أنت غير مسجل في المنتدى. للتسجيل الرجاء اضغط هنـا

             
5568 169036

العودة   {منتديات كل السلفيين} > منابر الأخوات - للنساء فقط > منبر القرآن والسنة - للنساء فقط

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #11  
قديم 04-10-2014, 08:57 AM
أم عبدالله نجلاء الصالح أم عبدالله نجلاء الصالح غير متواجد حالياً
مشرفة
 
تاريخ التسجيل: Jan 2009
الدولة: عمّـــان الأردن
المشاركات: 2,647
افتراضي المواضع التي من السنة ذِكْرُ الحمد لله فيها.

المواضع التي من السنة ذِكْرُ الحمد لله فيها.

9. قوْل : أحْمَدُ اللهَ إليك، عند جواب السؤال عن الحال :
عن عبد الله بن عمرو -- رضي الله عنه - قال النبي - صلى الله عليه وسلم - : (كيف أصبحت يا فلان ؟ قال : أحمد الله إليكَ يارسول الله، فقال : رسول الله - صلى الله عليه وسلم - هذا الذي أردت منك) (حديث حسن) انظر : [السلسلة الصحيحة 6/ 1097 رقم 2952].
وعن أنس بن مالك -- رضي الله عنه – (أنه سمع عمر بن الخطاب - رضي الله عنه - وَسَلّمَ عليهِ رجلٌ فردّ السلام، ثم سأل عمرُ الرجلَ : كيف أنت ؟ فقال : أحمد الله إليك، فقال عمر : هذا الذي أردت منك).
قال الألباني : (صحيح الإسناد موقوفا) . انظر [صحيح الأدب المفرد 1132].

10. الحمد لله عند أكل الطعام، ولبس الجديد من الثياب : عن معاذ بن أنس - رضي الله عنه - قال : قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - من أكل طعاما فقال : (الحمد لله الذي أطعمني هذا ورزقنيه من غير حولٍ مني ولا قوة، غُفِرَ له ما تقدم من ذنبه، ومن لبس ثوبًا جديدًا فقال : الحمد لله الذي كساني هذا ورزقنيه، من غير حول مني ولا قوة، غُفِرَ له ما تقدم من ذنبه..... ) (حديث حسن غريب) رواه أبو داود والحاكم وقال (صحيح الإسناد).
ولم يقل : (وما تأخر). وروى الترمذي وابن ماجه شطره الأول وقال الترمذي : حديث (حسن غريب).
أما زيادة وما تأخر مكان النقط منكرة لاشاهد لها).

11. إذا فرغ من الطعام : روى الإمام أحمد عن رجل قال : (كان إذا قرب إليه طعام قال : بسم الله، فإذا فرغ قال : اللهم إنك أطعمت وسقيت، وأغنيت وأقنيت، وهديت واجتبيت، اللهم فلك الحمد على ما أعطيت). (صحيح). [صحيح الجامع 4768].
وعن أبي أيوب - رضي الله عنه - قال : (كان إذا أكل أو شرب قال : (الحمد لله الذي أطعم وسقى، وسوغه، وجعل له مخرجا). (صحيح). [صحيح الجامع 4681].
إذا رفعت المائدة : عن أبي أمامة - رضي الله عنه - قال : (كان إذا رُفعت مائدته قال الحمد لله حمدًا كثيرا طيبا مباركًا فيه، الحمد لله الذي كفانا، وآوانا، غير مكفيٍ، ولا مكفورٍ، ولا مودّع، ولا مستغنىً عنه ربنا). (صحيح). [صحيح الجامع 4731].

12. وعند العطاس : عن أبي أيوب - رضي الله عنه - قال : (إذا عطس أحدكم فليقل : الحمد لله على كل حال، وليقل له من حوله : يرحمك الله، وليقل هو لمن حوله يهديكم الله، ويصلح بالكم). (صحيح). [صحيح الجامع 687].

