أنت غير مسجل في المنتدى. للتسجيل الرجاء اضغط هنـا

             
81481 83687

العودة   {منتديات كل السلفيين} > منابر الأخوات - للنساء فقط > منبر الأخوات العام - للنساء فقط

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #11  
قديم 11-19-2013, 12:51 AM
أم عبدالله نجلاء الصالح أم عبدالله نجلاء الصالح متواجد حالياً
مشرفة
 
تاريخ التسجيل: Jan 2009
الدولة: عمّـــان الأردن
المشاركات: 2,647
افتراضي أسباب الحسد المذموم ومداخله، والدواء الشافي بإذن الله مِن مرضه.

للحسد المذموم أسباب ومداخل عديدة منها :

1.
العداوة والبغضاء والغضب مما يرسخ في النفس الحقد والتشفي وحب الإنتقام،همّــه تتبُّع العورات، وتصيّد الزلات، ونشرها تقليلاً مِن شأن صاحبها، وقد يؤدي به حقده إلى الغيبة والنميمة، واليمين الفاجرة زورًا وبهتانا، ليصدقه من يسمعه، وهو يعلم في قرارة نفسه أنه من الكاذبين.

قال ابن القيم - رحمه الله - : [... وكذلك أهل الريبة يكذبون ويحلفون ليحسب السامع أنهم صادقون].{اتَّخَذُوا أَيْمَانَهُمْ جُنَّةً فَصَدُّوا عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ إِنَّهُمْ سَاءَ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ ) [سورة المنافقون: 2]. اهـ [مدارج السالكين 3/ 353].

2. التعزز، وهو بأن يثقل عليه أن يترفع عليه غيره.

3. حب الرياسة وطلب الجاه، بأن يكون مُنْفَردًا عديم النظر، غير مُشارَك، يسوؤُه وجود مُناظِرٍ له في المنزِله.

4. يشقّ عليه أن يوصَفَ عندَهُ حُسْنُ حالِ عبدٍ فيما أنْعِمَ عليه، ويفرَح بذكر فواتِ مقاصِد غيره، واضطراب أموره وتنغّصِ عيشه.

5. خبث النفس وشحّها بالخير على عباد الله، يبخل به وكأنه يؤخذ منه وهو أحقّ به، ليس لسببٍ ظاهر إلا لخبث النفس ورداءة الطبع فيه.

6. قد تجتمع في الحاسد هذه الأسباب كلها، أو أكثرها في الشخص الواحد، فيعظم فيه الحسد ويقوى بذلك، قوةً لا يستطيع معها الإخفاء والمجاملة، بل ينتهك حجاب المجاملة، وتظهر العداوة والمكاشفة، أعاذنا المولى من ذلك وإياكم بلطفه وكرمه.


الدواء الشافي الذي ينفي مرض الحسد عن القلوب - بإذن الله تعالى - :

1.
الحسد من الأمراض العظيمة للقلوب، ولا تُداوى أمراض القلوب إلا بالعلم النافع، والعمل الصالح : وذلك بأن يعلم العبد يقينًا أن الحسد عدوّ صاحبه، يضره في دينه ودنياه كما تقدم أعلاه، وأن المحسود قد ينتفع في دينه ودنياه باحتساب الأجر، والصبر على الإبتلاء، والتضرع والدعاء.

2. تقوى الله، والرضا بقضاه، وأن يعلم الحاسد يقينًا أنه ما شاء الله كان، وما لم يشأ لم يكن، وأن الله قسم الأرزاق كما قسم الآجال، فلا ينبغي أن تفوته لذة الرضى، بما قسم مولاه - جلّ في علاه - في ملكه، بالتحسّر والتسخط على حكم ربه وعدله، فإنه {فمن رضي فله الرضا ومن سخط فله السخط).

3. وأن يُوالي أولياء الرحمن في حبهم الخير لأهل الإيمان، والحذر من مشاركة أولياء الشيطان في حبّهم البلايا والرزايا وزوال النعمة عن الغير.

4. ويتقرب إلى الله تعالى بالقيام بمرضاته، والبعد عن الحسد وأسبابه، فإنه لا يكمل إيمان عبد حتى يُحِبّ لأخيه ما يُحبه لنفسه.

5. وأن يتواضع لله – تعالى باتباع الحق، ويتواضع للخلق بحسن الخلق، وكفّ الأذى، والثناء، والمدح، وإظهار السرور بالنعمــــة، وذلك مما يقوّي أواصر الأخوة الإيمانية، والمحبـــة والتآلف.


يُتبع إن شاء الله - تعالى -.
_____

المرجع :

[من كتاب : تهذيب موعظة المؤمنين ص (374 – 377) باختصار وتصرف يسير].
__________________
يقول الله - تعالى - : {وَلَوْ أَنَّ أَهْلَ الْقُرَى آمَنُوا وَاتَّقَوْا لَفَتَحْنَا عَلَيْهِمْ بَرَكَاتٍ مِنَ السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ وَلَكِنْ كَذَّبُوا فَأَخَذْنَاهُمْ بِمَا كَانُوا يَكْسِبُون} [سورة الأعراف :96].

قال العلامة السعدي - رحمه الله تعالى - في تفسير هذه الآية الكريمة : [... {وَلَوْ أَنَّ أَهْلَ الْقُرَى آمَنُوا} بقلوبهم إيمانًاً صادقاً صدقته الأعمال، واستعملوا تقوى الله - تعالى - ظاهرًا وباطنًا بترك جميع ما حرَّم الله؛ لفتح عليهم بركات من السماء والارض، فأرسل السماء عليهم مدرارا، وأنبت لهم من الأرض ما به يعيشون وتعيش بهائمهم في أخصب عيشٍ وأغزر رزق، من غير عناء ولا تعب، ولا كدٍّ ولا نصب ... ] اهـ.
رد مع اقتباس
  #12  
قديم 11-30-2013, 06:08 AM
أم عبدالله نجلاء الصالح أم عبدالله نجلاء الصالح متواجد حالياً
مشرفة
 
تاريخ التسجيل: Jan 2009
الدولة: عمّـــان الأردن
المشاركات: 2,647
افتراضي الفـرق بين العـين والحسـد.

الفـرق بين العـين والحسـد.

1. الحسد المذموم أعم من العين،
فكل عائن حاسد ، وليس كل حاسد عائن، لذلك أمرنا الله سبحانه بالإستعاذة من شر حاسد إذا حسد، فإذا استعاذ العبد بالله - تعالى - من شر الحاسد، دخل معه العائن. لقوله – تعالى - :{ قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ الْفَلَقِ ۞ مِنْ شَرِّ مَا خَلَقَ ۞ وَمِنْ شَرِّ غَاسِقٍ إِذَا وَقَبَ ۞ وَمِنْ شَرِّ النَّفَّاثَاتِ فِي الْعُقَدِ ۞ وَمِنْ شَرِّ حَاسِدٍ إِذَا حَسَدَ} [سورة الفلق].

2. الحسد المذموم يتأتى من الحقد والعداوة، وكراهية الخير للغير قبل وقوعه، وتمني زوال النعمة بعد حصولها، فيغتم الحاسد إن منّ الله على غيره بنعمة، وَيَشْمَتُ ويُسرّ إذا نزلت بغيره مصيبـة أو ابتلاء.

قال الله - تعالى - : {إِنْ تَمْسَسْكُمْ حَسَنَةٌ تَسُؤْهُمْ وَإِنْ تُصِبْكُمْ سَيِّئَةٌ يَفْرَحُوا بِهَا وَإِنْ تَصْبِرُوا وَتَتَّقُوا لَا يَضُرُّكُمْ كَيْدُهُمْ شَيْئًا إِنَّ اللَّهَ بِمَا يَعْمَلُونَ مُحِيطٌ} [سورة آل عمران الآية : 120].

وعن ابن مسعود - رضي الله عنه - قال : قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : (اللهم احفظني بالإسلام قائما، واحفظني بالإسلام قاعدا، واحفظني بالإسلام راقدا، ولا تشمت بي عدوًا ولا حاسدا، اللهم إني أسألك من كل خير خزائنه بيدك، وأعوذ بك من كل شر خزائنه بيدك) (حديث حسن) انظر : [صحيح الجامع 1260] و [السلسلة الصحيحة 2/ 1450 رقم 1540].. ‌

وقال الشاعر:

كل العداوات قد ترجى إماتتها **** إلا عداوة من عاداك من حسدِ.

إنه الحسد المذموم.

أما العين
فيكون سببها الإعجاب والاستحسان، دون عداوةٍ أو خصومة أو شماتة.

3. العين والحسد يشتركان في التأثير على المحسود، ويختلفان في المصدر، فمصدر الحسد تَحرُّق القلب، واستكثار النعمة على المحسود وتمني زوالها.

أما العين فمصدرها انقداح نظرة إعجاب من العائن، أو إعجاب من داخل النفس، أو كلمةٍ عبّرَ فيها عن استحسان، تؤثر في المعين حالاً، وقد يصيب بها عينُ نفسه، أو أهله أو ولده وأحبته، وقد يصيب الجماد، والحيوان، والمال، والزرع، دون قصد إيذاء أو زوال نعمة.

4. إن الحاسد يمكن أن يحسد في الأمر المرتقب المتوقع قبل وقوعه. أما العائن فلا يعينُ إلا الشيء الموجود.

