أنت غير مسجل في المنتدى. للتسجيل الرجاء اضغط هنـا

             
70394 162855

العودة   {منتديات كل السلفيين} > المنابر العامة > منبر القرآن وعلومه

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #51  
قديم 05-07-2012, 05:06 AM
عبد الله بن مسلم عبد الله بن مسلم غير متواجد حالياً
عضو مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2009
المشاركات: 5,131
افتراضي

بارك الله فيك!
__________________
قال سفيان الثوري (ت161هـ): "استوصوا بأهل السنة خيرًا؛ فإنهم غرباء"
رد مع اقتباس
  #52  
قديم 05-07-2012, 11:03 PM
عبد الله بن مسلم عبد الله بن مسلم غير متواجد حالياً
عضو مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2009
المشاركات: 5,131
افتراضي

بارك الله فيك!
__________________
قال سفيان الثوري (ت161هـ): "استوصوا بأهل السنة خيرًا؛ فإنهم غرباء"
رد مع اقتباس
  #53  
قديم 05-11-2012, 03:12 PM
طارق ياسين طارق ياسين غير متواجد حالياً
عضو مميز
 
تاريخ التسجيل: Dec 2009
المشاركات: 1,124
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عبد الله بن مسلم مشاهدة المشاركة
بارك الله فيك!
وفيك بارك الله ..
رد مع اقتباس
  #54  
قديم 05-11-2012, 03:23 PM
طارق ياسين طارق ياسين غير متواجد حالياً
عضو مميز
 
تاريخ التسجيل: Dec 2009
المشاركات: 1,124
افتراضي

.
· قوله تعالى : { وَإِذَا كُنْتَ فِيهِمْ فَأَقَمْتَ لَهُمُ الصَّلَاةَ فَلْتَقُمْ طَائِفَةٌ مِنْهُمْ مَعَكَ وَلْيَأْخُذُوا أَسْلِحَتَهُمْ فَإِذَا سَجَدُوا فَلْيَكُونُوا مِنْ وَرَائِكُمْ وَلْتَأْتِ طَائِفَةٌ أُخْرَى لَمْ يُصَلُّوا فَلْيُصَلُّوا مَعَكَ وَلْيَأْخُذُوا حِذْرَهُمْ وَأَسْلِحَتَهُمْ وَدَّ الَّذِينَ كَفَرُوا لَوْ تَغْفُلُونَ عَنْ أَسْلِحَتِكُمْ وَأَمْتِعَتِكُمْ فَيَمِيلُونَ عَلَيْكُمْ مَيْلَةً وَاحِدَةً وَلَا جُنَاحَ عَلَيْكُمْ إِنْ كَانَ بِكُمْ أَذًى مِنْ مَطَرٍ أَوْ كُنْتُمْ مَرْضَى أَنْ تَضَعُوا أَسْلِحَتَكُمْ وَخُذُوا حِذْرَكُمْ إِنَّ اللَّهَ أَعَدَّ لِلْكَافِرِينَ عَذَابًا مُهِينًا } النساء: 102.

