أنت غير مسجل في المنتدى. للتسجيل الرجاء اضغط هنـا

             
57437 83687

العودة   {منتديات كل السلفيين} > منابر الأخوات - للنساء فقط > منبر العقيدة والمنهج - للنساء فقط

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #11  
قديم 02-17-2010, 12:17 AM
أم عبدالله نجلاء الصالح أم عبدالله نجلاء الصالح غير متواجد حالياً
مشرفة
 
تاريخ التسجيل: Jan 2009
الدولة: عمّـــان الأردن
المشاركات: 2,647
افتراضي

هل يؤجر من وزع الحلوى يوم عيد المولد النبوي

4. السؤال الرابع :

في يوم المولد النبوي الشريف يتم في بعض مناطق قطرنا توزيع الطعام والحلوى على الناس إحياءً لهذا اليوم العزيز، ويقولون: إن توزيع الطعام والحلوى -وبالأخص الحلوى- لها أجر كبير عند الله -عز وجل-، هل هذا صحيح؟

أجاب فضيلة الشيخ عبد العزيز بن باز - رحمه الله - : الاحتفال بالمولد هذا مما أحدثه الناس، وليس مشروعاً، ولم يكن معروفاً عند السلف الصالح، لا في عهد النبي - صلى الله عليه وسلم - ولا في عهد التابعين، ولا في عهد أتباع التابعين، ولا في القرون المفضلة، ولم يكن معروفاً في هذه العصور العظيمة، وفي القرون الثلاثة المفضلة، وإنما أحدثه الناس بعد ذلك، وذكر المؤرخون أن أو من أحدثه هم الفاطميون الشيعة حكام مصر والمغرب، هم مَن أحدث هذه الاحتفالات، الاحتفال بالمولد النبوي، وبمولد الحسين، ومولد فاطمة، والحسن، وحاكمهم.
جعلوا هناك احتفالات لعدة موالد: منها مولد النبي -عليه الصلاة والسلام-، فهذا هو المشهور أنه أول من أحدث في المائة الرابعة من الهجرة، ثم حدث بعد ذلك من الناس الآخرين تأسياً بغيرهم، والسنة في ذلك عدم فعل هذا المولد؛ لأنه من البدع المحدثة في الدين، والرسول - صلى الله عليه وسلم - قال : (من أحدث في أمرنا هذا ما ليس منه فهو رد) وقال - عليه الصلاة والسلام - : (من عمل عملاً ليس عليه أمرنا فهو رد) .

والاحتفال قربة وطاعة فلا يجوز إحداث قربة وطاعة إلا بدليل، وما يفعله الناس اليوم ليس بحجة، ما يفعله الناس في كثير من الأمصار، في اليوم الثاني عشر من ربيع الأول، من الاحتفال بالموالد مولد النبي - صلى الله عليه وسلم -، وتوزيع الطعام أو الحلوى، أو قراءة السيرة في ذلك اليوم، وإقامة الموائد كل هذا ليس له أصل فيما علمنا عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، ولا عن أصحابه - رضي الله عنهم -، ولا عن السلف الصالح في القرون المفضلة.

وهذا هو الذي علمناه من كلام أهل العلم، وقد نبّه على ذلك أبو العباس ابن تيمية - رحمه الله - شيخ الإسلام، ونبّه على ذلك الشاطبي - رحمه الله - في الاعتصام بالسنة، ونبّه على ذلك آخرون من أهل العلم، وبينوا أن هذا الاحتفال أمرٌ لا أساس له، وليس من الأمور الشرعية، بل هو مما ابتدعه الناس.

فالذي ننصح به إخواننا المسلمين هو ترك هذه البدع، وعدم التساهل بها، وإنما حب النبي - صلى الله عليه وسلم - يقتضي اتباعه وطاعة أوامره وترك نواهيه، كما قال الله - سبحانه - : (قُلْ إِن كُنتُمْ تُحِبُّونَ اللّهَ فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمُ اللّهُ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ[آل عمران: 31].

