أنت غير مسجل في المنتدى. للتسجيل الرجاء اضغط هنـا

             
71361 89305

العودة   {منتديات كل السلفيين} > المنابر العامة > المنبر الإسلامي العام

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 04-10-2016, 07:37 PM
ابوخزيمة الفضلي ابوخزيمة الفضلي غير متواجد حالياً
عضو مميز
 
تاريخ التسجيل: May 2012
المشاركات: 1,952
افتراضي أخذ العلم عن الغلاة للشيخ علي أبو هنية

💥سؤال صحيح وجواب صريح بخصوص أخذ العلم عن غلاة التجريح💥

👈🏻السؤال:
السلام عليكم شيخي الحبيب ..
بعض الإخوة ينقل مواد علميه وفوائد من مشايخ الغلاة كالشيخ ربيع وابن عطايا ورسلان وبازمول وغيرهم ، وعندما سألته عن هذا الأمر قال لي : أعلم أنهم غلاة في الجرح والتعديل ولكن هذه الفوائد المنقولة عامة ولا تتعلق بأمر الجرح والتعديل وقال لي: سل الشيخ على أبو هنيه ، ما رأيكم شيخنا بهذا الكلام ؟!

👈🏻الجواب:
سبق وبينت مرارا وتكرارا للإخوة الطلبة السلفيين أن هؤلاء الغلاة لا نرفع رؤوسنا بهم ولا نأخذ شيئا من العلم عنهم لسببين:

الأول: أنهم لا يؤتمنون على علم وبراهين ونقل وحي ودين وهم يكذبون على مشايخنا وعلمائنا ويدينون ويتعبدون بالكذب عليهم.
فلا نعرف إذا كانوا سيكذبون أيضا على شرع الله وهم يفترون على نقلته ويطعنون في حملته.
وقد يخلطون الغث بالسمين والجهالة بالدين.
وكما قال بعض السلف: من عقوبة الكذاب ألا يقبل صدقه.

ثانيا: أنهم قوم متعصبون جدا بل فاق تعصب كثير منهم تعصب كثير من الحزبيين والحركيين والمذهبيين لشيوخهم.
ومن يكون هذا حاله لا شك أن الهوى يكون غالبا عليه ويصبح همه ظهور شيخه لا دين الله ونصرة رأيه لا شرع مولاه وطريقة متبوعه لا سنة رسول الله.
ومثل هذا لا يتلقى عنه العلم ولا كرامة.
فهم قوم أوغلوا في الغلو بشكل عجيب وتلبسوا ببدعة التطرف والإرهاب الفكري والخروج على العلماء والاعتداء على الشرفاء بحجة الجرح والتعديل وهم أبعد ما يكونون عنه فإن من يتكلم في الرجال يجب أن يكون تام المعرفة تام الورع كما قال الذهبي وهما خصلتان مفقودتان عند أكثرهم.
ونحن وإن كنا لا نبدعهم إلا أننا لا نثني عليهم ولا ننصح بهم ولا نأخذ عنهم ولا نرفعهم..
والله المستعان

🖋علي أبو هنية
منقول من مجموعة أهل الأثر
__________________
قال سفيان بن عيينة رحمه الله : ( من جهل قدر الرّجال فهو بنفسه أجهل ).


قال شيخُ الإسلام ابن تيميَّة - رحمه الله- كما في «مجموع الفتاوى»:

«.من لم يقبل الحقَّ: ابتلاه الله بقَبول الباطل».

وهذا من الشواهد الشعرية التي إستشهد بها الشيخ عبد المحسن العباد في كتابه
رفقا أهل السنة ص (16)
كتبتُ وقد أيقنتُ يوم كتابتِي ... بأنَّ يدي تفنَى ويبقى كتابُها
فإن عملَت خيراً ستُجزى بمثله ... وإن عملت شرًّا عليَّ حسابُها
رد مع اقتباس
  #2  
قديم 04-10-2016, 10:08 PM
أبو عبد الله عادل السلفي أبو عبد الله عادل السلفي غير متواجد حالياً
مشرف منبر المقالات المترجمة
 
تاريخ التسجيل: Jan 2009
الدولة: الولايات المتحدة الأمريكية
المشاركات: 4,043
افتراضي

http://www.kulalsalafiyeen.com/vb/sh...ad.php?t=66063
__________________
قال أيوب السختياني: إنك لا تُبْصِرُ خطأَ معلِّمِكَ حتى تجالسَ غيرَه، جالِسِ الناسَ. (الحلية 3/9).

قال أبو الحسن الأشعري في كتاب (( مقالات الإسلاميين)):
"ويرون [يعني أهل السنة و الجماعة ].مجانبة كل داع إلى بدعة، و التشاغل بقراءة القرآن وكتابة الآثار، و النظر في الفقه مع التواضع و الإستكانة وحسن الخلق، وبذل المعروف، وكف الأذى، وترك الغيبة و النميمة والسعادة، وتفقد المآكل و المشارب."


عادل بن رحو بن علال القُطْبي المغربي
رد مع اقتباس
  #3  
قديم 04-10-2016, 11:50 PM
الزيلعي الزيلعي غير متواجد حالياً
عضو مميز
 
تاريخ التسجيل: Nov 2013
المشاركات: 310
افتراضي

وما رأي الشيخ علي في هذه المسألة ؟
رد مع اقتباس
  #4  
قديم 04-11-2016, 09:25 AM
عاصم عبد القادر عاصم عبد القادر غير متواجد حالياً
عضو مميز
 
تاريخ التسجيل: Jun 2009
المشاركات: 396
افتراضي

بل ينبغي التفصيل يا شيخ علي، فليس كل أهل الأهواء - ومنهم الغلاة - على مرتبة واحدة.

فمنهم من ليس من العلم في شيء، ولا يعد من أهله، فهذا لو كان على السنة ما أخذ عنه، فكيف وهو على ضلالة، قد ملأ الهوى قلبه، فماذا يستفاد منه ؟؟!!

ومنهم من هو معدود في أهل العلم، فيؤخذ منه في غير ما شطح فيه.

وللغلاة سلف جرى فيهم هذا التفصيل.

نعم عامتهم جهال يكررون ما لا يفقهون فلا عبرة بهم.. والله أعلم.
رد مع اقتباس
  #5  
قديم 04-11-2016, 08:49 PM
السلفي السطائفي السلفي السطائفي غير متواجد حالياً
عضو مميز
 
تاريخ التسجيل: Oct 2013
الدولة: سطيف حرسها الله من كل مكروه
المشاركات: 167
افتراضي

حفظ الله الشيخ أبا هنية جواب سديد لصد تطور فيروس المنهج الجديد
__________________
كيف نعرِفُ المنهج-منهج السلف-؟
بمجموع أقوالهم، ومجموع أعمالهم، لكن الواحد منهم ما جعل الله له العصمة، والاثنين منهم لم يجعل الله لهما العصمة.
النبي-صلى الله عليه وسلم-بيَّن لنا أنّ هذه الأُمة؛ خير الأمة من؟ الصحابة (خيركم قرني ثم الذي يلونهم ثم الذين يلونهم) فالخيرية في المجموع.
العلامة صالح آل الشيخ
رد مع اقتباس
  #6  
قديم 04-13-2016, 06:19 PM
محمد جمعه الراسبي الأثري محمد جمعه الراسبي الأثري غير متواجد حالياً
عضو مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2013
المشاركات: 545
Lightbulb التوضيح… حكم أخذ العلم عن غلاة التَّجريح/للشيخ أبو هنية

