أنت غير مسجل في المنتدى. للتسجيل الرجاء اضغط هنـا
47582 | 151323 |
#1
|
|||
|
|||
تطويقُ الاتّباع بأصول ربّانيّة في الاجتماع
قال اللهُ تعالى: ((وَاصْبِرْ نَفْسَكَ مَعَ الَّذِينَ يَدْعُونَ رَبَّهُم بِالْغَدَاةِ وَالْعَشِيِّ يُرِيدُونَ وَجْهَهُ وَلا تَعْدُ عَيْنَاكَ عَنْهُمْ تُرِيدُ زِينَةَ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا)) (سورةُ الكهف: 28).
فِيهَا مِنَ الفَوَائِدِ في البَابِ: أوّلاً: البيانُ الأتمُّ لأَفضلِ صُحبةٍ يَحرِصُ عيها المُؤمنُ, وأَكمَلِها وأحسَنِها. ثانيَاً: مِن أوصَافِها؛ قيَّامُهُم على عُبُوديَّةِ اللهِ عزَّ وجلَّ في عامَّةِ أحوالِهِم؛ من ذِكرٍ وصلاةٍ وتِلاوَةٍ ونحوها. ثالثاً: ومنها؛ أنَّهم لم يُعلَمْ فِيهِم إرادَةُ زينَةِ الحياةِ الدُّنيا, وهو وَصفٌ لا يَنفي عنهُم تَحصِيلَ ما لا بُدَّ مِنهُ مِنها؛ مِمَّا بِهِ قِوامُ العَيشِ, ويَسلمُ بِهِ دينُهُم مِنَ النَّظَرِ لِغَيرِ اللهِ. رابِعاً: ومِنها؛ أنَّهُم يَجمعُهُم ذلك. خامِساً: وُجوبُ تحرِّي هذه الصُّحبَةِ والبَحثِ عَنهَا, ثُمَّ السَّعيِ إلَيهَا؛ إذْ مَا لَا يَتِمُّ الواجِبُ إلَّا بِهِ فَهُوَ واجِبٌ. سادساً: إذا كانَ هذا يَجِبُ على الشَّيخِ مَعَ طُلَّابِهِ؛ فَكَيفَ بالطَّالِبِ مَعَ إخوانِهِ, ثُمَّ الطَّالِبِ مَعَ شَيخِهِ؛ فإنَّهُ أحوَجُ إليهِم منهُ إليهم ؟! سابعاً: إذا كانَ يجِبُ على الشَّيخِ أنْ يُصَابِرَ نفسَهُ معَهُم, فهَلْ يَجوزُ لَهُ بعدُ أَنْ يُقِيمَ أسباباً تُفَرِّقُهُم عَنْهُ, وتُنَفِّرهُم مِنهُ ؟! ثامِنَاً: اللَّائقُ المُُستقيمُ معَ الآيَةِ قيَّامُ أسبابِ الصَّبرِ في الطُّلابِ أَكثَرُ مِن قِيَّامِها في شَيْخِهِم, وليسَ العكس, واللّهُ أعلم. |
#2
|
|||
|
|||
بارك الله فيك
__________________
قال شيخ الاسلام ابن تيمية رحمه الله '' العلم إما نقل مصدق عن معصوم، وإما قول عليه دليل معلوم وما سوى هذا فإما زيف مردود ,وإما موقوف لا يعلم أنه بَهْرَج ولا منقود'' و قال رحمه الله'' الإنسان لا يزال يطلب العلم والإيمان، فإذا تبين له من العلم ما كان خافيا عليه اتبعه، وليس هذا مذبذباً ؛ بل هذا مهتد زاده الله هدى '' |
#3
|
|||
|
|||
جزاك الله خيراً أخي الحبيب على هذه الفوائد القيمة
__________________
قال معالي الشيخ صالح آل الشيخ-حفظه الله-: " فإن الواجب أن يكون المرءُ معتنيا بأنواع التعاملات حتى يكون إذا تعامل مع الخلق يتعامل معهم على وفق الشرع، وأن لا يكون متعاملا على وفق هواه وعلى وفق ما يريد ، فالتعامل مع الناس بأصنافهم يحتاج إلى علم شرعي" |
#4
|
|||
|
|||
وأنتما جزاكما اللهُ خيراً .
|
#5
|
|||
|
|||
كلام رائع ..
لمن هذا الكلام أخي محمد
__________________
قال ابن تيمية:"و أما قول القائل ؛إنه يجب على [العامة] تقليد فلان أو فلان'فهذا لا يقوله [مسلم]#الفتاوى22_/249 قال شيخ الإسلام في أمراض القلوب وشفاؤها (ص: 21) : (وَالْمَقْصُود أَن الْحَسَد مرض من أمراض النَّفس وَهُوَ مرض غَالب فَلَا يخلص مِنْهُ إِلَّا الْقَلِيل من النَّاس وَلِهَذَا يُقَال مَا خلا جَسَد من حسد لَكِن اللَّئِيم يبديه والكريم يخفيه). |
#6
|
|||
|
|||
أقولُ كما قال الحَقُّ سُبحانَه: (( ومَن يَّعتصِم باللهِ فقد هُدِيَ إلى صِراطٍ مُستقيم )) , وقال: (( ولولا فضلُ اللهِ عليكُم ورحمتُهُ لاتّبَعتُم الشّيطان إلا قليلاً )).
