أنت غير مسجل في المنتدى. للتسجيل الرجاء اضغط هنـا

             
5764 139530

العودة   {منتديات كل السلفيين} > المنابر العامة > المنبر الإسلامي العام

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 10-17-2021, 12:29 PM
المهندس الأثري المهندس الأثري غير متواجد حالياً
عضو مميز
 
تاريخ التسجيل: Mar 2011
المشاركات: 153
افتراضي حوار هادئ مع محتفل بالمولد النبوي(٣)

📌حوار هادئ مع محتفل بالمولد النبوي(٣)!🎊🎉

قال المحتفل: جاء في موطأ الإمام مالك (عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عَبْدٍ الْقَارِيِّ ، أَنَّهُ قَالَ : خَرَجْتُ مَعَ عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ فِي رَمَضَانَ إِلَى الْمَسْجِدِ، فَإِذَا النَّاسُ أَوْزَاعٌ مُتَفَرِّقُونَ، يُصَلِّي الرَّجُلُ لِنَفْسِهِ، وَيُصَلِّي الرَّجُلُ فَيُصَلِّي بِصَلَاتِهِ الرَّهْطُ، فَقَالَ عُمَرُ : وَاللَّهِ إِنِّي لَأَرَانِي لَوْ جَمَعْتُ هَؤُلَاءِ عَلَى قَارِئٍ وَاحِدٍ لَكَانَ أَمْثَلَ ، فَجَمَعَهُمْ عَلَى أُبَيِّ بْنِ كَعْبٍ، قَالَ : ثُمَّ خَرَجْتُ مَعَهُ لَيْلَةً أُخْرَى، وَالنَّاسُ يُصَلُّونَ بِصَلَاةِ قَارِئِهِمْ، فَقَالَ عُمَرُ : نِعْمَتِ الْبِدْعَةُ هَذِهِ، وَالَّتِي تَنَامُونَ عَنْهَا أَفْضَلُ مِنَ الَّتِي تَقُومُونَ : يَعْنِي آخِرَ اللَّيْلِ، وَكَانَ النَّاسُ يَقُومُونَ أَوَّلَهُ.)
فدل على جواز الاحتفال بيوم مولده وتخصيصه كعيد نعبر عن فرحنا فيه!
ودل على جواز البدعة الحسنة! وعلى جواز الإحداث في الدين في العبادات والأعياد واستحسانها
قال الأثري: لا يوجد في الدين بدعة حسنة بل إن جميع البدع والمحدثات ضلالة لحديث النبي صلى الله عليه وسلم كل بدعة ضلالة وكل من ألفاظ العموم وتشمل جميع البدع التي في الدين لا البدع الدنيوية ولم تخصص ببدعة حسنة ولا غير حسنة! والتوعد بالنار لا يكون إلا لشيء محرم فدل على أن حكم البدعة التي تكون في الدين التحريم!

قال عبد الله بنُ عمر بن الخطاب رضي الله عنهما: (كلُ بدعةٍ ضلالةٍ، وإن رآها الناسُ حسنةً)

وقال الإمام مالك: «من ابتدع في الإسلام بدعة يراها حسنة فقد زعم أن محمداً - صلى الله عليه وآله وسلم - خان الرسالة لأن الله يقول: {الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ} فما لم يكن يومئذ ديناً فلا يكون اليوم ديناً»اه
فانظر كيف جعل ابن عمر كل البدع التي تستحسن ضلالة!
وانظر كيف جعل الإمام مالك -وهو شيخ الإمام الشافعي- البدع التي يراها الناس حسنة اتهاماً للنبي عليه الصلاة والسلام خيانة للرسالة والنبي صلى الله عليه وسلم بريء من البدع وأهلها

