أنت غير مسجل في المنتدى. للتسجيل الرجاء اضغط هنـا
82783 | 84309 |
|
#1
|
|||
|
|||
[ شعر ] الإيناس بالجناس
بِسْمِ اللهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ الحمدُ لله، وبعد: فهذه أبياتٌ مشتمِلة علَى ضُروبٍ من الجناس، جمعتُها مِن كُتُبٍ أدبيَّة وبلاغيَّة وغيرِها... أضعها -هنا- تلبية لرغبةٍ ملحَّة من أختي الفاضلة/ أم زيد -وفقها الله-. قال أبو الفضل الميكاليُّ: لَقَدْ راعَـني بَدْرُ الدُّجَى بصُـدُودهِ * ووَكَّلَ أجْـفاني بِرَعْيِ كواكِبِهْ فيا جَزَعي، مَهْلاً عَساهُ يَعودُ لي * ويا كَبِدي، صَبْرًا علَى ما كَواكَ بِهْ وقال: مواعيـدُهُ في الفَضْل أحـلامُ نائمٍ * أُشَـبِّهُهَا بالقَفْرِ أو بِسَـرَابِهِ فمَنْ لي بوَجْهٍ لو تَحَيَّرَ في الدُّجَى * أخُو سَفَرٍ في لَيْلِ غَيْمٍ سَرَى بِهِ وقال: صِلْ مُحبًّا أعياهُ وَصْفُ هواهُ * فضَناهُ يَنُوبُ عن تُرْجُمَانِهْ كُلَّما راقهُ سِـواكَ تَصَدَّتْ * مُقْلَتـاهُ بدَمْعـهِ تَرْجُمانِهْ وقال: يا مُبْتَلًى بضناهُ يَرْجُو رحمةً * مِن مالكٍ يَشـفيهِ مِنْ أوْصابِهِ أوصاك سِحْرُ جُفونِهِ بتسهُّدٍ * وتبلُّـدٍ، فقبِلْتَ ما أَوْصَى به اصْبِر علَى مَضَضِ الهوى فلرُبَّما * تَحلُو مرارةُ صَبرهِ أَوْ صابِهِ وقال: كتبْتُ إليه أستهدي وِصـالاً * فعلَّلني بوَعْـدٍ في الجـوابِ ألا لَيْتَ الجوابَ يكون خيرًا * فيطفئَ ما أحاطَ مِنَ الجوَى بي وقال: إنْ كنتَ تأنَسُ بالحبيبِ وقُربه * فاصْبِرْ علَى حُكمِ الرَّقيبِ ودارِهِ إنَّ الرَّقيبَ إذا صبرتَ لحكمِهِ * بَوَّاكَ في مَثْوَى الحبـيبِ ودَارِهِ وقال: صَـدَفَ الحبيبُ بوَصْلهِ * فجـفَا رُقَادِي إذْ صَدَفْ ونثـرتُ لؤلؤَ أدمُـعٍ * أضْحَى لها جَـفْني صَدَفْ وقال: يا مَن يقولُ الشِّـعرَ غَيْرَ مهذَّبٍ * ويَسُـومُني التَّعذيبَ في تهذيبِهِ لو أنَّ كلَّ النَّاس فيك مُسَاعِدِي * لعجزتُ عن تهذيبِ ما تَهْذِي بهِ [ الأبيات في " زهر الآداب " (2/424-426) ].