✨✨التوضيح لبعض الإشكالات المتعلِّقة بجوابي حول: (حكم أخذ العلم عن غلاة التَّجريح)✨✨

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه ومن والاه، أما بعد:
فقد استشكل بعض الإخوة الأفاضل -ممن أعرف وممن لا أعرف -عبر الخاص والعام- بعض المسائل المطروحة في جوابي لأخ سائل عن قولي: بعدم أخذ العلم عن غلاة التجريح -في مقال كتبته قبل يومين-. فأوردوا بعض الإشكالات التي لا ينبغي إغفالها ولا التغافل عنها.
فأقول هنا -مؤكِّداً ما قررته هناك-: نعم، هم قومٌ حُمْق غلاة بُهت جُفاة لا يؤخذ عنهم العلم ولا كرامة، ولا يجثو بين أيديهم من أراد لدينه السلامة من أهل الاستقامة..
فقد فاقوا العديد من أصحاب الشبهات في شبهاتهم..
وسبقوا كثيراً من أصحاب الأهواء في تعصبهم أهوائهم..
ونافسوا المقلِّدة المتمذهبين في تقليدهم لأشياخهم..
ومنهجهم معدٍ أكثر من الجرب، وأخطر على القلب السلفي من اللهب؛ فمن دخل معهم وأخذ عنهم لن يسلم له تسنُّن ولا سلفية نقية خالية من التعصب والتقليد والحزبية..
ولن يسلم له عالم من القدح والطعن ولا شيخ من الذم واللعن.. إلا من كان على أمزجتهم وأهوائهم، وبصم –بعشرة يده- لسدَنتهم وكبرائهم..
ولن يسلم له إخوة من الهجر والتدابر والقطيعة، ولا صحبة من سوء المعاملة والأخلاق الشنيعة..
فصدِّق مقالتي أخي القدير، ولا ينبئك مثل خبير..
ومع ذلك فإنني أزيد الأمر وضوحاً هنا بالإجابة على إشكالات بعض الفضلاء فأقول:

💥الإشكال الأول:
قول القائل: "قولك: أنهم لا يؤتمنون على نقل وحي ودين، أظن أن فيه مبالغة، فهل تظن أن إخوانك الغلاة لا يؤتمنون على نقل الوحي؟!".

👈🏻الجواب:
أخي الفاضل، هذا الكلام خرج مخرج الزجر والتنفير، إذ ليس المقام مقام تفصيل وتحرير، وهو أسلوب شرعي نبوي شهير، كقول النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: "أَلَا أُنَبِّئُكُمْ بِأَكْبَرِ الْكَبَائِرِ: قَوْلُ الزُّورِ أَوْ شَهَادَةُ الزُّورِ"، وقوله: "مَنْ أَكَلَ ثُومًا أَوْ بَصَلًا. فَلْيَعْتَزِلْنَا أَوْ لِيَعْتَزِلْ مَسْجِدَنَا. وَلْيَقْعُدْ فِي بَيْتِهِ"، وقوله: "مَنْ تَرَكَ صَلاَةَ العَصْرِ فَقَدْ حَبِطَ عَمَلُهُ"، وقوله: "وَاللَّهِ لاَ يُؤْمِنُ"... وأمثال هذا كثير في السنة النبوية.
فاستعماله في موطن التنفير من الشيء، وتهويل حكمه لا غضاضة فيه إن شاء الله.
ومع ذلك أقول: إن من يكذب على خيرة أهل الأرض في هذا الزمان من ورثة الأنبياء، ويرميهم بما هم منه براء من العظائم والسخائم؛ لا يُؤمن عليه أن يردَّ شيئاً من شرع الله إذا كان عن طريقهم تعصباً وإمعاناً في الخصومة.
ومن حدة ذكاء هرقل في أسئلته لأبي سفيان حينما سأله عن نبينا محمد صلى الله عليه وسلم: "فَهَلْ كُنْتُمْ تَتَّهِمُونَهُ بِالكَذِبِ قَبْلَ أَنْ يَقُولَ مَا قَالَ؟" ... ثم قال: "وَسَأَلْتُكَ، هَلْ كُنْتُمْ تَتَّهِمُونَهُ بِالكَذِبِ قَبْلَ أَنْ يَقُولَ مَا قَالَ، فَذَكَرْتَ أَنْ لاَ، فَقَدْ أَعْرِفُ أَنَّهُ لَمْ يَكُنْ لِيَذَرَ الكَذِبَ عَلَى النَّاسِ وَيَكْذِبَ عَلَى اللَّهِ".
فكأنَّ الكذب على الناس سبيل للكذب على الله. والعبد السلفي المتقي لربه يخاف من الاثنين تارك للخصلتين.

💥الإشكال الثاني:
قول القائل: "ألا ينبغي التفصيل يا شيخ علي؟ فليس كل أهل الأهواء -ومنهم الغلاة- على مرتبة واحدة.
فمنهم من ليس من العلم في شيء، ولا يعد من أهله، فهذا لو كان على السنة ما أخذ عنه، فكيف وهو على ضلالة، قد ملأ الهوى قلبه، فماذا يستفاد منه ؟؟!!
ومنهم من هو معدود في أهل العلم، فيؤخذ منه في غير ما شطح فيه.
وللغلاة سلف جرى فيهم هذا التفصيل.
نعم عامتهم جهال يكررون ما لا يفقهون فلا عبرة بهم.. والله أعلم".

👈🏻الجواب:
نعم، أوافقك أخي الكريم في أخذ العلم عمّن يفتقد مثله في مكان يعزُّ فيه أصحاب السنة، بله في مكان أو بلد تنتشر البدع وأهلها، فلو جاء سائل يسأل: أنا في بلد تعجُّ بالقبورية والتشيع والتجهُّم والإلحاد والطرقية وغير ذلك، فهل تنصحني بأخذ العلم عن هذا السلفي من الغلاة حيث لا يوجد غيره؟!
دون أدنى شك سيكون الجواب: نعم خذ منه والزمه ولا تفارقه حتى تجد غيره ممن ليس من أهل الغلو.
ولسنا مثل الغلاة حيث يكون أحدهم في بلد مملوء بالشرك والبدع المغلظة والإلحاد ولا يعرف من الدعوة السلفية إلا تبديع المأربي والمغراوي والحلبي!!
ويمتحن أهل السنة بهم، ويوالي ويعادي في ذلك، كما بلغنا عن بعض هؤلاء الحمقى في الهند بين عباد النار والفئران والبقر وعباد الفرج والشمس والقمر!
وعن بعضهم -أيضاً- في إيران الرفض والشرك والكفران منبع الخسران ومنبت قرن الشيطان!
وآخرين في أوروبا وأمريكا وكينيا وروسيا وإفريقيا وغيرها من البلدان!
وإذا كان شيخ الإسلام رحمه الله يقول عن الشاعرة -كما في "نقض التأسيس"-: "وهم يعدون من أهل السنة والجماعة عند النظر إلى مثل المعتزلة والرافضة وغيرهم، بل هم أهل السنة والجماعة في البلاد التي يكون أهل البدع فيها هم المعتزلة والرافضة ونحوهم".
فهل نجعل هؤلاء الغلاة المنتسبين إلى عقيدة ومنهج السلف شرًّا من الأشاعرة معتقداً؟! هذا لا يمكن! بل عقيدة الغلاة أفضل من عقائد أهل البدع المخالفين للسنة. وهذا مما لا ينكره أحد إن شاء الله.
مع أن كثيراً من هؤلاء الغلاة أسوأ منهم خلقاً، وأقبح أثراً، وأشدّ معاملةً، وأقسى أحكاماً على السلفيين من كثير من الأشاعرة والمخالفين!
ومع ذلك لا نظلمهم وإن ظلمونا، ولا نجور عليهم وإن خالفونا..
هذا إذا كان الحال كما ذُكِر، أمّا إذا كان هناك بديل أو بدائل لهذا الشيخ أو ذاك من غلاة التجريح عند الطالب السلفي، أو في بلد مليء بالمشايخ والطلبة والدعاة السلفيين العدول المعتدلين؛ كأن يكون الطالب في السعودية أو الأردن أو اليمن أو الخليج العربي أو غيرها من البلاد العامرة بالمشايخ الذين على المنهج الصحيح السليم الخالي من كلِّ غلوٍّ وهوى؛ فلا فرق حينئذ بين عالم وجاهل منهم في الحذر منه وعدم التلقي عنه.
بل كلما ازداد الواحد منهم علماً وعلا كعباً كلما أصبح خطرُه أشدَّ، وشبهته أحدَّ، وأقوى في الفَتْن والصَّدِّ.
فينبغي الحذر حينئذٍ منهم جميعاً.

