أنت غير مسجل في المنتدى. للتسجيل الرجاء اضغط هنـا

             
132132 92655

العودة   {منتديات كل السلفيين} > ركن الإمام المحدث الألباني -رحمه الله- > ترجمة الإمام الألباني -رحمه الله-

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #101  
قديم 02-08-2013, 06:05 PM
أبو معاوية البيروتي أبو معاوية البيروتي غير متواجد حالياً
عضو مميز
 
تاريخ التسجيل: Jan 2009
الدولة: بلاد الشام
المشاركات: 7,435
افتراضي


مجلة الأصالة / العدد الثالث والعشرون

(عدد خاص عن الإمام الألباني)


http://archive.org/download/Alasala23/23.pdf

أفادني بالرابط الأخ أبو مسلم السلفي الأثري جزاه الله خيراً .

__________________
.

((تابعوا فوائد متجددة على قناة التليغرام)) :

https://telegram.me/Kunnash
.
رد مع اقتباس
  #102  
قديم 02-10-2013, 01:05 PM
أسامة النجم أسامة النجم غير متواجد حالياً
عضو جديد
 
تاريخ التسجيل: Feb 2013
المشاركات: 2
افتراضي

جزاك الله خيراً على هذا الكلام الطيب الرائع
رد مع اقتباس
  #103  
قديم 02-13-2013, 07:47 AM
أبو عبد الله عادل السلفي أبو عبد الله عادل السلفي غير متواجد حالياً
مشرف منبر المقالات المترجمة
 
تاريخ التسجيل: Jan 2009
الدولة: الولايات المتحدة الأمريكية
المشاركات: 4,043
افتراضي

المندكار: الشيخ العباد يثني على الألباني

__________________
قال أيوب السختياني: إنك لا تُبْصِرُ خطأَ معلِّمِكَ حتى تجالسَ غيرَه، جالِسِ الناسَ. (الحلية 3/9).

قال أبو الحسن الأشعري في كتاب (( مقالات الإسلاميين)):
"ويرون [يعني أهل السنة و الجماعة ].مجانبة كل داع إلى بدعة، و التشاغل بقراءة القرآن وكتابة الآثار، و النظر في الفقه مع التواضع و الإستكانة وحسن الخلق، وبذل المعروف، وكف الأذى، وترك الغيبة و النميمة والسعادة، وتفقد المآكل و المشارب."


عادل بن رحو بن علال القُطْبي المغربي
رد مع اقتباس
  #104  
قديم 02-21-2013, 07:57 AM
أبو معاوية البيروتي أبو معاوية البيروتي غير متواجد حالياً
عضو مميز
 
تاريخ التسجيل: Jan 2009
الدولة: بلاد الشام
المشاركات: 7,435
افتراضي



ما هي الحادثة التي كانت فاتحة توجّه الألباني إلى علم الحديث؟



ترعرع الإمام الألباني في دمشق الشام، وفي أيام صباه هاله وراعه ما آلت إليه حال الأمة: من جهل، وخرافات وتقليد، وبدع، وضلالات، بل من شركٍ ووثنيات، ( فكان يُنكرها ).
سمعه شيخ من المشايخ ينهى عن منكرٍ من المنكرات، فقال له ذلك الشيخ: ألم تسمع بحديث النبي صلى الله عليه وسلّم: " دعوا الناس في غَفَلاتهم " ؟!
قال الألباني – وكان شاباً - : من روى هذا الحديث؟ وما هي درجته ؟
ففُوجِئ الشيخ بهذا الشاب، وعجز ( بالطبع ) عن إجابته؛ فراح الألباني يبحث في بطون الكتب، فيفتش ويبحث ويدقق النظر، حتى هداه الله عز وجل إلى الحديث بتمامه : " دعوا الناس في غَفَلاتهم، يُرزَق بعضهم من بعض "، فخرّجه، وبيَّن حال رواته، وعرف درجته.
فحدّثني الشيخ الألباني مرّة أن ذلك كان فاتحةَ عمله بهذا العلم الشريف.
المصدر: مقال كتبه محمد بن بديع موسى في مجلة الأصالة ( 23 / 59 ).

( قال أبو معاوية البيروتي: لم أجد تخريج الشيخ في كتبه المطبوعة، فلعلّه في "معجم الحديث" المخطوط، والحديث أنكر لفظه ابن حجر المكي – كما نقل عنه العجلوني في كشف الخفاء – فقال: وقع لشارح " صحيح مسلم " أنه زاد فيه ( في غفلاتهم ) ونسبه لمسلم وهو غلط، إذ لا وجود لهذه الزيادة في مسلم، بل ولا في كتب الحديث كما قضى به سبر ما بأيدي الناس منها! انتهى.
قال أبو معاوية البيروتي: بل الحديث بهذا اللفظ رواه خيثمة بن سليمان في " حديثه " ( نسخة الشاملة ) من طريق الهيثم ابن عبد الله الفقيه عن صدقة البصري عن عطاء بن السايب مرفوعاً. )

__________________
.

((تابعوا فوائد متجددة على قناة التليغرام)) :

https://telegram.me/Kunnash
.
رد مع اقتباس
  #105  
قديم 03-12-2013, 07:15 AM
أبو معاوية البيروتي أبو معاوية البيروتي غير متواجد حالياً
عضو مميز
 
تاريخ التسجيل: Jan 2009
الدولة: بلاد الشام
المشاركات: 7,435
افتراضي



حضور الألباني لبعض دروس محدِّث الشام
بدر الدين الحسني ( 1267 – 1354 هـ / 1851 - 1935 م)


