أنت غير مسجل في المنتدى. للتسجيل الرجاء اضغط هنـا

             
95652 89305

العودة   {منتديات كل السلفيين} > المنابر العامة > المنبر الإسلامي العام

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 04-27-2016, 09:44 PM
مراد مهدي السرطاوي مراد مهدي السرطاوي غير متواجد حالياً
عضو مميز
 
تاريخ التسجيل: Mar 2011
المشاركات: 395
افتراضي تعبت كثيرا من هذا الموضوع . " أرجو الدخول والمشاركة "

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

كيف الحال ؟

لقد تعبت من هذا الموضوع وضاق صدري اليوم ويتردد تكرار هذا الموضوع بكثرة وبشكل متكرر ويردد مرارا وتكرارا وتطرح هذه الشبهة كثيرا حتى تعبت وأريد الراحة .

إنه موضوع : فتوى الإمام ابن باز - رحمه الله - حول استقدام الأمريكان للمملكة أيام صدام حسين وكيف أن الشيخ ابن باز - رحمه الله - أذن بذلك .

لقد تردد ذكر هذا والإنتقاد الكثير للشيخ ابن باز بشأن هذا الأمر وأنا والله لا أحب سماع هذا الموضوع ولكنه يتردد من غيري على مسامعي مرارا يخاطبونني يلومون الشيخ ابن باز على هذه الفتوى .

وأنا عندي أن هذه الفتوى صحيحة وعندي الدليل على هذا ولكن ضاق صدري من هذه الشبهة فإنها تتردد كثيرا وكثيرا بشكل رهيب حتى استغل هذا الشيطان وصار يدخل إلي الشكوك والوساوس - وقلبي مطمئن بالإيمان - ولكن ضقت ذرعا بكثرة تكرار هذه الشبهة والمصيبة عندي هو قولهم : إن جميع هذه الفتن الآن في العراق سببها فتوى الشيخ ابن باز وكذلك انتشار الشيعة وتبجحهم في السعودية الآن سببها الفتوى وهذه الدماء التي تراق في العراق بسبب الفتوى !!!!!!!!! إلى آخره .

وأنا أعلم أن هذا الكلام غير صحيح لكن ضقت ذرعا , هل يمكن أن تكون هذه الفتن كلها التي تحدث في العراق سببها الشيخ ابن باز رحمه الله - وهذه الفتوى - الكريمة - ؟؟؟؟؟

أريد أن أرتاح فقط وأن تبسطوا الكلام في هذا الموضوع ولو بالمطول الممل فإنني أرجو المخرج من الله من ضائقتي ومشكلتي التي أعانيها هذه .
رد مع اقتباس
  #2  
قديم 04-28-2016, 09:53 PM
رضوان بن غلاب أبوسارية رضوان بن غلاب أبوسارية غير متواجد حالياً
عضو مميز
 
