أنت غير مسجل في المنتدى. للتسجيل الرجاء اضغط هنـا
24823 | 73758 |
#1
|
|||
|
|||
شرح بعض عبارات أئمة الحديث في الرواة - للإمام الألباني
هذا موضوع أرردت أن أجمع فيه شرح الإمام المحدث الألباني رحمه الله لعبارات أئمة الحديث في الرواة أسأل الله أن ينفع به طلاب الحديث .
قال العلامة المحدث الألباني رحمه الله تعالى في ( الصحيحة ) تحت حديث رقم ( 503 ) : ( و جملة القول : أن قول الذهبي : " و إن كان ثقة فقد ضعف " إنما يعني أنه ثقة من الدرجة الوسطى لا العليا لأن فيه ضعفا ، فهو في زمرة الذين يحتج بحديثهم في مرتبة الحسن ما لم يخالف أو يتبين خطؤه و هذا هو معنى قوله فيه في " الضعفاء " ( 218 / 2 ) : " ثقة قال النسائي : ليس بذلك القوي ، و قال أبو حاتم : لا يحتج به " . و قوله في " التذكرة " ( 1 / 228 ) بعد أن حكى بعض أقوال الموثقين و المضعفين . " قلت : حديثه في الكتب الستة و حديثه فيه مناكير " . و لا يخفى على طالب العلم أن قوله : " فيه مناكير " ليس بمعنى منكر الحديث فإن الأول معناه أنه يقع أحيانا في حديثه مناكير و الآخر معناه أنه كثير المناكير فهذا لا يحتج به ، بخلاف الأول فهو حجة عند عدم المخالفة كما ذكرنا و لذلك احتج به مسلم و أما البخاري ، فإنما روى له استشهادا و متابعة كما أفاده الحافظ في " مقدمة الفتح " ( ص 451 ) . و إذا عرفت هذا سهل عليك أن تفهم على الصواب قول الذهبي الذي نقله الكاتب في الفقرة 6 - : " هو خبر منكر و يحيى ليس بالقوي " . فإن ثمة فرقا أيضا بين قول الحافظ " ليس بالقوي " و قوله " ليس بقوي " فإن هذا ينفي عنه مطلق القوة فهو يساوي قوله " ضعيف " و ليس كذلك قوله الأول : " ليس بالقوي " فإنه ينفي نوعا خاصا من القوة و هي قوة الحفاظ الأثبات و عليه فلا منافاة بين قوله هذا و قوله المتقدم " يحيى و إن كان ثقة ففيه ضعف " و أما قوله " هو خبر منكر " فلم يظهر لي وجه نكارته و الله أعلم إلا إن كان يعني تفرد يحيى به ، فهو غير ضار حينئذ على أنه لم يتفرد به كما مضى و يأتي فلا وجه لقوله " منكر " و الله أعلم . 7 - قول الذهبي " قلت : هذا من مناكير يحيى " . أي من مفاريده كما تقدم قبله فليس فيه تضعيف مطلق ليحيى . 8 - 10 - يجاب عن هذه الأمثلة التي أشار إليها الكاتب بنحو ما سبق . 11 - قلت : ما جاء في هذه الفقرة عن الحافظين العراقي و العسقلاني يؤيد ما ذهبنا إليه من بيان حال يحيى بن أيوب ، فإن قولهما " فيه مقال و لكنه صدوق " و قول الحافظ في " التقريب " : " صدوق ربما أخطأ " صريح في أن خطأه قليل و من ثبتت عدالته و ثقته ، فلا يسقط حديثه لمجرد أن أخطأ في أحاديث . و خلاصة القول في يحيى أن الأئمة اختلفوا فيه ، فمنهم الموثق مطلقا و منهم من قال فيه : ثقة حافظ و منهم من قال : لا يحتج به و منهم من قال : سيء الحفظ و منهم من قال : ربما أخل في حفظه و لم أر من أطلق فيه الضعف ، فمن كان في هذه الحالة ، فلا يجوز أن يميل طالب العلم إلى تجريحه مطلقا أو تعديله مطلقا إلا ساهيا ، بل لابد من التوفيق بين هذه الأقوال المتعارضة إذا أمكن و إلا فتقديم الجرح على التعديل و هذا الأخير هو ما فعله الكاتب الفاضل و الأول هو الذي ذهب إليه الحافظ الذهبي و العراقي و العسقلاني و هو الذي أختاره و هو أنه حسن الحديث لا صحيحه و لا ضعيفه إلا إذا تبين خطؤه و هو هنا قد تأكدنا من صوابه بمتابعة ابن لهيعة له كما تقدم و متابعة غيره كما يأتي . وللمقال تتمة إن شاء الله تعالى . وكتب : طاهر المحسي |
|
|