5- يقع الحسد المذموم المنهي عنه – وهو تمني زوال النعمة – من نفس خبيثة حاقدة.
قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : (سيصيب أمتي داء الأمم. فقالوا يا رسول الله ! وما داء الأمم ؟ قال : الأشر، والبطر، والتكاثر، والتناجش في الدنيا، والتباغض، والتحاسد، حتى يكون البغي).. (صحيح).
ويشهد لبعضه قوله - صلى الله عليه وسلم - : (دب إليكم داء الأمم قبلكم الحسد والبغضاء ...) الحديث. وهو مخرج في الارواء 777 وغيره .

6. لكن العين قد تقع حتى من الرجل الصالح بسبب إعجابه بالشيء واستحسانه، فعن أبي أمامة بن سهل بن حنيف - رضي الله عنهما - قال : رأى عامر بن ربيعة سهل بن حنيف يغتسل، فقال : "والله ما رأيت كاليوم، ولا كجلد مخبأة، قال فلبط سهل، فأتي رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فقيل له : يا رسول الله ! هل لك في سهل بن حنيف ؟ والله ما يرفع رأسه، فقال : هل تتهمون له أحدا ؟ فقالوا : نتهم عامر بن ربيعة، قال : فدعا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - عامرًا فتغلظ عليه، وقال : (عَلامَ يقتلُ أحدكم أخاه ؟ ألا بركت ؟ اغتسل له). فغسل له عامر وجهه ويديه ومرفقيه وركبتيه وأطراف رجليه وداخلة إزاره في قدح، ثم صبّ عليه فراحَ مع الناس ليس له بأس). رواه في شرح السنة ورواه مالك وفي روايته قال : (إن العين حق توضأ له). (صحيح). انظر مشكاة المصابيح جـ 2 رقم 4562].

إنَّ هذيْن الصحابيَّيْن الجليليْن - رضي الله عنهما – لم يحمِل أحدهما حقدًا على الآخر، ولم يتمنَّ عامر بن ربيعة - رضي الله عنه - زوال نعمــــَـــةٍ أنعمها الله على صاحبه، ولم يعرف عنه أنه حسود، ولكنه الإعجاب.

ولو كان يعلم أن الدعاء بالبركــــة يمنع الحسد قبل وقوعــــه لدعا لصاحبــــه، ولكن ليمضي الله أمرًا كان مفعولا، ويكون في ذلك إحسانٌ إلى المعين، وعبرةٌ لنـــا، وَعِلمٌ يُذكِّـــر بهما بخير، وَيُتَرَضّى عليهما إلى ما شاء الله - جلّ في عُلاه -.

علمنا من خلاله أن الدعاء بالبركــــة يمنع الحسد قبل وقوعه، فإن وقع فالعلاج بالدعاء بالبركة، وجمع ماء الوضوء وإلقائها على قفا رأس المحسود، يبرأ بإذن الله - تعالى -.

فجزى الله نبينا وحبيبنا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - محمد خير ما جزى به نبيــــًــا عن أمتــــــه، ورضي الله عن آل بيتـــــه والصحب الكرام الطيبين الطاهرين أجمعين، وجمعنا بهم في أعلى عليين مع النبيين والصديقين، والشهداء والصالحين، وحسُنَ أولئك رفيقا.


يُتبع إن شاء الله - تعالى -.
__________________
يقول الله - تعالى - : {وَلَوْ أَنَّ أَهْلَ الْقُرَى آمَنُوا وَاتَّقَوْا لَفَتَحْنَا عَلَيْهِمْ بَرَكَاتٍ مِنَ السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ وَلَكِنْ كَذَّبُوا فَأَخَذْنَاهُمْ بِمَا كَانُوا يَكْسِبُون} [سورة الأعراف :96].

قال العلامة السعدي - رحمه الله تعالى - في تفسير هذه الآية الكريمة : [... {وَلَوْ أَنَّ أَهْلَ الْقُرَى آمَنُوا} بقلوبهم إيمانًاً صادقاً صدقته الأعمال، واستعملوا تقوى الله - تعالى - ظاهرًا وباطنًا بترك جميع ما حرَّم الله؛ لفتح عليهم بركات من السماء والارض، فأرسل السماء عليهم مدرارا، وأنبت لهم من الأرض ما به يعيشون وتعيش بهائمهم في أخصب عيشٍ وأغزر رزق، من غير عناء ولا تعب، ولا كدٍّ ولا نصب ... ] اهـ.
رد مع اقتباس
  #13  
قديم 11-30-2013, 06:25 AM
أم عبدالله نجلاء الصالح أم عبدالله نجلاء الصالح متواجد حالياً
مشرفة
 
تاريخ التسجيل: Jan 2009
الدولة: عمّـــان الأردن
المشاركات: 2,647
افتراضي الوقاية من الحسد قبل وقوعه، وعلاجه إن وقع.

الوقاية من الحسد قبل وقوعه، وعلاجه إن وقع.

1 و 2. الدعاء بالبركة، وجمع ماء الوضوء:
وقد تقدم في الحديث أعلاه عن أبي أمامة بن سهل بن حنيف - رضي الله عنه - قال : رأى عامر بن ربيعة سهل بن حنيف يغتسل، فقال : والله ما رأيت كاليوم ولا كجلد مخبأة، قال : فلبط سهل، فأتي رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فقيل له يا رسول الله ! هل لك في سهل بن حنيف ؟ والله ما يرفع رأسه، فقال : هل تتهمون له أحدا ؟ فقالوا : نتهم عامر بن ربيعة، قال : فدعا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - عامرًا فتغلظ عليه وقال : علامَ يقتل أحدكم أخاه ؟ ألا بركت ؟ اغتسل له . فغسل له عامر وجهه ويديه ومرفقيه وركبتيه وأطراف رجليه، وداخلة إزاره في قدح ثم صبّ عليه فراح مع الناس ليس له بأس). رواه في شرح السنة ورواه مالك وفي روايته قال : (إن العين حق توضأ له). (صحيح). انظر مشكاة المصابيح جـ 2 رقم 4562].

علمنا من خلال هذا الحديث الشريف أن الدعاء بالبركــــة يمنع الحسد قبل وقوعه، فإن وقع فالعلاج بالدعاء بالبركة، وجمع ماء الوضوء، وإلقائها على قفا رأس المحسود، يبرأ بإذن الله - تعالى -.

وهذا ينفع في ذوات الأرواح، كما حصل مع الصحابي الجليل سهل بن حنيف - رضي الله عنه -.

وقد جاء الأمر بالغسل في حديث آخر في صحيح مسلم عن ابن عباس - رضي الله عنهما - قال : قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : (العين حقّ، ولو كان شيءٌ سابق القدر لسبقت العين، وإذا استغسلتم فاغسلوا) (صحيح) [مختصر مسلم 1454] و [صحيح الجامع 4147] و [السلسلة الصحيحة 1251].

ومن الناس مَن تأخذهم العِزة بالإثم إن يُطلبَ منهم ماء الوضوء، خشية أن يُتّهموا بالحسد، ومنهم من أدى الطلب منه إلى العداوة والقطيعة حتى في الأرحام، وما أجمل أن يُتلقى هدي المصطفى - صلى الله عليه وسلم – بالإذعان والقبول : (... وإذا استغسلتم فاغسلوا).

وهذا من فضل الله علينا أن من علينا بنعمة الإسلام، والإيمان، والعقل، والسمع، والبصر، وغيرها الكثير من النعم، يقول الله – سبحانه وتعالى - : {وَإِنْ تَعُدُّوا نِعْمَةَ اللَّهِ لَا تُحْصُوهَا} الآية [سورة إبراهيم : 34].

علم ضعفنا وما يحيط بنا من شهوات، وشبهات، وأعداءٍ من إنس وجن، في صَحْوِنا وَنَوْمِنا، فأحاطنا برعايته وعنايته، وأرشدنا إلى ما فيه خيري الدنيا والآخرة.

قال الله - تعالى - : {وَاللَّهُ يُرِيدُ أَنْ يَتُوبَ عَلَيْكُمْ وَيُرِيدُ الَّذِينَ يَتَّبِعُونَ الشَّهَوَاتِ أَنْ تَمِيلُوا مَيْلًا عَظِيمًا ۞ يُرِيدُ اللَّهُ أَنْ يُخَفِّفَ عَنْكُمْ وَخُلِقَ الْإِنْسَانُ ضَعِيفًا} [سورة النساء : 28].

أي : إذا عُرِفَ الحاسد : يُطلب منه أن يَدعو للمحسودِ بالبركة، بأن يقول : " اللهم بارك فيه " وأن يتوضأ ويجمع ماء وضوءه في إناء، ويلقى ماء الوضوء على قفا رأس المحسود، فيبرأ بإذن الله - تعالى -.

ولا ينبغي للحاسد أن يمتنع عن إعطاء ماء وضوءه كما يفعل الكثيرون، هداهم الله. لقول رسول الله – صلى الله عليه وسلم – في الحديث الذي رواه عنه عبدالله بن عباس - رضي الله عنهما - قال : (العين حق، ولو كان شيئ سابق القدر سبقته العين، وإذا استغسلتم فاغسلوا) [مختصر مسلم 1454].

قوله – صلى الله عليه وسلم – : (وإذا استغسلتم فاغسلوا) : أي إذا طُلب منكم ماء الوضوء فأجيبوا واغسلوا].

