أنت غير مسجل في المنتدى. للتسجيل الرجاء اضغط هنـا

             
39631 97777

العودة   {منتديات كل السلفيين} > المنابر العامة > منبر الفقه وأصوله > منبر الحج

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 11-16-2009, 06:46 PM
حمزة الجزائري حمزة الجزائري غير متواجد حالياً
عضو مميز
 
تاريخ التسجيل: Jan 2009
الدولة: الجزائر (العاصمة)
المشاركات: 984
افتراضي الحج وأثره في توحيد المسلمين للشيخ أبي سعيد الجزائري

(وَإِذْ جَعَلْنَا الْبَيْتَ مَثَابَةً لِلنَّاسِ وَأَمْنًا وَاتَّخِذُوا مِنْ مَقَامِ إِبْرَاهِيمَ مُصَلًّى وَعَهِدْنَا إِلَى إِبْرَاهِيمَ وَإِسْمَاعِيلَ أَنْ طَهِّرَا بَيْتِيَ لِلطَّائِفِينَ وَالْعَاكِفِينَ وَالرُّكَّعِ السُّجُودِ )البقرة: ١٢٥ – (وَإِذْ بَوَّأْنَا لِإِبْرَاهِيمَ مَكَانَ الْبَيْتِ أَنْ لَا تُشْرِكْ بِي شَيْئًا وَطَهِّرْ بَيْتِيَ لِلطَّائِفِينَ وَالْقَائِمِينَ وَالرُّكَّعِ السُّجُودِ (26) وَأَذِّنْ فِي النَّاسِ بِالْحَجِّ يَأْتُوكَ رِجَالًا وَعَلَى كُلِّ ضَامِرٍ يَأْتِينَ مِنْ كُلِّ فَجٍّ عَمِيقٍ (27) لِيَشْهَدُوا مَنَافِعَ لَهُمْ وَيَذْكُرُوا اسْمَ اللَّهِ فِي أَيَّامٍ مَعْلُومَاتٍ عَلَى مَا رَزَقَهُمْ مِنْ بَهِيمَةِ الْأَنْعَامِ فَكُلُوا مِنْهَا وَأَطْعِمُوا الْبَائِسَ الْفَقِيرَ (28) ثُمَّ لْيَقْضُوا تَفَثَهُمْ وَلْيُوفُوا نُذُورَهُمْ وَلْيَطَّوَّفُوا بِالْبَيْتِ الْعَتِيقِ (29) ذَلِكَ وَمَنْ يُعَظِّمْ حُرُمَاتِ اللَّهِ فَهُوَ خَيْرٌ لَهُ عِنْدَ رَبِّهِ وَأُحِلَّتْ لَكُمُ الْأَنْعَامُ إِلَّا مَا يُتْلَى عَلَيْكُمْ فَاجْتَنِبُوا الرِّجْسَ مِنَ الْأَوْثَانِ وَاجْتَنِبُوا قَوْلَ الزُّورِ)الحج: ٢٦ - ٣٠

أيّها القرّاء الكرام : ما أن تهل على المسلمين مواقيتُ الحجّ وتظلّلهم أيّامُه الكريمة حتى تراهم يسعون في شوق إلى مهوَى أفئدتهم،

إلى بيت الله الحرام الذي جعله الله مثابة للناس وأمنًا. وترى أولئك المسلمين يشدّون الرّحال إلى المسجد الحرام يأتونه راكبين وراجلين يدفعهم الحبُّ والشّوقُ إلى أن ينضمّوا إلى الطائفين والرّاكعين والساجدين خشوعًا وهيبة وحبًّا للخالق العظيم، آملين أن يفوزوا بسعادة الدنيا والآخرة..

