أنت غير مسجل في المنتدى. للتسجيل الرجاء اضغط هنـا

             
98339 103191

العودة   {منتديات كل السلفيين} > منابر الأخوات - للنساء فقط > منبر العقيدة والمنهج - للنساء فقط

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 01-28-2013, 09:57 PM
أم سعد أم سعد غير متواجد حالياً
عضو مميز
 
تاريخ التسجيل: Oct 2012
المشاركات: 397
Post حكم العبادة إذا اتصل بها الرياء

سُئل فضيلة الشّيخ [ابن عثيمين]_أعلى الله درجتهُ في اْلمهديين-عن حكمِ اْلعبادةِ إذا اتَّصلَ بها الرِّياء؟
فأجابَ قائلًا:
حكمُ اْلعبادة إذَا اتَّصل بها الرِّياء أنْ يُقال اتصال الرّياء على ثلاثة أوجه:

-الوجه الأول:أنْ يكون اْلباعث على اْلعبادة مراءاة النَّاس من أجل أنْ يمدحه النَّاس على صلاته فهذا مبطل للعبادة.

-الوجه الثاني:أنْ يكون مشاركًا لْلعبادة في أثنائها:بمعنى أن يكون اْلحامل له في أوّل أمره الِإخلاص لله،ثمَّ طرأ الرِّياء في أثناء اْلعبادة،فهذه اْلعبادة لاتخلو من حالين:

اْلحال الأولى:أن لايرتبط أوّل اْلعبادة بآخرها، فأوّلها صحيح،بكلّ حال وآخرها باطل..اهـ

الحال الثانية: أن يرتبط أوَّل العبادة بآخرها،فلا يخلو الِإِنسان حينئذٍ من أمرين:

الأمر الأول: أن يدافع الرياء ولايسكن إليه،بل يعرض عنه ويكرهه،فإنه لايؤثر شيئًا لقوله صلى الله عليه وسلم:«إنَّ اللهَ تَجَاوَزَ عَنْ أُمَّتِي مَاحَدَّثَت بِهِ أَنْفسهَا مَالَمْ تَعْمَل أَوْ تَتَكَلَّم»
الأمر الثاني:أن يطمئن إلى هذا الرِّياء ولايدافعه،فحينئذٍ تبطل جميع العبادة لأن أولها مرتبط بآخرها.

-الوجه الثالث:أن يطرأ الرِّياء بعد انتهاء العبادة فإنه لايؤثر عليها ولايبطلها لأنها تمت صحيحة فلا تفسد بحدوث الرِّياء بعد ذلك.
وليس من الرّياء أنْ يفرح الِإنسان بعلم النَّاس بعبادته؛لأنّ هذا إنّما طرأ بعد اْلفراغ من العبادة،
وليس من الرِّياء أن يسرّ الإنسان بفعل الطَّاعة؛لأن ذلك دليل إيمانه قال النَّبي[-]عليه الصَّلاة والسَّلام-:«مَنْ سَرَّتْهُ حَسَنَتُهُ وَسَاءَتْهُ سَيِّئَتُهُ فَذَلِكَ اْلمُؤْمِن»،وقد سئل النَّبي[-] صلّى الله عليه وسلَّم[-]عن ذلك فقال:«تِلْكَ عَاجِلُ بُشْرَى اْلمُؤْمِن»

[مجموع فتاوى ورسائل ابن عثيمين،فتاوى العقيدة،المجلد الثاني]
رد مع اقتباس
  #2  
قديم 02-05-2013, 09:17 AM
أم رضوان الأثرية أم رضوان الأثرية غير متواجد حالياً
مشرفة
 
تاريخ التسجيل: Feb 2009
الدولة: فلسطين
المشاركات: 2,087
افتراضي

جزاك الله خيرا
__________________
الحمد لله
رد مع اقتباس
  #3  
قديم 02-09-2013, 10:30 PM
ام رملة السطائفية ام رملة السطائفية غير متواجد حالياً
عضو نشيط
 
تاريخ التسجيل: Dec 2011
المشاركات: 81
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أم سعد مشاهدة المشاركة
سُئل فضيلة الشّيخ_أعلى الله درجتهُ في اْلمهديين-عن حكمِ اْلعبادةِ إذا اتَّصلَ بها الرِّياء؟
فأجابَ قائلًا:
حكمُ اْلعبادة إذَا اتَّصل بها الرِّياء أنْ يُقال اتصال الرّياء على ثلاثة أوجه:

-الوجه الأول:أنْ يكون اْلباعث على اْلعبادة مراءاة النَّاس من أجل أنْ يمدحه النَّاس على صلاته فهذا مبطل للعبادة.

