أنت غير مسجل في المنتدى. للتسجيل الرجاء اضغط هنـا

             
97071 92655

العودة   {منتديات كل السلفيين} > المنابر العامة > منبر الأسئلة والأجوبة لفضيلة الشيخ علي بن حسن الحلبي-حفظه الله-.

موضوع مغلق
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #11  
قديم 09-23-2011, 06:43 PM
أم زيد أم زيد غير متواجد حالياً
مشرفة
 
تاريخ التسجيل: Jan 2009
المشاركات: 5,264
افتراضي

10- ما حكمُ المَشيِ بين المَقابر بالنِّعال بِوُجود عُذرٍ -كوجودِ الأشواك في المَقبرة-؟
الجواب:
إذا وُجد مثلُ هذا العُذر، وصَعُب التَّحاشي له؛ فأرجو أن لا بَأسَ.
وإن كان يَستطيع الإنسانُ أن يحرصَ على عدم المَشيِ بالنِّعالِ -بطريقةٍ، أو بأخرى-، وأمَّا إذا وُجدت الضَّرورة؛ فأكرِّر: لا بأسَ -إن شاء اللهُ-.

المصدر: لقاء البالتوك (22/3/2006) -من لقاءات البالتوك القديمة، وفي ظني أنها في غرفة مركز الإمام الألباني-، (28:42). من هنـا لسماع اللقاء كاملًا.
  #12  
قديم 09-24-2011, 05:41 AM
أم زيد أم زيد غير متواجد حالياً
مشرفة
 
تاريخ التسجيل: Jan 2009
المشاركات: 5,264
افتراضي

11- هل محاضرة الدَّاعية السَّلفيِّ في الجمعيَّات والمُؤسَّسات الحِزبيَّة يُسقِطُه؟ أم أنَّ الأمر فيه تفصيلٌ؟
الجواب:
لا بدَّ أن يكونَ الأمرُ فيه تَفصيلٌ.
فقد يكونُ هذا الدَّاعيةُ السَّلفيُّ لا يعرفُ هؤلاء الناس؛ فكيف نُسقطه بأمرٍ لا يلزمُه -شرعًا-، وهو لا يعرف هؤلاء، ولا يعرف أحوالَهم.
نعم؛ هو مقصِّرٌ في أن لا يَسأل؛ لكن: هل التَّقصير سببٌ للإسقاط؟ هذا لا يُقال، ولا ينبغي أن يُقال!
أمَّا إذا حاضرَ الدَّاعيةُ السَّلفيُّ في مكانٍ وهو يعلمُ أهلَه، وأنهم حِزبيُّون، وأنهم مُبتدعةٌ، وما أشبه ذلك، ثم تكلَّم بما ليس فيه نقدٌ لطرائِقهم، ولا تقويمٌ لِمُعْوَجِّهم؛ وإنَّما تكلَّم بالعُموماتِ، وتكلَّم بالأمورِ التي يَقبلها السُّنِّي والمُبتدعُ والصُّوفيُّ والسَّلفي -كالرَّقائقِ، والقَصصِ، والوَعظ-كما نسمع-الآنَ-مِن كثيرٍ من الوُعَّاظ المشاهير (النُّجوم التِّلفزيونيِّين!)-؛ فحينئذٍ -أنا أقول-: هذا لا يجوز، وهذا ينبغي أن يُحَذَّر، وأن يُنصَح، فإذا استمرَّ؛ فلا شكَّ أنَّ هذا سبيلُ إسقاطِه إذا كان مُصرًّا على الفِعل -دون أن تكونَ له وجهةُ نظرٍ سديدةٍ ومَقبولةٍ مِمَّن ينصحُه مِن أهلِ العلم-.
والنَّصيحةُ لِمثلِ هذا لا تكونُ مِن عامَّة النَّاس، ولا مِن رَعاعهم؛ وإنما تكونُ مِن خواصِّ أهلِ العِلم الذين يَحقُّ فيهم قولُ شيخِ الإسلام ابنِ تيميَّةَ -رحمهُ الله-: "أهلُ السُّنَّةِ أعرفُ النَّاسِ بالحقِّ، وأرحَمُهُم بالخَلقِ".
المصدر: لقاء البالتوك (22/3/2006) -من لقاءات البالتوك القديمة، وفي ظني أنها في غرفة مركز الإمام الألباني-، (29:19). من هنـا لسماع اللقاء كاملًا.

