أنت غير مسجل في المنتدى. للتسجيل الرجاء اضغط هنـا

             
30988 151323

العودة   {منتديات كل السلفيين} > المنابر العامة > المنبر الإسلامي العام

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #21  
قديم 02-03-2014, 11:45 AM
أبو زيد العتيبي أبو زيد العتيبي غير متواجد حالياً
عضو مميز
 
تاريخ التسجيل: Aug 2009
المشاركات: 1,602
افتراضي


بوركتم أيها الأخوان الكريمان
أبو الوليد المغربي
وعبد البر الأندلسي

وجزاكما الله خيرا


رد مع اقتباس
  #22  
قديم 10-14-2014, 08:43 PM
أبو زيد العتيبي أبو زيد العتيبي غير متواجد حالياً
عضو مميز
 
تاريخ التسجيل: Aug 2009
المشاركات: 1,602
افتراضي



انتبه من الغلو في التجريح والتكفير و التقليد والطاعة
فإن الغلو في الحب أو البغض من أمراض النفوس .


قال شيخ الإسلام ابن تيمية - رحمه الله - :

" فَالنَّفْسُ إذَا أَحَبَّتْ شَيْئًا سَعَتْ فِي حُصُولِهِ بِمَا يُمْكِنُ
حَتَّى تَسْعَى فِي أُمُورٍ كَثِيرَةٍ
تَكُونُ كُلُّهَا مَقَامَاتٍ لِتِلْكَ الْغَايَةِ


فَمَنْ أَحَبَّ مَحَبَّةً مَذْمُومَةً أَوْ أَبْغَضَ بُغْضًا مَذْمُومًا
وَفَعَلَ ذَلِكَ
كَانَ آثِمًا
مِثْلَ أَنْ يُبْغِضَ شَخْصًا لِحَسَدِهِ لَهُ
فَيُؤْذِي مَنْ لَهُ بِهِ تَعَلُّقٌ
إمَّا بِمَنْعِ حُقُوقِهِمْ ؛ أَوْ بِعُدْوَانِ عَلَيْهِمْ
.

أَوْ لِمَحَبَّةِ لَهُ لِهَوَاهُ مَعَهُ
فَيَفْعَلُ لِأَجْلِهِ مَا هُوَ مُحَرَّمٌ
أَوْ مَا هُوَ مَأْمُورٌ بِهِ لِلَّهِ
فَيَفْعَلُهُ لِأَجْلِ هَوَاهُ لَا لِلَّهِ


وَهَذِهِ أَمْرَاضٌ كَثِيرَةٌ فِي النُّفُوسِ

وَالْإِنْسَانُ قَدْ يُبْغِضُ شَيْئًا فَيُبْغِضُ لِأَجْلِهِ أُمُورًا كَثِيرَةً بِمُجَرَّدِ الْوَهْمِ وَالْخَيَالِ .
وَكَذَلِكَ يُحِبُّ شَيْئًا فَيُحِبُّ لِأَجْلِهِ أُمُورًا كَثِيرَةً ؛ لِأَجْلِ الْوَهْمِ وَالْخَيَالِ كَمَا قَالَ شَاعِرُهُمْ :


أُحِبُّ لِحُبِّهَا السُّودَانَ حَتَّى * * * أُحِبُّ لِحُبِّهَا سُودَ الْكِلَابِ

فَقَدْ أَحَبَّ سَوْدَاءَ ؛ فَأَحَبَّ جِنْسَ السَّوَادِ حَتَّى فِي الْكِلَابِ
وَهَذَا كُلُّهُ مَرَضٌ فِي الْقَلْبِ فِي تَصَوُّرِهِ وَإِرَادَتِهِ .

فَنَسْأَلُ اللَّهَ تَعَالَى أَنْ يُعَافِيَ قُلُوبَنَا مِنْ كُلِّ دَاءٍ ؛
وَنَعُوذُ بِاَللَّهِ مِنْ مُنْكَرَاتِ الْأَخْلَاقِ وَالْأَهْوَاءِ وَالْأَدْوَاءِ
.

وَالْقَلْبُ إنَّمَا خُلِقَ لِأَجْلِ " حُبّ اللَّهِ تَعَالَى "
وَهَذِهِ الْفِطْرَةُ الَّتِي فَطَرَ اللَّهُ عَلَيْهَا عِبَادَهُ " .