روى الإمامُ أَحمدُ وغيرُه عن مجاهدٍ عن أَبي عياشٍ الزُّرَقِيِّ قال:
كنا معَ رسولِ اللهِ -صلى الله عليه وسلم- بِعُسْفانَ، فاستَقْبَلَنا المشركونَ عليهم خالدُ بنُ الوليدِ، وهم بيننا وبين القبلةِ، فصلى بنا رسولُ اللهِ -صلى الله عليه وسلم- الظهرَ،
فقالوا: قد كانوا على حالٍ لو أَصَبْنا غِرَّتَهم، [ وفي روايةِ أَبي داود: لقد أَصبنا غِرَّةً، لقد أَصبنا غفلةً؛ لو كنا حملنا عليهم وهم في الصلاةِ
ثم قالوا: تأتي عليهم الآن صلاةٌ هي أَحبُّ إِليهم من أَبْنائِهم وأَنفُسِهم،
قال: فنزل جبريلُ -عليه السلام- بهذه الآياتِ بين الظهرِ والعصرِ: { وإِذا كُنْتَ فِيهِمْ فَأَقَمْتَ لهُمُ الصَّلاةَ
قال: فحَضَرَت [وعند أبي داود: فلما حضَرَتِ العصرُ ] فأَمرهم رسولُ اللهِ -صلى الله عليه وسلم- فأَخذوا السلاحَ،
قال: فصَفَفْنا خلفَه صَفَّيْنِ،
قال: ثم ركعَ، فركعنا جميعاً، ثم رفع، فرفعنا جميعاً،
ثم سجد النبيُّ -صلى الله عليه وسلم- بالصفِّ الذي يَليهِ، والآخرون قيامٌ يَحرسونَهم،
فلما سجدوا وقاموا جلسَ الآخرونَ، فسجدوا في مكانهم،
ثم تقدم هؤلاءِ إِلى مَصافِّ هؤلاءِ، وجاء هؤلاء إلى مَصافِّ هؤلاءِ،
قال: ثم ركعَ، فركعوا جميعاً، ثم رفع، فرفعوا جميعاً،
ثم سجد النبيُّ -صلى الله عليه وسلم- والصفُّ الذي يليه، والآخرونَ قيامٌ يَحرسونَهم،
فلما جلسَ جلسَ الآخرون، فسجدوا [ زاد أبو داود: جميعًا ]، فسَلَّم عليهم [ زاد أبو داود: جميعاً ]، ثم انصرفَ.
قال: فصلاها رسولُ اللهِ -صلى الله عليه وسلم- مرتين؛ مرةً بعُسْفانَ، ومرةً بأَرضِ بني سليمٍ.
قال الألباني: صحيح.
قال صاحبُ "عونِ المعبود":
( عن مجاهد عن أبي عياش الزرقي ):
اسمُه زيدُ بنُ الصامتِ، ورواه البيهقيُّ في "المعرفة" بلفظِ: (حدثنا أبو عياش) قال: وفي هذا تصريحٌ بسماعِ مُجاهدٍ من أَبي عياش.
.
رد مع اقتباس
  #55  
قديم 05-19-2012, 07:00 AM
طارق ياسين طارق ياسين غير متواجد حالياً
عضو مميز
 
تاريخ التسجيل: Dec 2009
المشاركات: 1,124
افتراضي

.
· قوله تعالى: { وَلَآمُرَنَّهُمْ فَلَيُغَيِّرُنَّ خَلْقَ اللَّهِ } النساء: 119.

قال الإِمامُ الطبريُّ في تفسيرِه:
حدثنا محمدُ بنُ بشارٍ قال: حدثنا عبدُ الرحمن قال: حدثنا حمادُ بنُ سلمةَ عن عمارِ بنِ أَبي عمارَ عن ابنِ عباسٍ أَنه كره الإِخصاءَ، وقال: فيه نزلت: { وَلَآمُرَنَّهُمْ فَلَيُغَيِّرُنَّ خَلْقَ اللَّهِ }.

وقال: حدثنا ابنُ بشارٍ قال: حدثنا عبدُ اللهِ بنِ داودَ قال: حدثنا أَبو جعفر الرازي عن الربيع بن أَنسٍ عن أَنسٍ أَنه كره الإِخصاءَ، وقال: فيه نزلت: { وَلَآمُرَنَّهُمْ فَلَيُغَيِّرُنَّ خَلْقَ اللَّهِ }.

الروايةُ الأُولى عن ابنِ عباسٍ رجالُها رجالُ مسلم، والثانيةُ عن أَنسٍ فيها أَبو جعفر الرازي، قال ابن حجر: صدوقٌ سيءُ الحفظ. والربيعُ بنُ أَنس، قال: صدوقٌ له أوهام.
.
رد مع اقتباس
  #56  
قديم 05-24-2012, 02:50 PM
طارق ياسين طارق ياسين غير متواجد حالياً
عضو مميز
 
تاريخ التسجيل: Dec 2009
المشاركات: 1,124
افتراضي

.
· قوله تعالى: { وَإِنِ امْرَأَةٌ خَافَتْ مِنْ بَعْلِهَا نُشُوزًا أَوْ إِعْرَاضًا فَلَا جُنَاحَ عَلَيْهِمَا أَنْ يُصْلِحَا بَيْنَهُمَا صُلْحًا وَالصُّلْحُ خَيْرٌ وَأُحْضِرَتِ الْأَنْفُسُ الشُّحَّ وَإِنْ تُحْسِنُوا وَتَتَّقُوا فَإِنَّ اللَّهَ كَانَ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيرًا } النساء: 128.

- روى الشيخان عن عائشةَ رضي الله عنها:
{ وَإِنِ امْرَأَةٌ خَافَتْ مِنْ بَعْلِهَا نُشُوزًا أَوْ إِعْرَاضًا} قالت: الرجلُ تكونُ عندَه المرأَةُ ليس بمُسْتَكْثِرٍ منها؛ يريدُ أَنْ يفارِقَها؛ فتقولُ: أَجعلُك مِن شأْني في حِلٍّ، فنزلت هذه الآيةُ في ذلك.

