أنت غير مسجل في المنتدى. للتسجيل الرجاء اضغط هنـا

             
58559 85137

العودة   {منتديات كل السلفيين} > المنابر العامة > منبر الحديث وعلومه

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 03-25-2014, 03:06 PM
ابوعبد المليك ابوعبد المليك غير متواجد حالياً
عضو مميز
 
تاريخ التسجيل: Mar 2013
المشاركات: 4,441
افتراضي فوائد عن الإمام أحمد رحمه الله -الشيخ صالح ال الشيخ

السؤال الأول :
ما رأيكم في كتاب ابن الجوزي في مناقب الإمام أحمد ، فقد ملأه بكرامات أكثرها متجاوز للحد ولا يقبله العقل ؟

الجواب :
كتاب ابن الجوزي في مناقب الإمام أحمد كتاب كبير وطريقته فيه طريقة المحدثين ، فهو يورد كل شيء فيه بالإسناد ، والقاعدة عند أهل العلم أن الذي يروي بالإسناد فإنما يروي ليُحفظ هذا العلم بهذا الإسناد .
والحكايات التي فيه مما فيها نكارة أو فيها مخالفة للسنة ، الإمام أحمد منها بريء . ومنها أشياء حكم العلماء بوضعها ، يعني أنها موضوعة مكذوبة على الإمام أحمد – رحمه الله تعالى – .
وعُذْر ابن الجوزي كعُذْر عدد من المصنفين في أنهم إذا رووا الإسناد فإنهم قد أحالوا العهدة والنظر إلى الباحث ، وإنما رووه وحفظوه بهذه الأسانيد حتى لا يأتي أحد وينقل مثل هذه الروايات بأسانيدَ صحيحةٍ ، أو يكذب فيها أو لا يُدْرَى بأي إسناد نقلت ، فعن طريق نقل ابن الجوزي وأمثاله بالإسناد عرفنا أنها موضوعة ، بأن في الإسناد من هو كاذب ، والواجب تبرئة الإمام أحمد منه – رحمه الله تعالى – ومن كل شيء يخالف السنة ، وكل شيء يخالف هدي الصحابة رضوان الله عليهم .
السؤال الثاني :
هل ثبت عندكم نسبة كتاب “الرد على الجهمية” للإمام أحمد الذي صدرتم حديثكم في هذه المحاضرة بخطبة كتابه ؟

الجواب :
كتاب “الرد على الجهمية” من الكتب المشتهرة والمذكورة في مصنفات الإمام أحمد والعلماء تداولوا ما فيها .

السؤال الثالث :
قول الإمام أحمد : أخاف أن يكون استدارجا . ألا يعارض الحديث الصحيح فيمن يذكر في الناس بالخير
قال : « تلك عاجل بُشْرى المؤمن » (1). ؟

الجواب :
لا ، الذى جاء في هذا الحديث اطلاعهم على عمله ، يعني أن المؤمن يعمل لله ، لا يقصد بذلك أن يراه أحد من الناس ، لكن قدَّر الله أن يطلع على عمله بعض الناس فأثنوا عليه خيرا بذلك فقال : « تلك عاجل بشرى المؤمن » . يعني أنهم اطلعوا عليه فأثنوا عليه ، وشهدوا له ، لكن المؤمن لا يغتر بهذه البشارة ، بل يخشى أن يكون في هذا استدراج ، هذا عمر – رضي الله عنه – صاحب رسول الله – صلى الله عليه وسلم – وأحد وزيريه وأحد المقربين عنده وصهر النبي عليه الصلاة والسلام والمبشر بالجنة يمسك بحذيفة ويقول له : يا حذيفة ناشدتك الله هل عدّني رسول الله – صلى الله عليه وسلم – مع المنافقين (2) .
البشرى لا تعني طول الأمل ، فالخوف هو علاج القلب .
السؤال الرابع :
هناك من يقول إن الإمام أحمد مُحَدِّث ، وليس بفقيه , فما توجيهكم لأمثال هؤلاء ؟


الجواب :

نقل هذا الكلام في كتاب ابن الجوزي عن بعض المتقدمين ، يعني قيل عن الإمام أحمد : إنه محدث وليس بفقيه . والواقع أن الإمام أحمد فقيه أكثر منه محدثا ، يعني أنه كان متصدرا للفتوى يفتى من صِغَرِه .
ومن عجائب فتياه في أول أمره التي حَمَدَها العلماء له ، وأثنوا عليه بها لعظم فقهه فيها أنه سُئل عن رجل نذر أن يطوف بالبيت على أربع ، يعني أن يطوف على يديه ورجليه . فقال أحمد : يطوف بالبيت أسبوعين . يعني سبعة أشواط وسبعة أشواط ، فيكون قد طاف على أربع .
وذلك لأن الطواف على أربع مُثْلَة بصاحبه أيضا ، ومُثْلة بالبيت أن يطاف حوله على هذا النحو ، وأيضا فيه إشغال للطائفين ، فهذا من عظيم فقهه – رحمه الله – تعالى . وهناك كثير من المسائل الفقهية التي تميز بها أحمد وأخذها العلماء عنه
إذًا فقول القائل : إن الإمام أحمد محدث وليس بفقيه . قول قديم قيل بعد القرن الذي عاش فيه أحمد ، ولكن الأمر ليس كذلك ، فالإمام أحمد جمع له ربنا ما بين الحديث والسنة والفقه .
السؤال الخامس :
ما حكم تسمية أهل العلم بشيخ الإسلام أو حجة الإسلام أو تقي الدين ونحوه ؟


الجواب :