إخوة الإيمان: في تلك الأماكن الطّاهرة يلتقي المسلمون على اختلاف ألسنتهم وألوانهم، وتباعد ديارهم، حيث التّعارف والتّآلف حول أقدس بيت، وأشرف مطافٍ، وهو مع هذا تزكية للنفوس، وتطهير للقلوب، حيث يقفُ الحجّاج موقفًا واحدًا، ويعبدون إلها واحدا، متجرّدين من الدنيا ليس على كل مسلم منهم إلاّ إزارٌ ورداء، وهم يطمعون في رحمة الله و فضله و مغفرته. في هذه الأيام المباركة يتشوّقُ المسلمون لزيارة بيت الله الحرام ليؤدّوا فريضةَ الحجّ التي هي الرّكنُ الخامسُ من أركان الإسلام، وليمتّعوا أبصارهم وبصائرَهم بتلك الأماكن المقدّسة التي انبعثَ منها نور الإيمان، وانبثقتْ منها تعاليم الإسلام، ولمّا كانت البعثةُ المحمّدية مجدِّدةً لشريعة نبي الله إبراهيم الخليل الذي كان حنيفًا مسلمًا، ولم يكن من المشركين، فقد جعل الله البيتَ الحرامَ منسكَ هذه الأمّة المحمّدية فأمرهم بحَجِّه حيث يقول تعالى: (فِيهِ آَيَاتٌ بَيِّنَاتٌ مَقَامُ إِبْرَاهِيمَ وَمَنْ دَخَلَهُ كَانَ آَمِنًا وَلِلَّهِ عَلَى النَّاسِ حِجُّ الْبَيْتِ مَنِ اسْتَطَاعَ إِلَيْهِ سَبِيلًا وَمَنْ كَفَرَ فَإِنَّ اللَّهَ غَنِيٌّ عَنِ الْعَالَمِينَ) آل عمران: ٩٧. إنّ للحجّ فوائد كبيرة، وحِكَما عديدة، ومنافعَ جليلة، فالحجُّ عبادة لله تعالى تشمل أنواعًا من التقرّب إلى الله تعالى بالتذلّل والخضوع والخشوع، ومن فوائده بذل النّفس والنّفيس من النفقات، وتجشّم الأسفار، والأخطار، ومفارقة الأهل والأوطان، كلّ ذلك طاعة لله تعالى وشوقًا إليه، ومحبّة له، وتقرّبا إليه في قصد الكعبة المشرّفة، والبقاع المقدّسة. ومن أجل هذا جاء الحديث الذي في صحيح البخاري ومسلم: "والحجّ المبرور ليس له جزاءٌ إلاّ الجنة". وهذا إذا قصد العبدُ بحجّه وجهَ الله تعالى، واحتسبَ الأجرَ من الله تعالى، ثم تحرَّى اتباع سنّة النبي صلى الله عليه و سلم في حجّه وأعماله كلّها، وابتعد عمّا يُنقِص حجَّه من الرّفث، والفسوق، والجدال بالباطل، وطهّر عقيدته وأعماله من الشرك والبدع، والخرافات المنافية للإسلام الذي جاء به رسول الله محمّد صلى الله عليه و سلم. لقد ذكر الرسولُ صلى الله عليه و سلم في أحاديث كثيرة فضائل الحجّ والعمرة، فمنها الحديث الذي رواه عبد الله بن عمر رضي الله عنهما أنّ رسولَ الله صلى الله عليه و سلم أجابَ رجلاً سألَ عن ثواب أعمال الحجّ، فقال صلى الله عليه و سلم: "فإنك إذا خرجتَ من بيتك تَؤُمُّ البيتَ الحرامَ، لا تضعُ ناقتُك خُفًّا ولا ترفعه، إلاّ كتبَ الله لك به حسنة، ومحا عنك خطيئة. وأمّا ركعتاك بعد الطواف، كعتق رقبة من بني إسماعيل، وأمّا طوافك بالصفا والمروة كعتق سبعين رقبة، وأمّا وقوفك عشيّةَ عرفة، فإنّ الله يهبط إلى سماء الدنيا فيباهي بكم الملائكة، يقول: عبادي جاءوني شُعثا من كلّ فجّ عميق يرجون رحمتي، فلو كانت ذنوبُكم كعدد الرمل، أو كقطْرِ المطر، أو كزبد البحر، لغفرتُها، أفيضوا عبادي مغفورا لكم، ولمن شفعتم له. وأمّا رميك الجمار، فلك بكل حصاة رميتَها تكفيرُ كبيرةٍ من الموبقات، وأمّا نحرُك فمدخور لك عند ربّك .وأمّا حِلاقك رأسَك، فلك بكلّ شعرة حلقتَها حسنة، ويُمحَى عنك بها خطيئة. وأمّا طوافك بالبيت بعد ذلك، فإنك تطوف ولا ذنب لك، يأتي ملّك حتى يضع يديه بين كتفيك فيقول:"اعمل فيما تستقبل، فقد غُفر لك ما مضى"صلى الله عليه و سلم وصحابتُه الكرام، أئمةُ الهدى، ومصابيح الدّجَى. (فَإِنْ آَمَنُوا بِمِثْلِ مَا آَمَنْتُمْ بِهِ فَقَدِ اهْتَدَوْا وَإِنْ تَوَلَّوْا فَإِنَّمَا هُمْ فِي شِقَاقٍ فَسَيَكْفِيكَهُمُ اللَّهُ وَهُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ) البقرة: ١٣٧ .ومن الدّروس إتباع رسول الله صلى الله عليه و سلم القائل: "لتأخذوا عنّي مناسككم" رواه مسلم ، وجعله هو الأسوة، وهو القائد والرّائد الذي يجب على الأمة جميعا أن تيسر وراءه، وأمّا العلماءُ فهم وسيلة لذلك وليسوا بمعصومين. ومن الدّروس تزكية النفس وتهذيبها بالعبادات والخشوع والخضوع، والتخلّي عن الأخلاق السيئة، والتحلّي بالأخلاق الكريمة، والابتعاد عن سفاسف الأمور. رواه الطّبراني، والبزّار، وهو حديث حسن لغيره كما في صحيح الترغيب للألباني برقم (1112). إنّ من فوائد الحجّ الكثيرة أنه مجمع حافل كبير يضمّ وفود المسلمين من أقطار الدنيا في زمن واحد، ومكان واحد، فيكون فيه التآلف، والتعارف، فيجب أن يكون يومُ الحجّ الأكبر يومَ عيد للمسلمين كافّة، لأنه تذكار لتلك الوحدة الشاملة التي جمعتِ المسلمين. و من فوائده و دروسه : أنّ الحجّاجَ يوحّدون الله حينما يلبّون بالتوحيد لبّيك اللهم لبّيك، لبّيك لا شريك لك ، ويوحّدون اللهَ حينما يتوجّهون بالدعاء حيث يدعون إلها واحدا، فالتوحيدُ هو الذي يجمع الأمة، وأمّا ما خالفه من شِرك فإنه يفرّق الأمة، ونعني بالتوحيد الذي كان عليه رسولُ الله