💥الإشكال الثالث:
قول القائل: "هذا الفعل فيه مقابلة الغلو بغلو مثله، ثم هناك مشايخ أصحاب عقيدة صحيحة ومنهج سليم أخطأوا في كلامهم على بعض المشايخ، فهل نرد ما عندهم من علم كالشيخ ربيع".

👈🏻الجواب:
نعوذ بالله من الغلو، وما فررنا من هذا المنهج الذي أنقذنا الله منه إلا هروباً من الغلو الذي تكون نتائجه المريرة ظلم السنة وأهلها, ويغلب على ظنّي أن تفصيلي في الشبهة السابقة سينفي تهمة الغلو عني في معاملتهم، مع أننا لو أردنا أن نُعمِل فيهم قوله تعالى: "فَمَنِ اعتدى عَلَيْكُمْ فاعتدوا عَلَيْهِ بِمِثْلِ مَا اعتدى عَلَيْكُمْ" لساغ لنا أكثر من ذلك في حق هؤلاء الذين لم يرقبوا فينا إلًّا ولا ذمة؛ ولكننا نتعبد الله بإنصافهم كما نتعبده بالتحذير منهم. وهذا ما تعلمناه من مشايخنا وخاصةً شيخنا الحلبي حفظه الله الذي دوماً يردد على مسامعنا عبارته المأثورة الشهيرة: "ما جزيت من عصى الله فيك بمثل أن تطيع الله فيه".
أما بخصوص علم الشيخ ربيع الذي وافق فيه الحق كعلم الحديث والمعتقد أو حتى التحذير من أهل البدع؛ كسيد قطب والصوفية والروافض وسفر وسلمان وغيرهم مما صدر عنه قديماً فلا أحد ينكره ولا ينكر ما فيه من خير وليس هو بيت القصيد هنا، ولكن كلامنا عما صدر ويصدر عنه منذ رفع سيفه وقلمه في وجه أهل السنة، وبدأ يرمي سهامه وكلامه في نحورهم؛ مستغلًّا لقب حامل لواء الجرح والتعديل للطعن في أهل السنة، فقد اختلف الأمر مما كان عليه في دينه، ولم نعد نعرف غثَّه من سمينه، ورُبَّ مجلس له يكون موضوعه: تفسير آية، أو عنوانه: تدليس الأعمش في الرواية، يُحَشّيه من أوله إلى آخره لحضوره وسامعيه بسب مشايخ أهل السنة والطعن فيهم، والتحذير منهم، ولا يذكرون الله فيه إلا قليلاً!!
فكيف ستأخذ وماذا ستنتقي مما يقوله ويطرحه إلا أن تعرض عن كل ما هنالك حتى يسلم لك دينك ومنهجك والخير الذي في كلامه في دروسه غير المحضَّر لها! عند غيره اضعاف مضاعفة من موسوعات ودواوين أهل السنة من مشايخنا الأجلاء.
وهذا قلته بنفسي للشيخ في بيته في آخر مجلس جمعنا به قبل 7 سنوات: " ظننّا يا شيخ ربيع أننا سنستفيد منك مسألة علمية أو نسمع منك موعظة ترقّق قلوبنا، فإذا بك تحذّرنا من مشايخنا! لماذا لا تحذّرنا من الصّوفيّة، تحذّرنا من الرّوافض، من الخوارج؟!".
فقال: "وهل الصوفية هم فقط على الباطل؟".
فماذا نقول؟!!
ثم إن كثيراً من رواة الحديث قد اختلط بأخرة، فصار الأئمة والحفاظ يحذرون من الرواية المتأخرة عنه، فكان ماذا؟!
ثم هذا فيما يتعلق بالشيخ ربيع فقط، أما غيره من مشايخ الفجأة، ودعاة الفتنة الذين لم يُعرفوا إلا بالغلو والطعن في العلماء والسب والقدح في الصالحين والفضلاء فهؤلاء ليسوا داخلين في مقام التفصيل هذا أصلاً. ولا حاجة بنا لممايزتهم!

💥الإشكال الرابع:
قول القائل: "هذا الكلام ستحاسب عليه يوم القيامة فأعدَّ للسؤال جواباً".

👈🏻الجواب:
أستطيع قلب الكلام عليك أيها القائل المقلِّد، فأقول: بل أنت أعدَّ للسؤال جواباً يوم العرض الأكبر حينما تُسأل عن دليل تبديعك لمشايخنا وسبب طعنك فيهم فتقول: اسأل الشيخ فلان أو علان!! والله المستعان.
ومع ذلك أقول: لا ينبغي لعبد مؤمن أن يُخَوَّف بالله ويعرض عن ذلك. فاطمئن أخي المُخَوِّف فإن جوابي -بل أجوبتي- حاضرة، ودليلي -بله أدلتي- شاهرة، ولست مقلدِّاً شيخاً ولا متبوعاً فيما أقول، بل دليلي الحق ومتبوعي الرسول.
وليس الخبر كالمعاينة..

💥الإشكال الخامس:
قول القائل: "هؤلاء العلماء لا يجرحون أحداً إلا بحجة وبرهان، وهذه كتب الشيخ ربيع؛ مَن جرَحهم فيها جرحهم بحجة وبرهان، وأنت تلقي التهم بالباطل ولس عندك حجة وبيان".