تاريخ التسجيل: Jan 2009
الدولة: الجزائر.العاصمة.الأبيار
المشاركات: 2,896
افتراضي

السلام عليكم ورحمة الله


من الآخر أخي السرطاوي حفطك الله ورعاك ..
أما وأنها شبهة فلا أظن ذلك وإنما هي فتوى بغض النظر عن إصابة الشيخ الإمام ابن باز رحمه الله الحق فيها أم لا ، فأنت تعلم أنه قد خالفه الكثير ومنهم الشيخ الإمام الألباني رحمه الله ..
الشيخ استفتي من ولاة أمره فأفتى بما يدين الله به ..
ربما يخالف المحللون السياسيون لما قام به حكام المملكة ومحللوها في حينه يوم غزو العراق وانعكاساته على المنطقة والشرق الأوسط ، وكما قال الله عزوجل لنبيه عليه الصلاة والسلام : {قُلْ لَا أَمْلِكُ لِنَفْسِي نَفْعًا وَلَا ضَرًّا إِلَّا مَا شَاءَ اللَّهُ وَلَوْ كُنْتُ أَعْلَمُ الْغَيْبَ لَاسْتَكْثَرْتُ مِنَ الْخَيْرِ وَمَا مَسَّنِيَ السُّوءُ} [الأعراف: 188].
فبدون شك لم يظن أحد أن الأمور ستؤول إلى ما آلت إليه اليوم بعد سقوط النظام في بغداد ، لكن السبب الأول لكل هذه الفتن اليوم هو تهور نظام بغداد وعلى رأسه صدام حسين رحمه الله وذلك بغزوه للكويت بضوء أخضر أمريكي أشعلته له السفيرة الأمريكية في بغداد "أبريل غلاسبي" في لقاء جمعها مع الرئيس صدام ، وبعد أيام من اللقاء تم غزو الكويت و إعلان واشطن أو تهديدها للعراق بالإنسحاب ، وبداية المسلسل الدامي إلى يومنا .
ولا ننسى أبدا السبب الثاني المهم وهو هجمات 11 سبتمبر ، وهو سبب مباشر لسقوط نظام البعث في بغداد ، والتي نفذتها القاعدة أو على الأقل مباركتها للعملية بتصريح أميرها بن لادن في لقاء تلفزيوني مع الجزيرة .
فقد خدع صدام سياسيا كالطفل الصغير الذي لا يعرف تباعات الأمور ، أما بن لادن فلحماقته المعروفة على كل الجماعات الجهادية .
وإلا ما دخل هجمات لم يشارك فيها عراقي واحد في غزو العراق ، وما دخل أسلحة الدمار الشامل التي لم توجد من قبل ومن بعد في العراق.
نعم إنه النفط العراقي وأكبر احتياط عالمي في صحرائه ، أسال لعاب واشنطن فتم التخطيط لذلك بإحكام ، فهل تظن أخي السرطاوي أن تغير فتوى الإمام ابن باز كان سيغر من الأمر شيئا ؟؟
إذا سبب ما يحدث اليوم من فتن في الشرق الأوسط هو تهور و ديكتاتورية الرئيس الراحل العراقي و تفرده بالرأي و القرار في هذه الأمور المصيرية ، ثم تهور و غرور القاعدة .


أخوك أبوسارية
__________________
((وَمِنَ الَّذِينَ قَالُواْ إِنَّا نَصَارَى أَخَذْنَا مِيثَاقَهُمْ فَنَسُواْ حَظّاً مِّمَّا ذُكِّرُواْ بِهِ فَأَغْرَيْنَا بَيْنَهُمُ الْعَدَاوَةَ وَالْبَغْضَاء إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ وَسَوْفَ يُنَبِّئُهُمُ اللّهُ بِمَا كَانُواْ يَصْنَعُونَ ))
عن إبراهيم النخعي قوله هذه الأهواء المختلفة والتباغض فهو الإِغراء ..
قال قتادة إن القوم لما تركوا كتاب الله وعصوا رسله وضيّعوا فرائضه وعطّلوا حدوده ألقى بينهم العدواة والبغضاء إلى يوم القيامة بأعمالهم أعمال السوء ولو أخذ القوم كتاب الله وأمره ما افترقوا.
رد مع اقتباس
  #3  
قديم 04-29-2016, 01:45 AM
صهيب انس الوهراني صهيب انس الوهراني غير متواجد حالياً
عضو نشيط
 
تاريخ التسجيل: Jan 2016
الدولة: الجزائر
المشاركات: 76
افتراضي

تفصيل الشيخ ابن باز في حكم الاستعانة وسلفه في ذلك

الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على أشرف المرسلين وإمام المتقين وقائد المجاهدين نبينا محمد وعلى آله وأصحابه والتابعين لهم بإحسان إلى يوم الدين . أما بعد :
فقد اختلف العلماء رحمهم الله في حكم الاستعانة بالكفار في قتال الكفار على قولين :