فليس العلامة على حبه أن نحدث البدع التي ما أنزل الله بها من سلطان، من الاحتفال بالمولد، أو الحلف بالنبي - صلى الله عليه وسلم -، أو الدعاء والاستغاثة به، أو الطواف بقبره، أو ما أشبه ذلك، كل هذا مما لا يجوز، وليس من حبه - صلى الله عليه وسلم - بل هو من مخالفة أمره - عليه الصلاة والسلام -، فحبه يقتضي اتباعه وطاعة أوامره وترك نواهيه والوقوف عند الحدود التي حدها - عليه الصلاة والسلام -، هكذا يكون المؤمن، كما قال الله - عز وجل - : { قُلْ إِن كُنتُمْ تُحِبُّونَ اللّهَ فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمُ اللّهُ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ } [آل عمران: 31] .
وقال -عز وجل - : { وَمَا آتَاكُمُ الرَّسُولُ فَخُذُوهُ وَمَا نَهَاكُمْ عَنْهُ فَانتَهُوا } [الحشر: 7] .
وقال - جل وعلا - : { قُلْ أَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ فَإِن تَوَلَّوا فَإِنَّمَا عَلَيْهِ مَا حُمِّلَ وَعَلَيْكُم مَّا حُمِّلْتُمْ وَإِن تُطِيعُوهُ تَهْتَدُوا وَمَا عَلَى الرَّسُولِ إِلَّا الْبَلَاغُ الْمُبِينُ } [النور: 54].

ولو كان الاحتفال بالمولد أمراً مشروعاً لم يكتمه النبي - صلى الله عليه وسلم -، فإنه ما كتم شيئاً فقد بلغ البلاغ المبين - عليه الصلاة والسلام -، فلم يحتفل بمولده، ولم يأمر أصحابه بذلك، ولم يفعله الخلفاء الراشدون - رضي الله عنهم -، ولا بقية الصحابة - رضي الله عنهم -، ولا التابعون وأتباعهم بإحسان في القرون المفضلة، فكيف يخفى عليهم ويعلمهم من بعدهم؟! .

هذا مستحيل، فعلم بذلك أن إحداثه من البدع التي ما أنزل الله بها من سلطان، ومن قال: إنه بدعة حسنة، فهذا غلط لا يجوز، لأنه ليس بالإسلام بدع حسنة، والرسول - صلى الله عليه وسلم - قال : (كل بدعة ضلالة)، وكان يخطب الناس يوم الجمعة ويقول: (إن خير الحديث كتاب الله، وخير الهدي هدي محمد - صلى الله عليه وسلم -، وشر الأمور محدثاتها وكل بدعة ضلالة) فلا يجوز للمسلم أن يقول فيه بدعة حسنة، يعني يناقض النبي - صلى الله عليه وسلم - ويعاكسه، وهذا لا يجوز لمسلم، بل يجب عليه أن يتأدب مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ويحذر مخالفة أمره - صلى الله عليه وسلم -، ومخالفة شريعته في هذا وغيره.

فلما قال - صلى الله عليه وسلم -: (كل بدعة ضلالة) هذه الجملة صيغة عامة تعم الموالد وغير الموالد من البدع، وهكذا ما أحدثه بعض الناس من الاحتفال بليلة الإسراء والمعراج بليلة سبع وعشرين من رجب، أو ليلة النصف من شعبان، هذه أيضاً من البدع؛ لأن الرسول - صلى الله عليه وسلم - ما فعلها ولا فعلها أصحابه، فتكون بدعة، وهكذا جميع ما أحدثه الناس من البدع في الدين كلها داخلة في هذا النوع.

فليس لأحد من المسلمين أن يُحدث شيئاً من العبادات ما شرعه الله، بل يجب على أهل الإسلام الاتباع والتقيد بالشرع أينما كانوا، والحذر من البدعة ولو أحدثها من أحدثها من العظماء والكبار، فالرسول -صلى الله عليه وسلم - فوقهم، فوق جميع العظماء، وهو سيد ولد آدم، وهو الذي أوجب الله علينا طاعته واتباع شريعته، فليس لأحد أن يقدم على هديه هدي أحدٍ من الناس، ولا طاعة أحدٍ من الناس، ثم الله فوق الجميع -سبحانه وتعالى-، وهو الواجب الطاعة وهو الإله الحق - سبحانه وتعالى - وهو الذي بعث الرسول ليعلم الناس ويرشد الناس فالرسول هو المبلغ عن الله - عز وجل - .