👈🏻الجواب:
ليت الشيخ ربيعاً أتى حقًّا بالحجج والبراهين على ما اتهم به المشايخ والعلماء الذين بدَّعهم، فضلاً عمَّن هم دونه من غلاة التجريح؛ إذن لهان الخطب، وانقدنا للحق صاغرين، واتبعنا الشيخ ربيعاً ومن معه، وهجرنا وضلَّلنا مشايخنا، ولكنني أقول لك ما هي أغلب أدلة الغلاة وعلى رأسهم الشيخ ربيع -هداه الله- في تبديع مشايخ السنة وعلمائها:

1. بنوا أحكامهم بالظلم والجهل على عباد الله، وأخرجوهم من السنة بأخطاء موجودة عندهم أصلاً وعند غيرهم -مثلها وربما أكبر منها- ممن يبدعهم، ولكنهم نفخوا فيها لحاجات في نفوسهم، وهوى في قلوبهم، وجعلوها إلى الكفر أقرب، مع أنه لا أحد يدعي العصمة في الشيوخ، وكفى المرء نبلاً أن تعد معايبه!
2. قوَّلوهم ما لم يقولوا من الباطل الذي يضلِّل هذا المضَلَّل القائلين به قبل أن يعرف المضلِّل عنه شيئاً ولا يدري به! وافتروا عليهم فرى لا أصل لها، وألصقوا بهم تهماً لا زمام لها ولا خطام.
3. افتاتوا على نياتهم، وادَّعوا أنهم أرادوا بقولهم كذا: كذا وكذا، وكأنهم أعلم بمقاصدهم ونياتهم من القائل نفسه، وهل قصد القائل يؤخذ من القائل أم من الناقل؟! فكيف إذا ثبت على هذا الناقل خصومة وعداوة فهل تقبل شهادته؟!
4. بدَّعوهم لمخالفتهم لهم في مسائل خلافية، مع أنها لا تعدو كونها مسائل اجتهادية كمسائل الطهارة والصلاة الفقهية، وجُلُّ هذه المسائل في الأحكام على الرجال، فكان لسان حالهم: إما أن توافق وإما أن تفارق! ومن لم يبدع المبتدع فهو مبتدع، وفلان ألحقه به ووو.
5. اعتمدوا في أحكامهم على بعض الآثار التي صحَّت ولكن لم يصحَّ تنزيلها على هؤلاء الأعيان لاختلاف الزمان والمكان، ولوجوب تقدير المصلحة والمفسدة. والعبرة بصحة الدليل وصحة الاستدلال معاً.
6. تناقضوا في أحكامهم واضطربوا في مواقفهم، فحكموا في بعض الأخطاء على بعض الشيوخ بالابتداع، ولم يحكموا بالخطأ نفسه على آخرين، لأسبابهم الخاصة بهم من إقليمية أو جنسية أو خوفاً من سطوة صاحب منصب، أو مصلحة مشتركة بينهما، أو غير ذلك! فهل يكون الدين هكذا؟!
وغير ذلك من الأدلة المزعومة العائرة فيما ذهبوا إليه من أحكامهم الجائرة التي خرجت بها عقولهم المختلة الحائرة..

🌾 وأخيراً وبعد أن كتبت هذه الإجابات وفقني الله تعالى للوقوف على كلام بعض أهل العلم فيه ما يوافق الحكم الكلي الذي كنت قد قرّرته في مقالي السابق وأكّدته هنا من عدم جواز أخذ العلم عن هؤلاء الغلاة، فسررت أنني وافقتهم فيما ذهبت إليه -ولا أقول وافقوني-، فأحمد الله إكرامه، وأشكره على فضله وإنعامه.
ومن هؤلاء الأفاضل -وأورد نبذة فقط من كلامهم ومن أراد الاستزادة يراجع الأصل المنشور على الشبكة-:

✏أولاً: اللجنة الدائمة:
الفتوى رقم (16873)‏
"إن الطعن في العلماء ورميهم بالابتداع ‏واتهامهم مسلكٌ مُردٍ ليس من طريقة سلف هذه الأمة وخيارها، وإنَّ جادة ‏السلف الصالح هي الدعوة إلى الكتاب والسنة، وإلى ما كان عليه سلف ‏هذه الأمة من الصحابة -رضي الله عنهم- والتابعين لهم بإحسان بالحكمة ‏والموعظة الحسنة والجدال بالتي هي أحسن.... فالواجب على ‏المسلم التزام أدب الإسلام وهديه وشرائعه، وأن يكف لسانه عن البذاء ‏والوقوع في أعراض العلماء، والتوبة إلى الله تعالى من ذلك، والتخلص من ‏مظالم العباد، ولكن إذا حصل خطأ من العالم فلا يقضي خطؤه على ما عنده ‏من العلم، والواجب في معرفة الخطأ الرجوع إلى من يشار إليهم من أهل ‏العلم في العلم والدين وصحة الاعتقاد، و(أن لا يُسْلِم المرء نفسه لكل من ‏هب ودب، فيقوده إلى المهالك من حيث لا يشعر)".‏ انتهى كلامهم حفظهم الله.

✏ثانياً: الشيخ العلامة مشهور بن حسن سلمان:
السؤال: هل ينصح الشيخ بأخذ العلم من غلاة التبديع؟
الجواب: لا، لا أنصح أن يؤخذ العلم لأنا لسنا بحاجة لعلم العلماء فقط.
الناس كما يحتاجون إلى علم العلماء وحاجتهم للعلم اشد من حاجتهم للطعام والشراب فهم أيضاً يحتاجون لسمت العلماء ولطريقة العلماء في معالجة الأمور...
والله بعض الغلاة لو عشت معهم سنة أو سنتين أو ثلاث أو أربعة أو خمسة تعلم أنه ما صام نافلة قط ما قرأ ورقة من كلام الله له مؤلفات وله مصنفات وله اسم غناء ما قرأ ورقة من كتاب الله في عشر سنوات ما صام نافلة قط ما قام ليلا قط ما صام .. ما صلى نافلة قط لا وتر ولا صلاة نوافل !!
والله مع بعض هؤلاء اعتمرت في مكة غير طواف العمرة ما طاف ولا صلى في بيت الله ... فلا ترى فيه ديانة ولا ترى فيه خشوعاً ولا ترى فيه سمتاً ولا ترى فيه صلاحاً ولا ترى فيه حرصاً على طاعة ولا عبادة في مكة! لا عمل له إلا من بيت لبيت والشتم واللعن للعلماء، لا عمل له ينتقل من مكان لمكان ومن وليمة لوليمة والشتم واللعن، والمساكين يعملون له وليمة يظنونه شيخ الإسلام ...ولو عاشوا معه والله ما احترموه ولما قدروه...
أعوذ بالله أي دين هذا. هؤلاء أفسدوا الدعوة السلفية للأسف.
هذا مسلك لا نحبذ لأحد أن يأخذ من أصحابه ولا أن يجثو على الركب بين أهله نسال الله عز وجل الرحمة والعافية". انتهى كلامه حفظه الله.

✏ثالثاً: الأخ الفاضل الصادع بالحق الشيخ أحمد الصادق النجار:
يقول في رسالة: "تبصير الخلف بضابط الأصول التي من خالفها خرج عن منهج السلف": "لا يؤخذ العلم عمَّن غلا في التكفير والتبديع، وساء خلقه:
العلم معاشر الأحبة إنما يؤخذ عن أهله.
وأهله: من جمع بين العلم النافع والعمل الصالح.
فتجد العالم قد انطبق علمه على قوله وعمله، ورُئِي ذلك على لسانه وجوارحه.
وعلمه يحمله على الخوف من الله، والخوف من ظلم الناس ومن البغي عليهم.
عن الحسن البصري قال: "كان الرجل يطلب العلم فلا يلبث أن يُرى ذلك في تخشُّعه وهديه ولسانه ويده" ...
وأما من غلا في التكفير والتبديع فهذا لا يؤخذ عنه العلم إلا إذا كانت المصلحة راجحة على المفسدة وفق الضوابط المرعية.
وعدم أخذ العلم عنه؛ لعدم تصوره للحق فيما ضلَّ فيه، ولما اشتمل عليه فعله من التنفير عن الحق، ورمي الناس بالباطل، وعدم التحلي بالأدب في معاملة الناس.
فتجد من يتكلم بأقذع العبارات وأشنعها، ويتحلى بالخلق السيء من الكبر، والتنقص، والازدراء، إلى غير ذلك.
ومَن هذا حاله فإن العلم لا يؤخذ عنه .
ومن أخذ العلم عن هؤلاء فإنه يتأثر بهم، ويتحلى بأخلاقهم. وهذا أمر مشاهد، فلو جئت للمبتدئين في طلب العلم ممن يأخذ العلم عن هؤلاء فستجده فظًّا، غليظ القلب، ينطق بالكلمات التي يتورع عنها العامي المؤدب –إلا من رحم الله-.
ولذا دفعاً للمفسدة فإن الطلاب يحجبون عن الأخذ عن هؤلاء، وسدًّا للذريعة...
ثم قال: وفي الختام: يجب علينا الحذر من تلقي العلم عن هؤلاء، ولو جاءوا بقراب الأرض تزكيات. وأنى لهم ذلك". انتهى كلامه حفظه الله.

