أنت غير مسجل في المنتدى. للتسجيل الرجاء اضغط هنـا

             
61751 169036

العودة   {منتديات كل السلفيين} > منابر الأخوات - للنساء فقط > منبر القرآن والسنة - للنساء فقط

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 10-20-2009, 08:26 AM
عائشة عائشة غير متواجد حالياً
عضو مميز
 
تاريخ التسجيل: Jan 2009
المشاركات: 354
افتراضي أصول القراءة الدائرة على اختلاف القراءات

بسم الله الرَّحمن الرَّحيم



من كتاب " التَّمهيد في علم التَّجويد " للإمام ابن الجَزَريِّ -رحمه الله-



الباب الثالث

في أصول القراءة الدائرة على اختلاف القراءات


وهي التَّسْمِية، والبَسْملة، والمدّ، واللِّين، والمطّ، والقَصْر، والاعتبار، والتَّمكين، والإشباع، والإدغام، والإظهار، والبيان، والإخفاء، والقلب، والتَّسهيل، والتَّخفيف، والتَّشديد، والتَّثقيل، والتَّتميم، والنَّقل، والتَّحقيق، والفَتْح، والفَغْر، والإرسال، والإمالة، والبَطْح، والإضجاع، والتَّغليظ، والتَّرقيق، والرَّوْم، والإشمام، والاختلاس.

فصل:
البَسْمَلَة: عبارة عن قول القارئ: ﴿ بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ ﴾، وهي اسمٌ مُركَّبٌ، يُقال: بَسْمَلَ الرَّجُلُ بَسْمَلَةً فَهُوَ مُبَسْمِل، كما قالوا: حَوْقَلَ الرَّجُلُ: إذَا قالَ: لا حَوْلَ ولا قُوَّةَ إلاَّ بالله، وَحَيْعَلَ إذَا قَالَ: حيَّ على الصَّلاة. والتَّسمية: هي البسملة نفسها، يُقال: سَمَّى يُسَمِّي تَسميةً فَهُوَ مُسَمٍّ، ويُعبَّر عَنْها بالفَصْل.

والفَصْل: -أيضًا- عبارة عَنْ مجال الألف بَيْنَ هَمزَتَيْنِ التقتا، لِمَنْ لَهُ الفَصْل بينهما.

وأمَّاالمَدّ: فهو عبارة عَنْ أصواتِ حُروف المدِّ واللِّين، وهو نوعان: طبيعيٌّ، وعرضيٌّ. فالطَّبيعيُّ: هو الَّذي لا تقوم ذاتُ حرف المدِّ دونه. والعرضيُّ: هو الَّذي يعرض زيادةً على الطَّبيعيِّ لموجب يُوجبه...

وأمَّاالمطُّ: فهو المَدُّ نفسُه، لغة ثانية فيه.

وأمَّا اللِّين: فهو عبارة عمَّا يجري مِنَ الصَّوْت في حَرْفِ المدِّ، ممزوجًا بالمدِّ طبيعةً وارتباطًا، لا ينفصل أحدهما في ذلك عن الآخر، وهو أجْرَى في الواو والياء إذا انفتح ما قبلهما، كما أن المدَّ أجرى فيهما إذا انكسر ما قبل الياء، وانضمَّ ما قبل الواو.

وأمَّاالقَصْر: فهو عبارة عَنْ صيغة حرف المدِّ واللِّين، وهو المدُّ الطبيعيُّ.

وأمَّاالاعتبار: فهو عبارة عنه في بعض القراءات، وذلك أنَّ بعضهم يعتبر المدَّ واللِّين مع الهمزة، فإنْ كانا مُنفصلَيْن لَمْ يَزِدْ شيئًا على الصِّيغة.

وأمَّا التَّمكين: فهو عبارة عن الصِّيغة، يُعبَّر به عن المدِّ العرضيِّ، يُقال منه: مكّن؛ إذا أُريدَتِ الزِّيادةُ.