  #13  
قديم 09-25-2011, 05:30 PM
أم زيد أم زيد غير متواجد حالياً
مشرفة
 
تاريخ التسجيل: Jan 2009
المشاركات: 5,264
افتراضي

12- ما حُكم مَن يَمتحنُ النَّاسَ بالأشخاصِ؟ وجزاكمُ اللهُ خيرًا.
الجواب:
حكم امتحانِ النَّاس بالأشخاص له صورتان:
الصُّورةُ الأولى: إذا كان هذا الشَّخصُ مِن أهل السُّنَّةِ المَحضةِ، وممَّن جاوزَ القنطرةَ -بحيثُ يُقال فيهِ: «إذا بَلَغ الماءُ قُلَّتَينِ؛ لا يَحملُ الخَبَثَ»-؛ فلا شكَّ أنَّ الامتِحانَ فيه أمرٌ منقولٌ ومُتوارَث؛ كما نُقلَ: «مَن تكلَّم في أحمدَ بنِ حنبلَ؛ فاتَّهِموه»، «إذا رأيتُم الرَّجلَ يتكلَّمُ في يَحيَى بنِ مَعين؛ فاطعَنُوا به».. وهكذا.
أمَّا إذا كانَ مُختَلَفًا فيه -بعضُ أهلِ العِلم يُزكُّونه، وبعضُهم يطعنُ فيه-؛ فكيفَ نمتحنُ بشيءٍ قد يعودُ بالنَّقض على بعضِ العلماءِ والمشايخ الذين نحترِمُهم ونُقدِّرُهم.
لكنْ: هذا لا يعني أن نتساهَلَ في النَّقدِ، وأن نتساهلَ في البيانِ، وأن لا يكونَ مِنَّا استِقلاليَّةٌ في النَّظر، لا على أن نتَّكئَ على أنَّ هذا مختلَفٌ فيه؛ إذًا: نَسكُت! لا؛ مختَلفٌ فيه؛ هذا قد يُسكِتُنا عن أن يكونَ الوُقوفُ بوجهِه سبيلَ امتحانٍ وتفريقٍ.
أمَّا هذا لا ينفي أن أنصَحَ، وأن أُبيِّن، وأن أنقُدَ -إذا أنا كنتُ مُقتنعًا بِهذا القَول مع ذاك-.
أمَّا أن يتفرَّق النَّاسُ، وأن يتفرَّق أهلُ السُّنَّةِ بسبب غيرِهم، وهُم -أنفسُهم-بِمشايخهم-مُختلِفون في زيدٍ أو عمرٍو؛ فلا أرى هذا مُناسبًا، واللهُ -تعالى- أعلم.
أمَّا إذا كان هذا الامتحانُ في أناسٍ أصحابِ بِدعٍ خالِصة، أو في أناسٍ أصحابِ سُنَّة محضةٍ؛ فهذا عينُ الحقِّ، ويجبُ أن يكونَ الامتِحانُ فيه، والنُّقولُ عن السَّلف -في ذلك- كثيرةٌ، نقلتُ بعضًا منها في مقدِّمة كتابي «الدُّررِ المُتلألئةِ».
والله الموفِّق.
المصدر: لقاء البالتوك (22/3/2006) -من لقاءات البالتوك القديمة، وفي ظني أنها في غرفة مركز الإمام الألباني-، (31:11). من هنـا لسماع اللقاء كاملًا.