هذا حديث عظيم تعلمنا منه أن الحسد الذي حصل من الصحابي رضوان الله عليه هو حسد إعجاب، لا حسد تمني زوال النعمة - حاشاه -، فقد يعجب المرء بصحته، بولده، بماله، فعليه أن يبادر بالدعاء بالبركة لمن أعْجِبَ به، فإنه يردُّ الحسد ويمنع وقوعه، فإن وقع فهو علاجٌ للحسد بعد وقوعه، بإذن الله - تبارك وتعالى - لقول رسول الله – صلى الله عليه وسلم – (ألا بَرّكْتْ ؟ اغتسل له).

3. التحصين بقراءة سُوَرْ المعوّذات والإخلاص والكافرون : ومن عظيم نعمه - سبحانه - أن أنزل المعوذات، أفضل ما تَعَوَّذَ بهما المتعوذون. وبقراءتهما إخلاص التوحيد باللجوء إلى الله - سبحانه وتعالى - في دفع الأذى والشرور.

فعن أبي سعيد - رضي الله عنه - قال : (كان رسول الله – صلى الله عليه وسلم - يتعوذ من عين الجان ثم أعين الإنس، فلما نزلت المعوذتان أخذهما وترك ما سوى ذلك) صحيح. انظر : [سنن ابن ماجة 2/ 1161 رقم 3511].

وعن عابس الجهني - رضي الله عنه - قال : قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : (يا ابن عابس ! ألا أخبرك بأفضل ما تَعَوَّذَ به المُتَعَوّذون ؟ قال : بلى يا رسول الله، قال : {قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ الْفَلَقِ} و{قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ النَّاسِ} هاتين السورتين]. (صحيح) وله طرق كثيرة، انظر : [صحيح سنن أبي داود 1315 و1316] و [الصحيحة 3 / 94 رقم 1104].

عن معاذ بن عبد الله بن خبيب عن أبيه قال - رضي الله عنه - : (كنت مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - في طريق مكة، فأصبت خلوة من رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، فدنوت منه فقال : قل : فقلت : ما أقول ؟ قال : قل : قلت : ما أقول ؟ قال : {قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ الْفَلَقِ} حتى ختمها. ثم قال : {قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ النَّاسِ} حتى ختمها . ثم قال : ما تَعَوّذَ الناسُ بأفضلَ منهما ) قال شيخنا الألباني رحمه الله : صحيح الإسناد [أخرجه النسائي 8/ 250 رقم 5429].

وعن عقبة بن عامر - رضي الله عنه - قال : قال رسول الله – صلى الله عليه وسلم - : (أنزل عليّ آيات لم يُرَ مٍثْلَهُنّ [قط] : {قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ الْفَلَقِ} إلى آخر السورة، و {قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ النَّاسِ} إلى آخر السورة]. (حديث صحيح). انظر : [السلسلة الصحيحة جـ 7 رقم 3499].

وعن عقبة بن عامر - رضي الله عنه - قال : قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : (يا عقبة ! {قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ} و {قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ الْفَلَقِ} و {قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ النَّاسِ} ما تُعُوّذَ بِمثلهِن أحد). ‌ (صحيح) انظر : [صحيح الجامع رقم : 7950].

وتنفع قراءاتهما من الرياح والظلمة الشديدة : فعن عقبة بن عامر- رضي الله عنه - قال : بينا أنا أسير مع رسول الله – صلى الله عليه وسلم – بين الجحفة والأبواء إذ غشيتنا ريح وظلمة شديدة فجعل رسول الله – صلى الله عليه وسلم - يتعوذ بــ{قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ الْفَلَقِ} و {قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ النَّاسِ}، ويقول : يا عقبة تعوّذ بهما، فما تَعَوَّذَ مُتَعَوّذٌ بمثلهما، قال : وسمعته يؤمُّنا بهما في الصلاة) (قال الشيخ الألباني : صحيح). انظر : [سنن أبي داود 2 / 73 رقم 1436].

وتنفع المعوذات لفك السحر والعقد، وذلك بقراءة آية من المعوذات على كل عقدة عند فكها، كما في قصة سحر رسول الله – صلى الله عليه وسلم -، فعن زيد ابن أرقم - رضي الله عنه - قال : كان رجل من اليهود يدخل على النبي – صلى الله عليه وسلم - وكان يأمنه فعقد له عقدا فوضعه في بئر رجل من الأنصار فاشتكى لذلك أياما، وفي حديث عائشة رضي الله عنها (ستة أشهر)، فأتاه ملكان يعودانه، فقعد أحدهما عند رأسه، والآخر عند رجليه، فقال أحدهما : أتدري ما وجعه ؟ قال : فلان الذي كان يدخل عليه، عقد له عقدا، فألقاه في بئر فلان الأنصاري، فلو أرسل إليه رجلا، وأخذ منه العقد لوجد الماء قد اصفرّ. [فأتاه جبريل فنزل عليه بالمعوذتين] وقال : إن رجلا من اليهود سحرك، والسحر في بئر فلان، قال : فبعث رجلاً.
وفي طريق أخرى : (فبعث عليا - رضي الله عنه -) فوجد الماء قد اصفرّ فأخذ العقد فجاء بها [فأمره أن يحل العقد ويقرأ آية ] فحلها [ فجعل يقرأ ويحل] [فجعل كلما حل عقدة وجد لذلك خفة] فبرأ).
وفي الرواية الأخرى : ( فقام رسول الله – صلى الله عليه وسلم - كأنما نشط من عقال)، وكان الرجل بعد ذلك يدخل على النبي – صلى الله عليه وسلم - فلم يذكر له شيئًا منه، ولم يعاتبه [قط حتى مات]) (حديث صحيح). انظر : [السلسلة الصحيحة 6 / 615 رقم 2761].

وتنفع المعوذات مع سورة الكافرون من لدغ العقرب : فعن محمد بن الحنفية - رضي الله عنهما - عن علي - رضي الله عنه - قال : لدغت النبي – صلى الله عليه وسلم - عقرب وهو يصلي ، فلما فرغ قال : [لعن الله العقرب، لا تدع مصليا ولا غيره. ثم دعا بماءٍ وملحٍ وجعل يمسحُ عليها ويقرأ بـ {قل يا أيها الكافرون} و {قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ الْفَلَقِ} و {قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ النَّاسِ}]. (حديث صحيح) انظر : [الصحيحة 2 / 89 ــ رقم 548].

وكان رسول الله – صلى الله عليه وسلم - يعوّذ بهما مع النفث، إذا مرض أحد من أهله، فعن عائشة - رضي الله عنها - قالت : (كان رسول الله – صلى الله عليه وسلم - إذا مرض أحد من أهله نفث عليهم بالمعوذات، فلما مرض مرضه الذي مات فيه جعلت أنفث عليه وأمسحه بيد نفسه، لأنها كانت أعظم بركة من يدي) [مختصر مسلم 1446].

النفث : النفخ مع قليل من الريق.

4. التحصين بقول : {مَا شَاءَ اللَّهُ لَا قُوَّةَ إِلَّا بِاللَّهِ}. بدليل قول الله - تعالى - في [سورة الكهف 39] : {وَلَوْلَا إِذْ دَخَلْتَ جَنَّتَكَ قُلْتَ مَا شَاءَ اللَّهُ لَا قُوَّةَ إِلَّا بِاللَّهِ إِنْ تَرَنِ أَنَا أَقَلَّ مِنْكَ مَالًا وَوَلَدًا}.


وهذا ينفع بإذن الله - تعالى – أيضًا في غير ذوات الأرواح، كما في دخول صاحب الجنة جنته " أي حديقته "، وإعجابه بها. فلو قال صاحبها {مَا شَاءَ اللَّهُ لَا قُوَّةَ إِلَّا بِاللَّهِ}. لحفظها الله عليه. حفظنا الله وإياكم من كل سوء ومكروه.


يُتبع إن شاء الله - تعالى -.
__________________
يقول الله - تعالى - : {وَلَوْ أَنَّ أَهْلَ الْقُرَى آمَنُوا وَاتَّقَوْا لَفَتَحْنَا عَلَيْهِمْ بَرَكَاتٍ مِنَ السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ وَلَكِنْ كَذَّبُوا فَأَخَذْنَاهُمْ بِمَا كَانُوا يَكْسِبُون} [سورة الأعراف :96].

قال العلامة السعدي - رحمه الله تعالى - في تفسير هذه الآية الكريمة : [... {وَلَوْ أَنَّ أَهْلَ الْقُرَى آمَنُوا} بقلوبهم إيمانًاً صادقاً صدقته الأعمال، واستعملوا تقوى الله - تعالى - ظاهرًا وباطنًا بترك جميع ما حرَّم الله؛ لفتح عليهم بركات من السماء والارض، فأرسل السماء عليهم مدرارا، وأنبت لهم من الأرض ما به يعيشون وتعيش بهائمهم في أخصب عيشٍ وأغزر رزق، من غير عناء ولا تعب، ولا كدٍّ ولا نصب ... ] اهـ.
رد مع اقتباس
  #14  
قديم 12-02-2013, 12:51 AM
أم عبدالله نجلاء الصالح أم عبدالله نجلاء الصالح متواجد حالياً
مشرفة
 
تاريخ التسجيل: Jan 2009
الدولة: عمّـــان الأردن
المشاركات: 2,647
افتراضي التحصّن بالأذكار والرقى :

التحصّن بالأذكار والرقى .

