أنت غير مسجل في المنتدى. للتسجيل الرجاء اضغط هنـا
33249 | 88813 |
#1
|
|||
|
|||
آداب أهل الإنصاف
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
التّحلّي بصفة الإنصاف، وسلوك درب المنصفين يلزم معه التّأدّب بآداب خاصّة، وقد التزم بها أهل السّنّة والجماعة، وعلى من يسير على منهجهم أن يتأدّب بتلك الآداب وهذه آثار سلفية في آداب أهل الانصاف: سَأل الإمام أحمد - رحمه الله - بعض تلاميذه : قال الإمام الذهبي -رحمه الله -: ولو أنا كلما أخطأ إمام في اجتهاده في آحاد المسائل خطأً مغفوراً له، قمنا عليه وبدعناه، وهجرناه، لما تسلّم معنا لا ابن نصر ولا ابن منده، ولا من هو أكبر منهما، والله هو هادي الخلق إلى الحق، وهو أرحم الراحمين، فنعوذ بالله من الهوى والفظاظة «سير أعلام النبلاء» (14/40) قال أحمد بن حنبل في اسحاق بن راهويه : عن طاوس بن كيسان : أن زيد بن ثابت وابن عباس تماريا في صدر الحائض قبل أن يكون آخر عهدها الطواف بالبيت فقال ابن عباس تنفر وقال زيد لا تنفر فدخل زيد على عائشة فسألها فقالت تنفر فخرج زيد وهو يتبسم ويقول ما الكلام إلا ما قلت قال أبو عمر (ابن عبد البر)- توفي سنة (463 هـ) -رحمه الله -: هكذا يكون الإنصاف وزيد معلم ابن عباس فما لنا لا نقتدي بهم والله المستعان. «التمهيد» (17/270) قال الشافعي : قال لي محمد: أيهما أعلم، صاحبنا أم صاحبكم؟ -يعني: أبا حنيفة ومالكا-. قلت: على الإنصاف؟ قال: نعم. قلت: أنشدك بالله، من أعلم بالقرآن؟ قال: صاحبكم. قلت: من أعلم بالسنة؟ قال: صاحبكم. قلت: فمن أعلم بأقاويل الصحابة والمتقدمين؟ قال: صاحبكم. قلت (الذهبي ): فلم يبق إلا القياس، والقياس لا يكون إلا على هذه الأشياء، فمن لم يعرف الأصول، على أي شيء يقيس؟ قلت: وعلى الإنصاف؟ لو قال قائل: بل هما سواء في علم الكتاب، والأول أعلم بالقياس، والثاني أعلم بالسنة، وعنده علم جم من أقوال كثير من الصحابة، كما أن الأول أعلم بأقاويل علي، وابن مسعود، وطائفة ممن كان بالكوفة من أصحاب رسول الله -صلى الله عليه وسلم- فرضي الله عن الإمامين، فقد صرنا في وقت لا يقدر الشخص على النطق بالإنصاف! - نسأل الله السلامة -. [سير أعلام النبلاء : 8/113] قال ابن حزم –رحمه الله-: قال الإمام الشوكاني رحمه الله :- قال العلامة السعدي - رحمه الله-:سمعت عائشة- رضي اللّه عنها- عروة ابن الزّبير يسبّ حسّان بن ثابت، وكان ممّن خاض في حديث الإفك .. فقالت- رضي اللّه عنها-: في تفسير قوله تبارك وتعالى : [ الَّذِينَ إِذَا اكْتَالُوا عَلَى النَّاسِ يَسْتَوْفُونَ (2) وَإِذَا كَالُوهُمْ أَوْ وَزَنُوهُمْ يُخْسِرُونَ (3)] المطففين » دلت الآية الكريمة على أن الإنسان كما يأخذ من الناس الذي له يجب أن يعطيهم كل ما لهم من الأموال والمعاملات ، بل يدخل في عموم هذا : الحجج والمقالات ، فإنه كما أن المتناظرين قد جرت العادة أن كل واحد منهما يحرص على ما له من الحجج ، فيجب عليه أيضاً أن يبين ما لخصمه من الحجة التي لا يعلمها ، وأن ينظر في أدلة خصمه كما ينظر في أدلته هو ، وفي هذا الموضع يعرف إنصاف الإنسان من تعصبه واعتسافه وتواضعه من كبره وعقله من سفهه. تيسير الكريم الرحمن ، في تفسير كلام المنان (7/586587) . |
#2
|
|||
|
|||
بارك الله فيك!
__________________
قال سفيان الثوري (ت161هـ): "استوصوا بأهل السنة خيرًا؛ فإنهم غرباء" |
#3
|
|||
|
|||
بارك الله فيك
ة والانصاف عزيز وسلعة غالية
__________________
[SIZE="3"][COLOR="Red"]والله لن تنساك القلوب يا فضيلة الشيخ محمد سيد حاج رحمك الله ابا جعفر وكتب لك بكل خطوة مشيتها فى سبيل الله اعلى الدرجات[/COLOR][/SIZE] |
|
|