13. الحمد عند ركوب الدابة : قال الله – تعالى - : {وَالَّذِي خَلَقَ الْأَزْوَاجَ كُلَّهَا وَجَعَلَ لَكُمْ مِنَ الْفُلْكِ وَالْأَنْعَامِ مَا تَرْكَبُونَ ۞ لِتَسْتَوُوا عَلَى ظُهُورِهِ ثُمَّ تَذْكُرُوا نِعْمَةَ رَبِّكُمْ إِذَا اسْتَوَيْتُمْ عَلَيْهِ وَتَقُولُوا سُبْحَانَ الَّذِي سَخَّرَ لَنَا هَذَا وَمَا كُنَّا لَهُ مُقْرِنِينَ ۞ وَإِنَّا إِلَى رَبِّنَا لَمُنْقَلِبُونَ} [سورة الزخرف : 12 -14].
وعن علي بن ربيعة قال : شهدت عليَّ بن أبي طالب - رضي الله عنه - أنه أتي بدابة ليركبها فلما وضع رجله في الركاب قال : بسم الله فلما استوى على ظهرها قال : (الحمد لله) ثم قال : {سُبْحَانَ الَّذِي سَخَّرَ لَنَا هَذَا وَمَا كُنَّا لَهُ مُقْرِنِينَ}. ثم قال الحمد لله ثلاثا، والله أكبر ثلاثا، سبحانك إني ظلمت نفسي فاغفر لي، فإنه لا يغفر الذنوب إلا أنت. ثم ضحك، فقيل : من أي شيء ضحكتَ يا أمير المؤمنين ؟ قال رأيتُ رسولَ الله - صلى الله عليه وسلم - صنعَ كما صنعتُ ثم ضحك، فقلت من أي شيء ضحكتَ يا رسول الله ؟ قال : إن ربك ليعجبُ من عبده إذا قال : رب اغفر لي ذنوبي، يقول : يعلم أنه لا يغفر الذنوب غيري) (حسن صحيح) [الكلم الطيب. فصل في ركوب الدابة 34].

14. عند النجاة من القوم الظالمين؛ والنجاة من الغرق: لقوله تعالى في سياق قصة نوح عليه السلام ونجاته من الغرق بركوبه السفينة -: {فَإِذَا اسْتَوَيْتَ أَنتَ وَمَن مَّعَكَ عَلَى الْفُلْكِ فَقُلِ الْحَمْدُ للهِ الَّذِي نَجَّانَا مِنَ الْقَوْمِ الظَّالِمِينَ ۞ وَقُل رَّبِّ أَنزِلْنِي مُنزَلًا مُّبَارَكًا وَأَنتَ خَيْرُ الْمُنزِلِينَ ۞ إِنَّ فِي ذَٰلِكَ لَآيَاتٍ وَإِن كُنَّا لَمُبْتَلِينَ} [سورة المؤمنون 28 - 30]. فقد أمر الله تعالى نوحًا عليه السلام أن يحمد الله تعالى على نجاته من قومه الظالمين، وعلى نجاته من الغرق مع الكافرين.

15. الحمد عند العودة من السفر، غزوٍ أو حَجٍ أو عُمرة : عن ابن عمر - رضي الله عنهما - قال : (كان إذا قفل من غزوٍ أو حجٍ أو عمرة، يكبر على كل شرف من الأرض - ثلاث تكبيرات - ثم يقول لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك، وله الحمد، وهو على كل شيء قدير، آيبون تائبون، عابدون ساجدون، لربنا حامدون، صدق الله وعده، ونصر عبده، وهزم الأحزاب وحده) (متفق عليه).


يُتبع إن شاء الله - تعالى -.
__________________
يقول الله - تعالى - : {وَلَوْ أَنَّ أَهْلَ الْقُرَى آمَنُوا وَاتَّقَوْا لَفَتَحْنَا عَلَيْهِمْ بَرَكَاتٍ مِنَ السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ وَلَكِنْ كَذَّبُوا فَأَخَذْنَاهُمْ بِمَا كَانُوا يَكْسِبُون} [سورة الأعراف :96].