  #14  
قديم 09-25-2011, 05:45 PM
أم زيد أم زيد غير متواجد حالياً
مشرفة
 
تاريخ التسجيل: Jan 2009
المشاركات: 5,264
افتراضي

13- شيخنا الفاضل: هناك دعوى حول شيخِكم الإمام الألباني بأنه مُتساهل جدًّا في تصحيحِ الأحاديث الضَّعيفة، وأنه لم يهتمَّ بِنقدِ المَتن؛ فما ردُّ فضيلتكم حول هذا الكلام؟ وجزاكم الله كلَّ خير.
الجواب:
أنا أقولُ -بعد حَمدِنا لربِّنا- بأنَّ هاتَين الشُّبهتين واهيتَان؛ بل واهيتان جدًّا.
أمَّا أنه مُتساهل: فهذا كلامٌ باطل، وقولٌ عاطِل؛ لأنَّ الذين يتَّهمونَه بالتَّساهُل؛ لا يَستطيعون أن يأتُوا بِحُجَّة على دعواهم؛ إلا في بعضِ الأحاديث الحسنةِ، والحديثُ الحسَن -كما يُقال-إن جاز التَّعبير- مرتبة بين مَرتَبتَين؛ وبالتَّالي: فالأمرُ فيه حَرِجٌ وشائكٌ ودقيق، وكلمةُ الإمام الذَّهبي في كتابِه «الموقِظة» مشهورةٌ؛ قال: (أنا على إياسٍ أن أجِدَ للحديثِ الحسَنِ ضابطًا، بل إن المحدِّث الواحد لربَّما يحسِّن الحديثَ اليوم، ولربَّما يستضعفه غدًا).
هذه واحدة.
أما النُّقطة الثَّانية: فهي الانتقادُ بِما هو خطأ بشريٌّ مَحضٌ، كأن يُحسِّن الشيخُ حديثًا، أو يُصحِّحهُ، وهو يظنُّ أن فلانًا -من رُواتِه- ثِقة، ويكون هو ضعيفًا؛ لتشابُهِ الاسمِ، أو تقارُب الطَّبقة؛ فهذا مِن الظُّلم أن يُقال: (تَساهُل)، وهو خطأ بشريٌّ وقع فيه أكابرُ الحُفَّاظ -من قبلُ، ومن بعدُ-، والأمثلة عليهِ كثيرةٌ -وكثيرةٌ جدًّا-.
أمَّا دعوى نقدِ المَتن: فهذه دَعوى -أيضًا- باطِلةٌ، فالشَّيخُ -رحمهُ اللهُ- يَسير -في ذلك- على سَنن أهل الحديث، وكلامُه في حديثِ: «خلقَ اللهُ التُّربةَ يومَ السَّبت»، وشرحُه له، وتصحيحُه إياه -سَندًا-، وبيانُه إيَّاه -متنًا-، ونقدُه لأحاديثَ أُخرى -كما في المجلَّد الأوَّل من «الضَّعيفة»-؛ مما يُبيِّن تفرُّدَه، وعُلوَّ كعبِهِ في بابِ نقدِ الأحاديثِ مَتنًا.
لكن: الشَّيخ لا يتوسَّع في النَّقدِ المَتنيِّ؛ لأنَّ في هذا فتحًا لبابِ العقلانيِّين والعصرانيِّين لأَن يرُدُّوا السُّنة.
وإنَّما الشيخُ يبحثُ في وُجوهِ الجَمع، ووجوهِ اللغةِ، ووُجوهِ القولِ والبيانِ والبلاغةِ؛ حتى يكونَ -هنالك- مخرَجٌ سائغٌ ومقبولٌ خيرٌ -بألفِ مرَّة ومرَّة- مِن أن يُردَّ حديثٌ، ثم أن يُفتحَ بابٌ لأهل البِدعِ وأهلِ الأهواء في نقدِ السُّنَّة والتَّعدِّي عليها، وهذا ما رأيناهُ مِن جاهلٍ -عندنا-، ألَّف كتابًا سمَّاهُ: «صحيح صحيح البخاري»!! وهذا -كما يُقال- مما تضحكُ منهُ الثَّكالى.
وهنالك آخر لبناني كتب كتابًا حول البُخاري -أيضًا-، ولم يبقَ مِن ذهني إلا أنَّ اسمَه: «..كذا.. أوزون»، والحمدُ لله أنَّ (طبقةَ الأوزون) قد اختُرقت، وهذا المبتدِعُ -إن شاء اللهُ- أنَّه احتُرِق ببدعتِه وضلالتِه -التي يَردُّ بها السُّنَّة-بِهَواه وعقله-.
واللهُ -عزَّ وجلَّ- يُهيِّئ لسُنَّةِ نبيِّه جهابذةً -على مرِّ العُصور-، يَنفونَ عنها تأويلَ الجاهِلين، وانتِحالَ المُبطِلين، وغُلوَّ الغالِين.
واللهُ المسدِّد.
المصدر: لقاء البالتوك (22/3/2006) -من لقاءات البالتوك القديمة، وفي ظني أنها في غرفة مركز الإمام الألباني-، (33:30). من هنـا لسماع اللقاء كاملًا.
  #15  
قديم 09-25-2011, 06:28 PM
أم زيد أم زيد غير متواجد حالياً
مشرفة
 