5. التحصّن بالأذكار والرقى الصحيحة الواردة عن النبي – صلى الله عليه وسلم - :
روى أبو داود - رحمه الله - في سننه قال : حدثنا عبد الله بن مسلمة ثنا أبو مودود عمن سمع أبان بن عثمان رضي الله عنهما قال : سمعتُ عثمان - يعني بن عفان - رضي الله عنه - يقول : سمعت رسول الله – صلى الله عليه وسلم - يقول : (من قال : بسم الله الذي لا يضر مع اسمه شيء في الأرض ولا في السماء، وهو السميع العليم ثلاث مرات، لم تصبه فجأة بلاء حتى يصبح، ومن قالها حين يصبح ثلاث مرات، لم تصبه فجأة بلاء حتى يمسي)، قال : فأصاب أبان بن عثمان الفالج، فجعل الرجل الذي سمع منه الحديث ينظر إليه، فقال له مالكَ تنظرْ إليّ ؟ فوالله ما كذبت على عثمان، ولا كذب عثمان على النبي – صلى الله عليه وسلم -، ولكنّ اليوم الذي أصابني فيه ما أصابني غضبت، فنسيت أن أقولها) صحيح . انظر : [سنن أبي داود 4/ 323 رقم 5088].

ــ عن أبي هريرة - رضي الله عنه - قال : جاء رجل إلى النبي – صلى الله عليه وسلم - فقال : يا رسول الله ما لقيت من عقرب لدغتني البارحة، قال رسول الله – صلى الله عليه وسلم - : (أما لو قلت حين أمسيت : أعوذ بكلمات الله التامات من شر ما خلق، لم تضرك) [مختصر صحيح مسلم 1453].

وعن خولة بنت حكيم - رضي الله عنها - قالت : قال رسول الله – صلى الله عليه وسلم - : (إذا نزل أحدكم منزلا فليقل : أعوذ بكلمات الله التامات من شر ما خلق، فإنه لا يضره شيئ حتى يرتحل منه) [السلسلة الصحيحة 3980].

6. حث رسول الله – صلى الله عليه وسلم - على التحصّن بالرقى الشرعية وعلى نفع الغير بها عند الإستطاعة :

عن أبي الزبير انه سمع جابر بن عبدالله - رضي الله عنهما - يقول أرخص النبي – صلى الله عليه وسلم - في رقية الحية لبني عمرو . قال أبو الزبير سمعت جابر بن عبد الله يقول لدغت رجلا منا عقرب ونحن جلوس مع رسول الله – صلى الله عليه وسلم - فقال رجل يا رسول الله ! أرقي ؟ قال : (من استطاع منكم أن ينفع أخاه فليفعل) (صحيح) انظر :[الصحيحة 472].

فعن عائشة - رضي الله عنها - قالت : (أمر النبي - صلى الله عليه وسلم - أن نسترقي من العين) (متفق عليه).

وعن أسماء بنت عميس - رضي الله عنها - قالت : "يا رسول الله ! إن وََلَدَ جعفر تُسْرِعُ إليهم العين، أفأسترقي لهم ؟ " قال : (نعم، فإنه لو كان شيء سابق القدر لسبقته العين) (صحيح) رواه أحمد والترمذي وابن ماجه. انظر : [مشكاة المصابيح 4560].

وفي رواية عن جابر بن عبد الله - رضي الله عنهما - قال : (رخّصَ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - لآل حَزْمٍ في رقية الحيّـة، وقال لأسماء بنت عميس : (ما لي أرى أجسام بني أخي ضارعة، تُصيبهم الحاجــــة ؟ قالت : لا، ولكن العيْنَ تسرعُ إليهم، قال : (ارقيهم)، قالت : فعرضتُ عليه، فقال : (ارقيهم). [مختصر صحيح مسلم 1456].

ضارعة : نحيفة ضعيفة.

وعن أنس - رضي الله عنه - قال : (رخص رسول الله - صلى الله عليه وسلم - في الرقية من العَيْنِ، والحُمَة، والنملة) (صحيح). رواه (مسلم).

الحُمَة : السّم، والمراد به ذوات السموم، ومعناه : أذن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - في الرقية مِن كل ذي سُم.
والنملة : قروح تخرج في الجنب. انظر : [مختصر صحيح مسلم ص 382. الحاشية].

ومن الرقى الواردة عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - :

وعن أبي سعيد - رضي الله عنه - : أن جبريل - عليه السلام - أتى النبي – صلى الله عليه وسلم - فقال : يا محمد اشتكيت ؟ قال : " نعم" قال : (بسم الله أرقيك، من كل شيئ يؤذيك، من شر كل نفس أو عين حاسد، الله يشفيك، بسم الله أرقيك) [مختصر مسلم 1444].

وعن ابن عباس - رضي الله عنها - قال : (كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يُعَوّذْ الحَسَنَ والحسين : (أُعيذُكُما بكلمات الله التامة، من كل شيطان وهامة، ومن كل عين لامة) ويقول : (إن أباكما كان يُعَوّذ بهما إسماعيل وإسحاق) (صحيح). رواه (البخاري).

وعن عائشة - رضي الله عنها - قالت : كان رسول الله – صلى الله عليه وسلم - إذا اشتكى منا إنسان مسحه بيمينه ثم قال : (أذهب البأس رب الناس، واشف أنت الشافي لا شفاء إلا شفاؤك، شفاء لا يغادر سقما) انظر : [مختصر صحيح مسلم 1460].

وعن عائشة - رضي الله عنها - قالت أن رسول الله – صلى الله عليه وسلم - كان يرقي بهذه الرقية : (أذهب البأس رب الناس، بيدك الشفاء، لا كاشف له إلا أنت) [مختصر صحيح مسلم 1461].

وعن عثمان بن أبي العاص الثقفي - رضي الله عنه - : أنه شكا إلى رسول الله – صلى الله عليه وسلم - وجعا يجده في جسده منذ أسلم , فقال له رسول الله – صلى الله عليه وسلم - : (ضع يدك على الذي تألم من جسدك، وقل : بسم الله ثلاثا، وقل : سبع مرات : أعوذ بالله وقدرته من شر ما أجد وأحاذر) انظر : [مختصر صحيح مسلم 1447].

وفي رواية أخرى صحيحة : (أعوذ بعزَة الله وقدرته من شر ما أجد وأحاذر).

وعن نافع بن جبير عن عثمان بن أبي العاص - رضي الله عنه - : أنه أتى النبي – صلى الله عليه وسلم -، قال عثمان : وبي وجعٌ قد كادَ يُهلِكُني، قال : فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : (امسحْهُ بيمينكَ سبعَ مراتٍ وقل : أعوذ بعزةِ اللهِ وَقدرتِهِ من شرّ ما أجد : قال : ففعلت ذلك ، فأذهب الله عز وجل ما كان بي، فلم أزل آمر به أهلي وغيرهم) قال الشيخ الألباني : [صحيح سنن أبي داود 4/ 11 رقم 3891].

وعن ابن عباس - رضي الله عنهما - قال : قال رسول الله – صلى الله عليه وسلم - : (ما من مسلم يعود مريضًا لم يحضره أجله، فيقول عنده سبع مرات : أسأل الله العظيم رب العرش العظيم أن يشفيك، إلا عوفي) [ صحيح الجامع 5766 ].


ومما يعتقدُهُ الكثيرون - هدانا الله وإياهم - أن كثرة الدموع والتثاؤب أثناء الرقيا، سواءً من الرّاقي أو المَرْقِيّ، إحدى علامات وجود الحسد أو العين.

وهذه من الأمور الغيبية التي لا ينبغي الخوض بها بتأكيدٍ أو نفيٍ، حتى تثبتَ بدليلٍ صحيحٍ صريح واردٍ عن رسول الله – صلى الله عليه وسلم - يدلّ على ذلك، فالحذر ... الحذر.

قال الله - تعالى - : {وَلَا تَقْفُ مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ إِنَّ السَّمْعَ وَالْبَصَرَ وَالْفُؤَادَ كُلُّ أُولَئِكَ كَانَ عَنْهُ مَسْئُولًا} [سورة الإسراء : 36].


يُتبع إن شاء الله - تعالى -.
__________________
يقول الله - تعالى - : {وَلَوْ أَنَّ أَهْلَ الْقُرَى آمَنُوا وَاتَّقَوْا لَفَتَحْنَا عَلَيْهِمْ بَرَكَاتٍ مِنَ السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ وَلَكِنْ كَذَّبُوا فَأَخَذْنَاهُمْ بِمَا كَانُوا يَكْسِبُون} [سورة الأعراف :96].

قال العلامة السعدي - رحمه الله تعالى - في تفسير هذه الآية الكريمة : [... {وَلَوْ أَنَّ أَهْلَ الْقُرَى آمَنُوا} بقلوبهم إيمانًاً صادقاً صدقته الأعمال، واستعملوا تقوى الله - تعالى - ظاهرًا وباطنًا بترك جميع ما حرَّم الله؛ لفتح عليهم بركات من السماء والارض، فأرسل السماء عليهم مدرارا، وأنبت لهم من الأرض ما به يعيشون وتعيش بهائمهم في أخصب عيشٍ وأغزر رزق، من غير عناء ولا تعب، ولا كدٍّ ولا نصب ... ] اهـ.
رد مع اقتباس
  #15  
قديم 12-06-2013, 01:27 AM
أم عبدالله نجلاء الصالح أم عبدالله نجلاء الصالح متواجد حالياً
مشرفة
 
تاريخ التسجيل: Jan 2009
الدولة: عمّـــان الأردن
المشاركات: 2,647
افتراضي الصلاة على النبي – صلى الله عليه وسلم - ليست مِن أذكار رد العين والحسد.