قال العلامة السعدي - رحمه الله تعالى - في تفسير هذه الآية الكريمة : [... {وَلَوْ أَنَّ أَهْلَ الْقُرَى آمَنُوا} بقلوبهم إيمانًاً صادقاً صدقته الأعمال، واستعملوا تقوى الله - تعالى - ظاهرًا وباطنًا بترك جميع ما حرَّم الله؛ لفتح عليهم بركات من السماء والارض، فأرسل السماء عليهم مدرارا، وأنبت لهم من الأرض ما به يعيشون وتعيش بهائمهم في أخصب عيشٍ وأغزر رزق، من غير عناء ولا تعب، ولا كدٍّ ولا نصب ... ] اهـ.
رد مع اقتباس
  #12  
قديم 04-10-2014, 09:25 AM
أم عبدالله نجلاء الصالح أم عبدالله نجلاء الصالح غير متواجد حالياً
مشرفة
 
تاريخ التسجيل: Jan 2009
الدولة: عمّـــان الأردن
المشاركات: 2,647
افتراضي المواضع التي من السنة ذِكْرُ الحمد لله فيها.

المواضع التي من السنة ذِكْرُ الحمد لله فيها.

16. عند النجاة من الظلمة:
قال الله – تعالى لنوح - عليه الصلاة والسلام - : {فَإِذَا اسْتَوَيْتَ أَنْتَ وَمَنْ مَعَكَ عَلَى الْفُلْكِ فَقُلِ الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي نَجَّانَا مِنَ الْقَوْمِ الظَّالِمِينَ} [سورة المؤمنون 28].

17. الحمدُ عند السَّلَف: عن عبدالله بن أبي ربيعة - رضي الله عنه - قال : قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : (إنما جزاء السّلَف الحمد والوفاء). (صحيح). [صحيح الجامع 2353].

18. الحمدُ لله إذا رأى ما يُحِب وما يكره: عن عائشة - رضي الله عنها - قالت : (كان إذا أتاه الأمر يَسُرُّهُ قال : (الحمدُ لله الذي بنعمته تتم الصالحات)، وإذا أتاه الأمر يكرهه قال : (الحمد لله على كل حال). (صحيح). [صحيح الجامع 4640].

19. والحمدُ عند رؤية المبتلى: عن أبي هريرة - رضي الله عنه - قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: (من رأى مبتلىً فقال : " الحمدُ لله الذي عافاني مما ابتلاك به وفضلني على كثير ممن خلق تفضيلا " لم يصبه ذلك البلاء) (صحيح). [صحيح الجامع 6248].

20. عند ردّ كيد الشيطان إلى الوسوسة: عن ابن عباس - رضي الله عنهما – قال: (جاء رجل إلى النبي - صلى الله عليه وسلم - فقال : يا رسول الله ! إن أحدنا يجد في نفسه، يعرض بالشيء لأن يكون حُمَمَة، أحبّ إليه من أن يتكلم به، فقال : الله أكبر، الله أكبر، الله أكبر، الحمد لله الذي ردَّ كيده إلى الوسوسة). قال ابن قدامة: (ردّ أمرَهُ، مكان ردَّ كيده). قال الشيخ الألباني: (صحيح). [سنن أبي داود 4/ 329 رقم 5115].

21. كفارة للمجالس: عن ابن عمرو وابن مسعود - رضي الله عنهما - قالا: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: (كفارة المجلس أن يقول العبد: سبحانك اللهم وبحمدك، أشهد أن لا إله إلا أنت وحدك لا شريك لك، أستغفرك وأتوب إليك) (صحيح). [صحيح الجامع 4487].

وعن جبير بن مطعم - رضي الله عنه - قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: (من قال سبحان الله وبحمده، سبحانك اللهم وبحمدك، أشهد أن لا إله إلا أنت، أستغفرك وأتوب إليك، فإن قالها في مجلسِ ذكرٍ كانت كالطابع يطبع عليه، ومن قالها في مجلس لغوٍ كانت كفارةً له) (صحيح). [صحيح الجامع 6430].