تاريخ التسجيل: Jan 2009
المشاركات: 5,264
افتراضي

14- هل يُشرع تأخيرُ قِيام اللَّيل إلى نصفِ اللَّيل أو ثلثِه الأخير؛ استنادًا لقولِ عُمرَ -رضيَ اللهُ عنهُ-: «والتي يَنامون عنها أفضلُ»؟ وهل يُفهمُ مِن حديثِ أبي ذرٍّ -رضيَ اللهُ عنه- في قيامِ رَمضانَ أنَّ ابتداءَ القيامِ يَكون ويُشرع مُباشرةً بعد صلاة العشاء؟ هذا هو السؤال -شيخنا-؛ هل هناك تناقُض في الأمر، أو هناك وُسع؟ بارك الله فيكم -شيخَنا-.
الجواب:
لا تناقض -يا أخي!- بين هذين الحديثين.
فإذا تواطأ أهلُ مسجدٍ، أو محِلةٍ بينهم أن يؤخِّروا الصلاةَ إلى ثُلث الليلِ الآخر، أو إلى ما بعدَ منتصفِ الليل، وكان هذا التَّواطؤُ لا يُفرِّق جماعتَهم، ولا يفتنُ بعضَهم؛ فهذا لا بأسَ، ويُحملُ عليهِ الأثرُ الذي ذكرتَه.
أمَّا إذا كان ذلك قد يُسبِّب تفريقًا، وفِتنةً، وحرمانًا لبعض المُصلِّين -مِن مريضٍ، أو عجوزٍ، أو شَيبةٍ-؛ فالرسولُ -عليهِ الصَّلاةُ والسَّلام- يقولُ: «لا يؤمنُ أحدُكم حتَّى يُحبَّ لأخيه ما يحبُّ لنفسِه»؛ فحينئذٍ نقول: التَّبكيرُ بها بعدَ صلاة العشاء هو الأفضل؛ حرصًا على الجماعةِ والألفةِ والوحدة، والرسولُ -عليهِ الصلاة والسلام- يقول: «الجماعةُ رحمةٌ، والفُرقةُ عذاب».
المصدر: لقاء البالتوك (22/3/2006) -من لقاءات البالتوك القديمة، وفي ظني أنها في غرفة مركز الإمام الألباني-، (37:48). من هنـا لسماع اللقاء كاملًا.


