" لا يشر ع للمسلم أن يستدعي البلاء " للشيخ عبدالله العبيلان. حفظه الله تعالى.

[عمار البوريني]

🌠هدايات قرآنية🌠
🔹لا يشر ع للمسلم أن يستدعي البلاء🔹
📖 قال تعالى: ﴿ وَرَدَّ ٱللَّهُ ٱلَّذِینَ كَفَرُوا۟ بِغَیۡظِهِمۡ لَمۡ یَنَالُوا۟ خَیۡرࣰاۚ وَكَفَى ٱللَّهُ ٱلۡمُؤۡمِنِینَ ٱلۡقِتَالَۚ وَكَانَ ٱللَّهُ قَوِیًّا عَزِیزࣰا ﴾ [الأحزاب: ٢٥].
📌وفيها من العلم:
📝 الإشارة إلى قول النبي ﷺ " أَيُّهَا النَّاسُ، لَا تَتَمَنَّوْا لِقَاءَ الْعَدُوِّ، وَسَلُوا اللَّهَ الْعَافِيَةَ، فَإِذَا لَقِيتُمُوهُمْ فَاصْبِرُوا "
متفق عليه
📝 قال ابن الجوزي رحمه الله : " اعلم أن تمني لقاء العدو يتضمن أمرين :
الأول : أحدهما : استدعاء البلاء .
الثاني : ادعاء الصبر، وما يدري الإنسان كيف يكون صبره على البلاء ، والمُدَّعي مُتوكل على قوته مُعرض بدعواه عن ملاحظة الأقدار وتصرفها ، ومن كان كذلك وُكل إلى دعواه كما تمنى الذي فاتتهم غزاة بدر فلم يثبتوا يوم أحد ، وكما أعجبتهم كثرتهم يوم حنين فهزموا ، وقد نبه هذا الحديث على أنه لا ينبغي لأحد أن يتمنى البلاء بحال ، وقد قال بعض السلف : كنت أسأل الله الغزو ، فهتف بي هاتف : " إنك إن غزوت أسرت ، وإن أسرت تنصرت ، وقال الصديق ‏رضي الله عنه "‏ لأن أعافى فأشكر أحب إليَّ من أن أبتلى فأصبر ‏"‏ انتهى
قال الإمام عبد العزيز بن باز -رحمه الله-" ولكن ينظر للمسلمين وينظر لحالهم وقوتهم. فإن ضعف المسلمون استعمل الآيات المكية؛ لما في الآيات المكية من الدعوة والبيان والإرشاد والكف عن القتال عند الضعف، وإذا قوي المسلمون قاتلوا حسب القدرة فيقاتلون من بدأهم بالقتال وقصدهم في بلادهم ويكفون عمن كف عنهم، فينظرون في المصلحة التي تقتضيها قواعد الإسلام وتقتضيها الرحمة للمسلمين والنظر في العواقب، كما فعل النبي ﷺ في مكة وفي المدينة أول ما هاجر " مجموع فتاوى ومقالات الشيخ ابن باز 3/ 171
📝 وقال شيخ الإسلام ابن تيمية وابن القيم رحمهما الله : آيات السيف في حال القوة، وآيات الصبر في حال الضعف
📖 قال تعالى: ﴿ وَقَالَ ٱلۡمَلَأُ مِن قَوۡمِ فِرۡعَوۡنَ أَتَذَرُ مُوسَىٰ وَقَوۡمَهُۥ لِیُفۡسِدُوا۟ فِی ٱلۡأَرۡضِ وَیَذَرَكَ وَءَالِهَتَكَۚ قَالَ سَنُقَتِّلُ أَبۡنَاۤءَهُمۡ وَنَسۡتَحۡیِۦ نِسَاۤءَهُمۡ وَإِنَّا فَوۡقَهُمۡ قَـٰهِرُونَ ، قَالَ مُوسَىٰ لِقَوۡمِهِ ٱسۡتَعِینُوا۟ بِٱللَّهِ وَٱصۡبِرُوۤا۟ۖ إِنَّ ٱلۡأَرۡضَ لِلَّهِ یُورِثُهَا مَن یَشَاۤءُ مِنۡ عِبَادِهِۦۖ وَٱلۡعَـٰقِبَةُ لِلۡمُتَّقِینَ ، قَالُوۤا۟ أُوذِینَا مِن قَبۡلِ أَن تَأۡتِیَنَا وَمِنۢ بَعۡدِ مَا جِئۡتَنَاۚ قَالَ عَسَىٰ رَبُّكُمۡ أَن یُهۡلِكَ عَدُوَّكُمۡ وَیَسۡتَخۡلِفَكُمۡ فِی ٱلۡأَرۡضِ فَیَنظُرَ كَیۡفَ تَعۡمَلُونَ ﴾ [الأعراف: ١٢٧ - ١٢٩ ].

والله أعلم.
🖊حرر في: 29 ـ 03 ـ1445هـ.
📲 قناة الشيخ على تيليغرام:
‏https://t.me/alobilan