التوحيد- الإتباع- التزكية، أصولٌ عظيمةٌ في ديننا الإسلامي، وهذه هي دعوة النبي صلى الله عليه و سلم، وقد لخّصَها جعفر بن أبي طالب رضي الله عنه لمّا كلم النجاشيّ في الحبشة، فقد قال له:"أيّها الملك، كنّا قومًا أهل جاهليّة، نعبد الأصنام، ونأكل الميتة، ونأتي الفواحش، ونقطع الأرحام، ونسيءُ الجوار، ويأكل القويّ منّا الضعيف، فكنّا على ذلك حتى بعثَ الله إلينا رسولاً منّا ، نعرف نسبَه وصدقه، وأمانته وعفافه، فدعانا إلى الله عزّ وجلّ لنوحّده ونعبده، ونخلع ما كنّا نعبد نحن وآباؤنا من دون الله من الحجارة والأوثان، وأمرنا بصدق الحديث، وأداء الأمانة، وصلة الرّحم، وحُسن الجوار، والكفّ عن المحارم والدّماء، ونهانا عن الفواحش، وشهادة الزّور، وأكل مال اليتيم، وقذف المحصنة، وأمرنا أن نعبد الله لا نشرك به شيئا، وإقام الصلاة وإيتاء الزكاة" رواه أحمد (5/290- 292)بسند صحيح. وكذلك أجاب أبو سفيان بن حرب هرقلَ ملك الرّوم لمّا سأله عن ماذا يأمركم النبي ؟ قال أبو سفيان: يقول: "اعبدوا اللهَ وحده ولا تشركوا به شيئا، واتركوا ما يقول آباؤكم، ويأمرنا بالصلاة، والصِّدق، والعفاف، والصّلة" رواه البخاري. هذه بعض الفوائد الخاصّة لفريضة الحجّ، وأمّا فوائدُها العامّة فهي أكثر نفعًا وأشدُّ إصلاحًا.