  #16  
قديم 09-27-2011, 03:18 PM
أم زيد أم زيد غير متواجد حالياً
مشرفة
 
تاريخ التسجيل: Jan 2009
المشاركات: 5,264
افتراضي

15- يقول السَّائل: يقول أحدُهم: (مَن قال لكم أنَّه يجبُ تعلُّم ثلاثة مسائل: «مَن ربُّك؟ ما دينُك؟ وماذا تقول في الرَّجل الذي بُعث فيكم؟»، وكذا الخوض في الصِّفات، وتقسيم التَّوحيد إلى: ربوبيَّة، وألوهيَّة، وأسماء وصفات؛ فهذا مما ليس عليه دليلٌ، ولم يأمر به النَّبيُّ -صلَّى الله عليه وسلَّم-)؟
الجواب:
هذا كلامٌ باطلٌ، وقولٌ لا وزنَ له، ولا حقيقةَ له.
فكيف تكونُ عبدًا ربَّانيًّا، تُحقِّق معنى العُبوديَّة -التي ما خلقكَ اللهُ إلا مِن أجلها-، وهو القائل -سبحانَهُ وتعالَى-: {وما خَلقْتُ الجنَّ والإنسَ إلا لِيَعبُدونِ}، وأنتَ لا تعرف ربَّك، ولا تعرفُ نبيَّك، ولا تعرفُ دينَك، وأنت لا تعرفُ ألوهيَّة اللهِ، وأن تُفردَه بالعبادةِ، وأن تُثبتَ له ما أثبتهُ لنفسِه.
بل إذا تأملتَ سورةَ الفاتحةِ وجدتَها قائمةً على أنواعِ التَّوحيد الثلاثة، وإذا تأملتَ سورةَ النَّاس وجدتَها قائمةً على أقسام التَّوحيد الثلاثة، وبالتَّالي: ما بين الدَّفَّتين، أو ما بين هاتَين السورتَين -مِن أوَّل القرآن وآخره-؛ كلُّه يدلُّ على هذه المعاني، وكلُّه يدلُّ على هذه الأحكام، وما لم يكنْ كذلك؛ فهو سبيلٌ إليها.
فالقرآنُ عقيدةٌ، وأحكامٌ، وقصصٌ.
القَصص لم تُذكر إلا للتَّثبيتِ؛ للتثبيت على ماذا؟
للتثبيتِ على العُبوديَّةِ، للتَّثبيت على عظمة اللهِ، للتَّثبيتِ على الطَّاعةِ والعلمِ النَّافع والعملِ الصَّالح.
كذلك الأحكام: الأحكامُ لم تَرِد في القرآنِ الكريم إلا للعِلمِ بها، والعمل بها، والالتزامِ بها، والدَّعوة إليها.
كلُّ ذلك تعظيمًا لله -تَعالَى- في ربوبيَّته، تعظيمًا له في ألوهيَّته، تعظيمًا له في أسمائِه وصِفاته، واللهُ -تَبارك وتَعالى- يقولُ -مِن قبلُ ومن بعدُ-: {أَفلا يتدبَّرونَ القُرآنَ أمْ عَلَى قُلوبٍ أقْفالُها}.

فهذا الذي يدَّعي أنَّه لا دليلَ على ذلك؛ هذا كلامُه مِن أتفهِ القولِ! لأنَّه يُناقضُ صريحَ القرآن، وصريحَ السُّنَّة، وصريحَ حديثِ رسولِ الله -عليهِ الصَّلاةُ والسَّلامُ-، وسِيرتَه، وسُنَّته -العمليَّة والعِلميَّة والتَّاريخيَّة-منذ أن بعثه اللهُ إلى أن توفَّاهُ الله-تَبارك وتَعالى-، فستظل دعوتُه قائمةً في النَّاس إلى أن يرِثَ اللهُ الأرضَ ومَن عليها.

المصدر: لقاء البالتوك (22/3/2006) -من لقاءات البالتوك القديمة، وفي ظني أنها في غرفة مركز الإمام الألباني-، (39:35). من هنـا لسماع اللقاء كاملًا.
  #17  
قديم 09-27-2011, 05:03 PM
أم زيد أم زيد غير متواجد حالياً
مشرفة
 