- وأَخرج أَبو داودَ عن عروةَ قال: قالت عائشةُ:
يا ابنَ أُختي، كان رسولُ اللهِ -صلى اللَّهُ عليه وسلم- لا يُفضِّلُ بعضَنا على بعضٍ في القَسْمِ مِنْ مُكْثِهِ عندنا، وكان قَلَّ يومٌ إِلا وهو يطوف علينا جميعاً، فيدنو من كل امرأةٍ من غيرِ مَسِيسٍ، حتى يبلغَ إِلى التي هو يومُها، فيَبيتَ عندها، ولقد قالت سودةُ بنتُ زَمعةَ -حين أَسَنَّتْ وفَرِقتْ أَن يفارقَها رسولُ الله-: يا رسولَ اللهِ، يومي لعائشةَ، فقَبِلَ ذلك رسولُ اللهِ -صلَّى اللَّهُ عليه وسلم- منها.
قالت: نقولُ: في ذلك أَنزلَ اللهُ –تعالى-، وفي أَشباهِها، أَراهُ قال-: { وَإِنِ امْرأَةٌ خَافَتْ مِنْ بَعْلِها نُشُوزاً }.
قال الألباني: إِسنادُه حسنٌ صحيحٌ.

- وأخرج الحاكم، وعبد الرزاق في "المصنف" عن رافعِ بن خَديج: أنه كانت تحتَه امرأَةٌ قد خلا من سِنِّها، فتزوج عليها شابَّةً، فآثَرَ البِكرَ عليها، فأَبَتْ إمرأَتُه الأُولى أَن تَقَرَّ على ذلك، فطلَّقها تَطليقةً، حتى إِذا بقي من أَجَلِها يَسيرٌ قال: إِن شِئتِ راجعتُك وصبرتِ على الأَثَرةِ، و إِن شئتِ تركتُك حتى يخلوَ أَجلُك.
قالت : بل راجِعْني، وأَصْبِرُ على الأَثرةِ.
فراجَعَها ثم آثرَ عليها، فلم تَصْبرْ على الأَثَرةِ، فطلقها الأُخرى، وآثرَ عليها الشابَّةَ.
قال: فذلك الصلحُ الذي بلغَنا أَنَّ اللهَ قد أَنزلَ فيه: { وَإِنِ امْرَأَةٌ خَافَتْ مِنْ بَعْلِهَا نُشُوزًا أَوْ إِعْرَاضًا فَلَا جُنَاحَ عَلَيْهِمَا أَنْ يُصْلِحَا بَيْنَهُمَا صُلْحًا }.
قال الحاكم: هذا حديث صحيح على شرط الشيخين و لم يخرجاه.
ووافقه الذهبي.
.
رد مع اقتباس
  #57  
قديم 05-31-2012, 10:26 PM
طارق ياسين طارق ياسين غير متواجد حالياً
عضو مميز
 
