أنت غير مسجل في المنتدى. للتسجيل الرجاء اضغط هنـا

             
17473 64045

العودة   {منتديات كل السلفيين} > منابر الأخوات - للنساء فقط > منبر الأخوات العام - للنساء فقط

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 02-25-2011, 07:00 PM
أم زيد أم زيد غير متواجد حالياً
مشرفة
 
تاريخ التسجيل: Jan 2009
المشاركات: 5,264
افتراضي أعداء النعم : من الملل إلى التغيير إلى معاتبة القدر !

بسم الله الرحمن الرحيم
اقتباس:
من الآفات الخفيَّة العامَّة:
أن يكونَ العبدُ في نعمةٍ أنعم اللهُ بها عليه، واختارها له، فيملها العبدُ ويطلبَ الانتِقال منها إلى ما يزعُم -لجهلِه- أنَّه خيرٌ له منها، وربُّه برحمتِه لا يُخرجُه من تلك النِّعمة، ويَعذُره بجهلِه وسوءِ اختيارِه لنفسه، حتى إذا ضاق ذرعًا بتلك النِّعمةِ، وسخِطها، وتبرَّم بها، و استحكَم ملَلُهُ لها؛ سلبَه اللهُ إيَّاها.
فإذا انتقل إلى ما طلبَه ورأى التَّفاوتَ بين ما كان فيه وما صار إليه؛ اشتدَّ قلقُه وندمُه، وطلب العودةَ إلى ما كان فيه.
فإذا أراد اللهُ بعبدِه خيرًا ورشدًا؛ أشهدَه أن ما هو فيه نعمة من نعمِه عليه ورضاه به، وأوزعه شكرَه عليه، فإذا حدَّثته نفسُه بالانتقال عنه؛ استخار ربَّه استخارةَ جاهلٍ بمصلحتِه، عاجزٍ عنها، مفوِّضٍ إلى الله، طالبٍ منه حُسن اختِيارِه له.
* نِـعَـم اللـه:
وليس على العبدِ أضر من مَلَلِه لنعم الله؛ فإنَّه لا يراها نعمةً، ولا يشكرهُ عليها، ولا يفرح بها؛ بل يسخطها، ويعدها مصيبةً؛ هذا وهي من أعظم نِعم الله عليه!
فأكثر النَّاس أعداء نِعم الله عليهم، ولا يشعرون بفتحِ الله عليهم نِعمَه، وهم مجتهِدون في دفعِها وردِّها -جهلًا وظُلمًا-.
فكم سعتْ إلى أحدِهم من نعمةٍ وهو ساعٍ في ردِّها بجهده!
وكم وصلتْ إليه وهو ساعٍ في دفعِها وزوالِها بظلمه وجهله!
* قاعـدةُ التَّغيـيـر:
قال -تعالى-: {ذلك بأن اللهَ لم يكُ مُغيِّرًا نعمةً أَنعَمَها على قومٍ حتَّى يُغيِّروا ما بِأنفُسِهم} [الأنفال: 53]، وقال -تعالى-: {إن اللهَ لا يُغيِّر ما بِقَومٍ حتَّى يُغيِّروا ما بأنفُسِهم} [الرعد: 11].
فليس للنِّعم أعدى من نفس العبد؛ فهو مع عدوِّه ظهير على نفسه، فعدوُّه يطرح النَّار في نِعمِه، وهو ينفخ بها! فهو الذي مكَّنه من طرح النَّار، ثم أعانه بالنَّفخ! فإذا اشتدَّ ضرامُها؛ استغاث من الحريق، وكان غايتُه معاتبة الأقدار:
وعاجز الرأي مِضياعٌ لفرصته ... حتى إذا فات أمرٌ عاتَب القدَرَا
[فوائد الفوائد، لابن القيم، (338-339)].
فليتدبر أصحاب الثورات والمظاهرات هذا الكلام القيِّم من الإمام ابن القيِّم -رحمه الله-!
رد مع اقتباس
  #2  
قديم 02-25-2011, 07:42 PM
أم عبدالله الأثرية أم عبدالله الأثرية غير متواجد حالياً
عضو مميز
 
تاريخ التسجيل: Jul 2009
الدولة: العراق
المشاركات: 729
افتراضي

جزاك الله كل خير على هذا النقل الطيب أختي أم زيد

قال شيخ الإسلام ابن تيمية -رحمه الله-:
ولعله لا يكاد يعرف طائفة خرجت على ذي سلطان إلا وكان في خروجها من الفساد ما هو أعظم من الفساد الذي أزالته
(المنهاج 3\391)
__________________
وعظ الشافعي تلميذه المزني فقال له: اتق الله ومثل الآخرة في قلبك واجعل الموت نصب عينك ولا تنس موقفك بين يدي الله، وكن من الله على وجل، واجتنب محارمه وأد فرائضه وكن مع الحق حيث كان، ولا تستصغرن نعم الله عليك وإن قلت وقابلها بالشكر وليكن صمتك تفكراً، وكلامك ذكراً، ونظرك عبره، واستعذ بالله من النار بالتقوى .(مناقب الشافعي 2/294)
رد مع اقتباس
  #3  
قديم 02-25-2011, 07:47 PM
أم زيد أم زيد غير متواجد حالياً
مشرفة
 
تاريخ التسجيل: Jan 2009
المشاركات: 5,264
افتراضي

إي والله! وهذا ما هو مشاهد محسوس وواقع ملموس!
نسأل الله أن يحفظ ديار المسلمين من الفتن والبلايا.
جزاك الله خيرًا أختي الكريمة، وعودًا حميدًا -مرة أخرى-، ولا حرمنا فوائدك.
رد مع اقتباس
إضافة رد


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 07:05 AM.

Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.