والله أعلم
والحمد لله رب العالمين

🖋كتبه مصلياً مسلماً: علي أبو هنية المقدسي السلفي
الأربعاء: 13/4/2016
الموافق: 6/رجب/1437
عناتا-القدس/فلسطين
__________________
(إن الرد بمجرد الشتم والتهويل لا يعجز عنه أحد ، والإنسان لو أنه يناظر المشركين وأهل الكتاب : لكان عليه أن يذكر من الحجة ما يبين به الحق الذي معه والباطل الذي معهم ، فقد قال الله عز وجل لنبيه صلي الله عليه وسلم : (ادع إلي سبيل ربك بالحكمة والموعظة الحسنة وجادلهم بالتي هي أحسن) وقال تعالي : (ولا تجادلوا أهل الكتاب إلا بالتي هي أحسن)
الفتاوي ج4 ص (186-187)
بوساطة غلاف(التنبيهات..) لشيخنا الحلبي
رد مع اقتباس
  #7  
قديم 04-13-2016, 08:35 PM
ابوخزيمة الفضلي ابوخزيمة الفضلي غير متواجد حالياً
عضو مميز
 
تاريخ التسجيل: May 2012
المشاركات: 1,952
افتراضي

جزاكم الله خيرأ أخ جمعة :
....................................
✨✨التوضيح لبعض الإشكالات المتعلِّقة بجوابي حول: (حكم أخذ العلم عن غلاة التَّجريح)✨✨

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه ومن والاه، أما بعد:
فقد استشكل بعض الإخوة الأفاضل -ممن أعرف وممن لا أعرف -عبر الخاص والعام- بعض المسائل المطروحة في جوابي لأخ سائل عن قولي: بعدم أخذ العلم عن غلاة التجريح -في مقال كتبته قبل يومين-. فأوردوا بعض الإشكالات التي لا ينبغي إغفالها ولا التغافل عنها.
فأقول هنا -مؤكِّداً ما قررته هناك-: نعم، هم قومٌ حُمْق غلاة بُهت جُفاة لا يؤخذ عنهم العلم ولا كرامة، ولا يجثو بين أيديهم من أراد لدينه السلامة من أهل الاستقامة..
فقد فاقوا العديد من أصحاب الشبهات في شبهاتهم..
وسبقوا كثيراً من أصحاب الأهواء في تعصبهم أهوائهم..
ونافسوا المقلِّدة المتمذهبين في تقليدهم لأشياخهم..
ومنهجهم معدٍ أكثر من الجرب، وأخطر على القلب السلفي من اللهب؛ فمن دخل معهم وأخذ عنهم لن يسلم له تسنُّن ولا سلفية نقية خالية من التعصب والتقليد والحزبية..
ولن يسلم له عالم من القدح والطعن ولا شيخ من الذم واللعن.. إلا من كان على أمزجتهم وأهوائهم، وبصم –بعشرة يده- لسدَنتهم وكبرائهم..
ولن يسلم له إخوة من الهجر والتدابر والقطيعة، ولا صحبة من سوء المعاملة والأخلاق الشنيعة..
فصدِّق مقالتي أخي القدير، ولا ينبئك مثل خبير..
ومع ذلك فإنني أزيد الأمر وضوحاً هنا بالإجابة على إشكالات بعض الفضلاء فأقول:

💥الإشكال الأول:
قول القائل: "قولك: أنهم لا يؤتمنون على نقل وحي ودين، أظن أن فيه مبالغة، فهل تظن أن إخوانك الغلاة لا يؤتمنون على نقل الوحي؟!".

👈🏻الجواب:
أخي الفاضل، هذا الكلام خرج مخرج الزجر والتنفير، إذ ليس المقام مقام تفصيل وتحرير، وهو أسلوب شرعي نبوي شهير، كقول النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: "أَلَا أُنَبِّئُكُمْ بِأَكْبَرِ الْكَبَائِرِ: قَوْلُ الزُّورِ أَوْ شَهَادَةُ الزُّورِ"، وقوله: "مَنْ أَكَلَ ثُومًا أَوْ بَصَلًا. فَلْيَعْتَزِلْنَا أَوْ لِيَعْتَزِلْ مَسْجِدَنَا. وَلْيَقْعُدْ فِي بَيْتِهِ"، وقوله: "مَنْ تَرَكَ صَلاَةَ العَصْرِ فَقَدْ حَبِطَ عَمَلُهُ"، وقوله: "وَاللَّهِ لاَ يُؤْمِنُ"... وأمثال هذا كثير في السنة النبوية.
فاستعماله في موطن التنفير من الشيء، وتهويل حكمه لا غضاضة فيه إن شاء الله.
ومع ذلك أقول: إن من يكذب على خيرة أهل الأرض في هذا الزمان من ورثة الأنبياء، ويرميهم بما هم منه براء من العظائم والسخائم؛ لا يُؤمن عليه أن يردَّ شيئاً من شرع الله إذا كان عن طريقهم تعصباً وإمعاناً في الخصومة.
ومن حدة ذكاء هرقل في أسئلته لأبي سفيان حينما سأله عن نبينا محمد صلى الله عليه وسلم: "فَهَلْ كُنْتُمْ تَتَّهِمُونَهُ بِالكَذِبِ قَبْلَ أَنْ يَقُولَ مَا قَالَ؟" ... ثم قال: "وَسَأَلْتُكَ، هَلْ كُنْتُمْ تَتَّهِمُونَهُ بِالكَذِبِ قَبْلَ أَنْ يَقُولَ مَا قَالَ، فَذَكَرْتَ أَنْ لاَ، فَقَدْ أَعْرِفُ أَنَّهُ لَمْ يَكُنْ لِيَذَرَ الكَذِبَ عَلَى النَّاسِ وَيَكْذِبَ عَلَى اللَّهِ".
فكأنَّ الكذب على الناس سبيل للكذب على الله. والعبد السلفي المتقي لربه يخاف من الاثنين تارك للخصلتين.

💥الإشكال الثاني:
قول القائل: "ألا ينبغي التفصيل يا شيخ علي؟ فليس كل أهل الأهواء -ومنهم الغلاة- على مرتبة واحدة.
فمنهم من ليس من العلم في شيء، ولا يعد من أهله، فهذا لو كان على السنة ما أخذ عنه، فكيف وهو على ضلالة، قد ملأ الهوى قلبه، فماذا يستفاد منه ؟؟!!
ومنهم من هو معدود في أهل العلم، فيؤخذ منه في غير ما شطح فيه.
وللغلاة سلف جرى فيهم هذا التفصيل.
نعم عامتهم جهال يكررون ما لا يفقهون فلا عبرة بهم.. والله أعلم".