كنا ونحن في دمشق حينما نحضر بعض المساجد، وبخاصة المسجد الكبير -مسجد بني أمية- الذي تقام فيه دروس من أنواع مختلفة، ومنها درس في الحديث، وكان يلقيه في شباب حياتي الشيخ/ بدر الدين الحسيني ، الذي هو والد الشيخ/ تاج ، الذي كان في بعض مراحل الحكومات السورية رئيس جمهوريتها، الشيخ/ تاج هو ابن الشيخ بدر الدين ، والشيخ/ بدر الدين الحسيني كان يلقي درسه في الحديث في وسط المسجد، ويعرف هناك في دمشق تحت قبة النسر، هذه القبة أكبر قبة في وسط المسجد في أعلى المسجد، فكانت تقام هناك الحلقة والشيخ يحدث بالحديث، وكان يجري في تحديثه على الطريقة المتبعة عند علماء الحديث قديماً، وهو أن يحدث بالحديث بالسند، إما أن يكون الحديث مما تلقاه عن بعض مشايخه بالسند، وحين ذاك يكون السند أطول من المتن بكثير جداً، ثم لا يستفيد أحد من الحاضرين منه شيئاً مطلقاً، وأحياناً ينقل الحديث مع السند من بعض كتب الأمهات الست وغيرها.
والشاهد: أن الحلقة واسعة جداً، يمكن قطرها أكثر من ستة أمتار في ستة أمتار ...

==============

من أحد دروس الألباني التي فرّغها موقع الشبكة الإسلامية ( 9 / 2 )
__________________
.

((تابعوا فوائد متجددة على قناة التليغرام)) :

https://telegram.me/Kunnash
.
رد مع اقتباس
  #106  
قديم 03-22-2013, 03:01 PM
أبو معاوية البيروتي أبو معاوية البيروتي غير متواجد حالياً
عضو مميز
 
تاريخ التسجيل: Jan 2009
الدولة: بلاد الشام
المشاركات: 7,435
افتراضي


شهادة فضيلة الشيخ علي خشان -حفظه الله-حول دعاء شيخنا الألباني على الدكتور البوطي....

....وقد كان حاضراً مجلس المناقشة.
وكنت قد سألته عن ذلك-قبل عامين-وقتَ انتشار نسبة دعاء شيخنا الألباني-رحمه الله-المذكور-على البوطي.

فأجابني بما نصه -حرفياً-في رسالة هاتفية-ظفرت بها اليوم -بعد ظني فقدانها-:

السلام عليكم .
أما بعد:
فبخصوص ما سألتني عنه حول دعاء شيخنا الألباني على البوطي - لما اجتمعنا معه في بيته-:
فإني لم أسمع من شيخنا دعاء عليه .
علماً أن البوطي قد قال –يومها- لشيخنا الألباني -في نهاية الجلسة- وقد طلب شيخنا اللقاء مرة ثانية-، فرفض البوطي –قائلاً- : (لا ، من جرب المجرب فعقله مخرّب ).
ثم ردّ على ثناء شيخنا الألباني على الأئمة الأربعة المجتهدين قائلاً:( والله العظيم ، والله العظيم، والله العظيم: إنك لتقول بلسانك ما ليس في قلبك)!
ولما كنت أتكلم مع أحد المشايخ الحاضرين ظنّ شيخنا الألباني أنني لم أتنبه! ولم أسمع ما قاله البوطي! وأحب أن يتثبّت من سماعي لِـَما قال البوطي ؟
فقال شيخنا : يا شيخ عليّ ؛ أسمعت ما قال الشيخ [البوطي]؟
قلت : نعم، سمعت .
فقال : ماذا قال؟
فقلت: قال : ( والله العظيم، والله العظيم، والله العظيم: إنك لتقول بلسانك ما ليس في قلبك(!
فقال شيخنا للشيخ أحمد أكبزلي :( هل شق عن قلبي ؟! هل شق عن قلبي؟!(.
فلم يُجب الشيخ أكبزلي- الذي حضر اللقاء –كله- مع الشيخ محمد حسن هيتو-، كما حضر الشيخ مُلّا رمضان -والد البوطي- جانباًمن اللقاء، وكذلك ابن البوطي: توفيق -.
ولم أسمع من شيخنا دعاء على البوطي أن يظهر الله نفاقه!!!
ولكني أذكّر بالحديث الذي أخرجه البخاري :" من عادى لي ولياً فقد آذنته بالحرب ..."- الحديث-.
والبوطي قد عادى شيخنا الألباني ، وعادى الدعوة السلفية –كلها-، وَبَهَتَ شيخنا بقسَمه السابق !!!
بل وفي زعمه -في كتابه "اللا مذهبية-" عن السلفية-: أن شيخنا الألباني يمكن أن يكون يهودياً لبس لباس الإسلام (فلتراجع عبارته بالنص لأني بعيد العهد بها) !!!
كما أنه تجرّأ ونفى وجود شخص [عالم] الحرم المكي ( محمد سلطان المعصومي الخُجَندي) -الذي أهدى كتابه " هدية السلطان إلى مسلمي بلاد الجابان -" وقد طلبت من شيخنا نشره واقترحت له عنواناً:" هل المسلم ملزم باتباع مذهب من المذاهب الأربعة"- مع المحافظه على عنوان الكتاب بخط صغير- فوق العنوان الذي وضعته له-.
ووافقني عليه الشيخ )ناصر( ، والإخوة خير الدين وانلي ، ومحمد عيد عباسي - بعد قراءتي الكتاب عليهم- .
ودفعته إلى محمود مهدي استنبولي لطباعته.
ففرح به –جداً- وأخّر رسالتي "وجوب الرجوع إلي الكتاب والسنة"، وقدّم هذه الرسالة للمطبعة ، وزاد -على الغلاف-:
( هذا الكتاب شبه رد على كتاب البيانوني "الاجتهاد والمجتهدون".
بإشراف: فئة من الجامعيين)