-إنّ الله فرض الحجّ على المسلم إذا تمّت فيه أربعة شروط:

1- البلوغ، 2- العقل، 3- الحرية، 4- الاستطاعة بالمال والبدن . (فِيهِ آَيَاتٌ بَيِّنَاتٌ مَقَامُ إِبْرَاهِيمَ وَمَنْ دَخَلَهُ كَانَ آَمِنًا وَلِلَّهِ عَلَى النَّاسِ حِجُّ الْبَيْتِ مَنِ اسْتَطَاعَ إِلَيْهِ سَبِيلًا وَمَنْ كَفَرَ فَإِنَّ اللَّهَ غَنِيٌّ عَنِ الْعَالَمِينَ) آل عمران: ٩٧.ومن كان عليه دين وجاء وقت الأداء فلا بدّ من ردّه أو الاستئذان، ومن كان لديه عجز مستمرّ وعنده مال فليُنبْ غيرَه ليحج عنه. والمرأةُ لا بدّ لها من محرم، فقد قال رسول الله صلى الله عليه و سلم: "لا يخلونّ رجُلٌ بامرأة إلاّ ومعها ذو محرم، ولا تسافر المرأة إلاّ مع ذي محرم" (متفق عليه). إنّ الحجَّ فرضٌ بإجماع المسلمين على المستطيع، وهو الرّكن الخامس من أركان الإسلام ، وهو فرض في العُمْرِ مرّة وما زاد فهو تطوّع، وكذلك العمرة واجبة عند كثير من العلماء، وتجب المبادرة إلى الحجّ، فقد قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :"تعجّلوا إلى الحجّ فإنّ أحدكم لا يدري ما يعرِض له" رواه أحمد، وهو حديث صحيح.

وأعمالَ الحجّ ثلاثة أقسام:

1- أركان لا يصحّ الحجّ إلاّ بها، وهي: الإحرام، والوقوف بعرفة، وطواف الإفاضة، والسّعي بين الصفا والمروة.

2- واجبات: الإحرام من الميقات، الوقوف بعرفة إلى غروب الشمس لمن وقف نهارا، المبيت بمزدلفة، رمي الجمار، الحلق أو التقصير، المبيت بمنى ليالي أيام التشريق، طواف الوداع على غير الحائض والنّفساء.