22. عند الكسوف: عن عبدالله بن عمرو – رضي الله عنهما - قال: (انكسفت الشمس يومًا على عهد رسول الله، فقام رسول الله يصلي، حتى لم يكد يركع ثم ركع، فلم يكد يرفع رأسه، ثم رفع رأسه، فلم يكد أن يسجد، ثم سجد، فلم يكد أن يرفع رأسه، ثم رفع رأسه، فلم يكد أن يسجد، ثم سجد، فلم يكد أن يرفع رأسه، فجعل ينفخ ويبكي ويقول : رب ألم تعدني أن لا تعذبهم وأنا فيهم ؟، رب ألم تعدني أن لا تعذبهم وهم يستغفرون ؟ ونحن نستغفرك، فلما صلى ركعتين انجلت الشمس، فقام فحمد الله - تعالى - وأثنى عليه، ثم قال : إن الشمس والقمر آيتان من آيات الله، لا ينكسفان لموت أحد ولا لحياته، فإذا انكسفا فافزعوا إلى ذكر الله - تعالى-) (صحيح) [مختصر الشمائل / 171].

23. الحمد لله - تعالى - عند نزع النفس، وخروج الروح : عن عكرمة عن ابن عباس - رضي الله عنهما - قال : (لما حضرت بنت لرسول الله - صلى الله عليه وسلم - صغيرة فأخذها رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فضمها إلى صدره، ثم وضع يده عليها فقضت وهي بين يدي رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فبكت أم أيمن، فقال لها رسول الله صلى الله عليه وسلم : يا أم أيمن ! أتبكين ورسول الله - صلى الله عليه وسلم - عندك فقالت : مالي لا أبكي ورسول الله - صلى الله عليه وسلم - يبكي ؟ فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : إني لست أبكي ولكنها رحمة، ثم قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : (المؤمن بخير على كل حال تنزع نفسه من بين جنبيه وهو يحمد الله - عز وجل -) (صحيح) انظر : [سنن النسائي 4/ 12 رقم 1843].

وعن ابن عباس – رضي الله عنهما – قال : أخذ رسول الله ابنة له تقضي فاحتضنها فوضعها بين يديه فماتت وهي بين يديه، وصاحت أم أيمن، فقال يعني النبي- صلى الله عليه وسلم- : (أتبكين عند رسول الله) فقالت : ألستُ أراكَ تبكي ؟ قال : (إني لستُ أبكي، إنما هي رحمة، إن المؤمن بكل خير على كل حال، إن نفسه تُنزع من بين جنبيه وهو يَحْمَدِ اللهَ - عز وجل -). [مختصر الشمائل / 171].

24. الحمد عند دخول الجنة : قال الله – تعالى - : {إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ يَهْدِيهِمْ رَبُّهُمْ بِإِيمَانِهِمْ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهِمُ الْأَنْهَارُ فِي جَنَّاتِ النَّعِيمِ غ‍ دَعْوَاهُمْ فِيهَا سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَتَحِيَّتُهُمْ فِيهَا سَلَامٌ وَآخِرُ دَعْوَاهُمْ أَنِ الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ} [سورة يونس 9 – 10].

وقال - سبحانه - : {وَسِيقَ الَّذِينَ اتَّقَوْا رَبَّهُمْ إِلَى الْجَنَّةِ زُمَرًا حَتَّى إِذَا جَاءُوهَا وَفُتِحَتْ أَبْوَابُهَا وَقَالَ لَهُمْ خَزَنَتُهَا سَلَامٌ عَلَيْكُمْ طِبْتُمْ فَادْخُلُوهَا خَالِدِينَ غ‍ وَقَالُوا الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي صَدَقَنَا وَعْدَهُ وَأَوْرَثَنَا الْأَرْضَ نَتَبَوَّأُ مِنَ الْجَنَّةِ حَيْثُ نَشَاءُ فَنِعْمَ أَجْرُ الْعَامِلِينَ} [سورة الزمر 73 – 74].

اللهم إنا نسألك من فضلك، وبعد فهذا ما تيسر لي جمعه بفضل الله الكريم وحوله، حول الحَمْدَلَه،
والحمد لله الذي بنعمته تتم الصالحات.
أرجو من الله – جلّ في عُلاه -، أن يجعلنا وإياكم من الحامدين الشاكرين، وأن يجعل عملنا خالصاً ابتغاء مرضاته وابتغاء وجهه الكريم، وسببًا للفوز بالجنة والنعيم المقيم، والنجاة من عذاب الجحيم، إنه هو البر الرحيم، وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين.
سبحانك اللهم وبحمدك، أشهد أن لا إله إلا أنت، أستعفرك وأتوب إليك.
وصلي اللهم وسلم وبارك على نبينا محمد الصادق الأمين، وعلى آله وصحبه أجمعين، ومن تبعهم بإحسانٍ إلى يوم الدين.