تاريخ التسجيل: Jan 2009
المشاركات: 5,264
افتراضي

16- أتتني رسالة وأحب أن أسألكم حولَها، تقول الرِّسالة: (أمانة في ذمتك وستسأل عليها يوم القيامة، تخيَّل أنك واقف يوم القيامة وتحاسَب، ولستَ ضامنًا دخول الجنة، وفجأة تأتيك جبال مِن الحسناتِ لا تدري من أين!... الاستمرار بقول: سبحان الله وبحمدِه، سبحان الله العظيم. ولتضاعف هذه الجبال: قُم بإرسالِ هذه الرِّسالة إلى عشرةِ أشخاص. ملحوظة: هذه أمانة في عنقك)!
فالسؤال-فقط-: هل هذا الإلزام في الرسالة يلزِم صاحبَها المرسَل إليه أن يرسلها إلى عشرةِ أشخاص، ويضمن هذه الجبال من الحسنات، وغير ذلك؟ فأحببتُ أن تقدِّم -بارك الله فيكم- نصيحةً لِمثل هذه الأعمال، بارك الله فيكم.
الجواب:
هذا -كما وردَ في سؤالِ الأخِ الكريم- إلزام بِما لم يُلزِمنا اللهُ به!
هذا الرَّجلُ يُرسل هذه الرِّسالةَ إلى مَن لا يعرف، ويُلزِمه بِما ليس بواجب!!
فبأي حقٍّ هذه الأمانة، وهذا التعظيم؟!
وبخاصَّة إذا عرفنا أن هذا الإرشادَ -الذي أرشدَهُ إليه- ليس بواجبٍ؛ وإنَّما هو -أقصى ما يُقال فيه- سُنَّة، نعم؛ له حسناتٌ، وعليه أجورٌ وثواب، لكنْ: لا نُلزمُ النَّاسَ بما لم يُلزِمهم به ربُّهم -تبارَك وتَعالى-.
وأنا أخشى أن يكونَ هذا مِن التكلُّف.
لا بأسَ مِن التَّذكيرِ..
لا بأسَ مِن التَّعليمِ..
لا بأسَ مِن التَّنبيه..
أمَّا هذا الإلزام؛ فليس مِن منهجِنا، ولا مِن طريقتِنا.
ونحنُ نذكِّر إخوانَنا المُتلبِّسين بهذه المعاني: أن يتَّقوا اللهَ -تَعالى- في أنفُسِهم، وأن يَسلُكوا سبيلَ السُّنَّةِ السَّويَّة في الدَّعوةِ إلى اللهِ على الطَّريقةِ المَرضِيَّة.
المصدر: لقاء البالتوك (22/3/2006) -من لقاءات البالتوك القديمة، وفي ظني أنها في غرفة مركز الإمام الألباني-، (42:49). من هنـا لسماع اللقاء كاملًا.
  #18  
قديم 09-28-2011, 07:31 PM
أم زيد أم زيد غير متواجد حالياً
مشرفة
 