|
#2
|
|||
|
|||
أحسن الله إليك أختي الحبيبة عائشة على هذا الموضوع الجميل
ومتعك ربي بالعافية فقد امتعتينا جدا بهذه الابيات !! أسمحي لي بمشاركة ببعض الأبيات وإن كنت لا أعرف قائلها ولعل الأخوات يتحفونا بأبيات جميلة كالتي أمتعتنا بها! *أَخْمِدْ بِحِلْمِكَ ما يُذْكـِيهِ ذو سَفَهٍ مِن نارِ غَيْظِكَ واصْفَحْ إِنْ جَنَى جانِ فالحِلْمُ أَفْضَلُ ما ازْدانَ اللَّبِيبُ بِهِ والأَخْذُ بالعَفْوِ أَحْلَى ما جَنَى جانِ *لَقَدْ سَمِعْنا بأَوْصـــافٍ لَكُمْ كَمُلَتْ فَسَـــــرَّنا مـــــا سَمِعْناهُ وأَحْيـــانا مِـنْ قَــبْلِ رُؤْيـَـتِـكُم نِلـــْنا مَحَبَّتَكُم والأُذْنُ تَعْشَقُ قَبــْلَ العَيْنِ أَحْيــانا * سل سبيلا إلى النجاة ودع دمـ...........ــع عيوني يجري لهم سلسبيلا *لا تعرضن على الرواة قصيدة ..... ما لم تكن بالغت في تهذيبها وإذا عرَضت الشعرَ غيرَ مهذّب ..... ظنوه منك وساوس تهذي بها *أوصى لي البين أن اشقى بحبكم ...... فقطّع البيّن أوصالي وأوصى لي ضنيت هوىً ولكنّي علوت فخرا ...... فحبكم هو إعلالي وأعلى لي
__________________
وعظ الشافعي تلميذه المزني فقال له: اتق الله ومثل الآخرة في قلبك واجعل الموت نصب عينك ولا تنس موقفك بين يدي الله، وكن من الله على وجل، واجتنب محارمه وأد فرائضه وكن مع الحق حيث كان، ولا تستصغرن نعم الله عليك وإن قلت وقابلها بالشكر وليكن صمتك تفكراً، وكلامك ذكراً، ونظرك عبره، واستعذ بالله من النار بالتقوى .(مناقب الشافعي 2/294) |
#3
|
|||
|
|||
أختي الفاضلة: أم عبد الله
أشكر لكِ مروركِ، ومشاركتكِ في إثراء الموضوع. جزاك الله خيرًا، وبارك فيكِ. |
#4
|
|||
|
|||
اقتباس:
وجزاك الله عنا كل خير يا أختي الطيبة اقتباس:
بارك الله فيك أختي الحبيبة أم عائشة وأنا معك في همستك! * خليلـيّ إن قـالت بثيـنة ُ مــــــالَه ُ .. أتــانـــا بــلا وعـــدٍ فقـــولا لهــا لهــــا أتى وهو مشغولٌ لعِـظم ِالذي بهِ .. ومن باتَ طولَ الليل ِ يرعى السّـُهى سها لهـا مقـلة ٌ كحـلاءُ نجـلاءُ خلـقة ً .. كــأن أبــاهـــا الـظــبي ُ أو أمّــها مهــــا دهتني بودّ ٍ قاتـل ٍ وهـو متـلفي .. وكم قــَتــَلتْ بالــودّ ِ مَـنْ ودّ ُهـــا دَهـــــا * مودّته تدوم لكلّ هولٍ .. وهل كـــلٌ مودّته تدوم * لئن صدفت عنّا فربت أنفس صوادٍ إلى تلك النفوس الصوادف * ظَفَرٌّ في فم الأماني حلو .. ليت لنا منه قُلامة ظُفْر * وسألتها عن حالها بإشـــــــارة /// وعليّ فيه للوشاة عيونُ فتنفست صعداً وقالت ما الهوى /// إلا الهوان فزال عنه النونُ
__________________
وعظ الشافعي تلميذه المزني فقال له: اتق الله ومثل الآخرة في قلبك واجعل الموت نصب عينك ولا تنس موقفك بين يدي الله، وكن من الله على وجل، واجتنب محارمه وأد فرائضه وكن مع الحق حيث كان، ولا تستصغرن نعم الله عليك وإن قلت وقابلها بالشكر وليكن صمتك تفكراً، وكلامك ذكراً، ونظرك عبره، واستعذ بالله من النار بالتقوى .(مناقب الشافعي 2/294) |
#5
|
|||
|
|||
جزاكما الله خيرًا على (الإمتاع والإيناس بمُثل من الجناس) -وهذا هو عنوان موضوع عائشة في ملتقانا الغابر، ولا أدري لم اقتضبته حتى صار في كلمتين!!-.
