مقولة (الإمام) الشافعي ترد على مقالة (الدكتور) عصام السناني.

[عبد الله السلفي الجزائري]

بسم الله الرحمن الرحيم
والصلاة والسلام على أشرف المرسلين .... أما بعد:

فقد قال الدكتور عصام السناني - وفقه الله- في كتابه المتهافت "أقوال ذوي العرفان...." :

"... ونتيجة لهذا التعصب والهوى ظهر صنف قليل ينسب لهذا القسم على طريقة أهل الأهواء ممن يرددون مضحكات كانوا يستسمجونها معنا أيام الرد رد العلماء على أهل التهييج منها التشكيك في أمانة علمائهم أو اتهامهم بعدم قراءة ما يكتبون، حتى إنهم وزعوا فرحا وانشراحا شريطاً لأحد الذين ردت عليهم لجنة الإفتاء ممن كان يدعو الشباب للزوم غرزهم قبل أن يردوا عليه، واضعاً نفسه – تلبيساً على الدهماء – في مصاف هؤلاء الأكابر الذين شابت لحاهم في تدريس العقيدة السلفية قبل أن يولد هو وأمثاله، وفيه يقول لما سئل عن رد اللجنة عليه – ولا أظنه يعي ما يقول -: ((الأمر لا يخرج عن إحدى صورتين: إما أن يقرأ المشايخ بأنفسهم الكتب التي يراد بحثها أو مناقشتها أو الرد عليها أو التحذير منها. وإما أن يوكلوا ذلك إلى لجان الباحثين المساعدين الذين يسهلون عليهم النظر في الكتب، والتخريج للأحاديث، واستخراج النصوص من بطون المؤلفات وما شابه ذلك، لا يخرج الأمر عن إحدى هاتين الحالتين.اهـ.
قلت:
ويقصد بكلامه هذا شيخنا المحدث علي الحلبي ، ولا يليق بالدكتور أن يتكلم عن شيب اللحى في باب المحاجة .
قال الشيخ السديس في بعض خطبه:
" فها هو الإمامُ الشافعيُّ – رحمه الله – يقول عن الإمام أحمد – الذي يصغُرُه سنًّا -: “خرجتُ من بغداد وما خلَّفتُ بها أحدًا أورعَ ولا أتقَى ولا أفقهَ من أحمد بن حنبل”.
وكان الإمامُ أحمدُ – رحمه الله – يقول عنه: “كان الشافعيُّ كالشمسِ للدنيا، وكالعافِية للناس؛ فهل لهذين من خلَف؟! أو منهما عِوَض؟!".اهـ.


فأقول للدكتور السناني :
لا عيب على من فاقه رجل ممن شابت لحيته في التدريس قبل أن يولد هو .
بل العيب أن يفوقك من هو من أقرانك في السن تقريبًا ولك ظروف أفضل من ظروفه وفي بلد غربة عن السنة.

فالشيخ علي الحلبي ولد في مدينة الزرقاء في ربوع دولة الأردنِّ المحروسة -يوم الأحد- بتاريخ 29 جمادى الثاني من عام 1380هـ الموافق 18/12 /1960م

بينما الدكتور السناني قال عن نفسه :

" ولدت ولله الحمد في محافظة عنيزة عام (1383هـ) في بيت علم معروف في البلد فجد جدي محمد بن إبراهيم السناني : تلميذ مفتي نجد الشيخ أبابطين : تولى القضاء بعده ، وجد أبي علي بن محمد السناني : أحد مشايخ العلامة الشيخ عبدالرحمن بن سعدي : ومن كبار العلماء بشهادة معاصريه كان الملك عبدالعزيز : يزوره في بيته إذا وفد إلى عنيزة ، وعم جدي الشيخ عبدالعزيز بن محمد السناني : عاش بأخره في الشام فكان ناشراً لدعوة التوحيد فيها يتبين ذلك جلياً في المراسلات التي نشرها الشيخ محمد بن ناصر العجمي بين الشيخين شكري الألوسي والشيخ جمال الدين القاسمي رحمهما الله حين تأسفا على موته ووصفاه بأنه أحد علماء الحنابلة الكبار علماً وعملاً . وفي العائلة آخرون طلبوا العلم لم يشتهروا كشهرة هؤلاء، لهم جميعاً تراجم في كتاب الشيخ عبدالله البسام "علماء نجد خلال ثمانية قرون" ، والشيخ محمد بن عثمان القاضي في كتابه "روضة الناظرين في حوادث نجد والسنين" وغيرهما". اهـ.
قلت:
فبينهما ثلاث سنوات فقط ، زيادة على أن الشيخ السناني ولد في بيت علم بخلاف الشيخ علي فلم يعرف عنه هذا بل تلقى العلم عن غير أقاربه ، والشيخ السناني دكتور وحامل شهادة.
ومع ذلك فالفرق عظيم بين الرجلين ، بل هؤلاء الذين يذكر بأن لحاهم شابت في تدريس العقيدة قبل أن يولد الشيخ علي الحلبي يعترفون بفضل الشيخ علي ، بل المفتي وهو أهم هؤلاء الذين قصدهم السناني قد قال عن الشيخ علي بأنه : ( من الذين يُرجَع إليهم).
فهل يقلده السناني في ثنائه لأن لحيته شابت قبل أن يؤلف السناني ؟

الله لطفك يا رب.




