ماذا لو تراجع الدكتور ربيع عن تبديع الشيخ الحلبي؟فهل توقف المسير في نقض مناهج الغلاة؟

[محمود الصرفندي]

<b>

ماذا لو تراجع الدكتور ربيع المدخلي عن تبديع الشيخ الحلبي ؟ فهل توقف المسير في نقض مناهج الغلاة ؟

</b>

قال الأريب مصطفى صادق الرافعي - رحمه الله - في طليعة كتابه " تحت راية القرآن " ( 5 ) : " نلفت القراء إلى أننا في هذا الكتاب إنما نعمل على إسقاط فكرة خطيرة ، وإذا هي قامت اليوم بفلان الذي نعرفه فقد تكون غداً في من لا نعرفه ، ونحن نرد على هذا وعلى هذا برد سواء ، لا جهلُنا من نجهله يلطف منه ، ولا معرفتنا من نعرفه تبالغ فيه.
والفكرة لا تسمى بأسماء الناس ، وقد تكون لألف سنة خلَت ثم تعود بعد ألف سنة تأتي ، فما توصف من بعد إلا كما وُصفت من قبل ما دام موقعها في النفس لم يتغير ، ولا نظنه سيأتي يوم يُذكر فيه إبليس فيقال : رضي الله عنه.
ونحن مستيقنون أن ليس في جدال من نجادلهم عائدة على أنفسهم ، إذ هم لا يضلون إلا بعلم وعلى بينة! فمن ثم نزعنا في أسلوب الكتاب إلى مَنحى بياني نديره على سياسة من الكلام بعينها ، فإن كان فيه من الشدة أو العنف أو القول المؤلم أو التهكم ، فما ذلك أردنا ، ولكنا كالذي يصف الرجل الضال ليمنع المهتدي أن يضل ، فما به زَجر الأول بل عظة الثاني ... ولو كان أصحابنا غير مَن هم في الأثر والمنزلة لكان أسلوبنا غير ما هو في النمط والعبارة ، والسلام " .

قلت : وقد صدق ؛ إلا أن هناك مزيد معدس - مطمع - في المخالفين عسى أن يتداكوا أنفسهم قبل السلفية ، فالسلفية لها من يحميها - بنا أو بغيرنا - .
كما قال : {{ وَمَنْ يَبْخَلْ فَإِنَّمَا يَبْخَلُ عَنْ نَفْسِهِ وَاللَّهُ الْغَنِيُّ وَأَنْتُمُ الْفُقَرَاءُ وَإِنْ تَتَوَلَّوْا يَسْتَبْدِلْ قَوْمًا غَيْرَكُمْ ثُمَّ لا يَكُونُوا أَمْثَالَكُمْ }} !

فمن ترك بيان الحق .. وهداية الخلق .. ابتلاه الله المُحِق - في سائر الأحوال - بالمَحْق .. وبالمذلة اتسق .. طبقا على طبق .. حتى انطبق :
{{ وَلَوْ شِئْنَا لَرَفَعْنَاهُ بِهَا وَلَكِنَّهُ أَخْلَدَ إِلَى الْأَرْضِ وَاتَّبَعَ هَوَاهُ فَمَثَلُهُ كَمَثَلِ الْكَلْبِ إِنْ تَحْمِلْ عَلَيْهِ يَلْهَثْ أَوْ تَتْرُكْهُ يَلْهَثْ}} !
فهل يرجع العبد الآبق ؟!

وإلا ..
كما قال شيخ الإسلام - رحمه الله - في " جامع المسائل " ( 5 / 300 ) : " نزع الأمر منه فأعطاه لغيره، فإن هذا الدين لمن ذب عنه " .

وإلا ...
كما قال ابن الجوزي - رحمه الله - في " صيد الخاطر " ( 43 ) : " قلعت أصولهم. ونقض ما بنوا من قواعد أحكموها لذراريهم.
وما كان ذلك إلا أنهم أهملوا جانب الحق عز وجل، وظنوا أن ما يفعلونه من خير يقاوم ما يجري من شر، فمالت سفينة ظنونهم. فدخلها من ماء الكيد ما أغرقهم.
ورأيت أقواماً من المنتسبين إلى العلم أهملوا نظر الحق عز وجل إليهم في الخلوات، فمحا محاسن ذكرهم في الجلوات، فكانوا موجودين كالمعدومين، لا حلاوة لرؤيتهم، ولا قلب يحن إلى لقائهم.
فالله الله في مراقبة الحق عز وجل، فإن ميزان عدله تبين فيه الذرة، وجزاؤه مرصد للمخطىء ولو بعد حين.
وربما ظن أنه العفو - وإنما هو إمهال - وللذنوب عواقب سيئة .
فإن عليكم من الله عيناً ناظرة.
وإياكم والاغترار بحلمه وكرمه، فكم قد استدرج " !