( مجموع الفتاوى : 10/ 133 - 134 ) .


***



رد مع اقتباس
  #23  
قديم 10-29-2014, 11:58 PM
أبو زيد العتيبي أبو زيد العتيبي غير متواجد حالياً
عضو مميز
 
تاريخ التسجيل: Aug 2009
المشاركات: 1,602
افتراضي



إلى ذوي الكلمات الجارحة
وأصحاب الألسن المؤذية

حديثاَ نبويا صحيحاَ ، يقول فيه النبي - صلى الله عليه وسلم - :

" لا خير فيها " !

، " هي من أهل النار " !!

مع أنها : " تقوم الليل
وتصوم النهار ،
وتفعل
وتصدق
"

فما الذي سلب عنها الخيرية ،
وأوجب لها النار


مع صلاتها في الليل
وصيامها بالنهار
وصدقتها
وفعلها الخير
؟ !!!

قال الأعمش :
حدثنا أبو يحيى مولى جعدة بن هبيرة قال
سمعت أبا هريرة يقول :

" قيل للنبي صلى الله عليه وسلم :
يا رسول الله :
إن فلانة تقوم الليل
وتصوم النهار ،
وتفعل
وتصدق
،

وتؤذي جيرانها بلسانها

فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم :
لا خير فيها ، هي من أهل النار ،

قال : وفلانه تصلي المكتوبة
وتصدق بأتوار ( من الأقط )

و لا تؤذي أحدا ،

فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم :

هي من أهل الجنة " .

( أتوار ) جمع ( تور ) بالمثناة الفوقية إناء من صفر

صححه الألباني في السلسلة الصحيحة برقم : 190

وقال : " رواه البخاري في " الأدب المفرد " ( رقم 119 )
و ابن حبان ( 2054 )
و الحاكم ( 4 / 166 )
و أحمد ( 2 / 440 )
" .


***


رد مع اقتباس
  #24  
قديم 04-10-2015, 11:45 PM
أبو زيد العتيبي أبو زيد العتيبي غير متواجد حالياً
عضو مميز
 
تاريخ التسجيل: Aug 2009
المشاركات: 1,602
افتراضي



بِسْم الله الرحمن الرحيم

التباكي على الأئمة الثلاثة وخطأ التوصيف
نقطة محورية .


لقد تسالم الكثير على أن الأئمة الثلاثة ( ابن باز ، والألباني ، والعثيمين ) - رحمهم الله - كانوا أئمة ربانيين .

وليس في هذه النقطة خلاف ، ولكن أن نعتبر الخلل الحاصل في ساحة الدعوة هو غيابهم وعدم وجود الخلف عنهم ، هذا هو الخلل في التوصيف .

وهنا نقطة نفسية هي أمتداد للمرض وتأسيس لبقائه وهو تعليق الخلل على غير أسبابه .

فالمريض إذا علق المرض على غير أسبابه فهو مدعاة لدوام مرضه ودوام جهله بأسباب الشفاء .

والواجب علينا أن لا نُبٓرّء أنفسنا من المرض لأننا البدن الذي يعاني من الألم ، فكيف نزعم أن الداء في غيره .

وتوضيح ذلك أن العلماء الربانيين قائمون بواجبهم في كل نازلة تعتري الأمة كما كان من سبقهم من الأئمة الثلاثة - وإن تفاوتوا في الرتبة - .

إلا أن الأمة وخاصة العاملين في الدعوة هم من وقع بينهم التفرق والاختلاف ونزلت عليهم المصائب والمحن .

وفي خضم الفتن العامة والخاصة تعالت الأصوات بالتوصيف الخطأ بأن الأئمة الثلاثة لو كانوا بيننا لما حصل ما حصل .

وهذا التوصيف للداء خطأ صرف وفيه تكلف وتكهن ليس بالمستقبل فقط . بل فيما لا يكون لو كان كيف يكون .

وفي الحقيقة الخلل ليس في الرأس ولكنه في البدن في الدعاة والشباب .....

لقد تأملت أقوال علمائنا الراسخين الأحياء في كل النوازل المعاصرة فوجدتها كافية شافية ، لكن جسم المريض - من دعاة وطلبة - لا تقبل الدواء لاستحكام الداء فيها إلا من رحم الله .

وهذا يدعونا ألا نجمع مع المرض ؛ الجهل والظلم .

