أنت غير مسجل في المنتدى. للتسجيل الرجاء اضغط هنـا

             
103200 92655

العودة   {منتديات كل السلفيين} > المنابر العامة > منبر اللغة العربية والشعر والأدب

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #101  
قديم 02-11-2012, 10:14 PM
طارق ياسين طارق ياسين غير متواجد حالياً
عضو مميز
 
تاريخ التسجيل: Dec 2009
الدولة: الأردن
المشاركات: 1,070
افتراضي

__

· وهل يُستبانُ الرُّشدُ إِلا ضُحى الغَدِ.

قال ابنُ سلّام:
ومن أَمثالِهم في الشَّماتةِ بِمَنْ لا يَقبلُ النصيحةَ قولُ دُرَيْدِ بنِ الصِّمَّة:


أَمَرتُهم أَمري بِمُنْعَرجِ اللِّوى ... وهل يُستبانُ الرُّشدُ إِلاّ ضُحى الغَدِ


ويُروى:

بذلت لهم نُصحي بِمُنعرَجِ اللِّوى... فلم يَستبينوا النصحَ إلا ضُحى الغَدِ


جاء في "الحلل في شرح أَبيات الجمل":

... وكان غزا غَطَفان [ أي: عبد الله أخو دريدٍ ]، فغَنِم وانصرفَ، فلما وصل إلى مُنْقطعِ اللِّوى نزل، فقال له دُريدٌ: إِنَّ هذا ليس بموضعِ نُزولٍ؛ فإن أصحابَ هذه الغنيمةِ، لا يتركون إِتيانَك وطلبَك.
فقال له عبدُ اللهِ: لا أَبرحُ حتى أَنتقِعَ، وأَرتصِعَ، وأُجيلَ السِّهامَ.
فلم يقدرْ دُريدٌ على عِصيانِه، وأَمر ربيئةَ، فصعد على شرف الأرض، وقال له: انظر، وأَخبرْنا بما ترى.
فمكث ساعة، وقال: أَرى خيلاً عليها رجالٌ كأَنهم الصبيانُ، رماحُهم بين آذانِ خيولِهم!
فقال عبدُ الله: هذه فَزَارَةُ، ولا بأسَ!
ثم قال الربيئةُ: أَرى قوماً كأَنَّ ثيابَهم غُمِست في الجأْبِ.
فقال عبدُ الله: هذه أَشْجعُ، وليست بشيءٍ!
ثم قال الربيئةُ: أَرى قوما سُوداً يُقَلْقِلون الأَرضَ، دوابُّهم سوادُهم، ويَجرُّون الأَرضَ بأَقدامِهم ورماحِهم!
فقال عبد الله: فهذه عبسٌ، قد جاءَكم الموتُ الزُّؤامُ فاركبوا. فتلاحقَ القومُ، واقْتتلوا قتالاً شديدا، وعمدَ ذُؤابُ بنُ أَسماءَ إلى عبدِ اللهِ فطعنَه، فسقط إِلى الأَرض، واستغاثَ بأَخيه دُريدٍ، فأقبل دُريدٌ فدافع الخيلَ عنه ساعةً وكشَفَها، وطُعِن دريدٌ وصُرِع، وقُتل عبدُ الله، وانهزم أَصحابُه، واسْتُعيدت الغنيمة، فقال دريدٌ - ويُسمّى هذا اليومُ يومُ اللِّوى - :


وقلتُ لِعارِضٍ وأصحابِ عَارضٍ ... وَرَهطِ بني السَّودَاءِ والقومُ شُهَّدِي


وقلت لهم ظُنُّوا بألفَيْ مـــُـــــــــدَجَّجٍ ... سَـــــــــراتُــــهــــــم بالفــــــــارسيِّ المُــــسرَّدِ


فلما عَصَوْني كنت منهم وقد أرَى ... غَــــــــوَايتَــــــهم أَو أنَّــنِي غيرُ مهتدِي


أَمــــــرتُهم أَمــــــرِي بِمُنْعرَجِ اللِّــــوىَ ... فلمْ يَسْتَبِينُوا الرُّشْدَ إلا ضُحى الغَدِ


وهــــل أنَا إلاَّ من غُزَيَّةَ إِنْ غَوتْ ... غَـــــــــــويْتُ وإِن تَـــرشُدْ غُـــــــــــزَيَّــةُ أرْشُدِ



