الإمام الألباني وفقه الجهاد الشَّرعي

[أبو عثمان السلفي]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عبدالله المقدسي

https://x.com/ahmadmalkhamis/status/1855458120610238941

"وكأنه يرد على المخذلين والمثبطين لقضية فلسطين"

العلامة الألباني : القول بأن نصرة المسلمين لإخوانهم هو فخ وضعه الكفار لإيقاع المسلمين هو من الخيال.[/center]

مِن الكذب على الإمام الألباني -رحمه الله- أنهم ينقلون كلام الإمام عن أفغانستان ويقيسون به على فلسطين!! والإمام الألباني عنده أحكام فلسطين تختلف عن أفغانستان.
بل يخفون أحكامه عن فلسطين -إما جهلًا أو خُبثًا!-.
لا نامت عين الجهلة!

[أبو عثمان السلفي]

⭕ الإمام الألباني وفقه الجهاد الشرعي: (11)
📌 الفرق بين الحرص على حياة النَّاس، وبين المتاجرة بهم وقتلهم!!

♦️قال الإمام الألباني -رحمه الله- بعد انتقاده لمبدأ الانتفاضة:
▪️« ...فإذا تركنا هذا الجانب وأخذنا الجانب الآخر، وهو ما نستطيع نحن وما الذي نكلف به، أعتقد أن علينا أن (نساعدهم بأن يعيشوا أحياء)، بمعنى إذا ما السلطات الحاكمة اليهودية حاولت أن تقطع عنهم المؤنة من الطعام والشراب، فعلى الأقل نحن أن نساعدهم في هذه النَّاحية -إذا أمكن- (حتى يظلوا في حياتهم)، وحسبهم مما يضيع من حياتهم بسبب قتل أعداءهم إيّاهم، أما أكثر من ذلك فالأمر لا يحتاج إلى بيان، فإنّه مِن غير المستطاع للأفراد المسلمين المحيطين بهذه البلاد أن يعملوا شيئًا دون إذن الحكام والذين يشرفون، وبيدهم السُّلطة والقدرة، فما علينا إذًا إلا أن نحقق المبدأ الأساسي في كل شيء، ومنه ما نحن فيه؛ ألا وهو قوله -تبارك وتعالى-: {اتقوا الله ما استطعتم}».
[💿«سلسلة الهدى والنور» رقم: (156)]

🔥 أما دين (المفسدين)! في الأرض باسم الجهاد! فيقولون:
(سنحارب حتى آخر طفل)!!
و: (موت الشَّعب خسائر تكتيكية)!!
و: (سكان غزة هم مسؤولية الأمم المتحدة والمحتل)!!
و: (الشعب ورقة ضغط، حتى لو مات 100 ألف)!!
ومخاطبة الشُّعوب: (نحتاج دماءكم؛ لتوقظ فينا روح الثورة)!!
و: (لا أحد يتخيل أنَّ التَّضحيات -والله- أنْ يستشهد الشَّعب! أو يستشهد النِّساء والأطفال! التّضحيات يجب أنْ تَنظر إليها -أولاً- في صفوف المقاتلين والمجاهدين وفي صفوف القيادة)!!...إلخ!

♦️ قلتُ: لقد ظهر (للعاقل) الفرق بين الحريص على دماء النَّاس -فقهًا وتديّنًا-، وبين الحريص على دماء أفراد تنظيمه -تحزُّبًا وجاهليّة(!)-.
والله الموعد.

[أبو عثمان السلفي]

⭕ الإمام الألباني وفقه الجهاد الشرعي: (12)
📌 الفرق بين نضال (الشيوعيين، والعلمانيين، واللادينيين)! وبين (الجهاد الشَّرعي)...