من محاضرات اللجنة النسائية بمركز الإمام الألباني رحمه الله - تعالى -.

[ مادة التفسير ].
__________________
يقول الله - تعالى - : {وَلَوْ أَنَّ أَهْلَ الْقُرَى آمَنُوا وَاتَّقَوْا لَفَتَحْنَا عَلَيْهِمْ بَرَكَاتٍ مِنَ السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ وَلَكِنْ كَذَّبُوا فَأَخَذْنَاهُمْ بِمَا كَانُوا يَكْسِبُون} [سورة الأعراف :96].

قال العلامة السعدي - رحمه الله تعالى - في تفسير هذه الآية الكريمة : [... {وَلَوْ أَنَّ أَهْلَ الْقُرَى آمَنُوا} بقلوبهم إيمانًاً صادقاً صدقته الأعمال، واستعملوا تقوى الله - تعالى - ظاهرًا وباطنًا بترك جميع ما حرَّم الله؛ لفتح عليهم بركات من السماء والارض، فأرسل السماء عليهم مدرارا، وأنبت لهم من الأرض ما به يعيشون وتعيش بهائمهم في أخصب عيشٍ وأغزر رزق، من غير عناء ولا تعب، ولا كدٍّ ولا نصب ... ] اهـ.
رد مع اقتباس
  #13  
قديم 04-27-2014, 10:28 PM
أم عبدالله نجلاء الصالح أم عبدالله نجلاء الصالح غير متواجد حالياً
مشرفة
 
تاريخ التسجيل: Jan 2009
الدولة: عمّـــان الأردن
المشاركات: 2,647
افتراضي قـصـة عـجـيـبـة فـي الـصـبـر عـلـى الـبـلاء (مـؤثـرة جـدا) :

قـصـة عـجـيـبـة فـي الـصـبـر عـلـى الـبـلاء (مـؤثـرة جـدا) : [1]

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عصام هادي

وكان ــ رحمه الله ــ [2] قد طلب مني أثناء عملي على (ابن حبان) و(تاريخ ابن عساكر) إذا مررت بفائدة أن أقرأها عليه، فلما قرأتُ في (ثقات ابن حبان) ترجمة أبي قلابة في أول المجلد الخامس، ذكر فيها قصة عجيبة في صبره، فلما قرأتُها عليه، فما كدت أنهي كلماتي وأرفع رأسي وإذ بإمامِنا يبكي وقد أجهشه البكاء حتى رفع صوته فيه، ثم قام، فدخل إلى حجرته، وبعد دقائق عاد، فسلم بصوت فيه نحيب، ثم جلس، وتابع عمله، ومن باب الفائدة أذكر هذه القصة :

قال ابن حبان (5 /3): [(عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ مُحَمَّدٍ قَالَ : خَرَجْتُ إِلَى سَاحِلِ الْبَحْرِ مُرَابِطًا، وَكَانَ رَابِطُنَا يَوْمَئِذٍ عَرِيشَ مِصْرَ، قَالَ : فَلَمَّا انْتَهَيْتُ إِلَى السَّاحِلِ، فَإِذَا أَنَا بِبَطِيحَةٍ، وَفِي الْبَطِيحَةِ خيمة فِيهَا رجل قد ذهب يَدَاهُ وَرجلَاهُ وَثقل سَمعه وبصره، وَمَا لَهُ من جارحة تَنْفَعهُ إِلَّا لِسَانه، وَهُوَ يَقُولُ : (اللَّهُمَّ أَوْزِعْنِي أَن أحمدك حمدًا أكافىء بِهِ شُكْرَ نِعْمَتِكَ الَّتِي أَنْعَمْتَ بِهَا عَلَيَّ وَفَضَّلْتَنِي على كَثِيرٍ مِمَّنْ خَلَقْتَ تَفْضِيلا).