-الوجه الثاني:أنْ يكون مشاركًا لْلعبادة في أثنائها:بمعنى أن يكون اْلحامل له في أوّل أمره الِإخلاص لله،ثمَّ طرأ الرِّياء في أثناء اْلعبادة،فهذه اْلعبادة لاتخلو من حالين:

اْلحال الأولى:أن لايرتبط أوّل اْلعبادة بآخرها، فأوّلها صحيح،بكلّ حال وآخرها باطل..اهـ

الحال الثانية: أن يرتبط أوَّل العبادة بآخرها،فلا يخلو الِإِنسان حينئذٍ من أمرين:

الأمر الأول: أن يدافع الرياء ولايسكن إليه،بل يعرض عنه ويكرهه،فإنه لايؤثر شيئًا لقوله صلى الله عليه وسلم:«إنَّ اللهَ تَجَاوَزَ عَنْ أُمَّتِي مَاحَدَّثَت بِهِ أَنْفسهَا مَالَمْ تَعْمَل أَوْ تَتَكَلَّم»
الأمر الثاني:أن يطمئن إلى هذا الرِّياء ولايدافعه،فحينئذٍ تبطل جميع العبادة لأن أولها مرتبط بآخرها.

-الوجه الثالث:أن يطرأ الرِّياء بعد انتهاء العبادة فإنه لايؤثر عليها ولايبطلها لأنها تمت صحيحة فلا تفسد بحدوث الرِّياء بعد ذلك.
وليس من الرّياء أنْ يفرح الِإنسان بعلم النَّاس بعبادته؛لأنّ هذا إنّما طرأ بعد اْلفراغ من العبادة،
وليس من الرِّياء أن يسرّ الإنسان بفعل الطَّاعة؛لأن ذلك دليل إيمانه قال النَّبي[-]عليه الصَّلاة والسَّلام-:«مَنْ سَرَّتْهُ حَسَنَتُهُ وَسَاءَتْهُ سَيِّئَتُهُ فَذَلِكَ اْلمُؤْمِن»،وقد سئل النَّبي[-] صلّى الله عليه وسلَّم[-]عن ذلك فقال:«تِلْكَ عَاجِلُ بُشْرَى اْلمُؤْمِن»