تاريخ التسجيل: Dec 2009
المشاركات: 1,124
افتراضي

.
· قوله تعالى: { يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا قُمْتُمْ إِلَى الصَّلَاةِ فَاغْسِلُوا وُجُوهَكُمْ وَأَيْدِيَكُمْ إِلَى الْمَرَافِقِ وَامْسَحُوا بِرُءُوسِكُمْ وَأَرْجُلَكُمْ إِلَى الْكَعْبَيْنِ وَإِنْ كُنْتُمْ جُنُبًا فَاطَّهَّرُوا وَإِنْ كُنْتُمْ مَرْضَى أَوْ عَلَى سَفَرٍ أَوْ جَاءَ أَحَدٌ مِنْكُمْ مِنَ الْغَائِطِ أَوْ لَامَسْتُمُ النِّسَاءَ فَلَمْ تَجِدُوا مَاءً فَتَيَمَّمُوا صَعِيدًا طَيِّبًا فَامْسَحُوا بِوُجُوهِكُمْ وَأَيْدِيكُمْ مِنْهُ مَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيَجْعَلَ عَلَيْكُمْ مِنْ حَرَجٍ وَلَكِنْ يُرِيدُ لِيُطَهِّرَكُمْ وَلِيُتِمَّ نِعْمَتَهُ عَلَيْكُمْ لَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ } المائدة: 6.
- روى الشيخانِ عن عبدِ الرحمنِ بنِ القاسمِ عن أَبيه عن عائشةَ أُمِّ المؤمنينَ أَنها قالت:
خرجنا معَ رسولِ اللهِ -صلى الله عليه وسلم- في بعضِ أَسفارِه، حتى إذا كُنا بالبيداءِ، أو بذاتِ الجَيْشِ، انقطع عِقْدٌ لي، فأَقام رسولُ اللهِ - صلى الله عليه وسلم- على التِماسِه، وأَقام الناسُ معَه، وليسوا على ماءٍ، وليس معَهم ماءٌ، فأَتى الناسُ إِلى أَبي بكرٍ الصدِّيقِ،
فقالوا: أَلا ترى ما صنعت عائشةُ؟! أَقامَتْ برسولِ اللهِ -صلى الله عليه وسلم- وبالناسِ وليسوا على ماءٍ، وليس معهم ماءٌ.
قالت عائشةُ: فجاء أَبو بكرٍ ورسولُ اللهِ -صلى الله عليه وسلم- واضعٌ رأْسَهُ على فَخِذي قد نامَ،
فقال: حَبَسْتِ رسولَ اللهِ -صلى الله عليه وسلم- والناسَ، وليسوا على ماءٍ، وليس معهم ماءٌ؟
قالت عائشةُ: فعاتَبَنِي أَبو بكرٍ، فقالَ ما شاءَ اللهُ أَنْ يقوَلَ، وجعلَ يطعنُ بيدِه في خاصِرَتي، فلا يَمنعُني من التحرُّكِ إِلا مكانُ رأْسِ رسولِ اللهِ -صلى الله عليه وسلم- على فَخِذي، فنام رسولُ اللهِ -صلى الله عليه وسلم- حتى أَصبَحَ على غيرِ ماءٍ، فأَنْزلَ اللهُ -تبارك وتعالى- آيةَ التيمُّمِ فتيَمَّمُوا.
فقال أُسَيْدُ بنُ حُضَيْرٍ: ما هي بأَوَّلِ بَركَتِكُم يا آلَ أَبي بكرٍ!
قالت: فبَعَثْنا البعيرَ الذي كنتُ عليهِ، فوجدنا العِقدَ تحتَه.
.
رد مع اقتباس
  #58  
قديم 06-06-2012, 02:07 PM
طارق ياسين طارق ياسين غير متواجد حالياً
عضو مميز
 
تاريخ التسجيل: Dec 2009
المشاركات: 1,124
افتراضي

.