الصلاة على النبي – صلى الله عليه وسلم - ليست مِن أذكار رد العين والحسد.

7. الصلاة على النبي – صلى الله عليه وسلم - ليست مِن أذكار رد العين والحسد :
إن الصلاة على النبي – صلى الله عليه وسلم – مِنَ الأذكار الطيبة وأجرها عظيم، فإننا إن صلينا على نبيّنا وحبيبنا محمد – صلى الله عليه وسلم – مرّةً صلى الله علينا بها عشرًا، ولكن ليس هذا هو موضعها.

لأنها ليست من الأذكار الواردة عن رسول الله – صلى الله عليه وسلم – في دفع العين والحسد، ولم يأت بها دليل من الصحب الكرام - رضوان الله عليهم أجمعين -.

وقد اعتاد الكثيرون عند اعجابهم بالشيئ أن يذكروا الصلاة على النبي – صلى الله عليه وسلم -، أو يقال لهم : صلوا على النبي – صلى الله عليه وسلم -، فإن لم يُصلّ أحدهم على رسول الله – صلى الله عليه وسلم - ويقع الحسد، يظنونه السبب، ويُتهم بأنه حاقد وحاسدٌ، وأنه لم يذكر الصلاة على النبي – صلى الله عليه وسلم – متعمّدًا ليقع الحسد، وليس الأمرُ كذلك.

والخير كل الخير فيما جاء به الدليل، وصحّ عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم -.


يُتبع إن شاء الله - تعالى -.
__________________
يقول الله - تعالى - : {وَلَوْ أَنَّ أَهْلَ الْقُرَى آمَنُوا وَاتَّقَوْا لَفَتَحْنَا عَلَيْهِمْ بَرَكَاتٍ مِنَ السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ وَلَكِنْ كَذَّبُوا فَأَخَذْنَاهُمْ بِمَا كَانُوا يَكْسِبُون} [سورة الأعراف :96].

قال العلامة السعدي - رحمه الله تعالى - في تفسير هذه الآية الكريمة : [... {وَلَوْ أَنَّ أَهْلَ الْقُرَى آمَنُوا} بقلوبهم إيمانًاً صادقاً صدقته الأعمال، واستعملوا تقوى الله - تعالى - ظاهرًا وباطنًا بترك جميع ما حرَّم الله؛ لفتح عليهم بركات من السماء والارض، فأرسل السماء عليهم مدرارا، وأنبت لهم من الأرض ما به يعيشون وتعيش بهائمهم في أخصب عيشٍ وأغزر رزق، من غير عناء ولا تعب، ولا كدٍّ ولا نصب ... ] اهـ.
رد مع اقتباس
  #16  
قديم 12-06-2013, 01:46 AM
أم عبدالله نجلاء الصالح أم عبدالله نجلاء الصالح متواجد حالياً
مشرفة
 
تاريخ التسجيل: Jan 2009
الدولة: عمّـــان الأردن
المشاركات: 2,647
افتراضي احذر من قول : « Touch wood » «امسك الخشب» و « خمسة وخميسة» .

احذر من قول: « Touch wood » « امسك الخشب » و « خمسة وخميسة » فإنها ليست من أذكار رد الحسد.

8. الحذر من مسك الخشب، أو التخميس في الوجه لدفع الحسد، وإن كان مازحا، فإنها ليست من أذكار رد الحسد، كما أنها عقيدة شركية فاسدة من عقائد النصارى، يردّدها من يردّدها، وهو لا يعرف معناها :


فــ [ قد كان الأقباط مضطهدين في العصر الروماني في مصر، لا يجهرون بأنهم نصارى خوفًا مِنَ القتل، وكانت لديهم إشارات لها معاني يستخدمونها ويتفاهمون بها فيما بينهم، ويستدلّ بعضهم بها على بعض.

ولم تكن كلمة «صليب» موجودة في اللغة القبطية، إنما كانوا يرمزون إليه بقولهم : «الخشبة المقدسة» وهذا الرمز مِن تراثهم، فقد كانوا يقولون :

« Touch wood » «امسك الخشب» للتبرك بالخشب، أي : " بالصليب" الذي صُنِعَ من الخشب، وصُلِبَ عليه المسيح عيسى بن مريم - عليه الصلاة والسلام -، - بزعمهم -.

وكذلك «الخمسة و خميسة» عبارة عن : رمزٍ مِن الرموز القبطية، تعني أن صاحبها نصراني.

والخمسة تمثل عندهم : جراحات المسيح الخمسة علي الصليب وهي : مسماران في يديه، ومسمار في رجليه، وأكليل الشوك علي رأسه، والطعنة بالحربة في جنبه، ويستخدمونها لاعتقادهم بأنها علامةٌ للخلاص، وأنّ المسيح ابن مريم - عليه الصلاة والسلام - هو المُخَلّصْ، وأن الآم الصلب تنجي من كل شئ شرير.

فلذلك يُخمّس أحدهم في وجه الآخر، بمعنى : يفتح كف يده في وجه الآخر، دفعًا للأذى، وخوفاً من الحسد].

ما بين معقوفين منقول بتصرّفٍ يسيرٍ واختصار.

تبارك الله وتعالى عما يقولون ويفعلون علوًا عظيمًا.

قال الله - تعالى - : {وَبِكُفْرِهِمْ وَقَوْلِهِمْ عَلَى مَرْيَمَ بُهْتَانًا عَظِيمًا ۞ وَقَوْلِهِمْ إِنَّا قَتَلْنَا الْمَسِيحَ عِيسَى ابْنَ مَرْيَمَ رَسُولَ اللَّهِ وَمَا قَتَلُوهُ وَمَا صَلَبُوهُ وَلَكِنْ شُبِّهَ لَهُمْ وَإِنَّ الَّذِينَ اخْتَلَفُوا فِيهِ لَفِي شَكٍّ مِنْهُ مَا لَهُمْ بِهِ مِنْ عِلْمٍ إِلَّا اتِّبَاعَ الظَّنِّ وَمَا قَتَلُوهُ يَقِينًا ۞ بَلْ رَفَعَهُ اللَّهُ إِلَيْهِ وَكَانَ اللَّهُ عَزِيزًا حَكِيمًا} [سورة النساء : 156 - 158].

وللأسف تناقلها بعض المسلمين فقالوا دفعًا للحسد : (خمســـة في عين من لا يُصلي على النبي – صلى الله عليه وسلم -) وقالوا : « Touch wood » «امسك الخشب».

إن مسك الخشب، والتبرك به لن يدفع حسداً، ولن يُغير من قدر الله شيئًا، بل هو من الشرك.

وكذلك هناك من يتبرك بدم الذبيحـــــة، فيغمس كفه بدمها، ويطبع بأصابعه الخمس على الجدران وغيرها، يُخمّسون ويتبركون بها، ومَن يُعلق حدوة الفرس والعين والخرز الأزرق على مداخل البيت لدفع العين، وهذه أيضا عقائد شركية فاسدة من النصارى وغيرهم، فليحذر.

ولا بأس من التحرز من العين بالأدعية والرقى الشرعية، فإن العين حق ولها تأثير، ولكن لا تأثير لها إلا بإذن الله.


يُتبع إن شاء الله - تعالى -.
__________________
يقول الله - تعالى - : {وَلَوْ أَنَّ أَهْلَ الْقُرَى آمَنُوا وَاتَّقَوْا لَفَتَحْنَا عَلَيْهِمْ بَرَكَاتٍ مِنَ السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ وَلَكِنْ كَذَّبُوا فَأَخَذْنَاهُمْ بِمَا كَانُوا يَكْسِبُون} [سورة الأعراف :96].

قال العلامة السعدي - رحمه الله تعالى - في تفسير هذه الآية الكريمة : [... {وَلَوْ أَنَّ أَهْلَ الْقُرَى آمَنُوا} بقلوبهم إيمانًاً صادقاً صدقته الأعمال، واستعملوا تقوى الله - تعالى - ظاهرًا وباطنًا بترك جميع ما حرَّم الله؛ لفتح عليهم بركات من السماء والارض، فأرسل السماء عليهم مدرارا، وأنبت لهم من الأرض ما به يعيشون وتعيش بهائمهم في أخصب عيشٍ وأغزر رزق، من غير عناء ولا تعب، ولا كدٍّ ولا نصب ... ] اهـ.
رد مع اقتباس
  #17  
قديم 12-06-2013, 04:09 AM
أم عبدالله نجلاء الصالح أم عبدالله نجلاء الصالح متواجد حالياً
مشرفة
 
تاريخ التسجيل: Jan 2009
الدولة: عمّـــان الأردن
المشاركات: 2,647
افتراضي احذر من الرقى الشركية والتمائم، والتعاليق والرصاص والبخور لدفع العين.

احذر من الرقى الشركية والتمائم، والتعاليق والرصاص والبخور لدفع العين.

