بين الجهاد الشرعي والجهاد البدعي

[أبو عثمان السلفي]

🌴🌴🌴🌴🌴
🔘 قالوا في وصف حال البليد الذي يحاول أن يكون مِن (مشاهير) مواقع التواصل الاجتماعي:
1️⃣ يخوض في قضايا لا يُحسنها.
2️⃣ ولا يفهمها.
3️⃣ ولا يستوعبها.
4️⃣ ولا يدري حقها مِن باطلها.
◀️ ثم تكتشف بسهولة أن ما يقوله هو صدى لكلام غيره(!)
⏮️ وتم التَّلاعب بعواطفه! وبتوجيهه!!
♦️فأقول: هذا الميت لا يستحق هذا العزاء(!)

[أبو عثمان السلفي]

🛰️ مِن فقه الجهاد

♦️ قال الإمام ابن المناصف في كتابه «الإنجاد» (1/ 214-215) في بيان المقصود بالضَّعف المذكور في آية القتال، هل هو في العدد أم في القوة؟

🔺 قال:
«فقول أكثر أهل العلم أنَّه في العدد، واحدٌ لاثنين، فيلزم المسلمين الثبوتُ لمثلي عددهم مِن الكفَّار، وإن كانوا أقوى في السَّلاح والشِّدَّة والجَلَد، وهو المرويُّ عن مالك، وغيره مِن أهل العلم ، وهذا هو الصحيح؛ لأنَّ نَصَّ القرآن إنما جاء بالعدد.
🔺🔺 وقيل: إنَّ ذلك راجعٌ إلى الجَلَد والقوة، فإذا كان المشركون أشدَّ سلاحاً، وأظْهَرَ جَلَدًا وقوة، والمسلمون في ضَعْفٍ مِن أبدانهم، ودوابِّهم، وسلاحهم، بالأمر البيِّنِ المجاوزِ لحدِّ المثلين في القوة، فخافوا أن يغلبوهم؛ لم يجب عليهم الثبوت، وكانوا في سعةٍ من التولِّي عنهم، وإن كان المشركون أقل من مثليهم عددًا، وهو قول ابن الماجشون، ورواية عن مالك، وبه قال عبدالملك بن حبيب».

[أبو عثمان السلفي]

📚 آية وتفسير . . .

قال الإمام السّعدي -رحمه الله- والذي يُنقل قوله في (حكم المقاطعة) -فقط!!-:

« {‏مَا اسْتَطَعْتُمْ مِنْ قُوَّةٍ‏}‏ أي‏:‏ كل ما تقدرون عليه مِن القوَّة:
▪️ العقليَّة.
◼️ والبدنيَّة.
🔳 وأنواع الأسلحة.
▪️ ونحو ذلك مما يعين على قتالهم.

♦️ فدخل في ذلك أنواع الصِّناعات التي تعمل فيها أصناف الأسلحة والآلات مِن:
🔴 المدافع.
🟠 والرشَّاشات.
🟢 والبنادق.
🟡 و(الطيَّارات الجويَّة).
⚫ و(المراكب البرية والبحرية).
🟧 والحصون.
🟩 والقلاع.
🟦 والخنادق.
🟪 و(آلات الدِّفاع).
🟫 والرأْي‏ والسِّياسة التي بها يتقدم المسلمون، و(يندفع عنهم به شر أعدائهم).
🟨 وتَعَلُّم الرَّمْيِ، والشجاعة والتدبير‏.

✅ ولهذا قال النبي صلى الله عليه وسلم:‏ «ألا إنَّ القوَّة الرَّمْيُ‏». ومن ذلك‏:‏
✔️ الاستعداد (بالمراكب) المحتاج إليها عند القتال.
♦️ ولهذا قال -تعالى‏-:‏ ‏{‏وَمِنْ رِبَاطِ الْخَيْلِ تُرْهِبُونَ بِهِ عَدُوَّ اللَّهِ وَعَدُوَّكُمْ‏}‏.
👈🏿👈🏿 وهذه (العلة=) موجودة فيها في ذلك الزمان، وهي (=إرهاب الأعداء)، و(الحكم يدور مع علته‏).‏
👈🏽 👈🏽 فإذا كان شيء موجود أكثر إرهابًا منها:
🎯🎯 كالسَّيارات البريَّة والهوائية، (المعدة للقتال) التي تكون (النِّكاية فيها أشد)، كانت (مأمورًا بالاستعداد بها)، والسَّعي (لتحصيلها)، حتى إنَّها إذا لم توجد (إلا بتعلُّم الصِّناعة)؛ وجب ذلك؛ لأنَّ (ما لا يتم الواجب إلا به، فهو واجب)».

