أنت غير مسجل في المنتدى. للتسجيل الرجاء اضغط هنـا
12834 | 84309 |
|
#1
|
|||
|
|||
هل نستعمل لفظة "صعق" أو "صعقة" في النفخة الأخيرة يوم القيامة؟
هل نستعمل لفظة "صعق" أو "صعقة" في النفخة الأخيرة يوم القيامة السلام عليكم ورحمة الله وبركاتهأنا اخترت أن لا اسميها الثانية ولا الثالثة لكي نتفادى الخوض في الاختلاف في عدد النفخات فنسمها النفخة الأخيرة وهي التي بها يبعث فيها أو بها الخلق السؤال: هل نستعمل لفظة "صعق" أو "صعقة" في النفخة الأخيرة يوم القيامة كما فعل الملا علي القاري –رحمه الله-: (لَكِنَّ هَذِهِ الصَّعْقَةَ صَعْقَةُ فَزَعٍ قَبْلَ الْبَعْثِ لِذِكْرِ الْإِفَاقَةِ بَعْدَهُ)[مرقاة المفاتيح-9/3644] ودليله ما رواه الشيخان «... لَا تُخَيِّرُونِي عَلَى مُوسَى، فَإِنَّ النَّاسَ يُصْعَقُونَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ، فَأُصْعَقُ مَعَهُمْ فَأَكُونُ أَوَّلَ مَنْ يُفِيقُ فَإِذَا مُوسَى بَاطِشٌ بِجَانِبِ الْعَرْشِ، فَلَا أَدْرَى كَانَ فِيمَنْ صُعِقَ فَأَفَاقَ قَبْلِي، أَوْ كَانَ فِيمَنِ اسْتَثْنَى اللَّهُ؟» ووجه الدلالة من هذه الرواية هو ذكر الإفاقة مباشرة بعد ذكر الصعق لكن وردت رواية عند مسلم بلفظ: (...لَا تُفَضِّلُوا بَيْنَ أَنْبِيَاءِ اللهِ، فَإِنَّهُ يُنْفَخُ فِي الصُّورِ فَيَصْعَقُ مَنْ فِي السَّمَاوَاتِ وَمَنْ فِي الْأَرْضِ إِلَّا مَنْ شَاءَ اللهُ، قَالَ: ثُمَّ يُنْفَخُ فِيهِ أُخْرَى، فَأَكُونُ أَوَّلَ مَنْ بُعِثَ، أَوْ فِي أَوَّلِ مَنْ بُعِثَ، فَإِذَا مُوسَى عَلَيْهِ السَّلَامُ آخِذٌ بِالْعَرْشِ، فَلَا أَدْرِي أَحُوسِبَ بِصَعْقَتِهِ يَوْمَ الطُّورِ، أَوْ بُعِثَ قَبْلِي..) هذه الرواية لم يرد فيها ذكر الصعق في النفخة الثانية فهل هي مفصلة للسابقة أي أن السابقة مختصرة فمن أجل ذلك ورد فيها ذكر الإفاقة مباشرة بعد الصعق؟ فنقول أن الصعق لا يرد إلا في النفخة الأولى فلا تكون حينئذ علاقة للصعق بالنفخة الأخيرة؟
__________________
https://www.facebook.com/abbsalma |
#2
|
|||
|
|||
اقتباس:
الله يبارك فيكم يقول شيخنا العيد شريفي -حفظه الله-: في لفظ الحديث (...فَإِنَّ النَّاسَ يُصْعَقُونَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ، فَأُصْعَقُ مَعَهُمْ فَأَكُونُ أَوَّلَ ...) لا نختلف أن النبي -صلى الله عليه وسلم- في أثناء الصعقة الأولى من الأموات ففي هذا الحديث دلالة على أن هذا الصعق في النفخة الثانية وهو صعق فزع وبعث لأنه يستحيل أن يكون المقصود النفخة الأولى التي يصعق بها الأحياء وليس الأموات.
__________________
https://www.facebook.com/abbsalma |
#3
|
|||
|
|||
جواب شيخنا محمد بن خدة على سؤالي:
... قد جاء بيان ذلك في القرآن الكريم في مواضع، إذ ذكر النّفخ في الصّور في مواضع، ففي موضع ذكر النفخ وبعده بعدها الصعق، وفي أخرى ذكر بعده أنهم: إذا هم قيام ينظرون، وأخرى فيها: فجمعناهم جمعا، وفي أخرى: لا أنساب بينهم ولا يتساءلون، وفي أخرى: إذا هم من الأجداث إلى ربّهم ينسلون، وفي أخرى: ونحشر المجرمين يومئذ زرقا، وفي أخرى: فتأتون أفواجا، وذكر في أخرى: ففزع من في السموات والأرض، والصّحيح أن النفخ يقع مرّتين: كما جاء موضّحا في جملة من الأحاديث، ونفخة الفزع ليست نفخة مستقلّة، فيحتمل فزع الصّعق وفزع البعث، أو هي نفسها نفخة الصّعق، إذا فحاصل النفخ هما نفختان، الأولى يكون فيها الصّعق وقد جاء وصفها بالرّاجفة، وأمّا الثّانية فهي نفخة البعث، والقيام والجمع والنّسلان ـ وهو المشي السّريع، كما في الآية الأخرى يوم يخرجون من الأجداث إلى ربّهم سراعا ـ وحشر المجرمين والإتيان أفواجا، وهي الرّادفة، فهذه لا صعق فيها كما يظهر من مجموع هذه الآيات وما تدلّ عليه، أمّا ما ورد في بعض الأحاديث ممّا قد يفهم منه وصف النفخة الثانية بالصّعق فالمراد به صعق فزع وغشي لا صعق موت، بدليل ذكر الإفاقة بعده لا البعث، والإفاقة تكون من الغشي، والبعث يكون من الموت ويمكن أن تزيد في مراجعة المسألة كتاب "فتح الباري" تحت حديث 3408.، وجاء في رواية بيان أن الإفاقة هذه هي من النفخة الثانية، رواه البخاري في كتاب التفسير / سورة الزّمر، والله تعالى أعلم.
__________________
https://www.facebook.com/abbsalma |
|
|