الجهل بحقيقة المرض ، والظلم للعلماء الناصحين .

هذه خاطرة لم أجد بدا من البوح بها ،

والعاصم الله .



***

رد مع اقتباس
  #25  
قديم 05-22-2015, 12:29 AM
أبو زيد العتيبي أبو زيد العتيبي غير متواجد حالياً
عضو مميز
 
تاريخ التسجيل: Aug 2009
المشاركات: 1,602
افتراضي



مسالك الهوى في الغيبة

قال شيخ الإسلام ابن تيمية - رحمه الله - :

" من الناس من يغتاب موافقة لجلسائه وأصحابه وعشائره،
مع علمه أن المغتاب بريء مما يقولون،
أو فيه بعض ما يقولون؛
لكن يرى أنه لو أنكر عليهم قطع المجلس واستثقله أهل المجلس ونفروا عنه،
فيرى موافقتهم من حسن المعاشرة وطيب المصاحبة،
وقد يغضبون فيغضب لغضبهم فيخوض معهم.

ومنهم من يخرج الغيبة في قوالب شتى:
تارة في قالب ديانة وصلاح، فيقول: ليس لي عادة أن أذكر أحداً إلا بخير،
ولا أحب الغيبة ولا الكذب، وإنما أخبركم بأحواله،
ويقول: والله؛ إنه مسكين، أو: رجل جيد ولكن فيه كيت وكيت،
وربما يقول: دعونا منه، الله يغفر لنا وله، وإنما قصده استنقاصه وهضماً لجنابه،
ويخرجون الغيبة في قوالب صلاح وديانة،
يخادعون الله بذلك كما يخادعون مخلوقاته،
وقد رأينا منهم ألواناً كثيرة من هذا وأشباهه.


ومنهم من يرفع غيره رياء؛ فيرفع نفسه،
فيقول: لو دعوت البارحة في صلاتي لفلان؛ لما بلغني عنه كيت وكيت:
ليرفع نفسه ويضعه عند من يعتقده،
أو يقول: فلان بليد الذهن قليل الفهم.
وقصده مدح نفسه وإثبات معرفته، وأنه أفضل منه.


ومنهم من يحمله الحسد على الغيبة؛
فيجمع بين أمرين قبيحين: الغيبة، والحسد،
وإذا أثنى على شخص أزال ذلك عنه بما استطاع من تنقصه في قالب دين وصلاح،
أو في قالب حسد وفجور وقدح؛ ليسقط ذلك عنه.


ومنهم من يخرج الغيبة في قالب تمسخر ولعب
ليضحك غيره باستهزائه ومحاكاته واستصغار المستهزأ به.


ومنهم من يخرج الغيبة في قالب التعجب،
فيقول: تعجبت من فلان! كيف لا يفعل كيت وكيت؟!
ومن فلان كيف وقع منه كيت وكيت وكيف فعل كيت وكيت؟!
فيخرج اسمه في معرض تعجبه.


ومنهم من يخرج الاغتمام، فيقول:
مسكين فلان، غمني ما جرى له وما تم له.
فيظن من يسمعه أنه يغتم له ويتأسف وقلبه منطو على التشفي به،
ولو قدر لزاد على ما به، وربما يذكره عند أعدائه ليشتفوا به،
وهذا وغيره من أعظم أمراض القلوب والمخادعات لله ولخلقه.

ومنهم من يظهر الغيبة في قالب غضب وإنكار منكر،
فيظهر في هذا الباب أشياء من زخارف القول،
وقصده غير ما أظهر،


والله المستعان) .



" مجموع الفتاوى : 28 / 236 ـ 238) .






***



رد مع اقتباس
  #26  
قديم 11-25-2015, 09:41 PM
أبو زيد العتيبي أبو زيد العتيبي غير متواجد حالياً
عضو مميز
 
تاريخ التسجيل: Aug 2009
المشاركات: 1,602
افتراضي



خيانة المعلم

بِسْم الله الرحمن الرحيم

إن الأصل في كل ولاية أن تسند إلى القوى الأمين ، فالقوة سبب وجودها ، والأمانة سبب دوامها وصلاحها .

والمعلم له ولاية على من هو في معيته من طلابه ومن يجلس إليه .

فأما القوة في باب التعليم فتكون بملكة يقتدر بها على نشر العلم النافع المثمر للعمل الصالح .