✳️ قلتُ: وهذه ترجمة باللغة الفارسية، لعل مَن عسر عليه أن يفهم معنى: ﴿ما استطعتم مِن قوة﴾ باللغة العربية أن يفهمها بلغة الأعداء وعتادهم(!)

🔥 «هر آنچه که از نظر قدرت ذهنی و جسمی، انواع سلاح ها و سایر مواردی که به شما کمک می کند با آن ها بجنگید، توانایی دارید، این شامل انواع صنایعی است که انواع سلاح ها و ماشین ها در آنها کار می کنند، مانند توپ، مسلسل، تفنگ. هواپيماها، شناورهاي زميني و دريايي، دژها، قلعه‌ها، سنگرها، ماشين‌هاي دفاعي و عقيده سياستي كه مسلمانان به وسيله آن پيشروي كرده و شر دشمنان خود را دفع مي‌كنند و تيراندازي و شجاعت و مديريت را فرا مي‌گيرند».

⭕ ومِن لطيف ما ذكره الإمام القرطبي في تفسير قوله -تعالى-: ﴿ترهبون به عدو الله وعدوكم﴾:
«يعني تخيفون به عدو الله وعدوكم: مِن (اليهود)، وقريش، وكفار العرب.
▪️﴿وآخرين مِن دونهم﴾: يعني (فارس)(*) و(الروم). قاله السدي».
_____
(*) قلت: واللبيب بالإشارة يفهمُ(!)

[أبو عثمان السلفي]

📚 آية وتفسير . . .

⭕ قال الشيخ المُفسِّر ابن عاشور -رحمه الله- في «تفسيره» (10/ 55):

«والإعداد التهيئة والإحضار ، ودخل في {ما ٱسْتَطَعْتُمْ} كلّ ما يدخل تحت قدرة الناس اتّخاذه مِن العُدّة .

والخطاب لـ(جماعة المسلمين) و(ولاة الأمر) منهم، لأنّ ما يراد مِن الجماعة إنّما يقوم بتنفيذه ولاة الأمور الذين هم (وكلاء الأمّة على مصالحها).

والقوة كمال صلاحية الأعضاء لعملها، وقد تقدّمت آنفًا عند قوله: {إنَّ الله قوي شديد العقاب}، وعند قوله -تعالى-: {فخذها بقوة}، وتطلق القوة مجازًا على شدّة تأثير شيء ذي أثر، وتطلق -أيضًا- على سبب شدّة التأثير، فقوة الجيش شدة وقعه على العدوّ، وقوته -أيضًا- سلاحه وعتاده، وهو المراد هنا، فهو مجاز مرسل بواسطتين، فاتّخاذ السيوف والرماح والأقواس والنِّبال مِن القوة في جيوش العصور الماضية....
👈🏿 واتّخاذ:
▪️ الدبابات.
▪️ و(المدافع).
▪️ و(الطيّارات).
▪️ و(الصَّواريخ) مِن (القوة في جيوش عصرنا).

وبهذا الاعتبار يُفسر ما روى مسلم والترمذي عن عقبة بن عامر أنّ رسول الله صلى الله عليه وسلم قرأ هذه الآية على المنبر، ثم قال: «ألا إنّ القوة الرَّمي». قالها ثلاثًا.
♦️ أي: (أكمل أفراد القوة) آلةُ الرمي، أي في ذلك العصر، وليس المراد (حصر القوة) في آلة الرمي!».

[أبو عثمان السلفي]

⚡ مفاهيم يجب أن تُصحح في مفهوم الجهاد...

♦️ قال فضيلة د. محمد بازمول في «ضوابط الجهاد في السُّنَّة النَّبويَّة».
▪️«عدم اشتراط إذن الإمام في (جهاد الدَّفع) إنما هو إذا فاجأ العدو أهل البلد؛ فتعذر عليهم الرُّجوع إليه لدفع العدو، أمّا إذا لم يتعذر فالأصل الرُّجوع إلى الإمام، والجهاد معه، والقتال مِن ورائه، كما فعل المسلمون لمّا حاربهم المشركون في (معركة الخندق).
🎯 قال عبدالله بن الإمام أحمد «مسائل عبد الله» (2 / 258): «سمعتُ أبي يقول: إذا أذن الإمام، القوم يأتيهم النَّفير فلا بأس أن يخرجوا.
قلتُ لأبي: فإنْ خرجوا بغير إذن الإمام؟
قال: لا، إلا أن يأذن الإمام، إلا أنْ يكون يفاجئهم أمرٌ مِن العدو ولا يُمكِنُهم أن يستأذنوا الإمام، فأرجو أنْ يكون ذلك دفعًا مِن المسلمين».

