حفظت من رسول الله صلى الله عليه وسلم اثنتين قال:

"إن الله محسن يحب الإحسان إلى كل شيء، فإذا قتلتم فأحسنوا القتلة

وإذا ذبحتم فأحسنوا الذبح، وليحدّ أحدكم شفرته وليرح ذبيحته"

رواه عبدالرزاق في المصنف (4/ 492)

ومن طريقه الطبراني في الكبير (7/ 332)

عن معمر عن أيوب عن أبي قلابة عن أبي الأشعث الصنعاني

عن شداد بن أوس رضي الله عنه. فذكره

ورجال إسناده كلهم ثقات

فمعمر بن راشد البصري ثقة ثبت فاضل من كبار السابعة [ التقريب ص : 541 ]

وأيوب هو السختياني ثقة ثبت حجة من الخامسة [ التقريب ص : 117 ]

وأبو قلابة البصري هو عبدالله بن زيد الجرمي ثقة فاضل كثير الإرسال من الثالثة

[ التقريب ص : 304 ]

وأبو الأشعث الصنعاني هو شراحيل بن آده ثقة من الثانية [ التقريب ص : 264 ]

فإسناد الحديث صحيح

وصحّحه الألباني رحمه الله [ انظر : صحيح الجامع 1/129 ، والإرواء 7/293 ]

إلا أن إسحاق الدَّبريَّ راوي المصنف عن عبد الرزاق خولف فيه

فقد رواه الإمام أحمد في المسند ( رقم :17116 ) عن عبد الرزاق به بلفظ :

" إن الله كتب الإحسان على كل شيء "

ورواه النسائي في سننه ( رقم : 4425 )

عن محمد بن رافع النيسابوري عن عبد الرزاق به بلفظ الإمام أحمد

وللحديث طريق أخرى

فقد رواه البيهقي في سننه (9/ 280)

من طريق عبدالوهاب بن عبدالمجيد ، ثنا خالد الحذاء ، عن أبي قلابة

عن أبي الأشعث الصنعاني عن شداد بن أوس رضي الله عنه فذكره، لكن لفظه:

((إن لله محسان كتب الإحسان على كل شيء)).

لكن روى جماعة هذا الحديث عن خالد الحدّاء بإسناده بلفظ :

" إن الله كتب الإحسان على كل شيء "

[ انظر شيئًا من هذه الطرق في تحفة الأشراف للمزي رقم : 4817 ]

ــــــــــــــــــــ

ثالثاً:

حديث سمرة بن جندب رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:

"إن الله عز وجل محسن فأحسنوا فإذا قتل أحدكم فليحسن مقتوله

وإذا ذبح فليحدّ شفرته وليرح ذبيحته"

رواه ابن عدي في الكامل (6/ 2419)

قال : ثنا محمد بن أحمد بن الحسين الأهوازي ، ثنا جعفر بن محمد بن حبيب

ثنا عبدالله بن رشيد، ثنا مجاعة ابن الزبير أو عبيدة عن الحسن عن سمرة، فذكره

وقد ذكر ابن رجب هذا الحديث في جامع العلوم والحكم. أنظر (ص: 141)

قلت: وإسناده ضعيف

عبدالله بن رشيد ليس بالقوي وفيه جهالة [انظر : المغني في الضعفاء للذهبي 1/481]

ومجاعة بن الزبير مختلف فيه وضعفه الدارقطني وغيره [ انظر :المغني في الضعفاء للذهبي 2/145 ]

والحسن مختلف في سماعه من سمرة [ انظر : جامع التحصيل للعلائي ص : 199 ]

وقال المناوي في التيسير (1/ 90) : " إسناده ضعيف "

لكن الحديث صحيح ، يشهد له الحديثان قبله

وقد صححه الألباني في صحيح الجامع (1/ 129)

وقال الوالد حفظه الله : " الحديث بمجموع هذه الروايات صالح للاحتجاج به "