وأمَّا الإشباع: فهو عبارة عن إتمام الحُكم المطلوب من تضعيف الصِّيغة لِمَنْ له ذلك، ويُستعمل أيضًا ويُراد به: الحَرَكات كوامل، غير منقوصات، ولا مُختَلَسات.

وأمَّاالإدغام: فهو عبارة عن خَلْط الحَرْفَيْن، وتصييرها حرفًا واحدًا مشدَّدًا، وكيفيَّة ذلك: أنْ يصيرَ الحرفُ الَّذي يُرادُ إدغامه حرفًا على صورة الحرف الَّذي يُدْغَمُ فيه، فإذا تَصَيَّرَ مثلَه حَصَلَ حينئذٍ مِثْلان، وإذا حَصَلَ مِثْلان وَجَبَ الإدغام حُكْمًا إجماعيًّا، فإذا جاء نصٌّ بإبقاءِ نَعْتٍ مِن نعوت الحرف المُدْغَم؛ فلَيْسَ ذلك الإدغامُ بإدغامٍ صحيح؛ لأنَّ شروطه لم تكمل، وهو بالإخفاء أشبه. قال أبو الأصبغ: " وَقَدْ أطلق عليه هذا الاسمَ بعضُ علمائنا، وهو قول شيخنا أبي العباس -رحمه الله- ".

وأمَّا الإظهار: فهو عبارة عن ضدِّ الإدغام، وهو أنْ يُؤتَى بالحَرْفَيْنِ المصيَّرَيْن جسمًا واحدًا، منطوقًا بكلِّ واحدٍ منهما على صورته، موفًّى جميعًا صفته، مخلصًا إلى كمال بنيته.

وأمَّاالبيان: فهو عبارة أُخرى بمعنى الإظهار.

وأمَّاالإخفاء: فهو عبارة عن إخفاء النُّون السَّاكنة والتَّنوين عند أحرفهما... وحقيقته: أنْ يبطلَ عند النُّطق به الجزء المعمل؛ فلا يُسمع إلاَّ صوتٌ مركَّب على الخيشوم، ويستعمل أيضًا عبارة عن إخفاء الحركة، وهو نُقصان تمطيطها.

وأمَّاالقلب: فهو عبارة عن الحُكْم المشهور مِنَ الأحكام الأربعة المُختصَّة بالنُّونِ السَّاكنة والتَّنوين، وهو إبدالُهما عند لقائهما الباءَ ميمًا خالصةً، تعويضًا صحيحًا، لا يبقى للنُّون والتَّنوين أثر، ويتصرَّف القلب عبارة عَنْ بعض أحكام التَّسهيل.

وأمَّاالتَّسهيل: فهو عبارة عن تغيير يدخل الهمزة، وهو أربعة أقسامٍ: بَيْنَ بَيْنَ، وبَدَل، وحَذْف، وتخفيف:
فأمَّا بَيْنَ بَيْنَ: فهو نشر حرف بين همزة وبين حرف مدّ.
وأمَّا البدل: فهو إقامة الألف والياء والواو مقامَ الهمزة عوضًا منها.
وأمَّا الحذف: فهو إعدامها دون أن يبقى لها صورة.
وأمَّاالتخفيف: فهو عبارة عن معنى التَّسهيل، وعن حذف الصِّلات من الهاءات، وعن فكِّ الحرف المشدَّد القائم عن مثلين؛ ليكون النُّطق بحرف واحد مِنَ الضِّعْفَيْن خفيفَ الوَزْن، عاريًا مِنَ الضَّغْط، عاطلاً في صناعة الخطِّ مِنْ علامة الشَّدِّ؛ الَّتي لها صورتان في النّقط.

وأمَّاالتَّشديد: فهو ضدُّ هذا التَّخفيف الَّذي صِيغَ بالفكِّ، فيكون النُّطق بحرف لزّبموضعه، فاندرج لتضعيف صيغته شديد الفكّ.

وأمَّاالتَّثقيل: فهو عبارة عن ردِّ الصِّلات إلى الهاءات.