♦️قال الإمام الألباني -رحمه الله- محاورًا:
لا تغش حالك، ولا تغش مَن قد يلف ملفك، وبيقتنع بقناعتك، أنه أنتم تعملون لإرجاع فلسطين إلى أهلها! والمسلمون لا يعملون!! لا تنغر ولا تنغش، كل مَن يضع نصب عينيه الآية السابقة: {إِنْ تَنْصُرُوا اللَّهَ يَنْصُرْكُمْ}، ويعمل في حدود تحقيق هذه الآية بأوسع مدى ممكن، فهو الذي سيعيد فلسطين إلى أهلها، وليس أولئك الذين لا يطبقون هذه الآية! إنما يصورنها في المجالس.
أنا أضرب لك مثلًا ما هو الأسهل: الإنسان يقوم يصلي خمس صلوات في كل يوم وليلة، أم الأسهل: يحط مثل ما يقولوا عندنا في سوريا: (دمه في كفِّه)، ويعرض حاله للقتل. أيهما أسهل على النفس؟
🔹السائل: الخمس صلوات.
الإمام الألباني: فهل تعتقد أنَّ إنسانًا لا يحافظ على الصلوات، ولا يقيم لها وزنًا! ويقول: بدنا فلسطين، وبدنا نرجع فلسطين لأصحابها. يستطيع أن يجاهد؟!
🔹السائل: هؤلاء الذين يجاهدون فعلًا...
♦️الإمام الألباني: الله يهديك! هذا ليس جهادًا(!) هذا دفاع عن الأرض مثل الكفار!! كل الكفار يدافعون عن أراضيهم، أنا أتكلم معك عن الجهاد في سبيل الله....
🔹السائل: هم يعملون...
♦️الإمام الألباني: يعملون في سبيل الأرض(!) ليس في سبيل الإسلام الذي يقول لهم: {إِنْ تَنْصُرُوا اللَّهَ يَنْصُرْكُمْ}، لا تنس يا أخي التفريق بين المسلم، وبين الشيوعي وأمثاله: هؤلاء يعيشون...
🔹السائل: يعني هي الأرض ليست كرامة الإنسان؟!
♦️الإمام الألباني: الله يهديك! الشيوعيون واللادينيون إلى آخره: حياتهم في هذه الدنيا -فقط- للدنيا، ليس عندهم مسؤوليات، ليس عندهم تهذيب نفس، ليس عندهم تربية ذرية إلى آخره، وهذا الذي يأخذ من وقت المسلمين الوقت الكثير والكثير، دعك عن العبادات والصلوات وإلى آخره، شوف أنت النصارى مثلًا وهؤلاء الجماعة يعني لهم دين، شوف اليهود ما عبادتهم لله؟! هؤلاء يعبدون الله يوم السبت، والله أعلم بحقيقة هذه العبادة!! وهؤلاء النصارى يعبدون ربهم يوم الأحد!! وبقية الأيام كلها للحياة المادية، بينما المسلمون يعيشون في حدود تحقيق الآية السابقة: {إِنْ تَنْصُرُوا اللَّهَ يَنْصُرْكُمْ وَيُثَبِّتْ أَقْدَامَكُمْ}، وهذا يتطلب إن المسلم يضع لنفسه منهج حياة، لا مثيل لهذا المنهج في الدنيا كلها، وتطبيق هذا المنهج يأخذ معهم زمنًا طويلًا، وطويل جدًّا.
🔹السائل: أليس من ضمن نصرة الله أو من ضمن نصر الله إنه أسعى للحصول على حقي؟
♦️الإمام الألباني: يا أخي! هذا السؤال -الله يهديك- لا يُسأل، نقول لك: نعم! لكن ماذا يفيدك؟! وأنا قلت لك قبل ساعة، الذي قال: {إِنْ تَنْصُرُوا اللَّهَ يَنْصُرْكُمْ }، قال - أيضًا -: {وَأَعِدُّوا لَهُمْ مَا اسْتَطَعْتُمْ}، هل نسيت ماذا قلتُ؟
🔹السائل: لا.
♦️الإمام الألباني: لماذا تسألني هذا السؤال؟! لكنّ الفرق إن هذا الإعداد اتفقنا نحن معك ولكنك نسيت! لماذا؟ لأنه ليس متركزًا هذا الاتفاق الذي بيننا! الآن المنطق السليم هو الذي جعلك تتَّفق معنا، لكن لم تصبح عقيدة راسية إلى الآن في ذهنك!!
اتفقنا أنه في نقطة انطلاق وابتداء وهو: الإيمان، وبعدين في نقطة ثانية: وهو العمل، أليس هكذا اتفقنا؟
🔹السائل: نعم.
♦️الإمام الألباني: لماذا الآن تسألني: أليس مِن الدِّين ومِن الشَّرع إن يعمل الإنسان -الآن- لاستعادة أرضه؟
هل تتصور أنَّ الجهاد ليس من الدِّين؟!! وأنا الذي قلت لك: {وَأَعِدُّوا لَهُمْ مَا اسْتَطَعْتُمْ}.
🔹السائل:....
♦️الإمام الألباني: كان البحث: مِن أين نبدأ؟
نبدأ في ماذا؟
في أنْ نفهم إيماننا، ثم نحاول أن نطبق إسلامنا في حدود ما نستطيع.
أنا سألتك -أظن آنفًا-: هل نستطيع نحن -الآن- أن نصنع أسلحة لأجل أن نقاتل اليهود؟!
لا نستطيع....
[💿استمع إلى الحوار كاملًا في «فتاوى عبر الهاتف والسّيارة» رقم: (275)]