⭕ وقال فضيلة الشيخ د.عبّاس رحيم في مقالة بعنوان: «متى يجب عليك جهاد الكفار ومتى لا يجب؟»:
«يجب إذن ولي الأمر في حال وجوده على الصَّحيح مِن قولي أهل العلم؛ لأنَّ الله قال في (غزوة الأحزاب) وهي مِن (جهاد الدَّفع): {وَيَسْتَأْذِنُ فَرِيقٌ مِّنْهُمُ النَّبِيَّ}، فلم يجز لأحد أن يتصرف بأمر الغزو إلا بإذنه، ولذا قال النبي صلى الله عليه وسلم لحذيفـة -رضي الله عنه- لمَّا بعثه ليأتيه بخبر الكفار في (غزوة الخندق)(*) وهو (جهاد دفع): «اذْهَبْ فَأْتِنِي بِخَبَرِ الْقَوْمِ وَلاَ تَذْعَرْهُمْ عَلَيَّ» [رواه مسلم].
وفي لفظ أحمد: «وَلاَ تُحْدِثَنَّ شَيْئًا حَتَّى تَأْتِيَنَا»، وفي (غزوة أُحد) وهو (جهاد دفع) قال النبي صلى الله عليه وسلم للرماة: «إِنْ رَأَيْتُمُونَا تَخْطَفُنَا الطَّيْرُ فَلاَ تَبْرَحُوا مَكَانَكُمْ هَذَا حَتَّى أُرْسِلَ إِلَيْكُمْ»، وفي لفظ له: «وَإِنْ رَأَيْتُمُوهُمْ ظَهَرُوا عَلَيْنَا فَلاَ تُعِينُونَا»، فالنبي صلى الله عليه وسلم نهى حذيفة -رضي الله عنه- في الخندق أنْ (يقتل أحدًا)، أو (يذعره) إلا بإذنه، مع أنَّ المنهي عنه عدو صائل أحاط بالمدينة ليستأصل الإسلام وأهله، وينهى الصَّحابة -رضوان الله عليهم أجمعين- في أُحد أن ينصروا المسلمين وإن تخطَّفتهم الطير! وإن ظهر عليهم الكفار حتى يرسل إليهم». [«إرشاد الحائر» (ص104-105)]
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
(*) قياس ما يحصل على أرض الواقع على غزوتي (الخندق) و(أُحد)، قياس فاسد، وينافي السِّياسة الشَّرعيَّة...
وسيأتي التَّفصيل في ردٍّ مُستقل -بإذن الله-. [محمد بن حسين]

[طارق ياسين]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أبو عثمان السلفي

🌴🌴🌴🌴🌴
🔘 قالوا في وصف حال البليد الذي يحاول أن يكون مِن (مشاهير) مواقع التواصل الاجتماعي:
1️⃣ يخوض في قضايا لا يُحسنها.
2️⃣ ولا يفهمها.
3️⃣ ولا يستوعبها.
4️⃣ ولا يدري حقها مِن باطلها.
◀️ ثم تكتشف بسهولة أن ما يقوله هو صدى لكلام غيره(!)
⏮️ وتم التَّلاعب بعواطفه! وبتوجيهه!!
♦️فأقول: هذا الميت لا يستحق هذا العزاء(!)

أما وقد كان هذا ردك فقد أَبَنْتَ عن سوء طويتك وخُبثِ سريرتك، وقلةِ أَدبِك، ووقاحتك الزائدة.
وقد كنتُ مخطئا لما أحسنتُ الظنَّ بك، وحاورتك بأدب، وكان عليَّ أن أدرك حقيقتَك من وقاحتِك وأنت لم تراعِ حرمةً لإخوانَك المنكوبين وأبيت إلا أن تقفَ في صفِّ عدوهم المجرم وتُظاهرَه عليهم. فكيف بك ستحترم من يدافع عنهم؟!
أَكِلُ أمرَك إلى الله.
وحسبي الله ونعم الوكيل.

[أبو عثمان السلفي]

🚀 الفرق بين الجهاد الشَّرعي والجهاد البدعي: (7)

🔴 ليس مِن الإسلام في شيء ما يسمى بـ(الانقلاب العسكري)! و(الثَّورات الدَّموية)!! ولا: ((اضرب واهرب))(!)