قَالَ الأَوْزَاعِيُّ : قَالَ عَبْدُ اللَّهِ : قُلْتُ : وَاللَّهِ لآتِيَنَّ هَذَا الرَّجُلَ وَلأَسْأَلَنَّهُ أَنَّى لَهُ هَذَا الْكَلامُ، فَهْمٌ أم عِلْمٌ أم إِلْهَامٌ أُلْهِمَ ؟ فَأَتَيْتُ الرَّجُلَ ، فَسَلَّمْتُ عَلَيْهِ ، فَقُلْتُ : سَمِعْتُكَ وَأَنْتَ تَقُولُ : (اللَّهُمَّ أَوْزِعْنِي أَنْ أحمدُك حمدًا أكافىء بِهِ شُكْرَ نِعْمَتِكَ الَّتِي أَنْعَمْتَ بِهَا عَلَيَّ وَفَضَّلْتَنِي على كَثِيرٍ من خَلَقْتَ تَفْضِيلا)، فَأَيُّ نِعْمَةٍ مِنْ نِعَمِ اللَّهِ عَلَيْكَ تَحْمَدُهُ عَلَيْهَا ؟، وَأَيُّ فَضِيلَةٍ تَفَضَّلَ بِهَا عَلَيْكَ تَشْكُرُهُ عَلَيْهَا ؟.