فزعم البوطي في كتابه " اللا مذهبية أخطر بدعة تهدد الشريعة الإسلامية " :أن رسالة المعصومي " هدية السلطان إلى مسلمي بلاد الجابان – "التي أعدنا طباعتها- بعنوان : "هل المسلم ملزم باتباع مذهب من المذاهب الأربعة" من تأليف الاستنبولي !!!
وزعم -فيه -أن السلفيين بلاليع!!!
وكان قد أنكر قول ابن القيم حول قضاء الصلاة -في مدرج (كلية الشريعة) في -جامعة دمشق- !!
فقلت له: هذا كتاب ابن القيم موجود .
فقال: لم يقل ابن القيم ذلك .
قلت : نحضر الكتاب .
فقال : لم يقل ابن القيم ذلك، ولا أقول: سلفيين! بل سفليين! بل سخفيين !!!
وأخذ يبلبل!!
فلمّا رأيتُه بَهَتَني سَكَتُّ .
فلما نقلت له رسالة شيخنا الألباني -يطلب اللقاء به- اعترف لي -أمام باب بيته-، وبحضور ابنه توفيق- صحة ما نقلته من قول ابن القيم عن قضاء الصلاة !!
ولكنه لم يتراجع أمام مَن بَهَتَني أمامهم!!
وجرأة البوطي ، وتسرّعه -وهجومه على القول دون تثبُّت- أمرعجب!!

25/ 8 /2010

=================

نقلها الشيخ علي الحلبي في منتدى كل السلفيين


للرفع !!!
__________________
.

((تابعوا فوائد متجددة على قناة التليغرام)) :

https://telegram.me/Kunnash
.
رد مع اقتباس
  #107  
قديم 03-22-2013, 10:14 PM
عبيد 25 عبيد 25 غير متواجد حالياً
عضو نشيط
 
تاريخ التسجيل: Jan 2013
المشاركات: 57
افتراضي

ﺃﻗﻮﻝ:

ﻟﻤﺎ ﺗﻮﻓﻲ ﺍﻟﺸﻴﺦ ﻋﺒﺪ ﺍﻟﻔﺘﺎﺡ ﺃﺑﻮ ﻏﺪﺓ-ﻭﻋﻘﻴﺪﺗﻪ ﻛﻌﻘﻴﺪﺓ ﺍﻟﺒﻮﻃﻲ!ﻭﻣﻨﻬﺠﻪ ﻛﻤﻨﻬﺠﻪ!-:ﺍﺗﺼﻠﺖُ ﺑﺸﻴﺨﻨﺎ ﺍﻹ‌ﻣﺎﻡ ﺍﻷ‌ﻟﺒﺎﻧﻲ-ﺭﺣﻤﻪ ﺍﻟﻠﻪ-،ﻭﺃﺧﺒﺮﺗﻪ ﺍﻟﺨﺒﺮَ.
ﻓﻘﺎﻝ ﻟﻲ-ﺣﺮﻓﻴﺎً-:

(ﻳﺤﺘﺎﺝ ﺇﻟﻰ ﺭﺣﻤﺔ ﺍﻟﻠﻪ)...

ﻣﻊ ﺗﻨﺒﻴﻬﻨﺎ-ﻫﺎ ﻫﻨﺎ-ﻭﻻ‌ ﺑﺪّ-:ﻋﻠﻰ ﺃﻧﻨﺎ-ﺗﻔﻘّﻬﺎً ﻭﺗﺪﻳّﻨﺎً- ﻟﺴﻨﺎ -ﺃﻟﺒﺘّﺔ- ﻣﻊ ﺍﻟﺘﻘﺘﻴﻞ ﺍﻷ‌ﻋﻤﻰ ، ﺍﻟﺬﻱ ﻻ‌ ﻳﻤﻴﺰ ﺑﻴﻦ ﺻﺎﻟﺢ ﻭﻓﺎﺳﺪ،ﻭﻣﺴﻠﻢ ﻭﻣﻨﺎﻓﻖ.
ﻓﻜﻴﻒ ﺇﺫﺍ ﻛﺎﻥ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺼﻨﻴﻊ ﺩﺍﺧﻞَ ﻣﺴﺎﺟﺪ ﺍﻟﻤﺴﻠﻤﻴﻦ ، ﺃﻭ ﻋﻠﻰ ﺃﺑﻮﺍﺑﻬﺎ ؛ ﻣﻤﺎ ﻗﺪ ﻳﻜﻮﻥ ﺳﺒﻴﻼ‌ً ﻣﻀﺎﻋﻔﺔً ﻟﻤﺜﻞ ﺫﻟﻚ ﺍﻟﺘﻘﺘﻴﻞ ﺍﻷ‌ﻋﻤﻰ-ﻭﺑﺼﻮﺭﺓ ﺃﺷﺪ ﻭﺃﻧﻜﻰ-.