أحدهما : المنع من ذلك .
واحتجوا على ذلك بما يلي :
أولا : ما رواه مسلم في صحيحه عن عائشة رضي الله عنها أن رجلا من المشركين كان معروفا بالجرأة والنجدة أدرك النبي صلى الله عليه وسلم في مسيره إلى بدر في حرة الوبرة فقال جئت لأتبعك وأصيب معك فقال له النبي صلى الله عليه وسلم ((تؤمن بالله ورسوله )) قال لا قال ((ارجع فلن أستعين بمشرك)) قالت ثم مضى حتى إذا كنا في الشجرة أدركه الرجل فقال له كما قال له أول مرة فقال ((تؤمن بالله ورسوله)) قال لا قال ((ارجع فلن أستعين بمشرك)) ثم لحقه في البيداء فقال مثل قوله فقال له ((تؤمن بالله ورسوله)) قال نعم قال ((فانطلق)) ا . هـ .
واحتجوا أيضا بما رواه الحاكم في صحيحه من حديث يزيد بن هارون أنبأنا مسلم بن سعيد الواسطي عن خبيب بن عبد الرحمن بن خبيب عن أبيه عن جده خبيب بن يساف قال : أتيت أنا ورجل من قومي رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو يريد غزوا فقلت يا رسول الله إنا نستحي أن يشهد قومنا مشهدا لم نشهده معهم فقال ((أسلما)) فقلنا لا قال ((فإنا لا نستعين بالمشركين)) قال فأسلمنا وشهدنا معه الحديث ، قال الحاكم : حديث صحيح الإسناد ، ولم يخرجاه ، وخبيب صحابي معروف . ا . هـ . ذكره الحافظ الزيلعي في نصب الراية ج3 ، ص423 ثم قال : ورواه أحمد ، وابن أبي شيبة ، وإسحاق بن راهويه في مسانيدهم ، والطبراني في معجمه من طريق ابن أبي شيبة .
قال في التنقيح : ومستلم ثقة ، وخبيب بن عبد الرحمن أحد الثقات الأثبات . والله أعلم .
ثم قال الزيلعي : حديث آخر : روى إسحاق بن راهويه في مسنده أخبرنا الفضل بن موسى عن محمد بن عمرو بن علقمة عن سعيد بن المنذر عن أبي حميد الساعدي قال : خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم أحد حتى إذا خلف ثنية الوداع نظر وراءه فإذا كتيبة حسناء فقال ((من هؤلاء ))؟ قالوا هذا عبد الله بن أبي بن سلول ومواليه من اليهود وهم رهط عبد الله بن سلام فقال ((هل أسلموا)) ؟ قالوا لا إنهم على دينهم قال ((قولوا لهم فليرجعوا فإنا لا نستعين بالمشركين على المشركين)) انتهى .
ورواه الواقدي في كتاب المغازي ، ولفظه فقال : ((من هؤلاء ))؟ قالوا يا رسول الله هؤلاء حلفاء ابن أبي من يهود فقال عليه السلام ((لا ننتصر بأهل الشرك على أهل الشرك)) انتهى . قال الحازمي في كتاب الناسخ والمنسوخ : وقد اختلف أهل العلم في هذه المسألة فذهب جماعة إلى منع الاستعانة بالمشركين ، ومنهم أحمد مطلقا ، وتمسكوا بحديث عائشة المتقدم وقالوا : إن ما يعارضه لا يوازيه في الصحة ، فتعذر ادعاء النسخ . وذهبت طائفة إلى أن للإمام أن يأذن للمشركين أن يغزوا معه ويستعين بهم بشرطين :
أحدهما : أن يكون بالمسلمين قلة بحيث تدعو الحاجة إلى ذلك .