9. الحذر من الرقى الشركية والتمائم، والتعاليق كالكف، والعَيْن، والشّبّة، والخرز الأزرق، والخيوط، والصُّفْر - حلقة النحاس - والحصن الحصين والسبع المنجيات، وغيرها من الآيات القرآنية، لأن الأصل فيها الرقيا والقراءة على المصاب لا مجرد تعليقها وحملها، وكذلك الرصاص، والبخور وغيره لدفع العين يعتقدون أنها الفاعلة، فيقع الشرك - والعياذ بالله -.
وليس من هدي سيد المرسلين – صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم - دفع الحسد بالتمائم والتعاليق، ولا بالبخور، إنما يُشرعْ البخور لتطييب الرائحـة والملابس والمكان.


والأصل في ذلك : { إخلاص النيــــة، وحسن الإتباع} .

فعن عوف بن مالك الأشجعي – رضي الله عنه - قال : كنا نرقي في الجاهلية، فقلنا : يا رسول الله : كيف ترى في ذلك ؟ فقال – صلى الله عليه وسلم - : (اعرضوا علي رقاكم، لا بأس بالرقى، ما لم يكن فيه شرك) [مختصر صحيح مسلم 1462].

وعن عقبة بن عامر الجهني – رضي الله عنه - أن رسول الله – صلى الله عليه وسلم - أقبل إليه رهط ، فبايع تسعة، وأمسك عن واحد، فقالوا : يا رسول الله ! بايعتَ تسعة وتركتَ هذا، قال إن عليه تميمة، فأدخل يده فقطعها فبايعه وقال : (من علَق تميمة فقد أشرك) (صحيح) انظر : [الصحيحة 492].

أما ما ورد بلفظ : [من علق تميمة فلا أتم الله له، ومن علق ودعة فلا ودع الله له]. (فاسناده ضعيف) انظر : [السلسلة الضعيفة رقم 1266].

وعن ابن أخت زينب امرأة عبد الله – ابن مسعود - عن زينب قالت : [كانت عجوز تدخل علينا ترقي من الحمرة ، وكان لنا سرير طويل القوائم، وكان عبد الله إذا دخل تنحنح وصوّت ، فدخل يوما ، فلما سمعت صوته احتجبت منه ، فجاء فجلس إلى جانبي فمسني فوجد مس خيط، فقال : ما هذا ؟ فقلت : رقى لي فيه من الحمرة : فجذبه وقطعه، فرمى به وقال : لقد أصبح آل عبد الله أغنياء عن الشرك، سمعت رسول الله – صلى الله عليه وسلم - يقول : (إن الرقى والتمائم والتولة شرك) قلت : فإني خرجت يومًا فأبصرني فلان، فدمعت عيني التي تليه، فإذا رقيتها سكنت دمعتها ، وإذا تركتها دمعت، قال : ذاك الشيطانُ إذا أطعتِهِ ترَكَكِ، وإذا عَصَيْتِهِ طعنَ بإصبعِهِ في عينِك، ولكن لو فعلت كما فعل رسول الله – صلى الله عليه وسلم - كان خيراً لك وأجدر أن تشفين، تنضحين في عينك الماءَ وتقولين : (أذهب البأس رب الناس، اشف أنت الشافي، لا شفاء إلا شفاؤك، شفاء لا يغادر سقما) قال شيخنا الألباني رحمه الله تعالى : (صحيح). انظر: [سنن ابن ماجه 2/ 1166 رقم 3530].

وفي رواية أخرى عن قيس بن السكن الأسدي – رضي الله عنه - قال : دخل عبدالله بن مسعود – رضي الله عنه - على امرأة، فرأى عليها خرزا من الحمرة، فقطعه قطعا عنيفا، ثمَ قال : إن آل عبدالله عن الشرك أغنياء، وقال : كان مما حفظنا عن النبي – صلى الله عليه وسلم - : (إن الرقى، والتمائم، والتِوَلَة شِرْك) [الصحيحة331].

قال شيخنا الألباني رحمه الله – تعالى - في التعليق على الحديث : [ الرقى المنهي عنها هنا : هي كل ما فيه الإستعاذة بالجن، أو لا يفهم معناها. مثل كتابة بعض المشايخ من العجم على كتبهم لفظة (يا كبيكج) لحفظ الكتب من الأرَضـَة - زعموا !! -.

والتمائم : جمع تميمة، وأصلها خرزات تعلقها العرب على رأس الولد لدفع العين، ثم توسعوا فيها، فسمّوا بها كل عِوَذة.

ومن ذلك تعليق بعضهم نعل الفرس على باب الدار، أو في صدر المكان ! وتعليق بعض السائقين نعلا في مقدمة السيارة ، أو مؤخرتها ، أو الخرز الأزرق على مرآة السيارة التي تكون أمام السائق من الداخل ، كل ذلك من أجل العين ، زعموا !.

وهل يدخل في (التمائم) الحُجُبْ التي يُعلقها بعض الناس على أ ولادهم، أو على أنفسهم إذا كانت من القرآن أو الأدعية الثابتة عن النبي – صلى الله عليه وسلم - ؟.
للسلف في ذلك قولان : أرجحهما عندي المنع، كما بينته فيما علقته على " الكلم الطيب " لشيخ الإسلام ابن تيمية (رقم التعليق 34).

التِوَلَة : بكسر التاء وفتح الواو : ما يحبب المرأة إلى زوجها من السحر وغيره ، قال بن الأثير " جعله من الشرك لإعتقادهم أن ذلك يؤثر ويفعل خلاف ما قدَره الله - تعالى -]. انتهى كلامه رحمه الله - تعالى -. انظر : [السلسلة الصحيحة رقم 331].

اقتباس:
فمسني فوجد مس خيط، فقال : ما هذا ؟ فقلت : رقى لي فيه من الحمرة : فجذبه وقطعه، فرمى به وقال : لقد أصبح آل عبد الله أغنياء عن الشرك، سمعت رسول الله – صلى الله عليه وسلم - يقول : (إن الرقى والتمائم والتولة شرك) قلت : فإني خرجت يومًا فأبصرني فلان، فدمعت عيني التي تليه، فإذا رقيتها سكنت دمعتها ، وإذا تركتها دمعت، قال : ذاك الشيطانُ إذا أطعتِهِ ترَكَكِ، وإذا عَصَيْتِهِ طعنَ بإصبعِهِ في عينِك، ولكن لو فعلت كما فعل رسول الله – صلى الله عليه وسلم - كان خيراً لك وأجدر أن تشفين، تنضحين في عينك الماءَ وتقولين : (أذهب البأس رب الناس، اشف أنت الشافي، لا شفاء إلا شفاؤك، شفاء لا يغادر سقما).
يستفاد من الحديث :

ينبغي الحذر من الاستدراج، والنظر إلى ما نقوم به من رقىً أو قَوْلٍ أو عَمل، هل هو موافق للكتاب والسنة أم أنه التقليد واتباع الهوى والرأي، إذ أنّ ما جاء عن بَشَرٍ تختلف نتائجه من شخص لآخر، وما يصلحُ فيه لشخصٍ قد لا يصلحُ لآخر، وقد يوقع في البدعة والشرك، كما في الحديث، لذلك لا يصلح العمل والاقتداء به.

وإنّ ما جاء مِن تشريعٍ عظيم، لا يأتيه الباطل مِن بين يديه ولا مِن خلفه، تنزيلٌ مِن لدن حكيمٍ عليم، فإن فيه طبّ القلوب والأبدان، صالحٌ لكلّ زمانٍ ومكان، ومصلحٌ لكلّ زمانٍ ومكان، ردّها إليه الصحابي الجليل، فقال : (لو فعلتِ كما فعل رسول الله – صلى الله عليه وسلم - كان خيراً لك وأجدر أن تشفي}. ولنا بهم أسوَةٌ حسنة - رضي الله عنهم وأرضاهم.

والحذر من التمائم - أي : الحُجُبْ والتعاليق، إذ لا يجوز فكّ سحرٍ بسحرٍ آخر غيره : لحديث جابر بن عبدالله – رضي الله عنه - قال : سئل رسول الله – صلى الله عليه وسلم - عن النشرة ؟ فقال : (هو من عمل الشيطان) [السلسلة الصحيحة 2760].

والمقصود بالنشرة المنهي عنها هنا : فك السحر بسحر آخر غيره. فإنه من الشيطان، ولا يجوز، لأنه لجوء لعدوّ الله فيما لا يقدر عليه إلا الله.


يُتبع إن شاء الله - تعالى -.
__________________
يقول الله - تعالى - : {وَلَوْ أَنَّ أَهْلَ الْقُرَى آمَنُوا وَاتَّقَوْا لَفَتَحْنَا عَلَيْهِمْ بَرَكَاتٍ مِنَ السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ وَلَكِنْ كَذَّبُوا فَأَخَذْنَاهُمْ بِمَا كَانُوا يَكْسِبُون} [سورة الأعراف :96].