ﻧﻌﻢ؛ ﻣﻮﺍﻗﻒ ﺍﻟﺪﻛﺘﻮﺭ ﺍﻟﺒﻮﻃﻲ ﻣﻊ ﺍﻟﻨﻈﺎﻡ ﺍﻷ‌ﺳﺪﻱ ﺍﻟﻨﺼﻴﺮﻱ ؛ ﺿﺪ ﺍﻟﺸﻌﺐ ﺍﻟﺴﻮﺭﻱ ﺍﻟﻤﺴﻠﻢ -ﺗﺒﺮﻳﺮﺍً ﻷ‌ﻓﻌﺎﻟﻪ ﻭﺻﻨﺎﺋﻌﻪ، ﻭﺗﺴﻮﻳﻐﺎً ﻟﺸﻨﺎﺋﻌﻪ ﻭﻓﻈﺎﺋﻌﻪ-:ﻣﻮﺍﻗﻒ ﻣﺨﺰﻳﺔ-ﺟﺪﺍً-ﻻ‌ ﺷﻚ ﻭﻻ‌ ﺭﻳﺐ-.

ﻭﻻ‌ ﺣﻮﻝ ﻭﻻ‌ ﻗﻮﺓ ﺇﻻ‌ ﺑﺎﻟﻠﻪ-.

ﻭﻟﻨﺴﺘﺬﻛﺮ-ﻫﻨﺎ-ﺍﻟﻤﻮﻗﻒ ﺍﻟﺒﻄﻮﻟﻲ -ﺍﻟﺤﻖ-ﺍﻟﺬﻱ ﻗﺎﻡ ﺑﻪ ﺷﻴﺦ ﻣﻘﺮﺋﻲ ﺑﻼ‌ﺩ ﺍﻟﺸﺎﻡ ﺍﻟﺸﻴﺦ ﺍﻟﻌﻼ‌ﻣﺔ ﻣﺤﻤﺪ ﺍﻛﺮﻳّﻢ ﺭﺍﺟﺢ-ﺯﺍﺩﻩ ﺍﻟﻠﻪ ﻣﻦ ﻓﻀﻠﻪ-؛ ﻭﻫﻮ ﺍﻟﻤﻮﻗﻒ ﺍﻟﺬﻱ ﻛﺎﻥ ﻣﻨﻄﻠﻘﻪ ﺍﻷ‌ﻭﻝ*ﺻﻔﺎﺀ ﻋﻘﻴﺪﺗﻪ ، ﻭﺳﻼ‌ﻣﺔ ﻣﻨﻬﺠﻪ،ﻭﺟﻤﺎﻝ ﺳﺮﻳﺮﺗﻪ ﻭﺳﻴﺮﺗﻪ-ﻭﻻ‌ ﻧﺰﻛﻴﻪ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ-.



....ﻧﺴﺄﻟﻚ*ﺍﻟﻠﻬﻢ*ﺍﻟﺜﺒﺎﺕ ﻋﻠﻰ ﺍﻹ‌ﻳﻤﺎﻥ ، ﻭﺣُﺴﻦ ﺍﻟﺨﺘﺎﻡ.

موضوع مغلق
رد مع اقتباس
  #108  
قديم 04-14-2013, 05:19 PM
أبو معاوية البيروتي أبو معاوية البيروتي غير متواجد حالياً
عضو مميز
 
تاريخ التسجيل: Jan 2009
الدولة: بلاد الشام
المشاركات: 7,435
افتراضي



ذكريــاتي عن أول لقاء بمحدث العصر شيخــنا الألــباني
بقلم:
فضيلة الشَّيخ المحدث حمدي عبد المجيد السَّلفي – رحمه الله - (أ)