والثاني : أن يكونوا ممن يوثق بهم في أمر المسلمين ، ثم أسند إلى الشافعي أن قال الذي روى مالك أن النبي صلى الله عليه وسلم رد مشركا أو مشركين وأبى أن يستعين بمشرك كان في غزوة بدر . ثم إنه عليه السلام استعان في غزوة خيبر بعد بدر بسنتين بيهود من بني قينقاع واستعان في غزوة حنين سنة ثمان بصفوان بن أمية وهو مشرك فالرد الذي في حديث مالك إن كان لأجل أنه مخير في ذلك بين أن يستعين به وبين أن يرده كما له رد المسلم لمعنى يخافه فليس واحد من الحديثين مخالفا للآخر ، وإن كان لأجل أنه مشرك فقد نسخه ما بعده من استعانته بالمشركين .
ولا بأس أن يستعان بالمشركين على قتال المشركين إذا خرجوا طوعا ويرضخ لهم ولا يسهم لهم ، ولم يثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه أسهم لهم ، قال الشافعي : (ولعله عليه السلام إنما رد المشرك الذي رده في غزوة بدر رجاء إسلامه قال : وذلك واسع للإمام أن يرد المشرك ويأذن له ) انتهى ، وكلام الشافعي كله نقله البيهقي عنه . . ا . هـ .
وقال النووي رحمه الله في شرحه لصحيح مسلم ج12، ص 198- 199 ما نصه : قوله : عن عائشة رضي الله عنها أن النبي صلى الله عليه وسلم خرج قبل بدر فلما كان بحرة الوبرة ، هكذا ضبطناه بفتح الباء وكذا نقله القاضي عن جميع رواة مسلم قال : وضبطه بعضهم بإسكانها وهو موضع على نحو من أربعة أميال من المدينة ، قوله صلى الله عليه وسلم ((فارجع فلن أستعين بمشرك)) ، وقد جاء في الحديث الآخر أن النبي صلى الله عليه وسلم استعان بصفوان بن أمية قبل إسلامه فأخذ طائفة من العلماء بالحديث الأول على إطلاقه ،وقال الشافعي وآخرون : إن كان الكافر حسن الرأي في المسلمين ودعت الحاجة إلى الاستعانة به أستعين به وإلا فيكره ، وحمل الحديثين على هذين الحالين ، وإذا حضر الكافر بالإذن رضخ له ولا يسهم والله أعلم . ا . هـ . وقال الوزير ابن هبيرة في كتابه الإفصاح عن معاني الصحاح ج2 ص 286 ما نصه : واختلفوا : هل يستعان بالمشركين على قتال أهل الحرب أو يعاونون على عدوهم : فقال مالك وأحمد : لا يستعان بهم ولا يعاونون على الإطلاق ، واستثنى مالك : إلا أن يكونوا خدما للمسلمين فيجوز ، وقال أبو حنيفة : يستعان بهم ويعاونون على الإطلاق ، متى كان حكم الإسلام هو الغالب الجاري عليهم ، فإن كان حكم الشرك هو الغالب كره .
وقال الشافعي : ( يجوز ذلك بشرطين : أحدهما : أن يكون بالمسلمين قلة وبالمشركين كثرة ، والثاني : أن يعلم من المشركين حسن رأي في الإسلام وميل إليه ، فإن أستعين بهم رضخ لهم ولم يسهم لهم ) ، إلا أن أحمد قال في إحدى روايتيه : يسهم لهم ، وقال الشافعي : إن استؤجروا أعطوا من مال لا مالك له بعينه ، وقال في موضع آخر : ويرضخ لهم من الغنيمة ، قال الوزير : وأرى ذلك مثل الجزية والخراج . ا . هـ .