فإن الله تعالى : {{ يُدَافِعُ عَنِ الَّذِينَ آمَنُوا }}
حينما يترك ..
كما قال ابن الجوزي - رحمه الله - في " صيد الخاطر " ( 55 - 65 ) بتصرف : " ما يشتهي حذراً من عقابه، أو رجاء لثوابه، أو إجلالاً له، فيكون بذلك الفعل كأنه طرح عوداً هندياً على مجمر فيفوح طيبه فيستنشقه الخلائق ولا يدرون أين هو.
وعلى قدر المجاهدة في ترك ما يهوى تقوى محبته، أو على مقدار زيادة دفع ذلك المحبوب المتروك يزيد الطيب، ويتفاوت تفاوت العود .
فترى عيون الخلق تعظم هذا الشخص وألسنتهم تمدحه ولا يعرفون لم.
ولا يقدرون على وصفه لبعدهم عن حقيقة معرفته.
وقد تمتد هذه الأرابيح بعد الموت على قدرها، فمنهم من يذكر بالخير مدة مديدة ثم ينسى.
ومنهم من يذكر مائة سنة ثم يخفي ذكره وقبره ، ومنهم أعلام يبقى ذكرهم أبداً " .

بخلاف .. الآخر الذي :
" هاب الخلق، ولم يحترم خلوته بالحق.
فإنه على قدر مبارزته بالذنوب وعلى مقادير تلك الذنوب، يفوح منه ريح الكراهة فتمقته القلوب.
فإن قل مقدار ما جنى قل ذكر الألسن له بالخير، وبقي مجرد تعظيمه.
وإن كثر كان قصارى الأمر سكوت الناس عنه لا يمدحونه ولا يذمونه " !


قلت : إخوتاه ..
أبشروا ..
فــ الأبواب تقرع .. والخوف تقشع ... وسرب الغلاة تفجع .. فكل حكايتهم ما عند الأجلع ..
بينما الخصم في البيان أصدع .. وفي تبيانه أورع ..
فمتى يستفيق الأخضع الأفدع .. بعد إن كان الأتلع ؟!

فهلموا يا قوافل العائدين ..
من مناهج غلاة المجرحين ..
إلى منتديات كل السلفيين ..
والسلام .

[لؤي عبد العزيز كرم الله]

بوركت وأحسنت أحسن الله إليك ‏.‏ ‏

[أبو عبد الله البيطري]

جزاك الله خيرا ....
كثيرا ما أقو ل لاخواني أن المشكلة ليست في تبديع الشيخ أو تكفيره أو .....
فاليوم زيدا و غدا عمروا...
لكن المشكلة تكمن في منهج قائم له أصول ........ و قد يوصلهم الى البدعة .. نعم..... منهج الالزام أو التبديع .... و غير ذلك....
فنحن ندافع عن منهج
و ندفع الآخر....
و الحمد لله رب العالمين

[عمربن محمد بدير]

قال الأريب مصطفى صادق الرافعي - رحمه الله - في طليعة كتابه " تحت راية القرآن " ( 5 ) : " نلفت القراء إلى أننا في هذا الكتاب إنما نعمل على إسقاط فكرة خطيرة ، وإذا هي قامت اليوم بفلان الذي نعرفه فقد تكون غداً في من لا نعرفه ، ونحن نرد على هذا وعلى هذا برد سواء ، لا جهلُنا من نجهله يلطف منه ، ولا معرفتنا من نعرفه تبالغ فيه.
والفكرة لا تسمى بأسماء الناس ، وقد تكون لألف سنة خلَت ثم تعود بعد ألف سنة تأتي ، فما توصف من بعد إلا كما وُصفت من قبل ما دام موقعها في النفس لم يتغير ، ولا نظنه سيأتي يوم يُذكر فيه إبليس فيقال : رضي الله عنه.
ونحن مستيقنون أن ليس في جدال من نجادلهم عائدة على أنفسهم ، إذ هم لا يضلون إلا بعلم وعلى بينة! فمن ثم نزعنا في أسلوب الكتاب إلى مَنحى بياني نديره على سياسة من الكلام بعينها ، فإن كان فيه من الشدة أو العنف أو القول المؤلم أو التهكم ، فما ذلك أردنا ، ولكنا كالذي يصف الرجل الضال ليمنع المهتدي أن يضل ، فما به زَجر الأول بل عظة الثاني ... ولو كان أصحابنا غير مَن هم في الأثر والمنزلة لكان أسلوبنا غير ما هو في النمط والعبارة ، والسلام " .

كم يعجبني هذا النقل ،ولمصطفى صادق الرافعي كلاما شبيها نقلته في أحد مقالاتي في الغلاة؛وهو في مقدمة كتابه الإعجاز في السنة والقرآن ؛......
بوركت شيخنا الصرفنديّ

[علي بن حسن الحلبي]

قلتُ في آخر مقالاتي في الرد على الدكتور ربيع-كالجواب على السؤال الذي هو عنوان هذا المقال-:
"لا بُدّ أن .. ترجعَ... وتتراجعَ..عمّا افتريتَ ويفترون!