والجَأْبُ: المَغْرَة. [ وهو طينٌ أَحمرُ يُصبغ به ]
والمُدَجَّجُ: الكاملُ السلاح، يقالُ بكسر الجيم وفتحها، وفرّق بينهما بعضُ اللغويين فقال:
المُدَجِّج - بالكسر -: الفارس،
والمدجَّج - بالفتح -: الفرس؛ لأنهم كانوا يدرعون الخيل.
وأراد بالفارسي: دِرعاً يُصنع بفارسَ، والمُسرَّد: المنسوج بالحِلقِ.
وسَراتُهم: أَشرافُهم.
_
رد مع اقتباس
  #102  
قديم 02-22-2012, 03:11 PM
طارق ياسين طارق ياسين غير متواجد حالياً
عضو مميز
 
تاريخ التسجيل: Dec 2009
الدولة: الأردن
المشاركات: 1,070
افتراضي

__

· لست من أحلاسِها.
قال العسكري:
أَيْ: لستَ من أَصحابِها الذين يعرفونها، ويقومون بها.
وهو بمنزلةِ قولِهم: هم أَحلاسُ الخيلِ، ومعناه: أَنهم يَقتنونها ويلزمون ظهورَها.
ودخل الضحاك بنُ قيسٍ على معاويةَ، فقال معاويةُ:



تطاولتُ للضحَّاكِ حتى رَدَدْتُه ... إلى حَسَبٍ في قومِه مُتقاصرِ



فقال الضحاكُ: قد علم قومُنا أَننا أَحلاسُ الخيلِ.
فقال: صدقتَ، أَنتم أَحلاسُها، ونحن فرسانُها، أَنتم الساسةُ ونحنُ القادةُ.
وأصلُ الحِلْسِ: كِساءٌ يوضع تحت البَرْذَعةِ(1)، على ظهر البعيرِ ويَلزَمُه، فشَبَّه الذين يعرفون الشيءَ ويلزمونَه به.
وفي الحديث: (إذا كانت فتنةٌ فكُن حِلْسَ بيتِك)(2) أي: الزَمْهُ ولا تُزايِلْهُ.

________
(1) (البَرْذَعة) و (البَرْدعة): ما يُوضع على الحمار أو البغلِ؛ ليُركبَ عليه، كالسَّرجِ للفرس.
والحِلْسُ: كلُّ ما وَلِي ظهرَ الدابةِ تحت الرَّحْلِ والقَتَبِ والسَّرجِ، وما يُبْسطُ في البيت من حَصيرٍ ونحوِه تحتَ كريمِ المَتاع. (المعجم الوسيط).
(2) لم أعثر عليه بهذا اللفظ، إنما جاء في حديثِ أبي موسى -رضي الله عنه- قال: قال –صلى الله عليه وسلم-: ( إِنَّ بين أَيديكم فتناً كقِطعِ الليل المظلمِ؛ يصبح الرجل فيها مؤْمناً ويمسي كافراً، القاعدُ فيها خيرٌ من القائمِ، والقائمُ فيها خيرٌ من الماشي، والماشي فيها خير من الساعي )، قالوا : فما تأمرنا؟ قال: ( كونوا أحلاسَ بيوتِكم ). رواه أحمد وأبو داود.
رد مع اقتباس
  #103  
قديم 03-02-2012, 12:36 AM
طارق ياسين طارق ياسين غير متواجد حالياً
عضو مميز
 
تاريخ التسجيل: Dec 2009
الدولة: الأردن
المشاركات: 1,070
افتراضي

_

· إنَّ الْخَصَاصَ يُرَى فِي جَوْفِها الرَّقَمُ.

الخَصاصُ: جمعُ خَصَاصةٍ، وهي الفُرجةُ الصغيرةُ بين الشيئين.
والرَّقَمُ (وبِكسرِ الدال كذلك): الدَّاهِيةُ العظيمةُ.
والمعنى: أَنَّ الشيءَ الحقيرَ يكونُ فيه الشيءُ العظيمُ.

_
رد مع اقتباس
  #104  
قديم 03-05-2012, 11:41 PM
طارق ياسين طارق ياسين غير متواجد حالياً
عضو مميز
 
تاريخ التسجيل: Dec 2009
الدولة: الأردن
المشاركات: 1,070
افتراضي

_

· إنَّ الجوادَ عيـنُـهُ فِـرَارُهُ.
- قال في "زهر الأكم":
الجوادُ: العتيقُ من الخيلِ، الكثيرُ الجَريِ، سُمِّي به لأنّه يجودُ بنفسِه.
والعَيْنُ: تطلق على الباصرة، وعلى الشخصِ والشيءِ، وهو المراد هنا.
والفِرارة: أَنْ تفتحَ فَا الدابةِ لتَعلمَ سِنَّها.
يقال: فَرَّها فَرًّا وفِراراً –الفاءُ مثلثة- إذا فتح فاها لذلك.
- قال في "الصحاح":
فَرَرْتُ الفرسَ، أفُرُّهُ فَرًّا، إذا نظرت إلى أَسنانِه، وفَرَرْتُ عن الأَمرِ: بحثتُ عنه.
- معناه: إن معاينتَك الجوادَ تُغنيك عن فِرارِه.
يُضرب لمن يدلُّ ظاهرُه على باطنِه، فيُغني عن اختبارِه، حتى لقد يُقالُ: إنَّ الخبيثَ عينُه فرارُه.
قال الراجزُ:


هو الخبيثُ عينُه فرارُه ... مَمْشاهُ مَشيُ الكلبِ وازدجارُه

_
رد مع اقتباس
  #105  
قديم 03-16-2012, 10:08 PM
طارق ياسين طارق ياسين غير متواجد حالياً
عضو مميز
 
تاريخ التسجيل: Dec 2009
الدولة: الأردن
المشاركات: 1,070
افتراضي

_
· لا ماءَكِ أَبقيتِ، ولا دَرَنَكِ أَنْقَيتِ.
ويروى: ولا حِرَكِ(1).
- يُضربُ مثلاً لطالبِ الشيءِ بإضاعةِ غيرِه، حتى يَفوتاه جميعاً.

- قال أبو عبيد:
وأصلُه أَنَّ رجلاً كان في سفرٍ ومعه امرأَةٌ، وكانت عاركِاً(2)، فحضر طُهرُها ومعهما ماءٌ يَسيرٌ، فاغتسلت به، ثم لم يكْفِها لغُسلِها، وقد أَنفَذَتِ الماءَ، فبقيت هي وزوجُها عطشانَيْن، فعندها قال لها هذه المقالة.
ومن هذا قولُهم: نفعٌ قليلٌ، وفضحتُ نفسي.

____________
(1) قال في"النهاية": الحِرُ -بتخفيفِ الراء- : الفَرْجُ، وأَصلُه: حِرْحٌ -بكسر الحاءِ وسكون الراءِ- وجمعُه أَحْرَاحٌ. ومنهم من يُشدّدُ الراءَ، وليس بجَيّدٍ، فعَلى التخفيفِ يكون في (حَرَح) لا في (حرَر).
(2) قال في "الصحاح": عَرَكَتِ المرأةُ تَعْرُكُ عُروكاً، أي: حاضت.
رد مع اقتباس
  #106  
قديم 03-22-2012, 07:58 PM
طارق ياسين طارق ياسين غير متواجد حالياً
عضو مميز
 
تاريخ التسجيل: Dec 2009
الدولة: الأردن
المشاركات: 1,070
افتراضي

.
· رُبَّ كَلِمَةٍ تَقُولُ لِصَاحِبِهَا: دَعْنِي!

- قيل بأن النعمانَ بنَ المنذرَ نزل برابيةٍ،
فقال له رجلٌ من أصحابِه: أَبَيْتَ اللعنَ(1)! لو ذُبِحَ رجلٌ على رأسِ هذه الرابيةِ، إلى أين كان يبلُغُ دَمُه؟
فقال النعمانُ: المذبوحُ –واللهِ- أنت، ولأَنظُرَنَّ إلى أين يبلغُ دمُك.
فذبَحهُ.
فقال رجلٌ: ربَّ كلمةٍ تقولُ لصاحبها: دَعْني.
- قال الميداني: يُضرب في النّهيِ عن الإِكثارِ؛ مَخافةَ الإِهْجارِ.
________
(1) قال أَبو بكر الأَنباري: معناها: أَبيتَ أَنْ تَأْتيَ مِن الأَشياءِ ما تستحقُّ اللعنَ عليه.
رد مع اقتباس
  #107  
قديم 04-03-2012, 02:51 PM
طارق ياسين طارق ياسين غير متواجد حالياً
عضو مميز
 
تاريخ التسجيل: Dec 2009
الدولة: الأردن
المشاركات: 1,070
افتراضي

-
· حَسْبُكَ مِنَ القِلادةِ ما أَحاطَ بالعُنُقِ.
جاء في "المستقصى في أمثال العرب": قيل لعَقيلِ بنِ علفةَ: لِم لا تُطيلُ الهِجاءَ؟ فقال ذلك.
يُضربُ في وجوبِ الاكتفاءِ من الشيءِ بما تَتِمُّ به الحاجةُ.
.
رد مع اقتباس
  #108  
قديم 04-07-2012, 05:23 PM
طارق ياسين طارق ياسين غير متواجد حالياً
عضو مميز
 
تاريخ التسجيل: Dec 2009
الدولة: الأردن
المشاركات: 1,070
افتراضي

.
· جَدَحَ جُوَيْنٌ من سَوِيقِ غيرِه.

