أنت غير مسجل في المنتدى. للتسجيل الرجاء اضغط هنـا
61475 | 85137 |
#1
|
|||
|
|||
فيخرج الله منها قوما لم يعملوا خيرا قط
السؤال : كيف التوفيق بين حديث : (أخرجوا من النار من قال لا إله إلا الله) ومسألة : (كفر تارك العمل بالكلية)؟ الجواب : قلت : الناس على قسمين أو فسطاطين : فسطاط الإيمان : وأهله المؤمنون. وفسطاط الكفر : وأهله الكافرون. حسنا، الان الكفار إلى أين؟ إلى النار قطعا، خالدين فيها أبدا، حرام عليهم الجنة. والمؤمنون إلى أين؟ مهما طال عذابهم مصيرهم إلى الجنة. حسنا، الان المؤمنون؛ من قال منهم : (لا إله إلا الله) : 1- إما أن يأتي بناقض لها فيخرجه عن الملة، فيلحق بفسطاط الكافرين. 2- أو أنه باق على الملة، فيلحق بفسطاط المؤمنين. الان الحديث : (أخرجوا من النار من قال : لا إله إلا الله) من الكفار أم من المؤمنين؟ طبعا من المؤمنين !!!! أخرجوا من النار من قال : (لا إله إلا الله) ممن مات على الإيمان، أما الذي كفر فقد حبط عمله كله بما فيه قوله : (لا إله إلا الله) -حال إيمانه- فهي -أي هذه الكلمة الطيبة- قد أصبحت كعدمها، (وقدمنا إلى ما عملوا من عمل فجعلناه هباء منثورا) كأن لم يكن. فالإشكال إنما تطرق إليك من ظنك أن الذي يكفر من المؤمنين -بناقض من النواقض- يبقى داخلا في عموم الخطاب : (كل من قال لا إله إلا الله) وليس كذلك؛ فهو قد لحق بفسطاط الكافرين، فعمله كله قبل كفره قد حبط، بما فيه قوله : (لا إله إلا الله) التي هي أصل الإيمان وبذرة الخير. فإن قلت لي : فهؤلاء الذين يخرجون بكلمة (لا إله إلا الله) من المؤمنين، قد خرجوا بفضل هذه الكلمة فقط من غير عمل، ففي الحديث : (فمن وجدتم في قلبه مثقال ذرة من خير فأخرجوه) وكذلك (فيخرج الله منها قوما لم يعملوا خيرا قط) أليس هذا بدليل على عدم كفر تارك العمل. فأقول : نعم، (مثقال ذرة من خير) مما وافق الخير المعلوم والمقبول شرعا، وكذلك (لم يعملوا خيرا قط) ليست نفيا للعمل، ولكنها نفي للخيرية، (لم يعملوا خيرا قط) صحيح لأن عملهم الذي عملوه لم يوافق الخير، فالذي يصلي -والصلاة خير- ولكنه يرائي في صلاته، فصلاته هذه ليست خير، ويصح أن يكون نفيا للعمل مطلقا، ذلك أن العمل غير المقبول، حكمه حكم المعدوم، أي كأنه لم يكن أصلا، ولهذا إقرأ قوله سبحانه وتعالى : (وقدمنا إلى ما عملوا من عمل فجعلناه هباء منثورا) فقد أثبت الله لهم العمل فقال : (ما عملوا من عمل) ولكنه جعله كالعدم، فقال : (فجعلناه هباء منثورا). أو أنهم من الذين أخبر عنهم رسول الله صلى الله عليه وسلم أنهم يكونون في آخر الزمان (لا يدرون ما صلاة ولا صيام ) فهؤلاء لم يعلموا عن العمل (المتمثل بالتكاليف الشرعية) حتى يتركوه، والقاعدة : (أن الأحكام الشرعية منوطة بالقدرة على العلم والعمل) وهم (لا يدرون ما صلاة ولا صيام) فهم ما تركوا العمل، وفرق بين (عدم العمل) و (ترك العمل ) ، فتكون (لا إله إلا الله) هي كل عملهم. ويصدق فيهم -على هذا المعنى- تأويل اللفظ في آخر الحديث : (فيدخلون الجنة من غير عمل عملوه) أي غير قولهم : (لا إله إلا الله) التي هي كل عملهم. والله تعالى أعلم |
#2
|
|||
|
|||
جزاك الله خيراً
ولكن ما زال في الحديث إشكال ، هل تريد إن الذين خرجوا من النار بمجرد الكلمة الطيبة (لا إله إلا الله) هم الذين لا يعرفون شيئا من الدين ؟ فإن كان هذا هو قولك فيكون بذلك في كلامك تناقض؛ لأنهم كيف يعذّبون على جهل وهم غير مفرِّطين؟ وإن كان حديث (لم يعملوا خيرا قط) يعني غيرهم فمن هم؟ ثم إن كلام شيخ الإسلام والشيخ صالح آل الشيخ الذي نقلت من الموضع الآخر(كفر تارك العمل ..) دقيق في حيث العبارة، حيث الشيخان عنه الإيمان دون الإسلام، وهذا قال تعالى للأعراب :قل لم تؤمنوا ولكن قولوا أسلمنا. استشكال لمجرد المدارسة |
#3
|
|||
|
|||
الذين يدخلون الجنة (من غير عمل عملوه) إما أنهم لم يعلموا عن العمل، أو أنهم لم يتمكنوا من العمل، فمنعهم منه مانع وكانت لهم أعذار خفية مقبولة عند الله، وقد دخلوا النار مع توفر هذه الأعذار لذنوب اقترفوها توجب النار، لا لتركهم الأعمال المعذورين فيها. |
#4
|
|||
|
|||
.
هذه المسألة تبقى نظرية، وتُكلم فيها كثيرا دون كبير طائل. وإلا فمن أين لنا أن نعلم أن فلانا تارك لجنس العمل لنقيم عليه الأحكامَ الشرعية الدنيوية؛ فلا نصلي عليه ولا نورثه..إلخ. من ظهر لنا كفرُه كفرناه، وإلا بقي على الأصل. أما ما يتعلق بالآخرة فهذا ليس لنا.
__________________
. (یَـٰۤأَیُّهَا ٱلَّذِینَ ءَامَنُوا۟ لَا تَخُونُوا۟ ٱللَّهَ وَٱلرَّسُولَ وَتَخُونُوۤا۟ أَمَـٰنَـٰتِكُمۡ وَأَنتُمۡ تَعۡلَمُونَ) |
#5
|
|||
|
|||
إذا لم يبلغهم عن الله أنها ذنوب فكيف يدخلهم النار ؟
__________________
https://www.facebook.com/abbsalma |
#6
|
|||
|
|||
اقتباس:
__________________
https://www.facebook.com/abbsalma |
#7
|
|||
|
|||
المسألة أيسر من ذلك ..! ولا داعي لتكلف تأويل ليس عليه دليل .!
خرجوا من النار ؛ لأن معهم( أصل التوحيد!)ألا وهي الشهادات!-مع الاخلاص في قولها(!)-طبعا- ويشهد للمعنى حديث ( البطاقة)وغيره من الأحاديث..!
__________________
قال الإمام الألباني _رحمه الله_: طالب العلم يكفيه دليل . وصاحب الهوى لا يكفيه ألف دليل . الجاهل يتعلم . وصاحب الهوى ليس لنا عليه سبيل . وقال شيخنا علي الحلبي_حفظه الله_تعالى_ورعاه_: سلامة المنهج أهمّ بكثير من العلم. ولأن يعيش المرء جاهلاً خير له من أن علمه على خلاف السنة والعقيدة الصحيحة. |
|
|