أنت غير مسجل في المنتدى. للتسجيل الرجاء اضغط هنـا
25960 | 86507 |
|
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
|||
|
|||
التحذير من أخطاء بعض أهل العلم والسكوت عن أخطاء الحكام؟ للشيخ أحمد النجار
الشيخ الفاضل أحسن الله اليكم أليس من التناقض التحذير من أخطاء بعض أهل العلم والسكوت عن أخطاء الحكام؟
والجواب: الشريعة مبنية على تحصيل المصالح وتكميلها وتعطيل المفاسد وتقليلها. والله سبحانه انما يأمر وينهى لحكمة، علمها من علمها، وجهلها من جهلها. فهذه مقدمة عظيمة يكفي في ذكرها ان تكون جوابا عن هذا السؤال. وأزيد الجواب توضيحا: ان مصلحة الكلام عن أهل البدع أعظم من مفسدة السكوت عليهم، ولهذا جاءت الشريعة بالكلام في أهل البدع وبيان أحوالهم؛ فقد جاء في الشرع التحذير من الخوارج، وذكرت اوصافا أناطت بها احكاما متعلقة بالبدعة. بخلاف الكلام عن الحكام بالتشهير بهم والتحذير من أخطائهم علانية؛ فإن مفسدة ذلك أعظم من مصلحته. ولهذا حذرت الشريعة من ذلك، ونهت عن الانكار العلني على الحكام. وعقد المقارنة بين ذات الحاكم وذات المبتدع خطأ، فالشريعة لم تراع الذوات، وانما راعت الاوصاف وما يترتب عليها، وهذا من كمال الشريعة، وعدلها، ورحمتها. والذي يريد ان يسوي بين الكلام عن اخطاء الحكام والكلام عن اخطاء المبتدع فهو في الحقيقة يريد ان يسوي بين المختلفات. وهذا خلاف ما عليه الشريعة؛ فالشريعة تجمع بين المتماثلات، وتفرق بين المختلفات. والفرق بينهما مؤثر؛ لاختلاف ما يترتب عليهما. ثم إن عمل السلف كافٍ في اثبات الفرق بين المسألتين. ففرقوا بين النهي عن التشهير بالحكام وبين الكلام عن أخطاء أهل البدع والتشهير بهم. وهنا أنبه: على الفرق بين الكلام عن خطأ الحاكم من حيث هو خطأ، وبين ان يقرن بالحاكم ويجعل مطية للتشهير به وتنفير الناس عنه، فالاول جائز، والثاني محرم. والله أعلم https://abuasmaa12.blogspot.com/2015...-post_534.html |
|
|