3- مستحبّات: ما عدا الأركان والواجبات، مثل: الإحرام يوم التروية( وهو اليوم الثامن من شهر ذي الحجة )، الخروج إلى منى في ذلك اليوم، المبيت بها ليلة تسع، وأداء خمس صلوات بها مع قصر الرباعية، الدعاء في عرفة، وفي المشعر الحرام، البقاء في منى في نهار أيام التشريق. إنّ فريضةَ الحجّ، وكذلك سائر العبادات في الإسلام ليست مجرّد شعائر دينية خالية من المضمون، بل هي سامية الأهداف، راقية المقاصد، فهي فضلاً عن كونها تعبيرًا عن الإقرار بالعبودية لله وحده، وإظهارًا للطاعة له، والانقياد لأوامره سبحانه فهي دعوة صريحة إلى توحيد صفّ المسلمين وجَمْعِ كلمتهم على الحق. (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا لَا تُحِلُّوا شَعَائِرَ اللَّهِ وَلَا الشَّهْرَ الْحَرَامَ وَلَا الْهَدْيَ وَلَا الْقَلَائِدَ وَلَا آَمِّينَ الْبَيْتَ الْحَرَامَ يَبْتَغُونَ فَضْلًا مِنْ رَبِّهِمْ وَرِضْوَانًا وَإِذَا حَلَلْتُمْ فَاصْطَادُوا وَلَا يَجْرِمَنَّكُمْ شَنَآَنُ قَوْمٍ أَنْ صَدُّوكُمْ عَنِ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ أَنْ تَعْتَدُوا وَتَعَاوَنُوا عَلَى الْبِرِّ وَالتَّقْوَى وَلَا تَعَاوَنُوا عَلَى الْإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ )المائدة: ٢، وقال سبحانه ( إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الَّذِينَ يُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِهِ صَفًّا كَأَنَّهُمْ بُنْيَانٌ مَرْصُوصٌ)الصف: ٤. وقال رسول الله ﷺ: "المؤمن للمؤمن كالبنيان يشدُّ بعضه بعضًا".( متفق عليه).فعلى المسلمين أن يعرفوا ما للعبادات في الإسلام من منزلة، ليؤدوها و يحافظوا عليها فيسعدوا في الدنيا والآخرة. مَن تركَ ركنًا من أركان الحجّ فإن كان الوقوف بعرفة لم يصح حجّه، وأما إن كان غيره فإن حجه لم يكمل، وعليه أن يأتي به ولو بعد سنين. ومن ترك واجبًا فعليه دم (شاة يذبحها و يتصدق بها على فقراء مكة المكرمة )، ومن ترك مستحبًّا فلا شيء عليه. فاحرصوا –رحمكم الله- أيّها المسلمون على الرجوع إلى دينكم بتعلّمه، واجتهدوا على صحّة أعمالكم، وإتمام حجّكم على وفق كتاب الله وسنّة رسول الله صلى الله عليه وسلم.ولن يكون هذا الرجوع سليما إلا عن طريق العلم الشرعي ّ و العمل به و الدعوة إليه كما قال النبي صلى الله عليه و سلم: "طلبُ العلم فريضة على كل مسلم" (رواه الطبراني و غيره و هو حديث صحيح). فعلينا يا عباد الله بالاجتهاد على تعلّم ديننا والعمل به والدّعوة إليه، والصبر على ما في ذلك من مشقّة ابتغاء وجه الله. وعلى حجاجنا الميامين الحرص على إتمام الحج وفقا لكتاب الله و سنة رسول الله صلى الله عليه و سلم واستخلاص الدروس و العبر من الحج إلى بيت الله الحرام الذي جعلَه الله سببًا لرفع الدّرجات ومحوِ الآثام. وفق الله المسلمين إلى ذلك على أتم الوجوه و أحسنها كما قال تعالى: (الَّذِينَ يَسْتَمِعُونَ الْقَوْلَ فَيَتَّبِعُونَ أَحْسَنَهُ أُولَئِكَ الَّذِينَ هَدَاهُمُ اللَّهُ وَأُولَئِكَ هُمْ أُولُو الْأَلْبَابِ) الزمر: ١٨.
__________________
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
قال الشيخ الأديب محمد بوسلامة الجـزائـري :

(إنّ مدرستنا قد انهارت وإنّ مجاري التعليم قد غارت فلو لم يتلاف هذا الأمر بقية العلماء في هذه الديار وأهل السعة من الصالحين وولاة الأمور فسوف تتهافت بين ايديهم الاجيال كما تتهافت الفراش على شعلة الفتيل فكم من جريح وكم من قتيل إنّه تهافت الأجيال الذي تزول به الدول وتضعف منه الأمم وتنقرض به الحضارات إنني أدعو إلي حماية المواهب من المخمدات التي تمالأت على إطفائها فتبلغ بناشئة الأجيال إلى التخاذل والشعور بالنقيصة والقصور فلا تنهض له الهمم ولا ترتقي عزائمهم القمم إننا في زمن قد كثرت فيه عوامل الخفض والسكون وقلت فيه عوامل الرفع ونسأل الله الفتح المبين) - حماية المواهب -
رد مع اقتباس
إضافة رد


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 11:25 AM.

Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.