♦️ جاء في كتاب «حياة الألباني» (2/ 524-525):
« السؤال: الأفراد بصفاتهم الشَّخصية إذا بدأوا العمل بالتَّصفية والتَّربية، أفلا يستحب لهم في الوقت نفسه أنْ (يحاربوا الكفار والأعداء) بطريقة حرب العصابات: (اضرب واهرب).
ألا يستحب ذلك منهم في أي مكان وجدوهم في مؤسساتهم وأماكنهم بدون (جهاد مُنظَّم)؟

♦️ الإمام الألباني: أنا أقول هذه الحروب، حرب (العصابات)، وكما لخصت: (اضرب واهرب)! هل هذه الطريقة إسلامية؟!
👈🏽 لا؛ هذه (طريقة ثوريَّة)، والواقع أنَّ المسلمين اليوم يتأثرون بالأفكار الغربيَّة أشد التَّأثر، والسبب واضح جدًّا؛ لأنَّ (القلب إذا فرغ مِن شيء لا بُدَّ أن يشغله بشيء آخر)، فإذا كان قلب المسلم ممتلئًا بالإيمان بالله ورسوله -حقًّا- لم يتسع لغير لله، وإن كان الأمر بالعكس حلَّ في قلبه مَن كان لا يضره ولا ينفعه؛ كما قال الشاعر:
أتاني هواها قبل أن أعرف الهوى
~ وصادف قلباً خاوياً فتمكنا

🔳 فاليوم لا ندري الإسلام ولا السُّنَّة! ولا يمكننا أنْ نتخذ موقفًا مطابقًا للإسلام لمعالجة بعض القضايا!! كالقضايا التي نبحث عنها -الآن!-، فتأتي بعض الأفكار الغربية وتقول: (ما دمنا لا نستطيع أن نجابه الحُكَّام فلنتخذ مبدأ الثَّورات؛ اضرب واهرب)!

🎯 ترى هل هذا هو الدَّور الذي نمر به، لم يمر به سلفنا الصَّالح وفي مقدمتهم الصَّحابة؟ لا شك في ذلك.
⚡ ولكن هل سلكوا طريق (اضرب واهرب)، لا؛ بل إنهم سلكوا طريقين:
▪️ الأول: آنيٌّ وهو الصَّبر.
▪️ والآخر: البدء مِن نقطة الصِّفر -كما يقولون اليوم- لاتخاذ وسائل النَّصر؛ وأولها (تصحيح العقيدة)، ثم يأتي شيء وهو ليس بحسبان الكفار وهو ما ذكرت: {إن تنصروا اللهَ ينصركم}، مَن منا لا يذكر نصر الله للمسلمين في بدر وفي غيرها مِن الوقائع؛ حيث تغلبت الفئة القليلة على فئات كثيرة!
فإذن: هذه الوسيلة التي هي مِن فضل الله على عباده المؤمنين وهي بأن ينصرهم على أعدائهم، أما الكفار فلا يملكون إلا الوسائل المادية، وهي كثرة العدد والعدة، ولسنا نحن كذلك، ولكن علينا أن نعرف إسلاميًّا كيف تُؤكل الكتف؟
👈🏿 وليس مِن الإسلام في شيء ما يسمى بـ(الانقلاب العسكري)! و(الثَّورات الدَّموية)!! ولا: (اضرب واهرب)!!
▪️ كل ذلك ليس مِن الإسلام، وإنما الإسلام أن تعمل ما تستطيع مع التَّذرع بالصَّبر، ومَن يُصبر صبره الله».اهـ.

[أبو عثمان السلفي]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة طارق ياسين

.

وأنا لا أريد أن أخوض في حوار طويل معك في هذه القضية، فلعل هذا آخر رد لي عليك في المسألة؛ لأن الأمر بالنسبة لي أوضح من أزيد عليه.

ليتك لم تكتب ردك الآخير، وكان ردك الأول هو الأول والآخير!!

بل اعتبرتُه آخر رد لك، لأني لا أريد مناقشتك.....

فهذه مقالاتي أنشرها على مواقع ((التواصل الاجتماعي)) -أولًا-، ثم انشرها تباعًا على (منتديات كل السلفيين)، فما دخلك في الموضوع؟!!

وكلٌّ يعمل بأصله...
والسلام...

[أبو عثمان السلفي]

🎯 سلسلة قال العلماء:
👈(العاقلُ)
♦️ لا يَبني قَصرًا♦️
♦️ويَهدم مِصرًا(!)♦️

[أبو عثمان السلفي]

🗡️🩸🗡️🩸 🗡️🩸
🎯 سلسلة قال العلماء:
🩸 العواطف إذا لم تكن مقيَّدة بأحكام الشَّريعة، كان شرها أكثر مِن خيرها🩸🩸