القول الثاني : جواز الاستعانة بالمشركين في قتال المشركين عند الحاجة أو الضرورة واحتجوا على ذلك بأدلة منها قوله جل وعلا في سورة الأنعام : وَقَدْ فَصَّلَ لَكُمْ مَا حَرَّمَ عَلَيْكُمْ إِلا مَا اضْطُرِرْتُمْ إِلَيْهِ[1] الآية ، واحتجوا أيضا بما نقله الحازمي عن الشافعي رحمه الله فيما ذكرنا آنفا في حجة أصحاب القول الأول ، وسبق قول الحازمي رحمه الله نقلا عن طائفة من أهل العلم أنهم أجازوا ذلك بشرطين :
أحدهما : أن يكون في المسلمين قلة بحيث تدعو الحاجة إلى ذلك .
الثاني : أن يكونوا ممن يوثق بهم في أمر المسلمين ، وتقدم نقل النووي عن الشافعي أنه أجاز الاستعانة بالمشركين بالشرطين المذكورين وإلا كره . ونقل ذلك أيضا عن الشافعي الوزير ابن هبيرة كما تقدم .
واحتج القائلون بالجواز أيضا بما رواه أحمد وأبو داود عن ذي مخمر قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول ((ستصالحون الروم صلحا آمنا وتغزون أنتم وهم عدوا من ورائكم فتنصرون وتغنمون)) الحديث . ولم يذمهم على ذلك فدل على الجواز ، وهو محمول على الحاجة أو الضرورة كما تقدم . وقال المجد ابن تيمية في المحرر في الفقه ج2 ص171 ما نصه : (ولا يستعين بالمشركين إلا لضرورة ، وعنه إن قوي جيشه عليهم وعلى العدو ولو كانوا معه ولهم حسن رأي في الإسلام جاز وإلا فلا ) انتهى . وقال : الموفق في المقنع ج1 ص492 ما نصه : ولا يستعين بمشرك إلا عند الحاجة .
وقال في المغني ج8 ص 414 - 415 فصل : ولا يستعان بمشرك ، وبهذا قال ابن المنذر والجوزجاني وجماعة من أهل العلم ، وعن أحمد ما يدل على جواز الاستعانة به ، وكلام الخرقي يدل عليه أيضا عند الحاجة ، وهو مذهب الشافعي لحديث الزهري الذي ذكرناه ، وخبر صفوان بن أمية ، ويشترط أن يكون من يستعان به حسن الرأي في المسلمين فإن كان غير مأمون عليهم لم تجز الاستعانة به . لأننا إذا منعنا الاستعانة بمن لا يُؤْمَن من المسلمين مثل المُخَذِّل والمُرْجِف فالكافر أولى . ووجه الأول ما روت عائشة رضي الله عنها قالت : خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى بدر حتى إذا كان بِحَرِّة الوَبَرَة أدركه رجل من المشركين كان يذكر منه جرأة ونجدة فسر المسلمون به فقال يا رسول الله جئت لأتبعك وأصيب معك فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم ((أتؤمن بالله ورسوله)) ؟ قال لا قال ((فارجع فلن أستعين بمشرك)) قالت ثم مضى رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى إذا كان بالبيداء أدركه ذلك الرجل فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم ((أتؤمن بالله ورسوله)) ؟ قال نعم قال ((فانطلق)) متفق عليه ، ورواه الجوزجاني . وروى الإمام أحمد بإسناده عن عبد الرحمن بن خُبَيْب قال أتيت رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو يريد غزوة أنا ورجل من قومي ولم نسلم فقلنا إنا لنستحي أن يشهد قومنا مشهدا لا نشهده معهم قال ((فأسلمتما)) ؟ قلنا لا قال ((فإنا لا نستعين بالمشركين على المشركين)) قال فأسلمنا وشهدنا معه ولأنه غير مأمون على المسلمين فأشبه المخذل والمرجف قال ابن المنذر : والذي ذُكِر أنه استعان بهم غير ثابت . ا . هـ .
وقال الحافظ في التلخيص ج4 ص100- 101 بعدما ذكر الأحاديث الواردة في جواز الاستعانة بالمشركين والأحاديث المانعة من ذلك ما نصه : ويجمع بينه يعني حديث عائشة وبين الذي قبله يعني حديث صفوان بن أمية ومرسل الزهري بأوجه ذكرها المصنف منها وذكره البيهقي عن نص الشافعي : أن النبي صلى الله عليه وسلم تفرس فيه الرغبة في الإسلام فرده رجاء أن يسلم فصدق ظنه . وفيه نظر من جهة التنكر في سياق النفي ومنها : أن الأمر فيه إلى رأي الإمام ، وفيه النظر بعينه ، ومنها : أن الاستعانة كانت ممنوعة ثم رخص فيها وهذا أقربها وعليه نص الشافعي .
وقال في الفروع ج6 ص 49 - 50 ما نصه : (ويكره أن يستعين بكافر إلا لضرورة ، وذكر جماعة : لحاجة ، وعنه يجوز مع رأي فينا ، زاد جماعة وجزم به في المحرر : وقوته بهم بالعدو) .
وقال الصنعاني رحمه الله في سبل السلام ج4 ص 49-50 على شرحه لحديث عائشة رضي الله عنها : ((ارجع فلن أستعين بمشرك)) ما نصه :والحديث من أدلة من قال : لا يجوز الاستعانة بالمشرك في القتال ، وهو قول طائفة من أهل العلم ، وذهب الهادوية وأبو حنيفة وأصحابه إلى جواز ذلك ، قالوا : لأنه صلى الله عليه وسلم استعان بصفوان بن أمية يوم حنين ، واستعان بيهود بني قينقاع ورضخ لهم ، أخرجه أبو داود والترمذي عن الزهري مرسلا ، ومراسيل الزهري ضعيفة ، قال الذهبي : لأنه كان خطاء ، ففي إرساله شبهة تدليس . وصحح البيهقي من حديث أبي حميد الساعدي أنه ردهم ، قال المصنف : ويجمع بين الروايات بأن الذي رده يوم بدر تفرس فيه الرغبة في الإسلام فرده رجاء أن يسلم فصدق ظنه ، أو أن الاستعانة كانت ممنوعة فرخص فيها ، وهذا أقرب . وقد استعان يوم حنين بجماعة من المشركين تألفهم بالغنائم . وقد اشترط الهادوية أن يكون معه مسلمون يستقل بهم في إمضاء الأحكام ، وفي شرح مسلم : أن الشافعي قال : إن كان الكافر حسن الرأي في المسلمين ودعت الحاجة إلى الاستعانة أستعين به وإلا فيكره ، ويجوز الاستعانة بالمنافق إجماعا لاستعانته صلى الله عليه وسلم بعبد الله بن أبي وأصحابه .