وإن عمر رضي الله عنه قصد البدعة اللغوية لا الشرعية ولم يبتدع في الدين فقد صلى النبي صلى الله عليه وسلم التراويح وجمع الناس عليها مرتين أو ثلاثة وما استمر فيها خشية أن تفرض على الناس ولما زال المانع جمع عمر بن الخطاب الناس على قارئ واحد حتى لا يتفرق الناس وله سلف في فعله كون النبي صلى الله عليه وسلم جمعهم مرتين أو ثلاثة على اختلاف الروايات بل إن النبي صلى الله عليه وسلم دعا لاتباع سنة الخلفاء الراشدين المهديين من بعده فقال كما في سنن أبي داود ( " أُوصِيكُمْ بِتَقْوَى اللَّهِ، وَالسَّمْعِ وَالطَّاعَةِ، وَإِنْ عَبْدًا حَبَشِيًّا، فَإِنَّهُ مَنْ يَعِشْ مِنْكُمْ بَعْدِي فَسَيَرَى اخْتِلَافًا كَثِيرًا، فَعَلَيْكُمْ بِسُنَّتِي وَسُنَّةِ الْخُلَفَاءِ الْمَهْدِيِّينَ الرَّاشِدِينَ، تَمَسَّكُوا بِهَا، وَعَضُّوا عَلَيْهَا بِالنَّوَاجِذِ ، وَإِيَّاكُمْ وَمُحْدَثَاتِ الْأُمُورِ ؛ فَإِنَّ كُلَّ مُحْدَثَةٍ بِدْعَةٌ، وَكُلَّ بِدْعَةٍ ضَلَالَةٌ ".))
فليست سنة الخلفاء ابتداع في الدين! بل انظر لنهاية الحديث في النهي عن الابتداع والأمر بالالتزام بالكتاب والسنة، فشتان بين سنة الخلفاء الراشدين وسنة الفاطميين! المبتدعين لبدعة المولد النبوي!

قال الإمام ابنُ كثير رحمه الله في التفسير : (والبدعةُ على قسمين: تارةً تكونُ بدعةً شرعيةً كقول: (فإن كلَّ محدثةٍ بدعةٌ، وكلَّ بدعةٍ ضلالةٍ)، وتارةً تكونُ بدعةً لغويةً كقول عمر عن جَمْعِهِ إياهم على صلاة التراويح (نعمت البدعةُ هذه)اه

قال المحتفل: إن الاستحسان في الشريعة موجود وذكر في أصول الفقه وأنا أستحسن المولد النبوي وأجعله يوم عيد وفرح وأحتفل به