بسم الله الرحمن الرحيم

كنت تخرجت في المدارس الدينية في كردستان على علماء أفاضل قرأت عليهم النحو والصرف والمنطق والبلاغة وعلم الكلام وأصول الفقه والفقه الشافعي والتفسير ، على العادة المعروفة عند العلماء في كردستان ، ولكني تأثرت بأحد مشايخي وهو الشَّيخ إسماعيل إلياس الكردي ، حيث كان يدعو إلى محاربة البدع والخرافات على طريقة قديمة لعلماء الشافعية ، مثل ابن المقري في تكفير أصحاب وحدة الوجود ، فقرأت عليه آخراً شيئًا من تفسير المنار وبعضًا من نيل الأوطار ، وبعضًا من منهاج السنة ، ولم نكن نعلم هذه الكتب قبل ذلك .
ومما قرأت عليه مدح بعض العلماء لكتب "المحلى" و"المجموع" و"المغني" لابن قدامة ، و"فتح الباري" للحافظ ابن حجر وكنت أحاول الحصول عليها .
وفي يوم من الأيام وأنا أزور مدينة ديريك في محافظة الجزيرة في سوريا لأطمئن على صحة أحد الطلبة الأقارب في الثانوية ، دعاني أحد المدرسين لتناول الغذاء عنده في شقته حيث إنه من مدينة دمشق ، ويعيش بدون عائلة ، فذهبت معه إلى شقته ، فناولني عدداً من مجلة التمدن الإسلامي لأطالعه حتى يهيء الأكل فتصفحت العدد فوقعت عيني على عنوان الأحاديث الضعيفة والموضوعة وأثرها السِّيء في الأمة فقرأت المقال بتمعن وكان الكلام فيه على حديث الموضوع اختلاف أمتي رحمة ، فأعجبني المقال جداً ، فقرأته مرتين ، وكان المقال بقلم محمد ناصر الدين نوح نجاتي الأرناؤوط .
ولم أكن أعرف من هو، فقال لي مضيفي: هل أعجبك المقال ؟ قلت له: نعم جداً فقال لي: هل ترغب في الاشتراك في تلك المجلة ؟ فقلت له : كيف ؟ فقال لي : إنني أعرف رئيس تحريرها أحمد مظهر العظمة رحمه الله وسوف أكتب له ليرسل لك أعداد المجلة بانتظام ، فشكرته على ذلك ، وفعلاً وصلتني الأعداد بعد ذلك بانتظام .
وفي خريف سنة 1954م جُمعَ عندي بعض المال، فرغبت أن أشتري كتاب فتح الباري، ولكن من أين وأنا في أقصى شرق سوريا ولا توجد فيه مكتبات لبيع الكتب ؟ فعزمت على السفر إلى حلب لشراء الكتاب من مكتبة حامد عجان الحديد ، وبعد وصولي إلى المكتبة قيل لي : لا يوجد الكتاب هنا ، ولعله موجود في المكتبة العربية في دمشق ، فذهبت إلى دمشق أبحث عن المكتبة المذكورة حتى دخلتها وإذا فيها شخص يدعى حمدي عبيد رحمه الله وبعد التحدث معه سألني عن اسمي فقلت له : أنا سميك ففرح جداً ، ولكنه قال لي : الكتاب المطلوب غير موجود عندنا ، ولعله في بيروت موجود .
ثم سألني : ماذا تعمل بالكتاب ؟ فقلت له : سمعت باسمه وأنه شرح لصحيح البخاري ، وأرغب أن أقتنيه لأستفيد منه .
ثم سألني : هل تعرف الشَّيخ محمد ناصر الدين الألباني ؟ فقلت له : لا فقال : لي هل ترغب في لقائه ؟ فقلت له : هو الذي يكتب في مجلة التمدن الإسلامي ؟
فقال: نعم فقلت له: أتمني ذلك، ولكن كيف ؟ فقال لي : أنا أرتب الأمر لك ، فحمل جهاز الهاتف واتصل بالشَّيخ ، وبعد دقائق رأيت رجلاً أوروبيًا أشقر نزل من دراجة [ بسكليت ] على باب المكتبة يلبس [ بانترونا ] فضفاضاً ، فدخل وسلم علينا وجلس ، فبدأ يسألني بعض الأسئلة ، ثم أخذني معه إلى دكانه الذي يعمل فيه تصليح الساعات ، ثم استضافني معه إلى منزله ، وبعد أن أكلت معه ما قدم لنا ، سألني : هل ترغب في حضور دروسنا حيث لنا دروس كل ليلة في بيت أحد الأخوة يحضره أناس من طلبة العلم الشرعي من مختلف الطبقات والمستويات ؟ فقلت له : نعم ، وزودته بعنوان الفندق الذي أنزل فيه ورقم الغرفة ؟ وبعد صلاة العشاء جاءني أحد الأخوة واصطحبني معه إلى مكان الدرس، وداومت معه أسبوعًا على هذا الحضور ثم ذهبت إلى بيروت واشتريت كتاب فتح الباري، ورأيت أن ما معي من المال يكاد ينفذ فاستأذنت من الشَّيخ ورجعت إلى بلدي.