فلو كان الاحتفال بهذه الأمور مما أمره الله به لم يكتبه بل يبلغه لأنه عليه الصلاة والسلام بلغ البلاغ المبين، وهكذا أصحابه، لو كان بلغهم وأعلمهم لبلغوا أيضاً، فلما لم يأتنا هذا عنه علمنا يقيناً أنه من البدع التي أحدثها الناس.

وأن الواجب على أهل الإسلام ألا يوافقوا أهل البدع، بل عليهم أن يسيروا على النهج الذي سار عليه رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، وسار عليه أصحابه الكرام - رضي الله عنهم - ثم أتباعهم بإحسان في القرون المفضلة، نسأل الله للجميع الهداية والتوفيق.

http://www.ibnbaz.org.sa/mat/10202
__________________
يقول الله - تعالى - : {وَلَوْ أَنَّ أَهْلَ الْقُرَى آمَنُوا وَاتَّقَوْا لَفَتَحْنَا عَلَيْهِمْ بَرَكَاتٍ مِنَ السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ وَلَكِنْ كَذَّبُوا فَأَخَذْنَاهُمْ بِمَا كَانُوا يَكْسِبُون} [سورة الأعراف :96].

قال العلامة السعدي - رحمه الله تعالى - في تفسير هذه الآية الكريمة : [... {وَلَوْ أَنَّ أَهْلَ الْقُرَى آمَنُوا} بقلوبهم إيمانًاً صادقاً صدقته الأعمال، واستعملوا تقوى الله - تعالى - ظاهرًا وباطنًا بترك جميع ما حرَّم الله؛ لفتح عليهم بركات من السماء والارض، فأرسل السماء عليهم مدرارا، وأنبت لهم من الأرض ما به يعيشون وتعيش بهائمهم في أخصب عيشٍ وأغزر رزق، من غير عناء ولا تعب، ولا كدٍّ ولا نصب ... ] اهـ.
رد مع اقتباس
  #12  
قديم 02-20-2010, 08:21 AM
أم عبدالله نجلاء الصالح أم عبدالله نجلاء الصالح غير متواجد حالياً
مشرفة
 
تاريخ التسجيل: Jan 2009
الدولة: عمّـــان الأردن
المشاركات: 2,647
افتراضي



«حكم الاحتفال بالمولد» لفضيلة الشيخ محمد ناصر الدين الألباني – رحمه الله تعالى -.

http://www.kulalsalafiyeen.com/vb/sh...ad.php?t=24657


«ما حكم إقامة المهرجانات الخطابية والندوات في مناسبة المولد النبوي وهل يدخل هذا في النهي عن الاحتفال ؟»
http://www.alalbany.name/audio/642/642_02.rm

***************************

رحم الله شيخنا العلاّمـــة المحدث { محمد ناصرالدين الألباني رحمة واسعة وأسكنه فسيح جناته }.

***************************
__________________
يقول الله - تعالى - : {وَلَوْ أَنَّ أَهْلَ الْقُرَى آمَنُوا وَاتَّقَوْا لَفَتَحْنَا عَلَيْهِمْ بَرَكَاتٍ مِنَ السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ وَلَكِنْ كَذَّبُوا فَأَخَذْنَاهُمْ بِمَا كَانُوا يَكْسِبُون} [سورة الأعراف :96].