وهذا آخر ما تيسر نقله من كلام أهل العلم ، والله ولي التوفيق وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه .

http://www.binbaz.org.sa/article/184
رد مع اقتباس
  #4  
قديم 04-29-2016, 03:11 AM
عمربن محمد بدير عمربن محمد بدير غير متواجد حالياً
عضو مميز
 
تاريخ التسجيل: Jan 2009
الدولة: الجزائر
المشاركات: 12,045
افتراضي

نعم هذا هو الصواب :
فليس كل مجتهد يصيب بل (نصيب) !
و رحم الله ابن باز و الألباني

القضية لا تختزل بهذا الشكل
و قد أجاب أخي رضوان بما يكفي إن شاء الله ..
لذلك نقول نحن نحب المملكة و العلماء لكن لا نتبع كل سياساتها الخارجية فلكل قطر و بلد خصوصيته و مشاكله ..
قد نتفق على عداوة الروافض و البعث و النصيرية.... و لكن نختلف في طريقة العلاج ..
__________________
قال ابن تيمية:"و أما قول القائل ؛إنه يجب على [العامة] تقليد فلان أو فلان'فهذا لا يقوله [مسلم]#الفتاوى22_/249
قال شيخ الإسلام في أمراض القلوب وشفاؤها (ص: 21) :
(وَالْمَقْصُود أَن الْحَسَد مرض من أمراض النَّفس وَهُوَ مرض غَالب فَلَا يخلص مِنْهُ إِلَّا الْقَلِيل من النَّاس وَلِهَذَا يُقَال مَا خلا جَسَد من حسد لَكِن اللَّئِيم يبديه والكريم يخفيه).
رد مع اقتباس
  #5  
قديم 04-29-2016, 12:44 PM
ابو عبد الله المالكي ابو عبد الله المالكي غير متواجد حالياً
عضو مميز
 
تاريخ التسجيل: Aug 2012
المشاركات: 733
افتراضي

أنت أخي الفاضل لماذا يضيق صدرك؟
هل ولاؤك للإمام أم للحقّ؟
فإن كان للإمام فلك أن يضيق صدرك و إن كان للحقّ فلماذا يضيق صدرك؟
إن كانوا يسبّون ابن باز فقل لهم الرّجل ربّما إن شاء الله قد حطّ رحاله في الجنّة و أنتم تطعنون في شخصه.
و إن كانوا ينتقدون فتواه و كانوا أهلا لذلك فلا يضيق صدرك فلهم ذلك لأنّ المسألة اجتهادية و لو من حيث التنزيل فتنبّه حفظك الله.
و نحن لنا الظّاهر فالشيخ رحمه الله نحسبه صادقا مخلصا من أولياء الله الصّالحين أفتى بهذه الفتوى و هو مأجور إن شاء الله على كلا المذهبين يعني سواءً قلنا أنّ كلّ مجتهد مصيب أو قلنا المصيب واحد.
و أمّا آثار الفتوى فلا يحاسب عنها الشّيخ إلاّ إذا كان متّبعا لهواه قاصدًا الباطل حاشاه حاشاه و أمّا و هو من أهل التحرّي و الصّدق فلا شيئ عليه و إلاّ لو حاسبنا العلماء على آثار فتاويهم لما سلم لنا معاوية بن أبي سفيان رضي الله عنهما! حين فهم من حديث رسول الله صلّى الله عليه و سلّم عن عمّار رضي الله عنه بأنّ الّذين جاؤوا به هم من قتلوه
و الله أعلم
الخلاصة
الشيخ ابن باز من أئمّة الفقه و الورع و الدّين و أفهموا النّاس يا ناس أنّ ولاءنا ليس للسّعودية و لا لعلمائها إنّما للحقّ لأنّ بعض النّاس أصبح يفهم أنّه إذا طُعن في السّعودية فكأنّه طًعن في السنّة ، من تسمعه يطعن في السّعودية فقل له سوف تحاسب و تسأل عن هذا أمام الله لانّك تطعن و تسبّ المسلمين من دون برهان ، و أمّا السّلفية فهي دين الله لا دخل له بقطر و لا بشخص.
رد مع اقتباس
  #6  
قديم 04-29-2016, 03:46 PM
أبو عبد الله عادل السلفي أبو عبد الله عادل السلفي غير متواجد حالياً
مشرف منبر المقالات المترجمة
 