وفي صيف 1955م جاءني خطاب من الشَّيخ بأنه رشحني للإلتحاق بالدراسة في المملكة ، وطلب مني العمل على حصول الجواز السوري ، وصرفت كل جهدي إلا أنني لم أحصل على الجواز ، وتأخر ذلك ، وفاتني فكلمني الشَّيخ بأنني سأرسلك السنة القادمة .
ولكني داومت فذهبت في خريف تلك السنة حضرت أيضًا دروس الشَّيخ لمدة أسبوع أو أكثر، وهكذا ذهبت السنة التي بعدها، ثم انتقلت من سوريا إلى العراق في آخر سنة 1957م لأسباب معيشية.
وقد تأثرت بتقريرات الشَّيخ لما يلقيه من الدروس ، وكانت تلك الدروس بالنسبة لي شيئًا لم أعرفه سابقًا حتى ولم أسمع بها ، على ما أخذت منه تلك الدروس وأذكر أنها كانت في كتاب الروضة الندية لمحمد صديق حسن خان ، وكنت أنقل تعليقات الشَّيخ من هامش نسخته بقلم الرصاص في دفتر لي ولازلت أحتفظ بها ، كما وأنني اطلعت على بعض مؤلفات الشَّيخ مخطوطة بخط يده مثل : الروض النضير والتعليقات الجياد والتعليق الرغيب وأصل صفة الصلاة النبي وتمام المنة ونقلت بعض الفوائد منها في دكان الشَّيخ .
وكنت أتأمل ما أخذته من علم الشَّيخ وأفكر فيما نحن فيه ، حيث كنا على غير هدى حتى في دراستنا ، ولم يكن لنا هدف معين من الدراسة ، وفجأة اطلعت على مدرسة متكاملة فقهًا وحديثًا وتفسيراً ومنهجاً متميزاً مبنياً على ما كان السلف الصالح ، فحرك ذلك فيَّ الرغبة الشديدة في تتبع ما ينشر للشَّيخ من رسائله ومؤلفات حيث لم يفتني كتاب ولا رسالة ولا تعليق مما هو للشَّيخ إلا وحصلت عليه .
وعلمت من تتبعي لمؤلفات الشَّيخ عظمة الدعوة السَّلفية التي تبناها الشَّيخ وطريقته في دراسة الأسانيد ، وجمع الطرق الحديث والحكم عليها مطبقًا لقواعد المصطلح ومدققًا في تطبيقها ، بحيث يذكرنا بما كان عليه نقاد الحديث من أمثال الدارقطني ، والحافظ ابن حجر ، وغيرهما من جهابذة أهل الحديث .
وهو الذي أحيا علم الحديث في هذا العصر – بتوفيق الله تعالى – وتسبب في نشرها ، وإقبال الناس عليها ، وتسبب في صحوة ونهضة حديثية يذكرنا بما كان عليه أصحاب الحديث في العصور الأولى .
وهذا من فضل الله على الشَّيخ، وعلى الأمة الإسلامية في هذا العصر.
وهذا الذي قام ويقوم به الشَّيخ من نشر السنة ، وتمييز ما صح من الأحاديث مما لا يصح دعى بعض الحاقدين عليه بل وعلى الدعوة السَّلفية ، لنشر الأكاذيب عن الشَّيخ والوشاية به ، لكن الحق سيظهر دائمًا ويذهب الباطل زهوقًا .
ثم تعددت التهم من الحاقدين على اختلاف مشاربهم وغاياتهم ، فمنهم من اتهمه بأنه صحفي لم يدرس على العلماء ، ومنهم من اتهمه بالتحزب الذي ينكره الشَّيخ في كل المناسبات والمجالات ، ومنهم من اتهمه في الفقه بأنه ليس فقيهًا و..و ..
وكان من الأسباب الرئيسية لانتشار علم الحديث دعوة الشَّيخ إلى الجامعة الإسلامية للتدريس فيها ، حيث التقى بالشَّيخ الآلاف من طلبة العلم ، وأخذوا منه ما عنده من علم الحديث والفقه والمنهج الصحيح السليم الذي دعى إليه الشَّيخ من التصفية والتربية وفهم النصوص على منهج السلف الصالح .
وأخيراً نرجو من الله سبحانه وتعالى أن يوفق الدعاة وطلبة العلم لما يحبه ويرضاه من الدعوة إلى ما عليه السلف الصالح ، وتبني جميع المشاريع التي تزيد من شأن الدعوة ، ويحفظهم من كل ما يحول بينهم وبين ذلك ، والله ولي التوفيق .
.........
(أ) :وهو محقق "المعجم الطبراني الكبير" وأحد تلاميذ الألباني ، وافته المنيَّة بعد العصر ليوم الخميس ذي القعدة 1433 هـــ ، فرحمه الله رحمة واسعة وجعل الجنَّة مثواه ... آمين ، قضى حياته - رحمه الله- بين كتب السنة رواية وتحقيقا ، وقد ذكره الإمام الهمام الألباني رحمه الله في السلسلة الضعيفة (4/262) : [... ثم طبع "المعجم الكبير" بهمة أخينا الشَّيخ حمدي عبد المجيد السلفي ...] . ألحقنا جميعًا بعباده الصالحين .