👈🏻الجواب:
نعم، أوافقك أخي الكريم في أخذ العلم عمّن يفتقد مثله في مكان يعزُّ فيه أصحاب السنة، بله في مكان أو بلد تنتشر البدع وأهلها، فلو جاء سائل يسأل: أنا في بلد تعجُّ بالقبورية والتشيع والتجهُّم والإلحاد والطرقية وغير ذلك، فهل تنصحني بأخذ العلم عن هذا السلفي من الغلاة حيث لا يوجد غيره؟!
دون أدنى شك سيكون الجواب: نعم خذ منه والزمه ولا تفارقه حتى تجد غيره ممن ليس من أهل الغلو.
ولسنا مثل الغلاة حيث يكون أحدهم في بلد مملوء بالشرك والبدع المغلظة والإلحاد ولا يعرف من الدعوة السلفية إلا تبديع المأربي والمغراوي والحلبي!!
ويمتحن أهل السنة بهم، ويوالي ويعادي في ذلك، كما بلغنا عن بعض هؤلاء الحمقى في الهند بين عباد النار والفئران والبقر وعباد الفرج والشمس والقمر!
وعن بعضهم -أيضاً- في إيران الرفض والشرك والكفران منبع الخسران ومنبت قرن الشيطان!
وآخرين في أوروبا وأمريكا وكينيا وروسيا وإفريقيا وغيرها من البلدان!
وإذا كان شيخ الإسلام رحمه الله يقول عن الشاعرة -كما في "نقض التأسيس"-: "وهم يعدون من أهل السنة والجماعة عند النظر إلى مثل المعتزلة والرافضة وغيرهم، بل هم أهل السنة والجماعة في البلاد التي يكون أهل البدع فيها هم المعتزلة والرافضة ونحوهم".
فهل نجعل هؤلاء الغلاة المنتسبين إلى عقيدة ومنهج السلف شرًّا من الأشاعرة معتقداً؟! هذا لا يمكن! بل عقيدة الغلاة أفضل من عقائد أهل البدع المخالفين للسنة. وهذا مما لا ينكره أحد إن شاء الله.
مع أن كثيراً من هؤلاء الغلاة أسوأ منهم خلقاً، وأقبح أثراً، وأشدّ معاملةً، وأقسى أحكاماً على السلفيين من كثير من الأشاعرة والمخالفين!
ومع ذلك لا نظلمهم وإن ظلمونا، ولا نجور عليهم وإن خالفونا..
هذا إذا كان الحال كما ذُكِر، أمّا إذا كان هناك بديل أو بدائل لهذا الشيخ أو ذاك من غلاة التجريح عند الطالب السلفي، أو في بلد مليء بالمشايخ والطلبة والدعاة السلفيين العدول المعتدلين؛ كأن يكون الطالب في السعودية أو الأردن أو اليمن أو الخليج العربي أو غيرها من البلاد العامرة بالمشايخ الذين على المنهج الصحيح السليم الخالي من كلِّ غلوٍّ وهوى؛ فلا فرق حينئذ بين عالم وجاهل منهم في الحذر منه وعدم التلقي عنه.
بل كلما ازداد الواحد منهم علماً وعلا كعباً كلما أصبح خطرُه أشدَّ، وشبهته أحدَّ، وأقوى في الفَتْن والصَّدِّ.
فينبغي الحذر حينئذٍ منهم جميعاً.

💥الإشكال الثالث:
قول القائل: "هذا الفعل فيه مقابلة الغلو بغلو مثله، ثم هناك مشايخ أصحاب عقيدة صحيحة ومنهج سليم أخطأوا في كلامهم على بعض المشايخ، فهل نرد ما عندهم من علم كالشيخ ربيع".

👈🏻الجواب:
نعوذ بالله من الغلو، وما فررنا من هذا المنهج الذي أنقذنا الله منه إلا هروباً من الغلو الذي تكون نتائجه المريرة ظلم السنة وأهلها, ويغلب على ظنّي أن تفصيلي في الشبهة السابقة سينفي تهمة الغلو عني في معاملتهم، مع أننا لو أردنا أن نُعمِل فيهم قوله تعالى: "فَمَنِ اعتدى عَلَيْكُمْ فاعتدوا عَلَيْهِ بِمِثْلِ مَا اعتدى عَلَيْكُمْ" لساغ لنا أكثر من ذلك في حق هؤلاء الذين لم يرقبوا فينا إلًّا ولا ذمة؛ ولكننا نتعبد الله بإنصافهم كما نتعبده بالتحذير منهم. وهذا ما تعلمناه من مشايخنا وخاصةً شيخنا الحلبي حفظه الله الذي دوماً يردد على مسامعنا عبارته المأثورة الشهيرة: "ما جزيت من عصى الله فيك بمثل أن تطيع الله فيه".
أما بخصوص علم الشيخ ربيع الذي وافق فيه الحق كعلم الحديث والمعتقد أو حتى التحذير من أهل البدع؛ كسيد قطب والصوفية والروافض وسفر وسلمان وغيرهم مما صدر عنه قديماً فلا أحد ينكره ولا ينكر ما فيه من خير وليس هو بيت القصيد هنا، ولكن كلامنا عما صدر ويصدر عنه منذ رفع سيفه وقلمه في وجه أهل السنة، وبدأ يرمي سهامه وكلامه في نحورهم؛ مستغلًّا لقب حامل لواء الجرح والتعديل للطعن في أهل السنة، فقد اختلف الأمر مما كان عليه في دينه، ولم نعد نعرف غثَّه من سمينه، ورُبَّ مجلس له يكون موضوعه: تفسير آية، أو عنوانه: تدليس الأعمش في الرواية، يُحَشّيه من أوله إلى آخره لحضوره وسامعيه بسب مشايخ أهل السنة والطعن فيهم، والتحذير منهم، ولا يذكرون الله فيه إلا قليلاً!!
فكيف ستأخذ وماذا ستنتقي مما يقوله ويطرحه إلا أن تعرض عن كل ما هنالك حتى يسلم لك دينك ومنهجك والخير الذي في كلامه في دروسه غير المحضَّر لها! عند غيره اضعاف مضاعفة من موسوعات ودواوين أهل السنة من مشايخنا الأجلاء.
وهذا قلته بنفسي للشيخ في بيته في آخر مجلس جمعنا به قبل 7 سنوات: " ظننّا يا شيخ ربيع أننا سنستفيد منك مسألة علمية أو نسمع منك موعظة ترقّق قلوبنا، فإذا بك تحذّرنا من مشايخنا! لماذا لا تحذّرنا من الصّوفيّة، تحذّرنا من الرّوافض، من الخوارج؟!".
فقال: "وهل الصوفية هم فقط على الباطل؟".
فماذا نقول؟!!
ثم إن كثيراً من رواة الحديث قد اختلط بأخرة، فصار الأئمة والحفاظ يحذرون من الرواية المتأخرة عنه، فكان ماذا؟!
ثم هذا فيما يتعلق بالشيخ ربيع فقط، أما غيره من مشايخ الفجأة، ودعاة الفتنة الذين لم يُعرفوا إلا بالغلو والطعن في العلماء والسب والقدح في الصالحين والفضلاء فهؤلاء ليسوا داخلين في مقام التفصيل هذا أصلاً. ولا حاجة بنا لممايزتهم!

💥الإشكال الرابع:
قول القائل: "هذا الكلام ستحاسب عليه يوم القيامة فأعدَّ للسؤال جواباً".