· قوله تعالى: { إِنَّمَا جَزَاءُ الَّذِينَ يُحَارِبُونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَيَسْعَوْنَ فِي الْأَرْضِ فَسَادًا أَنْ يُقَتَّلُوا أَوْ يُصَلَّبُوا أَوْ تُقَطَّعَ أَيْدِيهِمْ وَأَرْجُلُهُمْ مِنْ خِلَافٍ أَوْ يُنْفَوْا مِنَ الْأَرْضِ ذَلِكَ لَهُمْ خِزْيٌ فِي الدُّنْيَا وَلَهُمْ فِي الْآخِرَةِ عَذَابٌ عَظِيمٌ } المائدة: 33.
روى البخاري ومسلم وغيرُهما –واللفظ لمسلم-، عن أنسِ بنِ مالكٍ:
أَنَّ ناساً من عُرَيْنةَ قدِموا على رسولِ الله -صلى الله عليه وسلم- المدينةَ، فاجْتَوَوْها، فقال لهم رسولُ اللهِ -صلى الله عليه وسلم-:
إِنْ شِئْتُم أَنْ تخرجوا إلى إِبِل الصدقةِ فتَشربوا من أَلبانِها وأَبوالِها .
ففعلوا، فصَحُّوا، ثمَّ مالوا على الرِّعاءِ فقتلوهم، وارتَدُّوا عنِ الإِسلامِ، وساقوا ذَوْدَ رسولِ اللهِ -صلى الله عليه وسلم-،
فبلغَ ذلك النبيَّ -صلى الله عليه وسلم- فبعثَ في أَثَرِهم، فأُتِيَ بهم، فقطع أَيديَهم وأَرجُلَهم، وسَمَلَ أَعيُنَهم، وتركهم فى الحَرَّةِ حتى ماتوا.
وفي لفظٍ لأبي داود:
فأَمَر بِمَساميرَ فأُحْمِيتْ، فكَحَلَهُم، وقطع أَيديَهم وأَرجلَهم، وما حَسَمَهُم.
- وعند أَبي داود -بعد أَنْ ذكر الحديث-:
عن أَبي قِلابةَ عن أَنسِ بنِ مالكٍ بهذا الحديث قال فيه:
فبعثَ رسولُ اللهِ -صلى الله عليه وسلم- في طلبِهم قافلةً، فأُتيَ بهم. قال: فأَنزلَ اللهُ - تبارك وتعالى- في ذلك: { إِنَّمَا جَزَاءُ الَّذِينَ يُحَارِبُونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَيَسْعَوْنَ فِي الْأَرْضِ فَسَادًا } الآيةَ.
- قال أنس: فلقد رأيت أحدَهم يَكْدِمُ الأَرضَ بِفِيهِ عَطشاً، حتى ماتوا.
- قال أَبو قِلابةَ: فهؤلاءِ قومٌ سرقوا وقتلوا وكفروا بعدَ إِيمانِهم، وحاربوا اللهَ ورسولَه.
- قال في "عون المعبود":
(اجْتَوَوْا)
قال ابن فارس: اجْتَوَيْتُ البلدَ: إِذا كرهتُ المُقامَ فيهِ، وإِنْ كنت في نِعمةٍ. وقيَّده الخطّابيُّ بما إِذا تضَرَّر بالإِقامةِ، وهو المناسب.
وقال القزَّاز: اجْتَوَوْا: أَي لم يوافِقْهُم طعامُها.
وقال غيرُه: الجَوى داءٌ يُصيبُ الجَوْفَ. ذكره الحافظ.
(بذَوْدِ)
هي من الإِبل. قال ابنُ الأَنباري: سمعت أَبا العباس يقول: ما بين الثلاثِ إلى العشرِ ذَوْدٌ.
(فسَمَلَ)
أَي: وفقأَ أَعيُنَهم. كذا في "مرقاة الصعود".
(ولم يَحْسِمْهُم)
الحَسْمُ: الكَيُّ بالنارِ؛ لقَطعِ الدَّمِ؛ أي: لم يَكْوِ مواضعَ القطعِ؛ لينقطعَ الدمُ، بل تركهم.
قال الداودي: الحَسمُ هنا أَنْ توضعَ اليَدُ بعدَ القطع في زيتٍ حارٍّ.
قال الحافظُ: وهذا من صور الحَسمِ، وليس محصورا فيه.
( يَكْدِمُ الأَرضَ)
قال السيوطي: بضم الدالِ وكسرِها؛ يَتناولُها بفَمِه، ويَعَضُّ عليها بأَسْنانِهِ.
.