قال العلامة السعدي - رحمه الله تعالى - في تفسير هذه الآية الكريمة : [... {وَلَوْ أَنَّ أَهْلَ الْقُرَى آمَنُوا} بقلوبهم إيمانًاً صادقاً صدقته الأعمال، واستعملوا تقوى الله - تعالى - ظاهرًا وباطنًا بترك جميع ما حرَّم الله؛ لفتح عليهم بركات من السماء والارض، فأرسل السماء عليهم مدرارا، وأنبت لهم من الأرض ما به يعيشون وتعيش بهائمهم في أخصب عيشٍ وأغزر رزق، من غير عناء ولا تعب، ولا كدٍّ ولا نصب ... ] اهـ.
رد مع اقتباس
  #13  
قديم 02-23-2010, 09:59 AM
أم رضوان الأثرية أم رضوان الأثرية غير متواجد حالياً
مشرفة
 
تاريخ التسجيل: Feb 2009
الدولة: فلسطين
المشاركات: 2,087
افتراضي

بدعة المولد النبوي لفضيلة الشيخ ربيع المدخلي حفظه الله

السؤال:

يستدل كثير من النّاس خاصة في بعض بلدان شمال إفريقية على بدعة المولد بقول النبي صلى الله عليه و سلم ( من سنّ في الإسلام سنّة حسنة ..الحديث ) فكيف يردّ عليهم ؟


الـجــواب:
الرد عليهم أن يقال لهم :

أولا : لا بد أن يعرفوا سبب ورود هذا الحديث وهو أنّ قوما من مضر جاءوا إلى النبي صلى الله عليه و سلم مجتابي النّمار- يعني عليهم ثيابا غليظة وهي الشملات التي تعرفونها شبكوها ثم لبسوها هكذا – لفقرهم وشدّة فاقتهم فلمّا رآهم النبي صلى الله عليه وسلم رقّ لحالهم فأمر بلالا فأذّن فأقيمت الصلاة وصلّى ثم قام خطيبا وحثّ الناس على الصدقة وقال:( تصدق رجل بدرهمه و تصدق رجل بديناره و تصدق رجل ببرّ شعيره) ..الخ فتأخروا قليلا فجاء رجل من الأنصار بكيس كبير من المال فتسارع الناس و تسابقوا حتى جمعوا كوما كبيرا من الصدقة فقال النبي صلى الله عليه و -سلم عند ذلك : (من سن سنة حسنة فإن له أجرها وأجر من عمل بها من غير أن ينقص من أجورهم شيء ومن سن سنة سيئة كان عليه وزرها ومثل وزر من عمل بها من غير أن ينقص من أوزارهم شيء ) فالنبي صلى الله عليه وسلم حثّ على الصدقة والصدقة مشروعة .

هذا الرجل سنّ لهم السبق في هذه اللحظة الحرجة ,فأنت إذا سبقت إلى عمل قد غفل عنه الناس تكون قد سننت لهم سنّة حسنة أمّا أن تخترع في دين الله شيئا لا يوجد فهذا هو الضلال وهذه هي البدع التي قال فيها النبي صلى الله عليه و سلم :" من أحدث في أمرنا هذا ما ليس فيه فهو رد ) و قال الله عزّ و جلّ في ذلك : ( أم لهم شركاء شرعوا لهم من الدين ما لم يأذن به الله ) لو كان هذا خيرا لسبقنا إليه رسول الله صلى الله عليه و سلم والصحابة ولا يفوتهم ذلك - و الله - ,فقد عرفوا الرسول صلى الله عليه وسلم و أحبّوه أكثر منّا ونحن للأسف لا يعرفه الكثير منّا إلاّ في هذا ( المولد ) – إلاّ ما شاء الله – أمّا الصحابة رضي الله عنهم فيعرفونه في كلّ لحظة ويبذلون مهجهم وأموالهم لنصرة دين الله عزّ وجلّ وإعلاء كلمة الله وبرهنوا على حبّهم لرسول الله صلى الله عليه وسلم بإيمانهم به وحبّه واتّباعه وبذلهم مهجهم وأموالهم في نصرة دينه .

أمّا الآن فهؤلاء يتأكلّون بالدين ويقولون نحب رسول الله صلى الله عليه وسلم ويقيمون هذه الموالد لأنّ فيها أكلا لأموال الناس بالباطل ويرتكبون فيها الشّرك والخرافات والضلالات ,فهل هذه من دين الله ؟!! وهل يحمد من سنّها ؟!! علما بأنّ الذي سنّها هم الباطنيّون أعداء الله ورسوله وأعداء دين الإسلام بل عداوتهم أشدّ من عداوة اليهود و النصارى للإسلام ,جاءوا بهذه البدعة الخبيثة التي ينافح عنها أناس يزعمون أنّهم من أهل السنّة !! وهم من أهل الضلال ومن أذناب هؤلاء الباطنية مع الأسف الشديد .