👈🏻الجواب:
أستطيع قلب الكلام عليك أيها القائل المقلِّد، فأقول: بل أنت أعدَّ للسؤال جواباً يوم العرض الأكبر حينما تُسأل عن دليل تبديعك لمشايخنا وسبب طعنك فيهم فتقول: اسأل الشيخ فلان أو علان!! والله المستعان.
ومع ذلك أقول: لا ينبغي لعبد مؤمن أن يُخَوَّف بالله ويعرض عن ذلك. فاطمئن أخي المُخَوِّف فإن جوابي -بل أجوبتي- حاضرة، ودليلي -بله أدلتي- شاهرة، ولست مقلدِّاً شيخاً ولا متبوعاً فيما أقول، بل دليلي الحق ومتبوعي الرسول.
وليس الخبر كالمعاينة..

💥الإشكال الخامس:
قول القائل: "هؤلاء العلماء لا يجرحون أحداً إلا بحجة وبرهان، وهذه كتب الشيخ ربيع؛ مَن جرَحهم فيها جرحهم بحجة وبرهان، وأنت تلقي التهم بالباطل ولس عندك حجة وبيان".

👈🏻الجواب:
ليت الشيخ ربيعاً أتى حقًّا بالحجج والبراهين على ما اتهم به المشايخ والعلماء الذين بدَّعهم، فضلاً عمَّن هم دونه من غلاة التجريح؛ إذن لهان الخطب، وانقدنا للحق صاغرين، واتبعنا الشيخ ربيعاً ومن معه، وهجرنا وضلَّلنا مشايخنا، ولكنني أقول لك ما هي أغلب أدلة الغلاة وعلى رأسهم الشيخ ربيع -هداه الله- في تبديع مشايخ السنة وعلمائها:

1. بنوا أحكامهم بالظلم والجهل على عباد الله، وأخرجوهم من السنة بأخطاء موجودة عندهم أصلاً وعند غيرهم -مثلها وربما أكبر منها- ممن يبدعهم، ولكنهم نفخوا فيها لحاجات في نفوسهم، وهوى في قلوبهم، وجعلوها إلى الكفر أقرب، مع أنه لا أحد يدعي العصمة في الشيوخ، وكفى المرء نبلاً أن تعد معايبه!
2. قوَّلوهم ما لم يقولوا من الباطل الذي يضلِّل هذا المضَلَّل القائلين به قبل أن يعرف المضلِّل عنه شيئاً ولا يدري به! وافتروا عليهم فرى لا أصل لها، وألصقوا بهم تهماً لا زمام لها ولا خطام.
3. افتاتوا على نياتهم، وادَّعوا أنهم أرادوا بقولهم كذا: كذا وكذا، وكأنهم أعلم بمقاصدهم ونياتهم من القائل نفسه، وهل قصد القائل يؤخذ من القائل أم من الناقل؟! فكيف إذا ثبت على هذا الناقل خصومة وعداوة فهل تقبل شهادته؟!
4. بدَّعوهم لمخالفتهم لهم في مسائل خلافية، مع أنها لا تعدو كونها مسائل اجتهادية كمسائل الطهارة والصلاة الفقهية، وجُلُّ هذه المسائل في الأحكام على الرجال، فكان لسان حالهم: إما أن توافق وإما أن تفارق! ومن لم يبدع المبتدع فهو مبتدع، وفلان ألحقه به ووو.
5. اعتمدوا في أحكامهم على بعض الآثار التي صحَّت ولكن لم يصحَّ تنزيلها على هؤلاء الأعيان لاختلاف الزمان والمكان، ولوجوب تقدير المصلحة والمفسدة. والعبرة بصحة الدليل وصحة الاستدلال معاً.
6. تناقضوا في أحكامهم واضطربوا في مواقفهم، فحكموا في بعض الأخطاء على بعض الشيوخ بالابتداع، ولم يحكموا بالخطأ نفسه على آخرين، لأسبابهم الخاصة بهم من إقليمية أو جنسية أو خوفاً من سطوة صاحب منصب، أو مصلحة مشتركة بينهما، أو غير ذلك! فهل يكون الدين هكذا؟!
وغير ذلك من الأدلة المزعومة العائرة فيما ذهبوا إليه من أحكامهم الجائرة التي خرجت بها عقولهم المختلة الحائرة..

🌾 وأخيراً وبعد أن كتبت هذه الإجابات وفقني الله تعالى للوقوف على كلام بعض أهل العلم فيه ما يوافق الحكم الكلي الذي كنت قد قرّرته في مقالي السابق وأكّدته هنا من عدم جواز أخذ العلم عن هؤلاء الغلاة، فسررت أنني وافقتهم فيما ذهبت إليه -ولا أقول وافقوني-، فأحمد الله إكرامه، وأشكره على فضله وإنعامه.
ومن هؤلاء الأفاضل -وأورد نبذة فقط من كلامهم ومن أراد الاستزادة يراجع الأصل المنشور على الشبكة-:

✏أولاً: اللجنة الدائمة:
الفتوى رقم (16873)‏
"إن الطعن في العلماء ورميهم بالابتداع ‏واتهامهم مسلكٌ مُردٍ ليس من طريقة سلف هذه الأمة وخيارها، وإنَّ جادة ‏السلف الصالح هي الدعوة إلى الكتاب والسنة، وإلى ما كان عليه سلف ‏هذه الأمة من الصحابة -رضي الله عنهم- والتابعين لهم بإحسان بالحكمة ‏والموعظة الحسنة والجدال بالتي هي أحسن.... فالواجب على ‏المسلم التزام أدب الإسلام وهديه وشرائعه، وأن يكف لسانه عن البذاء ‏والوقوع في أعراض العلماء، والتوبة إلى الله تعالى من ذلك، والتخلص من ‏مظالم العباد، ولكن إذا حصل خطأ من العالم فلا يقضي خطؤه على ما عنده ‏من العلم، والواجب في معرفة الخطأ الرجوع إلى من يشار إليهم من أهل ‏العلم في العلم والدين وصحة الاعتقاد، و(أن لا يُسْلِم المرء نفسه لكل من ‏هب ودب، فيقوده إلى المهالك من حيث لا يشعر)".‏ انتهى كلامهم حفظهم الله.

✏ثانياً: الشيخ العلامة مشهور بن حسن سلمان:
السؤال: هل ينصح الشيخ بأخذ العلم من غلاة التبديع؟
الجواب: لا، لا أنصح أن يؤخذ العلم لأنا لسنا بحاجة لعلم العلماء فقط.
الناس كما يحتاجون إلى علم العلماء وحاجتهم للعلم اشد من حاجتهم للطعام والشراب فهم أيضاً يحتاجون لسمت العلماء ولطريقة العلماء في معالجة الأمور...
والله بعض الغلاة لو عشت معهم سنة أو سنتين أو ثلاث أو أربعة أو خمسة تعلم أنه ما صام نافلة قط ما قرأ ورقة من كلام الله له مؤلفات وله مصنفات وله اسم غناء ما قرأ ورقة من كتاب الله في عشر سنوات ما صام نافلة قط ما قام ليلا قط ما صام .. ما صلى نافلة قط لا وتر ولا صلاة نوافل !!
والله مع بعض هؤلاء اعتمرت في مكة غير طواف العمرة ما طاف ولا صلى في بيت الله ... فلا ترى فيه ديانة ولا ترى فيه خشوعاً ولا ترى فيه سمتاً ولا ترى فيه صلاحاً ولا ترى فيه حرصاً على طاعة ولا عبادة في مكة! لا عمل له إلا من بيت لبيت والشتم واللعن للعلماء، لا عمل له ينتقل من مكان لمكان ومن وليمة لوليمة والشتم واللعن، والمساكين يعملون له وليمة يظنونه شيخ الإسلام ...ولو عاشوا معه والله ما احترموه ولما قدروه...
أعوذ بالله أي دين هذا. هؤلاء أفسدوا الدعوة السلفية للأسف.
هذا مسلك لا نحبذ لأحد أن يأخذ من أصحابه ولا أن يجثو على الركب بين أهله نسال الله عز وجل الرحمة والعافية". انتهى كلامه حفظه الله.