المصدر: مجلَّة الأصالة – العدد 24 / السنة الرابعة: 15/ شوال 1420هــــ

=================

نقله سفيان الجزائري

__________________
.

((تابعوا فوائد متجددة على قناة التليغرام)) :

https://telegram.me/Kunnash
.
رد مع اقتباس
  #109  
قديم 05-07-2013, 06:33 AM
أبو معاوية البيروتي أبو معاوية البيروتي غير متواجد حالياً
عضو مميز
 
تاريخ التسجيل: Jan 2009
الدولة: بلاد الشام
المشاركات: 7,435
افتراضي



أسئلة وأجوبة حول سيرة الإمام الألباني - يجيب عنها الشيخ عصام هادي

http://www.kulalsalafiyeen.com/vb/sh...E1%C8%C7%E4%ED


http://www.kulalsalafiyeen.com/vb/sh...E1%C8%C7%E4%ED


.
__________________
.

((تابعوا فوائد متجددة على قناة التليغرام)) :

https://telegram.me/Kunnash
.
رد مع اقتباس
  #110  
قديم 06-05-2013, 06:47 AM
أبو معاوية البيروتي أبو معاوية البيروتي غير متواجد حالياً
عضو مميز
 
تاريخ التسجيل: Jan 2009
الدولة: بلاد الشام
المشاركات: 7,435
افتراضي



الوقت عند الألباني

الشيخ الألباني ، أيام في التضحية و التفاني


لم يعرف هذا الإمام هزلا في الوقت و لا ضياعا ، ولم يعرف خوضا فيما لا ينفع ، انتفع به القاصي و الداني ، قلما تجد كتابا محققا ، إلا وفي حاشيته صححه الألباني . ضعفه الألباني...
إن عمره أبى إلا أن يكون للعلم و العمل و الذب عن سنة رسول الله صلى الله عله و سلم ، كان يعرف الجد و العزيمة .. كان جبلا قلما يصعد له أحد
كان وحده يساوي جامعة برمتها ، أنجز ما لم ينجزه غيره في زمانه ، ومن صلب موضوعنا سندخل في ذلك ، لكي تعلم قدر هذا الشيخ الجليل.
يقول الشيخ مشهور - حفظه الله – في إحدى أجوبته :
وكم كانت الفرحة لما يسر الله عز وجل، وأن علمت أن الشيخ الإمام إمام هذا العصر في علم الحديث، أبو عبدالرحمن محمد ناصر الدين بن نوح الألباني، لما جاء الأردن في سنة 1978- 1979، وكان يتردد إلى الأردن، و كنت في الثانوية، ومن الله علي فجلست في تلك الفترة في مجالسه ووجدت جنتي، وجدت رجلاً تعجب منه، له المهابة و البساطة؛ يعيش في حياة لا يعرف فيها إلا العلم، فالعلم يملأ وقته، وينشغل في ليله ونهاره، وفي حله وترحاله بالعلم
ودخلت على مكتبة كان الشيخ ينزل فيها، وكم دعوت ربي أن أرزق مثلها، ولله الحمد مكتبتي الآن مثلها أو أحسن منها، وغبطت الشيخ غبطة عظيمة لما رأيت في المكتبة فرشة ووسادة، هذه غبطة عظيمة دخلت في نفسي، كان الشيخ رحمه الله يواصل الليل بالنهار، وكان لا يعرف الملل ولا التعب لما يعيش بين الكتب، حتى أنه لما كان يدخل في المكتبة الظاهرية كان ينسى نفسه، فكان يقول للقائمين على المكتبة: اخرجوا وأغلقوا علي الباب وارجعوا غداً، مما اضطرهم أن يبنوا له غرفة في المكتبة، فكان يسكن رحمه الله في السدة، وحدثني القائم على المكتبة العامة في حي الزاهر في مكة، قال: جاء الشيخ للعمرة، وكان بحاجة أن يراجع بعض المسائل، فدخل المكتبة العامة، وكانت زاخرة ومليئة بالكتب، قال: فدخل فانتهى الوقت، فقلت: يا شيخ نريد أن نغلق، قال: أغلق علي وارجع غداً
وهذا حقيقة أمر شاهدناه ولو لم يستفد من شيخنا شيئاً إلا حرصه على الوقت، وحبه للعلم، لكان في ذلك خير عظيم وفرق بين ما تسمع وبين ما ترى . اهـ
وقال أيضا :
إن شيخنا إمام هذا العصر في الحديث الشيخ أبو عبدالرحمن محمد ناصر الدين بن نوح الألباني، رحمه الله، وطيب ثراه، ورفع درجته في عليين، لو لم يكن من حسنات اللقاء به إلا معرفة أهمية الوقت لكفى ذلك، ونقرأ عن أهمية الوقت عند العلماء، لكن الفرق بين الخبر والمعاينة، فكان الشيخ إذا سئل في مكتبته عن شيء، فعين عند السائل والأخرى في الكتاب، وما رأيت أحداً أشح بوقته منه، وهذا من علامة نبوغه ومن توفيق الله له، ومن أسباب تقدمه، ولو أن الشيخ فتح بابه لكل طارق، وجرس هاتفه لكل طالب لما نبغ النبوغ الذي كان عليه، ولذا لا بد للطالب أن يفوته شيء من خير، ولكن ينبغي أن يكون فقيهاً، وأن يعرف الأولويات.
وكانت رحلات الشيخ تكون بعد مضي جهد وتعب، وحبس للنفس في المكتبة، التي كان يقضي فيها قبل مرض موته، كان يقضي فيها بعض الأحايين، أكثر من ثماني عشرة ساعة، لا يخرج إلا لطعام يسير أو صلاة، فما كان يخرج لذات الرحلة، وإنما كان يخرج ليتقوى ويرتاح من ضغط ما هو فيه، وليستفيد من الوقت، وكان خروجه غالباً يكون مع طلبة علم فيخرج ليفيد، وما يعرف إلا الجلوس للسؤال والجواب، وإذا كان خروجه في النهار لا ينسى القيلولة، ويقيل في السيارة فيستعين بهذه المدة اليسيرة من النوم،وكان الشيخ كالجواد كلما ركض جد واجتهد، فكان يجلس المجالس الطويلة، التي تمتد أكثر من ثماني ساعات والشباب الجالسون يتعبون من السماع والشيخ يقول: أنا معكم إلى حيث شئتم. فالمسائل العلمية كانت هي مبحثه وحادثه في جلوسه، وكما قالوا قديماً: كل شيء إن أنفقت منه فإنه ينقص إلا العلم فإنك إن أنفقته زاد
وكنت في أول تعرفي على الشيخ لا أستغرب من معلوماته لكن كنت أستغرب من شيء ظهر لي فيما بعد سره، فكان الشيخ إن استشكل عليه الجواب ما رأيته تلكأ مرة في رد الشبهة التي تطرأ عليه، وكثيراً ما يكون الجالسون طلبة علم، وأناس معروفون ومرموقون ومحققون ممن يشار إليه بالبنان، بل بعض كبار العلماء وهو من هيئة كبار العلماء لما تباحثنا وإياه في بعض المسائل، لما كان عندنا هنا في الأردن، وكان يقول: الشيخ يقول كذا، ويستشكل علي كذا قلنا له الشيخ قريب فما المانع أن تجلس معه؟ فكان يقول: نتكلم من وراء الشيخ، أما أمام الشيخ فللشيخ مهابة لا تأذن لنا أن ننطق بكلمة، فكان رحمه الله له هيبة

وكان حريصاً على وقته يخرج ليرتاح ويستعين فيما بعد على مواصلة الطلب من جهة وفي الجلوس تكون فائدة المباحثة وإيراد الاستشكالات من الطلبة فكان لا يتلكأ في استشكال إلا ويرده، وظهر لي السر فيما بعد، وكان السر في أشياء

