للنساء فقط

[أم زيد]

بسم الله الرحمن الرحيم

من صِفاتِ العالِم وطالبِ العلم المُخلِص:
(( ... يعيشُ بين العِلمُ والتَّعلُّم والتَّعليم، لا ينقطعُ عن شيءٍ من ذلك -ما دامَ فيه عِرقٌ ينبضُ، وما دامتْ فيه أنفاسٌ تتردَّدُ-.
... الإمام المبجَّل أحمد بن حنبل -رحمهُ الله- رُؤي -وقد بلغَ من العُمُر عِتيًّا- ومعه دفاترُه وأوراقُه ومحابِرُه، قالوا له: إلى متى تطلبُ العلم -يا أبا عبد الله-؟ قال: " من المحبرةِ إلى المَقبرةِ ".
ليس للعلمِ سِنٌّ ينتهي إليه المتعلِّم -حتى لو كان عالمًا-.
والله -تعالى- يقول: {وفَوقَ كُلِّ ذي عِلمٍ عَليم}، {وَما أُوتِيتُم مِّنَ العِلمِ إِلَّا قَليلًا}.
فمَن قال: (أنا عالِم) -أي: انتهت العُلوم بين يديَّ، وانقطعتْ دوني-؛ فهذا يكون جهلُه غالبًا لِعلمِه.
... يُروى عن بعضِ السَّلفِ: "مَن قال (أنا عالِم)؛ فهو جاهِل"! -يعني قال: (عالِم)؛ بمعنى: لا أحتاجُ إلى عِلمِ سواي، أو إلى التَّعلُّم من غيري!!-.
ولو رأينا وتأمَّلنا سِيَر أهلِ العلمِ في استفادتِهم ممن دونَهم وممَّن هو مثلُهم وممن هو فوقَهم؛ لرأينا من ذلك الكثير.
والكلمةُ المشهورةُ عن الإمامِ البُخاريِّ: " لا يكونُ العالِم عالِمًا حتى يأخذَ عمَّن هو مثله، وعمَّن هو دونهُ، وعمَّن هو فوقَه ".
هكذا صفةُ العالِم وطالبِ العلم المُخلِص لله -عزَّ وجلَّ-؛ فهو إمَّا مُفيدٌ أو مُستفيد )).

[من نفائس الشيخ علي الحلبي -حفظه الله- في أوَّل دروسه في شرح "منهج السالكين" بعد الدَّقيقة التاسعة، والنقاط (...) إشارة إلى حذف. والدرس فيه فوائد عظيمة؛ أنصح بسماعه!].

[أم عبدالله الأثرية]

جزاك الله خيرا أختي الغالية أم زيد على هذه الدرر المباركة
وصدق من قال :

وكلما ازددت علماً إزداد علمي بجهلي

[أماني جمال جوهر]

جزيت كل خير أختي أم سلمة، وبارك الله فيك..