المصدر : موقع الشيخ ربيع حفظه الله

(( منقول ))
__________________
الحمد لله
رد مع اقتباس
  #14  
قديم 02-24-2010, 12:23 AM
أم عبدالله نجلاء الصالح أم عبدالله نجلاء الصالح غير متواجد حالياً
مشرفة
 
تاريخ التسجيل: Jan 2009
الدولة: عمّـــان الأردن
المشاركات: 2,647
افتراضي

شكر الله لك هذه الإضافة التي أثريت بها هذا الموضوع يا غالية جعلها الله في ميزان حسناتك.

وشكر الله لشيخنا الفاضل ربيع المدخلي حفظه الله - تعالى - وإياكم، وبارك في جهودكم، وجزاكم الله عن الإسلام والمسلمين خير الجزاء.
__________________
يقول الله - تعالى - : {وَلَوْ أَنَّ أَهْلَ الْقُرَى آمَنُوا وَاتَّقَوْا لَفَتَحْنَا عَلَيْهِمْ بَرَكَاتٍ مِنَ السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ وَلَكِنْ كَذَّبُوا فَأَخَذْنَاهُمْ بِمَا كَانُوا يَكْسِبُون} [سورة الأعراف :96].

قال العلامة السعدي - رحمه الله تعالى - في تفسير هذه الآية الكريمة : [... {وَلَوْ أَنَّ أَهْلَ الْقُرَى آمَنُوا} بقلوبهم إيمانًاً صادقاً صدقته الأعمال، واستعملوا تقوى الله - تعالى - ظاهرًا وباطنًا بترك جميع ما حرَّم الله؛ لفتح عليهم بركات من السماء والارض، فأرسل السماء عليهم مدرارا، وأنبت لهم من الأرض ما به يعيشون وتعيش بهائمهم في أخصب عيشٍ وأغزر رزق، من غير عناء ولا تعب، ولا كدٍّ ولا نصب ... ] اهـ.
رد مع اقتباس
  #15  
قديم 03-03-2010, 11:34 PM
أم عبدالله نجلاء الصالح أم عبدالله نجلاء الصالح غير متواجد حالياً
مشرفة
 
تاريخ التسجيل: Jan 2009
الدولة: عمّـــان الأردن
المشاركات: 2,647
افتراضي

شعر أعجبني

في إنكار ما يسمى " بالسماع ، والذكر الجماعي ، وما يفعلونه به وبالموالد ، والزار ":

هذه الأبيات لخير الدين وانلي ، من ديوان الحق المبين ( ص 69 )

الذكرُ بالنفسِ ليسَ الذكـــــرُ بالنــــغمِ ******* واللهُ يسمعُ همسَ الذرِّ في الظلــــــــمِ

قد بيّن الله في القــــــرآن مبلغـَـــــــه ******* فإنه دون جهــــــر القول والكلــــــــم

إن كان يسمعُ رب الأنـــــام فمـــــــــا ******* هذا الصراخ الذي يفضي إلى الصمم

من أين جاؤوا بهذا الذكر ويحــــــهمُ ******* من هَيشَةِ السوق أم من صرخة الألم

هل كان أصحاب خير الرسل قاطبـــة ******* تهتـــزّ أردافهـــم في الذكــــر بالنــغم

هل كان ذاكـــــرهم بالــــدفّ ينــــقرهُ ******* هل كان يشخِر في الحلقــــات كالنــعم

هل كان يلبس طرطوراً له طــــــــررٌ ******* هل كان يركـــعُ قبل الرقــص للصنـمِ

هل كان يعزف بالمزمار ينفخـــــــــه ******* هل كان يَفتِــــــلُ مثلَ اللولـــبِ الهرمِ

هل كان يهوي إلى الأذقان صارخهم ******* تظنـــــه مــــــات مغشياً من اللـــــمَمِ

يظلّ ينْخُــــر والأشـــــداق مزبــــدةٌ ******* والعين مغمضـــــة والقلــب في صممِ

