تحذير الشيخ محمد علي فركوس من مشايخ الإصلاح !! (موثق بالصوت والصورة)

[عبد المالك العاصمي]

قام الشيخ الدكتور محمد علي فركوس فجر يوم الجمعة 22 ديسمبر 2017م بالكلام حول موقفه من مشايخ الإصلاح وبيّن السبب الحقيقي لاستقالته من مجمع الفضيلة وعن الخلاف الدائر بينه وبينهم
وعلّق على صوتية الشيخ عبد الغني عوسات التي نشرت مؤخرا وعاتبه عليها
وقد روى محمد زرارقة (إمام وخطيب مسجد الفضيل الورتيلاني سابقا - سحاولة) تفاصيل ما صرّح به الشيخ محمد علي فركوس في
مجلسه في رسالة صوتية أرسلها لشيخه الجديد الدكتور عبد المجيد جمعة يبشره فيها بذلك الكلام

هذا رابط الرسالة الصوتية التي أرسلها محمد زرارقة للدكتور عبد المجيد جمعة:
https://a.top4top.net/m_72298k8u1.mp4

وهذه صور للتفريغ الحرفي لكلام الشيخ محمد علي فركوس في مجلسه قيّده بعض الطلبة ممن حضر المجلس:

[زهير آل بوزيد]

لاإله إلاالله
الله المستعان

[عمربن محمد بدير]

. لكن ما سر طلب الشيخ فركوس عدم نشرها!!!!!!!!

[أبو عبد الرحمن الوهراني]

لولا سترتم

[ابو العلاء السالمي]

إن هذا الكلام الصادر من الشيخ فركوس -وللاسف الشديد- يقطع الطريق أمام كل مريد للخير، في جمع الكلمة، ولمّ الشمل، وتضميد الجراح.


ولا أستبعد أن يكون الشيخ فركوس قد دُفع دفعا للخروج عن صماته، وإعلان براءته من الحلبي والرمضاني، فسكوت رجل من أهل العلم مثله، و إعراضه عن الردود، مع ما له من مكانة كبيرة، لدى السلفيين في الجزائر، لا يخدم مصالح غلاة التجريح، وإن كان في ظاهره محسوبا عليهم، لأنهم يريدون منه أكثر من ذلك، يريدونه أن يرد على الحلبي علنا، ويبين ذلك رسميا.

وانظر إلى موقعه الرسمي، فلا تجده يحذر من الحلبي أو الرمضاني، فضلا أن يرد عليهما، وقد صرحت إدارة هذا الموقع، أن كل منشور عن الشيخ فركوس، لم يرد ذكره فيه، لا يعتمد عليه، ولا ينسب إلى الشيخ، وبناء على هذا التصريح، فإن الشيخ فركوس لا ينسب إليه قول، فيما يخص ملف الحلبي عند الغلاة، وموقفه يبقى محتملا، بل إن سكوته عن الحلبي في معرض الحاجة إلى الكلام، قد يعتبره المميعون -حسب زعمهم- إقرارا وموافقة له، وهذا الذي أزعج الغلاة وأقلقهم.


أسأل الله تعالى بأسمائه الحسنى وصفاته العلى، أن يجمع كلمة السلفيين على الحق وأن يؤلف بين قلوبهم، إنه ولي ذلك والقادر عليه.


قال ربنا تبارك وتعالى:
{وَأَلَّفَ بَيْنَ قُلُوبِهِمْ ، لَوْ أَنفَقْتَ مَا فِي الْأَرْضِ جَمِيعًا مَّا أَلَّفْتَ بَيْنَ قُلُوبِهِمْ وَلَٰكِنَّ اللَّهَ أَلَّفَ بَيْنَهُمْ ، إِنَّهُ عَزِيزٌ حَكِيمٌ}


كما أسأله سبحانه أن يجعلنا ممن قال فيهم:

{وَالَّذِينَ جَاءُوا مِن بَعْدِهِمْ يَقُولُونَ رَبَّنَا اغْفِرْ لَنَا وَلِإِخْوَانِنَا الَّذِينَ سَبَقُونَا بِالْإِيمَانِ وَلَا تَجْعَلْ فِي قُلُوبِنَا غِلًّا لِّلَّذِينَ آمَنُوا رَبَّنَا إِنَّكَ رَءُوفٌ رَّحِيمٌ}

[ابو العلاء السالمي]

لمثل هذا يــــــــذوبُ القلبُ من كمدٍ *** إن كان في القلــــب إسلامٌ وإيمان

كنت قد ذكرتفي مشاركة سابقة، أنه لايُستبعد، أن يكون الشيخ فركوس، قد دُفع دفعا إلى الكلام في هذه الفتنة، والتصريح بموقفه من المميعين = الحلبيين والرمضانيين -حسب زعمهم-، أو أن السبب في ذلك هو التحريش الذي تولى كبره، رؤوس الفتنة في الجزائر ،جمعة ولزهر ، بمساعدة بعض أمراض القلوب من أتباعهم، وذلك بطريقة مباشرة أو غير مباشرة، لأن ذلك ليس من عادة الشيخ، لأنه من عرف الشيخ فركوس وجالسه، لا يتوقع منه الخوض في مثل هذه الفتن، بدليل أنه قد التزم الصمت منذ مدة طويلة، فالشيخ عاش حقبة من الزمن بعيدا عن هذه الردود، والكلام في العلماء وطلبة العلم، إلا فيما اضطرّ إليه في بعض مجالسه من دون تصريح رسمي منه أو من إدارته، ولا شك أن هذا أخف المفسدتين.

