أنت غير مسجل في المنتدى. للتسجيل الرجاء اضغط هنـا
80002 | 103800 |
#1
|
|||
|
|||
إهداء الشكر والثناء إلى القاضي برهون عالم البيضاء.
إن الحمد لله نحمده، ونستعينه ونستغفره، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا، من يهده الله فلا مضل له، ومن يضلل فلا هادي له، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له وأشهد أن محمداً عبده ورسوله.
أما بعد : فهذا نظم رائق نظمه بطلب مني شيخنا الفاضل إبراهيم نجاح -حفظه الله ومتع به-: فقال : يشرفني كثيرا أن أكتب قصيدة شعرية في مدح أو شكر العلامة المحدث القاضي برهون حفظه الله، وشفى أمراضه مولاه، وذلك بعد قراءة بعض كتبه القيمة، ومؤلفاته النيرة، وإن لم يسبق لي حتى الآن مجالسته،والاجتماع بفضيلته، وهذا نص القصبدة : للهِ دَرُّكَ يَا (بَرْهُونُ) مِنْ عَلَمِ *** جَمِّ النَّدَى طَيِّبِ الأَخْلاَقِ وَالشِّيَمِ. إيهٍ فَأَنْتَ خَطِيبٌ في الوَرَى فَطِنٌ *** أَحَبَّهُ النَّاسُ مِنْ عُرْبٍ وَمِنْ عَجَمِ. إيهٍ فَأَنْتَ كَتَبْتَ الكُتْبَ مُتْقَنَةً *** وَالعِلْمُ يحفَظُ بالتَّحْصِيلِ وَالقَلَمِ. إيهٍ فَأَنْتَ وَعَظْتَ القَوْمَ مُجْتَهِداً *** بِلَيِّنِ القَوْلِ.. نِعْمَ اللِّينُ فِي الكَلِمِ. هَذِي مَنَابِرُ في(البَيْضاءِ)شَاهِدَةٌ *** بِأَنَّ وَعْظَكَ مَسْمُوعٌ لَدَى الأُمَمِ. هَذِي تَآليفُكَ الغَرَّاءُ قَدْ ظهَرَتْ *** فيها عُلُومٌ تُفِيدُ كُلَّ ذِي همَمِ. هذِي رَسَائِلُ عِلْمٍ مِنْكَ قَدْ جُمِعَتْ *** لِيُعْرَفَ الدِّينُ؛ دِينُ الوَاحِدِ الحكَمِ. هَذَا أبُو سَالِمٍ خَطَّتْ أنَامِلُهُ *** شِعْراً حَوَى مَدْحَ مَا أُوتِيتَ مِنْ حِكَمِ. هَيْهَاتَ يَشْكُرُ رَبَّ العَرْشِ خَالِقَهُ *** مَنْ لم يُجِدْ شُكْرَ أهْلِ العِلْمِ والنِّعَمِ. كَمْ مِنْ قَصَائِدَ صَاغَتْهَا القَرِيحَة في *** مَدْحِ الشُّيُوخِ شُيُوخ العِلْمِ مِنْ قِدَمِ. تِلْكُمْ مَحَبَّةُ أَهْلِ العِلْمِ لاَزِمَةٌ *** شَرْعاً ومَنْ أَبْغَضَ الأعْلاَمَ فَهْوَ عَمِي. إليكَ أُهْدِي قَصِيداً ضَمَّ مَدْحَكَ يَا *** بَدْرَ الهدَى.. فَارْضَ مَا أُهْدِيهِ مِنْ كَلِمِ. مِنِّي إليكَ سَلاَمُ اللهِ مَا طَلَعَتْ *** شَمْسُ الضُّحَى وَتَرَاءَتْ أَنجُمُ الظُّلَمِ. |
|
|