ما كان ذكـــر أبي بكــــر ولا عمـــرٍ ******* كذكـــــرِ شرذمـــــةٍ عادت منَ الأجـَـمِ

الذكــر تقوى وإخــلاص ومرحمـــة ******* ما الذكـــــر شعوذة أو زعقــــة بفـَــمِ

الذكــر وعيٌ وإحسان وتضحيـــــــة ******* ما الذكر غيبوبــة الآهــــات من بَهَمِ

الذاكرون أضــــاء الكــــونَ مشعلهُم ******* الذاكــــرون أناروا حالــــكَ الظلــــــم

الذاكرون مشى في الأرض فاتحــهم ******* يحطّـــــمُ البغي والطغيـــــان بالقـَــدَمِ

الذاكرون أقامـــــــوا دولـــــة خفقت ******* راياتـُـها فوقَ سَهــلِ الأرضِ والعَلــمِ

الذاكرون تعـــــالى صوت قائـــــدهم ******* بالذكر في حَوْمَةِ الفرسانِ في الضَّرمِ

الذاكرون تهـــاوى عند أضرحتـــهم ******* الله أكبـــر عـــرش الـــروم والعجــم

هذا هو الذكـــر هذا هو حــــال فاعله ******* ما كــان درْوَشَـــةً أو جذبَــةَ العـَـــدَمِ

عــودوا إلى الله في ذكــرٍ وفي عمــل ******* وسبحـــــــوه بأفعـــــــالٍ وَبالكَلِـــــــمِ

واستلهمــوا سنــة المختار أحمــــدنا ******* وخيرُ من علّـــــم الأذكــــارَ في الأمَمِ

فسنــة المصطـــفى نبراس دعوتنــــا ******* في الذكر والفكر في حَرْبٍ وفي سَلَمِ .


*********************

يُنكر الشاعر - جزاه الله خيرا - في هذه الأبيات ما يفعله الصوفية المبتدعة ومَن قلّدهم مِن الجهال والعوامّ من ذكر جماعيّ ، ومثله ما يسمونه " السماع ، وما يفعلونه بالموالد ، والزار ": " دروشة ، وصراخ ، واضطراب شديد ، ورقص وإنشاد – غناء - حتى الإغماء " بدعوى الوجد والخشوع ، وحبّ النبي– صلى الله عليه وسلم – .
وهذا ليس من هدي رسول الله – صلى الله عليه وسلم – ولا من فعل صحابته الكرام – رضوان الله عليهم أجمعين - ، ولم تكن هكذا حالهم عند الذكر والمواعظ ، فقد كانوا أشد الناس خوفا من الله – تبارك وتعالى - ومعرفة به – سبحانه - وتعظيما له ، وفهما لكتابه العزيز ، لأنهم كانوا يتلقوْنه غضا من فم النبي– صلى الله عليه وسلم – .
وقد وصف الله – تعالى – حالهم عند سماع ذكره ، وتلاوة كتابه بقوله سبحانه : { وَإِذَا سَمِعُوا مَا أُنْزِلَ إِلَى الرَّسُولِ تَرَى أَعْيُنَهُمْ تَفِيضُ مِنَ الدَّمْعِ مِمَّا عَرَفُوا مِنَ الْحَقِّ يَقُولُونَ رَبَّنَا آمَنَّا فَاكْتُبْنَا مَعَ الشَّاهِدِينَ } [ المائدة 83 ] .
قال الشيخ عبد الرحمن السعدي – رحمه الله – تعالى - وجعل الفردوس الأعلى مأواه: " إِذَا سَمِعُوا مَا أُنْزِلَ إِلَى الرَّسُولِ " أثر ذلك في قلوبهم وخشعوا له وفاضت أعينهم بحسب ما سمعوا من الحق الذي تيقنوه " انتهى. انظر: [ تيسير الكريم الرحمن ( 1/ 511) ] .
وذلك لقوة إيمانهم ، ومراعاتهم لربهم وكأنهم بين يديه ، هذا هو حالهم ، وهذا هو هديهم ، فمن كان مستناً ، فليستن بهدي سيد المرسلين – صلى الله عليه وسلم – وبصحبه الكرام ، ومن تبعهم بإحسان - رضوان الله عليهم أجمعين - .