جُوَينٌ: اسمُ رجل.
جاء في "المعجم الوسيط":
جَدَحَ السَّوِيقَ، وغيرَه، في الماء، ونحوِه، جَدْحاً: خَلَطه وحرَّكه وخَوَّضَ فيه بالمِجْدَح.
وفي المثل: "جَدح جُوينٌ من سَوِيقِ غيرِه"، يُضرب لمن يتوسع في مالِ غيرِه ويَجودُ به.
وجَدَح الشرابَ: خوَّض فيه بالمِجْدَح.
المِجْدَح: خَشبةٌ في رأْسِها خَشَبتان مُعتَرِضتان يُساطُ بها الشرابُ، جمعها: مَجاديح.
السَّوِيق: طعامٌ يُتّخذُ من مَدقوقِ الحِنطةِ والشعيرِ، سُمي بذلك لانسياقِه في الحلق.
قال في " المستقصى": يُضرب للجَشِعِ المسَّاكِ.
.
رد مع اقتباس
  #109  
قديم 04-11-2012, 10:02 PM
طارق ياسين طارق ياسين غير متواجد حالياً
عضو مميز
 
تاريخ التسجيل: Dec 2009
الدولة: الأردن
المشاركات: 1,070
افتراضي

.
· رضيتُ من الغَنيمةِ بالإِيابِ.
- يُضربُ مثلاً للرجلِ يَشقى في طلبِ الحاجةِ حتى يرضى بالخلوصِ سالماً. وهو من قولِ امْرىءِ القَيْسِ:


لقد طَوَّفْتُ في الآفاقِ حتى ... رضيتُ من الغنيمةِ بالإِيابِ


وقيل في بعضِ ليالي صِفِّين:


الليلُ داجٍ والكِباشُ تَنْتَطِحْ ... نطاحَ أُسْدٍ ما أَراها تَصْطَلِحْ


فـــــــــقائــــــــــمٌ ونائــــــمٌ ومُنْبَطِحْ ... فمَنْ نَجــــا بـــرأَسِـهِ فقد ربــحْ

.
رد مع اقتباس
  #110  
قديم 04-17-2012, 10:38 PM
طارق ياسين طارق ياسين غير متواجد حالياً
عضو مميز
 
تاريخ التسجيل: Dec 2009
الدولة: الأردن
المشاركات: 1,070
افتراضي

.
· مَا ضَرَّ تَغْلِبَ وَائِلٍ أَهجوْتَها ... أَم بُلْتَ حيثُ تَناطحَ البَحرانِ
هذا البيت قاله الفرزدق يهجو جريرا.
قال في "المثل السائر": شبَّهَ هِجاءَ جَريرٍ تَغْلبَ وائلٍ بِبَولِه في مَجمعِ البحرينِ؛ فكما أَنَّ البولَ في مَجمعِ البحرينِ لا يُؤثرُ شيئاً، فكذلك هِجاؤك هؤلاءِ القومَ لا يؤثرُ شيئاً. وهذا البيتُ من الأَبياتِ الذي أقرَّ له الناسُ بالحسنِ.

جاء في "جمهرة أشعار العرب": قال أَبو عبيدةَ: قيلَ للأخطل: أَنت أَشعرُ أَمِ الفرزدقُ؟ قال: أَنا، غيرَ أَنَّ الفرزدقَ قال أبياتاً ما استطعت أَنْ أُكافِئَه عليها:

يا ابنَ المَرَاغَةِ إنَّ تَغلِبَ وائلٍ ... رفعـــــوا عِنانـــي فوقَ كلِّ عِنــانِ
ما ضَرّ تَغْلِبَ وائــلٍ أَهَجَوْتَهَا ... أم بُلْتَ حَيثُ تَناطَحَ البَحرانِ
إنّ الأراقِمَ لن يَنـــالَ قديمَهــــا ... كلبٌ عَـــــوَى مُتَهَتِّمُ الأَســـــنانِ
المَرَاغَةُ: بُطَيْنٌ. والأَراقِمُ: حيٌّ من تَغْلِبَ. (قاموس).
الهَتْمُ: كَسرُ الثنايا من أَصلها. يُقال: ضربَهُ فهَتَمَ فاهُ، إذا أَلقى مُقَدَّمَ أَسنانِه. ورجلٌ أهْتَمُ: بَيِّنُ الهَتَمِ. وتَهَتَّمَتْ أسنانه، أي: تكسَّرت. (الصحاح).
.
رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 06:07 PM.

Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.