وأمَّا التَّتميم: فهو عبارة عن التَّثقيل أيضًا، إلاَّ أنَّ التَّتميم مُستعمَل في صلاتِ الميم، خصيص بها.

وأمَّا النَّقل: فهو عبارة عن حُكْمٍ يتصرَّف عند الحَذْفِ -أحد الأقسام في التَّسهيل-، وهو تعطيل الحَرْف المتقدِّم للهمزة مِنْ شكله، وتحليته بشكل الهمزة في حالَتَيِ الأداء، في الوَقْفِ والوَصْل.

وأمَّا التَّحقيق: فهو عبارة عن ضدِّ التَّسهيل، وهو الإتيان بالهَمْزة أو بالهمزتَيْنِ خارجاتٍ عَنْ مخارجهنَّ، مُندفِعاتٍ عنهنَّ، كاملاتٍ في صفاتهنَّ.

وأمَّا الفَتْح: فهو عبارة عن النُّطق بالألف مركَّبة على فتحة خالصة غير مُمالة. وحدُّه: أنْ يُؤتَى بِهِ على مقدار انفتاح الفم، مثال: " قال " يُركَّب صوتُ الألف على فتحة القاف، وهي فتحةٌ خالصة، لا حظَّ للكَسْرِ فيها، معترضة على مخرج القاف اعتراضًا، وحقيقته: أن ينفتحَ الفم بالنُّطق بـ " قال "، ونظيره كانفتاح الفم في " كان " ونظيره.

وأمَّا الفَغْر: فهو بالغين المُعْجَمة، وهو بفَتْحِ الفاء وإسكانِ الغَيْنِ المُعجَمَة، وهو عبارة قديمة بمعنى الفتح. قال أبو الأصبغ: " وهو يقع في كُتُب الأوائل مِنْ عُلَمائنا، وهو عبارة عن التَّغليظ ".

وأمَّا الإرسال: فهو عبارة عن تحريك ياء الإضافة بحركة الألف، ويُعبَّر عنه أيضًا بالفَتْح.

وأمَّا الإمالة: فهي عبارة عن ضدِّ الفَتْح، وهو نوعان: إمالة كُبْرَى، وإمالة صُغْرَى:

فالإمالة الكبرى حدُّها: أنْ ينطق بالألف مُركَّبة على فتحٍ يُصْرَفُ إلى الكسر كثيرًا. والإمالة الصُّغْرَى حَدُّها: أن ينطق بالألف مركَّبة على فتحةٍ تُصْرَف إلى الكسرة قليلاً. والعبارة المشهورة في هذا: بَيْن اللَّفْظَيْن؛ أعني: بَيْنَ الفَتْحِ الَّذي حدَّدْنَاه، وبَيْنَ الإمالة الكُبْرَى.



والبَطْح والإضجاع: عبارتان بمعنى الإمالة الكبرى.


وأمَّا التَّغْليظ: فهو عبارة عن سِمَن يدخُلُ على جسم الحرف، وامتلاء الفم بصداه.

وأمَّا التَّرقيق: فهو عبارة عن ضدِّ التَّغليظ، وهو نُحُول يدخُلُ على جسم الحرف، فلا يملأ صداه الفمَ ولا يغلقه، وهو نوعان: ترقيق مفتوح، وترقيق غير مفتوح، وهو الإمالة على نوعيها؛ فكلّ فتحٍ ترقيق، وليس كلُّ ترقيقٍ فتحًا، وكلُّ إمالة ترقيق، وليس كلُّ ترقيق إمالة.

وأمَّا الرَّوْمُ: فهو عبارة عن النُّطق ببعضِ الحركات حتَّى يذهب مُعظمُ صوتِها، فتَسمعُ لها صُوْيَتًا خَفِيًّا، يُدْركُه الأعمى بحاسَّة سمعه دون الأصمِّ.