وأما الأمانة فتكون بمراعاة جملة من المسائل من بينها :

١- أن يجلس للتعليم مخلصاً لله قاصدا نفعهم ، فإن أول الخيانة أن يتخذهم مطية لشهواته أو سلما لهرم تطلعاته من طلب شهرة أو صدارة .

٢- أن يراعي في تعليمهم حاجتهم ( واجب وقتهم ) ، فمن الخيانة أن يعلمهم ما يسد به نقص نفسه دون ما هم بحاجته .

٣- أن يبدأ معهم بصغار العلم قبل كباره ، فمن الخيانة أن يكلفهم ما لا يطيقون ؛ فيفسد عليهم قلوبهم ، ويبدد طاقاتهم ، ويضيع أوقاتهم .

٤- أن يعلمهم الأدب كما يعلمهم العلم ، فمن الخيانة أن يسد جوعهم ويتركهم عراة ؛ فالعلم غذاء ، والأدب ستر وزينة .

٥- عليه أن يعلمهم بالمجان بلا فروض طاعة ولا هالات قداسة ، فمن الخيانة أن يتخذهم جنداً وعساكر ؛ فقوله ( لذاته ) معلم وليس بملزم .

هذه إشارات تدل على أخواتها .

والموفق من المعلمين من لازم اتهام نيته واستشعار ضعفه ، فطريق التعليم كالنفق المظلم تاه فيه خلق كثير ضاعت فيه أعمارهم وأستنفدت فيه طاقاتهم ولم يخرج منه إلا من صحب معه قناديل الربانية بفتيل الإخلاص .

والله هو الموفق والهادي .


***

رد مع اقتباس
  #27  
قديم 11-27-2015, 12:13 AM
أبوعبدالرحمن الأعظمي أبوعبدالرحمن الأعظمي غير متواجد حالياً
عضو مميز
 
تاريخ التسجيل: Apr 2009
الدولة: سورية
المشاركات: 290
افتراضي

بوركت _أخي أبا زيد _على هذه الدرر والمواعظ.
العجب ممن يدعو إلى الألفة والتآخي بين السلفيين، وهو أول من خرقها وثلم فيها جُرحاً لا يندمل.
وأعجب من هذا من يدندد_دائماً_ حول المصالح والمفاسد فإذا تعلق الأمر بالجرح والتعديل_إن كان كذلك_، اختلطت_وانقلبت_ الموازين.
__________________
قال الإمام الألباني _رحمه الله_:

طالب العلم يكفيه دليل .
وصاحب الهوى لا يكفيه ألف دليل .
الجاهل يتعلم .
وصاحب الهوى ليس لنا عليه سبيل .

وقال شيخنا علي الحلبي_حفظه الله_تعالى_ورعاه_:
سلامة المنهج أهمّ بكثير من العلم.
ولأن يعيش المرء جاهلاً خير له من أن علمه على خلاف السنة والعقيدة الصحيحة
.
رد مع اقتباس
  #28  
قديم 02-25-2016, 02:31 PM
أبو زيد العتيبي أبو زيد العتيبي غير متواجد حالياً
عضو مميز
 
تاريخ التسجيل: Aug 2009
المشاركات: 1,602
افتراضي


بوركت أخي أبا عبد الرحمن
وجزاك الله خيرا


ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـ


الوقت نعمة ،
وحفظه شكر له ،
واشغاله بالأهم واجب الوقت ،

لا أمنع المناظرة لكن أن تكون على أصولها وضوابطها وإلا كانت ضرباً من المماراة ...
" أنا زعيم ببيت في ربض الجنة لمن ترك المراء وإن كان محقاً " .

وإذا خرج الشيء عن أصوله صار للهوى ثم للتفرق مسرح ومرتع .
الأمة اليوم في صراع إسلامي ( سلفي ) عالمي تأريخي
فليكن هم الواحد منا (( يا ليتني كنت فيها جَذعَاً ، و إن يدركني يومك انصرك نصرا ً مؤزرا ً ))
فنحن في زمن يوم من أيام الله الخالدة ،
فلنري الله من أنفسناً خيراً .



***



رد مع اقتباس
  #29  
قديم 03-12-2016, 03:14 PM
أبو زيد العتيبي أبو زيد العتيبي غير متواجد حالياً
عضو مميز
 
تاريخ التسجيل: Aug 2009
المشاركات: 1,602
افتراضي



هذان نقلان عن شيخ الإسلام يوجزان ( الداء ) و ( الدواء ) .