قَالَ : وَمَا تَرَى مَا صَنَعَ رَبِّي ؟! وَاللهِ لَوْ أَرْسَلَ السَّمَاءَ عَلَيَّ نَارًا فَأَحْرَقَتْنِي وَأَمَرَ الْجِبَالَ فَدَمَّرَتْنِي وَأَمَرَ الْبِحَارَ فَغَرَّقَتْنِي وَأَمَرَ الأَرْضَ فَبَلَعَتْنِي مَا ازْدَدْتُ لِرَبِّي إِلا شُكْرًا لِمَا أَنْعَمَ عَلَيَّ مِنْ لِسَانِي هَذَا، وَلَكِنْ يَا عَبْدَ اللهِ إِذْ أَتَيْتَنِي، لِي إِلَيْكَ حَاجَةٌ قَدْ تَرَانِي على أَيِّ حَالَةٍ أَنَا، أَنَا لَسْتُ أَقْدِرُ لِنَفْسِي على ضُرٍّ وَلا نَفْعٍ، وَلَقَدْ كَانَ مَعِيَ بُنَيٌّ لِي يَتَعَاهَدُنِي فِي وَقت صَلَاتي فيوضيني، وَإِذَا جُعْتُ أَطْعَمَنِي وَإِذَا عَطِشْتُ سَقَانِي، وَلَقَدْ فَقَدْتُهُ مُنْذُ ثَلاثَةِ أَيَّامٍ فَتَحَسَّسْهُ لِي رَحِمَكَ اللهُ، فَقُلْتُ : وَاللَّهِ مَا مَشَى خَلْقٌ فِي حَاجَةِ خَلْقٍ كَانَ أَعْظَمَ عِنْدَ اللهِ أَجْرًا مِمَّنْ يَمْشِي فِي حَاجَةِ مِثْلِكَ، فَمَضَيْتُ فِي طَلَبِ الْغُلامِ، فَمَا مَضَيْتُ غَيْرَ بَعِيدٍ حَتَّى صِرْتُ بَيْنَ كُثْبَانٍ مِنَ الرَّمْلِ، فَإِذَا أَنَا بِالْغُلامِ قَدِ افْتَرَسَهُ سَبُعٌ وَأَكَلَ لَحْمَهُ، فَاسْتَرْجَعْت، وَقُلْتُ : أَنَّى لِي وَجْهٌ رَقِيقٌ آتِيَ بِهِ الرَّجُلَ، فَبَيْنَمَا أَنَا مُقْبِلٌ نَحْوَهُ إِذْ خَطَرَ على قَلْبِي ذِكْرُ أَيُّوبَ النَّبِيِّ - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -، فَلَمَّا أَتَيْتُهُ سَلَّمْتُ عَلَيْهِ فَرَدَّ عَلَيَّ السَّلامَ فَقَالَ : أَلَسْتَ بِصَاحِبِي ؟ قُلْتُ : بَلَى، قَالَ : مَا فَعَلْتَ فِي حَاجَتِي ؟ فَقُلْتُ : أَنْتَ أَكْرَمُ على اللهِ أَمْ أَيُّوبُ النَّبِيُّ ؟ قَالَ : بَلْ أَيُّوبُ النَّبِيُّ، قُلْتُ : هَلْ عَلِمْتَ مَا صَنَعَ بِهِ رَبُّهُ ؟ أَلَيْسَ قَدِ ابْتَلاهُ بِمَالِهِ وَآلِهِ وَوَلَدِهِ ؟ قَالَ : بَلَى، قُلْتُ : فَكَيْفَ وَجَدَهُ ؟ قَالَ : وَجَدَهُ صَابِرًا شَاكِرًا حَامِدًا، قُلْتُ : ألَمْ يَرْضَ مِنْهُ ذَلِكَ حَتَّى أَوْحَشَ مِنْ أَقْرِبَائِهِ وَأَحِبَّائِهِ ؟ قَالَ : نَعَمْ، قُلْتُ : فَكَيْفَ وَجَدَهُ رَبُّهُ ؟ قَالَ : وَجَدَهُ صَابِرًا شَاكِرًا حَامِدًا، قُلْتُ : فَلَمْ يَرْضَ مِنْهُ بِذَلِكَ حَتَّى صَيَّرَهُ عَرَضًا لِمَارِّ الطَّرِيقِ هَلْ عَلِمْتَ ؟ قَالَ : نَعَمْ، قُلْتُ : فَكَيْفَ وَجَدَهُ رَبُّهُ ؟ قَالَ : صَابِرًا شَاكِرًا حَامِدً ، أَوْجِزْ ــ رَحِمَكَ اللهُ ــ، قُلْتُ لَهُ : إِنَّ الْغُلامَ الَّذِي أَرْسَلْتَنِي فِي طَلَبِهِ، وَجَدْتُهُ بَيْنَ كُثْبَانِ الرَّمْلِ وَقَدِ افْتَرَسَهُ سَبُعٌ فَأَكَلَ لَحْمَهُ، فَأَعْظَمَ اللهُ لَكَ الأَجْرَ، وَأَلْهَمَكَ الصَّبْرَ، فَقَالَ الْمُبْتَلَى : الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي لَمْ يَخْلُقْ مِنْ ذُرِّيَّتِي خَلْقًا يَعْصِيهِ فَيُعَذِّبَهُ بِالنَّارِ، ثُمَّ اسْتَرْجَعَ وَشَهَقَ شَهْقَةً فَمَاتَ، فَقُلْتُ : إِنَّا لِلهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُونَ، عَظُمَتْ مُصِيبَتِي، رَجُلٌ مِثْلُ هَذَا إِنْ تَرَكْتُهُ أَكَلَتْهُ السِّبَاعُ، وَإِنْ قَعَدْتُ لَمْ أَقْدِرْ على ضُرٍّ وَلا نَفْعٍ، فَسَجَّيْتُهُ بِشَمْلَةٍ كَانَتْ عَلَيْهِ وَقَعَدْتُ عِنْدَ رَأْسِهِ بَاكِيًا، فَبَيْنَمَا أَنَا قَاعِدٌ إِذْ تَهَجَّمَ عَلَيَّ أَرْبَعَةُ رِجَالٍ، فَقَالُوا : يَا عَبْدَ اللهِ مَا حَالُكَ وَمَا قِصَّتُكَ ؟ فَقَصَصْتُ عَلَيْهِمْ قِصَّتِي وَقِصَّتَهُ، فَقَالُوا لِي : اكْشِفْ لَنَا عَنْ وَجْهِهِ، فَعَسَى أَنْ نَعْرِفَهُ، فَكَشَفْتُ عَنْ وَجْهِهِ، فَانْكَبَّ الْقَوْمُ عَلَيْهِ يُقَبِّلُونَ عَيْنَيْهِ مَرَّةً، وَيَدَيْهِ أُخْرَى وَيَقُولُونَ : بِأَبِي عَيْنٌ طَالَ مَا غَضَّتْ عَنْ مَحَارِمِ اللهِ، وَبِأَبِي وَجِسْمُهُ طَالَ مَا كُنْتَ سَاجِدًا وَالنَّاسُ نِيَامٌ، فَقُلْتُ : مَنْ هَذَا يَرْحَمُكُمُ اللهُ ؟ فَقَالُوا : هَذَا أَبُو قِلابَةَ الْجرْمِي صَاحب ابن عَبَّاسٍ، لَقَدْ كَانَ شَدِيدَ الْحُبِّ لِلهِ وَلِلنَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، فَغَسَّلْنَاهُ وَكَفَّنَّاهُ بِأَثْوَابٍ كَانَتْ مَعَنَا وَصَلَّيْنَا عَلَيْهِ وَدَفَنَّاهُ، فَانْصَرَفَ الْقَوْمُ وَانْصَرَفْتُ إِلَى رِبَاطِي، فَلَمَّا أَنْ جَنَّ عَلَيَّ اللَّيْلُ وَضَعْتُ رَأْسِي فَرَأَيْتُهُ فِيمَا يَرَى النَّائِمُ فِي رَوْضَةٍ مِنْ رِيَاضِ الْجَنَّة،ِ وَعَلَيْهِ حُلَّتَانِ مِنْ حُلَلِ الْجَنَّةِ وَهُوَ يَتْلُو الْوَحْيَ {سَلامٌ عَلَيْكُمْ بِمَا صَبَرْتُمْ فَنِعْمَ عُقْبَى الدَّارِ} فَقُلْتُ : أَلَسْتَ بِصَاحِبِي ؟ قَالَ : بَلَى، قُلْتُ : أَنَّى لَكَ هَذَا ؟ قَالَ : إِنَّ للهِ دَرَجَاتٍ لَا تُنَالُ إِلا بِالصَّبْرِ عِنْدَ الْبَلاءِ، وَالشُّكْرِ عِنْدَ الرَّخَاءِ مَعَ خَشْيَةِ اللهِ عَزَّ وَجَلَّ فِي السِّرِّ وَالْعَلانِيَةِ)].
_________