و..ليس عمّا افتريتَه عليَّ ، أو قلتَه فيَّ من باطلٍ-فقط-؛ ؛ بل عن منهجك التجريحيّ المسخِ -كلِّه-والذي هذا بعض فَجِّ ثماره!-...الذي تريد إلباسَه للدعوة السلفية... وهي منه بَراءٌ.."!...

[أبو العباس]

المسألة كانت ولا زالت ....
المنهج المسخ الذي يحاول الشيخ ربيع المدخلي إلصاقه بالسلفية , ويأبى إلا أن يجعله هو السلفية ؛ فالأمر في أوله وآخره هو المنهج المنحرف الذي عليه الشيخ المدخلي في باب نقد المخالف والموقف منه , والذي يظهر في صورة حرب يشنها على مخالفيه بدءا من الشيخ العرعور وآخرهم الشيخ الحجوري ؛ ونقدنا له إنما لأصوله ولبعض ما أثمرته هذه الأصول من فروع كاسدة .
فحتى لو تراجع الشيخ المدخلي عن تبديع شيخنا الحلبي فنحن بعون الله ماضون في نقض أصوله وقص فروعه وإتلافها -إلى أن يشاء الله- والله الموفق .

[علي بن حسن الحلبي]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أبو العباس

المسألة كانت ولا زالت ....
المنهج المسخ الذي يحاول الشيخ ربيع المدخلي إلصاقه بالسلفية , ويأبى إلا أن يجعله هو السلفية ؛ فالأمر في أوله وآخره هو المنهج المنحرف الذي عليه الشيخ المدخلي في باب نقد المخالف والموقف منه , والذي يظهر في صورة حرب يشنها على مخالفيه بدءا من الشيخ العرعور وآخرهم الشيخ الحجوري ؛ ونقدنا له إنما لأصوله ولبعض ما أثمرته هذه الأصول من فروع كاسدة .
فحتى لو تراجع الشيخ المدخلي عن تبديع شيخنا الحلبي فنحن بعون الله ماضون في نقض أصوله وقص فروعه وإتلافها -إلى أن يشاء الله- والله الموفق .

فالمسألة -من جهتنا- ليست شخصية.
وإن شخصنها غيرُنا!!

[صهيب الجواري]

لا أظن ان المسألة متعلقة بالمقابل بالشيخ ربيع وفقه الله وسدده ، فالفكر الذي يتبناه انتشر عند طلبة العلم ، وسيحملونه من بعده ...
ولا امن عليهم ان يبدعوه اذا رجع - فرضا- عن قوله في مشايخنا ...

والله اعلم

[محمود الصرفندي]

ليس كل من تراجع عن تبديع الشيخ [ شيخنا ] علي بن حسن الحلبي فقد ترك منهج غلاة التجريح !
فكل يوم - ازداد يقينا - : أن بين صفوفنا من غلاة تجريح الكثير .. الكثير .. ولا فرق بين أتباع الشيخ المدخلي ، وبين هؤلاء سوى : عدم تبديع الشيخ الحلبي .
وتختلف الأسباب في اختيارهم هذا ؛ لكن لا تجد فرقا غير هذا !
أما تعاملهم مع الفتن ، والخلافات ، والزلات ، هي عين ما عند المتعصبين للشيخ المدخلي من تصرفات .
ولو سألت أحدهم : هل قرأت منهج السلف الصالح ؟!
سيقول : اشتريته ، أو سأفعل ، أو لا .

ولعل تراجع البعض عن تبديع الشيخ الحلبي يكون أول خطوة لسلخ منهج الغلو في النقد ، وذلك : بتعلمه لمنهج السلف ، فليس ترك تبديع فلان هو تطبيق لمنهج السلف فحسب ، بل المنهج أوسع من ذلك.

لكن القلب يفرح إذا ما تراجع الإنسان عن منهج غلاة التجريح إلى الحق : [ بالعلم ] لا [ بعاطفة] ولا نحوها .

[أبو سلمى]

فكل يوم - ازداد يقينا - : أن بين صفوفنا من غلاة تجريح الكثير .. الكثير .. ولا فرق بين أتباع الشيخ المدخلي ، وبين هؤلاء سوى : عدم تبديع الشيخ الحلبي .
وتختلف الأسباب في اختيارهم هذا ؛ لكن لا تجد فرقا غير هذا !

فكل يوم - ازداد يقينا - : أن بين صفوفنا من " المميعة " الكثير ..الكثير ولا فرق بين أتباع الشيخ الحلبي ، وبين هؤلاء سوى عدم تقليد الشيخ ربيع .
وتختلف الأسباب في اختيارهم هذا ؛ لكن لا تجد فرقا غير هذا !