رد مع اقتباس
  #59  
قديم 06-09-2012, 06:50 PM
طارق ياسين طارق ياسين غير متواجد حالياً
عضو مميز
 
تاريخ التسجيل: Dec 2009
المشاركات: 1,124
افتراضي

.
· قولُه –تعالى-: { يَا أَيُّهَا الرَّسُولُ لَا يَحْزُنْكَ الَّذِينَ يُسَارِعُونَ فِي الْكُفْرِ مِنَ الَّذِينَ قَالُوا آمَنَّا بِأَفْوَاهِهِمْ وَلَمْ تُؤْمِنْ قُلُوبُهُمْ وَمِنَ الَّذِينَ هَادُوا سَمَّاعُونَ لِلْكَذِبِ سَمَّاعُونَ لِقَوْمٍ آخَرِينَ لَمْ يَأْتُوكَ يُحَرِّفُونَ الْكَلِمَ مِنْ بَعْدِ مَوَاضِعِهِ يَقُولُونَ إِنْ أُوتِيتُمْ هَذَا فَخُذُوهُ وَإِنْ لَمْ تُؤْتَوْهُ فَاحْذَرُوا وَمَنْ يُرِدِ اللَّهُ فِتْنَتَهُ فَلَنْ تَمْلِكَ لَهُ مِنَ اللَّهِ شَيْئًا أُولَئِكَ الَّذِينَ لَمْ يُرِدِ اللَّهُ أَنْ يُطَهِّرَ قُلُوبَهُمْ لَهُمْ فِي الدُّنْيَا خِزْيٌ وَلَهُمْ فِي الْآخِرَةِ عَذَابٌ عَظِيمٌ (41) سَمَّاعُونَ لِلْكَذِبِ أَكَّالُونَ لِلسُّحْتِ فَإِنْ جَاءُوكَ فَاحْكُمْ بَيْنَهُمْ أَوْ أَعْرِضْ عَنْهُمْ وَإِنْ تُعْرِضْ عَنْهُمْ فَلَنْ يَضُرُّوكَ شَيْئًا وَإِنْ حَكَمْتَ فَاحْكُمْ بَيْنَهُمْ بِالْقِسْطِ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُقْسِطِينَ (42) وَكَيْفَ يُحَكِّمُونَكَ وَعِنْدَهُمُ التَّوْرَاةُ فِيهَا حُكْمُ اللَّهِ ثُمَّ يَتَوَلَّوْنَ مِنْ بَعْدِ ذَلِكَ وَمَا أُولَئِكَ بِالْمُؤْمِنِينَ (43) إِنَّا أَنْزَلْنَا التَّوْرَاةَ فِيهَا هُدًى وَنُورٌ يَحْكُمُ بِهَا النَّبِيُّونَ الَّذِينَ أَسْلَمُوا لِلَّذِينَ هَادُوا وَالرَّبَّانِيُّونَ وَالْأَحْبَارُ بِمَا اسْتُحْفِظُوا مِنْ كِتَابِ اللَّهِ وَكَانُوا عَلَيْهِ شُهَدَاءَ فَلَا تَخْشَوُا النَّاسَ وَاخْشَوْنِ وَلَا تَشْتَرُوا بِآيَاتِي ثَمَنًا قَلِيلًا وَمَنْ لَمْ يَحْكُمْ بِمَا أَنْزَلَ اللَّهُ فَأُولَئِكَ هُمُ الْكَافِرُونَ (44) وَكَتَبْنَا عَلَيْهِمْ فِيهَا أَنَّ النَّفْسَ بِالنَّفْسِ وَالْعَيْنَ بِالْعَيْنِ وَالْأَنْفَ بِالْأَنْفِ وَالْأُذُنَ بِالْأُذُنِ وَالسِّنَّ بِالسِّنِّ وَالْجُرُوحَ قِصَاصٌ فَمَنْ تَصَدَّقَ بِهِ فَهُوَ كَفَّارَةٌ لَهُ وَمَنْ لَمْ يَحْكُمْ بِمَا أَنْزَلَ اللَّهُ فَأُولَئِكَ هُمُ الظَّالِمُونَ (45) وَقَفَّيْنَا عَلَى آثَارِهِمْ بِعِيسَى ابْنِ مَرْيَمَ مُصَدِّقًا لِمَا بَيْنَ يَدَيْهِ مِنَ التَّوْرَاةِ وَآتَيْنَاهُ الْإِنْجِيلَ فِيهِ هُدًى وَنُورٌ وَمُصَدِّقًا لِمَا بَيْنَ يَدَيْهِ مِنَ التَّوْرَاةِ وَهُدًى وَمَوْعِظَةً لِلْمُتَّقِينَ (46) وَلْيَحْكُمْ أَهْلُ الْإِنْجِيلِ بِمَا أَنْزَلَ اللَّهُ فِيهِ وَمَنْ لَمْ يَحْكُمْ بِمَا أَنْزَلَ اللَّهُ فَأُولَئِكَ هُمُ الْفَاسِقُونَ (47)} المائدة.


أخرج مسلمٌ في "صحيحه"، وغيرُه عن البراءِ بنِ عازبٍ قال:
مُرَّ على النبي -صلى الله عليه وسلم- بيهوديٍّ مُحَمَّماً مجلوداً، فدعاهم -صلى الله عليه وسلم- فقال:
هكذا تَجدون حَدَّ الزاني في كتابِكُم؟
قالوا: نعم.
فدعا رجلاً من عُلمائِهم فقال:
أَنْشُدُكَ بالله الذي أَنزلَ التوراةَ على موسى! أَهكذا تجدون حدَّ الزاني فى كتابكم؟
قال: لا، ولولا أَنك نَشَدْتَني بهذا لم أُخبِرْكَ. نجدُه الرجمَ؛ ولكنه كَثُرَ في أَشرافِنا، فكُنَّا إذا أَخذنا الشريفَ تركناه، وإِذا أَخذنا الضعيفَ أَقمنا عليه الحدَّ؛ قلنا: تَعالَوْا فَلْنَجتمِعْ على شيءٍ نُقيمُه على الشريفِ والوضيعِ، فجعلنا التَّحْمِيمَ والجَلْدَ مكانَ الرجمِ.
فقال رسولُ الله -صلى الله عليه وسلم-:
اللهم إِني أَوَّلُ مَنْ أَحيا أَمرَك إِذ أَماتوه.
فأَمَرَ به فَرُجِمَ، فأَنزل اللهُ -عز وجل-: { يَا أَيُّهَا الرَّسُولُ لَا يَحْزُنْكَ الَّذِينَ يُسَارِعُونَ فِي الْكُفْرِ} إِلى قولِه: { يَقُولُونَ إِنْ أُوتِيتُمْ هَذَا فَخُذُوهُ
يقول: ائْتُوا محمداً -صلى الله عليه وسلم- فإِنْ أَمرَكم بالتَّحميمِ والجَلدِ فخذوه، وإِن أَفتاكم بالرَّجْمِ فاحذروا، فأَنزل اللهُ –تعالى-:
{ وَمَنْ لَمْ يَحْكُمْ بِمَا أَنْزَلَ اللَّهُ فَأُولَئِكَ هُمُ الْكَافِرُونَ }
{ وَمَنْ لَمْ يَحْكُمْ بِمَا أَنْزَلَ اللَّهُ فَأُولَئِكَ هُمُ الظَّالِمُونَ }
{ وَمَنْ لَمْ يَحْكُمْ بِمَا أَنْزَلَ اللَّهُ فَأُولَئِكَ هُمُ الْفَاسِقُونَ في الكفار كلُّها.