[1] . القصة ثابتة قد رواها الإمام ابن حِبان في كتاب الثقات، جـ 5 ص3 (3561).
ورواها الإمام ابن أبي الدنيا في كتاب : الصبر والثواب عليه (99).
ورواها الإمام ابن عساكر في تاريخ دمشق، (جـ51 ص 114).
وأشار إليها الحافظ الذهبي في سير أعلام النبلاء، (جـ 4 ص474). وفي تذكرة الحفاظ ، (جـ 1 ص 94).
[2] . قوله : [وكان ــ رحمه الله ــ قد طلب مني أثناء عملي ....] يعني : فضيلة الشيخ محمد ناصر الدين الألباني ــ رحمه الله تعالى ــ.


__________________
يقول الله - تعالى - : {وَلَوْ أَنَّ أَهْلَ الْقُرَى آمَنُوا وَاتَّقَوْا لَفَتَحْنَا عَلَيْهِمْ بَرَكَاتٍ مِنَ السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ وَلَكِنْ كَذَّبُوا فَأَخَذْنَاهُمْ بِمَا كَانُوا يَكْسِبُون} [سورة الأعراف :96].

قال العلامة السعدي - رحمه الله تعالى - في تفسير هذه الآية الكريمة : [... {وَلَوْ أَنَّ أَهْلَ الْقُرَى آمَنُوا} بقلوبهم إيمانًاً صادقاً صدقته الأعمال، واستعملوا تقوى الله - تعالى - ظاهرًا وباطنًا بترك جميع ما حرَّم الله؛ لفتح عليهم بركات من السماء والارض، فأرسل السماء عليهم مدرارا، وأنبت لهم من الأرض ما به يعيشون وتعيش بهائمهم في أخصب عيشٍ وأغزر رزق، من غير عناء ولا تعب، ولا كدٍّ ولا نصب ... ] اهـ.
رد مع اقتباس
إضافة رد


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 12:38 AM.

Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.