أنت غير مسجل في المنتدى. للتسجيل الرجاء اضغط هنـا

             
80786 92655

العودة   {منتديات كل السلفيين} > المنابر العامة > المنبر الإسلامي العام

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 05-19-2022, 05:33 PM
أبو عثمان السلفي أبو عثمان السلفي غير متواجد حالياً
عضو مميز
 
تاريخ التسجيل: Jan 2009
الدولة: الأردن
المشاركات: 784
افتراضي العقيدة أولاً... يا أهل فلسطين(!)

العقيدة أولاً... يا أهل فلسطين(!)


📢 قال شيخ الإسلام:
«وليعلم أنَّ المؤمن تجب موالاته وإنْ ظلمك واعتدى عليك، والكافر تجب معاداته وإنْ أعطاك وأحسن إليك؛ فإنَّ الله -سبحانه- بعث الرَّسل، وأنزل الكتب؛ ليكون الدِّين كلّه لله: فيكون الحُب لأوليائه، والبغض لأعدائه». [«مجموع الفتاوى» (28/209)]


▪️وقال -رحمه الله-: «بل مَن سوى بين الله وبين بعض المخلوقات في الحبِّ! بحيث يحبه مثل ما يحب الله! ويخشاه مثل ما يخشى الله! ويرجوه مثل ما يرجو الله! ويدعوه مثل ما يدعوه!! فهو مشرك الشِّرك الذي لا يغفره الله، ولو كان مع ذلك عفيفًا في طعامه ونكاحه». [«الجواب الصحيح لمن بدل دين المسيح» (6/ 32)]


▪️ فكيف بمن نَسب الولد إلى الله؟!!


✨ يقول «معاذ بن جبل - رضي الله عنه -: لا ترحموا النَّصارى فإنهم سبُّوا الله مسبَّة ما سبَّها إيَّاه أحد مِن البشر!». [«الجواب الصحيح لمن بدل دين المسيح» (4/457)]


أصبحنا نشاهد المسلمين كلّ يوم في ابتعاد عن دينهم أكثر فأكثر! بسب الجهل، ودعاة السُّوء، وأهل البدع، والتآمر ضد الإسلام وأهله مِن الكفار المنافقين.


📌 ولكن «هذه الأُمة -ولله الحمد- لا يزال فيها طائفة ظاهرة على الحقّ، فلا يتمكن (ملحد) ولا (مبتدع) مِن إفساده بغلو، أو انتصار على أهل الحقِّ، ولكن يضل مَن يتبعه على ضلاله!». [«منهاج السُّنَّة النَّبويَّة» (6/ 428)]


▪️وأصبح مِن المقرر عالميًّا: أنَّ دمَ المسلم أرخص دم، وعِرضه مستباح، ومقدساته مسلوبة ولا حرمة لها!


▪️مات وقُتل مِن المسلمين الآلاف المؤلَّفة مِن الأطفال والرِّجال والنِّساء حتى الأجنَّة لم تسلم مِن حقد الكافرين! ولم يتحرك الإعلام لنُصرتهم؛ لأنَّ مَن يقف وراء الإعلام هم أعداء الإسلام، فإذا أراد الإعلام تحريك الرأي العام: حرّكه!
وإذا أراد إسكاته: أسكته!
وإذا كذَب تسعة وتسعين كذبة: فهو الدّجال الأصغر الذي يجب تصديقه!!!


▪️ولا فرق عند العوام وأشباه العوام ممن ينسب لنفسه للعلم(1)! لو كانت المقتولة غدرًا(!) نصرانيَّة أو يهودية، إذا حرَّكهم الإعلام لتكون (حديث السَّاعة)! بل زادوا على ذلك -تطوّعًا أو نفاقًا- بالتَّرحم، والصَّلاة، وإطلاق وصف الشَّهادة عليها!! وهي لا تؤمن بجنتنا، ولا بربنا الواحد الأحد، الذي لم يلد ولم يولد، ولم يكن له كفوًا أحد!!


📌«فتوحيد معه كذب خير مِن شرك معه صدق».[«مجموع الفتاوى». (1/81)]
📌📌و «حسنة التَّوحيد أعظم مِن حسنة الصِّدق، وسيئة الكذب أسهل مِن سيئة الشرك».[«المستدرك على مجموع الفتاوى» (5/140)]
📌📌📌و «الشرك غالب على النَّصارى، والكبر غالب على اليَّهود». [«الجواب الصَّحيح لمن بدل دين المسيح» (3/ 67)]