قال العلامة السعدي - رحمه الله تعالى - في تفسير هذه الآية الكريمة : [... {وَلَوْ أَنَّ أَهْلَ الْقُرَى آمَنُوا} بقلوبهم إيمانًاً صادقاً صدقته الأعمال، واستعملوا تقوى الله - تعالى - ظاهرًا وباطنًا بترك جميع ما حرَّم الله؛ لفتح عليهم بركات من السماء والارض، فأرسل السماء عليهم مدرارا، وأنبت لهم من الأرض ما به يعيشون وتعيش بهائمهم في أخصب عيشٍ وأغزر رزق، من غير عناء ولا تعب، ولا كدٍّ ولا نصب ... ] اهـ.
رد مع اقتباس
  #18  
قديم 12-23-2013, 03:25 AM
أم عبدالله نجلاء الصالح أم عبدالله نجلاء الصالح متواجد حالياً
مشرفة
 
تاريخ التسجيل: Jan 2009
الدولة: عمّـــان الأردن
المشاركات: 2,647
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة مهجة القلب مشاهدة المشاركة
بارك الله فيك اخيتي ام عبد الله نجلاء الصالح على الموضوع القيم ،فقد اصبح هاجس الناس اليوم هو العين حتى صار هذا الموضوع كالوسواس الدائم.
اختي الفاضلة ارجو ان اجد عندك جوابا لسؤالي التالي:
لقد سمعت مرة من شيخي الفاضل محمد بن موسى آل نصر على قناة الأثر في رده على أحد الاخوان أنه اذا لم يعرف الانسان الشخص الذي عانه لاخذ الأثر منه فعليه أن يتبول على قطعة من الحديد بعد أن يسخنها على النار ، و قد ذكر فضيلة الشيخ أنها ليست بطريقة مبتدعة الا انني لم اسمع كل ما قاله الشيخ بالتفصيل فارجو من حضرتك لو تفيديني في هذه النقطة ولك مني فائق الشكر، جزاك الله خيرا.
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أم خديجة الأثرية مشاهدة المشاركة
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
بارك الله فيك أختنا أم عبدالله نجلاء الصالح .
معلومات قيمة وممتازة، ونعوذ بالله من الحسد والحاسدين .
اصبر على كيد الحسود ***** فان صبرك قاتله
فالنار تأكل نفسها ****ان لم تجد ما تأكله

وسؤال الأخت مهجة القلب صحيح .فأنا شاهدتُ الحلقة وتعجبتُ لقول الشيخ حفظه الله .
ولحد الأن لم أجد له إجابة .
والطريقة التي ذكرها الشيخ لابعاد الحسد ، يستعملها بعض النساء عندنا للبنات فقط وهي عندنا تعتبر من البدع .وهي أمور خطيرة جدا .لذلك تعجبت من قول الشيخ حفظه الله وبارك الله فيه .
وجزاكم الله خيرا على كل موضوع .
ابنتي الحبيبتيْن " مهجة القلب " و " أم خديجة الأثرية " حفظكما الله - تعالى - وبارك فيكما وعليكما :

إن ما تفضل به فضيلة الشيخ محمد موسى نصر - حفظه الله – تعالى - حول علاج المحسود بالتبوّل على الحديد المحمي، أمر قائمٌ على التجربة من قديم.

ويشبهُ ما أوردهُ الحافظ ابن حجر رحمه الله - تعالى - في الفتح، وردّت عليه اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء برقم (18876) تاريخ 15/ 06 / 1417 هـ :

قال الحافظ ابن حجر في الفتح :
(وَذَكَرَ اِبْن بَطَّال أَنَّ فِي كُتُب وَهْب بْن مُنَبِّه أَنْ يَأْخُذ سَبْع وَرَقَات مِنْ سِدْر أَخْضَر فَيَدُقّهُ بَيْن حَجَرَيْنِ ثُمَّ يَضْرِبهُ بِالْمَاءِ وَيَقْرَأ فِيهِ آيَة الْكُرْسِيّ وَالْقَوَاقِل ثُمَّ يَحْسُو مِنْهُ ثَلَاث حَسَوَات ثُمَّ يَغْتَسِل بِهِ فَإِنَّهُ يُذْهِب عَنْهُ كُلّ مَا بِهِ، وَهُوَ جَيِّد لِلرَّجُلِ إِذَا حُبِسَ عَنْ أَهْله.

وَمِمَّنْ صَرَّحَ بِجَوَازِ النُّشْرَة الْمُزَنِيُّ صَاحِب الشَّافِعِيّ وَأَبُو جَعْفَر الطَّبَرِيُّ وَغَيْرهمَا ، ثُمَّ وَقَفْت عَلَى صِفَة النُّشْرَة فِي " كِتَاب الطِّبّ النَّبَوِيّ " لِجَعْفَرٍ الْمُسْتَغْفِرِيّ قَالَ : وَجَدْت فِي خَطّ نَصُوح بْن وَاصِل عَلَى ظَهْر جُزْء مِنْ " تَفْسِير قُتَيْبَة بْن أَحْمَد الْبُخَارِيّ " قَالَ قَالَ قَتَادَة لِسَعِيدِ بْن الْمُسَيِّب : رَجُل بِهِ طِبّ أُخِذَ عَنْ اِمْرَأَته أَيَحِلُّ لَهُ أَنْ يُنَشَّر ؟ قَالَ لَا بَأْس ، وَإِنَّمَا يُرِيد بِهِ الْإِصْلَاح، فَأَمَّا مَا يَنْفَع فَلَمْ يَنْهَ عَنْهُ.

قَالَ نَصُوح : فَسَأَلَنِي حَمَّاد بْن شَاكِر : مَا الْحَلّ وَمَا النُّشْرَة ؟ فَلَمْ أَعْرِفهُمَا، فَقَالَ : هُوَ الرَّجُل إِذَا لَمْ يَقْدِر عَلَى مُجَامَعَة أَهْله وَأَطَاقَ مَا سِوَاهَا فَإِنَّ الْمُبْتَلَى بِذَلِكَ يَأْخُذ حُزْمَة قُضْبَان وَفَأْسًا ذَا قِطَارَيْنِ وَيَضَعهُ فِي وَسَط تِلْكَ الْحُزْمَة ثُمَّ يُؤَجِّج نَارًا فِي تِلْكَ الْحُزْمَة حَتَّى إِذَا مَا حَمِيَ الْفَأْس اِسْتَخْرَجَهُ مِنْ النَّار وَبَالَ عَلَى حَرّه فَإِنَّهُ يَبْرَأ بِإِذْنِ اللَّه – تَعَالَى -. (فتح الباري10/ 233، 234).

*********************


وهذه فتوى اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء برقم (18876) تاريخ 15/ 06 / 1417 هـ. في الردّ على كلام الحافظ ابن حجر رحمه الله - تعالى -، مضمونها الآتي :

الحمد لله وحده والصلاة والسلام على من لا نبي بعده. وبعد:

فقد اطلعت اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء على ما ورد إلى سماحة المفتى العام من المستفتي ---------- / بواسطة مركز الدعوة بـ ---------- والمحال إلى اللجنة من الأمانة العامة لهيئة كبار العلماء برقم (2759) وتاريخ 24/ 05/1417 هـ.

وقد سأل المستفتي سؤالا هذا نصه :

[أنه تقدم الينا بعض المواطنين يسألون عن مشروعية ما يستخدمه أحد القراء بمحافظة ---------- ويكنى ---------- وهو يستخدم حديدة بطول شبر تقريبًا وعرض ثلاثة أصابع ذات رأسين مدببين من جهة، ومسطحة من جهة أخرى، تحمى على النار، وتوضع تحت الشخص المصروف عن زوجته، ولا يستطع جماعها ثم يصب عليه ماء قد قرئ به كلام الله حتى يصعد الدخان إلى عورة المطبوب.

وأفاد القارئ ---------- أن هذا العمل أثبت فائدته بإذن الله مع كثير من المرضى، وقد تم إيقاف هذا عن عمله المذكور حتى تصدر فتوى شرعية فيه، مع الوقوف على أصلٍ لهذا العمل في كتاب فتح الباري شرح صحيح البخاري في كتاب الطب، ولكن مع فارق وهو بول المطبوب على الحديد فأرجو من فضيلتكم الرفع لسماحة المفتى للإفادة حفظكم الله ووفق الجميع لهداه).

وبعد دراسة اللجنة للاستفتاء أجابت : بأن حل السحر بسحر مثله لا يجوز وهو من عمل الشيطان كما جاء في الحديث .

وما يفعله هذا الرجل في حل السحر من إحماء الحديدة بالنار، وصبّ الماء المقروء فيه عليها لأجل حل السحر، هو من هذا القبيل فلا يجوز ويجب منعه منه والإنكار عليه.

وما ذكره الحافظ بن حجر في فتح الباري عن بعض الأشخاص لا دليل عليه من الكتاب والسنة، ولا يُعتمد عليه، وكوْن هذا العمل قد يحصل به المقصود، لا يدل على جوازه، لأن ذلك قد يكون من باب الابتلاء والامتحان والاستدراج، فلا دليلَ إلا من الكتاب والسنة، وحلّ السّحر المباح هو ما كان بقراءة القرآن والأدعية المشروعة والأدوية المباحة كما ذكر ذلك الإمام ابن القيم في الطب النبوي من زاد المعاد.

والله تعالى أعلم، وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم].

اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والافتاء

الرئيس: عبدالعزيز بن عبدالله بن باز

نائب الرئيس: عبدالعزيز بن عبدالله بن محمد آل الشيخ

عضو: عبدالله بن عبدالرحمن الغديان

عضو: بكر بن عبدالله أبو زيد

عضو: صالح بن فوزان الفوزان.


يُتبع إن شاء الله - تعالى -.
__________________
يقول الله - تعالى - : {وَلَوْ أَنَّ أَهْلَ الْقُرَى آمَنُوا وَاتَّقَوْا لَفَتَحْنَا عَلَيْهِمْ بَرَكَاتٍ مِنَ السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ وَلَكِنْ كَذَّبُوا فَأَخَذْنَاهُمْ بِمَا كَانُوا يَكْسِبُون} [سورة الأعراف :96].