.
.
.

[أبو المعالي بن الخريف]

أدركتني الشفقةُ حقّا - كعادة الشفقةِ التي تدركني في مثلِ هذا المقام -على هذا الدّكتور عصامِ السّناني؛ ذي المولدِ العنيزي والجوارِ العثيمينيّ، هل تعرف أيها الدكتورُ ما يشعُر به إخوانُك المغاربةُ حين يسمعون خبرا كهذا عن أمثالِ من في حالتكَ مولِدا ونشأةً، وبلدًا وووو، وأمثالِك؟ إنّهُم يزيدُ تعظيمهم وإجلالُهم لله، كونهُ سبحانه وتعالى لم يقدّر لهم هذه الحالَ المرغوبة - (مولدٌ في بلد العلماء بل في قريةِ ميلاد العلماء، بل وآباءٌ اتّصلوا بالعلماء) - ثمّ هم وكثيرٌ من صغارهم - بل وممّن هو في الخصامِ غير مبين - يدركونَ من أحوالِ الدّعاة، وما يكون منهم من تغايرٍ وتحاسد وتهارش، وماينبغي للمسلم عندَ اختلاف الدّعاة..

[فهد المطيري]

حفظ الله الشيخ السناني وغفر الله له ما كان ينبغي أن يتكلم على أخيه فضيلة الشيخ على بن حسن الحلبي بهذه الطريقة

[عبد الله السلفي الجزائري]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة فهد المطيري

حفظ الله الشيخ السناني وغفر الله له ما كان ينبغي أن يتكلم على أخيه فضيلة الشيخ على بن حسن الحلبي بهذه الطريقة

ولهذا قال الشيخ علي في مقدمته لكتاب"برهان البيان بتحقيق أن العمل من الإيمان" وهو رد على كتاب السناني - :

... ولقد كتبَ هذا الكِتابَ النّافِعَ ـ إن شاءَ اللهُ ـ أخَوانِ فاضِلان مِن إخوانِنا طلبةِ العلمِ الشادِين الجادِّين ـ وَلا نُزَكِّيهِما عَلى الله ـ تعالى ـ؛ ردًّا بِالحَقِّ عَلى من تكلّم بِغيْرِ حَقّ!!.

وتأمل كيف نكّر الشيخ علي كلمة ( حق) فإن له دلالة وأغلب طني أنه يقصد ذلك :
- فالسناني تكلم بغير حق :
أي بخلاف الصواب .
..................





.

.
.

[عمربن محمد بدير]

لماذا عادت مسائل الإيمان من جديد ؟
و ما الجديد ؟!!
و ما يريد أهل الترديد
ما هو إلا الردى أو التردي إلى قاع بعيد !
و سنخوض بإذن الله معركة مسائل الإيمان بنفس أشد بعدما اشتدّ ...
نعم اللجنة اطلعت على التقارير المرفوعة و لم تطلع بنفسها و ثمة فرق بل فارق..

[فهد المطيري]

الشيخ علي حفظه الله يقول الإيمان قول وعمل يزيد وينقص وهذا هو قول أهل النسة والجماعة هناك أختلافات بينه وبين اللجنة حفظها الله كل منهم أصاب في جانب والكل مجتهد ولا يحاول أحد أن يصنع حربا على حساب الدعوة من أراد أن يصنع حربا فليجعلها بينه وبين نفسه جهادا لها وهذه النبرة لا يجب أن تصدر من أحد ((من كان يؤمن بالله واليوم الأخر فليقل خيرا أو ليصمت))

[عمار البوريني]

قال شيخنا :
(إن الخلافَ الجاريَ في هذه المسألة-على وجه الخصوص-مِن حيث النتيجةُ والثمرةُ-خلافٌ أقربُ ما يكون إلى الجدل الفلسفي الصُّوري!الذي لا-ولم!ولن!-يترتّب عليه أدنى(عمل)-قطّ-!
وانظر بأمانةٍ:ترَ!
بل ذهب مَن ذهب -بهذا الخلاف!-إلى تسديد حسابات!وتثوير مشاغَبات!وإطلاق إشاعات!!
ولا أقصد-هنا-قطّ-(اللجنة الدائمة للإفتاء)-الفاضلة-؛مع إعلاني الصريح الواضح الجليّ=بتخطئتها؛راجياً ربي أن تكونَ مأجورة غير مأزورة...

إن الخلافَ الجاريَ في هذه المسألة-على وجه الخصوص-مِن حيث النتيجةُ والثمرةُ-خلافٌ أقربُ ما يكون إلى الجدل الفلسفي الصُّوري!الذي لا-ولم!ولن!-يترتّب عليه أدنى(عمل)-قطّ-!
وانظر بأمانةٍ:ترَ!
بل ذهب مَن ذهب -بهذا الخلاف!-إلى تسديد حسابات!وتثوير مشاغَبات!وإطلاق إشاعات!!
ولا أقصد-هنا-قطّ-(اللجنة الدائمة للإفتاء)-الفاضلة-؛مع إعلاني الصريح الواضح الجليّ=بتخطئتها؛راجياً ربي أن تكونَ مأجورة غير مأزورة...).


...وإلا؛فالبحث أوسع من ذلك..
وفي كتبي المتعدّدة -في هذا الموضوع المهم-ما فيه الكفايةُ والـمَقْنَع-إن شاء الله-.