أنت غير مسجل في المنتدى. للتسجيل الرجاء اضغط هنـا
21668 | 57923 |
#1
|
|||
|
|||
قصيدة لبيد بن ربيعة ( بلينا وما تبلى النجوم الطوالع)
.
بلينا وما تبلى النجومُ الطَّوالِعُ وتَبْقَى الجِبالُ بَعْدَنَا والمَصانِعُ *** وقد كنتُ في أكنافِ جارِ مَضِنّة ٍ ففارقَني جارٌ بأرْبَدَ نافِعُ *** فَلا جَزِعٌ إنْ فَرَّقَ الدَّهْرُ بَيْنَنا وكُلُّ فَتى ً يَوْمَاً بهِ الدَّهْرُ فاجِعُ *** فَلا أنَا يأتيني طَريفٌ بِفَرْحَةٍ وَلا أنا مِمّا أحدَثَ الدَّهرُ جازِعُ *** ومَا النّاسُ إلاّ كالدّيارِ وأهْلُها بِها يَوْمَ حَلُّوها وغَدْواً بَلاقِعُ *** ومَا المَرْءُ إلاَّ كالشِّهابِ وضَوْئِهِ يحورُ رَماداً بَعْدَ إذْ هُوَ ساطِعُ *** ومَا البِرُّ إلاَّ مُضْمَراتٌ منَ التُّقَى وَما المَالُ إلاَّ مُعْمَراتٌ وَدائِعُ *** ومَا المالُ والأهْلُونَ إلاَّ وَديعَةٌ وَلابُدَّ يَوْماً أنْ تُرَدَّ الوَدائِعُ *** وَيَمْضُون أرْسَالاً ونَخْلُفُ بَعدهم كما ضَمَّ أُخرَى التّالياتِ المُشايِعُ *** ومَا الناسُ إلاَّ عاملانِ: فَعامِلٌ يُتبِّرُ ما يبني، وآخرُ رافِعُ *** فَمِنْهُمْ سَعيدٌ آخِذٌ لنَصِيبِهِ وَمِنْهُمْ شَقيٌّ بالمَعيشَة ِ قانِعُ *** أَليْسَ ورائي، إنْ تراخَتْ مَنيّتي، لُزُومُ العَصَا تُحْنَى علَيها الأصابعُ *** أُخَبِّرُ أخبارَ القرونِ التي مضتْ أَدِبُّ كأنّي كُلّما قمتُ راكعُ *** فأصبحتُ مثلَ السيفِ غيَّرَ جفنَهُ تَقَادُمُ عَهْدِ القَينِ والنَّصْلُ قاطعُ *** فَلا تَبْعَدنْ إنَّ المَنيَةَ موعدٌ عَلَيْكَ فَدَانٍ للطُّلُوعِ وطالِعُ *** أعاذلَ ما يُدريكِ، إلاَّ تَظنيّاً، إذا ارتحلَ الفتيانُ منْ هوَ راجعُ *** تُبَكِّي على إثرِ الشّبابِ الذي مَضَى ألا إنَّ أخدانَ الشّبابِ الرّعارِعُ *** أتجزَعُ مِمّا أحدَثَ الدّهرُ بالفَتى وأيُّ كَريمٍ لمْ تُصِبْهُ القَوَارِعُ *** لَعَمْرُكَ ما تَدري الضَّوَارِبُ بالحصَى وَلا زاجِراتُ الطّيرِ ما اللّهُ صانِعُ *** سَلُوهُنَّ إنْ كَذَّبتموني متى الفتى يذوقُ المنايا أوْ متى الغيثُ واقِعُ.
__________________
. (یَـٰۤأَیُّهَا ٱلَّذِینَ ءَامَنُوا۟ لَا تَخُونُوا۟ ٱللَّهَ وَٱلرَّسُولَ وَتَخُونُوۤا۟ أَمَـٰنَـٰتِكُمۡ وَأَنتُمۡ تَعۡلَمُونَ) |
#2
|
|||
|
|||
جزاك الله خيرا ونفع بك
|
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|
|