تاريخ التسجيل: Jan 2009
المشاركات: 5,264
افتراضي

17- فضيلةَ الشَّيخ: هل يُمكن الأخذُ عن عُلماءَ لهم أخطاء؛ وذلك بأخذِ الصَّواب منهم وتَركِ الخطأ؛ عِلمًا أنَّ طالبَ العلمِ هذا يستطيع التَّمييزُ؟
الجواب:
أنا أقول: وهل يوجد علماء ليس لهم أخطاء؟!
كل عالٍم؛ بل كلُّ بشرٍ -غير النبي-صلَّى الله عليه وسلَّم-؛ فإنَّه يُخطِئ، ومُخطئ؛ بل خطَّاء؛ كما هو نصُّ حديثِ رسول الله -عليهِ الصَّلاةُ والسَّلام-: «كلُّ بَني آدمَ خَطَّاءٌ، وخَيرُ الخطَّائينَ التَّوَّابونَ»، ولم يُستثنَ -مِن ذلك- العُلماء؛ فالعُلماء بشرٌ، وخطَّاؤون؛ بل إن الأمرَ فيهم ما قاله رسولُ اللهِ -عليهِ الصَّلاةُ والسَّلام-: «إذا اجتهدَ الحاكِمُ وأصابَ؛ فلهُ أجرانِ، وإذا اجتهدَ وأخطَأَ؛ فلهُ أجرٌ واحدٌ»، وهذا حمَلَهُ أهلُ العلم على المُجتهِدين من العلماء.
هذه واحدة.
النُّقطة الثَّانيةُ المُهمَّة: أنَّنا يجبُ أن نعرِفَ ما هي الأخطاءُ التي يَسأل عنها الأخُ السَّائل.
إذا كانت الأخطاءُ أخطاءً اجتهاديَّة، أخطاءً عِلميَّة، أخطاء في فتوى، أخطاء في حديثٍ، في شيءٍ مِن اللُّغة، في شيء، ممَّا هو مِن طبائعِ البَشر؛ فالأمر فيه كما سبق.
أمَّا إذا كانت هذه الأخطاء أخطاءً في المنهج، وأخطاءً في العقيدة، ونوصِح هذا العالِم مِن قِبل عُلماءَ أكابر -إمَّا أن يكونُوا أقوَى منهُ، أو أن يكونُوا مِثلَه-، وبيَّنوا أخطاءَه، وأنَّها لا تمتُّ إلى السُّنَّةِ وأهلِها، وأنَّه أقرَّ على ذلكَ -دونَ بيانٍ، ودون اعتذار، ودون تمييز-؛ فأنا أقولُ -حينئذٍ-: يكونُ الأمرُ ليس على ما وردَ في سُؤال السَّائل؛ فإنَّه يأخذ -حينئذٍ- منحى آخرَ، وطريقًا آخر.
واللهُ الهادي.
المصدر: لقاء البالتوك (22/3/2006) -من لقاءات البالتوك القديمة، وفي ظني أنها في غرفة مركز الإمام الألباني-، (45:18). من هنـا لسماع اللقاء كاملًا.

  #19  
قديم 09-28-2011, 08:01 PM
أم زيد أم زيد غير متواجد حالياً
مشرفة
 
تاريخ التسجيل: Jan 2009
المشاركات: 5,264
افتراضي

18- هل يجوزُ الجمعُ بين صَلاتَي الظُّهرِ والعصرِ، أو المَغرب والعشاءِ مِن غير عُذرٍ شرعيٍّ؛ مثل: الذَّهاب إلى السُّوق والتَّأخُّر هناك بغيرِ اعتِماد؟
الجواب:
لعل الأخ السَّائل يقصد (بغير اعتِماد)؛ يعني: بغيرِ تعمُّد.
فإذا كان الأمرُ معذورًا به صاحبُه؛ لضرورةٍ مُلجئةٍ، و-مثلًا- منطقة ليس فيها مسجد ولا يستطيعُ أن يجدَ مكانًا يتوضَّأ فيه -وما أشبه-؛ فهذا يجوزُ مِن بابِ الحَرج؛ كما في حديث ابنِ عبَّاس -نفسِه-: «أرادَ أن لا يُحرجَ أمَّتَه»؛ فدفعًا للحرجِ: يجوز؛ لكن: من غير أن يُتخذَ ذلك طريقًا للتَّساهل والتَّهاون في الأحكام الشَّرعيَّة.
ويَذكر بعضُ أهل العلم أثرًا عن عُمر -رضيَ اللهُ عنهُ-وبعضُهم يرويهِ مرفوعًا، ولا يصح-؛ هذا الأثرُ قولُه -رضيَ الله-تَعالى-عنه-: «مَن جمع بين الصَّلاتَين بِغيرِ عُذرٍ؛ فقد أتَى بابًا مِن أبوابِ الكبائر».
لكن إذا وُجد مثلُ هذا العُذر -أو نحوُه-الذي ذَكرتُه وأشرتُ إليه-؛ فحينئذٍ: نرجو أن يكونَ لا بأسَ، بشرطِ أن لا يَتَّخذ ذلك ذريعةً لتكرارِ هذا الفِعل والتَّساهل في دِين الله -عزَّ وجلَّ-.
المصدر: لقاء البالتوك (22/3/2006) -من لقاءات البالتوك القديمة، وفي ظني أنها في غرفة مركز الإمام الألباني-، (47:15). من هنـا لسماع اللقاء كاملًا.