تاريخ التسجيل: Jan 2009
الدولة: الولايات المتحدة الأمريكية
المشاركات: 4,043
افتراضي

أولا: يجب أن نعرف توقيت الفتوى. هل قبل قرار السعودية للإستعانة بالكفار أم بعده ؟
ثانيا: هل للفتوى تأثير على القرار السياسي السعودي؟
ثالثا: هل ما يصل إلى الشيخ رحمه الله من معلومات موافق للواقع مائة بالمائة؟
__________________
قال أيوب السختياني: إنك لا تُبْصِرُ خطأَ معلِّمِكَ حتى تجالسَ غيرَه، جالِسِ الناسَ. (الحلية 3/9).

قال أبو الحسن الأشعري في كتاب (( مقالات الإسلاميين)):
"ويرون [يعني أهل السنة و الجماعة ].مجانبة كل داع إلى بدعة، و التشاغل بقراءة القرآن وكتابة الآثار، و النظر في الفقه مع التواضع و الإستكانة وحسن الخلق، وبذل المعروف، وكف الأذى، وترك الغيبة و النميمة والسعادة، وتفقد المآكل و المشارب."


عادل بن رحو بن علال القُطْبي المغربي
رد مع اقتباس
  #7  
قديم 04-30-2016, 03:36 PM
زهير آل بوزيد زهير آل بوزيد غير متواجد حالياً
عضو مميز
 
تاريخ التسجيل: Apr 2014
الدولة: الجزائر
المشاركات: 287
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة مراد مهدي السرطاوي مشاهدة المشاركة
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

كيف الحال ؟

لقد تعبت من هذا الموضوع وضاق صدري اليوم ويتردد تكرار هذا الموضوع بكثرة وبشكل متكرر ويردد مرارا وتكرارا وتطرح هذه الشبهة كثيرا حتى تعبت وأريد الراحة .

إنه موضوع : فتوى الإمام ابن باز - رحمه الله - حول استقدام الأمريكان للمملكة أيام صدام حسين وكيف أن الشيخ ابن باز - رحمه الله - أذن بذلك .

لقد تردد ذكر هذا والإنتقاد الكثير للشيخ ابن باز بشأن هذا الأمر وأنا والله لا أحب سماع هذا الموضوع ولكنه يتردد من غيري على مسامعي مرارا يخاطبونني يلومون الشيخ ابن باز على هذه الفتوى .

وأنا عندي أن هذه الفتوى صحيحة وعندي الدليل على هذا ولكن ضاق صدري من هذه الشبهة فإنها تتردد كثيرا وكثيرا بشكل رهيب حتى استغل هذا الشيطان وصار يدخل إلي الشكوك والوساوس - وقلبي مطمئن بالإيمان - ولكن ضقت ذرعا بكثرة تكرار هذه الشبهة والمصيبة عندي هو قولهم : إن جميع هذه الفتن الآن في العراق سببها فتوى الشيخ ابن باز وكذلك انتشار الشيعة وتبجحهم في السعودية الآن سببها الفتوى وهذه الدماء التي تراق في العراق بسبب الفتوى !!!!!!!!! إلى آخره .

وأنا أعلم أن هذا الكلام غير صحيح لكن ضقت ذرعا , هل يمكن أن تكون هذه الفتن كلها التي تحدث في العراق سببها الشيخ ابن باز رحمه الله - وهذه الفتوى - الكريمة - ؟؟؟؟؟

أريد أن أرتاح فقط وأن تبسطوا الكلام في هذا الموضوع ولو بالمطول الممل فإنني أرجو المخرج من الله من ضائقتي ومشكلتي التي أعانيها هذه .
الذي فتح باب الفتن هو دخول صدام الكويت و الفتك بأهلها، فهو الذي دفع بالسعوديين للاستنجاد بغيرهم من المسلمين و الكفار، فكان هذا وبالا على صدام أولا ثم العراق و شعبه و امتد ذلك إلى باقي دول المنطقة فمات من مات و افتتن من افتتن و الله المستعان.
رد مع اقتباس
  #8  
قديم 04-30-2016, 07:27 PM
عاصم عبد القادر عاصم عبد القادر غير متواجد حالياً
عضو مميز
 
تاريخ التسجيل: Jun 2009
المشاركات: 396
افتراضي

أخي مراد: حياك الله.