قلت : فبهذه الأحاديث يعلم أن المحسن اسم من أسماء الله الحسنى والله أعلم

ــــــــــــــــــ

(ب‌) وقد جاء تسمية الله بهذا الإسم في أقوال بعض المحققين من أهل العلم

منهم شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله فقد قال:

"وكان شيخ الإسلام الهروي قد سمى أهل بلده بعامة أسماء الله الحسنى

وكذلك أهل بيتنا غلب على أسمائهم التعبيد لله

كعبد الله وعبدالرحمن ... والرحيم والمحسن..." [ مجموع الفتاوي 1/379 ]

وقال في موضع آخر:

"... لأنه سبحانه بر جواد محسن يعطي العبد ما يناسبه.." .

[ مجموع الفتاوي 5/238 ، وانظر أيضٍا : 16/ 448 ]

وكذلك وقع في كلام العلامة ابن القيم تسمية الله بهذا الإسم

في مواضع عديدة من مؤلفاته فقد قال في بدائع الفوائد في تفسيره لسورة الناس:

" ... أما تضمنها لمعاني أسمائه الحسنى

فإن الرب هو القادر الخالق البارئ المصور الحي القيوم العليم السميع البصير المحسن..

إلى غير ذلك من معاني ربوبيته التي له منها ما يستحقه من الأسماء الحسنى.."

[ البدائع 2/249 ، وانظر : البدائع 2/211

ونقله الشيخ ابن سعدي في كتابه الحق الواضح المبين ص : 53 ] ...

ونقل القرطبي وابن حجر عن ابن حزم عده لأسماء الله الحسنى

التي جمعها من القرآن والسنة وكان من ضمن هذه الأسماء اسم المحسن

ولما ساقها القرطبي نقلاً عن ابن حزم قال: ((وفاته الصادق.. إلخ))

مما يشعر أن القرطبي مقر له فيما ذكر من أسماء

وكذلك كلام ابن حجر يشعر بأنه مقر له فيما ذكر من أسماء

حيث علّق على الأسماء التي نقلها عن ابن حزم بأن سبعة وستين إسماً

منها مأخوذة من القرآن وباقيها ملتقط من الأحاديث [ انظر : التلخيص الحبير 4/173 ] ...

وما نقلاه عنه موجود بتمامه في باب الإيمان من كتابه المحلى . [ 8/31] حيث قال :

" ... وقد بلغ إحصاؤنا منها إلى ما نذكره

– ثم عدَّ جملة من أسماء الله عزّ وجلّ إلى أن –

قال : سبوح ، وتر ، محسان ، جميل ... "

ثم إنّني وقفت لابن حزم على قول آخر يخالف هذا ، حيث قال في فصله :

"فلا يحل أن يسمي الله عز وجل القديم ولا الحنان.. ولا المحسن..

ولا بشيء لم يُسمِّ به نفسه أصلاً وإن كان في غاية المدح"

فهذا يناقض قوله المتقدم

ولعل ابن حزم كان يرى أن المحسن ليس اسماً من أسماء الله

لعدم بلوغ النص إليه أو لعدم ثبوته عنده ثم بلغه النص – أو ثبت عنده –

الدال على صحة تسمية الله بالمحسن فصار إليه والله أعلم...

وقال الشيخ سليمان بن عبد الله في تيسير العزيز الحميد :

" والله تعالى هو المحسن المنعم على الأطلاق ، ما بالعباد من نعمة فمنه وحده " [ ص:461]

ــــــــــــــــــ

(ج) ما صح تسمية الله به جاز التعبيد لله به ...

* وقد سمي بـ ( عبدالمحسن )عدد من ذوي الفضل والعلم وغيرهم

وقد جمعت ما وقفت عليه ممن سمّي بذلك إلى نهاية القرن التاسه – دون نقصٍ دقيق –

واقتصرت على الذين وجد لهم تراجم

وقد يأتي في ذكر أحد المترجمين أن من آبائه من سمي بعبدالمحسن فلم أُعد ذلك ...

[[ ثم ذكر فضيلة الشيخ عبد الرزاق 53 اسمًا ممن سُمّي بعبد المحسن ]] ...