✏ثالثاً: الأخ الفاضل الصادع بالحق الشيخ أحمد الصادق النجار:
يقول في رسالة: "تبصير الخلف بضابط الأصول التي من خالفها خرج عن منهج السلف": "لا يؤخذ العلم عمَّن غلا في التكفير والتبديع، وساء خلقه:
العلم معاشر الأحبة إنما يؤخذ عن أهله.
وأهله: من جمع بين العلم النافع والعمل الصالح.
فتجد العالم قد انطبق علمه على قوله وعمله، ورُئِي ذلك على لسانه وجوارحه.
وعلمه يحمله على الخوف من الله، والخوف من ظلم الناس ومن البغي عليهم.
عن الحسن البصري قال: "كان الرجل يطلب العلم فلا يلبث أن يُرى ذلك في تخشُّعه وهديه ولسانه ويده" ...
وأما من غلا في التكفير والتبديع فهذا لا يؤخذ عنه العلم إلا إذا كانت المصلحة راجحة على المفسدة وفق الضوابط المرعية.
وعدم أخذ العلم عنه؛ لعدم تصوره للحق فيما ضلَّ فيه، ولما اشتمل عليه فعله من التنفير عن الحق، ورمي الناس بالباطل، وعدم التحلي بالأدب في معاملة الناس.
فتجد من يتكلم بأقذع العبارات وأشنعها، ويتحلى بالخلق السيء من الكبر، والتنقص، والازدراء، إلى غير ذلك.
ومَن هذا حاله فإن العلم لا يؤخذ عنه .
ومن أخذ العلم عن هؤلاء فإنه يتأثر بهم، ويتحلى بأخلاقهم. وهذا أمر مشاهد، فلو جئت للمبتدئين في طلب العلم ممن يأخذ العلم عن هؤلاء فستجده فظًّا، غليظ القلب، ينطق بالكلمات التي يتورع عنها العامي المؤدب –إلا من رحم الله-.
ولذا دفعاً للمفسدة فإن الطلاب يحجبون عن الأخذ عن هؤلاء، وسدًّا للذريعة...
ثم قال: وفي الختام: يجب علينا الحذر من تلقي العلم عن هؤلاء، ولو جاءوا بقراب الأرض تزكيات. وأنى لهم ذلك". انتهى كلامه حفظه الله.

والله أعلم
والحمد لله رب العالمين

🖋كتبه مصلياً مسلماً: علي أبو هنية المقدسي السلفي
الأربعاء: 13/4/2016
الموافق: 6/رجب/1437
عناتا-القدس/فلسطين



__________________
قال سفيان بن عيينة رحمه الله : ( من جهل قدر الرّجال فهو بنفسه أجهل ).


قال شيخُ الإسلام ابن تيميَّة - رحمه الله- كما في «مجموع الفتاوى»:

«.من لم يقبل الحقَّ: ابتلاه الله بقَبول الباطل».

وهذا من الشواهد الشعرية التي إستشهد بها الشيخ عبد المحسن العباد في كتابه
رفقا أهل السنة ص (16)
كتبتُ وقد أيقنتُ يوم كتابتِي ... بأنَّ يدي تفنَى ويبقى كتابُها
فإن عملَت خيراً ستُجزى بمثله ... وإن عملت شرًّا عليَّ حسابُها
رد مع اقتباس
  #8  
قديم 04-13-2016, 08:42 PM
ابوخزيمة الفضلي ابوخزيمة الفضلي غير متواجد حالياً
عضو مميز
 
تاريخ التسجيل: May 2012
المشاركات: 1,952
افتراضي

جزاكم الله خيرا شيخنا علي ابو هنية .
__________________
قال سفيان بن عيينة رحمه الله : ( من جهل قدر الرّجال فهو بنفسه أجهل ).


قال شيخُ الإسلام ابن تيميَّة - رحمه الله- كما في «مجموع الفتاوى»:

«.من لم يقبل الحقَّ: ابتلاه الله بقَبول الباطل».

وهذا من الشواهد الشعرية التي إستشهد بها الشيخ عبد المحسن العباد في كتابه
رفقا أهل السنة ص (16)
كتبتُ وقد أيقنتُ يوم كتابتِي ... بأنَّ يدي تفنَى ويبقى كتابُها
فإن عملَت خيراً ستُجزى بمثله ... وإن عملت شرًّا عليَّ حسابُها
رد مع اقتباس
  #9  
قديم 04-14-2016, 02:49 AM
ابوخزيمة الفضلي ابوخزيمة الفضلي غير متواجد حالياً
عضو مميز
 
تاريخ التسجيل: May 2012
المشاركات: 1,952
افتراضي

http://www.kulalsalafiyeen.com/vb/sh...ad.php?t=68850
__________________
قال سفيان بن عيينة رحمه الله : ( من جهل قدر الرّجال فهو بنفسه أجهل ).


قال شيخُ الإسلام ابن تيميَّة - رحمه الله- كما في «مجموع الفتاوى»:

«.من لم يقبل الحقَّ: ابتلاه الله بقَبول الباطل».

وهذا من الشواهد الشعرية التي إستشهد بها الشيخ عبد المحسن العباد في كتابه
رفقا أهل السنة ص (16)
كتبتُ وقد أيقنتُ يوم كتابتِي ... بأنَّ يدي تفنَى ويبقى كتابُها
فإن عملَت خيراً ستُجزى بمثله ... وإن عملت شرًّا عليَّ حسابُها
رد مع اقتباس
  #10  
قديم 04-14-2016, 12:39 PM
أبوجابر الأثري أبوجابر الأثري غير متواجد حالياً
عضو مميز
 
تاريخ التسجيل: Jun 2009
الدولة: طرابلس- ليبيا
المشاركات: 2,053
Lightbulb



سأل أحد طلبة العلم (المقيمين في المدينة ) العلامة المحدث عبدالمحسن العباد حفظه الله وأطال في عمره على طاعته

على من نأخذ العلم - بسماع أشرطتهم- في هذا العصر؟

فأجاب : عليك بالثلاثة (ابن باز، الالباني، وابن عثيمين)

ثم سأله : ومن أيضا ؟

فأجاب الشيخ : انت اولا أكمل سماع جميع أشرطتهم وشروحهم وبعدين تعالى اخبرك!! انتهى.


فيتبين لكل حريص انه ينبغي الحرص على العلو! والبعد عن النزول !

فهذا هو دأب السلف رحمهم الله!

والله وبالله وتالله تُفنى الاعمار ولا يمكن لاحد ان يتم جرد إرث هؤلاء الاعلام!
فما بالنا نتطاير ونتسارع الى غيرهم ممن بينهم "مفاوز"!!

اللهم وفقنا جميعا الى هداك والفوز برضاك..........



رد مع اقتباس
إضافة رد


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 12:56 PM.

Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.