اللهم اهدنا لما اختلفوا فيه من الحق بإذنك إنك تهدي من تشاء إلى صراط مستقيم.
__________________
يقول الله - تعالى - : {وَلَوْ أَنَّ أَهْلَ الْقُرَى آمَنُوا وَاتَّقَوْا لَفَتَحْنَا عَلَيْهِمْ بَرَكَاتٍ مِنَ السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ وَلَكِنْ كَذَّبُوا فَأَخَذْنَاهُمْ بِمَا كَانُوا يَكْسِبُون} [سورة الأعراف :96].

قال العلامة السعدي - رحمه الله تعالى - في تفسير هذه الآية الكريمة : [... {وَلَوْ أَنَّ أَهْلَ الْقُرَى آمَنُوا} بقلوبهم إيمانًاً صادقاً صدقته الأعمال، واستعملوا تقوى الله - تعالى - ظاهرًا وباطنًا بترك جميع ما حرَّم الله؛ لفتح عليهم بركات من السماء والارض، فأرسل السماء عليهم مدرارا، وأنبت لهم من الأرض ما به يعيشون وتعيش بهائمهم في أخصب عيشٍ وأغزر رزق، من غير عناء ولا تعب، ولا كدٍّ ولا نصب ... ] اهـ.
رد مع اقتباس
  #16  
قديم 02-08-2011, 10:34 PM
أم عبدالله نجلاء الصالح أم عبدالله نجلاء الصالح غير متواجد حالياً
مشرفة
 
تاريخ التسجيل: Jan 2009
الدولة: عمّـــان الأردن
المشاركات: 2,647
افتراضي

وهذه مواضيع ذات صلة

لنـــــــــا عيدنـــــــــــا

http://www.kulalsalafiyeen.com/vb/sh...=3438#post3438

حكم الإحتفال بالمولد لفضيلة الشيخ محمد ناصر الدين الألباني - رحمه الله تعالى -.

http://www.kulalsalafiyeen.com/vb/sh...ad.php?t=24657

مناظرة فضيلة الشيخ الألباني - رحمه الله - مع من يدّعي جواز الإحتفال بالمولد النبوي.

http://www.kulalsalafiyeen.com/vb/sh...ad.php?t=14696

هل جزاء المواطنة في دولة التوحيد والسنة مشاقّتها ؟ لفضيلة الشيخ سعد الحصين - حفظه الله تعالى -.

http://www.kulalsalafiyeen.com/vb/sh...956#post112956

نماذج من البدع المعاصرة

http://www.kulalsalafiyeen.com/vb/sh...ad.php?t=24558

الإحتفال بالمولد النبوي بدعة مُحدثة ... لماذا ؟.

http://www.kulalsalafiyeen.com/vb/sh...=9202#post9202
__________________
يقول الله - تعالى - : {وَلَوْ أَنَّ أَهْلَ الْقُرَى آمَنُوا وَاتَّقَوْا لَفَتَحْنَا عَلَيْهِمْ بَرَكَاتٍ مِنَ السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ وَلَكِنْ كَذَّبُوا فَأَخَذْنَاهُمْ بِمَا كَانُوا يَكْسِبُون} [سورة الأعراف :96].

قال العلامة السعدي - رحمه الله تعالى - في تفسير هذه الآية الكريمة : [... {وَلَوْ أَنَّ أَهْلَ الْقُرَى آمَنُوا} بقلوبهم إيمانًاً صادقاً صدقته الأعمال، واستعملوا تقوى الله - تعالى - ظاهرًا وباطنًا بترك جميع ما حرَّم الله؛ لفتح عليهم بركات من السماء والارض، فأرسل السماء عليهم مدرارا، وأنبت لهم من الأرض ما به يعيشون وتعيش بهائمهم في أخصب عيشٍ وأغزر رزق، من غير عناء ولا تعب، ولا كدٍّ ولا نصب ... ] اهـ.
رد مع اقتباس
إضافة رد


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 03:58 PM.

Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.