ومن القرائن الدالة على هذا الكلام، ما ذكره لزهر سنيقرة في منتداه، معلقا على مقال الشيخ فركوس، حيث قال:

حفظ الله شيخنا وامامنا وبارك في أنفاسه وعلمه ونفع الأمة بسديد توجيهاته، فجزاك الله خيراً شيخيَ الغَالي-حقاًّ وصدقاً- على حسن استجابتك لطلبي وتواضعك لأبنائك وإخوانك، ووالله لو لم يكن للعلماء من أمثالك إلا هذا العمل الجليل والفضل الكبير لكفى به فضلا وعملا فكيف إذا أُضيفَ إليهِ جَمعُكم لكلمة أبنائِكم الصادقين الثابتين، فأسأل الله بأسمائه الحسنى وصفاته العُلى أن يجعلك مفتاحاً للخير مغلاقاً للشرِّ، ويثبتك على الحق المبين. اهـ


وومن القرائن كذلك، أن في هذا البيان، الذي يُعتبر أول بيان رسمي، يرد فيه الشيخ على المميعين، نجد أنه اكتفى بالإجمال في مقام التفصيل، ولم يذكر في بيانه الحلبي و الرمضاني، الذيْن لا يخلو رد لغلاة التجريح إلا وذكروهما، وطعنوا فيهما، تزلفا للشيخ ربيع، و اكتفى كذلك بذكر مصطلح التمييع فقط، كقرينة على موافته لغلاة التجريح، ولا شك أن هذا لا يرضي رؤوسهم، خاصة إذا انضاف إلى ذلك ما نصح به أتباع لزهر بقوله:

هذا، وإنِّي ـ في هذا المَقام ـ أنصح إخواني في مُنتدى «التَّصفية والتَّربية» أَنْ يحرصوا على أوقاتهم ويُنْفِقوها في مَرْضاة الله تعالى، ولا يبدِّدوها في الردود على المُخالِفين بعد تجلية العبارة ومعرفةِ الحقِّ المبين، وعليهم أَنْ يَلْزموا غَرْزَ العلماء والدُّعَاة والمشايخ ممَّنْ عُرِفوا بالعلم والعمل وصفاءِ العقيدة وسلامةِ المنهج، مع توقيرهم وتقديرِهم واحترامهم، وعليهم أَنْ يكونوا على يقظةٍ مِنْ مكر الحاقدين والمُغْرِضين والشانئين والمُنْدَسِّين، وتلاعُبِ المُشاغِبين والمُناوِئين والمُنتهِزين، وأضرابهم ممَّنْ يكيدون للدعوة إلى الله تعالى عبر منتدياتهم وتغريداتهم ومختلفِ الوسائل الأخرى، وذلك في الداخل والخارج، وأَنْ يترفَّعوا عن سفاسف الأمور ودنايا الأعمال؛ اتِّصافًا بصفاتِ عباد الرحمن الذين لا يحضرون الزورَ ويجتنبون التهويشَ واللغو ومجالسَ السوء والجدال بالباطل، وأَنْ يتنزَّهوا بأَنْفُسِهم عن إضاعة الوقت والعُمُر في الخوض في كلام السفهاء الذي لا خيرَ فيه مِنَ الغِيبة والسبِّ والقذف والاستهزاء والاستخفاف ونحوِ ذلك.

فمثل هذا الكلام -مع أنه حق- لا يُعجب غلاة التجريح، لما فيه من التهوين من شأن الردود بحسب زعمهم، فلن يرض عنه الغلاة ولو اتبع منهجهم ،لأنه منهج إقصائي، لا يثبت على حال، والصراعات التي بدأت بينهم مؤخرا خير دليل على ذلك.

فكثير منا كان ينتظر من الشيخ فركوس، أن يتبرأ من هذا المنهج المسخ يشدّ على عضد إخوانه، ويقفوا صفا واحدا، لقمع هذا المنهج الأقصائي، الدخيل على الدعوة السلفية، ولم نكن نتصور يوما أن الشيخ فركوس يقف في صف غلاة التجريح، ويعلن ولاءه لهم، ولكن قدّر الله وما شاء فعل، وما عسانا إلا أن نقول، اللهم يا مقلب القلوب، ثبت قلوبنا على دينك.