قال الأثري: الاستحسان لا يعني الابتداع في الدين!
قال الإمام الشاطبي في الاعتصام (وَأَمَّا الِاسْتِحْسَانُ، فَلِأَنَّ لِأَهْلِ الْبِدَعِ أَيْضًا تَعَلُّقًا بِهِ، فَإِنَّ الِاسْتِحْسَانَ لَا يَكُونُ إِلَّا بِمُسْتَحْسِنٍ، وَهُوَ إِمَّا الْعَقْلُ أَوِ الشَّرْعُ.
أَمَّا الشَّرْعُ فَاسْتِحْسَانُهُ وَاسْتِقْبَاحُهُ قَدْ فَرَغَ مِنْهُمَا، لِأَنَّ الْأَدِلَّةَ اقْتَضَتْ ذَلِكَ فَلَا فَائِدَةَ لِتَسْمِيَتِهِ اسْتِحْسَانًا، وَلَا لِوَضْعِ تَرْجَمَةٍ لَهُ زَائِدَةٍ عَلَى الْكِتَابِ وَالسُّنَّةِ وَالْإِجْمَاعِ، وَمَا يَنْشَأُ عَنْهَا مِنَ الْقِيَاسِ وَالِاسْتِدْلَالِ.
فَلَمْ يَبْقَ إِلَّا الْعَقْلُ هُوَ الْمُسْتَحْسِنُ، فَإِنْ كَانَ بِدَلِيلٍ فَلَا فَائِدَةَ لِهَذِهِ التَّسْمِيَةِ؛ لِرُجُوعِهِ إِلَى الْأَدِلَّةِ لَا إِلَى غَيْرِهَا.
وَإِنْ كَانَ بِغَيْرِ دَلِيلٍ فَذَلِكَ هُوَ الْبِدْعَةُ الَّتِي تُسْتَحْسَنُ…. فَالِاسْتِحْسَانُ يُسَاعِدُهُ لِبُعْدِهِ لِأَنَّهُ يَبْعُدُ فِي مَجَارِي الْعَادَاتِ أَنْ يَبْتَدِعَ أَحَدٌ بِدْعَةً مِنْ غَيْرِ شُبْهَةِ دَلِيلٍ يَنْقَدِحُ لَهُ. بَلْ عَامَّةُ الْبِدَعِ لَا بُدَّ لِصَاحِبِهَا مِنْ مُتَعَلِّقِ دَلِيلٍ شَرْعِيٍّ. لَكِنْ قَدْ يُمْكِنُهُ إِظْهَارُهُ وَقَدْ لَا يُمْكِنُهُ ـ وَهُوَ الْأَغْلَبُ ـ فَهَذَا مِمَّا يَحْتَجُّونَ بِهِ…فَأَنْتَ تَرَى أَنَّ هَذَا الْمَوْضِعَ مَزَلَّةُ قَدَمٍ أَيْضًا لِمَنْ أَرَادَ أَنْ يَبْتَدِعَ، فَلَهُ أَنْ يَقُولَ: إِنِ اسْتَحْسَنْتُ كَذَا وَكَذَا فَغَيْرِي مِنَ الْعُلَمَاءِ قَدِ اسْتَحْسَنَ. وَإِذَا كَانَ كَذَلِكَ فَلَا بُدَّ مِنْ فَضْلِ اعْتِنَاءٍ بِهَذَا الْفَصْلِ، حَتَّى لَا يَغْتَرَّ بِهِ جَاهِلٌ أَوْ زَاعِمٌ أَنَّهُ عَالَمٌ، وَبِاللَّهِ التَّوْفِيقُ،…
فَنَقُولُ: إِنَّ الِاسْتِحْسَانَ يَرَاهُ مُعْتَبَرًا فِي الْأَحْكَامِ مَالِكٌ وَأَبُو حَنِيفَةَ، بِخِلَافِ الشَّافِعِيِّ فَإِنَّهُ مُنْكِرٌ لَهُ جِدًّا حَتَّى قَالَ: مَنِ اسْتَحْسَنَ فَقَدْ شَرَّعَ.))اه
فانظر كيف جعل الاستحسان الذي فيه تشريع جديد وإحداث في الدين من المنكرات وانظر لكلام الإمام الشافعي الحجة والبحر الذي أنكر ذلك الأمر وجعل من استحسن أنه شرع فدل على براءة الإمام الشافعي مما ينسب له ويلصق بمذهبه وانظر لدفاع الأئمة عن الكتاب والسنة ومحاربتهم للبدع
وقد قال الإمام الشوكاني في إرشاد الفحول ((فَعَرَفْتَ بِمَجْمُوعِ مَا ذَكَرْنَا أَنَّ ذِكْرَ الِاسْتِحْسَانِ فِي بَحْثٍ مُسْتَقِلٍّ لَا فَائِدَةَ فِيهِ أَصْلًا؛ لِأَنَّهُ إِنْ كَانَ رَاجِعًا إِلَى الْأَدِلَّةِ الْمُتَقَدِّمَةِ فَهُوَ تَكْرَارٌ، وَإِنْ كَانَ خَارِجًا عَنْهَا فَلَيْسَ مِنَ الشَّرْعِ فِي شَيْءٍ، بَلْ هُوَ مِنَ التَّقَوُّلِ عَلَى هَذِهِ الشَّرِيعَةِ بِمَا لَمْ يَكُنْ فِيهَا تَارَةً، وَبِمَا يُضَادُّهَا أُخْرَى.)) اه
فانظر لكلام الشوكاني وتوجيهه في قضية الاستحسان ومنع البدع وعدم التقول على الشريعة وهو القائل عن المولد النبوي في الفتح الرباني ((لم أجد إلى الآن دليلا يدل على ثبوته من كتاب، ولا سنة، ولا إجماع، ولا قياس، ولا استدلال، بل أجمع المسلمون أنه لم يوجد في عصر خير القرون، ولا الذين يلونهم، ولا الذين يلونهم. وأجمعوا أن المخترع له السلطان المظفر أبو سعيد كوكبوري بن زين الدين علي بن سبكتين صاحب أربل وعامر الجامع المظفري بسفح قاسيون.
قف على ابتداع المولد في القرن السابع.))اه

قال المحتفل: أنا منشغل اليوم بتجهيز الحمص وتنقيته وتجهيزه لصناعة الحمصية! وتوزيعها في المولد النبوي على المحتفلين ونهدي ثوابها عن روح سيدنا النبي! ففي المعدة فجوة لا يملؤها إلا الحلوى!

قال الأثري: إن جهودك التي تزيد في الطين بلة! وفوق البدع بدع إضافية! (ظلمات بعضها فوق بعض) لا تزيد في الأجر شيء بل إن البدع مصدر للآثام ونخشى أن ينطبق عليك المثل المعروف (أن تخرج من المولد بلا حمص🥙!) أي بلا أجر وثواب!!


>>>> يتبع في الحلقة القادمة
✍️م.منتصر بيبرس
عمان - الأردن
رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 12:45 AM.

Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.