قال في "عون المعبود":
( مُحَمَّماً)
بالتشديدِ، اسمُ مفعولٍ من "التحميم" بمعنى التَّسويد، أَيْ: مُسَوَّداً وجهُه بالحُمَمِ، وهو الفَحْم.
.
رد مع اقتباس
  #60  
قديم 06-15-2012, 06:49 PM
طارق ياسين طارق ياسين غير متواجد حالياً
عضو مميز
 
تاريخ التسجيل: Dec 2009
المشاركات: 1,124
افتراضي

.
· قوله تعالى: {يَا أَيُّهَا الرَّسُولُ بَلِّغْ مَا أُنْزِلَ إِلَيْكَ مِنْ رَبِّكَ وَإِنْ لَمْ تَفْعَلْ فَمَا بَلَّغْتَ رِسَالَتَهُ وَاللَّهُ يَعْصِمُكَ مِنَ النَّاسِ إِنَّ اللَّهَ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الْكَافِرِينَ } المائد: 67.
جاء في "السلسلة الصحيحة" :
2489- " كان يُحرسُ حتى نزلت هذه الآيةُ: { وَاللَّهُ يَعْصِمُكَ مِنَ النَّاسِفأخرج رسولُ اللهِ -صلى الله عليه وسلم- رأسَه من القُبَّةِ، فقال لهم: يا أيها الناس انصرفوا؛ فقد عصمني الله ".
أخرجه الترمذي ( 2 / 175 ) و ابنُ جريرٍ ( 6 / 199 ) و الحاكمُ ( 2 / 313 ) من طريق الحارثِ بن عُبَيدٍ، عن سعيد الجَريريِّ عن عبد الله بن شقيق عن عائشة قالت: ... فذكره. و قال الترمذي : " حديث غريب " وروى بعضُهم هذا الحديثَ عن الجَريري عن عبد الله بن شقيق قال: كان النبيُّ -صلى الله عليه وسلم يُحرسُ ... و لم يذكروا فيه: عن عائشة " . قلت: و هذا أَصحُّ؛ لأَنَّ الحارثَ بنَ عُبيد - و هو أبو قدامةَ الإيادي - فيه ضعفٌ من قِبل حفظِه، أشار إليه الحافظ بقوله: " صدوق يخطىء ". وقد خالفه بعضُ الذين أشار إليهم الترمذي، و منهم إسماعيل بن عُليَّةَ الثقة الحافظ، رواه ابن جرير بإسنادين عنه عن الجريري به مرسلا.
قلت: فهو صحيحٌ مرسلا، وأما قولُ الحاكم عقب المسند عن عائشة : " صحيح الإسناد " فمردود؛ لما ذكرنا، وإِن تابعه الذهبيُّ. نعم الحديثُ صحيحٌ؛ فإن له شاهدا من حديث أَبي هريرةَ قال:
كان رسول الله -صلى الله عليه وسلم- إذا نزل منزلاً نظروا أَعظمَ شجرةٍ يرَوْنها، فجعلوها للنبيِّ -صلى الله عليه وسلم- فينزل تحتَها، و ينزل أصحابُه بعدَ ذلك في ظِلِّ الشَجرِ، فبينما هو نازلٌ تحتَ شجرةٍ - و قد علَّق السيفَ عليها - إذ جاء أعرابيٌّ فأخذ السيفَ من الشجرةِ، ثم دنا من النبيِّ -صلى الله عليه وسلم- وهو نائم، فأَيقظه، فقال: يا محمدُ! مَن يمنعك مني الليلةَ؟
فقال النبيُّ -صلى الله عليه وسلم-: الله.
فأنزل اللهُ: { يَا أَيُّهَا الرَّسُولُ بَلِّغْ مَا أُنْزِلَ إِلَيْكَ مِنْ رَبِّكَ وَإِنْ لَمْ تَفْعَلْ فَمَا بَلَّغْتَ رِسَالَتَهُ وَاللَّهُ يَعْصِمُكَ مِنَ النَّاسِ } الآيةَ .
أخرجه ابن حبان في (صحيحه - 1739 موارد )، وابنُ مَرْدَوَيْهِ، كما في "ابنِ كثير" ( 6 / 198 ) من طريقين عن حماد بن سلمةَ حدثنا محمد بن عمرو عن أبي سلمة عنه.