1- قال شيخ الإسلام – رحمه الله - : "وَالْمَقْصُودُ هُنَا أَنَّ مِنْ الذُّنُوبِ مَا يَكُونُ سَبَبًا لِخَفَاءِ الْعِلْمِ النَّافِعِ أَوْ بَعْضِهِ ؛ بَلْ يَكُونُ سَبَبًا لِنِسْيَانِ مَا عَلِمَ .
وَلِاشْتِبَاهِ الْحَقِّ بِالْبَاطِلِ تَقَعُ الْفِتَنُ بِسَبَبِ ذَلِكَ .
وَاَللَّهُ سُبْحَانَهُ كَانَ أَسْكَنَ آدَمَ وَزَوْجَهُ الْجَنَّةَ وَقَالَ لَهُمَا: { وَكُلَا مِنْهَا رَغَدًا حَيْثُ شِئْتُمَا وَلَا تَقْرَبَا هَذِهِ الشَّجَرَةَ فَتَكُونَا مِنَ الظَّالِمِينَ * فَأَزَلَّهُمَا الشَّيْطَانُ عَنْهَا فَأَخْرَجَهُمَا مِمَّا كَانَا فِيهِ وَقُلْنَا اهْبِطُوا بَعْضُكُمْ لِبَعْضٍ عَدُوٌّ } .
فَكُلُّ عَدَاوَةٍ كَانَتْ فِي ذُرِّيَّتِهِمَا وَبَلَاءٍ وَمَكْرُوهٍ تَكُونُ إلَى قِيَامِ السَّاعَةِ وَفِي النَّارِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ سَبَبُهَا الذُّنُوبُ وَمَعْصِيَةُ الرَّبِّ تَعَالَى "( مجموع الفتاوى : 14/ 160 ) .

2- قال شيخ الإسلام – رحمه الله - : " و(القرآن) شفاء لما في الصدور، ومن في قلبه أمراض الشبهات، والشهوات.
ففيه من (البينات) ما يزيل الحق من الباطل، فيزيل (أمراض الشبهة) المفسدة للعلم، والتصور، والإدراك بحيث يرى الأشياء على ما هي عليه .
وفيه من (الحكمة، والموعظة الحسنة) – بالترغيب، والترهيب، والقصص التي فيها عبرة - ما يوجب صلاح القلب، فيرغب القلب فيما ينفعه، ويرغب عما يضره. فيبقى القلب محباً للرشاد، مبغضاً للغي بعد أن كان مريداً للغي، مبغضاً للرشاد" ( مجموع الفتاوى:10/95-96 ) .



***


رد مع اقتباس
  #30  
قديم 03-12-2016, 04:02 PM
أبو زيد العتيبي أبو زيد العتيبي غير متواجد حالياً
عضو مميز
 
تاريخ التسجيل: Aug 2009
المشاركات: 1,602
افتراضي


طغيان العلم

اعلم - هداك الله - أن العلم له طغيان ، وهو مجاوزة حدِّه - عتواً وفساداً أو انحلالاً وانسلاخاً .

ومنشأ ذلك في الانحرافين - إفراطاً أو تفريطاً - هو الاستغناء عن ربه ، وذلك برؤية غنى نفسه بما حصَّلته من المعارف والعلوم والاعتداد بذلك .

فإن العبد يخرج عن حد الاعتدال والاستقامة في كل شؤونه إذا بدأت بذرة الكبر ( تنمي ) في قلبه ، ومما يمدها بمادة نمائها أمران :

الأول / كفر النعمة .

الثاني / نسيان الذنب .

والأول سببه نقص في التوحيد ( أصل العلم ) .

والثاني سببه طول الأمل ( التمني المحرم ) .

فالعلم إن لم يكن مركبه التوحيد وحاديه الرجاء وسائقه الخوف : عاد على صاحبه بالإفساد - غلوا أو تفريطاً - .

فالاعتراف بالنعمة والنقص هما أساس التواضع والإخبات وهما حقيقة التوبة المنافية للكبر ولهذا اشتمل عليهما ( سيد الاستغفار ) : " أبوء بنعمتك علي وأبوء بذنبي " .


***

رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 04:15 AM.

Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.