ــــــــــــــــــــ

(د) إن أسماء الله الحسنى الواردة في الكتاب والسنة مشتقة وغير جامدة

كما بين ذلك ابن القيم رحمه الله في كتابه بدائع الفوائد واحتج له

وبين أن المراد بالاشتقاق هو أن الاسم دال على صفة لله تعالى

وليس علماً محضاً كما يزعم المعتزلة [ انظر : بدائع الفوائد ]

وقال في نونيته:

أسماؤه أوصاف مدح كلُّها ** مشتقة قد حملت لمعان

وعليه فإن المحسن مشتق من أحسن يحسن إحساناً

ومعناه : أن الإحسان وصف لازم له لا يخلو موجود من إحسانه طرفة عين

فلابد لكل مكون من إحسان إليه بنعمة الإيجاد ونعمة الإمداد...

والإحسان من العبد هو أعلى مقامات الدين وأرفعهما

كما جاء ذلك في حديث جبريل المشهور، وفسر الإحسان في الحديث

بأن يعبد العبد ربه كأنه يراه فإن لم يكن يراه فإن الله جلّ وعلا يراه لا يخفى عليه منه شيء

ـــــــــــــــــــ

(هـ) وأختم هذه النقاط بذكر ثلاث فوائد مهمة:

الأولى:

إن أسماء الله غير محصورة في عدد معين

وعليه فإن جمع بعض أهل العلم لتسعة وتسعين إسماً من أسماء الله الحسنى

المذكورة في الكتاب والسنة لا يعني أنهم يرون حصرها في تلك الأسماء التي ذكروها

وإنما مرادهم تقريب هذه الأسماء إلى الراغبين في حفظها وفهمها والعمل بما تقتضيه

حيث قال صلى الله عليه وسلم :

"إن لله تسعة وتسعين إسماً مائة إلاّ واحداً من أحصاها دخل الجنة"

[ أخرجه البخاري 8/169 ، ومسلم 2/3062 . عن أبي هريرة ]

الثانية:

إن أسماء الله الحسنى المذكورة في الكتاب والسنة أكثر من تسعة وتسعين إسماً

كما قرر ذلك شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله . [ انظر : مجموع الفتاوي 22/482 ]

. .. فالعبرة في صحة ذلك الاسم أو عدمها قيام الدليل عليه من الكتاب والسنة

الثالثة:

أن أسماء الله توقيفية كما نص على ذلك جمع من أهل العلم وهو الحق والصواب

ولا ريب في ذلك

لأن الله بالنسبة لنا غيب لم نره ، فلا سبيل لنا أن نسميه

بغير ما سمّى به نفسه أو سمّاه به رسوله صلى الله عليه وسلم

ولأن تسميته بغير ذلك قول عليه بغير علم وهذا من أعظم المحرمات ...

ولأن تسميته بغير ما سمى به نفسه أو سماه به رسول صلى الله عليه وسلم

أحد أنواع الإلحاد في أسماء الله، وقد توعد الله الملحدين في أسمائه بقوله:

"وَلِلَّهِ الأَسْمَاءُ الحُسْنَى فَادْعُوهُ بِهَا

وَذَرُوا الَّذِينَ يُلْحِدُونَ فِي أَسْمَائِهِ سَيُجْزَوْنَ مَا كَانُواْ يَعْمَلُونَ" ...

هذا ما أردت جمعه في هذا الموضوع وأسأل الله أن أكون قد وفقت إلى الصواب

والله أعلم

وصلى الله وسلم وبارك وأنعم على عبده ورسوله نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين

ـــــــــــــــــ


رسالة :


إثبات أن المحسن من أسماء الله الحسنى


لعبد الرزاق بن عبد المحسن البدر


طبعة : غراس للنشر والتوزيع


باختصار
__________________
زيارة صفحتي محاضرات ودروس قناة الأثر الفضائية
https://www.youtube.com/channel/UCjde0TI908CgIdptAC8cJog
رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 06:07 PM.

Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.