|
#7
|
|||
|
|||
اقتباس:
وأَزِيدُ هُنَا: أنَّ مِن أوصافِ هذِهِ الجَماعَةِ الخَيِّرَةِ أنَّهُم مُخلِصُون لِلَّهِ عَزَّ وجَلَّ في عُبُودِيَّتِهِم, لِقولِهِ في الآيةِ ((يُرِيدون وجهَه)), وَمِن المُستَحيلِ أنْ يُحيلَ المَولى عزَّ وجلَّ نبِيَّهُ لِمَعرفَةِ هَذِهِ الجَماعَةِ إلى وَصفٍ لا يُمكِنُ الوُصُولُ إلَيهِ فيهِم, والوَاقِعُ بل والأَدِلَّةُ الشَّرعِيَّةُ تَقطَع بِعَدَمِ القُدرَةِ عَلى مُعايَنَةِ حَقيقة الإخلاصِ, وذَلك لِخَفاءِهِ, والسَّبيلُ القَويمُ هُوَ التّعويلُ عَلى إمكانِيَّةِ مَعرفَتِهِ (ولو مَعرِفَةً تقريبيَّةً) بِطَريقِ القرائِنِ, ولَم يَذكُر سُبحانَهُ مِن أوصافِهِم إلَّا: عبادتهم لِلَّهِ في الصَّباح والمساء, وانقِطاعُهُم عَنِ الاشتِغالِ بالدُّنيا إلَّا ما لا بُدَّ مِنهُ, ثُمَّ دوامُهُم عَلى ذلك, فلا شَكَّ أنَّ الاستِرشادَ بِهَذِهِ الأوصافِ الكَمَالِيَّةِ الوَارِدَة عنِ الله (ولم يذكر غَيرها) كَقَرينَةٍ لِمَعرِفةِ إخلاص هذا الصِّنف المُتَكامِل هُوَ المُتَعَيِّن. فيكُونُ في هذا دليلٌ على إمكانِيَّةُ التَّوصُّل لِمَعرِفَةِ إرادةِ وَجهِ اللهِ بِعُنوانِ القَرائِنِ, واللهُ أعلمُ |
#8
|
|||
|
|||
اقتباس:
ولَعَلَّ مِنَ الفَوائِدِ العَزِيزَةِ النَّادِرَةِ في الآيَةِ أنَّ مِن وَسائلِ الثَّباتِ الشَّرعِيَّةِ اِعتِصَامَ الشَّيخِ بِجَمَاعَةِ طُلَّابِهِ النُّجَبَاءِ (عَمَلاً واستِقامَةً), فَإذا كَانَ هَذَا قَد أُمِرَ بِهِ رَسُولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم؛ فَهَل يُستَثنَى مِنهُ أحَدٌ ؟!! .
|
#9
|
|||
|
|||
لا يستثنى منها أحد
حفظك الله ..
__________________
قال ابن تيمية:"و أما قول القائل ؛إنه يجب على [العامة] تقليد فلان أو فلان'فهذا لا يقوله [مسلم]#الفتاوى22_/249 قال شيخ الإسلام في أمراض القلوب وشفاؤها (ص: 21) : (وَالْمَقْصُود أَن الْحَسَد مرض من أمراض النَّفس وَهُوَ مرض غَالب فَلَا يخلص مِنْهُ إِلَّا الْقَلِيل من النَّاس وَلِهَذَا يُقَال مَا خلا جَسَد من حسد لَكِن اللَّئِيم يبديه والكريم يخفيه). |
#10
|
|||
|
|||
قَولُ اللهِ تَعالى : ﴿وَاعتَصِمُوا بِحَبلِ اللهِ جَمِيعاً ولا تَفَرَّقُوا﴾
جَمَعَ بَينَ الأمرِ بالاعتِصَامِ والأَمرِ بالاجتِمَاعِ , وَبَيَانِ مَحَلِّ الاعتِصَامِ والاجتِمَاعِ , وَهُو (تَفصِيلاً) كِتَابُ اللهِ وسُنَّةُ نَبِيِّهِ صلى اللهُ عليهِ وسلَّم على فَهمِ السَّلَفِ الصَّالِحِ . والبَدَاءَةُ بالاعتِصَامِ قَبلَ الاجتِمَاعِ تُشِيرُ إلى (الاهتِمَامِ) بِمَحَلِّ الاجتِمَاعِ قَبلَ الاجتِمَاعِ . ثُمَّ نَهى عَنِ التَّفَرُّقِ ! لِيَدُلَّ على أمُورٍ , هي : _ الاجتِمَاعُ الشَّرعِيُّ الصَّحيحُ هُو ما كانَ اِعتِصَاماً بِحَبلِ اللهِ . _ دعوى الاجتِمَاعِ , لَكن لَيسَ على حَبلِ اللهِ , هِي صُورِيَّةٌ شَكلِيَّةٌ , لا تُغني عَن وَاجِبِ الاعتِصَامِ بِهِ ! . _ بَلْ كُلُّ اجتِمَاعٍ ليسَ اعتِصَاماً بِحَبلِ اللهِ هُو تَفَرُّقٌ !! _ مَن كَانَ مُعتَصِماً بِحَبلِ اللهِ ؛ هُو مُجتَمِعٌ , ولَو كانَ خَالِياً في أطرافِ الدُّنيا . _ غَايَةُ النِّعمَةِ بالهِدَايَةِ إلى المَنهَجِ السَّلَفِي ؛ إذْ بِهِ العِصمَةُ مِنَ الزَّيغِ والضَّلالِ , والبُعدُ عَنهُ ضَلالٌ يَنتَهِي إلى ضلالٍ , نَسأَلُ اللهَ السَّلامَةَ مِنهُ . |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|
|