وأمَّا الإشمام: فهو عبارة عن ضمِّ الشَّفَتَيْنِ بعد سُكون الحرف من غَيْرِ صَوْتٍ، ويُدْرِكُ ذلك الأصمُّ دون الأَعْمَى. ويُعَبَّرُ عنه، ويُراد به: خَلْطُ حَرَكةٍ بحَرَكةٍ؛ نحو: ﴿ قِيلَ ﴾ [البقرة 11] في قراءة مَنْ أشَمَّ. ويُطْلَقُ أيضًا، ويُرادُ به: خَلْطُ حَرْفٍ بِحَرْفٍ؛ نحو:﴿ الصِّرَاطَ ﴾ [الفاتحة 6]، و﴿ أصْدَقُ ﴾ [النساء 87].

وأمَّا الاختلاس: فهو عبارة عن الإسراع بالحركة إسراعًا يحكُمُ السَّامع له أنَّ الحَرَكَةَ قَدْ ذَهَبَتْ، وهي كاملةٌ في الوَزْنِ.
رد مع اقتباس
  #2  
قديم 10-20-2009, 05:09 PM
أم زيد أم زيد غير متواجد حالياً
مشرفة
 
تاريخ التسجيل: Jan 2009
المشاركات: 5,264
افتراضي

جزاك الله خيرا أختي عائشة، وحياك الله!

بانتظار أمثلة وفقك الله على هذه الأصول [إن أمكن]!

واسمحي لي بسؤال: ما معنى العنوان=(القراءة الدائرة على اختلاف القراءات)؟

فأختك تحب القراءة في هذا العلم، لكنها لا تفهم الكثير!

دمت في حفظ الرحمن

أرجو أن لا تغيبي طويلا!
رد مع اقتباس
  #3  
قديم 10-23-2009, 02:04 PM
عائشة عائشة غير متواجد حالياً
عضو مميز
 
تاريخ التسجيل: Jan 2009
المشاركات: 354
افتراضي

شكر الله لكِ، أختي أم زيد. وأعتذر عن الغياب.

(أصول القراءة الدائرة على اختلاف القراءات)
(الدائرة) صفة لـ (أصول)، والله أعلم.
[ لعل الأمر اتضح ].

وسأضرب أمثلة لـ(بعض) الأصول المذكورة:
الإدغام - مثل: (وقل رَّب).
الإظهار - مثل: (مِنْ عَمَل).
القلب - مثل: (من بعد).
الإخفاء - مثل: (أنفسكم).
التسهيل (بين بين) - مثل: (أأعجمي) في رواية حفص.
التسهيل (البدل) - مثل: (يومنون)، (الذيب).
النقل - مثل: (مِنَ امْرِ) في رواية ورش.


والله أعلم.

وهناك كتاب اسمه "الإضاءة في بيان أصول القراءة" للشيخ علي الضباع -رحمه الله-، لعله يفيدك.
رد مع اقتباس
  #4  
قديم 10-26-2009, 02:36 PM
أم زيد أم زيد غير متواجد حالياً
مشرفة
 
تاريخ التسجيل: Jan 2009
المشاركات: 5,264
افتراضي

شكرا جزيلا أختي عائشة ظننت أن الدائرة وصف للقراءة!! قلت ربما من التدوير!!
وجزاك الله خيرًا على الأمثلة
لكني ما أزال أنتظر المزيد لعلك تتحفينا بما يجود به قلمك.

وبانتظارك في موضوع (إتحاف الأخوات ..)! أطلب منك تلك الأبيات المؤثرة من الشاطبية! وأكون لك من الشاكرين، وإلا سبقتك بها!
رد مع اقتباس
  #5  
قديم 10-27-2009, 01:15 PM
عائشة عائشة غير متواجد حالياً
عضو مميز
 
تاريخ التسجيل: Jan 2009
المشاركات: 354
افتراضي

بارك الله فيكِ، أختي أم زيد.
وللعلم: فإن التدوير نوع من القراءة، هو بين التحقيق والحدر؛ قال ابن الجزري -رحمه الله- في "طيبة النشر":
ويُقرأ القرآن بالتحقيق مَعْ * حَدْرٍ وتدويرٍ وكُلٌّ مُتَّبَعْ
رد مع اقتباس
إضافة رد


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 06:34 AM.

Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.