الأول: أن الشيخ متفنن ومتقن لأكثر من فن، فليس كمن لا يعرفه يقول إن الشيخ حديثي، فالشيخ بدأ فقيهاً، وتعلم الفقه الحنفي على أبيه، وكان أبوه فقيهاً حنفياً مرموقاً، وله تلاميذ كثر معروفون درسوا عليه الفقه، وكان للشيخ أيضاً نصيب جيد من علم أصول الفقه، ولا زلت أذكر أن الشيخ اتصل بي مرة وقال لي: دون عندك، أنا أحفظ في كتاب (التحرير) لابن همام أنه يقول كذا وكذا، وأملى علي فقرة وقال: أريد أن توثقها من كتاب (التحرير) وأن تتصل بي وتقرأ علي عبارة التحرير، فكادت العبارة التي في ذهنه تتطابق تماماً مع العبارة الموجودة في كتاب التحرير، ويقول الشيخ: حفظتها أكثر من خمسين سنة، فكان رحمه الله يعرف علم الأصول معرفة جيدة
والثاني: كانت مجالس الشيخ فيها المستفيدون فرأيت مع مضي الزمن أن جل الشبه التي كانت تطرح عليه ما كانت تلقى عليه لأول مرة، ويكون له فيها سالف ذكر، فكانت هذه المسائل عنده الجواب عليها تحصيل حاصل، لأنه كان لا يعرف إلا البحث والعلم.
لذا نصيحتي إلى طلبة العلم أن لا ينشغلوا عن العلم بغيره، فإن العلم من أنفس ما تصرف فيه الأعمار، وهو من أقرب الطرق إلى تحصيل رضى الله، وإلى دخول الجنان، نسأل الله أن يعلمنا ما ينفعنا وأن ينفعنا بما علمنا..اهــ
فانظر إلى جِده واجتهاده حتى في المباح ، لا يعرف إلا السهر في العلم و التعليم.
أين مثل الشيخ الألباني؟. ما عدنا نراهم إلا في الكتب أو نسمع من هنا و هناك. لقد كان هذا الإجتهاد منذ صغره فقد قال -رحمه الله:
و من توفيق الله تعالى و فضله عليّ أن وجهني منذ أول شبابي إلى تعلم هذه المهنة، ذلك لأنها حرّة لا تتعارض مع جهودي في علم السنة، فقد أعطيت لها من وقتي كل يوم – ما عدا الثلاثاء و الجمعة – ثلاث ساعات زمنية فقط.
و هذا القدر يمكنني من الحصول على القوت الضروري لي و لعيالي و أطفالي على طريقة الكفاف طبعا ، فإن من دعائه عليه الصلاة و السلام " الله اجعل رزق آل محمد قوتا " رواه الشيخان.
و سائر الوقت أصرفه في طلب العلم ، و التأليف ودراسة كتب الحديث ، وخاصة المخطوطات منها في المكتبة الظاهرية ، ولذلك فإني ألازم هذه المكتبة ملازمة الموظفين فيها لها ويتراوح ما أقضيه من الوقت فيها ما بين ست ساعات و ثماني ساعات يوميا على اختلاف النظام الصيفي و الشتوي في الدوام فيها "
فهذه همة الشيخ فما رأيك ؟ تريد الكسب و الحياة ويكون لك ذلك ، ولكن همتك في الكسب أكبر بكثير من همتك في العلم و العمل. فراجع نفسك.
إن هذا الرجل يعلمك من تنظيم وقته شيئا نفيسا ، إنه لا يعلمك البرنامج الذي يصرفه في القرآن والعلم و التعليم فقط، بل يعلمك الهمة العالية التي يحقق بها برنامجه ، فإن كثيرا من الناس يَعرف أنه إذا حفظ كذا آية كل يوم فسينتهي من الحفظ في سنوات معدودة ، ويعلم أنه إذا اشترى كتابا فسيعلم علما مفيدا ، ويعلم أنه إذا حضر مجلسا فسيستريح قلبه ، و يعلم أنه إذا ... كان له كذا.. و لكن أين هي الهمة التي ستصرف إلى هذا المعمول فيعمل به
........
وأختم هذا الجزء بشيء آخر من علو همته في الوقت، إلى جزء آخر فيه أعلام أخرى نتأسى بهم. -إن شاء الله -
من ذلك أنه ".. لما اشترى قطعة أرض رخيصة الثمن و كان ذلك على قدر طاقته – ليبني عليها منزلا ، كانت تلك الأرض الرخيصة بعيدة عن المكتبة الظاهرية التي كان يتردّد عليها ، وكان المشي إلى المكتبة على قدمه سيأخذ منه وقتا طويلا ، فضلا عن التّعب ، فكَّر – رحمه الله – في الأمر فقال : " اشتريت درّاجة لأركبها ، و كان - لأول مرة – الدمشقيون يَرون مثل هذا المشهد : أن شيخا معمّماً يركب دراَّجة . فلذلك تعجبوا من ذلك المَشهد ، وكان هناك مجلة تسمى"المضحك المبكي" يُصدرها رجل نصراني، فذكر هذا المشهد ضمن النكت الظراف ، و كنت لا أبالي بهذه الأمور الصغيرة ، فكلُّ الذي يهمني هو الوقت "
فانظر إلى اغتنام الوقت العامر بحب العلم .
و قال صحاب المصدر المشار إليه في الحاشية ومما كتب إليَّ و حدثني به الأخ سامي خليفة قال : " وضع الشيخ كشَّافا متصلا بالكهرباء موَجَّها إلى موضع يده عند الكتابة ليستعمله مُباشرة حال انطفاء الكهرباء" اهـ
قلت : وهذه حكمة بليغة من الشيخ لكي لا يضيع عليه وقته ، لأنه بعض الأحيان يكون الإنسان منغمسا في بحث ينسى نفسه ، فإذا حدث مثل هذا نسي تلكم المتعة حتى يجدها بعد مدة
و قال أيضا ناقلا عنه: و كان رحمه الله قد جعل وقتا لاستقبال الاتصالات الهاتفية من الساعة التاسعة إلى الساعة الحادية عشرة، فاتصل عليه أحدهم قبل الساعة التاسعة بدقيقة فقال له الشيخ: هذا الوقت لي، اتصل بعد دقيقة. اهــ
وهناك غير هذا في حرصه على الوقت و كذلك كان العلماء رحمهم الله جميعا ، فاللهم اغفر لهم و ارحمهم و اجمعنا بهم في جناتك.

================

جمعه الأخ ياسين الشرقاوي من كتاب الشيخ السدحان في ترجمته و كلام للشيخ مشهور ضمن موقع طريق الاسلام.
__________________
.

((تابعوا فوائد متجددة على قناة التليغرام)) :

https://telegram.me/Kunnash
.
رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 10:55 PM.

Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.