قال العلامة السعدي - رحمه الله تعالى - في تفسير هذه الآية الكريمة : [... {وَلَوْ أَنَّ أَهْلَ الْقُرَى آمَنُوا} بقلوبهم إيمانًاً صادقاً صدقته الأعمال، واستعملوا تقوى الله - تعالى - ظاهرًا وباطنًا بترك جميع ما حرَّم الله؛ لفتح عليهم بركات من السماء والارض، فأرسل السماء عليهم مدرارا، وأنبت لهم من الأرض ما به يعيشون وتعيش بهائمهم في أخصب عيشٍ وأغزر رزق، من غير عناء ولا تعب، ولا كدٍّ ولا نصب ... ] اهـ.
رد مع اقتباس
  #19  
قديم 12-27-2013, 04:34 AM
أم عبدالله نجلاء الصالح أم عبدالله نجلاء الصالح متواجد حالياً
مشرفة
 
تاريخ التسجيل: Jan 2009
الدولة: عمّـــان الأردن
المشاركات: 2,647
افتراضي ومن درء الحسد قبل وقوعه : ستر المحاسن، وصنائع المعروف، والدعاء وسؤال الله العافيــة

ومن درء الحسد قبل وقوعه : ستر المحاسن، وصنائع المعروف والدعاء وسؤال الله العافيــة

10. ومن درء الحسد قبل وقوعه :
ستر المحاسن وما يُخشى عليه من الحسد : والحذر من المبالغة في إظهار النّعم والتباهي والتفاخر بها، لأن ذلك مدعاة لوقوع الحَسَدَ من مُبغِضٍ مُتَرَبّص،، أو العينَ مِنْ مُعجَبٍ أو مُحِب.

فعن علي بن أبي طالب وابن عباس ومعاذ بن جبل – رضي الله عنهم – قالوا : قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : (استعينوا على إنجاح الحوائج بالكتمان فإن كل ذي نعمة محسود). ‌(صحيح) انظر : [صحيح الجامع رقم: 943].

وما أحوجنا إلى نصيحة نبيّ الله يعقوب – عليه الصلاة والسلام – ولنا فيه أسوة حسنة، وعبرة وعظة. قال الله – تعالى - : {وَقَالَ يَا بَنِيَّ لَا تَدْخُلُوا مِنْ بَابٍ وَاحِدٍ وَادْخُلُوا مِنْ أَبْوَابٍ مُتَفَرِّقَةٍ وَمَا أُغْنِي عَنْكُمْ مِنَ اللَّهِ مِنْ شَيْءٍ إِنِ الْحُكْمُ إِلَّا لِلَّهِ عَلَيْهِ تَوَكَّلْتُ وَعَلَيْهِ فَلْيَتَوَكَّلِ الْمُتَوَكِّلُونَ} [سورة يوسف : 67].

فكم من النساء يبذلن الجهد في تجميل أنفسهنّ وبناتهنّ عند الخروج للعمل والسوق واللقاءات والحفلات والأعراس، أذهبن الحياءَ وبراءة الأطفال - إلا مَن رحم ربي - فإن ابتليتْ إحداهُنَّ، عضّت أصابع الندم حين لا ينفع الندم.

ولا يُفهَم من هذا ترك النظافة والترتيب، ولكن خير الأمور أوسطها، على أن لا نغفل قدر الإستطاعة عن الدعاء بالبركة، والأذكارالمناسبة في الوقت المناسب.

فإن كانت المحاسن أو النعم مما لا يمكن إخفاؤه، فلنحافظ عليها بذكر المُنعم، الله – سبحانه وتعالى - وبشكره، قال الله – تعالى - : {وَإِذْ تَأَذَّنَ رَبُّكُمْ لَئِنْ شَكَرْتُمْ لَأَزِيدَنَّكُمْ وَلَئِنْ كَفَرْتُمْ إِنَّ عَذَابِي لَشَدِيدٌ} [سورة إبراهيم : 7].

11. ولنحافظ عليها بالإكثار من صنائع المعروف فإنها تقي مصارع السوء، والتحصن بالدعاء، وسؤال الله العافية : فعن أنس – رضي الله عنه – أن النبي - صلى الله عليه وسلم - : مرَ بقوم مبتلين فقال : (أما كان هؤلاء يسألون العافية) [الصحيحة 2197].

وعن أبي هريرة – رضي الله عنه – قال : قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : (ما من دعوة يدعو بها العبد أفضل من : اللهم إني أسألك المعافاة في الدنيا والآخرة) [ صحبح الجامع 5703]. و [السلسلة الصحيحة 1138].

وعن ابن عباس – رضي الله عنهما – قال : قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : (اللهم إني أسألك العفة والعافية، في دنياي وديني، وأهلي ومالي، اللهم استر عورتي، وآمن روعتي، واحفظني من بين يدي، ومن خلفي، وعن يميني، وعن شمالي، ومن فوقي، وأعوذ بك أن اغتال من تحتي) [صحبح الجامع 1274]. ‌

عن ابن مسعود – رضي الله عنه - قال : قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : (اللهم احفظني بالإسلام قائما، واحفظني بالإسلام قاعدا، واحفظني بالإسلام راقدا، ولا تشمت بي عدوًا ولا حاسدا، اللهم إني أسألك من كل خير خزائنه بيدك، وأعوذ بك من كل شر خزائنه بيدك) [صحيح الجامع 1260].

اللهم آمين ... آمين وصلي اللهم وسلم وبارك على سيد الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وصحبه أجمعين،
ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين.

وكتبتـــــه : أم عبدالله نجلاء الصالح.

من محاضرات اللجنــــة النسائية بمركز الإمام الألباني رحمه الله - تعالى -.

______

المراجع :

1.
السلسلة الصحيحة. لفضيلة الشيخ محمد ناصر الدين الألباني رحمه الله - تعالى -.
2. صحيح الجامع. لفضيلة الشيخ محمد ناصر الدين الألباني رحمه الله - تعالى -.
3. قواعد وفوائد من الأربعين النووية. بقلم فضيلة الشيخ ناظم المسباح حفظه الله تعالى .
4. كتاب تهذيب موعظة المؤمنين. تأليف فضيلة الشيخ محمد جمال الدين القاسمي. رحمه الله - تعالى -.
5. مختصر صحيح مسلم. باب الرقى. لفضيلة الشيخ محمد ناصر الدين الألباني رحمه الله - تعالى -.
__________________
يقول الله - تعالى - : {وَلَوْ أَنَّ أَهْلَ الْقُرَى آمَنُوا وَاتَّقَوْا لَفَتَحْنَا عَلَيْهِمْ بَرَكَاتٍ مِنَ السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ وَلَكِنْ كَذَّبُوا فَأَخَذْنَاهُمْ بِمَا كَانُوا يَكْسِبُون} [سورة الأعراف :96].

قال العلامة السعدي - رحمه الله تعالى - في تفسير هذه الآية الكريمة : [... {وَلَوْ أَنَّ أَهْلَ الْقُرَى آمَنُوا} بقلوبهم إيمانًاً صادقاً صدقته الأعمال، واستعملوا تقوى الله - تعالى - ظاهرًا وباطنًا بترك جميع ما حرَّم الله؛ لفتح عليهم بركات من السماء والارض، فأرسل السماء عليهم مدرارا، وأنبت لهم من الأرض ما به يعيشون وتعيش بهائمهم في أخصب عيشٍ وأغزر رزق، من غير عناء ولا تعب، ولا كدٍّ ولا نصب ... ] اهـ.
رد مع اقتباس
  #20  
قديم 12-27-2013, 05:29 AM
أم عبدالله نجلاء الصالح أم عبدالله نجلاء الصالح متواجد حالياً
مشرفة
 
تاريخ التسجيل: Jan 2009
الدولة: عمّـــان الأردن
المشاركات: 2,647
افتراضي أحاديث ضعيفة وموضوعة في الحسد والعين

لطفـــًــــا : لمزيدٍ من الفائدة :

- لا امرًا - انظر موضوع رقى وأدعية صحيحة واردة عن النبي – صلى الله عليه وسلم - على هذا الرابط :

__________________
يقول الله - تعالى - : {وَلَوْ أَنَّ أَهْلَ الْقُرَى آمَنُوا وَاتَّقَوْا لَفَتَحْنَا عَلَيْهِمْ بَرَكَاتٍ مِنَ السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ وَلَكِنْ كَذَّبُوا فَأَخَذْنَاهُمْ بِمَا كَانُوا يَكْسِبُون} [سورة الأعراف :96].

قال العلامة السعدي - رحمه الله تعالى - في تفسير هذه الآية الكريمة : [... {وَلَوْ أَنَّ أَهْلَ الْقُرَى آمَنُوا} بقلوبهم إيمانًاً صادقاً صدقته الأعمال، واستعملوا تقوى الله - تعالى - ظاهرًا وباطنًا بترك جميع ما حرَّم الله؛ لفتح عليهم بركات من السماء والارض، فأرسل السماء عليهم مدرارا، وأنبت لهم من الأرض ما به يعيشون وتعيش بهائمهم في أخصب عيشٍ وأغزر رزق، من غير عناء ولا تعب، ولا كدٍّ ولا نصب ... ] اهـ.
رد مع اقتباس
إضافة رد


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 10:01 PM.

Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.