[مجموع فتاوى ورسائل ابن عثيمين،فتاوى العقيدة،المجلد الثاني]
قال ابن رجب رحمه الله : واعلم أن العمل لغير الله أقسام : فتارة يكون رياء محضاً كحال المنافقين . كما قال تعالى (وَإِذَا قَامُوا إِلَى الصَّلَاةِ قَامُوا كُسَالَى يُرَاءُونَ النَّاسَ وَلَا يَذْكُرُونَ اللَّهَ إِلَّا قَلِيلًا ﴿142﴾ ) [ النساء ] وهذا الرياء المحض لا يكاد يصدر عن مؤمن في فرض الصلاة والصيام . وقد يصدر في الصدقة أو الحج الواجب أو غيرهما من الأعمال الظاهرة , أو التي يتعدى نفعها ، فإن الإخلاص فيها عزيز ، وهذا العمل لا يشك مسلم أنه حابط ، وأن صاحبه يستحق المقت من الله والعقوبة .
وتارة يكون العمل لله ويشاركه الرياء ، فإن شاركه من أصله فالنصوص الصحيحة تدل على بطلانه .
وذكر أحاديث تدل على ذلك منها : هذا الحديث , وحديث شداد بن أوس مرفوعاً ( من صلى يرائي فقد أشرك ، ومن صام يرائي فقد أشرك ، ومن تصدق يرائي فقد أشرك ، وإن الله عز وجل يقول : أنا خير قسيم لمن أشرك بي ، فمن أشرك بي شيئاً فإن جدة عمله وقليله وكثيره لشريكه الذي أشرك به . أنا عنه غني ) رواه أحمد .
وذكر أحاديث في المعنى , ثم قال : فإن خالط نية الجهاد مثلاً نية غير الرياء ، مثل أخذ أجرة للخدمة أو أخذ شيء من الغنيمة أو التجارة , نقص بذلك أجر جهاده , ولم يبطل بالكلية .
قال ابن رجب : وقال الإمام أحمد رحمه الله : التاجر والمستأجر والمكري أجرهم على قدر ما يخلص من نياتهم في غزواتهم ، ولا يكونون مثل من جاهد بنفسه وماله لا يخلط به غيره .
وقال أيضاً فيمن يأخذ جعل الجهاد : إذا لم يخرج لأجل الدراهم فلا بأس كأنه خرج لدينه إن أعطي شيئاً أخذه .
وروي عن عبد الله بن عمرو رضي الله عنهما قال : ( إذا أجمع أحدكم على الغزو فعوضه الله رزقاً فلا بأس بذلك ، وأما إن كان أحدكم أعطي دراهم غزا وإن لم يعط لم يغز , فلا خير في ذلك ) .
وروي عن مجاهد رحمه الله : أنه قال في حج الجمال وحج الأجير ، وحج التاجر ( هو تام لا ينقص من أجرهم شيء ) أي لأن قصدهم الأصلي كان هو الحج دون التكسب .
قال : وأما إن كان أصل العمل لله , ثم طرأ عليه نية الرياء : فإن كان خاطراً ثم دفعه فلا يضره بغير خلاف ، وإن استرسل معه فهل يحبط عمله أم لا , فيجازى على أصل نيته ؟ في ذلك اختلاف بين العلماء من السلف , قد حكاه الإمام أحمد وابن جرير ، ورجحا أن عمله لا يبطل بذلك ، وأنه يجازي بنيته الأولى ، وهو مروي عن الحسن وغيره .
وفي هذا المعنى جاء حديث أبي ذر عن النبي صلى الله عليه وسلم : ( أنه سئل عن الرجل يعمل العمل من الخير يحمده الناس عليه ، فقال : تلك عاجل بشرى المؤمن " رواه مسلم . انتهى ملخصاً .
قلت : وتمام هذا المقام يتبين في شرح حديث أبي سعيد إن شاء الله تعالى .
وعن أبي سعيد رضي الله عنه مرفوعاً : ( ألا أخبركم بما هو أخوف عليكم عندي من المسيح الدجال ؟ قالوا : بلى يا رسول الله . قال : الشرك الخفي : يقوم الرجل فيصلي فيزين صلاته لما يرى من نظر رجل " رواه أحمد .
قوله : " وعن أبي سعيد رضي الله عنه مرفوعاً : ( ألا أخبركم بما هو أخوف عليكم عندي من المسيح الدجال ؟ قالوا : بلى يا رسول الله . قال : الشرك الخفي : يقوم الرجل فيصلي فيزين صلاته لما يرى من نظر رجل " رواه أحمد " .
وروى ابن خزيمة في " صحيحه " عن محمود بن لبيد قال : ( خرج علينا رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال : أيها الناس ، إياكم وشرك السرائر ، قالوا : يا رسول الله وما شرك السرائر ؟ قال : يقوم الرجل فيصلي فيزين صلاته لما يرى من نظر الرجل إليه . فذلك شرك السرائر ) .
قوله : " عن أبي سعيد " الخدري وتقدم .
قوله : (( الشرك الخفي )) سماه خفياً لأن صاحبه يظهر أن عمله لله وقد قصد به غيره ، أو شركه فيه بتزيين صلاته لأجله . وعن شداد بن أوس قال : ( كنا نعد الرياء على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم الشرك الأصغر ) رواه ابن أبي الدنيا في كتاب الإخلاص ، وابن جرير في التهذيب ، والطبراني والحاكم وصححه .
قال ابن القيم : وأما الشرك الأصغر فكيسير الرياء والتصنع للخلق والحلف بغير الله ، وقول الرجل للرجل , ماشاء الله وشئت ، وهذا من الله ومنك ، وأنا بالله وبك ، وما لي إلا الله وأنت ، وأنا متوكل على الله وعليك ، ولولا الله وأنت لم يكن كذا وكذا . وقد يكون هذا شركاً أكبر بحسب حال قائله ومقصده ، انتهى .
ولا خلاف أن الإخلاص شرط لصحة العمل وقبوله ، وكذلك المتابعة ، كما قال الفضيل بن عياض رحمه الله في قوله تعالى : ( ليبلوكم أيكم أحسن عملاً ) [ الملك : 2 ] قال : (( أخلصه وأصوبه )) .
قيل : ياأبا علي , ما أخلصه وأصوبه , قال : إن العمل إذا كان خالصاً ولم يكن صواباً لم يقبل , وإذا كان صواباً ولم يكن خالصاً لم يقبل حتى يكون خالصاً صواباً , فالخالص ما كان لله , والصواب ما كان على السنة .
وفي الحديث من الفوائد : شفقة النبي صلى الله عليه وسلم على أمته ونصحه لهم ، وأن الرياء أخوف على الصالحين من فتنة الدجال . فإن كان النبي صلى الله عليه وسلم يخافه على سادات الأولياء مع قوة إيمانهم وعلمهم فغيرهم ممن هو دونهم بأضعاف أولى بالخوف من الشرك أصغره وأكبره .
" فتح المجيد شرح كتاب التوحيد "
رد مع اقتباس
  #4  
قديم 04-26-2016, 02:14 PM
أم سعد أم سعد غير متواجد حالياً
عضو مميز
 
تاريخ التسجيل: Oct 2012
المشاركات: 397
Post

يرفع للفائدة......
رد مع اقتباس
  #5  
قديم 04-28-2016, 06:56 AM
سلاف الخير سلاف الخير غير متواجد حالياً
عضو مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2009
الدولة: المملكة الأردنيّة الهاشميّة
المشاركات: 251
Post


عن سفيان الثوري، قال: «مَا عَالَجْتُ شَيْئًا أَشَدَّ عَلَيَّ مِنْ نِيَتيِ ، إنَّها تَقْلَّبُ عَلَيَّ » *

اللهمّ إنّا نعوذ بك أن نشرك بك شيئاً ونحن نعلم ونستغفرك لما نعلم
اللهمّ أصلح لنا أعمالنا وأقوالنا واجعلها خالصةً لوجهك الكريم.

وجزاكِ الله خيراً ..
--------------------------------------------------------------------------
الجامع لأخلاق الراوي وآداب السامع للخطيب البغدادي (2/288).
__________________
"ليس بين المخلوق والخالق نسب إلا محض العبودية والافتقار من العبد ، ومحض الجود والإحسان من الرب عز وجل".

(ج الرسائل 15/ 56 )
رد مع اقتباس
إضافة رد


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 10:32 PM.

Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.