هذه إذا درج الناس عليها في تلقيب أحد العلماء بذلك ، لأن إنزال الناس منازلهم مشروع ، وهذا مثل قولهم عن إمام من أئمة المسلمين : فلان شيخ الإسلام ، أو حجة الإسلام ، ونحو هذا .
أما الابتداء فإنه لا ينبغي ، فقد ذكر شيخ الإسلام ابن تيمية كراهته لتلقيبه بتقي الدين ، وذلك لأن فيها تزكية .
وما شاعت مثل هذه الألفاظ يعني تقي الدين ، وزكي الدين وما شابهها إلا في العصور المتأخرة .
أما قولهم شيخ الإسلام ، فأول من قيلت فيه أبو بكر وعمر – رضي الله عنهم – فعن علي بن أطالب – رضي الله عنه – قال : أبو بكر وعمر إماما الهدى وشيخا الإسلام والمقتَدَى بهما بعد رسول الله – صلى الله عليه وسلم – ، من اتبعهما هُدِي إلى صراط مستقيم ، ومن اقتدى بهما رشد ، ومن تَمَسَّك بهما فَهُو من حزب الله ، وحزب الله هم المفلحون (3) .
وأول من قيلت فيه من العلماء عبد الله بن المبارك ، لُقِّبَ بشيخ الإسلام ، وفي الاصطلاح عند أهل الفنون أن شيخ الإسلام هو من جمع فنونا عديدة ، وتكلم فيها مما ينفع الإسلام والدين ، ثم آل الأمر في الدولة العثمانية التركية إلى أن يكون اسم شيخ الإسلام وظيفة مثل وظيفة المفتي ، يقولون : هذا شيخ الإسلام ، ومشيخة الإسلام يعنون بذلك دار الفتوى ووكيل شيخ الإسلام ونحو ذلك .


([1]) أخرجه مسلم (4/2034 ، رقم 2642) .

([2]) أورده السيوطي في الجامع (31431) وعزاه لرسته .

([3]) عزاه السيوطي في الجامع (34097) للالكائي وغيره .

http://salehalshaikh.com/wp2/?p=529



__________________
أموت ويبقى ما كتبته ** فيا ليت من قرا دعاليا
عسى الإله أن يعفو عني ** ويغفر لي سوء فعاليا

قال ابن عون:
"ذكر الناس داء،وذكر الله دواء"

قال الإمام الذهبي:"إي والله،فالعجب منَّا ومن جهلنا كيف ندع الدواء ونقتحم الداءقال تعالى :
(الذين آمنوا وتطمئن قلوبهم بذكر الله ألا بذكر الله تطمئن القلوب)
ولكن لا يتهيأ ذلك إلا بتوفيق الله ومن أدمن الدعاءولازم قَرْع الباب فتح له"

السير6 /369

قال العلامة السعدي:"وليحذرمن الاشتغال بالناس والتفتيش عن أحوالهم والعيب لهم
فإن ذلك إثم حاضر والمعصية من أهل العلم أعظم منها من غيرهم
ولأن غيرهم يقتدي بهم. ولأن الاشتغال بالناس يضيع المصالح النافعة
والوقت النفيس ويذهب بهجة العلم ونوره"

الفتاوى السعدية 461

https://twitter.com/mourad_22_
قناتي على اليوتيوب
https://www.youtube.com/channel/UCoNyEnUkCvtnk10j1ElI4Lg
رد مع اقتباس
  #2  
قديم 03-26-2014, 01:28 PM
محمد أشرف محمد أشرف غير متواجد حالياً
عضو مميز
 
تاريخ التسجيل: Jan 2009
المشاركات: 1,267
افتراضي

بارك الله فيك

وقد كنت نقلت عن الذهبي رده مقولة احمد محدث ليس بفقيه ..

رفع الله قدرك
__________________
[ لا أعلم بعد النبوة شيئا أفضل من بث العلم ]

* قاله ابن المبارك *
رد مع اقتباس
  #3  
قديم 03-27-2014, 12:50 PM
ابوعبد المليك ابوعبد المليك غير متواجد حالياً
عضو مميز
 
تاريخ التسجيل: Mar 2013
المشاركات: 4,441
افتراضي

وفيك بارك الله
و
جزاك الله خيرا
و
نفعك ونفع بك

__________________
أموت ويبقى ما كتبته ** فيا ليت من قرا دعاليا
عسى الإله أن يعفو عني ** ويغفر لي سوء فعاليا

قال ابن عون:
"ذكر الناس داء،وذكر الله دواء"

قال الإمام الذهبي:"إي والله،فالعجب منَّا ومن جهلنا كيف ندع الدواء ونقتحم الداءقال تعالى :
(الذين آمنوا وتطمئن قلوبهم بذكر الله ألا بذكر الله تطمئن القلوب)
ولكن لا يتهيأ ذلك إلا بتوفيق الله ومن أدمن الدعاءولازم قَرْع الباب فتح له"

السير6 /369

قال العلامة السعدي:"وليحذرمن الاشتغال بالناس والتفتيش عن أحوالهم والعيب لهم
فإن ذلك إثم حاضر والمعصية من أهل العلم أعظم منها من غيرهم
ولأن غيرهم يقتدي بهم. ولأن الاشتغال بالناس يضيع المصالح النافعة
والوقت النفيس ويذهب بهجة العلم ونوره"

الفتاوى السعدية 461

https://twitter.com/mourad_22_
قناتي على اليوتيوب
https://www.youtube.com/channel/UCoNyEnUkCvtnk10j1ElI4Lg
رد مع اقتباس
إضافة رد


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 04:44 PM.

Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.