  #20  
قديم 09-29-2011, 04:03 PM
أم زيد أم زيد غير متواجد حالياً
مشرفة
 
تاريخ التسجيل: Jan 2009
المشاركات: 5,264
افتراضي

19- هل الشَّيخ أبو إسحاق الحُويني مُبتدعٌ؟ وهل يجوزُ أن نأخذَ عنه علمَ الحديث؟
الجواب:
أنا أقول: لا أستطيعُ أن أقولَ إن الشيخَ أبا إسحاق مُبتدع، وإن كانت عليهِ بعضُ المُؤاخذات، وأُخذ عليهِ بعضُ الأقوال، وأنا لا أعتقدُ أنَّها من منهجٍ مُنحرِف؛ لأنَّنا نعرفُ الرجلَ مُعظِّمًا للسُّنَّة، معظِّمًا للحديثِ وأهلِه، وهذه الأشياء لم نقفْ عليها عنده إلا في الفترةِ الأخيرةِ التي التفَّ فيها، والتفَّ عليه فيها -أيضًا- بعضُ الدُّعاة والوُعَّاظ، وتوسَّع في العبارة، وصار عنده شيءٌ مِن.. لا أعرف ماذا أقول.. مِن القولِ -أحيانًا- بأمورٍ قد لا يكونُ مُدرِكًا لدِقَّة معناها وآثارِها؛ كمِثل تعظيمِه -فيما يَبلُغنا- لبعض عبارات سيِّد قطب -وما أشبهه-، وكمِثل تعظيمِه لبعضِ المبتدعة المصريِّين الذين يتَّهمون شيخَنا الألباني في العقيدة.
ولا أخفيكم: أنَّني نصحتُ -مع بعضِ إخوانِنا- أخانا أبا إسحاق، ووعد خيرًا، والظَّنُّ به -إن شاءَ الله- أن يُميِّزَ نفسَه عن هؤلاء ليرجِع -كما عرفناهُ أوَّل مرَّة- داعيةً للسُّنَّة، ناصرًا للحديثِ، وقائمًا على صِناعة الحديث -التي لا يُحسِنها-اليوم-إلا القليلون-.
وكنتُ قد قلتُ مرَّةً ما أكرِّره اليوم؛ قلتُ: الوُعَّاظ في مِصر ألفُ واعظٍ، وأهلُ الحديثِ لا يتجاوزون العشرة!
فلماذا يُريدُ أخونا أبو إسحاق أن يَنأَى بنفسِه عن أهلِ الحديث لِينتقصَهم واحدًا، ويزيدَ الوُعَّاظ الألفَ واحدًا!؟
هذا مِمَّا لا نحبُّه لأنفسِنا، ولا نحبُّه لأخينا، والرَّسول -عليهِ الصَّلاةُ والسَّلامُ- يقولُ: «لا يُؤمنُ أحدُكم حتَّى يُحبَّ لأخيهِ ما يُحِبُّ لنَفسِهِ»، ولكن: نحن لا نُبدِّعه، ولا نُخرجُه مِن السَّلفيَّة، وإنْ كُنا ننتقدُه، ونرجو اللهَ -تَعالى- أن يشرحَ صدرَهُ للحقِّ، وأن يرجعَ إلى الحقِّ، فنحن نُحبُّ له الخير كما نحبُّه لأنفُسِنا، ونرجو لهُ الصَّوابَ كما نرجوهُ لأنفُسِنا.
والله شاهدٌ.
وصلَّى اللهُ على نبيِّنا محمَّدٍ..
المصدر: لقاء البالتوك (22/3/2006) -من لقاءات البالتوك القديمة، وفي ظني أنها في غرفة مركز الإمام الألباني-، (48:54). من هنـا لسماع اللقاء كاملًا.

موضوع مغلق

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 05:05 PM.

Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.