قلت: و هذا إسنادٌ حسنٌ. وذكر له ابنُ كثير شاهدا ثانيا من حديث جابر. رواه ابن أبي حاتم. و له شاهدان آخران عن سعيد بن جبير ومحمد بن كعب القرظي مرسلا.
و اعلم أن الشيعةَ يزعمون - خلافا للأَحاديث المتقدمة - أَنَّ الآيةَ المذكورةَ نزلت يومَ (غديرِ خُمٍّ) في عليٍّ –رضي الله عنه- و يذكرون في ذلك روايات عديدةٍ مَراسيلَ ومَعاضيلَ أكثرُها، ومنها عن أَبي سعيدٍ الخُدريِّ، و لا يصح عنه كما حققته في " الضعيفة " ( 4922 )، والروايات الأُخرى أشار إليها عبد الحُسين الشيعي في " مراجعاته " ( ص 38 ) دون أي تحقيقٍ في أسانيدها، كما هي عادته في كل أَحاديثِ كتابِه؛ لأن غايتَه حَشدُ كلِّ ما يشهدُ لمذهبه، سواءٌ صحَّ أَو لم يَصِحَّ على قاعدتِهم: " الغاية تبرر الوسيلةَ "! فكن منه ومن رواياته على حذرٍ، وليس هذا فقط، بل هو يدلس على القراء - إن لم أقل يكذبُ عليهم؛ فإنه قال في المكان المشار إليه في تخريج أبي سعيد هذا المنكر، بل الباطل : "أخرجه غيرُ واحدٍ من أَصحابِ السُّنَنِ، كالإمام الواحديِّ ... " !
ووجه كَذِبه أَن المبتدئين في هذا العلم يعلمون أَنَّ الواحديَّ ليس من أصحاب السنن الأَربعةِ، وإنما هو مفسرٌ، يروي بأَسانيدِه ما صحَّ وما لم يصحَّ، وحديث أَبي سعيدٍ هذا مما لا يصحُّ، فقد أخرجه من طريقٍ فيه متروكٌ شديدُ الضعف، كما هو مبين في المكان المشار إليه من " الضعيفة ". وهذه من عادةِ الشيعة قديماً و حديثا؛ أنهم يستحلون الكذبَ على أهلِ السُّنةِ، عملا في كتبهم و خطبهم، بعد أن صرحوا باستحلالهم للتَّقِيَّةِ، كما صرح بذلك الخمينيُّ في كتابه " كشف الأَسرار " ( ص 147 -148 )، و ليس يَخفى على أَحدٍ أَنَّ التقيةَ أُختُ الكذبِ؛ و لذلك قال أَعرفُ الناسِ بهم، شيخُ الإسلام ابنُ تيميةَ : " الشيعةُ أكذبُ الطوائفِ ".
وأَنا شخصيا قد لمست كذِبَهم لمسَ اليدِ في بعض مؤلفيهم، وبخاصةٍ عبدُ الحسين هذا والشاهدُ بين يديك؛ فإنه فوق كذبتِه المذكورة، أَوهمَ القرّاءَ أَنَّ الحديثَ عندَ أَهلِ السنةِ من المُسَلَّماتِ، بسكوتِه عن علَّتِه، و ادِّعائِه كثرةَ طرقه، فقد كان أصرح منه في الكذب الخمينيُّ؛ فإنه صرَّحَ في الكتابِ المذكورِ ( ص 149 ) أن آيةَ العِصمةِ نزلت يومَ غديرِ خُمٍّ بشأنِ إِمامةِ عليِّ بنِ أَبي طالبٍ، باعترافِ أَهلِ السنةِ واتفاقِ الشيعةِ، كذا قال! عامله الله بما يستحقُّ. اهـ.

· (غدير خم): موضِعٌ بين مكةَ والمدينةِ، تَصبُّ فيه عينٌ هُنَاك، وبينهما مسجدٌ للنبيِّ -صلى اللّه عليه وسلم-. (النهاية)

.
رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 10:44 AM.

Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.