▪️قال شيخ الإسلام -رحمه الله- في وصف هؤلاء:
«وقد يكون الرَّجل ممن لا يتعمد الكذب لكن يعتقد اعتقادات باطلة كاذبة في الله، أو في رسله، أو في دينه، أو عباده الصَّالحين، وتكون له زهادة، وعبادة، واجتهاد في ذلك فيؤثر ذلك الكذب الذي ظنه صدقًا وتوابعه في باطنه، ويظهر ذلك على وجهه فيعلوه من القترة والسَّواد ما يناسب حاله، كما قال بعض السلف: (لو ادهن صاحب البدعة كل يوم بدهان، إنَّ سواد البدعة لفي وجهه).
وهذه الأمور تظهر يوم القيامة ظهورًا تامًا، قال -تعالى-: {وَيَوْمَ الْقِيَامَةِ تَرَى الَّذِينَ كَذَبُوا عَلَى اللَّهِ وُجُوهُهُمْ مُسْوَدَّةٌ أَلَيْسَ فِي جَهَنَّمَ مَثْوًى لِلْمُتَكَبِّرِين * وَيُنَجِّي اللَّهُ الَّذِينَ اتَّقَوْا بِمَفَازَتِهِمْ لَا يَمَسُّهُمُ السُّوءُ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ}.
وقال -تعالى-: {يَوْمَ تَبْيَضُّ وُجُوهٌ وَتَسْوَدُّ وُجُوهٌ فَأَمَّا الَّذِينَ اسْوَدَّتْ وُجُوهُهُمْ أَكَفَرْتُمْ بَعْدَ إِيمَانِكُمْ فَذُوقُوا الْعَذَابَ بِمَا كُنْتُمْ تَكْفُرُونَ * وَأَمَّا الَّذِينَ ابْيَضَّتْ وُجُوهُهُمْ فَفِي رَحْمَةِ اللَّهِ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ}.
قال ابن عباس وغيره: تبيض وجوه أهل السُّنَّة والجماعة، وتسود وجوه أهل البدعة والفرقة». [«الجواب الصحيح لمن بدل دين المسيح» (6/ 489- 491)]


▪️فعجبًا لمن قال عنها: (وأظن أنَّ اسمها سيكون خالدًا في التَّاريخ المعاصر)!
يا هذا! هذه رغوة صابون، فلا تنخدع بالإعلام!!
وقال: (فاختلاف الدِّين لم يمنع النَّبي -عليه الصَّلاة والسَّلام- مِن مدح النَّجاشي بصفة العدل، وذلك قبل إسلامه، ولم يمنعه -عليه الصَّلاة والسَّلام- أنْ يقول: إلى كسرى عظيم الفرس، وإلى قيصر عظيم الروم...)إلخ!


⚡أقول: هذا الاستدلال (المطلق العام) ليس في مكانه في قضيتنا هذه، فسيُؤخذ هذا الاستدلال لتمييع منهج الولاء والبراء في الإسلام...


▪️وردًّا على هذا الاستدال! فالرَّسول -صلى الله عليه وسلم- لم يمنعه أنْ يقول لما بلغه أنَّ أهل فارس قد ملَّكوا عليهم بنت كسرى: «لنْ يُفلح قومٌ ولوا أمرهم امرأة».


🔹 فإلى الذين تولوا هذه المرأة! أو جعلها مفتاحًا لتحرير الأرض مِن المغتصبين اليهود: لن تفلحوا!
فالذي ذهب بالقوة، لن يرجع إلا بالقوة.


زعم الفرزدق أن سيقتل مربعاً ~ أبشر بطول سلامة يا مربع!


♦️ «ﻓﻤﻦ ﺳﻠﻚ ﺳﺒﻴﻞ ﺃﻫﻞ اﻟﺴُّﻨَّﺔ اﺳﺘﻘﺎﻡ ﻗﻮﻟﻪ، ﻭﻛﺎﻥ ﻣِﻦ ﺃﻫﻞ اﻟﺤﻖِّ ﻭاﻻﺳﺘﻘﺎﻣﺔ ﻭاﻻﻋﺘﺪاﻝ، ﻭﺇﻻ ﺣﺼﻞ ﻓﻲ ﺟﻬﻞ ﻭﻛﺬﺏ». [«منهاج السُّنَّة النَّبويَّة» (4/313)]
⭕ وقال ابن كثير -رحمه الله-: «فرحم الله مَن قبل الحقَّ ونصره، وردَّ الباطل وخذله وأهله».


- قال الله -تعالى-: {يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنْ تَنْصُرُوا اللَّهَ يَنْصُرْكُمْ وَيُثَبِّتْ أَقْدَامَكُمْ}.
- وقال -تعالى- يا أهل فلسطين-: {وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنْكُمْ وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لَيَسْتَخْلِفَنَّهُمْ فِي الْأَرْضِ كَمَا اسْتَخْلَفَ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ وَلَيُمَكِّنَنَّ لَهُمْ دِينَهُمُ الَّذِي ارْتَضَى لَهُمْ وَلَيُبَدِّلَنَّهُمْ مِنْ بَعْدِ خَوْفِهِمْ أَمْنًا يَعْبُدُونَنِي لَا يُشْرِكُونَ بِي شَيْئًا وَمَنْ كَفَرَ بَعْدَ ذَلِكَ فَأُولَئِكَ هُمُ الْفَاسِقُونَ}.


✨ فعودة صادقة لفهم الإسلام الصَّحيح الصَّافي مِن المعاصي، والبدع، والشَّرك، والخرافات، والتَّفرقات، والأحزاب إنْ كنتم صادقين مع الله؛ وتدارسوا معنى قول المؤذن في المسجد الأقصى -رزقنا الله رؤيته والصَّلاة فيه-:


(أشهد أنْ لا إله إلا الله.... أشهد أنَّ محمدًا رسول الله).


👈🏼 فالتَّوحيد أولاً وأخيرًا...


وكتب
محمد بن حسين آل حسن
13شوال 1443هـ - 14/ 5/ 2022م


------------
(1) «فإنه يُغفر للجاهل ما لا يُغفر لغيره». «اقتضاء الصراط المستقيم لمخالفة أصحاب الجحيم» (2/ 217).
__________________
«لا يزال أهل الغرب ظاهرين..»: «في الحديث بشارة عظيمة لمن كان في الشام من أنصار السنة المتمسكين بها،والذابين عنها،والصابرين في سبيل الدعوة إليها». «السلسلة الصحيحة» (965)
رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 02:18 PM.

Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.