وهذه إضافات (في الجناس التام والناقص) انتقيتها من رائية ابن الوردي المليئة بالحِكم والدرر، والمحسنات البلاغية: ما لِلزمان عنِ المروءةِ عارِ .. ما عنده في مُنكرٍ مِن عارِ ... واجعلْ إلى الأخرى بِدارَك بالتُّقى .. تَغنمْ فما الدنيا بِدارِ بَدارِ واعمَلْ لتلك الدارِ ما هي أهلُه .. عَمَلَ المُداري أهلَ هذي الدارِ ... مِن أين يوجدُ صاحبٌ مستحسِنٌ .. للخيرِ أوْ زَارٍ على الأوْزارِ ... دارِ العِدا من أهل دينك جاهِدًا .. ما فاز بالعلياءِ غيرُ مُدارِ فإذا رأيتَ الضَّيْمَ مُشتدًّا فلا .. تلبثْ وحاولْ غيرَ تلك الدارِ ... أأُسَرُّ بدفنِ بنتٍ قائلا .. اللهُ جارُكِ إن دمعيَ جارِ ... مَن كان للجيرانِ يومًا مُسخِطًا .. فأنا لِما يرضاه جَارِي جَارِ [ من رائية ابن الوردي -رحمه الله- تفريغًا من شريط يحوي قصائد عدة ]. |
#6
|
|||
|
|||
أخواتي الكريمات:
أشكرُ لكن هذا الحضور البهي السخي. بارك الله فيكنّ، وجزاكن خيرًا. |
#7
|
|||
|
|||
اقتباس:
العنوان الجديد أخف، وأخصر، وألطف. |
#8
|
|||
|
|||
قال أبو الفَضْل الميكاليُّ: إذا لَمْ تكُنْ لمقالِ النَّصـيحِ * سـميعًا ولا عامِلاً أَنت بهْ يُنبِّهُكَ الدَّهرُ من رَّقْدَة الـ * ـمَلاهي وإن قُلْتَ لا أنتَبِهْ وقال: تفرَّق النَّـاسُ في أرزاقهم فِرَقًا * فَلابسٌ من ثراء المالِ أَوْ عَارِي كذا المعايشُ في الدُّنيا وساكنها * مَقْسُومةٌ بين أوعاثٍ وأَوْعَارِ وقال: تمَّتْ محاسـنُهُ فما يُزْرِي بها * مـعَ فَضْـلِهِ ونمائِهِ وكمـالِهِ إلاَّ قصورُ وجودِه عن جُودِه * لا عَوْنَ للرَّجلِ الكريمِ كَمَالِهِ انصُرْ أخاك إذا اجْتَدَاكَ فَوَاسِهِ * وإن استغاثكَ واثقًا بِكَ مَالِهِ وقال -أيضًا-: إذا تغدَّيْتُ صَدْرَ يومي * ثم تأذَّيْتُ بالغَـداء فقلتُ إذْ مسَّني أذاهُ * أرَى غَدَائي أراغَ دَائِي [ الأبيات في " زهر الآداب " (3/745، 746) ].
|
#9
|
|||
|
|||
ما شاء الله تبارك الله !!
جزاكنّ الله عنا كل خير أختاي الكريمتان أم زيد وعائشة وبانتظار الأخوات ليمتعننا بمشاركاتهنّ الماتعات وأفتقد أختي أم سلمة - الشاعرة - فأين هي !! عسى المانع خيرا!
__________________
وعظ الشافعي تلميذه المزني فقال له: اتق الله ومثل الآخرة في قلبك واجعل الموت نصب عينك ولا تنس موقفك بين يدي الله، وكن من الله على وجل، واجتنب محارمه وأد فرائضه وكن مع الحق حيث كان، ولا تستصغرن نعم الله عليك وإن قلت وقابلها بالشكر وليكن صمتك تفكراً، وكلامك ذكراً، ونظرك عبره، واستعذ بالله من النار بالتقوى .(مناقب الشافعي 2/294) |
#10
|
|||
|
|||
قيل من الخفيف
خَذّ كفافاً كفاكَ إفْكَ فِظاظٍ ... أخذَ فَذٍّ إذا أضاءَ ذَكاءَ ذاكَ ذاكٍ زَكا ففاضَ زَكاءً... ذاكَ ذاكٍ ضفَا فغاظَ ذُكاءَ فكُّ كسفاً أضافَ ألفاً إخاءً ... كُفَّ كَفّاً أغاث إلفَاً فَفَاءَ غِثْ فُأفٍّ إذا غَزاكَ كَزاز ... فِضْ خَضَاضاً إذا أفاضَ غُثَاءَ
__________________
أمُّ سَلَمَةَ السَّلَفِيَّةُ زَوْجَـةُ أَبِـي الأَشْبَـالِ الْجُنَيْـدِيِّ الأَثَـرِيِّ |
|
|