أضيف على ما تفضل به إخواننا: أن الشيخ ابن باز - رحمه الله - وغيره ممن وافقه أفتوا في الحرب الأولى فقط، أما الثانية فقد توفي الشيخ قبلها، وليست الثانية امتدادا للأولى.

وقد حصل بفتوى الشيخ خير كثير، فقد نجت الكويت من شر ذلك الشيطان، وإلا لكانت الآن تحت حكم الشيعة أيضا.

ثم إن الحكومة السعودية لم توافق على الحرب الثانية، ولم تدعمها، بل أغلقت مجالها الجوي فيما أذكر.

فكيف يحاول هؤلاء الموسوسون تحميل الشيخ ما لا يتحمله لا شرعا ولا واقعا؟؟ إن هذا لشيء عجاب!!

ثم هل هؤلاء الفطاحلة العباقرة الجهابذة يحملون مشايخ الربيع العربي مسؤولية هذا الدمار والخراب والدماء في سوريا وليبيا ؟؟

هؤلاء المفتونون آخر من يتكلم عن العقل، والحكمة، ومراعاة المصالح والمفاسد، والتقوى، والورع وخاصة في دماء المسلمين.

أليست قاعدتهم العفنية الآن أنه كلما سفكت دماء المسلمين وخربت بلادهم فهو أفضل.

قل لهم: إذا كان ابن باز يتحمل مصير العراق، فتحملوا أنتم ومشايخكم مصير أفغانستان وسوريا وليبيا، وستتحملونه يوم يختم على أفواهكم.

والله الموعد.
رد مع اقتباس
  #9  
قديم 04-30-2016, 07:58 PM
عصام شريف ابو الرُّب عصام شريف ابو الرُّب غير متواجد حالياً
عضو مميز
 
تاريخ التسجيل: May 2012
المشاركات: 323
افتراضي



ردود الاخوان جميلة وموفقة.

مرَّة كنت في مجلس عام مع ألاقارب ، فقام قريب لي بالتلفظ بأَلفاظ سيئة ، ثمَّ لَعَنَ الشيخ ابن باز، رحمه الله ، بسبب هذه الفتوى ، وهذا الشخص كَانَ يُقَدِسُ نصر اللات وأمثاله.

هؤلاء الاشخاص أخي - فضلاً على ما ذكر الاخوان - لديهم موازين جاهلية عصبية قبلية وطنية
، ليس قال الله وقال الرسول. الولاء والبراء والحق لديهم معقود على من ينصر - بأعتقادهم -
القضية الفلسطينية
، ولو كان بوذياُ أو مجوسياُ. ولو كان بنصره المزعوم يهدم الاسلام.

موازينهم معكوسة منكوسة.
رد مع اقتباس
  #10  
قديم 05-01-2016, 04:48 AM
عبد الله زياني عبد الله زياني غير متواجد حالياً
عضو مميز
 
تاريخ التسجيل: Jul 2010
المشاركات: 853
افتراضي


العجيب أن الإخوان المسلمين ومشايخهم المنتسبين للصوفية الاشعرية ممن باركوا للربيع العربي اتهموا السلفيين بالوقوف مع الحكام الظالمين وبعد الخراب اتهموا السلفيين بالتحريض على الربيع العربي واخرجوا أنفسهم من كل مسؤولية كما تخرج الشعرة من العجين. عجبا.

أما فتوى ابن باز فأرى أنها خطأ كمتامل لما حدث بعد 25 سنة. أفضل لو دخل العرب فيما بينهم في حرب طاحنة لكن تبقى بينهم ولا تجرؤ غيرهم عليهم. لكن هذا قول من لم يعيش تلك الأحداث ولا يعرف تفاصيلها والله أعلم

__________________

ﺍﻟﻠﻬﻢ ﻟك ﺍﻟﺤﻤﺪ.
رد مع اقتباس
إضافة رد


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 03:42 PM.

Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.